|
حتى لا يفيض الدم -كما النيل- يوم الأربعاء..!! صلاح الدين عووضة.. للنقاش!!
|
Quote: العدد رقم: 299 2006-09-04 بالمنطق حتى لا يفيض الدم -كما النيل- يوم الأربعاء..!!
صلاح الدين عووضه [email protected]
*نصيحتنا للصادق المهدي أن يأمر بإلغاء مظاهرة بعد غدٍ الأربعاء التي دعا لها حزبه.. أن يلغيها حتى (يقتل الدش) في يد الجهات التي تتربص منذ الآن بالمظاهرة تلك، وربما به هو شخصياً.. فالشارع الـ (عام) صار حكراً للمؤتمر الوطني وأنصاره (يبرطعون) فيه متى وكيف شاءوا، و(مُحرم) على من سواهم من غير الموالين.. والـ (جهات) تلك صارت تأتمر بأمر المؤتمر الوطني فـ (تحرس) أية مظاهرة أو مسيرة (يصرف عليها!!) هو، و(تهرس) أية مظاهرة أو مسيرة (يصرف النظر) عنها.. وكاميرات أجهزة الإعلام الـ (خارجية) صار (يُؤذن لها) في أن (تُصور) حين يكون ما تصوره مُجملاً لـ (صورة) المؤتمر الوطني أمام الرأي العام العالمي، و(يُؤذن عليها!!) فـ (تُدمر) حين يكون ما تصوره (عاكساً بأمانة!!) (صورة) المؤتمر الوطني أمام الرأي العام ذاك.. *فنصيحتنا -إذاً- للصادق المهدي أن يُلغي مظاهرة الأربعاء الخاصة بحزبه، وأن يستعيض عن ذلك بخيار آخر مستقى من أدبيات المعارضة في السودان.. فما رأيناه في مظاهرة الأربعاء الماضي -مما لم يره الشعب السوداني في ظل أي نظام سابق بما في ذلك عهد الاستعمار- يجعلنا نجزم أن فيضان الدماء يمكن أن ينافس فيضان الأنهار الذي نعايشه في أيامنا هذه ثم لا يطرف جفن لأي من الذين سيأمرون بإطلاق النار في اليوم ذاك.. *الخيار الذي نتحدث عنه من أجل أن تستجيب الحكومة لرغبات الناس فتلغي الزيادات الأخيرة هو خيار العصيان المدني.. فهو خيار سوف يجعل الـ (متربصين) بمظاهرة الأربعاء في حيرة من أمرهم ولا يدرون كيف يتصرفون إزاءه.. فليس في القوانين الـ (استثنائية!!) كافة -بما في ذلك قانون الطوارئ- بندٌ واحد يتحدث عن جريمة الـ (حردان!!)، والاعتصام داخل البيوت، والامتناع عن ممارسة النشاط الـ (يوماتي).. ورغم أن الخدمة المدنية صارت بفعل الإبدال والإحلال، والإحالة إلى الصالح العام، وسياسات التمكين... صارت بفعل الأشياء هذه (مسيسة!!) في عهد الانقاذ، إلا أن ما لم تطله يد الانقاذ حتى الآن يكفي لإحداث الأثر المطلوب.. *ثم أن العصيان هذا نفسه -إذا لم تكن قد توافرت له ظروفه الموضوعية بعد- يمكن أن يُستعاض عنه بخيارات أخرى تصل عبرها الرسالة للحاكمين بأن الشعب يقول (لا) للزيادات الأخيرة في أسعار السكر والمحروقات.. و(حركة) مثل هذه -في حال نجاحها- تفوق الـ (فوائد) التي يمكن أن يجنيها حزب الأمة منها الـ (أضرار) التي يمكن أن تلحق بالحكومة لجهة سياساتها الاقتصادية الـ (معادية) للناس.. فحزب الأمة أحوج ما يكون هذه الأيام إلى (تحسس) حجمه الجماهيري ومدى قدرته على التأثير في الشارع بعد طول (خمول) أغرى قيادات في المؤتمر الوطني بالـ (استخفاف) به والنظر إليه كمجرد (أثر) من الماضي... *فإذا كان الصادق المهدي يخطط لشئ أكبر من مجرد الاحتجاج على زيادات في أسعار البنزين والجازولين فمن مصلحته -ومصلحة حزبه- أن يختبر (فاعليته) الجماهيرية في ميدان للـ (بروفة) قبل أن يدفع بالناس إلى ميدان للـ (رماية الحية) خاص بالمؤتمر الوطني.. *فما رأيناه في مظاهرة الأربعاء الماضي يجعلنا نجزم أن الشارع الـ (عام) صار قابلاً للتحول إلى (دروة!!) في أي وقت.. وأن أي مواطن يسير فيه يمكن أن يكون شخصاً محكوماً عليه بالـ (إعدام). |
للنقاش.. ما رأي الجهات المنظمة للمظاهرة؟؟ وهل استطاعت أن تستخرج تصريح بالمظاهرة أم أنها ستعطي شرطة مكافحة الشغب فرصة لضرب الناس بالبمبان والهراوات ومصادرة كاميرات الفضائيات؟؟ أليس الأجدى من ذلك رفع قضية دستورية ضد السلطة لما بدر منها يوم الأربعاء الماضي؟؟ لقد وصلت إلى هذه النتيجة بعد تفكير في نتائج المظاهرة المحتملة!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|