الأفكار الكبيرة وبناء الأوطان بقلم د . الصادق محمد سلمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-18-2016, 09:12 PM

د.الصادق محمد سلمان
<aد.الصادق محمد سلمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2016
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأفكار الكبيرة وبناء الأوطان بقلم د . الصادق محمد سلمان

    09:12 PM September, 18 2016

    سودانيز اون لاين
    د.الصادق محمد سلمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم


    يطلق الباشمهندس عثمان ميرغني بين الفينة والأخرى من خلال عموده بصحيفة التيار التي يرأس تحريرها دعوات للإنعتاق من الأفكار النمطية ، كان آخر هذه الدعوات ما جاء بعموده حديث المدينة ، السبت 10 / 9 / 2016 من أن واقعنا المتخلف الذي نرزح فيه منذ الإستقلال لن يتغير إلا بتبني أفكار ذكية ترفض كل الواقع والمنتظر برمته حسب قوله ....ومن أسباب ذلك أننا شعب أحلامه متواضعة ، وبمثل هذه الأحلام المتواضعة لن نبني وطنا كبيرا ، فالأوطان الكبيرة تبنيها الأفكار الكبيرة .... لا شك في أن الأفكار الكبيرة هي التي تبني الأوطان ، وأمامنا تجربة دول الخليج والتي استقلت في السبعينيات وخلال هذه العقود الأربعة تطورت إقتصادياتها لتصبح في مقدمة اقتصاديات العالم ، وتحولت عواصمها من قري صغيرة في الصحراء وأصبحت من أجمل المدن . قد يقول قائل أن طفرة دول الخليج وتحولها من اقتصاديات بدائية إلي اقتصاديات حديثة ، ومن قري إلي مدن بمواصفات عالمية سببها المال ، فهل المال وحده الذي صنع هذا التحول ؟ بالطبع المال مهم لكن ليس وحده الذي يبني ، فالأفكار الكبيرة هي التي أوصلت دول الخليج إلي هذه المكانة ....الشيخ زايد كان من أصحاب الأفكار الكبيرة وبأفكاره أصبح المستوى المعيشي لمواطن الأمارات من أعلى مستويات المعيشة في العالم ، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد بأفكاره حول دبي إلي مدينة تجارية ثم إلي مدينة سياحية من الدرجة الأولى من يصدق سياحة في أشد المناطق حرارة في العالم ....، إنها الأفكار الكبيرة ، ومن قبل ذلك ، من أعاد بناء أوربا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية ؟ ، كانت هي الأفكار االكبيرة كمشروع مارشال هي التي تمكنت من إعادة بناء أوربا بعد الحرب العالمية ، وهي نفس الأفكار التي إنتشلت اليابان من دمار الحرب حيث قامت بنقل التكنولوجيا الغربية لكنها إشترطت المحافظة على تقاليدها وموروثها . ولماذا نذهب بعيدا ألم تكن المعجزة الماليزية نتاج للأفكار الكبيرة ؟ .
    على النقيض من ذلك الأفكار الهدامة ، كما هو الحال عندنا ، نهدم مشروعات قائمة ناجحة مثل مشروع الجزيرة وقائمة المؤسسات الناجحة الأخرى التي لا نمل من أن نعددها كمنجزات نباهي بها ، هدمتها الأفكار الصغيرة بدم بارد .
    الأفكار الكبيرة ليست بالضرورة إقامة المشروعات الكبيرة ، فقد تكون أفكارا بسيطة عند جماعة صغيرة طوعية تقوم بعمل يفيد عامة الناس إفادة غير محدودة ، أو قد تكون عند أهل حي ، تعاونوا على عمل حقق منافع لهم في الحي ، لكن تلك التي تحدث الفرق تكون بيد أصحاب القرار الذين بيدهم موارد وإمكانيات الدولة .
    هناك نوعين من أصحاب القرار في المجتمعات والدول ، أو قل نموذجان : الأول هم أصحاب الأفكار الكبيرة وهؤلاء يتميزون بنفوس كبيرة تنظر دائما إلي الأعلى ولا تقبل بالحد الأدنى مما يجعلها تترفع عن الصغائرالمرتبطة بالأنا أو الذات ، تستحوذ عليهم فكرة مسئولية تحقيق سعادة الآخرين ، يتميزون بالتواضع ، تفكيرهم ينطلق من أفق واسع لذلك يتحدثون عن إنجازات ترقى إلي مستوى المنجزات الحضارية وليس الشخصية ، أمثال هؤلاء لا يبحثون عن أمجاد لذواتهم بل لدولهم أو مجتمعاتهم . أما النوع الآخر من أصحاب القرار ، فهم من أصحاب النفوس الصغيرة الذين تتركز إهتماماتهم بذواتهم ، يهتمون بمنفعتهم الشخصية حتى لو كانت على حساب غيرهم ، ولا يبالون بالآخر ، لأن التفكير في أنفسهم يستحوذ على عقولهم ولا يترك لهم مجالا للتفكير في الآخرين ، متكبرين ، يحبون التباهي بما حققوه من إنجازات شخصية لأنفسهم ، وهي في الغالب من الأموال العامة ، أمثال هؤلاء تشقى بهم أوطانهم ومجتمعاتهم .
    أما أن أحلامنا المتواضعة هي سبب وقوفنا في المحطة نفسها التي بدأنا منها ، فلا أرى إن هذا هو السبب فيما نحن فيه ، في اعتقادي هناك عاملان مهمان لتواضع أحلامنا : الأول هو الزهد في التكوين النفسي للسودانين ، نتيجة للتأثيرالصوفي ، فالسودانيون عامة متواضعون لا يحبون التباهي بما عندهم إذا كانوا من أصحاب المال أو الجاه أو العلم ويفضلون أن يكونوا مثلهم مثل غيرهم من عامة الناس ، و التواضع لا يعيب صاحبه بأي حال من الأحوال ، ومن جانب آخر فهي - أي الأحلام المتواضعة - تعكس واقعية يجسدها المثل القائل " مد رجليك على قدر لحافك " ، العامل الثاني هو " الوفرة " وليس رغد العيش ، فالبيئات التي عاش فيها السودانيين على بساطتها بيئات معطاءة يجد الفرد أساسيات الحياة في أفقرها وأقلها عطاءاً ، لذلك نشأوا على غنى النفس ( عينهم مليانة ) التكالب على الحياة مذموم في ثقافتهم .
    نخلص للقول بأن الذي جعلنا ندور في حلقة مفرغة ، ونتراجع بدل أن نتقدم ، هو العجز وتواضع القدرات الإبداعية عند من يتولون الشئون العامة وليس تواضع أحلامنا بأي حال من الأحوال .






