ما بين الأمويين والدواعش..النهج التكفيري المتعطش لسفك الدماء في قضية (شدّ الرحال).. بقلم: معتضد الزاملي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:(...، فمن رغب عن سنتي فليس مني) رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه".. ما نلمحه من فوائد هذا الحديث النبوي الشريف أن مخالفة هدي محمد – صلى الله عليه وآله وسلم - والتشدُّد والتعمق في اتباع الهوى والعصبية في التفكر والتعبد يؤدي إلى الابتعاد والابتعاد عن الصواب والإخلال بباقي الحقوق والالتزامات التي أمر الله تعالى بمراعاتها .. لقد كان أهل بيت النبي الأطهار وصحابته الكرام أحرص الناس على الخير، وكانوا يلتزمون هدي النبي – صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم – ويقتدون به، وكانوا يرون توسطه واعتداله في العبادات والمعاملات فضلاً عن سيرته العطرة وخلقه النبيل في الرحمة والتسامح حتى مع أعدائه،الذين كانوا يتربصون له بكل مكروه ويتحينون الفرص للتخلص منه وإيذائه وتحريض الناس على الصد عنه ومخالفته .. فكان بنو أمية من أشد المخالفين لسنة رسول الله وسيرة الخلفاء الراشدين، فقد أحيوا البدع وخالفوا السنة المطهرة على أساس الإثم والعدوان فقد رووا الأحاديث المكذوبة التي تتماشى مع فسادهم وقبائحهم وإستئثارهم بالخلافة، وكل من ينكر عليهم من الصحابة إنحرافهم وبدعهم فإنهم لا يتوانون عن قتله والتنكيل به،فقد توارث هذا النهج التكفيري (الدواعش) أصحاب الأنا والدعاوى الباطلة في زماننا هذا، الذين يكفرون الناس على أبسط تصور ومظنة ويحلون سفك الدماء وانتهاك الأعراض، فقد ولد هذا النهج التكفيري الداعشي من رحم التعصب الأموي والمخالفة الصريحة للسنة النبوية المطهرة في الاصرار على الجهل واتباع الهوى وتكفير كل من يخالفهم الفكر والرأي ،فقد اعتمدوا الدس والتزوير وآراء التكفيريين المنافقين سنن إبتدعوها دون الرجوع إلى علماء السنة المعتدلين في علم الحديث ورواته وتطبيقاته.. ولا بد من وجود العلماء العاملين الذين يدافعون عن سنة النبي صلى الله عليه وآله وعن نهج أهل بيته الأطهار وصحابته الكرام عليهم الصلاة والسلام في إحياء السنة ورد شبهات التكفيريين، وإلا فإن النهج التكفيري الداعشي سيقضي على وجود الأمة وتراثها الحضاري والإسلامي،فقد واجه المحقق المرجع الصرخي الحسني هذا النهج التكفيري الداعشي بكشف زيف إدعائه وإبطال فكره المتطرف والمتلبس بزي الدين، وما بدعة (شد الرحال) إلا مبرراً إتخذه خوارج الأمة الدواعش التكفيريين من أجل سفك الدماء وأنتهاك الأعراض لكل من يخالفهم الرأي،وفيما يخص إصرار الدواعش على النهج التكفيري الدموي فقد إنتقد المحقق السيد الصرخي هذه الأساليب الماكرة وأبطلها جملةً وتفصيلاً في محاضرته العلمية بقوله:(مسجد قباء..أ-في صحيح البخاري،عن نافع:أن ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما، كان لا يصلي من الضُحى إلا في يومين: يوم يَقدمُ بمكة، فإنه كان يَقدمها ضُحىً فيطوف بالبيت،ثم يصلي ركعتين خلف المقام، ويوم يأتي مَسجد قُباء، فإنه كان يأتيه كل سبت).. ثم علق المحقق: (يقصد كل سبت،يشدُ الرحال إليه كل سبت، سيأتي الجهلة وأصحاب الأغراض والنيات السيئة وأصحاب النهج التكفيري...) بقية الكلام في الرابط الفيديوي أدناه:: https://www.youtube.com/watch؟v=auPAhX3retEhttps://www.youtube.com/watch؟v=auPAhX3retE
المحاضرة الثالثة عشرة من بحث (( #السيستاني_ما_قبل_المهد_إلى_ما_بعد_اللحد )) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و #التأريخ_الإسلامي . 21 ذي الحجة 1437هـ 23-9-2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة