بعد غيابٍ طويل من الساحة السياسية السودانية ظهر علينا السيد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد المُنحل بمؤتمره الصحفي الغير موفق وعلى شاشات الفضائيات السودانيات لكى يُثبِت وجوده ويركب في سفينة التغيُرات السياسية الراهنة التي غاب عنها وعن لعب الدور المؤثر فيها مُقللاً في الوقت نفسه مجهودات غيره فيما يقومون به.نرجع إلى الوراء قليلاً عبر صفحات التاريخ...مع العلم بأن السيد مبارك الفاضل ترك حزب الأمة القومي وكون حزباً آخر بإسم حزب الأمة الإصلاح والتجديد مآخذاً معه بعض المُنتميين للحزب ودخل بهم للمُشاركة في النظام الإنقلابي المُنقلم على الحُكم الديمقراطي على ظهرِ دبابةٍ باليل. ولكن سرعان ما طرده هذا النظام وتخلى عنه بعدما شق صفوف حزب الأمة القومي وحدث المُراد، وبقى من بقى مع النظام بمسميات أحزاب الأمة المختلفة والذين لا يمثلون الحزب الأم بشئ. وبعد أن طرده النظام الحاكم من بين صفوفها إعتاد السيد مبارك أن يُطلِق الإتهامات الزائفة مرةٍ بعد الأُخرى بأن الحبيب الإمام يلعب الدور الأبوي للحزب وبأن القرار الأول والأخير له وبأنه يُريد أن يُورِث الحزب لأبنائه. في حين أن الحبيب الإمام يرأسُ مؤسسةٍ ديمُقراطية مبنية على الشورى ولا يتخذ قراراً إلى بعد مُشاورات الآخرين فيه ولا يميلُ إلى التوريثُ بتاتاً. فإبنة الحبيب الإمام الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة التي نالت ما نالت من إتهاماته لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بمجهوداتها وحدِها وبفنائها في العملِ المتواصل والفعال لرفعة الوطن والحزب ناكرةٍ لذاتها في الوقت نفسه ولا تُغريها المناصِب والمُسمياتِ والألغاب، ولها نِضالاتها في الشارع السوداني وفي أى مكانٌ به مطالب مشروعة يُرادُ أخذها تجٍدُ الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة في أوائل الصفوفِ للمطالبة بها. فبهذا المجهود نالت ثقة الحبيب الإمام والقيادات الأُخرى في الحزب، فعينها الحبيب الإمام نائبةً له للعلاقات الخارجية. مُحقاً في ذلك. إعطاء كل ذي حقٍ حقه. راجع السيد مبارك نفسه وأراد أن يُصحح غلطته التي وقع فيها ليرجع إلى أحضان الحزب الأم مرةٍ أُخرى ولكن في الوقت نفسه لا يعترف بمؤسسات الحزب القائمة ويعتقِد خاطئاً فيما أشرنا إليه من قبل.لفتة...في المشهد السياسي السوداني اليوم كما في الماضي لعب حزب الأمة القومي دوراً قيادياً فعالاً مُشبعاً بوطنيةٌ عالية مُنبثقةٍ من أعماقِ حارِس مشارع الحق الوطني والديني رئيسه الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه. وحزب الأمة القومي له قياداتٌ وكوادرٌ كثيرة ونشطة.زعامة حزب الأمة القوميالحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي والذي إنتخبه منسوبي الحزب إنتخاباً ديمقراطياً حراً ونزيهاً شفافاً. ولم ولن يرضى لنفسه تقلُد أى منصبٍ دون ذلك، وإلى أن يُقام المؤتمر العام الثامن للحزب ويُنتخب رئيساً له، هو الآن رئيس الحزب الشرعي والمنتخب وِفق الدستور.إمامة أنصار اللهوكذلك أُنتُخِب إنتخاباً حُراً ونزيهاً وشفافاً ليكون إماماً لأنصار الله في عام 2002 في مؤتمر السقاي، وإنتخبه أنصار الله إماماً لهم. فالإمامة أو القيادة ليست بالوراثة كما يظُنُ البعض، بل هى على مبدءٍ وضعه الإمام المهدي عليه السلام لتلك القيادة لمن تقلد بقلائد الدينِ ومالت إليهِ قُلوبُ المُسلمين. وعلى نهجِ وصيةِ الإمام الصديق طيب الله ثراه صارت الإمامة بالإنتخاب. وعلى هذا الأساس أُقيمت هيئة شئون الأنصار لقيادة الأنصار في ظِلِ إمامٍ مُنتخب وبموجب بيعةٍ توجِبُ إحترام حقوق الإنسانِ والشُورى والطاعة المُبصِرة.ويقول السيد مبارك الفاضل بأن الجمع بين الإمامة والحزب لا يجتمِعان لأنه يظن مُخطئاً بأن أداء العمل لا يوفق بين الإثنين ولكن الحبيب الإمام موفقٌ بين أعماله كلها وله عِدة طواقٍ أخرى على رأسه مِنها رئاسة المنتدى العالمي للوسطية ونادي مدريد وأُخريات، ولله الحمد لا داعي لشفقة السيد مبارك لأن الحبيب الإمام حفظه الله ورعاه يقضي كامل واجباته ومسؤلياته المُكلف بها على أكمل وجه.حزب الأمة القومي وهيئة شئون الأنصار هذا الكيان العريق دوماً هو في إصلاحٍ ودوماً هو في تجديدٍ تحت قيادة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه، (والقصد هنا ليس الإصلاح والتجديد بتاعة السيد مبارك).هذا الرجلُ العفيفُ المُهذب والمُعذب الذي حمل هذا القُطرِ الطيبُ على أكتافهِ رافعاً راية الدينِ والوطنُ عالياً في سمائها ومُجتهداً كل الجُهدِ لكى يُخرجه من الظُلماتِ التي دمرته ومزقته ورمته في الهاوية إلى النور والسلام والديمقراطية المُستدامة. وفي فترة حكومة الإنقلاب على الديمقراطية الأخيرة هذه أى نظام الإنقاذ، فلقد دمرت السودان وأوصلته إلى نفقٍ مُظلمٍ مُنقطِع النظير وصار السودان فاشلاً سياسياً وإقتصادياً ومنبوذاً ومُلاحقاً دولياً. فتحرك الحبيب الإمام في جولاته الدبلوماسية العديدة والمُثمرة لإصطفاف الأسرة الدولية لجانب قوى المستقبل الوطني أصحاب الشأن وأصحاب المصلحة السودانية لإخراج الوطن من ويلاته عبر حوارٌ بكلِ مُستحقاته لا يستثني أحداً ولا يُهيمِن عليه أحد لكى نخرُج من الظُلماتِ إلى النور ولسلامٌ عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل للنظام المنشود بإذن الله. وكما تحرك لجمع ووحدة الصف المُعارض لتوحيد الرؤى بين الفُرقاء. وقالوا إذا لم يقتنع النظام الحاكم بالحوار وبكل مستحقاته وبإجتماعٍ تحضيري أولاً خارج السودان سيلجئون إلى الخيار الثاني وهو إنتفاضةٍ شعبية على سُنة أكتوبر 64 ورجب\أبريل 85 ليستردوا حقوق الشعب المسلوبة من قِبلِ الإستعمار الداخلي. ولكن إستهون السيد مبارك بتلك الإنتفاضة ناسياً أن التعبئة حاصلة وفاعلة والسياسات البدية لما بعد الإنقاذ جارية في التحضير، وهم معبئون ومسلحون بتلك السياسات وسيكونون جاهزون للتنفيذ. ظل الحبيب الإمام في الخارج، ليس خوفاً من الإعتقال الذي لمح به السيد مبارك الفاضل بل لهذا السبب الوطني في جمع الصفوف ولسبب المُعقدات الدولية والإسلامية الأُخرى التي تخُص المنطقة. فبالنسبة للحبيب الإمام فهو لا يخاف من الإعتقال البتة، ويعتبر الإعتقال فرصة له للكتابة، فهو رصيدٌ له ولا عليه. فهو تصدى ويتصدى لكل غاصب يعتدي على الشعب وحقوقه باذلٌ الثمن غالياً مالاً وحبساً وتشريداً ومُصادرةً وضد الإستعمار الداخلي الذي سلب الشعب حقوقه ومُراهناً قلباً وإحساساً على أن الديمقراطية راجحة وعلى أنها حتماً ستكون عائدة. ويتصدون وهم صامدون:-ندوس فوق الجروح ماشينونموت زي الشجر واقفينولي يوم الله في عزة وثبات شامخينما شان دنيا في شان الوطن والدينويقول وآثقٌ من نفسه بأن شعبيته تكادُ توازي تلك التي يتمتع بها الحبيب الإمام؟؟؟لكن السؤال ماذا يريدُ السيد مبارك الفاضل من الزوبعة الإعلامية التي إفتعلها والتي حتماً ستخدمُ النظام الحاكم.ولماذا يُهاجم الحبيب الإمام والحبيبة الدكتورة مريم المنصورة ويُهاجم حزب الأمة ككل.وبعدما إلتف الناسُ حول الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه للخروجِ من المأزق سوياً يأتي إلينا السيد مبارك الفاضل المهدي ليقول للناس أنا هنا.والرجل يتحدث بإسم حزب الأمة القومي وهو ليس حزب أمة قومي لأنه رافضٌ للقبول بمؤسساتها القائمة ويريدُ خرق الدستور وتفكيك تلك المؤسسات الشرعية.فإذا حزب الأمة القومي لا يخدم تطلعاته ويعتبره حزبٌ ضعيفٌ وغير فعالٍ في الساحة السياسية اليوم، لماذا تنسبُ نفسك إليه وأنت الآن ليس حزب أمة قومي.إنه حقاً أمرٌ محزنٌ وخُلاصة الأمر...السياسة ليست لعبة قذرة كما يُشاع عنها... لكن بعض الناس وتصرفاتهم يجعلونها كذلكوأقولُ للحبيب الإمام والحبيبة الدكتورة مريم المنصورة حفظهم الله ورعاهم وأنا صادقة ومُمنية لهم بطولة العُمُر ودوام الصحة والعافية ومزيداً من العمل والعطاء المُجزي والفعال.إن المكارم لا تشيبالأستاذ أبو القاسم عثمان*******يا صادق الرأي السديد وقائد الجيل الجديدجئنا نحيي في حماك مهابة البطل الفريدجئنا يـدفع بعضنا بعضا ويهتف بالنشيدجئنا يصفق ركبنا بالراعدات من الحشودجئنا وقد هزم الظلام وجئت الصبح الجديدصبح يبشر بالطلاقة والتفتح والورودراياته الحق الصراح وغيرة المجد التليدهذا شبابك فانطلق بهمو إلى سوح الخلـودفلأنت أكرم ملهم في يوم ملحمة وجود***زانتـك أخلاق كبار زانها صدر رحيبلولاك ما اتفق الشمال على الآخاء ولا الجنوبلولاك ما جازت بنـود لا ولا هدأت قلوبلولاك ما نامـت عيون لا ولا قرت جنوبلولاك ما طاب النسـيم ولا تغني العندليبأنت المعلم والمهـندس والمشخص والطبيبأنت المرجى عندما تعمي على الناس الدروبأنت المؤصل والمفوض والمفاوض والرقيبستظل شمسا حيـة تهب الضياء ولا تغــيبستظل شابا دائما إن المكارم لا تشيب***أنشأت في دنيا السياسة خطة فيها الأصالةلا خطة تأتي إلينا بالرسول وبالرسالةمن خارج القطر انبرت في خسة أو في نزالهسوداننا نحن الذين نديره لا بالوكالةنحن الذين تناثرت أشلاؤنا تروي جبالهنحن الذين روى التاريخ عنا ما البسالةلا لن نخون تراثنا ولا لن نمكن للضلالةلا لن يفزع علمنا حقد تسانده الجهالةهذي بضاعتنا بها سدنا وحفتنا الجلالةشاء التبيع ضياعها شاه التبيع فما بدالهليت الذين تطاولوا بالزيف قالوا كيف كانواكانوا ذيولا ثم آبوا ثم عادوا ثم بانوايتشدقون برفعهم علم البلاد فهل أبانواوتنكروا لهواهمو من أجل كرسي فهانوارجعوا لطيشهم القديم وفي صدور همو جبانثم استكانوا للبريق وكل يوم فيه شانفي كل يوم موقف وبكل منعطف بيانإن السياسة عندهم ثوب يغيره المكانعبدوا مآربهم فلا شرف يقدس أو يصانهذي جريمة قائد يشقى به البلد الأمان***هذا شبابك فلتسر فهمو قساورة الجلادوهم الذخيرة للنزال وللمسيرة خير زاديبنون للوطن العزيز شوامخا ضد العواديراياتهم ملء الفضاء وصيتهم في كل ناديتناوبون على الجهاد تناوب الشهم الجوادمن كل صلد في الكفاح يصد غائلة السودانهم بايعوك وسايروا ركب الأصالة والرشاديا سيدي هذا شعوري صغته سهل القيادهو من خفوقي دفقة من وحي جيشك في البلادفأنعم شبابك قد بنى صرحا على أسس شداديا صادق القول اتئد وافتح لنا بابا فباباإنا وراءك موجة بالعنف تقتحم العباباجاءت دروسك شعلة وقادة تئد الضباباوبك استبان المدلجون طريقهم فمضوا صلابايتدافعون إلى الرئيس ولكتهم هتك الحجاباغدا نصوغ على الزمان ملاحنا تندي رغاباوغدا تسير الحاديات وتنشد العجب العجاباوغدا يظللنا غد يعلو سموقا وانتساباوغدا نطوف سادة نعلي من المجد القباباعاش الرئيس مؤزرا بالنصر وهاجا شهاباأحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة