|
أنا و(أخويا) على الكيزان....ونحنا والكيزان على جماعات التكفير...!
|
- لستُ مع التحليل الفطير القاضى بإتهام الحكومه بالضلوع فى جريمة إغتيال المرحوم محمد طه محمد احمد..!
- بل-على العكس- ارى أن هذه الجريمه قد هزت الحكومه على أعلى مستوياتها...وأصابتها بشئ من الذهول والدهشه.
- ننفى-تماماً- اى تهمه ضد الحكومه بتدبير تلك العمليه...لكننا –فى الوقت نفسه- لا نبرئها من التسبب غير المباشر فى وقوع تلك الجريمه البشعه..!
- وكأحد دعاة الدوله المدنيه -ذات الطابع الديمقراطى- أقول انه قد أصابنى الكثير من التفاؤل بعد إنقسام التنظيم الحاكم..وتسابُق أطراف النظام-كلٍ على حده- فى التبرُء من ذلك المشروع (الحضارى)..وقد ظننتُ-إثماً- ان الإمور ستسير الى حيثُ ما إشتهى..!
- وبدا للجميع ان الأوراق فى طريقها للترتيب فى إتجاه السلم...الحريه..والديقراطيه..!
- لا أريدُ الخوض فى الأخطاء السياسيه الجسيمه التى إرتكبها القائمون على الأمر بعد إقصاء الدكتور الترابى...فقد أصر القوم على خَطَلِهم القديم: معالجة المشاكل بمزيدٍ من المشاكل...!
- لا نريدُ الحديث عن الجانب السياسى...لكن على الجانب الإقتصادى تدور الدوائر...!
- هل ظن القائمون على الأمر ان بإمكانهم العيش فى القصور منعمين مدللين وسط ركام من الموتى وأشباه الموتى؟!
- فبفضل سياسات النظام العرجاء إنداحت دائرة الفقر بصوره مخيفه..وفى هذا مرتعٌ لعالم اللامعقول...والذبح..!
- الأحداث التى اندلعت بعد وفاة الدكتور جون قرنق وبرغم مظهرها العرقى المخيف...لكنها كانت-فى جوهرها -ثورة فقراء فقدوا أبسط مقومات الحياه...فتوجهت حجارتهم-بعفويه- نحو معارض السيارات الفارهه..
- لا ..!..لن ندع التفاؤل يتخطفنا أكثر من هذا ونحن نعاين دمار شامل قد أصاب زرعنا وضرعنا...
- فبدلاً من أن يساهم البترول فى دعم الزراعه والصادرات الأخرى...صار-وبفضل نهم القائمين على الأمر- صار هو السلعه الوحيده فى صادرات البلاد..!
- ماذا دهى القائمين على الأمر وهم يجعلون من كنز الذهب والفضه-حراماً- همهم الأول والأخير؟
- لم يكلف القوم انفسهم ولم يشحذوا هِمَمَهِم فى توفير سبل التوظيف لجيوش الخريجين الهائمه..
- بل راحوا يطاردون المواطنين فى ارزقاهم..فكل من إبتغى سبلَ عيشٍ شريف..سدوا الباب فى وجهه بالضرائب والجبايات غير المبرره...ولم يسلم من خطل سياسات السلطه الإقتصاديه حتى ستات الشاى...
- ويتحدثون-من بعد ذلك- عن فساد عم الشارع السودانى..
- إذاً السلطه هى المتهم الأول فيما سبق من شطحات للتطرف...وفيما سيلحق أيضاً..
- لن تستطيع كل الأطواق الأمنيه ان تمنع مثل هذا التفلت...فلا شئ يوقف إنسان أضناه الفقر ..وسد عقله بالضبه والمفتاح...
- التفكير فى تغيير النهج الإقتصادى ومحاربة الفساد والمفسدين هو خط الدفاع...وفيما عدا ذلك تظل كل الحلول عباره عن مسكنات لا تسمن من جوع...ولا تُغنِ من أبى مصعبٍ سودانى..!
- ذلك هو جوهر القضيه...لكن ما زالت –هناك- أسئله عالقه تنتظر الإجابه...!
يتبع......
|
|
|
|
|
|
|
|
|