الزمة مضايقي ....؛؛؛

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2005, 06:19 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الزمة مضايقي ....؛؛؛

    الزومة مضايقي ...؛؛
    ------------------------------------------------------------------------------------------------
    تطبيع سوداني مع المخابرات الأمريكية:
    مسؤول في الخارجية الأمريكية: المخابرات السودانية يمكن أن تصبح من أكبر شركاء المخابرات المركزية الأمريكية



    السودان

    لوس أنجلوس- وكالات
    كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" قيام علاقة شراكة وثيقة بين المخابرات السودانية والمخابرات المركزية الأمريكية، اعتبرها مسئول سوداني "تطبيعا كاملا" برهن خلاله السودان على أنه حليف مفيد ومهم في الحرب الأمريكية على ما تصفه واشنطن بـ "الإرهاب".
    ونسبت الصحيفة الأمريكية الجمعة 29-4-2005 إلى اللواء يحيى حسين بابكر الذي وصفته بأنه مسئول رفيع في الحكومة السودانية أن "المخابرات الأمريكية تعتبرنا أصدقاء لها".
    وخلال مقابلة مع "لوس أنجلوس تايمز" في القصر الرئاسي بالخرطوم قال بابكر إن السودان حقق "تطبيعا كاملا لعلاقاتنا مع المخابرات المركزية الأمريكية". وأضاف بابكر وهو نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني سابقا للصحيفة أن المخابرات المركزية الأمريكية تسعى إلى تليين العلاقات السياسية الأوسع نطاقا بين إدارة بوش ونظام الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
    كما أقر مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني في مقابلة مع الصحيفة أن المخابرات السودانية عملت بالفعل كآذان وعيون للمخابرات الأمريكية في دول مجاورة من بينها الصومال وهو ملاذ للمتشددين الإسلاميين.
    وقال اللواء صلاح عبد الله المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني للصحيفة: "لدينا علاقة شراكة قوية مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. إن المعلومات التي قدمناها للولايات المتحدة أفادتها كثيرا".
    وذكرت "لوس أنجلوس تايمز" أن مسؤولي الحكومة الأمريكية أكدوا أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أرسلت طائرة إلى الخرطوم لنقل اللواء صلاح عبد الله إلى واشنطن الأسبوع الماضي لعقد اجتماعات سرية في إقرار لشراكة الخرطوم الحساسة التي كانت مستترة في السابق مع الإدارة الأمريكية.
    وأضافت الصحيفة أن السودان يريد مقابل ذلك رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي تصدرها وزارة الخارجية الأمريكية، وأن ترفع واشنطن العقوبات الاقتصادية عنه.
    وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي بشأن الإرهاب يوم الأربعاء 27-4-2005 إن السودان حسن تعاونه في مجال مكافحة الإرهاب على الرغم من التوتر مع الولايات المتحدة بشأن العنف في إقليم دارفور.
    من أكبر الشركاء

    وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية شريطة عدم نشر اسمه إن السودان: "أعطانا معلومات محددة.. مهمة وعملية وسارية"، وقال المسئول إن المخابرات السودانية يمكن أن تصبح من أكبر شركاء المخابرات المركزية الأمريكية.
    وأضاف هذا المسئول الرفيع أن "مستوى كفاءة المخابرات السودانية عال للغاية. لا يمكن للمرء أن يحيا في هذا الجزء من العالم بدون جهاز مخابرات جيد. وهم وفي وضع يتيح لهم تقديم مساعدات مهمة".
    وقال مسئولون أمريكيون آخرون إن التعاون بين المخابرات السودانية والأمريكية أسفر عن نتائج ملموسة أوجزوها في اعتقال المخابرات السودانية لأشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، وسلمتهم إلى المخابرات الأمريكية للتحقيق معهم. كما أن المخابرات السودانية سلمت لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي بعض الوثائق التي عثرت عليها في مداهمات لمنازل من يشتبه في أنهم إرهابيون ومنها جوازات سفر مزورة.
    وإضافة إلى ذلك طرد السودان المتطرفين ووضعهم تحت تصرف أجهزة مخابرات عربية تتعاون عن قرب مع المخابرات المركزية الأمريكية. كما أن النظام السوداني أحبط هجمات على أهداف أمريكية واعتقل متشددين أجانب كانوا في طريقهم للانضمام إلى القوات التي تقاتل الأمريكيين في العراق.
    وقالت "لوس أنجلوس تايمز" إن المفارقة في علاقة الشراكة الاستخبارية بين السودان والولايات المتحدة تتجسد في اللواء صلاح عبد الله، مشيرة إلى أن أعضاء بالكونجرس الأمريكي اتهموه هو وغيره من كبار المسئولين السودانيين بإدارة الهجمات على المدنيين في دارفور. وفي التسعينيات كان اللواء عبد الله مكلفا بملف القاعدة بحسب الصحيفة الأمريكية. وهذا الدور أتاح له إجراء اتصالات منتظمة مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي استضافه السودان في الماضي.
    وقال قطبي المهدي وهو مدير سابق لجهاز المخابرات السوداني ويعمل حاليا مستشار الرئيس السوداني للشئون السياسية إن "بوسع البلدين إقامة علاقة شراكة استخبارية قوية. لكن هناك بعض التردد لأن العلاقات الدبلوماسية ما زالت فقيرة".
    حساسية سياسية

    لكن هذا التعاون أمر حساس للغاية من الناحية السياسية بالنسبة للطرفين. فحكومة البشير تواجه معارضة داخلية تتضمن منتقدين من داخل النظام نفسه لتعاونها مع الولايات المتحدة . وردا على ضجة ثارت في السودان تتعلق بشائعات تقول إن الحكومة السودانية تعاونت مع الإدارة الأمريكية في أواخر 2001، أقسم البشير في مؤتمر صحفي بالخرطوم أول إبريل 2005 أنه لن يسلم أي مطلوب سوداني من قبل المحكمة الجنائية الدولية للمحاكمة خارج السودان بتهمة ارتكاب جرائم في دارفور.
    كما أن مسئولين أمريكيين أقروا أن مثل هذه العلاقة مع السودان يمكن أن يكون لها مردود سياسي سيئ في الولايات المتحدة. فحكومة السودان متهمة بارتكاب انتهاكات حقوق إنسان على نطاق واسع، والإدارة الأمريكية في صدارة منتقديها.

    منقول من سودانيل

    ------------------------------------------------------------------------------------
    قصة التعاون طويل المدى بين النظام

    السودانى والمخابرات الأمريكية

    تيموثى كارنى ومنصور إعجاز

    الواشنطون بوست

    الأحد، يونيو30،2002

    ترجمة د. أسامة عبدالرحمن النور

    فى وقت مبكر من عام 1996، أقنع جون دويتش مدير المخابرات الأمريكية وزير الخارجية وارن كريستوفر بسحب الدبلوماسيين الأمريكيين من السودان خوفاً على سلامتهم. تأسس قلقه على معلومات إستخباراتية شملت الحكومة السودانية. ورغم أن السفارة الأمريكية لم تغلق كلياً، فإنها أخليت، وأصبحت العلاقات مع الخرطوم متحفظة الى درجة كبيرة.بفترة قليلة بعدها، اعتقدت الحكومة الأمريكية بأن تحليلها كان خاطئاً.. مصدر رئيس كان إما وراء تزيين المعلومات أو فبركتها، وفى وقت مبكر من 1996 ألغت وكالة المخابرات الأمريكية أكثر من 100 من تقاريرها عن السودان. هل قامت وزارة الخارجية الأمريكية عندها بإرجاع دبلوماسييها الى الخرطوم؟ لا. لقد نالت المعلومات الإستحباراتية حياة من ذاتها. ساد إحساس بعدم الثقة. إضافة، أصبحت السفارة كرة قدم سياسية ودبلوماسية بالنسبة لصانعى السياسة والنشطاء الذين أرادوا عزل الخرطوم لإجبارها على إنهاء الحرب الأهلية الدامية ضد الجنوب حيث الأكثرية المسيحية. الى هذا اليوم، فإن السفارة لا زالت تفتقر للموظفين. هذه الحلقة تظل تحتاج الى إعادة نظر. إن إدارة بوش، سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب فى أفغانستان، أو الحكم على شرعية الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، أوالتوسط بين الهند والباكستان، أو التأمل حول جدوى الهجوم على العراق، أعطت وزناً كبيراً للتقارير الإستخباراتية الأمريكية (أو الأجنبية). طالما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود حرباً ضد الإرهاب ويعيد الكونجرس ترتيب وكالات المخابرات الأمريكية ويسندها، فإن نفوذ المخابرات على السياسة الخارجية والسياسة العسكرية سيكون فى تصاعد.
    لكن على صناع السياسة الأمريكية أن يكونوا أذكياء فى إستخدامهم للمعلومات الإستخباراتية. تظهر قصة السياسة الأمريكية فى السودان كيف تضر المعلومات الإستخباراتية الرديئة، أو المعلومات الإستخباراتية الجيدة التى يساء إستخدامها، بالمصالح الأمريكية. فى السودان، أربكتنا تلك المعلومات حول الإسلام السياسى، وأضعفت قدرتنا على التدخل فى حرب الـ 47 عاماً الأهلية، وفى 1996 قوضت أفضل فرصة لنا للقبض على أسامة بن لادن ولخنق تنظيمه، قبل أن يتم إستبعاده من السودان ليجد طريقه الى أفغانستان.
    نكتب منطلقين من تجربة. كان أحدنا، كارنى، وهو دبلوماسى متقاعد، آخر سفير للولايات المتحدة الأمريكية فى الخرطوم. والثانى، إعجاز، مديراً لصندوق نقدى، قام بدور غير رسمى بحمل الرسائل بين الخرطوم وواشنطون بعد إخلاء السفارة. يحتمل أن يكون الفشل الإستخباراتى الأكثر أهمية فى السودان ليس هو حماية سلامة الدبلوماسيين الأمريكيين، لكن هو فهم البيئة السياسية فى مجمل العالم الإسلامى. هذا جانب واحد من قصة السودان التحذيرية: خطر فقدان رؤية السياسة حين يكون التركيز على الإرهاب.
    خلال التسعينات، حاول بعض المسلمين الملتزمين فى العالم كله صياغة حركة سياسية لتقريب الفجوة بين العالم الحديث والمقدس القروسطى. لكن الولايات المتحدة الأمريكية بدلاً عن إجتذاب هذه الحركة، كومت كل الجماعات الإسلامية فى سلة واحدة ونظرت اليها بوصفها كلها ذات خطورة، وتشبثت بعلاقاتها مع الأنظمة المتسلطة التى شعرت بالتهديد من جانب المجموعات الإسلامية ومن ثم جعلت الراديكاليون المنظمون تنظيماً جيداً يسيطرون على حركة الإصلاح فى العالم الإسلامى. كانت الخرطوم مركزاً هاماً للنشاط السياسى الإسلامى. استولت الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الرجل النارى- خريج السوربون- حسن الترابى على السلطة بإنقلاب فى 1989. عقد الترابى مؤتمرات سنوية جذبت الاف الراديكاليين الإسلاميين الى الخرطوم ليصوغوا رؤيتهم ليوتوبيا إسلامية. وصف الترابى المؤتمرات بأنها جلسات تنفيسية تهدف الى تحديث خطاب التطرف الإسلامى فى حين أسمتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جلسات تخطيط إرهابية، وبدلاً عن تنقية وتحليل أعمال تلك الجلسات، طالبت من الخرطوم إغلاقها. أثار الترابى قلقاً خاصاً وسط حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية فى الرياض، والقاهرة، وأسمرا، وأديس أبابا، ونيروبى، وكمبالا. إعتمدت واشنطون على قرائتهم للأحداث فى السودان، بدلاً عن الإعتماد على عينيها وأذنيها. كانت هناك أرضية للقلق. وسع قادة السودان الجدد علاقاتهم القديمة الأمد بالمجموعات الإرهابية الشرق أوسطية. وصل إبن لادن وأتباعه فى 1991. تحصل "الشيخ الضرير" عمر عبدالرحمن، وهو مصرى اتهم لاحقاً بالتآمر على نسف مبنى فى نيويورك، على تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأمريكية من الخرطوم فى 1993. بحلول أواخر 1995، على كلٍ، بدأ العديد من القادة السودانيين فى التفكير عما إذا كان إحتضانهم للراديكاليين الإسلاميين مدعاة لهزيمتهم، من ناحية تهديد الأمن الداخلى وكذلك من حيث إعاقة علاقاتهم بالعالم ككل.. ولكن عندما ساعد السودان فرنسا فى القبض على الإرهابى سئ السمعة المعروف بـ "كارلوس إبن آوى"، فإن المحللين الأمريكيين رأوا فى ذلك وقفاً للقلق الأوربى أكثر منه تحولاً فى سياسة السودان الإرهابية. شملت المعلومات الإستخباراتية الرديئة إتهامات خاطئة، وكذلك تحليلات سياسية ضعيفة. دفعت تقارير خاطئة عن مؤامرات ضد أمريكيين بسفير الولايات المتحدة الأمريكية دونالد بيترسون للتهديد "بتدمير إقتصادكم (السودان)" و "تدابير عسكرية تجعلكم تدفعون ثمناً باهظاً". وأصدر السفير الذى أعقبه، وهو أحد كاتبى هذا المقال كارنى، تحذيراً مماثلاً فى أواخر 1995. التركيز على الإتهامات الكاذبة حولت الولايات المتحدة الأمريكية عن النداءات للإهتمام بالمظالم المشروعة للسودانيين الجنوبيين الذين يخوضون المعارك. أضرت المعلومات الإستخباراتية السيئة بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية المضادة للإرهاب فى أغسطس 1998 عندما دمرت صواريخ كروز، كرد فعل لقصف سفارتى الولايات المتحدة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا، مصنع الأدوية فى الخرطوم الذى ادعت واشنطون بأنه ينتج أسلحة كيمائية. ولم يكن بيت كلنتون الأبيض يمتلك أية حقائق أساسية، مثل من إمتلك المصنع على سبيل المثال. بدلاً، اعتمد الرئيس على إفتراضات غير مؤكدة عن إمتلاك إبن لادن للمصنع. الفشل الإستخباراتى كانت له جذوره فى المصادر الثانوية التى قدمها حلفاء معادين للخرطوم فى المنطقة، بخاصة فى ارتريا، واثيوبيا، ومصر. إذا ما كان موظفوا السفارة الأمريكية فى الخرطوم قد أبقى عليهم فى مواقعهم، لأمكن لمعلومات أولية مباشرة أن تحدد الأهداف الصحيحة أو أن تجنب شن ضربة أدت فى نهاية المطاف الى تقوية تعاطف الراديكاليين الإسلاميين المؤيد لمهاجمة الولايات المتحدة. وظهر الخطر مجدداً فى ألاونة الأخيرة، بقيام الولايات المتحدة الأمريكية بتحديد أهداف بعيدة، وفى حالات خاطئة، فى أفغانستان، معتمدة على معلومات إستخباراتية من مصادر مشكوك فيها. تظهر قصة السودان كذلك أن السياسة يمكن أن تتجاوز المعلومات الإستخباراتية الجيدة كما ويمكن لصانعى السياسة إهمالها. بحلول 1996 ضعف إندفاع الخرطوم لبناء دولة أيديولوجية إسلامية. بدأ البراجماتيون يسودون على الأيديولوجيين. فى فبراير 1996، كما نشرته الواشنطون بوست، حاولت الخرطوم التعاون فى الحرب ضد الإرهاب. زار وزير الدولة للدفاع (حالياً سفير السودان لدى الأمم المتحدة) الميجور جنرال الفاتح عروة، الولايات المتحدة الأمريكية لعرض بضاعته- تسليم إبن لادن للسعودية مقابل تخفيف العقوبات السياسية والإقتصادية. رفضت السعودية. بعد ثلاثة أشهر لاحقة، بعد عرض تسليم إبن لادن لسلطات الولايات المتحدة الأمريكية، قام السودان بطرده، رضوخاً لطلب نائب المخابرات القومية المستشار صامويل "ساندى" بيرجر. فىيوليو، منح السودان السلطات الأمريكية التصديق بتصوير معسكرين للإرهاب. فشلت واشنطون متابعة ذلك. فى أغسطس، أرسل الترابى رسالة "غصن زيتون" الى الرئيس كلينتون عن طريق إعجاز. لم يكن هنالك رد عليها. فى اكتوبر قدم قطبى المهدى، رئيس المخابرات المعين حديثاً وهو غربى التعليم، معلومات إستخباراتية حساسة للمتعقبين عبر الخرطوم الى واحد منا، إعجاز، ليمررها الى إدارة كلنتون. بحلول يوم الإنتخابات 1996، عرف مساعدو كلنتون الأساسيون، بما فيهم بيرجر، ماهى المعلومات المتوفرة من الخرطوم وعن قيمتها الكامنة للتعرف على الخلايا الإرهابية حول العالم ومتابعتها والقضاء عليها فى نهاية الأمر. مع ذلك لم يفعلوا شيئاً حيال تلك المعلومات. تحول لاحق حدث فى التفكير السودانى فى ابريل 1997. ألغت الحكومة مطالبتها بأن ترفع واشنطون العقوبات نظير التعاون فى مسألة الإرهاب. قدم الرئيس السودانى عرضاً، فى رسالة عن طريق إعجاز سلمت للسلطات الأمريكية، لوحدات مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ووكالة المخابرات الأمريكية CIA للوصول بحرية وبدون أية شروط الى المعلومات الإستخباراتية فى الخرطوم. أثار التحول فى السياسة السودانية جدل فى وزارة الخارجية الأمريكية، حيث اعتقد ضباط مكتب الخارجية أن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعيد إستقطاب الخرطوم. بنهاية صيف 1997، سعوا لإقناع وزيرة الخارجية الجديدة مادلين أولبرايت لتسمح على الأقل لبعض الدبلوماسيين بالرجوع الى السودان للضغط لإنهاء الحرب الأهلية ومتابعة العروض للتعاون ضد الإرهاب. صدر بيان رسمى فى أواخر سبتمبر.
    اعترض شخصان، على كلٍ، أخصائى الإرهاب فى لجنة الأمن القومى ريتشارد كلارك، والمتخصصة فى الشئون الأفريقية فى لجنة الأمن القومى سوزان ريس، وأقنعا بيرجر، مستشار الأمن حينها، لينقض موقف أولبرايت. تمَّ حفظ السياسة الجديدة بعد يومين. انقلبت العملية التى دارت داخل وكالة المخابرات على مدى شهر لتعوق مجهودات الولايات المتحدة الأمريكية فى مكافحة الإرهاب. فى محاولة أخيرة لإيجاد سبيل للتعاون مع سلطات الولايات المتحدة الأمريكية، كرر رئيس المخابرات السودانية العرض غير المشروط لتبادل المعلومات الخاصة بالإرهاب مع مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI فى رسالة بتاريخ فبراير 1998 معنونة مباشرة الى المندوب الخاص المكلف فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد وليامز. لكن البيت الأبيض وسوزان ريس اعترضا. وفى 24 يونيو 1998 كتب ويليامز الى قطبى المهدى قائلاً انه "لست فى وضع لأقبل عرضك السخى". نُسفت سفارتا الولايات المتحدة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا بعد ستة أسابيع.
    عدلت إدارة كلنتون موقفها فقط قبل هجوم كول بإرسال خبراء فى محاربة الإرهاب من مكتب التحقيقات الفيدرالى الى الخرطوم للتفتيش. لكن جاء ذلك بعد فوات الأوان. لازلنا نعيش ما ترتب عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والفشل الإستخباراتى فى السودان. عرضت الخرطوم لنا أفضل فرصة لجذب الراديكاليين الإسلاميين ووقف إبن لادن مبكراً. إذا كان للولايات المتحدة الأمريكية أن تحسب إخفاقاتها التى قادت الى هجمات الحادى عشر من سبتمبر، فإننا نحتاج الى فهم إخفاقاتنا فى السودان. المعلومات الإستخباراتية المتينة التى تغذى السياسة المعقولة يمكنها أن تفرز حكمة تساعد فى أن تميز أمريكا أولئك الذين يسعون الى تدميرها.

