|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: HAIDER ALZAIN)
|
تصوّر بشاشا لى إنو السودان حا يتغيّر بتغيّر وعي الذات حول التركيبة السوسيوبوليتيكية التقليدية ... تصوّر مظبوط ...
الإستنارة - خصوصاً فيما يختص بذواتنا - بتنتج خطاب واعي مافي شك ... والنتيجة الحتمية هي تفكيك "الدويلة المتجولبة" برضو دي ما دايرة ليها درس عصر ... المحيّرني عدم انتباه بشاشا لى اننا وصلنا "شدرة النص" في المشوار دا ... وإنو الثورة البتأدي لى تغيير إجتماعي شامل ... قامت فعلاً ... وقبل عشرين سنة ... نحن هسة في "روحة" بين عدم استجابة جسد "دويلة الجلولب" للتغيير بسبب مقاومة التغيير الثوري الصادر من تيار مركزي ونكوص المشروع الثوري عن منطلقاتو الإتسببت في وجود الثورة ... ومعاها خلاف مع شريك ثوري عندو مصالح تيار هامش كانت مموسقة زي الترتيب في رؤية السودان الجديد ...
يعني بدوافع الخوف وعدم الثقة ... رجع تيار المركز لمركزية الدويلة المتجولبة ... ورجع تيار الهامش لأدوات استنزاف المركز التقليدية ... وكأنك يا ابو زيد ما غزيت .... وكلّو من بشاشا وأشباهو من حملة الوعي الـ Ego-centric الماعندهم استعداد حتى يقارنوا بين آخر ما قروهو لى "أنتا ديوب" و "والتر رودني" وما يحدث من تغييرات على أرض الواقع في السودان الآن ...
عشان كدا انا بشوف بشاشا قاعد "يبشّر" بواقع جديد (على طريقة الـ Gospel) أكتر من انو قاعد يدعو لسلوك طريق محدد للوصول لواقع جديد ... وقاعد يفشل في انو يحدد مواقع النظام الحاكم ومعارضة الهامش في خارطة طريق التغيير ...
فيا بشاشا:
هل نشيل السلاح مع سعادة الفريق مالك عقار والدبّاب خليل؟ (لأنو شتان ما بين الثريا والثرى!)
هل تتوقع أن تتم إزاحة هوية الجلابة المهيمنة بإزاحة الجلابة أنفسهم؟ (لأنو التجارب الحقيقية في تاريخ الكرة الأرضية بتقول غير كدا!)
نحن نعتقد أن المسألة مسألة تسوية الميزان ... بتغيير صياغة الحكم في أصلها بحيث تستحدث صياغة لا تميل لكفة دون الأخرى ... وترك هذه الصياغة للتطبيق على الواقع كما هو الآن ... بحيث تتسبب هذه الصياغة في تصحيح المسار المستقبلي لهذا الواقع ... لقد مررنا بتاريخ طويل ومزري مع القبلية والعنصرية والإستعلاء حتى لم يعد العرق والعنصر هو التحدّي الحقيقي ... التحدّي الحقيقي الآن في أحلام الدولة الدينية على يد فقهاء معاوية اللذين باعوا ذمتهم الدينية ببيعتهم لإبنه الفاسق يزيد ... يريدون تكرار هذه المأساة الدينية في السودان ببيع المبادئ الإنسانية في بيعة مليشيات البنوك الإسلامية ... هذا هو التحدّي ... إذ أن مشروع الدولة الدينية يجعل جميع المواطنين هامش ... حيث لن يأمن الشيعي ظلم السنّي ولن يأمن الصوفي ظلم السلفي ولن يأمنهم المسيحي ولن يأمن أصحاب كريم المعتقدات المحلية أصحاب الديانات الإبراهيمية ويصيرون سوقاً للأسلمة والتبشير ... ولن يأمن يهود السودان الإفصاح عن ذواتهم ووجودهم في هذه القرية الظالم أهلها ....
وعليه ... ما لم نقف جميعاً يداً واحدة خلف "العلمانية" كمطلب مركزي لتغيير الواقع نحو الأفضل ومخاطبة أزمة الحكم المزمنة بوعي ومسؤولية ... لن نتحرّك خطوة واحدة من هذه الحفرة التاريخية ... لا بحمل السلاح في وجه النظام ولا بمهادنته ومفاوضته على صيغة هيكلة الدولة ولا بالعمل على إسقاطه ولا بإسقاط النظام عملياً ... فقبل إسقاط شئ عليك رفع البديل ... ولو رفعنا راية العلمانية لكفتنا دماء إسقاط النظام ....
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: لمحصّلة المنطقية: شئ طبيعي أن يكون الإسلام الذي رضيت به الفئة الغالبة دينا أن يرضوا به حكماً-بفتح الكاف والنون- يفصل بينهم فيما اختلفوا فيه، ويتّخذونه حُكماً يفصل في الأحكام: بيعاأو شراء سلما أو حربا، تربية أو اقتصادا-..مع مراعاة كافة الحقوق الشرعية والإنسانية للثقافات/الأديان/ الاخرى مادامت ارتضت السّلم طريقا والحوار منهجا وهذه أكبر آلية وضمانة للاستقرار والسّلم الاجتماعي والتنمية المستدامة.
|
يا شيخ عما دا منطق شكلي ساي! و كلام شمع لن يصمد قدام شمس الحقيقة و الواقع ..
كدي طمن لي مخاوف شيخ تبارك ود الشيوخ دا اول حاجة :
Quote: التحدّي الحقيقي الآن في أحلام الدولة الدينية على يد فقهاء معاوية اللذين باعوا ذمتهم الدينية ببيعتهم لإبنه الفاسق يزيد ... يريدون تكرار هذه المأساة الدينية في السودان ببيع المبادئ الإنسانية في بيعة مليشيات البنوك الإسلامية ... هذا هو التحدّي ... إذ أن مشروع الدولة الدينية يجعل جميع المواطنين هامش ... حيث لن يأمن الشيعي ظلم السنّي ولن يأمن الصوفي ظلم السلفي ولن يأمنهم المسيحي ولن يأمن أصحاب كريم المعتقدات المحلية أصحاب الديانات الإبراهيمية ويصيرون سوقاً للأسلمة والتبشير ... ولن يأمن يهود السودان الإفصاح عن ذواتهم ووجودهم في هذه القرية الظالم أهلها ....
