وَآلِى الجنينة قاتِل المُستَجِيرين، أما زَالَ على كُرسِيِّه؟ بقلم عبد العزيز عثمان سام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 09:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2016, 04:10 PM

عبد العزيز عثمان سام
<aعبد العزيز عثمان سام
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وَآلِى الجنينة قاتِل المُستَجِيرين، أما زَالَ على كُرسِيِّه؟ بقلم عبد العزيز عثمان سام

    03:10 PM Jan, 17 2016

    سودانيز اون لاين
    عبد العزيز عثمان سام-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    17 يناير 2016م
    مضى أسبوعٌ كامل على مجزرةِ الجنينة (11 يناير 2016م)، التى إنتهت إلى مَقتلِ اكثر من (14) مواطن سودانى، وعدد كبير من الجرحى، هربوُا من حَتفِهم فى قرّيتِهم التى سَامَهم فيها الجنجويد بسُوءِ العذاب، إلى الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور وإحتموا بمنزلِ وَآلى الولاية شخصياً، مُستجِيريِن ومُحْتمِين بمن يقع على عاتِقِه وآجِبُ حِماية هؤلاء المُستجِيرين من رَمضَاءِ بطشِ وجبرُوتِ الجنجويد اللِئام، ولكنَّ وَآلِى ولاية غرب دارفور كسرَ أكثر قواعد العدالة والأخلاق رُسوخَاً فى تاريخ البشرية، كسر وَآلِى الجنينة قاعدة شرعِيَّة ذهبِية أمر بها القرآن الكريم أمْرَاً وآجِباً، وحتميَّاً وقاطعاً لا خِيِار ولا إختيار فيه بإجَارةِ المُستجِير ولو كان كافِرَاً، دعْكَ من قتلى الجنينة وهم مُسلمُونَ يعبُدُونَ اللهَ قِيامَاً وقُعوُدَاً وعلى جُنُوبِهم: جاء فى مُحكَمِ التنزيل فى سورة التوبة الآية (6): (وَإِنْ أَحَد مِنْ الْمُشْرِكِينَ اِسْتَجَارَك فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَع كَلَام اللَّه ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنه ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْم لَا يَعْلَمُونَ). وطالما أنَّ إجارَة المُشرِك وَآجِبة ومأمُورٌ بها أمَرَاً وَآجِبَاً من اللهِ تعالى شأنهُ، فإنَّ إجارة المؤمِنُون من أهلِ قرية "مُوْلّى" ريفى الجنينة أكثر وُجُوبَاً وإلزَاماً. وخاصَّة أنّ المُستجارَ به هو وَلِىّ الأمر، هو وَآلِى الولاية وداخِل بيته وعَرِيِّنِه!.
    وجاء فى تفسيرِ هذه الآية الآتى: يقول تعالى لنبِيِّه، صلواتُ اللهِ وسلامِه عليه، وإن أحداً من المُشركين (الذين أمرتُكَ بقِتالهم، وأحللت لك استباحة نفوسهم وأموالهم) استجارَكَ (أى استأمَنَك، فأجِبْهُ إلى طلبِه، حتى يسمعَ كلامُ الله، أى القرآن تقرؤه عليه وتذكُرَ له شيئا من أمرِ الدين تُقِيمُ عليه به حُجَّة الله ثمَّ (أبلِغُه مأمَنهُ)، أى وهو آمِنٌ مُستمِرُ الأمان حتى يرجَعَ إلى بلادِه ودَارِه ومَأمَنِه) ذلك بأنَّهم قومٌ لا يعلمون. أى إنَّما شرَعنا أمان مثل هؤلاء ليعلموا دين الله وتنتشرُ دعوة الله فى عبادِه.)
    ويقول الكاتب الدكتور أحمد أبو الوفا فى حقِّ اللجوء فى الإسلام: (ويمكن تعريف المَلجَأ أو الجُوار فى الإسلامِ بأنَّهُ: (إعطاء الأمن لملهُوفٍ فارِّ إلى دارِ الإسلام من اضطهادٍ وظُلم أو وضع سيئ يمكن أن يتعرض له). ونحن نعتقد أن الآية (9) من سورة الحشر، قد وضعت قواعِد أساسية بخصوص الحق فى اللجوءِ وكيفية استقبال اللاجئين أو مُعامَلتِهم).
    يقول تعالى فى سورةِ الحشر الآية (9): (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
    وتضع هذه الآية الكريمة قواعد خمسة، وهى:
    أولا: السرور لاستقبال اللاجئين (أو المهاجرين وهم من ينتقلون من إقليم إلى آخر) وحسن معاملتهم. يتضح ذلك من قوله تعالى: (يُحِبُّونَ من هاجَرَ إليهم)، وبالتالي لا يجوز رَدَّهُم إلى الحُدودِ أو رفضِ استقبَالِهم.
    ثانيا: الإحسان إليهم والإيثار نحوهم، ويتضح ذلك من قوله تعالى: (ويؤثِرُونَ على أنفُسِهم)، والإيثار هو: (تقديم الآخر على النفس فى حظوظها الدنيوية رغبة في الحظوظ الدينية، وذلك ينشأ عن قوةِ النفس، و وَكِيدُ المَحبَّة، والصبر على المَشَقّة). كذلك فإن: (الإيثار بالنفس فوق الإيثار بالمال، وإن عاد إلى النفس).
    ثالثا: استقبال اللاجئين سواء كانوا أغنياء أم فقراء، يدل على ذلك قوله تعالى: (ولا يجِدُونَ فى صُدُورِهم حاجَة مِمَّا أوْتُوا)، فغِنى اللاجئ أو فقرِه ليس له أىّ أثر؛ لأنَّ الأمر يتعلق فقط بحمايتِه ومنحِه الأمنَ والأمان واستقراره فى المكانِ الذى هاجر إليه.
    رابعا: عدم رفض المهاجرين، ولو كان أصحاب الإقليم الذى تتم الهِجرة إليه، فى فاقَةٍ وفقر وفى حاجة شديدة. يتضح ذلك من قوله تعالى: (ولو كان بِهم خَصَاصَة) أى فقر وحاجة وقِلّة موارد ونُدرة أموال.
    خامسا: أن الآية دليل على اللجوء الإقليمى، يتضح ذلك من قوله تعالى: (والذين تبوؤا الدار والإيمان)، أى: (تمكنوا فيهما وجعلوهما مستقرا لهم).
    فهذا يدل على أنَّ أصحابَ الإقليم عليهم قبول مجىء من يأتى إليهم من المُهاجِرِين.
    وأهم المبادئ التى تحكُم حق اللجوء هو مبدأ عدم الرد أو عدم الإبعاد ، ويرفض الإسلام رفضاً باتّاً إرجاع اللاجئ إلى مكان يُخشَى عليه فيه بخُصوصِ حُرِّياته وحقوقه الأساسية (كتعرضه للاضطهاد، أو التعذيب، أو المعاملة المُهِينة أو غيرها)، عِلَّة ذلك تكُمن فى الأسبابِ الآتية:
    1- أن مبدأ عدم الرد يُعدّ من المبادئ العُرفِيِّة، والثابت فى الإسلام أن: (المعروف عُرفاً كالمشروط شرطاً)، وأن: (الثابت بالعرف كالثابت بالنص)، وأن: (العادة مًحْكَمة) أى يُحتكمُ إليها ويُرتَكَنُ عليها. ومن ذلك قوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)(الأعراف 199)، قال القرطبي: والعُرفُ والمعروف والعارفة: كل خِصْلَةٍ حسنة ترتضِيها العُقول وتطمَئِنُ إليها النُفوس.
    2- أن هذا المبدأ طُبِّق منذ بدايات الدولة الإسلامية على النبى صلى الله عليه وسلم، والذى أقرَّه لذلك، وبالتالى فهو يسرى أيضا على أى لاجِئ.
    وفى حالة ضحايا وَآلِى الجنينة الأسبوع الماضى الذى رفض إجارتهم وهى وآجبة عليه قطعاً، وبدلاً من ذلك أمر عسسه، وجنجويده بإطلاق النار عليهم، فأطلق "كلاب جهنم" وآبِلاً من الرصاص على المستجيرين بوَآلِيهم فارْدُوا منهم قَتَلى وجَرْحَى.
    ونُلاحِظ فى هذه الحادِثةِ الغريبة الأتى:
    1. أن قتلى وَآلِى الجنينة الذين استجاروا به ولم يجِرْهم، هُمْ مسلمون وليسوا بمشركِين، ولو كان المُشركُ يجب بنصِّ القرآن إجارته وإبلاغِهِ مَأمَنِهِ، فالمسلم أولى بالإجارة وتبليغ المَأمن.
    2. ضحايا وَآلى الجنينة مواطنون ضمن رعِيَّتِه إستجاروا به من قرية "مُوْلّى" التى تقع على مَرمَى حَجَرٍ من قصرِ الوَآلِى الهُمَام، ولم يلجأوا إليه من دولةٍ مجاوِرة. ولو كان اللاجئين الذين يعبُرُونَ حدودَ الدول والقارات يجب إستقبالهم، وحسن معاملتهم، وعدم جواز ردِّهِم ورفضِ إستقبالِهم، ويجب الإحسان إليهم والإيثار نحوهم، وحمايتهم ومنحهم الأمن والأمان والإستقرار فى مَهْجَرِهم، وعدم رفضِهم لفاقةٍ أو فقر أو حاجة شديدة. فأنَّ نازِحوا تلك القرية بأريافِ العاصمة الجنينة الذين جاءوا منها خَبَبَاً يستجيرُونَ بالوآلِى، أوْلَى بالإجَارَةِ والمعرُوف.
    3. لم أوردْ أحكام القوانين المحلية والدولية فى حقوق أمثال هؤلاء المساكين ضحايا وَآلِى الجنينة دار أندوكا حتى لا يسوقوا علينا حُجّتِهم البالية بأنّهم لا يؤمنُونَ بالشِرعةِ الدولية لأنَّها من صُنعِ الكُفّار، ومُكرَّسة لضربِ مشرُوعِهم "الحضارِى".
    بعد كل هذا أتساءَلُ ومَعِى أناسٌ كُثر: وَآلِى الجنينة قاتِل المستجيرين إليه من سُكّانِ وُلَايتِه، أما زالَ على كُرسِيِّهِ ؟.




