شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 07:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-23-2006, 09:29 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! (Re: Elmuez)

    تلخيص و..

    مشـــــــاهد:

    (1) الأستاذ عبد العظيم سرور:
    ظهرت اثار تلك الفوضى التي كانت تجري في القيادة العامة وسلاح المدرعات منذ بداية تمرد اول دبابة وقد كان الذين قادوا التمرد ضد يوليو هم ضباط وصف وجنود اللواء الثاني مدرعات بعد ان اعيدوا للخدمة وباشروا اعمالهم واستلموا دباباتهم واخذوا يحركونها لغرض ولغير غرض وبالرغم مما قيل بأن دبابات اللواء الثاني كانت (ابر ضرب نارها) منزوعة الا ان بعض الدبابات كان بابرها وكامل اشيائها لذا فقد كان تحريكها سهلا، وكان اداؤها فعالا ومدمرا، وكانت الاوامر قد صدرت لضباط اللواء الاول بنزع ابر ضرب نار الدبابات التي لا يستخدمونها، الا انهم بسبب الاهمال والتراخي لم ينفذوا الامر بالدقة المطلوبة، وظهر دور الضباط المتكدسين والمندسين في القيادة العامة واولئك الذين اتخذوا مواقع قيادية في سلاح المدرعات بعد بداية التمرد فقد كانوا يروجون الاخبار المضللة ويجيبون على الاسئلة التي ترد اليهم من الحرس الجمهوري والقيادة العامة، وبعض مواقعنا حول حقيقة الموقف بأن دبابة واحدة قد تمردت وان دباباتنا تطاردها، وكنا في ذلك الوقت كما سبق القول محاصرين في الحرس والقصر الجمهوري بثمان دبابات، وظهر ذلك التأمر الجبان بعد ان تفاقم الامر وظهرت بوادر الهزيمة فقد كانوا يردون على كل من يتصل بهم مستفسرا عن الموقف وكيف يكون التصرف بقولهم (انهزمنا وما عليكم سوى الاستسلام) تلقى تلك الردود اليائسة والمحبطة النقيب معاوية عبد الحي في كتيبة شمبات والملازم احمد الحسين بالاذاعة وتلقاها ضباطنا في مواقع اخرى، وكانوا في تلك اللحظات الحرجة يتصلون بالحرس الجمهوري للتأكد من المعلومات التي وردت اليهم من القيادة العامة وسلاح المدرعات فكان المقدم عثمان ينفي اخبار الهزيمة ويأمرهم بالبقاء في مواقعهم والمقاومة حتى النهاية، ولا شك ان عثمان الذي كان لا يكف عن الاتصال قد تلقى مثل تلك الافادات المضللة، كان الذين يجيبون على الاسئلة حول الموقف في سلاح المدرعات والقيادة العامة اشخاص غير معروفين لدى ضباطنا وجنودنا وكان الجميع يتساءلون في الحرس الجمهوري وفي كل المواقع، اين هاشم، اين طلقة، اين ود الريح، اين ود الزين، اين الهاموش، اين .. اين .. ولا احد يعرف اين كانوا؟


    (2) حول مذبحة بيت الضيافة عصر 22يوليو كتب الأستاذ عبد العظيم :
    أ . لم يكن للحزب الشيوعي أو تنظيم الضباط الأحرار مسئولية فيما حدث في بيت الضيافة. ولم تكن التصفية الدموية في أي مرحلة من المراحل ضمن خططهم. ما حدث في بيت الضيافة كان تصرفآ فرديآ يستوجب الإدانة.
    ب. أنكرنا (الضباط الأحرار) في البداية ولسنوات طويلة أية علاقة بما حدث في بيت الضيافة، إلا أن جهة آمرة في إنقلاب 19 يوليو أصدرت أمرآ فرديآ بتنفيذها. وقام ضابط أو إثنان مع جنودهما بتنفيذ جزء من المجزرة.
    ج. مذبحة بيت الضيافة جريمة مزدوجة بدأها الضباط والجنود المشاركون في إنقلاب يوليو وأتمتها مجموعة من ضباط الصف الذين عادوا في سبتمبر 1975 ونفذوا انقلاب المقدم حسن حسين.
    د. الإعتقاد السائد مدعومآ بنتائج الكشف الطبي أكد بأن الضحايا في بيت الضيافة ماتو نتيجة إصابات من مسافة قريبة وأن أجسامهم بدت عليها آثار حروقات نتيجة الإصابات بقذائف حارقة يرجح أن تكون من مدافع كلاشنكوف أو رشاشات محمولة علي ظهور دبابات.
    ه. الجنود التابعون للحرس الجمهوري والذين تولوا حراسة المحتجزين في بيت الضيافة كانوا مسلحين ببنادق ج 3 . ولم تكن لديهم دبابات في منطقة بيت الضيافة.

    (3) 8. كتب الأستاذ عبد العظيم "أن جهة آمرة في إنقلاب 19 يوليو أصدرت أمرآ فرديآ بتنفيذها" تطرقنا في موضوع سابق أن الضابطين الذين قصدهما الأستاذ عبد العظيم هما الملازمان أحمد عثمان الحردلو وأحمد جبارة. الأول واجه التهمة أمام محكمة ميدانية وصدرت براءته. والثاني لم تنسب إليه التهمة أصلآ كما أسلفنا. وهنالك الملازم مدني علي مدني من ضباط الحرس الجمهوري وكان لصيقآ بالمقدم عثمان أحمد الحسين (أبشيبة) حتي النهاية، ووجه تهمة مذبحة بيت الضيافة أمام محكمة عسكرية وصدرت براءته. وكما جاء في كتيب الحزب الشيوعي الصادر 1974 حول مجازر الشجرة فان كل الجنود التابعين للحرس الجمهوري والذين تولوا حراسة المعتقلين حتي وقوع المذبحة[[ قد سلموا أسلحتهم بكامل عددها]] (راجع الكتيب)
    من شهادة د.بوب

    (4) ونحن قاعدين يوم الخميس العصر سمعنا صوت دبابات والضرب وصوت الدبابات واضح أنها دبابات اللواء الثاني ولما اقترب الصوت قلت ليهم ديل دباباتي وبدون ما نشعر انفتحت النيران على الأوضة وأول مجموعة كانت في رأس العقيد حمودي وبطبيعة الحال كنا راقدين على الأرض لأنه كان في سرير واحد وباب الحمام كان فاتح ، دخلنا حسن أبونا وأنا وبسرعة قفلنا الباب.
    وبعد شوية سمعنا صوت الباب فتح وأنه في طلقات واحدة... واحدة... مما يدل ان الضرب كان على الجثث حتى يتأكدوا أنهم ماتوا... وبعد شويه الدبابة جات داخله جوه قصر الضيافة وسمعت أصوات ناس وعرفتهم ناسي بتاعين اللواء الثاني
    من شهادة العقيد حمودي

    (5) ذكر نميرى لموسى صبرى مايلى "فى الساعة الرابعة سمعنا طلقة "بم.. بم" ولكنها بعيدة جدا. عرفت انها طلقة دبابة ثم اذا بى أسمع ضربة مدوية كانت فى قلب القصر الذى اهتز كل بنائه.. وهذه الضربة من الدبابات المتقدمة الى القصر.. أصابت مدرعة (صلاح الدين) وهى احدى مدرعات الحرس الجمهورى (وهو ما علمته في ما بعد).. أحسست الآن أن قوات الجيش الوطنى الحر تحركت لانقاذ ثورة مايو...". هذه شهادة إضافية على لسان نميرى بأن الدبابات المهاجمة التى أمطرت القصر بوابل نيرانها لم تكن تابعة للرائد هاشم العطا بل للقوات المضادة له التى يعتقد بأنها تحركت لانقاذه..! علما بأن المشاركين فى انقلاب المقدم حسن حسين عام 1976م ذكروا ضمن إقراراتهم بأنهم تحركوا عصر 22 يوليو بهدف القضاء على أعوان الرائد هاشم العطا ونميرى معا ". وهنالك شهادة مماثلة تتفق مع رواية نميرى أدلى بها الرائد مأمون عوض أبوزيد للأستاذ الفاتح التيجانى فى عدد الأيام بتاريخ 30 سبتمبر 1971م.
    مصطفي عبد الواحد

    (6) أذكر أنني كنت متابعا لأقوال الملازم شامبي والذي ذكر أن تنظيمهم بدأ العمل في منتصف الستينات وهو ملتزم بافكاره منذ فترة الدراسة الثانوية التحق بالكلية الحربية وكان هدفهم هو الاستيلاء على السلطة عن طريق الانقلاب العسكري وكان التنظيم موجود قبل مايو واستمر بعدها وعندما قامت حركة 19 يوليو 1971 وجدوا الفرصة سانحة للقضاء أولا على المايويين ثم بعد ذلك على الشيوعيين للاسيلاء على السلطة تماما فتحركت مجموعتهم في المدرعات قبل المايويين وقامو بضرب "القوميين العرب" المايويين المحتجزين في قصر الضيافة وتحركوا من المنطقة وبدأوا في محاصرة ومطاردة الشيوعيين القاء القبض عليهم. في ذلك الاثناء كان اللواء النميري قد خرج من القصر وذهب إلى سلاح المدرعات وذابت الحركة في تحرك المايويين وأحرار مايو!!
    هذا ملخص ما سمعته أذني لشهادة الملازم شامبي كما اذاعتها الاذاعة السودانية وهي تنقل محاكمات حركة 5 سبتمبر 1975 . وللمفاجأة، في اليوم التالي تم إيقاف أذاعة المحاكمات عن طريق الاذاعة السودانية.
    العقيد أ.ح. هاشم الخير


    (7) وفى الجانب المقابل هنالك عدد مماثل من الضباط والجنود مِنْ مَنْ ألصقت بهم تهمة المجزرة نكاية وامعاناً فى الأذى. من العدل والانصاف أن ينصفوا. وقد تسنى لى التعرف على والد الشهيد أحمد عثمان الحردلو. لقيته مستلق على "عنقريب" وكأنه فى الرمق الأخير من الحياة. وبعد تقديم واجب العزاء فى فقده أخذت العافية تدب فى جسده. فرفع أيديه الى السماء طلبا للقصاص العاجل من الذين ألصقوا بابنه تهمة ارتكاب مذبحة بيت الضيافة، وذكر بأن ابنه بعث اليه قبل أن يخطو الى ساحة الاعدام وصية مقتضبة مع من بقوا على قيد الحياة "قولوا لوالدى إننى لم أقتل أحداً وأن الشبل بتاعك مات بشجاعة". من كل ذلك أخلص الى أن الكاتب لم يوف الموضوع حقه من العناية والدقة. وأن مزيداً من البحث والتمحيص الموضوعى لا يزال على قدر كبير من الأهمية.
    مصطفي عبد الواحد

    ( كان في تنظيم في الجيش إسمو أحرار مايو بيجتمعوا أسبوعيآ وقدرنا ندخل فيهو زول ، سألهم عن أهداف وأهمية التنظيم؟ في ضابط إسمو حمودي قال ليهو : شوفوا يا جماعة بصراحة وبوضوح التنظيم ده غايتو هو دعم اللواء خالد حسن عباس. خالد ولع سجارة وسكت. وضح لينا أنو التنظيم بتاع خالد حسن عباس. في نفس الوكت مررنا المعلومة لي نميري.

    سؤال من قام بتمرير المعلومة؟

    أنا وصلت الكلام للرشيد نور الدين في صورة –قطيعة- وكنت عارف إنو حا يوصلها لي نميري. كنا متابعين ردود الأفعال . جاء خالد تاني يوم وقال ليهم الراجل ده –نميري- فجأة قال داير يحضر الإجتماعات وخالد كان خايف وقال ليهم ما تتكلموا في الغريق. وجا نميري وحضر الإجتماع وقال ده تنظيم جميل وتاني بيحضر معاهم الإجتماعات. وصرف أوامر لخالد بي تبليغو بي أي حاجة بتحصل في الإجتماعات وكان واضح إنو عايز يوري الضباط إنو هو القائد.
    سؤال: ما الذي حدث في بيت الضيافة ومن قام بالمذبحة؟ هناك أقوال عديدة ومتضاربة وصمت من العسكريين وحتي من تحدثوا لم يشهدوا ما حدث وإنما سمعوا بالحدث عن طريقة رواية البعض؟

    التحضير تم بواسطة.. العقيد محمد حاج حسين ابو شيبه.وعبد المنعم محمد احمد الهاموش قائد اللواء الاول مدرعات...وكان سند الانقلاب من الحرس الجمهورى...ورفضت قوات اللواء الاول. صف الضباط الاشتراك..مجموعة..ازهرى جوده.والاحيمر...وتم تسريحهم..وحجر السلاح.....وهذا ما ادى بهم لتحرك بعد ذلك... وكان الشيوعيون ملتزمين براى الحزب فى التحرك..والتنفيذى.وهو ما ادى لبلبله فى التنفيذ..والتأمين
    لان معظم الضباط كانوا بالمعش .محجوب طلقه . خالد الكد.وغيرهم

    الضرب بيت الضيافة هم مجموعة حماد الإحيمر وأذهري جودة . اللواء بتاع الدبابات- تي 55- الروسية.
    العساكر العملوا 25 مايو. شباب متعلم وكانوا طالعين من تجربة أكتوبر وواعين قاموا بي مايو 69 وكانوا متخيلين أنهم حا يلقوا حاجة ولقوا نفسهم مجرد عساكر. كان معاهم محجوب برير ومحجوب كان بيفتكر إنو هو العمل الإنقلاب وصاحب الفكرة. العساكر قالوا ليهو يا سعادتك نحن طلعنا ساكت ، قال ليهم ما تخافوا بناخد حقنا.
    زميلنا المهندس فائز حسين أحمد حسين كان عامل دعوة عشاء في منزلو بمناسبة زواجو كان مزمل غندور من المدعويين قابلو محجوب برير وقال ليهو أنا بسلمك البلد دي بس قول لي أنا موافق. مزمل خاف ومشي لي جعفر نميري محجوب كان جادي لكن مزمل شك فيهو وخاف يورطو. قام نميري وداهم مصر بقيادة محجوب لدراسة –تي 55- وهناك إتوطدت العلاقة بينهم وجو جاهزين لي إنقلاب. محجوب قابل بابكر عوض الله وقال ليهو أنا جاهز وبابكر وافق ليهو لكن سعد بحر قام كشف المسألة وفصلوا محجوب من الجيش.

    أما 19 يوليو فقامت بدبابات عبد المنعم محمد أحمد ودي دبابات إنجليزية لأنهم كانوا خايفين من العساكر بتاعين الدبابات تي 55 . قام العساكر بتاعين الدبابات تي 55 كسروا المخازن بتاعة السلاح وضربو القصر وبيت الضيافة. وإتفاجؤا بخروج نميري في ميدان كتشنر-ميدان الشهداء-
    صلاح عبد العال ركب عربتو وإفتكر ديل "الزنوج الأحرار" ومشي الإذاعة وبدأ يردد لقد عدنا. العساكر لقوا محمد إدريس (دبابة) في الشارع قالوا ليهو ارح ذيع لينا البيان وقالوا ليهو نحن ثورة جديدة. بعد كده تم حل مجلس الثورة والعساكر أخدوهم ودوهم ليبيا لحضور إحتفالات الفاتح وخلوهم هناك. وعملو رئاسة الجمهورية.
    من لقاء " سودانيات.نت " مع اللواء طيار سعيد كسباوي


    (9) سودانيات: دكتور بهاء الدين ماهى معلوماتكم عن انقلاب 19 يوليو 1971 .وعن مذبحة القصر...؟؟
    الاجابه: وقتها كنت اعمل فى المجلس القومى للبحوث..وكانت لدى فكرة عن الصراعات داخل مجلس قيادة ثورة مايو..وداخل القوات المسلحه..وتاكدت من ذلك لاحقا..ما لدى من معلومات كانت هنالك تكتلات د\اخل القوات المسلحه وخاصة سلاح المدرعات جزء منها عرقى. فى تجمع مدرعات تى55 وجزء منها يدين بالولاء للواء خالد حسن عباس.وتفاقم الموقف وادى الى توتر شديد.حسمه اللواء خالد حسن عباس فى اجتماع كبير ضم ضباط وضباط صف وجنود المدرعات والرئيس جعفر نميرى.وابان لهم ان الرئيس والقائد هو جعفر نميرى فى تنوير عام.واثار هؤلاء الجنود فى وعى مطالبهم المتمثله فى عضوية قيادة مجلس الثوره وترقية مجموعات الى ضباط.وهى المجموعه التى نفذت انقلاب مايو 1969..وهذا خلق نوعا من الفراكشن.ولم يجلى الامر كليا...وفى داخل مجلس قيادة الثوره كان هنالك الصراع العقائدى..من مختلف الاتجاهات شيوعيون..وقوميين عرب وبعثيين..وناصرين..فى تطاحن خفى..تم فيه اتفاق على اقصاء الشيوعيين وهما هاشم العطا..وبابكر النور..وفاروق حمد الله لخطورته الشخصيه..على مايو.وهو قد ناوش بعدة مذكرات..ومطالب بانضباط عضوية المجلس .وتجاوز ات الامن.,.بعض الاعتراضات الاخرى..وكانت هنالك احتكاكات شخصيه بينه وبين ابو القاسم محمد ابراهيم...هذا ما اعرفه عن الصراعات.فى المجلس والقوات المسلحه..
    وتم انقلاب 19 يوليو 1971 بعمليه عسكريه ناجحه استلمت البلاد فى اقل من ساعه.القياده العامه الاذاعه.المدرعات والمظلات..وسرحت المدرعات اللواء الاول.وسلاح المنظمات..وهذا على راى العسكريين وانا لست عسكريا.ان هذه هى القشة التى قسمت ظهر البعير..تسريح المدرعات خلق ضعف اسناد لقوة النيران من المدرعات..ولقد عرفت ان سبب تسريحهم وعدم اشراكهم فى الانقلاب هو الخوف من انهم قد يجنحوا بالانقلاب وهو يمتلكون قوة نيران ضاربه لا تقاوم.لذا استبعدوا وسرحوا..
    بعد نجاح الانقلاب واعتقال النميرى وعضوية المجلس..كانت هنالك خطة وخطوه..عاجله للتدخل العسكرى المصرى..واستغلال الكتيبه السودانيه المتواجده فىمصر.ولقد تم انزالهم فى دنقلا مع كتيبة مصريه.وكان لوجود اللواء خالد حسن عباس فرصة لكى يقود القوات لاستعادة مايو.وهذ طبقا لاتفاقيات التضامن المصرى الليبى السودانى..فى الوحده الثلاثيه..
    22 يوليو كسر صف ضباط وجنود المدرعات مخازن السلاح واستولوا على ابر الدبابات وتحركوا صوب القصر والقياده..طواقم تى 55 بقيادة حماد الاحيمر تمركزت على كبرى الحريه وضربت بكثافه قصر الضيافه من الجهه الجنوبيه.اثار الضرب كانت ظاهره بعد سقوط الانقلاب .وحتى زمن طويل.ولعل تقرير اللجنه الفنيه برئاسة اللواء محمود عبد الرحمن الفكى..قد اشارت الى ذلك وصدت اوامر عليا بالتحفظ واخفاء التقرير..
    تنضاربت الاقوال حول تليفون ابوشيبه بعد ضرب المدرعات والذى ذكر فيه انه اعطى اوامر بالتخلص من المعتقلين..هروب النميرى ساعده فيه الضباط المناط بحراسته وعلى ما اعتقد هو ملازم حسن عماس ..الذى اخذ الامان من جعفر نميرى بان لا يمسه ضر ان ساعده فى الهروب..ورفع النميرى على كتفيه حتى الحائط حيث قفز والتقى هنالك بالفنان سيد خليفه الذى اخذه للاذاعه


    (10) سودانيات : البعض يقول ومنهم زين العابدين أن الإنقلاب قام علي أساس التصفيات لقادة مايو هل هذه حقيقة ؟

    اللواء منير ده كلام غير صحيح لأن هاشم العطا شخصيآ قام بزيارتهم وتفقد أحوالهم ، لكن أي إنقلاب بيحصل بيكون فيهو ردود أفعال. أي إنقلاب حصل. وفي يوليو كان الصراع بين سلاح المدرعات وسلاح المظلات جزء إعتقل الآخر، وكان رد الفعل أن تحرك الناس وردو علي الإنقلاب ومشو رجعوا الوضع.

    سودانيات : ما هو دور ضباط الصف ؟

    اللواء منير : لم يكن لهم دور في 19 يوليو 71 بل لقد تجاوزوهم وطلبوا منهم وضع السلاح فشعروا أنهم تم تهميشهم. فتحركوا لإستعادة الوضع.

    سودانيات : من قام بمذبحة بيت الضيافة ؟

    اللواء منير : إتحركت الدبابات بتاعة ضباط الصف وضربت القصر ولما ضربت القصر حصلت لخبطة.

    سودانيات : في إنقلاب حسن حسين إعترف ضباط الصف –شامبي- بأن هدفهم كان ضرب نميري وحركة يوليو؟


    (11) وفي الواقع كان انقلاب العطا قد عمل على شكل كل قدرة للجيش على الانقلاب المضاد.. فقد اعتقل القادة ونوابهم ومعظم كبار الضباط في كل الأسلحة .. كما جرد معظم الجنود والضباط (إلا الموالين له تماماً) من أسلحتهم الشخصية.. ونزعت معدات إطلاق النار من الدبابات والمدرعات.. كما أفرغت خزانات الطائرات من وقودها..

    وكانت هذه الخطوات هي في واقعها خطوات استفزازية أكسبت القيادة الجديد مشاعر العداء من الضباط والجنود أكثر من ان تعود عليها بالرضي والتأييد .. بل لعل هذه الخطوات هي عينها التي كانت وقود التحرك المضاد.. فقد تبادل الجنود يومها الحديث عن تسريح لهم بالآلاف سيتم من بعد تثبيت أركان النظام.

    وكانت العاصمة يومها قد تناقلت نبأ تحطم الطائرة العسكرية العراقية التي كانت في طريقها للخرطوم وفيها المعدات والأسلحة. وقد تناقل الجيش أمر تلك الطائرة باعتبارها بداية التدفق لجنود وسلاح غير سوداني..

    ومع غياب معظم القادة أو تحييدهم بتجريدهم من السلاح فإن أي تحرك ضد حركة التصحيح كان لابد ان يعتمد على كوادر من غير الضباط..

    وكانت تلك الحقيقة هي مدخل ضباط الصف إلى واقع الفاعلية السياسية في البلاد.. فبالرغم من ان الوثائق تشير إلى أنه كانت هناك نواة لتنظيمات خاصة بضباط الصف في سلاحي المظلات والمدرعات، إلا أن هذه التنظيمات كانت شبحاً من غير أثر في غالب الأحيان...

    ولكن حينما وجد ضباط صف المدرعات – خاصة الكتيبة الثانية مدرعات – والتي كانت تعرف باسم كتيبة جعفر (نسبة إلى قائدها الأسبق جعفر نميري)، ان قادتهم وكثيراً من ضباطهم تحت القيد، فإنهم آثروا ان ينسقوا مع بعض الملازمين وبعض ضباط الصف من الوحدات الأخرى.. وقد جاء بيان خالد حسن عباس المذاع من ليبيا ليعطى دفعة قوية لأولئك الجنود في تحركهم، فهو من ناحية القائد العام الفعلي للقوات المسلحة.. ومن ناحية أخرى فإن إذاعة بيانه ذلك جعلت هاشم العطا يقوم بإعادة السلاح الشخصي إلى الأفراد تحسباً لاحتمال ورود قوات من الخارج..

    استطاع ضباط صف المدرعات تحريك الدبابات دون (إبر ضرب النار)، وهي القطع الحاسمة في تحويل الدبابة إلى آلة ذات قدرة قتالية .. ولكن بعد قليل تمكن عدد من الضباط من استعادة (إبر ضرب النار) ومن ثم أصبحت الدبابات ذات فاعلية .. وكانت تلك هي بداية التحرك من الشجرة نحو منطقة وسط الخرطوم.. تحركت دبابة في اتجاه القيادة العامة بينما اتجهت أخرى صوب القصر الجمهوري...

    مع هدير الدبابات ودوي مدافعها وهي تتجه من الشجرة نحو القيادة والقصر... ومع الصراخ الفزع للإذاعة وهي تدعو المواطنين لحماية ثورتهم من التدخل الأجنبي.. كانت القوة المعنوية للانقلابيين تنهار رويداً رويدا... وبدأ الاضطراب وسوء التقدير يسيطر على تصرفات قادة الانقلاب..

    مع اشتداد صوت الهدير والدوي، هجر كثير من طواقم الدبابات مدرعاتهم الرابضة في مداخل المدن الثلاث.. ومن ثم فقد امتطى عدد من مؤيدي مايو – الذين التهبوا حماساً ببدء التحرك المضاد – تلك الدبابات، وكان أشهرهم الوزير المهندس محمد إدريس محمود الذي عرف من يومها (بإدريس دبابة)...

    حينما اقتربت إحدى الدبابات التي كان على متنها صلاح عبد العال من القصر شاهدوا نميري وهو يقفز من فوق سور القصر المواجه لوزارة المواصلات.. قفز نميري إلى داخل الدبابة الموالية وأنطلق من القصر إلى الشجرة ثم إلى الإذاعة..

    كان نميري قد خرج من الأسر بجلابية.. وفي معسكر الشجرة ارتدى زياً عسكرياً لجندي توجه به إلى مبنى التلفزيون حيث أطل على الناس ليقول لهم إن واجب الشعب هو مطاردة كل شيوعي.. وكان من أشهر ما قاله نميري يومها أنه أشار إلى الضباط الشيوعيين ولم يذكر إلا اسم النقيب خالد الكد حيث ذكره بتعبير (something الكد). وقد اختفى خالد الكد لبعض الوقت ثم سلم نفسه. وحين سأله نميري عن سبب اختفائه قال له أنك لم تستطع تذكر أي اسم سوى اسمي.. وتنتظر مني ان لا أختفي؟

    المذبحة في قصر الضيوف

    بعد ان آلت الأمور إلى مايو مرة أخرى.. هرع الناس لإطلاق سراح المعتقلين ... في قصر الضيافة الواقع في شارع الجامعة، فوجئ الجميع بالمنظر المروع .. كان مسيل الدماء قد سرى من داخل المبنى على الدرج وحتى خارج المبنى.. في داخل المبنى كان هناك ستة عشر ضابطاً تم حصدهم بالرصاص.. لم ينج إلا عدد قليل، بعضهم عانى من عاهات مستديمة وبعضهم خرج بعناية الله وبشكل هو أقرب ما يكون إلى المعجزات...

    ما الذي جرى في قصر الضيوف؟ ومن وراء تلك المجزرة الشهيرة ...؟

    لابد ان أسجل هنا ان كاتب هذه السطور عكف على مدى ليال طويلة على ملف التحقيقات حول أحداث 19-22 يوليو.. وقد حرص الكاتب على ان يطلع على كل كلمة قيلت في هذا الصدد ليعرف الحقيقة في أمر المذبحة الشهيرة.. وألخص فيما يلي ما خرجت به من تلك القراءات..
    أولاً: كانت هناك (تعليمات مصروفة) بالتخلص من الأسرى في حالة حدوث أية انتكاسة. فقد جاءت أقوال بعض الضباط الذين اعتقلوا في مبنى جهاز الأمن القومي لتشير إلى ان الضابط الموكل بحراستهم كان يتحدث في اللحظات الأخيرة من انقلاب العطا إلى شخص ما. وقال المعتقلون أنهم سمعوه يؤكد ويكرر للطرف الآخر أنه لا يستطيع تنفيذ ما هو مطلوب.. ومع إلحاح الطرف الآخر قال الضابط (متأسف سعادتك أنا ما حأعمل كده). ثم ان ذلك الضابط أخبر أسراه بعد ذلك ان الأمر قد فلت .. وأنهم أحرار منذ تلك اللحظة.. ثم اختفى ذلك الضابط. وقد عرف الجميع يومها ان الضابط رفض تنفيذ تعليمات التخلص من الأسرى..

    ثانياً: ليس هناك ما يشير إلى ان هذه التعليمات قد صدرت من أي شخص آخر سوى المقدم أبو شيبة . فقد ذكر ضابط الحراسة المكلف بنميري في القصر أن المقدم أبو شيبة سأله: (ما نفذت تعليماتي ليه ما كان كلامي واضح) ثم أعقب ذلك بقوله: (على العموم أعدم الباقين).. وهو ما يشير على ان التعليمات كانت تتعلق بإعدام المعتقلين(31).

    ثالثاً: لم يجد هذا الكاتب أية معلومات في أي من ملفات التحقيق بما يمكن ان تشير إلى الضلوع المباشر للحزب الشيوعي كهيئة سياسية في عمليات الاغتيال تلك..

    رابعاً: ليس هناك أية دليل على ان جهة ثالثة- أو حتى رابعة – قد قامت بتنفيذ الاغتيالات. فالعقيد سعد بحر مثلاً كان معتقلاً في قصر الضيوف ونجا من ضمن الناجين... وكان هناك آخرون قد نجوا، منهم المقدم عبد القادر أحمد محمد، والملازم أول عثمان عبد الرسول. أما قوات لواء القنال (القوات السودانية بقناة السويس) فإنها لم تصل إلا في وقت متأخر من تلك الليلة(32).

    خامساً: تعرف الضباط الناجون من مذبحة قصر الضيوف على الملازم الذي قام بإطلاق الرصاص عليهم وكان واحداً من الضباط التابعين للمقدم أبو شيبة. وقد أشار أولئك الناجون إلى أن حواراً دار خارج المبنى كان فيه شخص يخاطب شخصاً آخر بعبارة يا ضابط ويطلب منه تنفيذ التعليمات المعطاة له.. وقد أعقب ذلك دخول الملازم إلى غرفة الأسرى وإفراغه الرصاص في أجساد زملائه..

    خلاصة القول في هذا الأمر هو ان المذبحة هي من صنع الانقلابيين بلا جدال .. وهي ان لم تكن لها مبرر سياسي فإن مبرراتها الشخصية- في اعتقادي الخاص- تتصل بظروف التكوين النفسي لأولئك الذين أقدموا على المغامرة وهم يضعون حسابات الفشل قبل حسابات النجاح.. فقد أقدموا على الفعل وعزموا – متى ما أحسوا بالخطر – على هدم المعبد عليهم وعلى أعدائهم..

    حين انكشف غيوم الليلة الكئيبة اتضح ان ضحايا الليلة الدامية قد بلغ 16 ضابطاً وأربعة ضباط صف وعدد الجرحى 119 من الضباط والصف والجنود..
    د.بيان re د. قلندر


    ( 12) كتب عصمت العالم :

    اللواء خالد حسن عباس

    يرفض الحديث فى اتصال تلفونى تم مساء الثلاثاء 23 اغسطس..ذاكرا انه غير مسئول عن ما جرى...وما ترتب على مجريات الامور... بعد فشل انقلاب 19 يوليو 1971 وعودة النميرى


    فى حديث تلفونى تم بينى وبين اللواء خالد حسن عباس ..عن وقائع الاحداث التى جرت بعد فشل انقلاب 19 يوليو ورجوع النميرى..ومذبحة القصر ومن قام بها وماهو دور اللواء الثانى مدرعات فيها..وماذا عن التقرير الفنى الذى تم اخفائه عن مذبحة قصر الضيافه والاعدامات.والمحاكمات وقد شوهد ووثق بالصور وهو يستجوب المقدم بابكر النور وعبد الخالق محجوب وهو جالس امام النميرى وبابكرالنور واقفا والنميرى يستجوبه وعبد الخالق محجوب واقفا والنميرى يستجوبه ايضا.ودور المخابرات المصريه..وعن عودته هو للخرطوم وهو يقود الكتيبه السودانيه المرابطه فىالجبهه مع مساندة عسكرية مصرية أنزلت فى دنقلا استعدادا لاسقاط انقلاب 19 يوليو..
    وسالته عن اللقاء الذى تم بينه وبين الرائدفاروق حمد الله فى لندن يوم 18 يوليو 1971 وهو فى طريقه الى بلغاريا فى زيارة رسميه...ماذ ا تناول الحديث بينهما...!!

    استمع الى كل تلك الاسئلله فى أناءة وصبر..حتى اكملت...
    واجاب انه غير مسؤل عن كل ما ترتب على مجريات ردود الفعل التى ترتبت عن فشل الانقلاب وعودة النميرى...وانه ليس لديه ما يقوله ولن يتحدث..وانهى المحادثه فى حزم..رافضا الادلاء...

    لا تعليق لدى....!!


    (13) يقول الكاتب: (في يوم الخميس 22 يوليو الساعة الخامسة مساء تقريبا سمع هؤلاء المعتقلون صوت دبابة وسمعوا احدهم يقول: أضربهم كلهم ويجيب عليه شخص آخر: نعم كلهم ولا تترك احدا منهم حيا. وأشتد الضرب في الخارج ثم فجأة انهال عليهم مدفع رشاش...أغلبهم انبطح ارضا وآخرين لاذوا بحمامات الدار وغرفها. وبد قليل تكونت بركة من الدماء في وسط الحجرة التي كانت تجمعهم .. ثم هرب الجناة... ولكنهم عادوا بعد قليل وأخذوا يجهزون علي من لم يمت بأسلحتهم الشخصية . كان من ضمن الضباط العقيد سعد بحر قائد ثاني المدرعات والذي اصيب ولكنه لم يمت ولما فطن لعودة القتله رش جسده بالدمات حتي تبدو أصابته كبيره وكأنها قاتله.. ونجا من الموث ليحكي صحة مسؤولية الانقلابيين عن المذبحة ثم شاهدهم مرة اخري يهرولون خارجين.)
    ويقول كما روي العميد عبدالرؤوف عبدالرازق في رسالة الماجستير التي أعدها بمعهد الدراسات الافريقية والاسيوية ص 103 ان العميد أ.ح. عبدالقادر وأظنه يقصد محمد عبدالقادر, قد أكد في مقابلة معه يوم 31|8|1983 أنه لا صحة لما تردد بأن هناك جهة ثالثة هي التي قامت بذلك بل هم ضباط انقلاب 19 يوليو. والمذكور كان ضمن الضباط المعتقلين بمنزل الضيافة واستطاع الخروج وتمكن من السيطرة علي القيادة العامة في مساء يوم 22 يوليو 1971.)
    ويقول دار الاتهام مباشرة للمقدم عثمان حسين أبوشيبه بأنه أصدر أوامر التخلص من الضباط, كما وجه النظام الاتهام للمقدم محمد احمد الزين, وقيل انه الملازم احمد عبدالرحمن الحاردلو وقيل انه الملازم احمد جباره مختار, وقيل الرائد بشير عبدالرازق وكلهم تم اعدامهم)
    ويقول لقد أثبت التقرير الطبي الاصابات الناتجة عن رصاص من علي بعد قريب ووجد داخل اجسام الموتي رصاصات من النوع المستعمل في السلاح الشخصي لضباط الانقلاب والاسلحة الرشاشة التي عند الجيش السوداني ولم يعط التقرير اي أشارات الي ان بعض الضرب قد تم بواسطة دانات الدبابات او المدافع, كما حاول التنصل من المذبحة مدعياً بأن قوة ثالثة قتلتهم حيث كان هناك انقلاب عسكري داخل محاولة أعادة نميري للسلطة.)
    وتحت عنوان "روايات الشهود عن مذبحة بيت الضيافة يوم الخميس 22|7|1971" ذكر الكاتب نقلا عن العقيد حمدون: (ونحن في غرفتنا يوم الخميس سمعنا صوت الدبابات, كان واضحا انها دبابات اللواء الثاني, ولما اقترب الصوت قلت لهم "ديل دبابات" وفجأة انطلق الرصاص في الغرفة واول مجموعة كانت في رأس العقيد حمودي وكنا علي الارض لا نعرف من الداخل.. سمعنا صوت باب الغرفة فد فتح وكان هناك صوت طلقات متفرقة تطلق علي الجثث حتي يتأكدوا من موتهم وبعد ذلك تناهي الي اسماعنا اصوات نعرفها هي اصوات زملائنا في اللواء الثاني... وركبت دبابة وذهبت الي القيادة العامة.) ص64.
    ويروي الكاتب: (اما الملازم محمد علي كباشي الذي كان معتقلا في بيت الضيافة فيقول: "قابلت في بيت الضيافة عقيد سعد بحر وارتشي واحمد الصادق والملازم اول احمد ابراهيم والرائد سيد المبارك والنقيب سيداحمد وكثير منهم. وقد اجتمع بنا العقيد سعد بحر وقال ان اللواء الثاني غير راضي بالموضوع الحاصل وانهم مجردون من السلاح. ومتوقع اطلاق سراح بعض الضباط الصغار منا , فمن يطلق سراحه عليه الاتصال باللواء الثاني. وقد كنت اول من اطلق سراحه. واتصلت باللواء الثاني وبعض الرقباء والجنود من اللواء الثاني واخبروني انهم علي استعداد للقيام بالحركة. وفي يوم 22 يوليو وفي طريقي الي الشجرة سمعت صوت ضرب وقابلتني دبابة بها الرقيب احمد جبريل وركبت فيها وذهبت الي بيت الضافة. وجددت دبابة قد ذهبت من قبل وضربت القصر. وعندما دخلنا القصر وجدنا بعض المصابين وقد ضربهم الحرس ووجدت العقيد سعد بحر مصابا وأخذته الي الشجرة.) ص64.
    وأورد الكاتب رواية للحاج عبدالرحمن الذي قال: (كنت وأبني محتمين بمكاتب الاتحاد وأتت دبابة اتجهت شرقا في اتجاه بيت الضيافة, وانطلق الرصاص. ومن مكاني شاهدت احد الاشخاص يرتدي فنله خارجا من بيت الضيافة فحصدته الدبابه وأتي آخر وقتلته وبعد ذلك اتجهت الدبابة غربا وانا علي هذه الحاله سمعت صوت سواق تاكسي يهتف : عائد عائد يا نميري)
    وينقل لنا الكاتب رواية العقيد عثمان محمد احمد كنب قائد كتيبة جعفر بامدرمان الذي قال: (أنه اعتقل في تمام الحادية عشر ليلا يوم الانقلاب. ويقول قد تم ترحيلي بواسطة عربة كومر بالمقدمة الملازم احمد حباره وملازم آخر, وكان معي سته من العساكر شاهرين بنادقهم امامي وكانت رائحة البارود تملا المكان مما يوضح بأن هناك ضربا قد حدث... وتحت نور الكبري لاحظت سطح العربة عليه دماء. وأعتقلت في بيت الضيافة. وكان هناك المرحوم سعد بحر وارتشي وسيد المبارك وسألوني يا عثمان الحاصل شنو؟ قلت لا أعرف...الهادي المامون وفتحي ابوزيد اخبروني بأن هناك انقلاب ويظهر ان هناك ضحايا لانه يوجد دم في العربة التي أتت بي واريتهم الدم في حذائي...وفي حوالي الساعة الثانية والنصف كان هناك صوت تعمير للسلاح واحضروا للجنود جبخانة زيادة وكانت هناك حركة غير عادية.. وأخذ الجنود في الخارج ساتر دفاعي وسمعنا ضرب الرشاش في الخارج مما أدي الي تساقط زجاج الغرفة للداخل. وهنا أخذنا نتلو الشهادة ودخل احدهم الغرفة وأخذ يضرب علينا مباشرة..الخ.) ص65

    اما النقيب اسحق ابراهيم عمر فقد ذكر: (..سمعنا صوت قصف من الدبابات وعلمنا بأن المقاومة من جماعتنا باللواء الثاني. وفي هذه اللحظة فوجئنا بأحد الضباط الحراس يدخل الغرفة ويضرب علينا مجموعات من سلاحه... وكان الضرب أشد بالغرفة الثالثة.. وبعد هذا سمعت صوت دبابة تدخل بيت الضيافة وبعدها سمعت صوت يقول الله اكبر...انتصرنا.) ص67.
    ويقول الرائد عبدالقادر احمد محمد: (..وفي اليوم الثالث سمعنا اصوات ضرب عنيفة وأستبشرنا خيرا وأستمر الضرب حتي الساعة الرابعة. وفي ذلك الوقت سمعنا شخصاً بدار الضيافة يصدر أوامر للضباط باعدام جمبع المعتقلين الموجودين بدار الضيافة وفي هذه اللحظات دخل ضابط بسرعة مذهلة الي حجرتنا وبدأ في أطلاق النار من مدفع رشاش..الخ) ص67 - 68.
    تنوية: قبل ان أستطرد في الكتابة رأيت ان أوضح للقراء الكرام ان المقتطفات المتقدمة اخذت من الكتاب مباشرة ودون تصرف منا ولا علاقة لنا بكثرة الاخطاء وسوء الصياغة.‍‍
    بأختصار شديد سأحاول التعليق علي بعض ما نقله الكاتب من اقوال صدرت منه او علي لسان بعض شهود العيان الذين نقل لنا رواياتهم المتضاربة او المتناقضة
    عبد العظيم سرور يتناول فؤاد مطر في كتابه الحزب الشيوعي السوداني, نحروه ام أنتحر?

    (14) عند الساعة الرابعة تلقيت اتصالاً هاتفياً من الملازم أحمد جبارة مختار ، وهو صديق منذ الدراسة الإبتدائية وأحد المشاركين في الانقلاب . طلب مني الملازم جبارة أن أرسل أحد جنودي لإحضار الضابط المناوب في سرية الحرس الجمهوري المجاورة لمعسكرنا ، والتي لا يوجد بها خط هاتف ليتحدث معه لإرسال ذخائر . كانت المفاجأة لي في عدم معرفته تفاصيل ما يحدث وهو في قيادة الحرس الجمهوري ، القوة الأساسية في انقلاب 19 يوليو . لكنه قال بوضوح تام ( إن هنالك دبابتين تطلقان النار بكثافة على منطقة القصر الجمهوري من موقعين في ساحة حديقة الشهداء المواجهة للقصر .، وقد دمرت نيرانها جزءً من السور وأجزاء من بيت الضيافة ) كان واضحاً لي أن الملازم أحمد جبارة يعرف تماماً هوية تلك الدبابات التابعة للواء الثاني مدرع ، لكنه لا يعرف من يحركها , انقطع الاتصال أثناء المحادثة ولكنه كان كافياً لأعرف أن هنالك انقلاباً مضاداً ، وأن الخرطوم قد تولت إلى ساحة معركة كبيرة .. فصوت الانفجارات وهدير الرشاشات يأتي من عدة اتجاهات .
    لقد سُقت هذه الرواية لتبيان نقطة واحدة ، وهي أن دبابات حماد الإحيمر قد استهدفت القصر الجمهوري ومنزل الضيافة الذي يقع في مواجهة مواقعها في ساحة الشهداء عند شارع الجامعة . لقد رأيت بنفسي ـ بعد يوم من وقوع تلك الأحداث ـ حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة ، وبمنزل الضيافة الذي دُمرت واجهته تماماً .. وهذا يقودني إلى ما سمي في تاريخ انقلابات السودان بـ ( مذبحة بيت الضيافة ) . كانت سلطة انقلاب 19 يوليو تحتجز في بيت الضيافة ما يقارب الأربعين ضابطاً ، وهم من رتب مختلفة وجميعهم مصنفين كأعضاء في ( تنظيم أحرار مايو ) الموالي لسلطة مايو ، ويقوده وزير الدفاع اللواء خالد حسن عباس . بعد انحسار معركة عصر يوم 22 يوليو ، قُتل ما يقارب الثلاثين ضابطاً ،و وجرح معظم بقية المحتجزين في بيت الضيافة بعد أن أطلقت النيران بكثافة على واجهة المبنى وعبر نوافذه العديدة .

    من كتاب لعصام الدين ميرغني طه( إسم الكتاب غير متوفر! )


    (15) أما خالد حسن عباس وزير الدفاع وعضو مجلس قيادة ثورة مايو في حوار مع جريدة البيان في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 فيقول عن الاحيمر ..
    ( .. حماد الاحيمر يعتبر من كوادر صف الضباط الذين اشتغلوا معي فترات طويلة جداً وكان معي في مدرسة المدرعات وأحد المعلمين منذ أن كان في رتبة الوكيل عريف الى ان وصل الى رتبة الرقيب داخل مدرسة المشاة ولعلمك حماد الاحيمر كان جزءا من التنظيم وكانوا على صلة بنا وكان [[أكثر شخص عمل في حماية الرئيس نميري]] ولذلك فان الرد الذي قام به باعتباره جزءا من مايو .)
    ويضيف ..
    (.. حماد الاحيمر في 1975 اشترك في حركة المقدم حسن حسين وربما هنا تغلبت عليه العنصرية أو بعض الأخطاء في القوات المسلحة في التعامل مع النـس لأن حماد الاحيمر حتى عندما التقى به أبو القاسم محمد إبراهيم, وكان حماد يسيطر على مباني الإذاعة في ذلك الصباح "5 سبتمبر (أيلول) 1975" اعتقد أبو القاسم انه جاء للدفاع عن مايو ومواجهة المجموعة الانقلابية وحاول مصافحته حتى خرج الاحيمر من دبابته ووجه بندقيته لأبي القاسم قيادة الحرس الذي كان مرافقاً لأبي القاسم بإطلاق النار عليه في تلك اللحظة عرف أبو القاسم لأول مرة أن الاحيمر مع المجموعة الانقلابية,[[ لكن أنا شخصياً وحتى هذه اللحظة اعتقد أن حماد الاحيمر كان هناك خطأ أدى لانضمامه للجهة المناوئة]] . )


    (16) اعود الى يوم 22 يوليو وبعد كل الذى جرى فى ساحة القصر رجعنا وبعض الاصدقاء الى الميز وفى حوالى الرابعة عصرا او اكثر سمعنا اطلاقات مدافع الدبابات من جهة شارع الجامعة و دار الضيافة فقررنا الانتقال لغرفة داخلية قد توفر لنا حماية اكثر حيث ان اطلاق النار من جميع انواع الاسلحة قد اشتد
    ونحن فى حالتنا تلك اذ بمجموعة من الجنود تقتحم المنزل[[ رموا اسلحتهم]] و ملابسهم العسكرية فى وسط الغرفة وارتدوا ما توفر لهم من ملابسى وتسللوا
    اما نحن فتركنا المنزل واتجهنا نحو الباخرة ابردين لنقضى تلك الساعات التى غيرت مسار البلد
    طارق أحمد أبوبكر(إبن الشرق)/ موقع sudaniyat.net
                  

العنوان الكاتب Date
شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-18-06, 07:31 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-18-06, 08:05 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-18-06, 08:27 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! محى الدين ابكر سليمان07-18-06, 08:29 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-18-06, 09:12 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-19-06, 08:20 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-19-06, 09:41 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 01:03 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 04:52 PM
    Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! القلب النابض07-21-06, 05:06 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 05:12 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 05:28 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 05:43 PM
    Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Muna Khugali07-21-06, 05:53 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 06:14 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 07:06 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 07:29 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 08:14 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 08:37 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-21-06, 09:14 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-23-06, 09:29 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-23-06, 09:55 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-23-06, 10:04 PM
    Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! bayan07-24-06, 00:54 AM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-24-06, 00:28 AM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-24-06, 03:15 AM
    Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! bayan07-24-06, 03:23 AM
      Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! wadalzain07-24-06, 04:11 AM
        Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! القلب النابض07-27-06, 11:42 PM
          Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! القلب النابض07-28-06, 01:56 PM
  Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! Elmuez07-28-06, 07:38 PM
    Re: شهداء قصر الضيافة.. ضحايا الإنتهازية السياسية و التكالب علي السلطة ! القلب النابض07-30-06, 10:29 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de