|
سلام نش
|
• أثيوبيا ليست بلد جارا للسودان وحسب ولكنها شريان من الود يتمدد في دواخل كل (السودانيين ) إلا من غلبت عليه شقوته . ملامحنا ذاتها ومزاجهم مزاجنا وتاريخنا يخالط تاريخهم والنيل يحف كل هذه المآثر ليوثق عراها . • المتمة ، قوندر ، بحر دار وأديس أبابا مدائن يكرم فيها (السوداني ) دون سواه ويدخلها آمنا ويعيش فيها مكرما (ود بلد ) لا يشعر بغربة أو يستبد به شجن فراق . • في ذروة توتر علاقات البلدين في زمن مضى طار الدكتور قطبي المهدي وكان مسئولا (امنيا ) إلى أديس أبابا والتقى رئيس الوزراء (ملس ) كان لقاء ودودا ابلغ فيه الأثيوبيين حكومتنا يومها (أن الخلافات السياسية موجودة والتحفظات معلومة ولكن يظل السودان رغم كل شي البلد الذي استضافنا في أوقات العسرة وتقاسمنا معه عيشه وأمنه وأمانه حتى انتصرنا .. ولن ننسى هذا ) • يقول الأستاذ شوقي بدري وهو كاتب سوداني نشط على كثير من مواقع الشبكة الالكترونية و(راوية ) بديع السرد للتاريخ والأحداث المتعلقة ببلادنا أن لفظ (قندران ) الذي يطلقه السودانيين على بعض أنواع الشاحنات الجرارات إنما اشتق من غالب سائقي تلك الشاحنات حين ظهرت قبل عقود كانوا من الأشقاء الإثيوبيين من منطقة (قوندر ) فقال الناس (سايقها قندرانى ) ثم ثبت الاسم (قندران ) على الشاحنة . • (قوندر ) عاصمة أثيوبيا القديمة واحد مقاطعات إقليم (الامهرا ) بجانب شوي ، ولو و قجام • تدافعت أفكار وذكريات وشخوص كثيرة إلى ذاكرتي في حضرة (أثيوبيا ) وجاء دقش وعثمان السيد وبرهاني وكبيدة وجارنا العم (ملكي ) وأنا أتابع بقلق أنباء تفجيرات (أديس أبابا ) الأسبوع الماضي . • لطف الله بتلك البلاد جعلها محدودة الأثر والحرائق والدماء رغم إثارتها لغضب رئيس الوزراء مليس زيناوى ليخرج من صدره هواء ساخنا متهما المعارضة بالتورط في أحداث العنف ثم المجتمع الدولي بالصمت عن تلك الأعمال . • والشقيق (ملس ) رجل كتوم إن اضطر للتعليق أو الحديث فاعلم أن الأمر كبير • مبعث قلقي أن (أثيوبيا ) محطة محورية في استقرار منطقة القرن الافريقى وايما اضطرابات قد تتسع فيها تلقى بظلالها على كل دول الجوار ليتفاقم هذا مع تفجر الأوضاع على الساحة الصومالية وتجدد القتال بين المجموعات المسلحة إلى حد جعل (مقديشو ) تعود لدائرة الأضواء ليتحسس كثيرون بالمنطقة وما حولها بنادقهم . • و عموما قدر ولطف .. وان كنت آمل في مزيد من (التضامن ) مع أهل (الزهرة الجديدة ) فهم أهل خير ، الشر عندهم من (الطارئات ) وليحفظ الله أثيوبيا وسلام نش
|
|
|
|
|
|
|
|
|