وهل يعتبرُ طاغية السودان وفرعونها العاري؟ بقلم الصادق حمدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 08:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2016, 02:35 PM

الصادق حمدين
<aالصادق حمدين
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 37

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وهل يعتبرُ طاغية السودان وفرعونها العاري؟ بقلم الصادق حمدين

    01:35 PM November, 19 2016

    سودانيز اون لاين
    الصادق حمدين-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ديكتاتور السودان والحاكم بأمره الأوحد، ومنذ سرقته للسلطة الديموقراطية في ليل داج لم يعقبه نهار ساج، ظل يتلذذ في سادية متناهية الوحشية باحتقار الشعب السوداني، ويسومه سوء العذاب، ويفرض عليه ضنك العيش ومذلة الفقر وبؤس الحاجة والحرمان، ويسد أذنيه من سماع شكواه وأنينه وآلامه وأوجاعه، كي يعيش هانئا لذاته وفي ذاته، لا يرى إلا نفسه، ولا يسمع إلا صوته، يتملكه ويسكنه الخوف الذي يغذي إستبداده، فيجعله يعيش حالة نكران مرضية تفصله وتحجب عنه الواقع المزري وحقائقه الصادمة، ويزين له وهم السلطة الزائف وخمرها الخادع النهايات السعيدة التي يرغبها ويتمناها، وكأنه أصبح شريكا في إدارة شئون هذا الكون ونواميسه، يسيره وفقا لرغباته ونزعاته النفسية المريضة.
    فنظام الفرعون العاري يرفض في عناد طفولي أن يُقارن نظامه المسروق بنظام من سبقه من طغاة ومستبدين أو هكذا يعتقد ويتوهم وفق إلهام تيهه وجنون استكباره، إلى أن تداهمه الفاجعة وطامتها الكبرى، وهو في استبداده وطغيانه سادر وغافل عن خاتمته المأساوية التي يراها الجميع، إلا ذاته الخربة التي يسكنها الخوف ويحركها رهاب الجنون.
    لم يصدق أدولف هتلر النازي بأن النهاية المحتومة قد دنت إلا بعد أن قرع الحلفاء بابه الحديدي المحصن، فقال بيدى لا بيد أعدائي، فوضع حدا لحياته التي سكنها الشر. وديكتاتور إيطاليا، بينيتو موسوليني، أصبح بائسا متشردا حتى تم القبض عليه هو وزوجته متخفيين في شواطئ بحيرة (كومو)، وتم تعليق جسديهما شنقا فى إحدى ساحات روما كلصين آبقين. وفى رومانيا تم إعدام نيكولاى تشا وشيسكو وقرينته ايلينا، بعد محاكمة افتقدت للعدالة التي أنكرها على شعبه عندما كان حاكما بأمره، فتم رميهما بالرصاص ككلبين شريدين.
    لم تشفع لجوزيف ستالين، عظمة الإنجازات التي قامت في عهده، فأدرج في زمرة الطغاة والقتلة والمستبدين، قال ذات يوم متباهيا قتل واحد مأساة وقتل ملايين البشر مسألة حساب وإحصاء. فرنسوا دوفالييه الملقب ببابا دوك طاغية هاييتي، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمان على وفاته قام نفر من الشعب الهاييتي الغاضب بنبش قبره، وعندما وجدوه خاويا نبشوا قبر مؤيدا له، وانهالوا على عظامه ضربا حتى صارت هشيما.
    مات سلوبودان ميلوسوفتش مهندس الحرب فى يوغسلافيا السابقة فى زنزانته الباردة بالمملكة الهولندية وحيدا ولم يجد من يبكيه، وكان من غطرسته وعنجهيته يعتقد صادقا بأن نواميس الحياة ستتوقف إن لم يكن هو ضمن من يقررون في شأنها. تمت إدانة بورخى رافائيل فيديلا، رئيس الطغمة الحاكمة في الأرجنتين بعد أن ظن واهما بأنه في منأى عن المحاسبة والعقاب بعد إخفاءه دليل إدانته بإغراق ضحاياه في عمق المحيط، ولم يعد يذكره أحد إلا مقرونا بجرائمه وفظائعه التي سيلاحقه عارها إلى الأبد.
    مات طاغية شيلي أوغستينو بونشيه عن عمر قارب القرن تشيعه لعنات ضحاياه بعد رجوعه إلى بلاده لأن جسده المنهك الهزيل لم يعد يطاوعه في التخفي والإدبار والهروب المتواصل. أقتيد شارلس تايلور ديكتاتور ليبريا مكبلا كقاطع طريق وقُدم إلى العدالة التي منع منها من كان يحكمهم، فتجاهله العالم، ولم يعد يتابع حتى أخبار محاكمته بعد أن كان يظن بأنه قد ملك جزءً منه.
    حل منقستو هايلي مريام ضيفا ثقيلا بإحدى ضواحي مدينة (هرر) بزيمبابوي، الذى اشتهر بأنه كان يغرم ذوو ضحاياه ثمن الطلقات التى يعدم بها أهلهم وذويهم بعد أن وهمته قوة السلطة وسطوتها بأنه أصبح معبود الجماهير وملهمها، فأصبح وحيدا يجتر ذكريات مجد زائل، يمنى نفسه بحنين عودة إلى وطن لم تعد ممكنة بأمر الشعب الأثيوبي وإرادته.
    ديكتاتور إفريقيا الوسطى جان بيدل بوكاسا، الذي لم يكتف بموت أعداءه، بل أكل لحومهم بعد طهيها، كما أشيع عنه، أطلق سراحه من سجن أبيدجان، ليعيش ذليلا حزينا يبكي ماض تليد لن يعود أبدا، لم ينكر المذابح التي إرتكبها بحق شعبه، بعد الإطاحة به أطاح شعبه بتماثيله وسبى محظياته، وصادر عصاه الجنرالية، فتشردت عائلته يضربون في مجاهل الأرض ومناكبها، وتوفي في نهاية تسعينات القرن الماضي وأصبح نسيا منسيا.
    وكان ديكتاتور أوغندا إمعانا في الدموية يلبس خصومه ملابس بيضاء حتى يرى آثار الدماء بوضوح وهي تسيل منهم، أشاع عن نفسه بأنه يأكل لحم خصومه ترهيبا لأعدائه، عاش بائسا حزينا منفيا في المملكة العربية السعودية، حتى وافاه الأجل المحتوم.
    إنهار وسقط طاغية بغداد عندما تهاوى صنمه بميدان الفردوس، فتم سحله في التراب الذي كان لا يمشي عليه إلا بخطوات ملئها الغرور والكبر، فاعتقد بأنه قد ملك العراق بما فيه من حجر وبشر، تم شنقه كلص بائس، ولم يبكه إلا من نبت له لحم من عطاياه، فطواه النسيان، ولم يعد يتذكره أحد إلا مقرونا بجرائمه وفظائعه بحق البشر.
    بول بوت أو الأخ رقم واحد قاد الحركة الشيوعية والتي تعرف بالخمير الحمر، حكم كمبوديا ومارس فيها من القمع والتقتيل بحق الشعب الكمبودي ما يعجز عنه وصف الخيال البشري، في آخر مقابلة صحفية له، قال إنه غير نادم، لأن كل الذي فعله من أجل الوطن والمواطنين، مات مكسورا حزينا تحت الإقامة الجبرية، وترك للبشرية ميراثا ضخم من الجماجم الآدمية تقدر بالملايين، فبماذا أفادتها؟.
    جعفر النميري انزوى وطواه النسيان، ودفن في قبر سكنه الصمت بعد أن ظن إنه كالماء والهواء تتعذر الحياة دونه، فذهب وبقي هذا الشعب العملاق بعد أن أذاقه الويلات، فلم يترك وراءه ما يفيد سوى قوانين قمعية هو نفسه غير مقتنع بها، ولو أعطي فرصة ثانية لقام بإلغائها، وبسؤاله إن كان نادما على ما فعل، قال بتعال زائف بأنه يرى في أفعاله صوابا، فعرف العالم حجم مأساة شعب كيف استطاع تحمل رجل كهذا لأكثر من عقد ونصف من الزمان.
    رحل معمر الغذافي ملك ملوك افريقيا، وطاغية ليبيا وحاكمها الأوحد غير مبكيا عليه متوسدا جنونه وخيلائه واستبداده في قبر مجهول لا يعرف مكانه إلا القليلون، تتراءى طريقة موته المأساوية للطغاة والمتجبرين، وتقلق راحتهم وتقتحم عليهم غرف نومهم لتقض مضاجعهم.
    رحل طاغية تونس زين العابدين بن علي، بعد أن إدعى بأنه قد فهم الدرس من الفصل الأخير في كتاب معاناة الشعب التونسي، فلم يمهله الشعب الثائر يوما آخرا، فهرب صوب الحجاز موليا الدبر، مجللا بعاره الأبدي، فطواه النسيان. تنحى مرغما طاغية مصر بعد أن قال الشعب كلمته، فحل ضيفا دائما على المحاكم يدفع عن نفسه في إنكسار ذليل قائمة إتهامات يشيب من هولها رأس الرضيع، بعد أن كان يظن إن شمس مصر لن تشرق وتغرب إلا بأمر منه.
    الطاغية عمر البشير، قاتل الأطفال ومرمل النساء ومصادر أحلام الشباب، وبائع أرضه وراهن سيادتها ومدمر مقدراتها، وناهب ثرواتها، يرتكب جرائمه الموثقة، ويحتمي بالنكران المطلق، يسلب معارضيه حرياتهم ويدعي في بلاهة الحمام، بأن هناك هامش للحريات، يقتل من يشكل على نظامه خطرا ويقيد فعله الآثم ضد مجهول، أصبح الفساد في نظامه حيا يمشي على قدمين، وينكر فساده وفساد عائلته وبطانته وقيادات حزبه في عناد بليد.
    لم يأخذ طاغية السودان وفرعونها الراقص العبرة عن من سبقوه من مستبدين وطغاة كانت نهاياتهم مأساوية ومحزنة، ويظن واهما بأنه سيكتب نهايته التي يرغبها ويشتهيها بيده، ناسيا ان إرادة الشعب السوداني وكلمته هي الأقوى، وان أيامه باتت معدودة، بعد أن توقفت يد الشعب عن فمه أو كادت، بفعل سياسته الخرقاء ورعونته وتهوره الأعمى، وغدا سيشهد نهايته على أيدي من أذاقهم الويل، وإن غدا قد لاحت تباشيره، فالشعوب لا تُقهر والشوارع لا تخون، وستدك حصون الديكتاتورية وقلاعها من أجل صناعة المستقبل وتدوين وقائع التاريخ.
    الصادق حمدين
    [email protected]





