|
Re: الشغَّالات الأجنبيات ومكاتب الاستخدام بق (Re: الطيب مصطفى)
|
في قضية الشغالات الأجنبيات أراك تبكي على ظواهر الأحداث ،، وأنت أبعد ما تكون عن خفايا وجواهر تلك القضية ،، وتلك الخفايا خطيرة وأكبر وأعظم ،، شغالات في أعمار الزهور ،، تسعة وتسعون في المائة من الشغالات والعاملات في محلات بيع القهوة والشاي أعمارهن دون العشرين ،، وكأن الأمر مخطط وممنهج بطريقة مقصودة ،، والجهات المسئولة هي في غفلتها بدرجة المبالغة والغباء ،، كما أن الطيبة السودانية قد بلغت حدا من الغفلة والبلادة ،، والناس ترى الظواهر فقط ولا تدري بالخفايـا ،، وإذا أردت أن تعرف تلك الحقائق الخطيرة أيها الكاتب الحصيف كن صديقا وصريحاَ لفئة من الأبناء المراهقين ،، وعندها سوف تكتشف أموراَ خطيرة تجري في الخفايا ،، وان الأمر ليس مجرد قضية شغالات في المنازل .. أو مجرد عاملات في محلات بيع القهوة والشاي ،، تلك التجمعات التي يراها الناس بصورة عادية فهي واجهات زائفة لممارسات خاطئة للغاية ،، فهنالك ممارسات الفاحشة الخاطفة ،، فاحشة الدعارة والزنا .. تلك التي تتم بطرق عصرية وذكية للغاية ،، وهنالك ظواهر تتداول كل أنواع المخدرات في تجمعات تظهر أنها لمجرد تناول القهوة والشاي ،، والأخطر من ذلك أن الرقابة على حياة الشباب غائبة كلياَ حيث الجهات الرسمية التي لا تحرص على الكشف الطبي على الأجنبيات لمنع انتشار الأمراض الخبيثة مثل مرض الأيدز ،، والسؤال المحير هو ما الحكمة في توفر تلك الكميات الهائلة بمئات ومئات الآلاف من الفتيات القاصرات دون أعمار العشرين في بلادنا ؟؟،، ولبلادنا تلك الصورة السيئة القاتمة في الماضي حين انتشرت فيها بيوت الدعارة ،، تلك البيوت التي كانت تعج بالعاهرات الأجنبيات في جميع مدن السودان ،، ثم لحقتها العاهرات السودانيات ،، وعندها فقدنا مقومات الانتماء لشرف الدول المسلمة في العالم ،، فكان ذلك القرار الشجاع لجعفر النميري الذي أزال وصمة العار عن جبين الأمة السودانية ،، وقام بإزالة ومنع كافة أنواع الفواحش والممارسات المنحطة ،، أما اليوم فتلك جماعة تقبض على زمام الأمور في البلاد ثم تعلن للملأ أنها تتسم بتوجهات إسلامية ،، فإذا هي أبعد الجهات عن تلك التوجهات الإسلامية ،، وهي تستورد الفتيات القاصرات بمئات الآلاف دون رقابة ودون شروط ودون أن تدرس موقف الإسلام من تلك الظواهر !! ،، ودون أن تخاف الله في شباب الأمة .
|
|
|
|
|
|