الشغَّالات الأجنبيات ومكاتب الاستخدام بقلم الطيب مصطفى

الشغَّالات الأجنبيات ومكاتب الاستخدام بقلم الطيب مصطفى


08-17-2015, 02:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1439819568&rn=2


Post: #1
Title: الشغَّالات الأجنبيات ومكاتب الاستخدام بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 08-17-2015, 02:52 PM
Parent: #0

02:52 PM Aug, 17 2015
سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



يحمد لوزارة تنمية الموارد البشرية بولاية الخرطوم أنها انتبهت لمعاناة الأسر السودانية من العمالة الأجنبية خاصة الشغالات اللائي يعملن في المنازل واللائي بتن يطلبن مبالغ كبيرة في مقابل تلك الأعمال بتشجيع من مكاتب التشغيل الأجنبية والتي باتت تمارس كثيرًا من أساليب التدليس والغش للأسر السودانية بغرض التكسب من استجلاب وتشغيل تلك العمالة.
للحد من تلك الممارسات السالبة أصدر الوزير د. يحيى صالح مكوار قرارًا يمنع تشغيل الأجانب في الأعمال المنزلية بولاية الخرطوم إلا بعد الرجوع لمكتب العمل أو الشرطة، كاشفاً عن إجراءات مشددة ستتخذها وزارته بداية العام المقبل لضبط العمل في المؤسسات الحكومية.
مضى الوزير أكثر في نبش الظاهرة، وكشف خباياها ليتحدث عن ممارسات مكاتب التشغيل التي تنزع الشغالة بعد أيام قليلة من بيت مخدمها بعد قبض العمولة لتنقلها لشخص آخر بدون أن ترد ما أخذت بعد خروج الشغالة ولا أحد يتابع أو يضبط أداء تلك المكاتب.
أين تكمن العلة يا ترى وما هو دور منظمة حماية المستهلك التي كان بمقدورها أن تدرس تلك الممارسات وتحدد مع السلطات المختصة دور كل جهة على حدة وتمارس بعض الرقابة بما يحفظ حقوق الأسر السودانية التي صارت تجأر بالشكوى من تلك العمالة ومن المكاتب التي تستقدمها.
لقد كتبت أكثر من مرة أن الشغالة الأجنبية تتقاضى أجرًا أكبر مما يتقاضاه الطبيب الذي كان شامة بين فئات المجتمع أيام كان مخطوب المحظيات من فتيات بلادي .. كيف لا يكون كذلك وهو المتفوق على الدوام من أيام دراسته الابتدائية وحتى الجامعة خلال سنوات من الكد والسهر؟ تتقاضى الشغالة الأجنبية أكثر من أجره ولا تصرف منه شيئاً فهي (ماكلة شاربة ولابسة) بعيداً عما تقبض وهي مصعرة خدها مغادرة إلى منزل آخر !
قد يقول قائل محجاج، وهل أجبرت تلك الأسر على الموافقة على تلك المبالغ؟ صدقوني إني عاجز عن الإجابة التي أرجو أن يشاركني الآخرون في سبر غورها بحثاً عن إجابة شافية لكنها المعادلة الصعبة فالطبيب الخريج لا يملك من عوامل الضغط لفرض إرادته على من يوظفونه ما تمتلكه الشغالة الأجنبية في ظل حاجة متزايدة لخدماتها وعرض قليل وطلب كثيف!
مشكلة الشغالات الأجنبيات تشكل جزءاً من القضية الكبرى المتمثلة في العمالة الأجنبية بكل الأخطار المترتبة على وجودها بما في ذلك الآثار الأمنية والاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية، فالشغالات الأجنبيات يمتهن بيع الشاي ومهناً أخرى أكثر خطورة، ومعلوم ما يمكن أن تنقله الحاملات منهن للأمراض المعدية مثل الايدز والتهاب الكبد الوبائي، فقد رأيت في كافتيريا في طريق ود مدني قبل أشهر ما ملأني قناعة بأن أولئك العاملات بحسنهن الطاغي وغنجهن الظاهر يتجاوز دورهن المهنة التي يتخفّين خلفها !
مئات الآلاف من الجنوبيين دخلوا البلاد عبر الحدود الجنوبية الطويلة جراء الحرب الأهلية التي تفتك بدولتهم التي تتضور جوعاً وتتقلب في جحيم الحرب الأهلية، ومن وراء حدود دارفور يأتي العشرات يومياً وربما المئات من دول الجوار عبر حدود مفتوحة جعل لوردات الحرب منها معابر لكل ما يخطر على البال من البشر والسلاح والممنوعات.
قلنا مرارًا إن خطر الهجرات غير الشرعية لبلادنا المفتوحة على مصراعيها أكبر من أن تحيط به السلطات الولائية التي تتفاوت درجة اهتمامها وقدراتها على الإحاطة بالأخطار الداهمة التي تأتي عبر الحدود ولطالما تحدثنا عن أهمية إنشاء سلطة مركزية تعالج الهجرة غير الشرعية مكافحة ومعالجة للأخطار، وحبذا لو كانت تحت رئاسة الجمهورية حتى تستند إلى قوة رادعة ذات قرار نافذ تحيط بالأمر من جميع جوانبه، ولكن هل يطاع لقصير أمر؟!
http://www.assayha.net/play.php?catsmktba=6474http://www.assayha.net/play.php?catsmktba=6474
أحدث المقالات