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 نوفمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • زيادة اسعار تذاكر الطيران العالمية 200%
  • السياحة في السودان.. نحو مُستقبلٍ واعدٍ
  • توقيف خلية أجنبية تتاجر بالسلاح وسط الخرطوم
  • رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي:انا أنجح رئيس وزراء مرَّ على السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 17 نوفمبر 2016 للفنان عبدو مصطفى عن الازمة الاقتصادية فى السودان
  • فتحى الضو يقدم ندوة فى كندا بعنوان الراهن السياسى و مالات المستقبل
  • نداء ومناشدة من أجل جبال النوبة


اراء و مقالات

  • مرتب رئيس البرلمان..!! بقلم عثمان ميرغني
  • السجن والسجان!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • روح يا شيخ!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • انقذوا السمسم قبل فوات الأوانن بقلم الطيب مصطفى
  • سياسة بين الطهارة والنجاسة بقلم مصطفى منيغ
  • مصنع الموت في كادقلي جريمة لا تغتفر حتماً سيعاقب عليها الجناء . بقلم محمود جودات
  • الولايات المتحدة ادرجت رياك مشار وقائد الجيش ووزير الاعلام في قائمة سوداء بقلم محمد فضل علي .. كندا

    المنبر العام

  • البنغالي الذي شطف السفاح بشة سجمكم يا كيزان
  • المستشار القانونى بالدوحة الاستاذ احمد بكرى عبدالجبار فى ذمة الله
  • إضراب الصيادلة خطوة أخرى نحو الأمام
  • للمغتربين: الطريقة المثلي فى دفع مشروع العصيان المدني فى السودان
  • الهناي اتشطف!
  • أعوذ بالله من معارضة المعارضة ..
  • (فودكا مظبطة) في سجون بريطانيا!!!!!
  • بنقالى فى الدعم السريع فى عملية تشطيف نسائية (صورة)
  • كركبة
  • فتوى بجواز التهرب الضريبي والجمركي في السودان
  • "الاسلام فكر سياسي يتستر خلف الدين"
  • المؤتمر السوداني في المقدمة لأن كابينة قيادته كلها في سجون الطاغية ..
  • الضحك في بيت البكاء مع الاعتذار لسعادة اللواء
  • الاسطورة محمد مهاتير...وقرود بافلوف:محاضرة في الحكم الرشيد
  • هذه علاقة رئيس موظفي البيت الأبيض الجديد بالسودان
  • محاكمات و مواجهات علنية للجلادين
  • ♫ مجيدو يا مجيدو يا حرف العين ♫
  • السناتور مايك بومبيو مرشح ترامب لرئاسة الـ"CIA
  • هل يتخلص"المشير"(مما تبقى من الحركة المالونسائية) ويتحالف مع الحركة الشعبية؟
  • هل يتخلص"المشير"(مما تبقى من الحركة المالونسائية) ويتحالف مع الحركة الشعبية؟
  • صرخة لحلم بعيد وبكاء لتلاشي عمر جميل#
  • ترامب يعين اكثر الناس كراهية للمسلمين في مناصب عليا في ادارته..!!
  • الشمال بين العصيان المدني والاعتصام المنزلي يتردد:الحركةإلى نيفاشا2(تتوثب)!
  • جوبا: تستفز الخرطوم وتزيد حجم استثمارات (قطاع الشمال)...؟!
  • شرق السودان: تحركات لمنظمات مشبوهة ....؟!























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de