@التاريخية وصف زيارات البشير المتكررة للقاهرة والتى لم يسبقه اليها رئيس سودانى مع مراعاة فروق مدة الحكم لكل رؤساء السودان لمصر ستجد البشير فى المركز الأول بلا منازع. **البشير الرئيس الدكتاتور والهارب والمحاصر أعترف بعضمة لسانه فى زيارةمن زياراته التاريخية لمصر التى أستمرت لعدة أيام على ما أذكر فى العام 2010م والتى خاطب فى ختامها أفراد الجالية السودانية بصالة الألعاب بمدينة نصر (زيارة المصيف)بأن لمصر أفضال لاتعد ولاتحصى على نظامهم الانقلابى وأن مصر وقفت معهم أيام الحصار وان شقيقه متزوج من أسكندرايه كعادته فى تصريجاته الخطابية. كل هذا معلوم ومفهوم للدرجة التى جعلت نظامكم يتنازل عن حلايب وشلاتين طوعا لمصر ،وتكون نتائج زيارتكم التاريخية تحمل صفرا كبيرا للسودان مقابل نقاط لمصر ،ولايهمنا تصريحات السفير أو وزير الخارجية أو أى وزير فى هذا النظام بوصف الزيارات بالتاريخية والاتفاقيات بالاستراتجية الا اذا كان للأستراتجية معنى أخر،فمعلوم أن ميزان الاتفاقيات الثنائية بين البلدين يميل لمصر فى جميع الجوانب وأن أبسط قواعد العلاقات الاستراتجية هو التكافؤ وليس كم يحدث فى العلاقات بين السودان ومصر. @الحقيقة فى ملف العلاقات بين البلدين مرة على المستوى الرسمى خصوصا فى عهد هذا النظام والتى وصلت لحد الابتزاز ومعلوم ميزان القوة المصرى على السودان فى عهد نظام الاسلامويين فى السودان بقيادة هذا الرجل الفاقد للأهلية فى الوقت الذى يستمتع وجيشه الجرار بزيارته كان أطباء بلاده يعلنون اضراب مفتوح لسوؤ الأوضاع ولعل سفيره لم ينقل له الكم الهائل من المرضى السودانيين فى مستشفيات مصر العامة والخاصة وعياداتها. @لا يعقل أن تكون هناك علاقة استراتجية بين بلدين يدار فيها ملف العلاقات من من قبل جهاز المخابرات وليس الخارجية وهذه النقطة نكررها بالذات لا يعقل أن تدير مصر ملفها مع السودان مخابراتيا وليس عبر وزارة الخارجية وهذا النوع من الاستراتجية فى العلاقات لايفهمه الرئيس الفاقد للأهلية البشير ووفده الجرار من وزراء ما يسمى باللجنة العليا ذات المصب الواحد. @مصر على المستوى السياسى من حقها أن تستغل نظام البشير خصوصا وأن الخرطوم ترتبط بملفات تمس الأمن القومى للقاهرة على رأسها ملف مياه النيل ولابد لمصر ان تستفيد من هذه النقطة عبر هذا النظام الذى تجيد ترويضه. @النقطة الثانية والجوهرية مصر تعلم أن عدد كثير من الاخوان هاجروا الى السودان بعد ثورة 30 يونيو وهؤلاء يشكلوا خطرا على مصر ومعلوم سمعة النظام السودانى فى عهد البشير من هذه الناحية . @زيارة البشير التاريخية الماضية أستبقها البشير بتصريحات نارية من الخرطوم حول حلايب وشلاتين ولم يخب ظننا كعادته فى لحس تصريحاته والتى سبقت زيارته والتى لم يناقش فيها الملف أصلا ولكن ذكر على الهامش. @زيارته قبل يومين للقاهرة سبقها باعلان مقاطعة المنتجات الزراعية وكالعادة التقت اللجان الوزارية وأتلحست القرارات السيادية والوزارية وبرضو (استراتجية). النقطة الجوهرية اليتيمة فى هذه الزيارة تمثلت فى لأول مرة وبعد أربعة عشر عاما أرى فى الاعلام المصرى اعترافا بالدور السودانى فى المعارك التى خاضها الجيش المصرى منذ القرن الماضى وهو برامج على قناة النهار يترحم على أرواح الشهداء من الجنود السودانيين على ضفتى القنال 1973م،بعد ان كان الاعلام المصرى فى السنوات الأخيرة جعل من السودان مادة للتندر والسخرية على جميع المستويات وليس تصريح وكيل الوزارة ببعيد. أذكر فى العام 2004م كنت أتابع برامج على التلفزيون المصرى عن ذكرى أكتوبر يتحدث فيه لواء معاش من أبطال النصر وتطرق فيه لدور كل الجيوش العربية ولم يذكر الجيش السودانى وكان حضورا معنا اللواء معاش (عبد المجيد) فغضب غضبا شديدا خصوصا وأن شارك فى هذه المعارك ويعرف هذا اللواء وحاول الاتصال الا أنه فشل،هذه نقطة مهمة اعترف بها الاعلام المصرى وفى قناة أخرى الدكتور مصطفى الفقى الدبلوماسى المعروف والذى تحدث عن السودان ايجابيا. @البشير فى هذه الزيارة نال تكريم رفيع وهذا ما سيشغل الاعلام السودانى والمححللين ليومين على الأقل قبل الحوار الفاشل وربما وجد السند العلنى والذى لم ينقطع يوما الا أنه فى هذه المرة كان علنيا وواضحا من قبل الجانب المصرى بقيادة الرئيس السيسى. @لكن سيظل هناك سؤال جوهرى ماذا قدم البشير هذه المرة على المستوى الاقليمى والسودانى لمصر حتى يقابل بهذه الحفاوة والطراوة؟؟؟؟ سنظل دوما نبحث عن علاقات متكافئة مع مصر واستراتجية حقيقية تعود لفائدة الشعبين وليس لفائدة الشعب المصرى وشعب المؤتمر الوطنى فقط فى السودان. عبد الغفار المهدى [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة