يبذل النظام الايراني جهودا جبارة و على مختلف الاصعدة من أجل إظهار نفسه من إنه يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و يهتم و يراعي مصالح شعوبها و يسعى لنصرتها وخصوصا في قضاياها الاساسية و المصيرية، وبنفس السياق يسعى من أجل الإيحاء بأن المعارضة الايرانية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية بأنها ضد شعوب و دول المنطقة بل و تصر على إن هذا المجلس يشکل خطرا و تهديدا على السلام و الامن في المنطقة و يدعو شعوب و دول المنطقة و بطرق ملتوية و مشبوهة لمعاداته و الوقوف ضده کما حدث في العراق و سوريا بشکل خاص.
خلال الاعوام المنصرمة ولاسيما الاعوام الثلاثة الماضية، فوجئت بلدان المنطقة بتصريحات و مواقف عدائية مختلفة من جانب قادة و مسٶولي نظام الملالي و في طليعتهم المرشد الاعلى للنظام ولاسيما بعد أن تم تصعيدها بعد الاتفاق النووي، وإن قادة و مسٶولي نظام الملالي قد أكدوا على استمرار دعم حلفاء النظام في المنطقة حيث أطلقوا عليهم تسمية "جبهة المقاومة" في المنطقة، وهو مايعني بالضرورة إستمرار السياسة العدوانية لهذا النظام ضد شعوب و دول المنطقة.
لکن، وبنفس السياق، فإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و بإتجاه و سياق مختلف، شدد و يشدد و بصورة بالغة الحرص على على التأکيد على العلاقة القوية و الجدلية التي ربطت و تربط بين الشعب الايراني و شعوب المنطقة، مصرا على أن أساس و متانة هذه العلاقة أقوى بکثير من المخططات و المشاريع المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية التي إستهدفت و تستهدف زعزعة الامن و الاستقرار في المنطقة.
وخلال نفس الفترة التي أشرنا إليها آنفا فإنه قد دأب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية على إقامة مٶتمرات و تجمعات دولية بالاضافة الى ندوات موائد مستديرة عبر شبکة الانترنت لشخصيات دولية و إقليمية و عربية و إيرانية بشأن الاوضاع في إيران و المنطقة و العالم بعد إعلان الاتفاق النووي بين الدول الکبرى و إيران، حيث سلطت الاضواء على دور نظام الجمهورية الاسلامية قبل و أثناء و بعد توقيع الاتفاق النووي، مٶکدة بأن هذا النظام ليس سوى وحش مفترس ولايمکنه أن يصبح أبدا حملا وديعا بين ليلة و ضحاها، وقد حاول المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن يوصل رسالة الى شعوب و دول المنطقة و العالم مغزاها بأن هذا النظام هو نظام معاد للشعوب وليس بإمکان الاتفاق النووي أن يغير من ماهيته و محتواه العدواني أبدا!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة