|
الاستاذ محمد المعتصم حاكم يضع خارطة طريق للحزب الاتحادى
|
Quote: الحزب الاتحادي الديمقراطي لن يموت ولن تندثر حركة الوسط في السودان ولن نقبل بعد اليوم بأي قائد أوحد إن كان السيد محمد عثمان الميرغني أو الحاج مضوي أو غيرهما فالقيادة الجماعية لهذا الصرح العملاق هي الحل لكل أزماته إلى حين قيام المؤتمر العام الذي ينتخب رئيسا شرعيا ملتزما بالدستور واللوائح ويستمد صلاحياته من داخل المكتب السياسي فبعد زعامة الرئيس الراحل إسماعيل الأزهري وزعامة الشريف حسين الهندي لمعرضة نظام جعفر نميري ما عادت هناك كاريزما تستطيع قيادة السفينة الاتحادية بعد أن اختلف الزمان والمكان واندثر مفهوم الكاريزما عالميا حيث أصبحت الأحزاب السياسية في كل بقاع العالم تدار عبر مؤسسات عالمية وديمقراطية تحكمها لوائح للمراقبة والمحاسبة.
إن الصراع القائم بين المجموعات الاتحادية والذي لم أجد له أي مبررات موضوعية لم يستفد منه أحد غير النظام الحاكم والذي ساهم في تأجيج الصراع في داخل حزبي الاتحادي والأمة في وقت مبكر بعد الانقلاب ولم تنتبه القيادات السياسية لتلك المؤامرة وفي الأونة الأخيرة صارت الهرولة نحو النظام والتودد إليه كسبا سياسيا حيث تغلبت المصالح على المبادئ والقيم.
إن وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي الكاملة تجنبنا مهددات ومخاطر مستقبلية في غاية الخطورة فقد نفاجأ جميعنا بانتخابات مبكرة ويومها سوف نرى تعدد المرشحين في الدوائر الجغرافية بشكل واضح مما يجعل الفوز لأي اتحادي أمرا مستحيلا كما أن مسألة بناء السودان وصيانة الوحدة الوطنية فيه وترسيخ مفاهيم السلام والديمقراطية يقع أولا وأخيرا على حركة الوسط التي يجب أن يقودها الحزب الاتحادي الديمقراطي.
إن وحدة الحزب أمرُ مخيف ومرفوض لدى الذين تسلقوا قمة هذا الصرح في غفلة من الزمن من الجهلة وأنصاف المتعلمين وأصحاب المواقف الضعيفة والذين يحملون بطاقة عضوية حزب المؤتمر الوطني الحاكم بجانب بطاقة المكتب السياسي للاتحادي الديمقراطي , أولئك الذين تبوؤوا قمة الحزب عبر سياسة التطهير العرقي التي أتت بهم وأبعدت القيادات والكوادر الأصيلة صاحبة المواقف المشرفة والعطاء الثر في وقت الشدة والمحن , تلك الكفاءات الاتحادية الأصيلة التي حوربت من أجل محو الهوية الاتحادية إلى الأبد وبالتالي لابد من ثورة التصحيح عبر الوحدة والقيادة الجماعية الأصيلة.
وحول اتفاق القاهرة أرى أنه قد انهار تماما بعد التنفيذ حيث لم تلتزم الحكومة بما وعدت ثم كان سوء اختيار المشاركين في الحكم حيث الكثير منهم ليست لهم صلة بالحزب الاتحادي الديمقراطي أو حتى التجمع الوطني الديمقراطي.
إن الحزب الاتحادي الديمقراطي لن يصبح ذكرى كحزب الوفد في مصر ولن نصمت ابدا حتى تتحقق وحدته الشاملة فالتاريخ لن يرحم كافة الاتحاديين حتى الواقفين على السياج ويتفرجون فعلى الشباب والطلاب والمرأة والنقابيين والمهنيين أن يتحركوا في اتجاه القيادة الجماعية ودون (فيتو) على أحد في هذا الوقت بالذات فلنترك أي (فيتو) للمؤتمر العام للحزب.
--------------------------------------------------------------------------------
|
منقول عن سودانايل.
|
|
|
|
|
|