لاجل خـاطر عيون الشركة القطرية للاسـتثمار الترفيـهي والـمنتزهات: الحكومة تضـحي بالمدارس!!

Quote: كلام الناس الاستثمار في العقول نور الدين مدني كُتب في: 2008-01-15 * تذكرت الطرفة القديمة التي ذكرتها القيادية المعروفة بحزب الأمة الاستاذة سارة نقد الله في إحدى مشاركاتها السياسية التي تقول إن الحكومة لم تترك شبراً لم تبعه، حتى أن مواطناً وجد (القعونج) جالساً و(ممحناً) في خور أبوعنجة وعندما سأله المواطن لماذا انت ممحن قال القعونج إن الحكومة باعت خور أبوعنجة أيضاً. * تذكرت هذه الطرفة عندما جاءني نفر كريم من أبناء حلة حمد يطلبون مني الكتابة عن الأوضاع التي آلت إليها مدارس حلة حمد وكيف أنها اصبحت غير مؤهلة للتعليم.. وذكرت لهم أن (السوداني) قد أولت هذا الأمر اهتماماً منذ فترة وظلت تتناوله عبر التحقيقات. * تزامن حضورهم لي مساء السبت الماضي مع اكتمال تصميم تحقيق الصحفية الناشطة في قسم التحقيقات حنان كشة تحت عنوان (هذا يحدث بحلة حمد) التضحية بالمدارس لاجل الاستثمار، طمأنتهم بأن هذا الأمر محل اهتمامنا، وأنهم على موعد مع التحقيق في عدد الغد الأحد أمس الأول. * نحن بالطبع لسنا ضد الاستثمار من أية جهة جاء، بل نرحب وندفع بكل خطوة تتجه من الاشقاء والأصدقاء للاستثمار في بلادنا، ولكننا فقط ننبه إلى المنهج الخطأ الذي تتم به بعض هذه الاستثمارات والمعالجات، الخطأ الذي لا يتناسب مع تشجيع الاستثمار. * نقول هذا ونحن نستصحب افادات المهندس محمد موسى الذي قال لـ(السوداني) إن الوزارة اشترطت على المستثمر المحافظة بقدر الامكان على الأشجار الموجودة بحيث لا يتم قطع أي شجرة إلا إذا كانت تتعارض مع موقع المبنى وتأكيده أن المدارس التي تمت ازالتها بحلة حمد وهي مدارس العمدة ود المقبول وشيماء وخديجة بنت خويلد للصم والبكم تم انشاء مدارس جديدة بدلاً عنها بمواصفات حديثة. * لأن واقع الحال الذي نقلته بشفافية وصدق حنان كشة في تحقيقها المدعوم بالصور يستوجب معالجة سريعة وفورية لاعادة بناء هذه المدارس بالمواصفات التي تتناسب ودورها التعليمي والتربوي. * إن ترحيل الطلاب لهذه المدارس غير المكتملة وغير المؤهلة للدراسة جريمة في حق الطلاب وأولياء أمورهم وهو أمر يهدد العملية التربوية في مقتل ولابد من الاسراع بمعالجة أوضاع هذه المدارس بصورة جذرية ليس فقط بتوفير الكراسي والحاجات الأساسية والمعينات اللازمة للعملية التعليمية والتربوية وإنما بتهيئة المناخ المحيط بهذه المدارس لدرء المخاطر التي تحيط بالطريق المؤدي إليها، فهذا هو أضعف الإيمان تجاه معالجة الآثار السالبة التي خلفتها عملية ترحيل مدارس حلة حمد قسراً. السودانى العدد رقم: 780 2008-01-15