|
Re: علي مهدي وشمس الدين يونس و الـ i.t.i.. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: عصام ابو القاسم)
|
تعقيب على مقال «نحن والهيئة الدولية للمسرح»
استثقال الاعتذار وأمور أخرى
عصام أبو القاسم
يمثل المقال الذي نشره د. شمس الدين يونس بالملف الثقافي لصحيفة «الرأي العام»«28/6» تحت عنوان :« نحن والهيئة الدولية للمسرح» يمثل اقرارا موثقاً ، لا يدني من قدره كونه جاء بغير قصد، من مكتب الهيئة الدولية للمسرح بالسودان- الدكتور هو سكرتيره- بانه -اي المكتب- لطالما اخطأ في حق المسرحيين السودانيين وانه منذ سنوات طويلة لم يقم بما يليه تجاههم الواقع بما يجب عليه القيام به لم يعرّفهم بطبيعة انشطته، بواسطة القنوات والسبل المعروفة بالامكانات المتوفرة لديه لخدمتهم ولدعم طموحاتهم وتطلعاتهم في المسرح.
المقال يقر بأن ادارة مكتب الهيئة بالسودان حرمت عشرات المسرحيين السودانيين من حقوقهم في هذا الينبوع الثر .
-كما يصفه الدكتور- وقفت دونهم والانتفاع من الفرص العديدة التي تيسرها هيئة دولية تدعمها مائة دولة في العالم، هيئة تقدم ضمن ما تقدم، فيما يذكر الدكتور نفسه «ندوات علمية» بعثات ورش عمل... ولها قدرتها في تزويد المسارح والفرق او المعاهد بالخبراء في كافة الاختصاصات العملية والنظرية.. الخ.»
اقرار المقال بذلك وغيره يمكن ان نستشفه في مواضع عديدة منه، ولنذكر هنا على سبيل المثال اضطرار الدكتور الى ان يفتتح مقاله بتقديم تعريف حول ماهية الهيئة مبتدراً هكذا:« الهيئة الدولية للمسرح «i.t.i» منظمة احدثت في 1948 بمبادرة من اليونسكو...الخ» انه يفعل ذلك الآن - اي يبذل التعريف- لانه يعرف ان ذلك مما لم يسبق له القيام به على الرغم من لزوميته! انه يعرف ان هنالك الكثير من المعلومات عن الهيئة كان يجب ان يوفرها عن الهيئة -بوصفه موظفا فيها- للوسط المسرحي، حتى يعرف كل مسرحي سبل الاستفادة من «ينبوعها الثر» هو يعرف ذلك ولطالما كان يعرفه بالطبع، لكنه ثمة ما دعاه وبلا حرج الى ان يقوله الآن وليس في أي وقت مضي.
الارجح ان الدكتور ظن ان الاصداء الصحفية التي خلفها اللقاء الذي جمع بعض المسرحيين وادارة الهيئة اخيراً ظن ان تلك الاصداء بطابعها التهريجي والمجاني، احدثت تشويشا كافيا بالمجال لن يتسنى مه الانتباه لمحاولته تمرير خطاب يذوق حالة مكتب الهيئة بالسودان ويسقط عنها اغبرة الاسترابة الكثيفة التي لطالما احاطت بها.
مؤكد ان السيد سكرتير مكتب الهيئة الدولية للمسرح بالسودان لم يكن يرغب في قرارة نفسه، في ان يخط بقلمه هكذا اقراراً قد يجر عليه كثيراً من الجرائر. وهو بلا شك كان يعتقد - وسيعتقد دائما- حينما كتب عباراته التي دللنا بها على ان المقال يمثل اقراراً، عباراته تلك انما تدخل في مايسمى بـ « توابل الكتابة» وان الاساسي في ما كتبه هو الإخبار بالحظوظ السعيدة التي احرزها السودان - بفضل السيد علي مهدي- في هذه المنظمة الدولية!
الحال هنا أنّ الدكتور كان بحاجة ساعة كتابته للمقال ، الى ان يكون بموضع ما خارج اطار مكتب الهيئة الدولية للمسرح، بهمومها وهواجسها، ليتبين الثقوب العديدة - أكبرها ثقب الاقرار- في الورقة التي حبرها معددا ما ظنه انجازات الهيئة التي يشارك في ادارتها!
اذن اقرار د. شمس الدين يونس لم يتمخض عن احساس متأخر بالذنب لديهم تجاه الحركة المسرحية ، لكنه جاء منطوياً بغير قصد في طوية تزييف وتعمية كان الدكتور يغزلها في منواله: « نحن والهيئة الدولية للمسرح»! ؟ ان اقراره جاء منزلقا فيما كان الدكتور يكتب ولا يصّرح بأنه يقوم بما يهدئ قلقه من التبعات العديدة لما اثير اخيراً حول ادارتهم لمكتب الهيئة عبر المقالات التي كتبها كل من السر السيد وربيع يوسف وغيرهما... حيث ورد ضمن ما ورد ان غموضا كثيفا يحيط بكل ما يتعلق بالهيئة وهو امر تعززت الاشارة اليه بحقيقة ان ادارة المكتب لم تبذل طيلة السنوات الفائتة، اي نشرات معرفة بها، لم تقم بصفة معلنة بأية انشطة تضئ طبيعتها.
اذن الاقرار تجلى فيما كان د. شمس الدين يحاول بطريقة غيرصريحة، مجابهة ما اثير هناك او قل فيما كان يحاول فرض اقصى تقليص ممكن لتأثيره، فيما كان يحاول تبديده او امتصاص دفعه وذلك من خلال اختزاله بهذه الطريقة:« وفي السنوات القليلة الماضية نشط الحديث والكتابات في الصحف حول طبيعة الهيئة الدولية للمسرح؟ واستحواذ البعض على انشطتها، ولماذا يلف الغموض عضويتنا في الهيئة الدولية للمسرح؟ ومن المتضرر من هذا الوضع غير السليم»؟ يختزله بهذه الطريقة ليقوم بامتصاصه هكذا حتماً ليس للهيئة الدولية للمسرح «مركز السودان» تلك الإمكانات والمكاتب التي ينطلق نشاطه منها..) هكذا ببساطة تامة؟
و...يصمت الدكتور ولا يتحدث خلال مقاله عمن استفاد طيلة السنوات الماضية من خدمات ومنافع مكتب الهيئة بالخرطوم ووفق أي ترتيب تم ذلك؟ من الذي سافر الى ألمانيا وتركيا من الذي سافر من مسرحيي السودان لمؤتمرات وورش مسرحية بمناطق مختلفة من العالم؟ يصمت الدكتور ، مائة بالمائة، عن ذكر امر في غاية البساطة : من الذي عيّنك سيدي سكرتيراً ومن الذي عيّن السيد علي مهدي رئيسا لهذا المكتب؟ ولماذا لم يتم الإخبار بهذا الشأن؟ وهل ستبقى ادارة هذا المكتب لكما وحدكما طيلة السنوات القادمة؟
ولا يحدثنا الدكتور عن امور كثيرة مهمة... ولا نستبعد ان ذلك ربما مرده ان الدكتور لا يعترف باستحقاق المسرحيين فيه، ويكفي لتدبر ذلك قراءة ما كتبه موجهاً حديثه لهم « فهل سنلتفت بجدية ضرورية ومسؤولية الى الهيئة الدولية للمسرح ونعرف حدود الاستفادة من ينبوعها الثر؟»
بالطبع ما يقصده هنا واضح تماماً، انه يتهكم على المسرحيين!
الرسالة المبطنة في حديثه فحواها: ان المسرحيين السودنيين غير جادين ولا مسؤولين ولا يعرفون «الذي يضرهم من الذي ينفعهم»؟!
بدلا من ان يخط اعتذاراً صافياً عما نالهم منه يقوم بمهاجمتهم.. انه يستثقل الاعتذار.. لا .. بل هو يرى ان المسرحيين مطالبون بالاعتذار له؟
فانظر عزيز القارئ
عن الراي العام : http://www.rayaam.net/art/art4.htm
|
|
|
|
|
|
|
|
|