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: قيقراوي)
|
Quote: مع مراعاة كافة الحقوق الشرعية والإنسانية للثقافات/الأديان/ الاخرى مادامت ارتضت السّلم طريقا والحوار منهجا |
يا عماد انا بالنسبة ليك "ثقافات وأديان أخرى" ... تجيب الشريعة بجيب ليك نصيبة غريبة جداً (أخير تمسك في العلمانية) ...
قلت ليك نحن الأمدرمانيين الجلابة بنجرتق العرسان ... إنتو السلفيين الشرعيين بتعملوا شنو؟ وقلت ليك كدا عشان انت ما شايف المختلف عنك ثقافياً ودينياً منو ...
وبى قلة ادبكم وفرضكم "للحقوق الشرعية" قسراً وإكراهاً ... لا نرتضي معاكم سلم لا حوار ... نبـول ليكم في حيطة الشريعة دي ...
والزارعنا فوق واطاتنا غير الله الليجي يقلّعنا ...
انت يا زول ما منتبه لى عنف الخطاب الإنت قاعد تدعو ليهو دا؟
داير رد على العنف بالسلم والحوار؟
انت الله ما ليك؟
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: عماد موسى محمد)
|
قيقراوي كتب:
Quote: سلام شيخ عماد
عندي تعقيب - صراحة غير جوهري - على الكوت اعلاه : اولاً : ابيار علي ليست جوار الحرم المكي [ بيت الله العظيم.] .. فهي تقع في مدخل المدينة المنورة ( وميقات ) كمان! ثانياً : و العلم في اسمها [ علي] فيه قولان ..
كما اسلفت الملاحظتين لا تغير من الحقيقة التاريخية .. بل و ممكن تضيف ليها توفر شجر النيم في اغلب المشاعر المقدسة .. و الاراضي المملوكة للسلطان علي دينار و التي ىلت لحكومة السودان بما فيها مبنى القتصلية العامة بجدة ( القديم)
مع التحيات الزاكيات بس لو خففت شوية من الغلو .. ياخي اقلو لمن تتكلم على ارادة الخالق اختمها بـ [ الله اعلم] .. ما اوتيتم من العلم الا قليلاً .. و لا يحيطون بشئٍ من علمه (الآية) |
وعليكم السلام، المحترم/ قيقراوي طبعا وقوعها الجغرافي قرب المدينة أعرفه تماما وأنا أشرت لقربها من البيت الحرام باعتبار الميقات المكاني وقصر المسافة، وليس الملاصقة كما أعرف أنها ميقات مكاني وأنا أشرت لذلك..ومقصدي كله أن أبين لهم أن هوية دارفور لاتنفك عن اسلامها..وأن هذه الهوية ضاااربة الجذور تاريخا وعقيدة..
Quote: بل و ممكن تضيف ليها توفر شجر النيم في اغلب المشاعر المقدسة .. و الاراضي المملوكة للسلطان علي دينار و التي ىلت لحكومة السودان بما فيها مبنى القتصلية العامة بجدة ( القديم)[/QUOTE] والله لك الشكر أجزله، هذه معلومة جديدة تماما بالنسبة لي..يعني أفهم أن السلطان علي دينار -رحمه الله تعالى- كانت عنده أوقاف في جدة وفي عيرها..
Quote: بس لو خففت شوية من الغلو .. ياخي اقلو لمن تتكلم على ارادة الخالق اختمها بـ [ الله اعلم] .. ما اوتيتم من العلم الا قليلاً .. و لا يحيطون بشئٍ من علمه |
!! بس ماحددت لي الغلو في من؟! عموما أرجو أن أكون أنا وأنت من ÷ل الأمة الوسط-أهل السنّة والجماعة-الذين ليس فيهم علو ولا جفاء أما قول "الله أعلم" فلايقولها الإنسان عند طرح آرائه الخاصة، بل عند الفتوى غالبا وما أشبه ذلك.. ولذلك كان السلف يقولون في إجتهاداتهم: "هذا قولي فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطئاً فمنّي ومن الشيطان" عموما نصيحتك مقبووولة وأخوك يفرح عند النصح لأن الناصح يحب الخير للمنصوح فلك خالص شكري وامتناني واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: عموما أرجو أن أكون أنا وأنت من ÷ل الأمة الوسط-أهل السنّة والجماعة-الذين ليس فيهم علو ولا جفاء أما قول "الله أعلم" فلايقولها الإنسان عند طرح آرائه الخاصة، بل عند الفتوى غالبا وما أشبه ذلك.. ولذلك كان السلف يقولون في إجتهاداتهم: "هذا قولي فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطئاً فمنّي ومن الشيطان" عموما نصيحتك مقبووولة وأخوك يفرح عند النصح لأن الناصح يحب الخير للمنصوح فلك خالص شكري وامتناني واحترامي
|
بالطبع ما طالبتك بانو تذكر " الله اعلم " على اراءك الخصية .. و لّ اكون اتيت غلواً انا دا ذاتي
بقصد بخصوص مجمل الخطاب السلفي المحتكر للحقيقة الشرعية و بتكلم باسم الله و عن اراداة الله بتفسيرهم هم فقط لا غير و دا نفس محتوى ؤأي تبارك بالمناسبة بخصوص وجود فرق و نحل غيركم في الاسلام دا ذاتو!
بالجد اتمنى اني اكون غلطان و مغالي في قرايتي ليك .. لكن بقرأ فيها عدم قبول بالآخر ( المخالف) و نفي كامل ليهو .. تماما
-------------------
بخصوص ما قصته ادناه مثالاً
Quote: بيعي أن يكون الإسلام الذي رضيت به الفئة الغالبة دينا أن يرضوا به حكماً-بفتح الكاف والنون- يفصل بينهم فيما اختلفوا فيه، ويتّخذونه حُكماً يفصل في الأحكام: بيعاأو شراء سلما أو حربا، تربية أو اقتصادا-
|
1- ممكن تفيدني بنظام الحكم الاسلامي الشرعي .. من الكتاب و السنة المؤكدة المتفق عليها بين كل الطوائف الاسلامية بما فيها الشيعة طبعاً .. و دا ما غلو بالمناسبة .. لانو وجود الشيعة السودانيين واقع محقق .. و قضية ابو قرن و التعامل السلطوي السني معاها ما مطمن خالص!!
2 - ممكن تطلعني على ملامح الاقتصاد الاسلامي بالله .. انا تخصصي اقتصادي و دارس له .. ما لاقاني لسة!! اقلو بالتركيز على " تعامل الحكومة (الاسلامية) مع قضية غلاء الاسعار" كـ "كيس اصطدي" و ما رأيك في بيان هيئة علماء السوان بالمناسبة دي!؟
كن بخير
اللهم ارنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه .. و ارنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: قيقراوي)
|
Quote: بقصد بخصوص مجمل الخطاب السلفي المحتكر للحقيقة الشرعية و بتكلم باسم الله و عن اراداة الله بتفسيرهم هم فقط لا غير و دا نفس محتوى ؤأي تبارك بالمناسبة بخصوص وجود فرق و نحل غيركم في الاسلام دا ذاتو!
بالجد اتمنى اني اكون غلطان و مغالي في قرايتي ليك .. لكن بقرأ فيها عدم قبول بالآخر ( المخالف) و نفي كامل ليهو .. تماما |
قيقراوي مرحبتين لو كنا كما اتهمتنا به لماكان هناك حوار مع هذا "الآخر" ولما كان هناك أخذ وردّ... قضية "التكلم بإسم الله" هذه ليس لها وجود في ممارساتنا الحوارية ولا في خطابنا الدعوي ، ربما ترى في كلامنا كسلفيين-نوعا من اليقين والقوة والشدّة على أهل الضلال والشقاق-وليس هذا بالنقص ولا الغلو ولاالتعالي أما وجود شيعة في السودان فلاينكره العاقل كحقيقة، لكن يجب أن ينكره العاقل كعقيدة، بمعنى أنه ينبغي للغيور والمريد للناس الخير أن يسعى بكل سيبيل شرعي لإنقاذ من "تشيع" بمناقشته بالحسنى ومجادلته و -حتى- مناظرته، حتى يرجع معافى من هذا المرض الذي من أكبر آثاره الوقوع في شتم الصحابة والسلف والقرآن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: قيقراوي)
|
Quote: 2 - ممكن تطلعني على ملامح الاقتصاد الاسلامي بالله .. انا تخصصي اقتصادي و دارس له .. ما لاقاني لسة!! اقلو بالتركيز على " تعامل الحكومة (الاسلامية) مع قضية غلاء الاسعار" كـ "كيس اصطدي" و ما رأيك في بيان هيئة علماء السوان بالمناسبة دي!؟
كن بخير |
قيقا مرحبتين حاضرييين.. ولاحرج لو كان بعد الأرشفة.. ونكون في حوار خاااص و في شريط خاص ومنفصل عن الاقتصاد الإسلامي أما عن الهيئة فلست عضوا فيها ولم يتسن لي الاطلاع على فتواهم الأخيرة بخصوص الغلاء وليس بالضرورة أن تكون فتاواهم موافقة لما أراه ..والعكس صحيح وفي النهاية هم مجتهدون..والذي يريد مناقشتهم يناقشهم بالأدلة كما أوردوا هم الأدلة وعموما أنا أرى أن السياسسات الاقتصادية لأي دولة-ولو كانت إسلامية-لاينبغي النظر إليها باعتبار أنها الإسلام، فيتم محاكمة المنهج الإسلامي على ضوء "الاجتهاد/الخطأ" الذي وقعت فيه الدولة ولو أعنت أنها إسلامية عموما أنا بانتظارك لفتح الحيط ودمت بألف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: هوية دارفور لاتنفك عن اسلامها..وأن هذه الهوية ضاااربة الجذور تاريخا وعقيدة.. |
وهي تختلف عن هوية "الحروب" الذين يقطنون منطقة "ابيار علي" ... يوجد حد ادنى للتبادل الثقافي والحضاري معقول بسبب الإسلام ... لكن ذلك لا يصلح لاعتبار هوية "الحروب" و "الفور" لاتنفك عن اسلامها..وأن هذه الهوية ضاااربة الجذور تاريخا وعقيدة ... بل هويتين ثقافيتين مختلفتين ...
ببساطة الدين والقرآن لا يكفيان لجعل كل البشر أمة واحدة واعتبار كل البشر ذوي مرجعية دينية واحدة (والكلام دا انا متأكد انو كلامك يا عماد ... ما لم تكون كفرت بالقرآن بى ورانا في سعيك الحثيث خلف آثار السلف الصالح)
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (المائدة 48)
فها هو ما أنزل الله واضح ويختلف مع تيّارك المغالي ... مالكم كيف تحكمون؟ (وقد إمرتم أن تحكموا بما انزل الله فلا تكونوا أول كافر به!)
وانا بى صراحة حجتي عليك كانت بتكون قوية لو انا استخدمت حاجة غير القرآن ... لأني بصراحة بديت احس انو القرآن دا لا قاعد يدخل عقلك لا قلبك ... ونهاية الكلام تهبش حقوقنا بنهبش حقوقك ... داير تجاهد في سبيل الشريعة نأكد ليك عندنا ليك واحدة بس من الحسنيين اللى هي الشهادة (ما تفرح وتتخيل الله ممكن يقبلك شهيد ... الله لن يخلف وعده الحق ولن يخذل عباده الصالحين ليعتبر المجاهدين في سبيل الشريعة شهداء) النصر دا مافي ليهو طريقة لى مجاهدي الدولة الدينية ... لأنو مش كل الطير اللي يتّاكل لحمو ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
قيقا خصمتك بي شيخي ابو جلابية اب قبةً لبنية ان تعفي عماد من اجابة السؤال التاني
Quote: 2 - ممكن تطلعني على ملامح الاقتصاد الاسلامي بالله .. انا تخصصي اقتصادي و دارس له .. ما لاقاني لسة!! اقلو بالتركيز على " تعامل الحكومة (الاسلامية) مع قضية غلاء الاسعار" كـ "كيس اصطدي" و ما رأيك في بيان هيئة علماء السوان بالمناسبة دي!؟
كن بخير
اللهم ارنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه .. و ارنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: MAHJOOP ALI)
|
Quote: ما لم نقف جميعاً يداً واحدة خلف "العلمانية"كمطلب مركزي لتغيير الواقع نحو الأفضل ومخاطبة أزمة الحكم المزمنة بوعي ومسؤولية ... لن نتحرّك خطوة واحدة من هذه الحفرة التاريخية ... لا بحمل السلاح في وجه النظام ولا بمهادنته ومفاوضته على صيغة هيكلة الدولة ولا بالعمل على إسقاطه ولا بإسقاط النظام عملياً ... فقبل إسقاط شئ عليك رفع البديل ... ولو رفعنا راية العلمانية لكفتنا دماء إسقاط النظام .... |
تتعلا ماتدلا ياتبارك ودشيخ الدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: فها هو ما أنزل الله واضح ويختلف مع تيّارك المغالي ... مالكم كيف تحكمون؟ (وقد إمرتم أن تحكموا بما انزل الله فلا تكونوا أول كافر به!) |
هوووي يا تبارك..افتريت على ربنا والرسول كمان جيت تحرّف في الآيات..وتزيد فيها!
راجع الآية دي أولا قبل ما تبني عليها أحكامك المخستكة دي إنت مادام مش حافظها بتخبت من عندك ساااااااي كدي؟! زول القرآن يتخبط\ فيهو يجي يصف الشريعة بالطاغوت
فصاحة وورجغة في الفارغ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: هوووي يا تبارك..افتريت على ربنا والرسول كمان جيت تحرّف في الآيات..وتزيد فيها! |
راجع انت مداخلاتي وشوف انا بقتبس الآيات كيف وبكتب بين الأقواس متين ... كمان بقيت تلخبت بين كلامي وكلام الله؟
Quote: زول القرآن يتخبط\ فيهو يجي يصف الشريعة بالطاغوت |
الطاغوت مذكور في القرآن ... ووصفو وصف (الإستبداد باسم الدين وافتراء القوانين على الله كذباً اتخاذ أيّاً من كان أنداداً لله وتبديل الحق بالباطل وكتمان الحق عن علم وشراء الثمن القليل بآيات الله ابتغاء عرض الحياة الدنيا) كصيغة للدين وسلطة الدولة ... وقد حضنا الله على الكفر بالطاغوت ...
فمن أين أتت الأمم التي خلت بهذه الشريعة وما هو وصفها؟
ورينا فصاحتك وبلاغتك ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
كتب تبارك:
Quote: راجع انت مداخلاتي وشوف انا بقتبس الآيات كيف وبكتب بين الأقواس متين ... كمان بقيت تلخبت بين كلامي وكلام الله؟ |
مافي أي لخبطة..أها دي أقواسك تدل على أنك نقلت آية قرآنية..وجزء منه فعلا أية قرآنية وهي قوله تعالى"فلا تكونوا أول كافر به" ووالجزء الأول من كيسك ..
Quote: (وقد إمرتم أن تحكموا بما انزل الله فلا تكونوا أول كافر به!) |
Quote: الطاغوت مذكور في القرآن ... ووصفو وصف (الإستبداد باسم الدين وافتراء القوانين على الله كذباً اتخاذ أيّاً من كان أنداداً لله وتبديل الحق بالباطل وكتمان الحق عن علم وشراء الثمن القليل بآيات الله ابتغاء عرض الحياة الدنيا) كصيغة للدين وسلطة الدولة ... وقد حضنا الله على الكفر بالطاغوت ...
فمن أين أتت الأمم التي خلت بهذه الشريعة وما هو وصفها؟ |
الطاغوت هو كل ما يُعبد من دون الله من معبود باطل أو متبوع أو مطاع ..وفعلا القوانين البشرية داخلة في هذا الطاغوت..أما وصفك للشريعة وحُكم الناس بها بأنها طاغوت فهذا من أكبر الضلال لأن ربنا الحكيم إنما أنزل شريعته لمحاربة الطاغوت والكفر به، فكيف تحكيم الشرع الإلهي طاغوتا وهو-سبحانه- أمر أن نكفر بالطاغوت ونؤمن بالله؟ : http://www.google.com.qa/url?sa=t&source=web&...mRmpBuRR-YqVDXx97gCQ ولو كان التفسير بالهوى والمزاج لحاز هذا السبق والنجاح من سبقك من الفرق الهالكة المنقرضة كالمعتزلة والحوارج والشيعة والجهمية...إلخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: ..وناس أوربا وحكوماتهم المعجب بيهم ديا آالمحجوب داااايرننننو وميتين فيهو موت. |
تلحقنا وتنجدنا ياود حسونة طباب المجنونة ياآ المبرييك انا زي اخوك قيقا متخصص اقتصاد ... اقتصاد مش محاسبة شيتن بقولولوا اقتصاديات العمل وشيتن اقثصاديات نفط وشئ كلي وشي جزئي وشتين قومي وشتين نسيتوا ، الا اقتصاد اسلامي يطرشني طرش الترب . بعدين خيطك الفرحان بيه من الشرق الاوسط بيقولوا عليه شكارته دلاكته امها وخالتا.... زي ماانتم بتمشوا لاصحاب النفط تبشروهم بانكم ادخلتم الناس افواج في بلاد السودان (المسلمة اصلاً) الي الاسلام يجوهم ناس اروبا وبرضوا ياخدوا الفيها النصيب .......... بعدين يا الاخو الراجل بيتكلم عن صيرفة وليس اقتصاد يعني عن جزء من الاقتصاد او سياسة نقدية ، زيها زي المنظمات الائتمانية غير ربحية الموجودة في الغرب.... هسه باالله ارجع بينا لل (اصطدي كيس ) القاله ليك قيقا وورينا مفهوم الاقتصاد الاسلامي علي ضوء فتوي (هئية علماء السودان) ،فلا حياء في العلم ولدي القابلية للتعلم كل يوم ومن كل من وهبه الله علماً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: MAHJOOP ALI)
|
Quote: تلحقنا وتنجدنا ياود حسونة طباب المجنونة ياآ المبرييك انا زي اخوك قيقا متخصص اقتصاد ... اقتصاد مش محاسبة شيتن بقولولوا اقتصاديات العمل وشيتن اقثصاديات نفط وشئ كلي وشي جزئي وشتين قومي وشتين نسيتوا ، الا اقتصاد اسلامي يطرشني طرش الترب . بعدين خيطك الفرحان بيه من الشرق الاوسط بيقولوا عليه شكارته دلاكته امها وخالتا.... زي ماانتم بتمشوا لاصحاب النفط تبشروهم بانكم ادخلتم الناس افواج في بلاد السودان (المسلمة اصلاً) الي الاسلام يجوهم ناس اروبا وبرضوا ياخدوا الفيها النصيب .......... بعدين يا الاخو الراجل بيتكلم عن صيرفة وليس اقتصاد يعني عن جزء من الاقتصاد او سياسة نقدية ، زيها زي المنظمات الائتمانية غير ربحية الموجودة في الغرب.... هسه باالله ارجع بينا لل (اصطدي كيس ) القاله ليك قيقا وورينا مفهوم الاقتصاد الاسلامي علي ضوء فتوي (هئية علماء السودان) ،فلا حياء في العلم ولدي القابلية للتعلم كل يوم ومن كل من وهبه الله علماً |
يازول زي ما بيقولوا الفقهاء: لامشاحة في الاصطلاح : إنت سمّيهو زي ما داير: سياسة نقدية/اقتصاديات نفط/اقتصاديات عمل /اقتصاد كلي/جزئي..وحتى الإنت نسيتو.. المهم إنو الاقتصاد الاسلامي لقا ليهو "سوق"، وصار الغرب interested فيهو لأنو خالي من الغرر والجهالة والغش والinterest!.. والمهم، إنو أمريكا وأوربا يبحثون عن آلية و"ضوابط" مالية للخروج من"أزمة الديون" وإيطاليا واليونان بركو في الواطة دي..
عشان كدة"أساتذتك" كانوا عندهم شفافية وإنصاف في التعامل مع هذا "الجديد" الذي طرق أبواب أوربا كما طرقت مآذنهم وملابس نسائهم الساترة..وحاول الجماعة-العلمانية الخائفة-"تقنين" موضوع غطاء الراس وجهزوا دفاترهم للغرامة..فقالت النستاء: سجن سجن غرامة غرامة..دي قناعتنا..وإنتو العُري عندكم حرية.. ماتحلّو الستر كمان حرية؟!! المهم.. عندما تكون هناك بنوك إسلامية في غُمق أوربا، وتتعامل معه الحكومات العلمانية تعامل"أمر واقع"، بل تقنّن له وتسجّله كنشاط"فعّال" يترتّب عليهو "منفغة" إقتصادية للدولة، يبقى كلامك عن اقتصاديان النفط/واقتصاديات العمل...إلخ لعب بالمصطلحات ساي
هاك "البنك" دا آالفقير! :
http://www.google.com.qa/url?sa=t&source=web&...iQCZTKb_q0ivLjHUukuA
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: MAHJOOP ALI)
|
اقتبس تبارك كلامي: Quote: مع مراعاة كافة الحقوق الشرعية والإنسانية للثقافات/الأديان/ الاخرى مادامت ارتضت السّلم طريقا والحوار منهجا
ثم كتب:
Quote: يا عماد انا بالنسبة ليك "ثقافات وأديان أخرى" ... تجيب الشريعة بجيب ليك نصيبة غريبة جداً (أخير تمسك في العلمانية) ...
قلت ليك نحن الأمدرمانيين الجلابة بنجرتق العرسان ... إنتو السلفيين الشرعيين بتعملوا شنو؟ وقلت ليك كدا عشان انت ما شايف المختلف عنك ثقافياً ودينياً منو ...
وبى قلة ادبكم وفرضكم "للحقوق الشرعية" قسراً وإكراهاً ... لا نرتضي معاكم سلم لا حوار ... نبـول ليكم في حيطة الشريعة دي ...
والزارعنا فوق واطاتنا غير الله الليجي يقلّعنا ...
انت يا زول ما منتبه لى عنف الخطاب الإنت قاعد تدعو ليهو دا؟
داير رد على العنف بالسلم والحوار؟
انت الله ما ليك؟ ... المهم .... |
تجيب شنو؟! أهي العلمانية الخيبانة دي اللي أهلها عرفوها وحذّروا منها..ونصحوكم"ولكن لاتحبون الناصحين" جاييك يا "المنفوخ" ومعتز بعلمانيتك..جاييك بنصيحة فتّح ليها عيونك كويس..من زول كان مرضان زيكم..ووصف نفسه أنه "تعافى" منها.. وعشان تكون ود ناس مؤدب ومحترم وما تقع في الكفر من حيث لاتشعر بزعمك أنك تبول على حيطة الشريعة.."كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا" ثم إنو الحوار مش "نفخة" في الفارغة..إنت -كعلماني- لو معاك الحق -وما معاك التكتح-مفروض تكون منفتح على كل نافع حتى لو نصيحة جات من كافر.. لكن هذا الإسلوب إسلوب العاجز، وكل إناء بالذي فيه ينضح..ونحن ما بننضح بقلة أدب الناس المش مؤدبين
Quote: وبى قلة ادبكم وفرضكم "للحقوق الشرعية" قسراً وإكراهاً ... لا نرتضي معاكم سلم لا حوار ... نبـول ليكم في حيطة الشريعة دي ...
والزارعنا فوق واطاتنا غير الله الليجي يقلّعنا ...
انت يا زول ما منتبه لى عنف الخطاب الإنت قاعد تدعو ليهو دا؟
داير رد على العنف بالسلم والحوار؟ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: عماد موسى محمد)
|
أرجو من القراء المقارنة بين الإساءات والنفخة العلمانية الفارغة لهذا "المهم"! وبين نصيحة "علماني سابق" وأمريكاني متأصل فيها..رضغ العلمانية شبّ عليها وشاب أخيرا "يقعّد" أمثال تبارك في الواطة..ويوريهم حجمهم"الحقيقي"!!! إن شاء الله يستفيدو..ما يجو مستكبرين: دا كلام تبارك "الطاوووسي"!!:
Quote: وبى قلة ادبكم وفرضكم "للحقوق الشرعية" قسراً وإكراهاً ... لا نرتضي معاكم سلم لا حوار ... نبـول ليكم في حيطة الشريعة دي ...والزارعنا فوق واطاتنا غير الله الليجي يقلّعنا ...