  • إقالة مدحت المحمود ضرورة وطنية وتنظيف للسلطة القضائية بقلم وائل حسن جعفر 08-17-15, 07:04 AM, وائل حسن جعفر
  • الجهاز الإستثماري .. مستندات الصندوق الأسود (5) يطرحها حيدر احمد خيرالله 08-17-15, 06:57 AM, حيدر احمد خيرالله
  • الدور المنتظر للمثقفين الأتحاديين بقلم بروفسير محمد زين العابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهرى 08-17-15, 06:34 AM, محمد زين العابدين عثمان
  • الدين - الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو افق بلا ارهاب الجزء السابع بقلم محمد الحنفي 08-17-15, 06:31 AM, محمد الحنفي
  • كيف دخل الصادق المهدي التاريخ في يوم الأثنين 20 يوليو 2015 ؟ الحلقة الرابعة (4-6) بقلم ثروت قاسم 08-17-15, 06:29 AM, ثروت قاسم
  • فى نورى تتسامي القيم السودانية بقلم بروفيسور محمد زين العابدين عثمان 08-17-15, 05:30 AM, محمد زين العابدين عثمان
  • رئاسة الجمهورية وعقدة جنوب السودان بقلم د. تيسير محي الدين عثمان 08-17-15, 04:32 AM, تيسير محي الدين عثمان
  • محن الشيوعيين ... وذبح الرسل 2 بقلم شوقي بدرى 08-17-15, 04:29 AM, شوقي بدرى
  • الشوايقة والجعلية تدوسهم "العرب"ية (معابثة باهزوجة سودانية قديمة معدلة) بقلم عبد الله علي إبراهيم 08-17-15, 04:27 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • الإرهاب والتطرف ... أزمة مصطلحات ومفاهيم (1) بقلم جمال عنقرة 08-17-15, 04:25 AM, جمال عنقرة
  • زهر الرياض ....شعر الطيب النقر 08-17-15, 04:23 AM, الطيب النقر
  • الوسط المفترى عليه بقلم دكتور محمد زين العابدين عثمان 08-17-15, 01:39 AM, محمد زين العابدين عثمان
  • فارس في جب الضياع– الحاج خليفة جودة - سنجة 08-17-15, 01:34 AM, الحاج خليفة جودة
  • فرسان ليهم طريق – الملك آدم أركاب 08-17-15, 01:32 AM, آدم أركاب
  • هل انتفاضة العبادي زوبعة في فنجان؟ بقلم عبدالرحمن الراشد 08-17-15, 01:30 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • القبول للجامعات ظلم للوطن ولطلاب بقلم بروفيسور محمد زين العابدين عثمان 08-17-15, 01:29 AM, محمد زين العابدين عثمان
  • الصنم الذى هوى بقلم نورين مناوى برشم 08-16-15, 10:43 PM, نورين مناوى برشم
  • المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (2 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-16-15, 10:40 PM, محمد وقيع الله
  • النظافة الشخصية والعامة بقلم عواطف عبداللطيف​ 08-16-15, 10:38 PM, عواطف عبداللطيف
  • من أجل سلام السودان واستدامته بقلم نورالدين مدني 08-16-15, 10:36 PM, نور الدين مدني
  • ان انسى لا أنسى (1) بقلم د. عبدالكريم جبريل القونى 08-16-15, 10:34 PM, عبدالكريم جبريل القونى

