كان لي قلب !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 04:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2006, 09:07 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصّة الأميرة و الفتى الذي يكلّم الماء (Re: احمد الامين احمد)

    الى الاستاذ احمد الامين احمد عربون صداقة ومحبة. شكرا لاضافتك الرائعة..
    التي زينت البوست.




    قصّة الأميرة و الفتى الذي يكلّم الماء

    أعرفها ، و أعرفه

    تلك التي مضت ، و لم تقل له الوداع ، لم تشأ

    و ذلك الذي على إبائه اتّكأ

    يجاهد الحنين يوقفه

    كان الحنين يحرفه

    فهو أنا و أنت ، و الذين يحفرون تحت حائط سميك

    لتصبح الحياه عشّ حبّ

    به رغيف واحد ، و طفلة ضحوك !

    ***

    أعرفها ، و أعرفه

    أميرة شرقيّة تهوى الغناء

    تهواه لا تحترفه

    و تعشق اللّيالي الماسيّة الضياء

    - صاحبة السمو أقبلت !

    ... و يصبح البهو المليء ضفتين

    و تهمس الشفاه كلمتين .. كلمتين

    - عشقتها هذا المساء شاعر أنيق

    - نعم ... فإنّها تضيق بالعشيق

    إذا أتى الصباح و هو في ذراعها

    و تهمس امرأة

    - دولابها يضمّ ألف ثوب

    و تهمس امرأه

    - و قلبها يضمّ ألف حبّ

    - نعم نعم ... فانهات أميره لا تكتفي بحب

    و يخفت الحديث ثمّ يهتف المضيف

    - يا أصدقاء

    صاحبة السمو تبدأ الغناء !

    ... و يخفت الضياء غير كوّة تنير وجهها

    و تبدأ الغناء ... " أوف ! "

    " قلبي على طفل بجانب الجدار

    لا يملك الرغيف ! "

    .. و تلهث الأكفّ .. فلتحيا نصيرة الجياع

    ثمّ تدور عينها لتلمح الذي أصابه الكلام

    و عندما يرفّ نور الشمس تهمس " الوداع "

    و في ذراعها عشيقها الجديد !

    ***

    أعرفها ، و أعرفه

    لأنّني كنت كثيرا ما اصادفه

    على شجيرة المساء ، قابعا بنصف ثوب

    يقول للمساء

    " يا أيّها الحزن الأثيري الرحيب !

    يا صاحب الغريب

    أنا كلام الأرض .. هل أنصت لي ؟ !

    أنا ملايين العيون ... هل نظرت لي ؟ !

    لي مطلب صغير

    أن تصبح الحياة عش حب

    به رغيف واحد و طفلة ضحوك ! "

    ... و في ليالي الخوف طالما رأيته يجول في الطريق

    يستقبل الفارّين من وجه الظلام

    و يوقد الشموع من كلامه الوديع

    ففي كلامه ضياء شمعة لا تنطفيء

    و يترك اليدين تمشيان بالدعاء ،

    على الرؤوس و الوجوه

    و تمسحان ما يسيل من دموع

    " الصبح في الطريق

    يا أصدقائي ! انّني أراه

    فلا تخافوا ... بعد عام يقبل الضياء ! "

    و عندما يمشون تمشي فوق خدّيه الدموع

    و يفلت الكلام منه ، يفلت الكلام

    " هل يقبل الضياء حقّا بعد عام ؟ "

    ***

    ذات مساء كان صاحبي يكلّم المساء

    فانساب مقطع مع الرياح ثمّ وشوش الأميره

    فقرّبت مرآتها و صفّقت

    " يا أيّها الغلام !

    بجانب القصر فتى يخاطب الظلام

    اذهب اليه ، قل له سيّدتي تريد أن تكلّمك

    و لا تقل _ أميرتي "

    ... ثمّ تهادت نحو شرفة جدرانها زهور

    ورددت في الصمت " أوف ! "

    قلبي على طفل بجانب الجدار

    لا يملك الرغيف ! "

    و أقبل الغلام يسبق الفتى

    - أميرتي .. سيّدتي ... أتيت به !

    - " أهلا و سهلا .... ليلتنا سعيده

    ادخل ... تفضّل ".. و انقضى المساء !

    .. و في الصباح ساءلته ... " ما الذي رأيت ؟ "

    _ " سيّدتي .. إنّي رأيت كلّ خير "

    " سيّدتي ... أنا سعيده ! "

    قالت له ، و عينها في عينه المسهّده

    - " أراك قد عشقتنا ! "

    فلم يردّ صاحبي

    قالت له : " فما الذي تعطيه لي لو أنّنا عشنا معا ! ؟

    فدمّعا

    ثمّ أجابها و صوته منغّم حزين

    سيّدتي ... أنا فتى فقير

    لا أملك الماس و لا الحرير

    و أنت في غنى عمّا تضمّ أشهر البحار من لآل

    فقلبك الكبير جوهرة

    جوهرة نادرة في تاج عصرنا

    و لو قضيت عمري الطويل أقطع البحار ،

    و أنشر القلاع ،

    و أبسط الشباك ، أقبض الشباك

    لما وجدت مثلها

    لكنّني و جدتها هنا

    وجدتها لمّا سمعت لحنك المنساب كالخرير

    يبكي لطفل نام جائعا ! "

    .. فابتسمت قائلة : " لا أنت شاعر كبير !

    يا سيّدي أنا بحاجة إلى أمير

    إلى أمير ! "

    و انسدّ في السكون باب !!

    ***

    أعرفها ، أعرفه

    تلك التي مضت و لم تقل له الوداع .. لم تشأ

    و ذلك الذي على إبائه اتّكأ

    يجاهد الحنين يوقفه

    كان الحنين يجرفه !!

    -----------

    ( ابريل 1957

    (عدل بواسطة bayan on 08-22-2006, 09:08 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
كان لي قلب ! bayan08-20-06, 11:31 AM
  العام السادس عشر bayan08-20-06, 11:35 AM
    أنا .. والمدينة bayan08-20-06, 11:38 AM
      الطريق إلى السيّدة bayan08-20-06, 11:40 AM
        Re: الطريق إلى السيّدة mulhim08-20-06, 11:54 AM
          Re: الطريق إلى السيّدة حاتم الياس08-20-06, 04:12 PM
          Re: الطريق إلى السيّدة bayan08-21-06, 09:27 AM
            Re: الطريق إلى السيّدة Osman M Salih08-21-06, 12:02 PM
              Re: الطريق إلى السيّدة احمد الامين احمد08-21-06, 04:30 PM
                Re: الطريق إلى السيّدة عصام عبد الحفيظ08-22-06, 08:25 AM
                  Re: الطريق إلى السيّدة برير اسماعيل يوسف08-22-06, 08:47 AM
                    لمن تغنّي ؟ ! bayan08-22-06, 08:55 AM
                      سلّة ليمون ! bayan08-22-06, 08:59 AM
                قصّة الأميرة و الفتى الذي يكلّم الماء bayan08-22-06, 09:07 AM
                  إلى اللّقاء bayan08-22-06, 09:14 AM
                    ميلاد الكلمات bayan08-22-06, 09:19 AM
                      Re: ميلاد الكلمات بدر الدين الأمير08-22-06, 03:52 PM
                        Re: ميلاد الكلمات احمد الامين احمد08-23-06, 12:34 PM
  كان لي قلب ! Ahmed Daoud08-23-06, 01:01 AM
    Re: كان لي قلب ! رأفت ميلاد 08-23-06, 01:35 AM
      بغداد والموت bayan08-23-06, 10:49 AM
    مقتل صبي bayan08-23-06, 10:55 AM
      Re: مقتل صبي bayan08-23-06, 10:58 AM
        Re: مقتل صبي Safa Fagiri08-23-06, 11:36 AM
          Re: مقتل صبي أيزابيلا08-23-06, 02:49 PM
  Re: كان لي قلب ! Sabri Elshareef08-23-06, 04:52 PM
    Re: كان لي قلب ! عبدالمنعم الرزوقي08-23-06, 06:07 PM
      Re: كان لي قلب ! Mohamed Abdelgaleel08-24-06, 07:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de