انت يا زول ما منتبه لى عنف الخطاب الإنت قاعد تدعو ليهو دا؟
داير رد على العنف بالسلم والحوار؟
انت الله ما ليك؟ ... المهم .... |
ودا كلام واحد من"مشايخو" في العلمانية:
الإقلاعُ عن العادةِ العلمانية .. برنامج من ست خطوات بقلم: ديفيد بروكس ترجمة: تركي الزميلي مجلة أتلانتك منثلي، عدد مارس 2003
هذا مقالٌ رئيسٌ في العدد الحالي، من مجلة أتلانتك منثلثي، المقروءة على نطاق واسع في أمريكا وبريطانيا وغيرهما، وهو واحدٌ من مقالات عديدة مشابهة، تَظهر في منافذ النشر المختلفة في العالم الغربي، وهو بالتأكيد لا يخلو من التحيزات المعتادة، وقد لا يتفق بالضرورة مع تفسيرات القارئ العربي ومواقفه من الأشخاص والوقائع، ولكنه عينةٌ من كتابات كثيرة، ومؤشراتٍ أكثر، تَتلمَّسُ طريقاً آخر، وتُحس بأن مرحلةً مختلفةً من التحول التاريخي تتكرّسُ يوماً بعد يوم، وتتحدّى ما استقرَّ من مسلماتٍ في المسار الرئيس لفكر النخب في العالم الغربي. وكاتبُ المقال يُراجع تجربتَه هو شخصياً، مثلما يراجِع الثقافةَ التي مَنحتْه ما عاش به من مسلماتٍ في النظرِ إلى الأحداث، وتفسيرِ التحولات في تاريخ البشر، وحاضرهم، ومستقبلهم. ويبحث عن يقين جديد، بعد أن تهدمتْ معابد اليقين القديم ومسلماته أو كادت، وهي جرأة محمودة، وإن لم تُوصل بالضرورة إلى فكرةٍ أكثر صواباً، وأجدر بالبقاء.
Quote: أنا مِثلُ الكثير من الناس اليوم: علمانيٌّ يَستعيدُ عافيتَه. لقد كنتُ حتى 11 أيلول أَقبَلُ الفكرةَ التي تقول: إن العالم كلما أصبح أكثر غنى وتعليماً أصبح أقل تديناً. إن هذه النظرية تتمسك –من خلال الاستنتاج من عيِّنةٍ إنسانية محدودة وغيرِ مُمَثِّلَة (بعض أجزاء من أوروبا الغربية، وأجزاء من أمريكا الشمالية)- بأن التاريخ كلما تقدم إلى الأمام؛ فإن العلم يَحُلّ مكانَ التسليم الاعتقادي، والتعليلُ السببي يَحُلّ بديلاً عن التسليم غير الخاضع للتعليل العقلي، وإن أي منطقة لم تنل حصتها بعد من الإصلاح والتنوير-كالعالم العربي مثلا-؛ لابد أنها سوف تنالها، عاجلاً أم آجلاً. إن من الواضح الآن بأن نظرية العلمنة هذه غير صحيحة؛ فالجنس البشري لا يصبح بالضرورة أقل تديناً كلما أصبج أكثر غنى، أو أفضل تعليماً. إننا نعيش اليوم في ظل واحدة من أعظم فترات التقدم العلمي، وتخليق الوفرة، وفي الوقت نفسه فإننا في قلب الازدهار الديني. إن الإسلام يموج بالحركة. واليهودية الأرثوذكسية تنمو في الأوساط الفتية من المجتمع، وإسرائيل تزداد تديناً كلما أصبحت أكثر غنى. والتنامي في المسيحية يفوق كل الأديان الأخرى. لقد نشرتْ هذه المجلة (مجلة أتلانتك منثلي) مقالاً في عام 1942م كان عنوانه: "هل سوف تنجو الكنيسة المسيحية من الاندثار؟" والحال أن ثمة الآن بعد ستين سنة من نشر المقال بليونين من المسيحيين في العالم، وبحلول 2050 فإن العدد وفقاً للتقديرات سيصبح ثلاثة بلايين. وكما يلاحظ فيليب جينكينز أستاذ التاريخ والدراسات الدينية في جامعة بنسلفانيا، فإن أكثر الحركات الاجتماعية التي شهدها عصرنا نجاحاً ربما تكون حركة الـPentecostalism (راجع مقال"المسيحية التالية" في عدد أكتوبر من مجلة أتلانتك). فقد تحققتْ لها البداية في لوس أنجلوس منذ حوالي القرن، والآن يعتنقها 400 مليون من الناس -وهذا الرقم وفقا لما يقوله جينكينز ربما يبلغ المليار عند حلول منتصف القرن-. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطوائف الدينية، التي ترفض تبني العلمنة، هي الطوائف الأسرع نمواً، بينما تستمر في الذبول والاضمحلال تلك التي تحاول أن تكون عصرية(modern). وإن الصيغ المثيرة من المسيحية، والصيغة المقاومة للحداثة من الإسلام هي التي تنمو وتزدهر. إن تعداد المسيحيين في أفريقيا، الذي كان يبلغ 10 ملايين تقريباً في عام 1900م، والذي يبلغ الآن حوالي 360 مليوناً؛ من المتوقع له أن يبلغ في عام 2025م: 633 مليوناً، مع سيطرة للمجموعات الإنجيلية المحافظة. إن الكنائس في أفريقيا تغدو أكثر نفوذاً من العديد من الكيانات القومية، مع ما ينشأ عن ذلك من آثار، الجيد منها والرديء. إن العلمانية ليست هي المستقبل؛ إنها رؤية الأمس الخاطئة للمستقبل. هذا الإدراك يدفع بنا نحن العلمانيين في طور التعافي إلى محلات بيع الكتب، أو المكتبات العامة، في محاولة يائسة لاكتشاف ما الذي يحدث في العالم. إنني أشك أني الوحيد، الذي وجد نفسه بعد الحادي عشر من سبتمبر يقرأ طبعة ورقية (غيرمجلدة) من القرآن، والتي كانت قد أُحضرتْ من بضع سنين خلت، في تلائم مع سمو المبدأ، ولكنها في الحقيقة لم تُفتح قط، وربما لستُ الوحيد الذي يتعمق الآن في دراسة تعاليم أحمد ابن تيمية، وسيد قطب، ومحمد بن عبد الوهاب.
