بسم الله الرحمن الرحيمبقلم / الاستاذ هنوه كوندو إيرقو الولايات المتحدة الآمريكية التمهيد بفترة الحزب فى المعارضة الخارجية 1992-2002إن الحزب القومى السودانى بالخارج ليس لدية اى برنامج لمعارضة النظام الحاكم ‘ منذ إتفاقيتى القاهرة ونيقاشا 2002م ‘ عبر التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض انذاك ‘ بعد فشلها فى إيجاد البديل الديمقراطى والتى اقرت فى مقررات مؤتمر القضايا المصيرية باسمرا الاريترية عام 1995م.لقد قرر القومى السودانى بعد وفاة السيد / حسن على الماحى نائب ومسئول إعماله بالخارج وتولى نيابة عنه السيد / أزرق زكريا خريف عضوء هيئة القيادة وعضوء اللجنة العسكرية العليا بوقف كافة نشاطات الحزب المعادية للوطن .ولذا لم يسجل اى نشاطات معارضة للحزب ضد النظام ولم يكن ضمن مكونات الاحزاب المعارضة السليمة المعروفة بالقوة الاجتماع الوطنى.ولم يكن عضوا فى مكونات الجبهة الثورية ‘ عبر ميثاق كاودة الثانى 2011م.أن الاسلوب الذى انتهجته القومى السودانى ‘ هو حث قواعده الذين انضموا الى الحركة الشعبية ‘ بتفويض من القيادة المؤسسة للحزب عام 1986م- 2002م . العودة الى حظيرة الحزب وممارسة السياسة عبر التداول السلمى للسلطة والتى أقرت بقانون الاحزاب السياسية فى السودان عامه والخاصة للحزب القومى السودانى ‘ أبان تأسيسها عام 1985م.إن الخيارات الامثل التى رسمته القومى السودانى بعد مشاركتها فى المجلس الوطنى الانتقالى فى حكومه الوحده الوطنية 2005م بعد اتفاقيتى القاهرة ونيفاشا هو الاسلوب للحوار مع النظام الحاكم ‘ لايجاد مخرج مشرف لازمات البلاد والقضايا العالقة . وكان فصائل الحزب بالداخل قد بادرت بهذه الخطوة مبكرا منذ أن بدلت الراحل الاب / فيليب قبوش (رحمه الله) ‘ أسم الحزب الى القومى الحر مشاركا فى الاحزاب التوالى والتى يعرف اليوم (بالاحراب الحكومه الوحده الوطنية) ‘ والذى رشح البشير لرئاسة الجمهورية أنذاك ‘ بدون مشاورت قيادات الحزب بالخارج خاصة نائبه ( أبو عنجه ‘ أزرق ‘ فلين ) بهدف إسقاط النظام وإقامه البديل الديمقراطى مع فصائل التجمع الوطنى الديمقراطى وقبلها الاستاذ / منير شيخ الدين منير ممثلا للحزب فى عضوية لجنة التنسيق العليا.فترة الجمود للنشاط الحزبى وفصيل الماحى يسجل موقفا تاريخيا معارضا للتفويض لكاودا 2002-2011.لقد سجل للحزب القومى السودانى موقفا تاريخيا فترة جمود النشاط الحزبى 2002-2011م عبر فصيل الذى عرف بالقومى السودانى جناح الماحى برئاسة الاستاذ / هنوه كوندو نائب السكرتير الاعلامى أنذاك والذى عارض ميثاق التفويض للحركه الشعبية والذى يعتبر أول سباقه فى التاريخ السياسى حزب سياسى يسلم امره لحزب أخر او للحركة المسلحة ‘ والذى يتنافى مع مبادى الحزب الذى يؤمن بمبدا التداول السلمى للسلطة ‘ وكان هذا الموقف محل التقدير وإشادة واسعة من عضوية الحزب بالداخل والخارج.وقد اعترف القيادة للحزب المفوضة للحركة الشعبية فى كاودة على مقتضى بان ذلك التفويض كان خطاء استراتيجيا.فترة رحلة قيادات الحزب القومى السودانى الى الداخل عبر مبادرة أبناء النوبة للسلام بالخارج.إن ما ذهب اليه السيد/ هاشم طيار مسئول العمل الخارجى للحزب عبر بيانه بالخامس عشر من أكتوبر 2015م ‘ ما هى الا تبديل المواقف ‘ وتخلى عن الاهداف للحزب ونفى الحقائق على وجه الارض الذى هو بنفسه زار السودان ضمن الوفد المرافق للقيادة السياسية الخارجية للحزب فى اغسطس 2012م بهدف إجراء الحوار مع النظام الحاكم لوقف الحرب فى ولايتى جنوب كردفان ‘ جبال النوبة والنيل الازرق ‘ كاولوية قصوى ثم باقى المناطق البلاد لاحقا ابييى ـ دارفور ـ الشرف ـ ومثلث النوبى بالشمال ( محس ‘ حلفاء ‘ سكوت).لقد عكف قيادة الحزب بالخارج فى دراسة الوضع السياسى والامنى بالبلاد بعد إنفصال جنوب البلاد وقرر الاسلوب للحوار ‘ هو طريق الافضل للحل مشاكل السودان ومن هنا جاء تلبية الدعوة المقدمه من رئيس البرلمان السودانى أحمد إبراهيم الطاهر ومن ثم تم التمهيد للقاء مساعد الرئيس لشئون الحزب الحاكم والنائب الاول لرئيس الجمهورية أخيرا. مقابلة رئيس الجمهورية للاستماع لمقدمى الدعوة ‘ لقد أتاحت الدعوة الفرصة لقيادات القومى للوقوف على مجريات الاحداث على الساحة السياسية السودانية وخاصة ولاية جنوب كردفان ‘ بعد أندلاع الحرب فيها فى يونيو 2011م بعد انفصال الجنوب مباشرة .ولقد أتاحت الفرصة للقيادات الوقوف على إيجابيات الفترة الانتقالية 2005-2011م ‘ على الصعيد السياسى والعمرانى فى الولاية.وكانت الزيارة استهدفت فى حراكها السياسى الداخلى من اللقاءات الرسمية والشعبية والندوات المفتوحة وأخرى نوعية بلقت جملتها 62 أثنان وستون لقاء وندوة.لقد كانت المخرجات الايجابية لزيارة كبيرة وأستحقت الاشادة الخاصة أن الخطوة كانت شجاعة من القيادات الحزب رغم المراهنة عليه مسبقا بالفشل الا انها قلبت الموازين .السيد / أزرق زكريا خريف مشاركا بالوفد القومى السودانى فى الحوار الوطنى قاد ازرق زكريا خريف الامين العام فصائل الحزب بالداخل مشاركا فى الموتمر الحوار الوطنى فى العاشر من اكتوبر 2015م ما هى الا ترجمة الحقيقة للمبادرة لابناء النوبة للسلام بالخارج تحت رعاية الحزب القومى السودانى بالخارج ‘ وهى بمثابة طوق النجاة للنوبة ولجماهير الحزب.الخاتمة :إن القومى السودانى أول حزب قدم مطالب سياسية للمنطقة جنوب كردفان ‘بصفة خاصة ومناطق الهامش بصفة عامه‘ مهما تجاهلته المكابريين والانتهازيين والعملاء وستظل حقيقة كالشمس فى كبد السماء.أحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة