العلاقات المصرية السودانية الثوابت والمتغيرات بقلم طيفور مكى-لاجئ مقيم بمصر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-30-2015, 06:47 PM

طيفور مكى
<aطيفور مكى
تاريخ التسجيل: 11-30-2015
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلاقات المصرية السودانية الثوابت والمتغيرات بقلم طيفور مكى-لاجئ مقيم بمصر

    05:47 PM Nov, 30 2015

    سودانيز اون لاين
    طيفور مكى- بمصر
    مكتبتى
    رابط مختصر







    ان العلاقة بين البلدين دائما ما توصف من كلا الشعبين بأنها أزلية. نسبة للروابط المشتركة التى تحتم هذه اللأزلية التى نسمعها بكثرة وباستمرار. وهذا انموذج من العلاقات موجود بين كثير من الدول المتجاورة كما أنه سلوك ليس بغريب بل الغريب هو أن تتدهور هذه العلاقات الأزلية بسبب مشاكل طفيفة ومواقف عالقة فى الذاكرة تعكر صفو العلاقات وقت مايتم تنشيط الذاكرة بها. والأحداث الأخيرة التى حدثت بين البلدين خلال شهر نوفمبر الجارى هى أحداث يمكن تصنيفها بأنها طفيفة وعابرة اذا قسناه بالثوابت الموجودة مابين الشعبين بالبلدين. كنهر النيل العريق والحضارة النوبية والصلات الرحمية والمكونات الشعبية المشتركة والنضال المشترك والمصالح الأزلية المشتركة وغيرها من الثوابت التى لايمكن أن تتغير فى يوم من الأيام. مهما كان مايكون. لأنها ببساطة مكونات ذات جينات أزلية. وبنفس الكيفية هناك متغيرات لايمكن الاعتماد عليها فى وصفنا للعلاقات البينية بالأزلية لأن ناموسها التغير وفى أى وقت. ولذلك يتطلب التعامل مع هذه المتغيرات بحكمة وادارة راشدة. كالأنظمة السياسية والاتفاقيات الثنائية والدولية والاقليمية. ك(مياه النيل – الحدود الجغرافية – التكامل – الحريات الأربعة – شئون اللاجئين - وخلافه).

    كيف يعامل السودانى فى بلده الثانى مصر

    يعامل السودانى فى مصر وفق الأعراف المحلية السائدة فى جميع أنحاء جمهورية مصر على أن السودانى أخ بالنسبة اليهم .. وينظر اليه دائما بأنه من جنوب الوادى أى جنوب مصر. ويعتبر السودان عمق استراتيجى لمصر كما العكس). أما بالنسبة للتعليم فالسودانى يدفع نسبة 10% فقط من اجمالى تكلفة التعليم العام. والسودانى فى مصر هو الشخص الوحيد الذى يطلق عليه (ابن النيل) من بين كافة شعوب دول حوض النيل. ويتمتع السودانى بحرية الاقامة والتنقل والتمتلك. وفى اطار هذه الحريات يمارس السودانيون تفاصيل الحياة الخاصة والعامة دون اعتراض من المواطنين أو السلطات . فوسائل المواصلات والاتصالات متوفرة وأماكن الخدمات متاحة بوفرة كافية لتلبية احتياجات الوافدين خاصة فى مجال الطب الذى أصبح هاجسا مؤرقا فى السودان والسياحة والتجارة. فالحياة فى مصر أكثر انفتاحا واندماجا مع الحريات المدنية وبعض الخدمات التى تغيب عن المواطن فى السودان وكذلك نجد الأمن مستتبا رغم الهزات الأمنية التى مرت بها مصر من بعد ثورة 25 يناير 2011. كل ما يحتاجه الزائر والمقيم بمصر يجد سبل الوصول اليه سهلا ومتاحا بقدر أكبر وأشمل مما عليه الحال فى السودان. ولكن الملاحظ هنا أن بعض الأفراد الذين يأتون لأول مرة الى مصر لايحتملون التعاملات الجريئة خفيفة الظل وروح الدعابة التى يتميز بها الشعب المصرى وانفطرعليها فنجدهم يتضايقون من أبسط الكلمات ك(سماره أو شوكولاته) وخلافها من الكلمات الشائعة التى وترطب الأجواء وتزيل الكلفة وتسهل التعامل خاصة مع شخص يجهل مفردات الشارع العام.هذا هو التعامل فى الشارع العام ولايختلف عنه لدى الجهات الرسمية والأهلية. البساطة والدعابة والروح الطيبة. فهناك مكانة خاصة فى قلوب المصريين تجاه السودانيين.

    *هناك بعض من الاشكاليات التى توافرت ثم أصبحت فيما بعد وقود للصراعات بين البلدين دون احتواء عقلانى ك(ترسيم الحدود – وسد النهضة – الهجرة الغير قانونية للأفراد - ملابسات اغتيال الرئيس الأسبق لمصرمحمد حسنى مبارك بأديس أببا - و المشاكل الفردية والمنظمة للسودانيين بمصر – أحداث مصطفى محمود). وبالنسبة لحادثة مصطفى محمود فهذا أمر تم فى وقت كانت فيه العلاقات طبيعية بين البلدين ولم تبدى فيه الحكومة السودانية أية اعتراض على محاولة ضرب اللاجئين

    وتركت الضحايا يموتون دون أن تحرك ساكن. بحسبان أنها مسألة تتعلق بالأمن الداخلى لمصر. مثل ماحدث مؤخرا بالقبض على بعض العناصر الخارجة عن القانون بالتداول الغير مصرح به فى العملات الأجبية بالاضافة الى التعرض للمتسللين عبر الجدود. فليس هناك فرق فى الحالتين

    المطلوب توافره

    فى ظل هذه الأحداث يتطلب الوضع تحكيم العقل والتعامل بروح الأخوة وليس العداء وفى هذا الصدد أرى أن يتم تنشيط العلاقات ببعض الاجراءات البينية الممكنة التى تساعد على انقشاع السحابة العالقة بين البلدين.

    1-الاحترام المتبادل ويشمل ذلك القوانين والأعراف السائدة الحافظة للنسيج المجتمعى الذى يمثل روح الأمن القومى

    2- الحوار الشعبى الذى يتم عبر الدبلوماسية الشعبية التى تمثلها منظمات المجتمع المدنى التى تستطيع أن تطرح وتعالج قضايا مجتمعية فى أوساط شرائح شعبية بعيدة عن أعين السلطات ومهملة من قبل الأنظمة الحاكمة.

    3- خلق قنوات تواصل حقيقى يعمل على رفع القيمة المعرفية لدى العامة فيما يخص المصير المشترك للبلدين والشعبين. مثل (وسائل الاعلام المختلفة – وسائل تعليم – منتديات ثقافية – تبادل دراسات ومعلومات). وخلافها من وسائل التواصل الكفيلة بمحاربة الجهل بالثوابت وتناول نقاط الخلاف بشفافية تامة ومعالجتها. وخلق وعى مجتمعى يؤدى الى التفاهم والانسجام التام بين الشعبين.

    4- تكوين هيئة علماء وحكماء من الشعبين يعملون على تقدير المواقف بشكل حيادى سليم وحل المشاكل العالقة والمستحدثة والتى تصعب على الحكام.

    خلاصة

    تمرجمهورية مصر فى الوقت الراهن بظروف أمنية بالغة التعقيد وهذا يعنى أنه ليس فى وسعها تقبل أى مشاكل أخرى. ولابد من وقف اللهجة التصعيدة. كما أرجو من العقلاء بالبلدين احتواء الموقف قدر الامكان.

    *بالنسبة للحريات الأربعة (الاقامة – العمل – التنقل – التملك)هناك تحفظ لدى الحكومة المصرية حول بند التنقل. وذلك لدواعى أمنية داخلية. وهذا هو السبب وراء عدم تنفيذ الاتفاقية بشكل متكامل من الجانب المصرى.

    * بالنسبة لتوطين اللاجئين السودانيين محليا من قبل مفوضية اللاجئين فهناك تحفظات من جانب الحكومة المصرية عن بعض حقوق اللاجئين وفقا للدستور المصرى (الجنسية – العمل – التعليم – الضمان الاجتماعى – التموين).وهذا الأمر يشمل كافة اللاجئين لدى المفوضية.

    أخيرا هناك ملاحظات تتطلب أن ننظر اليها بعين الاعتبار.

    ان مسألة جعل اشكالية منطقة حلايب وشلاتين فرصة للاستثمار المجتمعى و مساحة خصبة للاندماج الحقيقى للشعبين وهذا أمر يحتاج هدنة طويلة مصحوبة بالدراسات وتبادل الآراء. مع التحفظ للرأى الآخر الذى يرى مصر أنها أعتادت على استقطاع أراضى سودانية دون مراعاة كافية لحقوق السكان بتلك الأراضى المستقطعة ك(منطقة النوبة التى أقيمت عليها مشروع السد العالى). أما بالنسبة لمياه النيل فهناك فهم سائد لدى أوساط سودانية بأن مصر تأخذ أكثر من حصتها فى توزيع المياه وهذا كلام غير مسئول لأن الاتفاقية الدولية للمياه تجيز باستخدام المياه وفقا لاحتياجات أى من الدول التى تشترك فى مجرى مائى معين. ولا يمكن بأى حال أن ترد مظالم باينة فى مثل هذه الحالات. والاشكالية المزمنة لدى السودان هو أنه لايستنفذ حصته فى المشروعات التنموية المتاحة وتفيض المياه دون استخدام أمثل. وقد نكاد لانصدق أن بعض المواطنين يعانون من نقص مياه الشرب فى أطراف العاصمة الخرطوم ناهيك من انعدامها فى مناطق فى غرب السودان مثل جبال النوبة ودارفور فى الوقت الذى اذا نظرنا فيه الى وضع استخدام المياه فى مصر فاننا نجد مشاريع الرى تشمل كافة المحافظات ولا يشكو المواطنين من نقص فى المياه فأين نحن من ذلك!

    طيفور مكى

    لاجئ مقيم بمصر

    أحدث المقالات
  • الهوية السودانية وموقع الفلاتة – الفلانيين فيها من الإعراب !! (3-3) بقلم د. محمد احمد بدين
  • حرام عليكم يا حكام جنوب السودان !!! التكريم للذين يستحقونه بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين-لندن
  • آهات وعاهات بقلم الحاج خليفة جودة
  • بين المقاومة والسلطة.. إطلالة على تفاعل الإعلام الفلسطيني مع انتفاضة القدس بقلم محمد أبو طربوش/ بيرو
  • نفاق الأمة الاسلامية المعاصرة يدمرُها.. بقلم عثمان محمد حسن
  • أبشروا بكرة قدم تسكنها الفوضى بقلم محمد الننقة
  • حيوية الحوار الوطني ......... وداعاً !! بقلم صلاح الباشا
  • نقوش على قبر العم والصديق الراحل: عبد الإله عباس الملك بقلم أحمد الملك
  • نحو ديمقراطيةٍ مُستدامةً والأملُ في مُستقبلٌ واعد بقلم عائشة حسين شريف - سودانيوز
  • اقتليني، فأنا أعشق رصاصتك بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الكيل بالأمزجة ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • القاموس.. تاني بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • غبي !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • النازيون الجدد لا قلب لهم..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هل هي عودة الوعي؟! بقلم الطيب مصطفى
  • خداع الرئيس وإستحقاق الكاروري للإعدام !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الهلال.. المغفل النافع بقلم كمال الهِدي
  • محنة الهوية السودانية بقلم شوقي بدرى
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (48) الانتفاضة تميز بضائع المستوطنات الإسرائيلية بقلم د. مصطفى ي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de