إن عملية التشافي من العلمنة تحتاج إلى ست خطوات:
أولاً عليك أن تقبل حقيقة أنك لست المعيار أو النموذج. إن المؤسسات الغربية والجامعات ترسل مجموعات الباحثين من أجل أن تدرس وتشرح ظاهرة الحركات الدينية، ولكن -وكما أشار إلى ذلك عالم الاجتماع بيتر بيرجر- فإن الظاهرة التي تحتاج حقاً إلى تفسير؛ إنما هي عادات أو سلوكيات أساتذة الجامعة الأمريكان، ويجب على المجموعات الدينية أن تكون هي من يرسل الباحثين؛ لمحاولة فهم: لماذا تُوجد مجموعات ضئيلة من البشر في العالم، لا يشعرون بالحضور المستمر للإله في شئون حياتهم، ولا يملئون أيامهم بالشعائر والصلوات التي تهيؤهم للاتصال بالنبوءة والحدس، ولا يؤمنون بأن رغبة الإله يجب أن تشكل حياتهم العامة. حالما تقبل هذا –وهو يشبه تفهم أن الأرض تدور حول الشمس والعكس بالعكس- فإنك تستطيع أن تبدأ رؤية الأشياء بطريقة جديدة.
الخطوة الثانية في اتجاه الشفاء تتضمن التصدي للخوف. لبضع سنوات بدا أننا كنا جميعاً نتجه نحو نهاية حميدة للتاريخ، ربما كان السأمُ فيها أحدَ أعظم مخاوفنا. لقد فازت الديمقراطية الليبرالية بيومها الموعود. ونعم، تَوجَّب علينا أن نتناقش حول العولمة وعدم المساواة، ولكنها كانت مفاهيم مادية وتعيسة. أما الآن فنحن ننظر إلى المصادمات الأساسية للعقيدة، وإلى الحالة المروِّعة حقاً –على الأقل في نصف الكرة الجنوبي-، التي تُذَكِّر بالعصور الوسطى، مع حكوماتٍ واهنة، وجيوشٍ من المبشرين، وصراعٍ ديني عنيف.
الخطوة الثالثة: أن تصبح غاضباً. أنا الآن أعاني انزعاجاً مفرطاً بسبب الأصوليين العلمانيين، الذين هم راضون ببقائهم متجاهلين للتحولات الهائلة، التي تحدث من حولهم في كل مكان. إنهم لا يتعلمون أي شيء عن الدين، داخلَ بلادهم وخارجَها. إنهم لا يعرفون من يكون تيم لاهاي وجيري بي جينكينز، حتى وهذان هما المؤلفان، اللذان باعا 42 مليون نسخة من كتبهما! إنهم ما زالوا لا يعرفون ما الذي جعل من عيد الخمسين عند المسيحيين عيد الخمسين (بإمكانك أن تعبر داخل غرفة من غرف الأخبار الأمريكية، وتسأل هذا السؤال، وستجد أن الناس الذين قد يكونون قادرين على الإجابة؛ هم ربما السكرتارية، أو موظفو الأمن). إنهم ما زالوا لا يعرفون عن ميشيل عفلق، القومي العربي الروحاني، الذي كان المرشد الروحي لصدام حسين. إن زخات نياجرا الاتقاد الديني هذا الشلال العظيم، تنهمر من حولهم، بينما يقفون بُلداءَ، ومُتَيَبِّسين، في كهفٍ ######## من ضيق أفق التفكير، والكثير منهم صحفيون، ومحللون سياسيون، إنما يُدفَع لهم من أجل مواكبة هذه التغيرات.
الخطوة الرابعة في اتجاه الشفاء، تكون بمقاومة دافع البحث عن تفسيرات مادية لكل شيء. خلال القرون، عندما تبدّت العلمنة، بصفتها موجةَ المستقبل؛ طوّر المفكرون الغربيون نماذج لعلم اجتماعٍ، مُقْنِعٍ بصورةٍ استثنائية. فقد شرح ماركس التاريخ عبر صراع الطبقات، وشرحه اقتصاديون آخرون من خلال تعظيم الأرباح والفوائد، واستخدم أساتذة الشئون الدولية، مبادئَ صراع المصالح، ونظريةَ اللعب؛ للتنبؤ بالتفاعلات بين الأمم. كل هذه النماذج مغرية، وصحيحة جزئياً. وهذا البلد (أمريكا) يستمر في بناء مؤسسات قوية من أمثال قسم الشئون الخارجية، والسي آي إي، التي يستخدمها لتطوير سياسات ذات مغزى. ولكن ليس ثمة أي نموذج من هذه النماذج يستطيع أن يأخذ في الحسبان، وبصورة ملائمة، الأفكارَ والدوافعَ والتصرفاتِ الدينية، لأن التوقد الديني لا يمكن قياسُه ولا تنميطه. إن الدوافع الدينية لا يمكن أن تفسر بتحليل حدود الكسب والخسارة. لقد كان محللو السياسة المدنية، عبر السنوات العشرين الماضية، يفكرون بجد في الوظائف والأدوار، التي يلعبها الدين والخصائص الشخصية في الحياة العامة. إن نخب سياستنا الخارجية هم متأخرون عنها بعقدين من السنين على الأقل. لقد استمروا لشهور يتجاهلون قوة الدين، وحينها عندما اصطدموا مع أمرٍ لا مفر من كونه دينياً، كالثورة الإيرانية، أو طالبان، بدؤوا يتحدثون عن الحماس والتعصب الديني، اللذين أصبحا، وبصورة مفاجئة، يفسران كلَّ شيء. وبعد بضعة أيام من هز الرؤوس الرافضة للمتعصبين؛ عادوا إلى تحليلاتهم العلمانية المعتادة. إننا حتى الآن لم نملك –مع حاجتنا المؤكدة- نموذجاً للتحليل، يُحاوِل أن يدمج العاملَ الروحيّ، والعاملَ المادي معاً. يجب على العلماني المتعافي، أن يقاوم إغراء معاملة الدين بصفته مَعْبراً أو قناةً مجرَّدة لدوافع اقتصادية مقاوِمة. على سبيل المثال: نحن غالباً ما نقول: إن الشبان العرب الذين لا يملكون إمكانياتٍ لائقة؛ يتحولون إلى الإسلام الثوري. إن هناك بشكل واضح بعض الحقيقة في هذه الرؤية، ولكنها ليست كل القصة: فلا أسامة بن لادن، ولا محمد عطا -على سبيل المثال- كانا فقيرين