  • Post: #2
    Title: Re: الشغَّالات الأجنبيات ومكاتب الاستخدام بق
    Author: أين أنت من الحقائــق ؟
    Date: 08-18-2015, 05:42 AM
    Parent: #1

    في قضية الشغالات الأجنبيات أراك تبكي على ظواهر الأحداث ،، وأنت أبعد ما تكون عن خفايا وجواهر تلك القضية ،، وتلك الخفايا خطيرة وأكبر وأعظم ،، شغالات في أعمار الزهور ،، تسعة وتسعون في المائة من الشغالات والعاملات في محلات بيع القهوة والشاي أعمارهن دون العشرين ،، وكأن الأمر مخطط وممنهج بطريقة مقصودة ،، والجهات المسئولة هي في غفلتها بدرجة المبالغة والغباء ،، كما أن الطيبة السودانية قد بلغت حدا من الغفلة والبلادة ،، والناس ترى الظواهر فقط ولا تدري بالخفايـا ،، وإذا أردت أن تعرف تلك الحقائق الخطيرة أيها الكاتب الحصيف كن صديقا وصريحاَ لفئة من الأبناء المراهقين ،، وعندها سوف تكتشف أموراَ خطيرة تجري في الخفايا ،، وان الأمر ليس مجرد قضية شغالات في المنازل .. أو مجرد عاملات في محلات بيع القهوة والشاي ،، تلك التجمعات التي يراها الناس بصورة عادية فهي واجهات زائفة لممارسات خاطئة للغاية ،، فهنالك ممارسات الفاحشة الخاطفة ،، فاحشة الدعارة والزنا .. تلك التي تتم بطرق عصرية وذكية للغاية ،، وهنالك ظواهر تتداول كل أنواع المخدرات في تجمعات تظهر أنها لمجرد تناول القهوة والشاي ،، والأخطر من ذلك أن الرقابة على حياة الشباب غائبة كلياَ حيث الجهات الرسمية التي لا تحرص على الكشف الطبي على الأجنبيات لمنع انتشار الأمراض الخبيثة مثل مرض الأيدز ،، والسؤال المحير هو ما الحكمة في توفر تلك الكميات الهائلة بمئات ومئات الآلاف من الفتيات القاصرات دون أعمار العشرين في بلادنا ؟؟،، ولبلادنا تلك الصورة السيئة القاتمة في الماضي حين انتشرت فيها بيوت الدعارة ،، تلك البيوت التي كانت تعج بالعاهرات الأجنبيات في جميع مدن السودان ،، ثم لحقتها العاهرات السودانيات ،، وعندها فقدنا مقومات الانتماء لشرف الدول المسلمة في العالم ،، فكان ذلك القرار الشجاع لجعفر النميري الذي أزال وصمة العار عن جبين الأمة السودانية ،، وقام بإزالة ومنع كافة أنواع الفواحش والممارسات المنحطة ،، أما اليوم فتلك جماعة تقبض على زمام الأمور في البلاد ثم تعلن للملأ أنها تتسم بتوجهات إسلامية ،، فإذا هي أبعد الجهات عن تلك التوجهات الإسلامية ،، وهي تستورد الفتيات القاصرات بمئات الآلاف دون رقابة ودون شروط ودون أن تدرس موقف الإسلام من تلك الظواهر !! ،، ودون أن تخاف الله في شباب الأمة .