شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 03:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2006, 01:03 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! (Re: Elmuez)

    http://www.sudaneseonline.com/upload/modified/05936.jpg

    لتسهيل الإطلاع علي هذه الوثيقة يمكن إستخدام الMagnifier :
    Start
    Program
    Accessories
    Accessibility
    Magnifier
    --------------------------------------------------------------------------------------
    كتب خالد الحاج :
    الإعلام المأجور:

    لعب الإعلام وخاصة الصحف دور كبير في ترسيخ وتشويه وقائع وأحداث يوليو 1971
    والمتابع للصحف في تلك الفترة لا يملك إلا أن يتحسر علي الكثير من الأسماء التي إرتضت أن تكون بوق للنظام وكان شتم الحزب الشيوعي هو المفتاح للكثير من الأبواب المغلقة. هنا نورد مجموعة من المقالات مع تبيان المصدر وسيمتد هذا الجزء إلا أن يصلني كتاب (الحزب الشيوعي السوداني نحروه أم إنتحر) إذ أنه يحوي الكثير من التفاصيل المفيدة.

    (1)

    http://www.alsahafa.info/news/topic...p?id=2147490945

    دبابة «مكردنة» المعسكر بعد كسر مخزن السلاح !

    أول مجموعة من الرصاص كانت على رأس العقيد حمودي

    في يوم الخميس 19/7/1971م كنت ضابط عظيم وبعد انتهاء عملي اليومي في رئاسة القوات ذهبت إلى قيادة المدرعات بالشجرة لتسلم مهامي كضابط عظيم فقابلت أربع دبابات خارجة من المدرعات وعرفت في أحداها أحد الملازمين الجدد وكنت أعلم أنهم في كورس وكان مفروضاً ان يتم تخريجهم يوم 21/7 فاعتقدت أنهم يمتحنون.
    وفي البوابة الخارجية قابلني رقيب فسألني عن الدبابات التي خرجت فأخبرته بأن بعض الضباط عندهم امتحان وعندما تقدمت للداخل وجدت دبابة مكردنة المعسكر وعلمت أنهم كسروا مخزن سلاح الكتيبة الأولى وأخذوا السلاح والجبخانة ، وعندما سألت الضابط عن الحاصل ، قال لي دي تعليمات من العقيد عبد المنعم محمد أحمد والذي لم أكن أشك أبداً في ولائه لثورة مايو ، وفي طريقي لمكتب العقيد عبد المنعم قابلت النقيب طه العاقب فسألته ان كان العقيد بمكتبه فقال : لا أبداً ما موجود.
    فرجعت إلى رئاسة السلاح فجاءني نقيب اسمه عبد الرحمن مصطفى ومعه عساكر ، قال لي العقيد عبد المنعم عايزك فقلت له العقيد غير موجود بمكتبه فقال لي أنه وصل الآن وذهبت معه لمكتب العقيد ولم يكن موجوداً... النقيب مصطفى عبد الرحمن قال لي دي تعليمات العقيد أنك تنتظره لحدي مايجئ العقيد ، ومن مكتب العقيد عبد المنعم رأيت بالشباك الرائد عبد الصادق والملازم عمر عجيب والرائد معتصم بشير.
    بعد ذلك عين لي النقيب عبد الرحمن مصطفى ووداني بيت الضيافة ، وهناك كنا محروسين بالملازمين الجدد ومعاهم عساكر من الحرس الجمهوري وكانت المعاملة غريبة وكأنهم أخذوا درسا في النازية ومعاملتهم لا تمت لأخلاقنا بصلة ناهيك عن الضبط والربط.
    واستمرت الأيام ونحن مقفولين في أوضة واحدة وكنا ثلاثة عشر ومعنا العقيد حمودي ، العقيد كيله، الملازم محمد عمر، الملازم صلاح، الملازم أول الطاهر، الرائد عبد الصادق، الملازم عبد العزيز محمود، الملازم محمد زين، الملازم حسن أبونا
    دخلنا الحمام
    ونحن قاعدين يوم الخميس العصر سمعنا صوت دبابات والضرب وصوت الدبابات واضح أنها دبابات اللواء الثاني ولما اقترب الصوت قلت ليهم ديل دباباتي وبدون ما نشعر انفتحت النيران على الأوضة وأول مجموعة كانت في رأس العقيد حمودي وبطبيعة الحال كنا راقدين على الأرض لأنه كان في سرير واحد وباب الحمام كان فاتح ، دخلنا حسن أبونا وأنا وبسرعة قفلنا الباب.
    وبعد شوية سمعنا صوت الباب فتح وأنه في طلقات واحدة... واحدة... مما يدل ان الضرب كان على الجثث حتى يتأكدوا أنهم ماتوا... وبعد شويه الدبابة جات داخله جوه قصر الضيافة وسمعت أصوات ناس وعرفتهم ناسي بتاعين اللواء الثاني وجاء اسعاف خليته يشيل الجثث وسألت البلك أمين فقال لي رسلنا دبابات للقصر وللقيادة العامة وللكتيبة جعفر وشمبات والإذاعة ، فركبت الدبابة واتجهت للقيادة العامة كردنت الرئاسة وناديت واحد ملازم كان جوه وقلت ليه عندك خمس دقائق إذا ما كل واحد يسلم نفسه عندي العذر لضرب القيادة ، ودخل الملازم وجاء بعد شويه ومعاه عساكر وطبعاً كلهم ناس مضللين وما بعرفوا حاجة عن الشيوعية.. وسلموا سلاحهم.... وبعد كده دخلت الرئاسة وكانت في بعض المقاومات وابتدأنا نزيل فيها الي ان وصلنا الهانقر بتاع الدبابات وهناك حصلني الرائد عدلي بدبابة.
    مقتل محمد أحمد الريح
    وفي مكتب المظلات كانت في مقاومة بعد ما شدينا عليهم سلموا وكان معاهم النقيب بشير عبد الرازق الكنت سلمته الدبابات جاء ومعه جندي قلت ليه معاك منو قال لي المقدم محمد أحمد الريح... فناديت عليه وقلت ليه سلم نفسك أو نهد فيك المكتب فما سلم فضربناه ولما فتحنا المكتب وجدناه توفى ولما فتشته لقيت في جيبه العلامات الحمراء بتاعت مجلس الثورة.
    معاوية يسلم نفسه:
    واستمريت بعد ذلك واعتقلت كل الضباط الموجودين لأسباب تحفظية ووضعتهم في ميز شؤون الضباط وبدأت أطوف على القيادة لتفقد الحراسات ومشيت بوابة القيادة الغربية علشان أطمئن على القيادة وبعد شويه جاءني جندي وقال لي في واحد في عربيتو بره عايزك ولما مشيت عليه لقيتو النقيب معاوية عبد الحي فقال لي جيت أسلم نفسي وريني يودوني وين فقلت ليه تعال وكان ماسك في رقبتي ولا العساكر كان قتلوه لحد ما وديته شؤون الضباط.
    اتصلت بنميري
    وبعد كده ضربت تلفون للرئيس نميري بقيادة حرس الحدود ووريته ان القيادة نظيفة ومشيت ليه بالعربية الجا فيها النقيب معاوية وجاء معي للقيادة العامة.
    تنفيذ حكم الإعدام في هاشم
    العطا و 3 من قادة التآمر...
    فرغت المجالس العسكرية الأربعة من محاكمة الخونة هاشم العطا، عثمان حاج حسين، عبد المنعم محمد أحمد ومعاوية عبد الحي وتم تنفيذ حكم الإعدام فيهم رمياً بالرصاص.
    المقدم محجوب محمد إبراهيم، نقيب بشير عبد الرازق، ملازم أحمد جبارة، تم تنفيذ الإعدام الساعة الخامسة من مساء 24/7.
    الثلاثاء 27/7 الأيام
    تمكنت سلطات الأمن في الثانية من صباح أمس من إلقاء القبض على عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي المنحل والذي هرب عقب إندحار المؤامرة الفاشلة وبعد ان شوهد في أماكن عامة بعد نجاح الانقلاب.
    وعلمت الأيام من مصدر مسؤول في أجهزة الأمن ان معلومات تلقتها السلطات بانتقال عبد الخالق محجوب من منزل في حي أبوروف إلى منزل آخر «بود اللدر» بنفس الحي وعلى الفور وضعت السلطات خطة لمراقبة المنزل وتم تنفيذها بدقة متناهية حتى الساعات الأولى من صباح أمس حيث داهمت قوة كبيرة المنزل والقت القبض عليه.
    إعدام ثلاثة من الخونة
    فرغ مجلس عسكري من محاكمة الخائن الرائد محمد أحمد الزين، والملازم أحمد عثمان عبد الرحمن الحردلو وأصدر حكمه الآتي: التجريد من الرتبة، الطرد من القوات المسلحة، الإعدام رمياً بالرصاص.
    وقد صدق السيد رئيس مجلس قيادة الثورة على الحكم ونفذ الحكم.
    كما صدر حكم بالإعدام شنقاً على الشفيع أحمد الشيخ وقد صدق الرئيس على الحكم هذا وقد بدأت محاكمة الدكتور مصطفى خوجلي وجوزيف قرنق وحامد محمد حامد الأنصاري.
    تنفيذ حكم الإعدام في فاروق حمد الله وبابكر النور رمياً بالرصاص في الساعة السادسة والنصف من مساء الاثنين 26 يوليو لعام 1971م.
    قتلى قصر الضيافة:
    1/عقيد مصطفى عثمان أورتشي2/ عقيد سيد أحمد محمد حسين حمودي 3/ عقيد محمود عثمان كيله 4/ مقدم سيد المبارك 5/ مقدم عبد العظيم محمد محجوب 6/ رائد عبد الصادق حسين 7/ نقيب سيد أحمد عبد الرحيم 8/ نقيب تاج السر حسن علي 9/ نقيب كمال سلامة 10/ نقيب صلاح خضر 11/ ملازم أول محمد يعقوب 12/ ملازم أول محمد صلاح محمد 13/ ملازم أول الطاهر أحمد التوم 14/ ملازم محمد عمر 15/ ملازم محمد حسن عباس 16/ ملازم محمد الحسن ساتي 17/ رقيب دليل أحمد 18/ عريف عثمان إدريس 19/ وكيل عريف الطيب النور.
    --------------------------------------------------------------------------------

    كتب مصطفي عبد الواحد :

    حمل إلينا بريدالدكتور عبد الله علي ابراهيم رسالة من الدكتور عبد الماجد علي بوب يعلق فيها على التحقيق السياسي الذي أجرته الصحيفة تحت عنوان «رؤساء لم يحكموا السودان وليس «مقالة» كما أشار لها دكتور بوب في مستهل رسالته، وكان هدف الصحيفة من إجراء هذا التحقيق تجديد الحوار حول بعض الأحداث المهمة باستنطاق شهود العيان الذين عاصروها وعايشوها أو كانوا من صناعها والرجوع كذلك للمصادر التي وثقتها، ورصد الروايات المختلفة حولها التي ربما تطابقت أو تناقضت بحثاً عن الحقيقة التي تركت الصحيفة للقارئ حق إكتشافها..
    وننشر هنا رسالة الدكتور عبد الماجد كما جاءتنا..
    السيد رئيس تحرير صحيفة «الصحافة» الغراء
    تحية واحتراما
    أرجو التكرم بنشر هذا التعليق على المقالة المنشورة بتاريخ 13 ديسمبر 2003. وربما فات على كاتبها ذكر اسمه كما جرت العادة. كذلك ورغم تقديرى التام لمشاق العمل الصحفى، أود أن أشير الى تفشى الأخطاء المطبعية واسقاط كلمات وأجزاء من جمل، مما يفقد الموضوع توازنه ويضر بسياق الأشياء وفهمها خاصة بالنسبة لمن لم يعايشوا الأحداث التى تطرق لها المقال. وقديما كان المصححون يوالون الليل بالنهار حتى تخرج الصحف مبرأة من الأخطاء الجسيمة. وفى جانب آخر-ومع احترامى الأكيد للكاتب- كان عليه أن يشير الى المصادر التى اعتمد عليها ليبدو مقاله على قدر من الموضوعية والمتانة. وكذلك لصون حق الكتاب والصحافيين مِنْ مَنْ تحملوا عناء البحث واللهث لإجراء المقابلات العديدة التى استند اليها.
    وعلى أى حال لم تكن الملاحظات السابقة هى دافعى لابداء هذا التعليق. ففى تقديرى أن العنوان الذى اختاره كاتب المقالة "رؤساء لم يحكموا السودان" لا يمت بصلة للموضوع الذى استحوذ على جلِّ اهتمامه. وحقيقة لم يفصح الكاتب عن هؤلاء الرؤساء الذين لم يحكموا السودان ولم يبد من الأسباب وتعديد الكفاءات ما يحمل القارىء على قبول وجهة نظره. وفي ما يبدو من مقدمته المبعثرة حول سيرة المرحوم بابكر النور عثمان ينشأ الاعتقاد بأنه من بين الرؤساء الذين لم يحكموا السودان. وفى نظرى أنه لم يوفق تماما فى تزكيته. وللتزكية قواعد وأصول معلومة. وأنا أخشى أن تؤدى مثل هذه الكتابات المتعجلة الى إحداث ردود أفعال عكسية لدى القارىء، لم تكن فى حسبان الكاتب.
    ومما أعرفه عن الرؤساء الذين حكموا السودان منذ الاستقلال أرى بكل انصاف أن المرحوم بابكر النور ربما كان من بين أفراد قلائل من خيرة السودانيين الذين لم يحكموا السودان. فقد تمرس فى العمل السياسى منذ سنى الدراسة، كما أشار الكاتب. وكان على خلق وشهامة بشهادة رفاقه وأصدقائه. وقد طالعت حينها باعتزاز ما كتبه الصحافيون الأجانب الذين استحسنوا حكمته وثباته عندما أرغمت المقاتلات الليبية الطائرة التى أقلته والمرحوم فاروق حمدنا الله على الهبوط عنوة فى مطار بنغازى. لقد آثرا طريق الاستشهاد بتسليم أنفسهما للسلطات الليبية حرصا على سلامة من معهم من ركاب الطائرة المختطفة. وفى نظرى أن رجالاً بهذا القدر من الشهامة ورجاحة الرأى لا يضيرهم شيئاً ان لم يتسن لهم حكم السودان.
    أما الموضوع الذى استحوذ الحيز الأكبر من هذه المقالة فيتعلق بمذبحة بيت الضيافة وأعتقد بأن الكاتب لم يلتزم فيه جانب الموضوعية. ولم يضف جديدا على المعلومات التى تناقلتها الصحف وأعادت استنساخها بلا مبرر. علما بأن الشهود والمصادر لا تزال فى متناول اليد.
    والسؤال الرئيسى الذى تباينت حوله الآراء يتعلق بالكشف عن الجانى أو الجناة الحقيقيين الذين ارتكبوا مذبحة بيت الضيافة. والمسألة هنا تتعلق بأرواح ضباط وجنود أبرياء والأضرار التى امتدت الى أسرهم وأبنائهم. وفى الجانب المقابل هنالك عدد مماثل من الضباط والجنود مِنْ مَنْ ألصقت بهم تهمة المجزرة نكاية وامعاناً فى الأذى. من العدل والانصاف أن ينصفوا. وقد تسنى لى التعرف على والد الشهيد أحمد عثمان الحردلو. لقيته مستلق على "عنقريب" وكأنه فى الرمق الأخير من الحياة. وبعد تقديم واجب العزاء فى فقده أخذت العافية تدب فى جسده. فرفع أيديه الى السماء طلبا للقصاص العاجل من الذين ألصقوا بابنه تهمة ارتكاب مذبحة بيت الضيافة، وذكر بأن ابنه بعث اليه قبل أن يخطو الى ساحة الاعدام وصية مقتضبة مع من بقوا على قيد الحياة "قولوا لوالدى إننى لم أقتل أحداً وأن الشبل بتاعك مات بشجاعة". من كل ذلك أخلص الى أن الكاتب لم يوف الموضوع حقه من العناية والدقة. وأن مزيداً من البحث والتمحيص الموضوعى لا يزال على قدر كبير من الأهمية.
    أورد الكاتب مقتطفا من رسالة ماجستير أعدها العميد عبدالرؤوف عبدالرازق الذى أجرى مقابلة مع العميد أ.ح. عبدالقادر محمد أحمد (ضمن من نجوا من مذبحة بيت الضيافة) وذلك فى يوم 13أغسطس 1983 وقد ذكر هذا بأنه لا صحة لما تردد بأن جهة ثالثة قامت بارتكاب المجزرة، بل هم ضباط 19 يوليو. ويبدو أن المرحوم العميد عبد القادر قد غير روايته الأصلية أو أن كاتب الماجستير قد طوَّع المعلومات التى استقاها. لهذا أو لذلك، أنا أميل الى الأخذ بالمعلومات التى أدلى بها لصحيفة «الصحافة» يوم 27 يوليو 1971م الرائد عبد القادر نفسه فى حرارة الموقف والأحداث والانطباعات لما تزل ندية وعفوية ولم يطلها النسيان أو التحوير. ذكر الرائد عبد القادر آنذاك "... بقينا حتى يوم الخميس. سمعنا ضرب. الضرب كان ضرب دبابات. النيران من الناحيتين. انصبت الأوضه فى رأس المرحوم العقيد حمودى.." ومعلوم أن الضباط المكلفين من قبل مجموعة هاشم العطا بحراسة بيت الضيافة لم تكن لديهم دبابات. وكانوا مسلحين ببنادق كلاشنكوف. هذا عن شهادة الرائد المرحوم عبد القادر وللقارىء المنصف أن يختار بين شهادتين تعارض إحداهما الأخرى. ويصدق هنا ماقاله ابن خلدون من أن آفة التاريخ هم الرواة.
    بالاضافة الى الشهادة الأصلية للرائد المرحوم عبد القادر هنالك شهادات وردت ضمن ردود الأفعال الأولى لنميرى والرائد مأمون قبل أن يوكل اخراجها لبعض الصحافيين المصريين ومن بينهم الصحافى المعروف موسى صبرى. ذكر نميرى لموسى صبرى مايلى "فى الساعة الرابعة سمعنا طلقة "بم.. بم" ولكنها بعيدة جدا. عرفت انها طلقة دبابة ثم اذا بى أسمع ضربة مدوية كانت فى قلب القصر الذى اهتز كل بنائه.. وهذه الضربة من الدبابات المتقدمة الى القصر.. أصابت مدرعة (صلاح الدين) وهى احدى مدرعات الحرس الجمهورى (وهو ما علمته في ما بعد).. أحسست الآن أن قوات الجيش الوطنى الحر تحركت لانقاذ ثورة مايو...". هذه شهادة إضافية على لسان نميرى بأن الدبابات المهاجمة التى أمطرت القصر بوابل نيرانها لم تكن تابعة للرائد هاشم العطا بل للقوات المضادة له التى يعتقد بأنها تحركت لانقاذه..! علما بأن المشاركين فى انقلاب المقدم حسن حسين عام 1976م ذكروا ضمن إقراراتهم بأنهم تحركوا عصر 22 يوليو بهدف القضاء على أعوان الرائد هاشم العطا ونميرى معا ". وهنالك شهادة مماثلة تتفق مع رواية نميرى أدلى بها الرائد مأمون عوض أبوزيد للأستاذ الفاتح التيجانى فى عدد الأيام بتاريخ 30 سبتمبر 1971م.
    أما بخصوص ما قاله المساعد الكودة وقبل التطرق لشهادته يتعين أن نحدد بأنه لم يكن شاهد عيان لما حدث فى بيت الضيافة ولم يطلع على الشهادات التى حررها الأطباء أو التقارير التى أعدتها أجهزة الأمن أو لجنة القاضى حسن علوب المكلفة بإجراء التحقيق في ما حدث ولم يستطلع روايات الضباط الذين نجوا من مذبحة بيت الضيافة. كما أن عمله كفنى فى مصنع الذخيرة لا يجعل منه خبيرا فى أنواع الأسلحة المستخدمة. ولم يذكر فى الكتاب الذى قام باعداده أنه زار بيت الضيافة للوقوف على الآثار الباقية. وليس فى هذا السرد محاولة للانقاص من مكانته أو اسهامه. وقد استحسنت كثيرا جلَّ ماورد فى كتابه حول انقلاب 19 يوليو. بالاضافة الى ذلك أرى أن شهادة الأستاذ عثمان الكودة كما قرأتها تدحض ما قيل عن تورط ضباط 19 يوليو فى مذبحة بيت الضيافة، وقد كتب "كل الدلائل تشير الى أن القتلة جاءوا فى دبابة وتم تحطيم بيت الضيافة. وهذا ينفى أن يكون القتلة هم الذين كانوا يقومون بحراسة المعتقلين" (ص 77 فى كتابه عن انقلاب 19 يوليو). والمساعد عثمان الكودة -أطال الله عمره- ما زال بيننا ليضع النقاط على الحروف.
    هذه بعض الشهادات التى أدلى بها نميرى والرائد مأمون والمساعد عثمان الكودة وفى اعتقادى أنها تدحض الادعاء بأن الضباط الموالين للرائد هاشم العطا قد ارتكبوا المجزرة المروِّعة فى قصر الضيافة. ومن الإنصاف أن يضع الكتاب والمؤرخون الأمور فى نصابها. وأخيرا ألفت نظر كل من يهمه متابعة هذا الموضوع للإطلاع على شهادة العميد [/u](م) عثمان أ. كنب واللواء عبد الحى محجوب، وقد كتبت لهم السلامة وتجاوزا الغبن ومرارة الاعتقال ومواجهة الموت مع رفاقائهم شهداء بيت الضيافة، وسجل كل منهم شهادة منصفة لتبرئة ساحة حراسهم من جنود وضباط 19 يوليو من تهمة اطلاق النار عليهم عصر يوم 22 يوليو 1971مThis artcile was published

    in Al-Sahafa Newspaper issue Number 4324 (see this link

    http://alsahafa.info/news/index.php...3&id=2147486310
    --------------------------------------------------------------------------------

    كتب خالد الحاج :

    الأعزاء شقليني ومصطفي عبد الواحد
    تحياتي..
    يكفي أن موسي صبري كان المستشار الإعلامي لنميري خلال تلك الفترة وليتني أجد من
    يستطيع إيجاد الإرشيف الخاص بمجلة المصور المصرية في تلك الحقبة وهذا نداء للإخوة بالقاهرة أن يخدمونا هنا.. أما المدعو وجيه الجبالي فهو يمثل الكذب والجهل المصري بكل ما هو سوداني.. لو كان قادة يوليو يملكون دبابات لحراسة السفارة المصرية ما هدم
    حماد الإحيمر القصر الجمهوري علي رؤسهم وأذكر هنا رفض الشهيد هاشم العطا إستخدام سلاح الطيران للقضاء علي القوة المهاجمة فقط مخافة أن يقتل الأبرياء من عامة الشعب هنا صورة للقصر بعيد الأحداث ويبدو جليآ الأثر الذي خلفه القصف المدفعي بالدبابات :

    http://www.sudaneseonline.com/upload/modified/05935.jpg

    --------------------------------------------------------------------------------

    كتب مصطفي عبد الواحد :

    العميد أ.ح. هاشم الخير يكتب معلقا على أحداث مجزرة بيت الضيافة

    الأخ الكريم د. جمال الدين بلال والأخ العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
    والمشاركين والمشاهدين
    التحايا العطرة