أو مقموعين. ومع ذلك فإن من المحتمل تشييد نظريات، تشرح اتجاههما الراديكالي بصفته نتيجةً لتوحدهما، أو لأشياء أخرى من عوامل التحليل العلماني، مع أن الذي يقدِّم إدراكاً أفضل، هو الاعترافُ بأن الإيمان مصدر القوة، بصورة مستقلة، وربما أقوى من أي استياء اقتصادي. إن الكائنات الإنسانية تتوق إلى حكم الصلاح والاستقامة، وإلى عالم الإنصاف، أو عالمٍ يعكس مراد الإله، وفي كثير من الحالات، وعلى الأقل بمقدار مشابه في القوة، لاشتياقها إلى النجاح أو المال. وإن التفكير في هذا التوق؛ يعني التحرك بعيداً عن التحليل العلمي، والدخول إلى ممالك الحكم الأخلاقي. إن السؤال الحاسم لا يكون عن: ما هو نوع الدوافع الذي يستجيب لها هذا التوق؟ ولكن: هل الأفراد يتبعون رؤيةً أخلاقيةً للحكم الصالح؟ وهل هم يمارسون ذلك من خلال طرقٍ مستقيمةٍ وفاضلة؟ أم أنهم مثل صدام حسين وأسامة بن لادن أشرار في رؤيتهم وطرائقهم؟
الخطوة الخامسة: يجب أن يعترف العلماني في طور التشافي، بأنه كان متراخياً جداً مع الدين؛ لأنه افترض أن الدين يلعب دوراً متقلصاً في الشئون العامة. لقد عامل الدين بغطرسة، ثم قرّر متنازلاً عَدمَ محاكمة العقائد الأخرى، فهي كلها طرق مشروعة لمقاربة الإله، كما أخبر نفسَه، وقرر أن يذوبَ أخيراً في واحدة منها. ثم بعد كل شيء، ما الداعي لإثارة المشكلة بمحاكمة عقائد الآخرين؟ إنه ليس تصرفاً مؤدباً. إن الخيار الأفضل عندما تواجَه ببعض التصرفات القبيحة، التي يتم ممارستُها باسم الدين، هو أن تتفادى عيون هؤلاء. هل الوهابية هي شِقٌّ قاسٍ يَضُرّ بالإسلام؟ لا تتحدث عن هذا. ولكن لا يمكن لهذه المقاربة أن تكون مقبولة، في عالم يلعب الدينُ فيه، الدورَ الأعظم بصورة مطلقة. على الشخص أن يحاول الفصل بين الصواب والخطأ. ولكن المشكلة أننا في المرة التي نبدأ فيها بفعل ذلك؛ فإنه من الصعب أن نقول: أين سينتهي بنا المطاف؟ أَمْعِن النظرَ في (بيم فورتشوين) السياسي الألماني ذي النزعة اليسارية، والمدافع عن حقوق الشاذين، الذي ينتقد المهاجرين المسلمين لمواقفهم تجاه النساء والشاذين؛ عندما تم اغتياله في السنة الماضية، وصفته الصحافة بناءً على هذه النزعات النقدية، بأنه يميني من نوعيةِ جين ماري لوبان، وهو وصفٌ بعيد عن الحقيقة. إن تصنيفات اليسار واليمين في عالم اليوم ما بعد العلماني ستصبح غير ملائمة، ومنتهية الاستعمال.
الخطوة السادسة والأخيرة للعلمانيين في طور التعافي: هي أن يفهموا بأن هذا البلد لم يكن علمانياً بالفعل في أي يوم من الأيام. إننا نحن الأمريكان نتوق إلى معيار الصلاح والاستقامة بتوقُّدٍ كأي شخص آخر. إننا مغروسون مع الفكرة التي عَبّرتْ عنها كلمات أبراهام لينكولن: نحن نمثل "الأمل الأفضل والأخير للمعمورة". إن العديد من الأمريكيين أحسوا وباستمرار، بأن لدينا مهمة غير عادية، ومتجاوزة للحدود، مع أنها، ولحسن الحظ، ليست من النوع اللاهوتي. إننا نُحس غريزياً، وبطرق لا يحس بها الناس في أماكن أخرى، بأن التاريخ لم يتحقق بعد، طالما بقي هناك أمم أو شعوب، لا يكون الناس فيها أحراراً. وهذا هو الإحساس الغريزي الذي قاد بوش للاستجابة بصورة طموحة جداً، لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهذا ما قاد الأغلبية من الأمريكان لتأييده. إن الأمريكيين نشطون كغيرهم في صراع عقائد النهايات. يرى صدام حسين التاريخ ينتهي مع أمة عربية موحدة، مسيطرة عالمياً، مع تحقيقه لمكانة مبجلة، كصانع لنظام عالمي كهذا. ويرى أسامة بن لادن التاريخ ينتهي بفرضٍ عالمي لقانون الشريعة. والكثير من الأوروبيين يرون التاريخ ينتهي بإقامة مؤسسات عالمية علمانية، حيث ستهدأ الانفعالات القومية والدينية، وتُعطِي دولُ القوميات معبراً للقانون الأممي، وللتعاون المتعدد. والكثير من الأمريكان يرونَ التاريخَ ينتهي بانتصار الحرية، واحترام الدستور، مع تدين غير متخلى عنه، أو مقموع، وإنما مثرٍ للحياة الديموقراطية. إنه لا مفر من كوننا عالقين في عالم من الرؤى المتصارعة، في رؤيتها للقَدَر التاريخي. ولكن فهمَ هذا العالم يَعني: جلدَ التحيزات العلمانية، الصادرة عن عقولنا كل يوم. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار هادي مع مذعوري الجلابة من ثورة الهامش. (Re: عماد موسى محمد)
|
بالبوست (متروس) .. وستو تكوس
شوف جنس ترس المداخلات دا يا بتاع الحوار الهادئ .. شتت وين بالله!!
عموماً خطك عمرو ما حايتغير بالمنبر دا لسبب واحد..
إنك بتعاني من هزيمة منطق وفكـرة واسلوب.. ويبقي مافي قدامك دوماً عشان تكمل الا انك تورجغ وتكورك وبعد تتزنق تتخارج لا تلوى على شئ ..
ــــــــــــــ هسع البوست قلب دين واسلام وعلمانيـة بعد ما كان مذاعيـر جلابة ساي
| |
|
|
|
|
|
|
|