|
لمن تغنّي ؟ ! (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
الى اخي الحبيب الاصغر حاتم الياس دائما في القلب والذاكرة..
لمن تغنّي ؟ !
من أجل أن تتتفجّر الأرض الحزينة بالغضب ، و تطلّ من جوف المآذن أغنيات كاللّهب ، و تضيء في ليل القرى ، ليل القرى كلماتنا ، ولدت هنا كلماتنا ولدت هنا في اللّيل يا عود الذرة يا نجمة مسجونة في خيط ماء يا ثدي أمّ ، لم يعد فيه لبن يا أيّها الذي ما زال عند العاشره لكنّ عينيه تجوّلتا كثيرا في الزمن يا أيّها الانسان في الريف البعيد يا من تعاشر أنفسنا بكماء لا تنطق و تقودها ، و كلاكما يتأمّل الاشياء و كلاكما تحت السماء ، و نخلة ، و غراب ، و صدى نداء يا أيّها الانسان في الريف البعيد يا من يصمّ السمع عن كلماتنا أدعوك أن تمشي على كلماتنا بالعين ، لو صادفتنا كيلا تموت على الورق أسقط عليها قطرتين من العرق ، كيلا تموت فالصوت إن لم يلق أذنا ، ضاع في الصمت الأفق و مشى على آثاره صوت الغراب ! *** كلماتنا مصلوبة فوق الورق لمّا تزل طينا ضريرا ، ليس في جنبيه روح و أنا أريد لها الحياة ، و أنا أريد لها الحياة على الشفاه تمضي بها إلى شفه ، فتولد من جديد ! *** يا أيّها الانسان في الريف البعيد ! أدعوك أن تمشي على كلماتنا بالعين ، لو صادفتها ، أن تقرأ الشوق الملحّ إلى الفرح شوقا إلى فرح يدوم فرح يشيع بداخل الأعماق ، يضحك في الضلوع كي تنبت الأزهار في نفس الجميع كي لا يحبّ الموت إنسان على هذا الوجود *** ولدت هنا كلماتنا لك يا تقاطيع الرجال النائمين على التراب المائلين على دروب الشمس ، و البط المبرقش ، و السحاب فوراء سمرتك الحيّية يلتوي نهر الألم و بجانب العينين طير ، ناصع الزرقه مدّ الجناح على اصفرار كالعدم و هفا ليرتشف الدموع إنّي أحبّك أيّها الانسان في الريف البعيد ! و إليك جئت ، و في فمي هذا النشيد يا من تمرّ و لا تقف عند الذي لم يلق بالا للسكرارى و الستائر و الغرف و أتى إليك ، إلى فضائك بالنغم نغم تلوّعفي فؤادي قبلما غنّيت لك فأنا الذي عالجت نفسي بالهوى ، كي تخرج الكلمات دافئة الحروف و أنا الذي هرولت أيامنا بلا مأوى ، بدون رغيف ، كي تخرج الكلمات راجفة ، مروّعة بكلّ مخيف ، و أنا ابن ريف ودّعت أهلي وانتجعت هنا ، لكنّ قبر أبي بقريتنا هناك ، يحفّه الصبّار و هناك ، ما زلت لنا في الأفق دار ؟ *** أين الطريق إلى فؤادك أيّها المنفيّ في صمت الحقول لو أنّني ناي بكفّك تحت صفصافه ! أوراقها في الأفق مروحة ، خضراء هفهافه لأخذت سمعك لحظة في هذه الخلوه ، و تلوت في هذا السكون الشاعري حكاية الدنيا ، و معارك الانسان ، و الأحزان في الدنيا ونفضت كلّ النار ، كلّ النار في نفسك و صنعت من نغمي كلاما واضحا كالشمس عن حقلنا المفروش للأقدام ، و متى نقيم العرس ؟ و نودّع الآلام ! ------ ( أغسطس 1957)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
كان لي قلب ! | bayan | 08-20-06, 11:31 AM |
العام السادس عشر | bayan | 08-20-06, 11:35 AM |
أنا .. والمدينة | bayan | 08-20-06, 11:38 AM |
الطريق إلى السيّدة | bayan | 08-20-06, 11:40 AM |
Re: الطريق إلى السيّدة | mulhim | 08-20-06, 11:54 AM |
Re: الطريق إلى السيّدة | حاتم الياس | 08-20-06, 04:12 PM |
Re: الطريق إلى السيّدة | bayan | 08-21-06, 09:27 AM |
Re: الطريق إلى السيّدة | Osman M Salih | 08-21-06, 12:02 PM |
Re: الطريق إلى السيّدة | احمد الامين احمد | 08-21-06, 04:30 PM |
Re: الطريق إلى السيّدة | عصام عبد الحفيظ | 08-22-06, 08:25 AM |
Re: الطريق إلى السيّدة | برير اسماعيل يوسف | 08-22-06, 08:47 AM |
لمن تغنّي ؟ ! | bayan | 08-22-06, 08:55 AM |
سلّة ليمون ! | bayan | 08-22-06, 08:59 AM |
قصّة الأميرة و الفتى الذي يكلّم الماء | bayan | 08-22-06, 09:07 AM |
إلى اللّقاء | bayan | 08-22-06, 09:14 AM |
ميلاد الكلمات | bayan | 08-22-06, 09:19 AM |
Re: ميلاد الكلمات | بدر الدين الأمير | 08-22-06, 03:52 PM |
Re: ميلاد الكلمات | احمد الامين احمد | 08-23-06, 12:34 PM |
كان لي قلب ! | Ahmed Daoud | 08-23-06, 01:01 AM |
Re: كان لي قلب ! | رأفت ميلاد | 08-23-06, 01:35 AM |
بغداد والموت | bayan | 08-23-06, 10:49 AM |
مقتل صبي | bayan | 08-23-06, 10:55 AM |
Re: مقتل صبي | bayan | 08-23-06, 10:58 AM |
Re: مقتل صبي | Safa Fagiri | 08-23-06, 11:36 AM |
Re: مقتل صبي | أيزابيلا | 08-23-06, 02:49 PM |
Re: كان لي قلب ! | Sabri Elshareef | 08-23-06, 04:52 PM |
Re: كان لي قلب ! | عبدالمنعم الرزوقي | 08-23-06, 06:07 PM |
Re: كان لي قلب ! | Mohamed Abdelgaleel | 08-24-06, 07:36 AM |
|
|
|