    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 سبتمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • سفير الاتحاد الأوروبي الجديد يصل إلى السودان
  • الشرطة : لم نتلق بلاغاً بشأن حادثة ضرب المهندس أحمد أبوالقاسم
  • مسح طبي: إصابة أكثر من ألفين مواطناً بالإسهالات والنيل الأزرق ولاية موبؤة بالكوليرا
  • الإمام الصادق المهدي يلتقي بالأستاذ محمد عثمان عبد القادر المحسي سكرتير اللجنة الدولية لإنقاذ النوب
  • المجني عليه اتهم جهات رسمية ثم تراجع إجراءات قانونية ضد حزب المؤتمر السوداني
  • كاركاتير اليوم الموافق 17 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة الامريكية بيان حول الوضع الصحي في النيل الأزرق


اراء و مقالات
  • كشكوليات (12) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • فقدان الثقة يهدد السلام الاجتماعي بقلم محمد علي خوجلي
  • سيطرة الوافدين من غرب افريقيا علي السودان بقلم طارق محمد عنتر
  • مرافعة الفريق طه عثمان بقلم حماد صالح
  • احمد يوسف مرة اخرى ..... بقلم سميح خلف
  • اوائل المصابين بالإسهال الذى ظهر في السودان مؤخرا ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
  • إخوان بالرضاعة.. وتوابع بالرضاعة!! بقلم عثمان ميرغني
  • والقرآن لا يصلح الآن بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • طه أم القصر؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • دولة أعالي النيل الكبرى بقلم الطيب مصطفى
  • هرولة الخرطوم نحو السعودية وأثرها على مصالح السودان بقلم واصل علي
  • ضد البشير هنا.. و ضد محكمة الجنايات هناك! بقلم عثمان محمد حسن
  • يركا وصناعة الإرهاب ( 3 / 5 ) البدايه ... ولادة الخطر الأعظم ( التنين ) بقلم ياسر قطيه ...
  • المطلوب خطة إسعافية رسمشعبية بقلم نورالدين مدني
  • نزفت المدينة بقلم خالد دودة قمرالدين
  • هموم الأسرى وطنية ومطالبهم إنسانية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • المرجعية العراقية ..السيستاني لا يسمع لا يرى لا يتكلم لم يصدر منه شيئاً !!! بقلم معتضد الزاملي
  • السيستاني يسمي الاحتلال قوّات ائتلاف !! بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • حفتر لن يسيطر وحيداً على ليبيا
  • مضاوي الرشيد: ثورة النساء آتية
  • fruit label numbers...هل تعلم لماذا يتم وضع ملصقات صغيرة على الفواكه والخضروات.؟؟
  • أنهيار المحادثات بين جماعة أبوسيب والميرغني ومغادرته للاسماعيلية
  • هل سيوجه الجيش المصرى ضربة عسكرية لاثيوبيا عبر جزر فرسان بالبحر الاحمر
  • المجتمع المدني السوداني بمصر يعالج الفنان أبن الجنوب الحبيب شول منوت
  • بِريْمَة..
  • السودان: سنغلق حدودنا مع جنوب السودان إذا لم يطرد الحركات المتمردة
  • فن العيش ( بكفيل ) .
  • غواصات المنبر كذبكم كتر فلابد من التوثيق ... ( صور )
  • مهرجان المٌشك -- في ميونيخ
  • الاوضاع الاقتصادية في ظل العقوبات الامريكية
  • عمارة راقية للإيجار - المعمورة الخرطوم
  • عليك الله يا على عبدالوهاب بريمة العنصري شن طعمه
  • المؤتمر الوطني ليس سوى حزب سياسي
  • أطلب مساعدتكم للوصول لمكتب محاماة بسويسرا لامر إنساني هام يخص اسرة سودانية
  • كان رجلا ... محمد عبدالله حرسم , سلاماً سلاما .
  • انا لله وانا اليه راجعون ....فقد جلل ...العميد/ نصر الدين السيد
  • Fruit Label Numbers
  • لازالت كوستي تنضح سكر
  • حرّيات ومدخل مختلف لحادثة أحمد أبو القاسم ...
  • سودانيز بدون بريمه ما مهضوم .. معقول يا بكري
  • الإسلام السياسي(المتصهين/المتأمرك)هو العدو للبلاد والعباد مثل الشيوعية والإلحاد
  • الاتحاد الأوروبي يسمي ميشيل دوموند رئيسا لبعثته في السودان - صورة
  • مصادر: البشير سيتبرع سنويا بتكاليف الحج لفقراء في الدول الأفريقية
  • مليشيا الجنجويد تقتل طلاب بمرحلة الاساس وتجرح عدد من المدنين (صور)























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de