    أحدث المقالات

  • الخبير الإقتصادي / احمد الشيخ واوجاع الإقتصاد!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • معليش يابروف غندور ، أصلهم اليهود ديل قليلين ادب ! بقلم على حمد ابراهيم
  • الصربي طاغية الخرطوم !! (1- 2) بقلم احمد قارديا خميس
  • القراء يردون على مقالى ومقالك يا د. محمد وقيع الله بقلم برفيسور أحمد مصطفى الحسين
  • أزمة غياب المشروع الوطني السوداني: ستون عاما من التيه بقلم ناصف بشير الأمين
  • موازنة العام 2016 والقفز فوق الحقائق المرة بقلم سعيد أبو كمبال
  • في ذكري رحيل كرواني الفن السوداني كتب صلاح الباشا
  • تأريخ الصراع بين السودان ومصر عبرالتاريخ 3 بقلم د أحمد الياس حسين
  • رجل .... كالسودانيين قديما بقلم شوقي بدرى
  • يا كل من تعطر بالغاز، الحرية تجمعنا بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • سعاد أم الفرسان.. سوداني تاج البطولة بقلم جمال عنقرة
  • مرة اخرى .. الحوار مع الحركات وحدها لا يجدي بقلم نورالدين مدني
  • هل السودان دوله الفاشلة ؟ بقلم ايليا أرومي كوكو
  • حـزب المؤتمـر السـوداني تجـربه ديمقـراطيه تستحـق الاحـترام ،والتعميـم بقلم ودكـرارأحمـدحسـن
  • ملامح بقلم الحاج خليفة جودة - امدرمان - ابو سعد























                  

01-18-2016, 06:26 AM

اسماعيل ابن الجنينة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وَآلِى الجنينة قاتِل المُستَجِيرين، أما � (Re: عبد العزيز عثمان سام)

    لا نوافقك الرأي إطلاقا ونحـن سكان مدينة ( الجنينة ) نقف ونساند ونعاضد ذلك الوالي الشهم النبيل الذي لا يميل لرغبات أهل الأهـواء والأطماع .. ويقف عند الحياد الذي تقضيه الضرورة .. والمواطنين في عرف الوالي هم بنفس القدر بمقدار أسنان المشــط .. وأنت أحلامك مفهومة لناس ( الجنينة ) .. تريد تلك الوقفة التي تلبي أطماعـك وتجاري أهواء تلك المجموعات الفوضوية التي أنت منها .. ومدينة ( الجنينة ) وما حولها فيها كل الطوائف السودانية التي لا تريد تلك الفتن التي تشعلها أنت وأمثالك في المنطقة .. ولو قدم ذلك الوالي استقالته لخرجت المظاهرات في أرجاء ( الجنينة ) تطالب بعودته فوراَ وفي الحال .. وذلك حتى لا تكون الساحات مباحة لأهل القتل والفوضى والانفلات .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de