    وأنا أقرا الفقرة الأخيرة لاحداث 19 يوليو 1971 كما وردت في وقفات العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي، استرجعتني الذاكرة لتلك الاحداث المفاجئة والخاطفة منذ بدايتها حتى نهايتها المؤلمة ومجازرها الدامية خاصة مجزرة بيت الضيافة. كنت في تلك الفترة مرابطا على قناة السويس في رتبة ملازم ضمن الكتيبة الثالثة اللواء العاشر مشاه " الشمالية" تحت قيادة العميد أ.ح. حسن الأمين صالح عليه رحمة الله. أبدأ قيل استرجاع المعلومات التي اختذنتها الذاكرة بالتحية والتجلة لشهداء 19 يوليو 1971 وجميع شهداء الوطن.
    اكتنف الغموض أحداث مجزرة بيت الضيافة وظل السؤال معلقا حول من هو المسئول، هل هو الضابط الحارس؟ وبالتالي مسئولية الشيوعيين الذين نفوا علاقتهم بتلك المجزرة، أم هي جهة أخرى، ومن هي هذه الجهة الأخرى؟؟ سلطة مايو علقت المسئولية على الشيوعيين واستغلتها لفترة طويلة حتى حدث انقلاب الجبهة الوطنية في 5 سبتمبر 1975 بقيادة المقدم حسن حسين. وبعد فشل الانقلاب تم اعتقال المشتركين ومن ثم محاكمتهم في محكمة عسكرية عقدت في قيادة المدفعية بعطبرة وقد كانت تذاع مداولات المحكمة في الاذاعة السودانية بعد نشرة الساعة الثانية النصف بعد الظهر.
    أذكر أنني كنت متابعا لأقوال الملازم شامبي والذي ذكر أن تنظيمهم بدأ العمل في منتصف الستينات وهو ملتزم بافكاره منذ فترة الدراسة الثانوية التحق بالكلية الحربية وكان هدفهم هو الاستيلاء على السلطة عن طريق الانقلاب العسكري وكان التنظيم موجود قبل مايو واستمر بعدها وعندما قامت حركة 19 يوليو 1971 وجدوا الفرصة سانحة للقضاء أولا على المايويين ثم بعد ذلك على الشيوعيين للاسيلاء على السلطة تماما فتحركت مجموعتهم في المدرعات قبل المايويين وقامو بضرب "القوميين العرب" المايويين المحتجزين في قصر الضيافة وتحركوا من المنطقة وبدأوا في محاصرة ومطاردة الشيوعيين القاء القبض عليهم. في ذلك الاثناء كان اللواء النميري قد خرج من القصر وذهب إلى سلاح المدرعات وذابت الحركة في تحرك المايويين وأحرار مايو!!
    هذا ملخص ما سمعته أذني لشهادة الملازم شامبي كما اذاعتها الاذاعة السودانية وهي تنقل محاكمات حركة 5 سبتمبر 1975 . وللمفاجأة، في اليوم التالي تم إيقاف أذاعة المحاكمات عن طريق الاذاعة السودانية.
    من هذا المنبر أدعو كل من شارك من قريب أو بعيد في تلك الأحداث أو من استمع لهذه المحاكمات ومن لديه معلومات عن هذه المجزرة أن يكتب عنها حتى يساعد على تبرئة كثير من الذين اتهموا وادينوا في وقت انعدم فيه العقل والتعقل.

    This information was posted before in Sudaneseonline. please see the link
    http://www.sudaneseonline.com/cgi-b...86576139&page=0

    (عدل بواسطة Elmuez on 07-21-2006, 01:38 PM)
    (عدل بواسطة Elmuez on 07-21-2006, 05:07 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-18-06, 07:31 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-18-06, 08:05 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-18-06, 08:27 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! محى الدين ابكر سليمان07-18-06, 08:29 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-18-06, 09:12 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-19-06, 08:20 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-19-06, 09:41 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 01:03 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 04:52 PM
    Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! القلب النابض07-21-06, 05:06 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 05:12 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 05:28 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 05:43 PM
    Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Muna Khugali07-21-06, 05:53 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 06:14 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 07:06 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 07:29 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 08:14 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 08:37 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 09:14 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-23-06, 09:29 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-23-06, 09:55 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-23-06, 10:04 PM
    Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! bayan07-24-06, 00:54 AM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-24-06, 00:28 AM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-24-06, 03:15 AM
    Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! bayan07-24-06, 03:23 AM
      Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! wadalzain07-24-06, 04:11 AM
        Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! القلب النابض07-27-06, 11:42 PM
          Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! القلب النابض07-28-06, 01:56 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-28-06, 07:38 PM
    Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! القلب النابض07-30-06, 10:29 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de