    ــــــــــــــــــــ

    تيموثى كارنى عمل كسفير للولايات المتحدة الأمريكية الى السودان من أغسطس 1995 حتى نوفمبر 1997. منصور إعجاز، مسلم أمريكى من أصل باكستانى، فاوض عرض السودان لمكافحة الإرهاب المقدم للولايات المتحدة الأمريكية فى ابريل 1997. آراء كارنى لا تعبر عن وجهة نظر الحكومةالأمريكية.




    http://www.arkamani.org/newcush_files/hist_documents/sudan_cia_links.htm





























    تعليق:
    ما دام الأحوال وصلت الي هذا التطور المذهل ، لا أعتقد أن هناك سببا لسب اسرائل واليهود .
    ثانيا ، كل الذين يتفوهون بأن بعض السودانين عملاء وأرتموا بأحضان دول الأستكبار و...و...ألخ الترهات ، لا بد وأن يخرسوا . خاصة الذين يدعمون النظام سرا وعلانية ، ومن خلف الحجاب أو من داخل الدولاب .
    ثالثا والأهم ، لا بد لكل الظلاميين أن يعوا بأن ألأمركان ليسوا بكفار ، والا ما سبب الأرتماء الأسلامي في أحضان أمريكا بهذه الصوره السافرة والتي تدعو للشفقة .







    دنـقس .

    (عدل بواسطة Abdulgadir Dongos on 04-30-2005, 06:47 PM)
    (عدل بواسطة Abdulgadir Dongos on 04-30-2005, 06:48 PM)

                  

04-30-2005, 06:41 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزمة مضايقي ....؛؛؛ (Re: Abdulgadir Dongos)


    الأخ دنقس
    لك التحية و الأحترام
    Quote: ما دام الأحوال وصلت الي هذا التطور المذهل ، لا أعتقد أن هناك سببا لسب اسرائل واليهود

    و تأتيك الأيام بالأخبار بما لم تزود
    لقد حدث التهافت منذ زمن .. قبل نيفاشا
    أسأل رأس رمحهم في نيويورك .. خبير الفلاشا
    و نصائحه أن أقرب الطرق الي قلب الحسناء أمريكا .. يمر بتل أبيب
    و تلك الأجتماعات مع الجماعات اليهودية بالتفاحة الكبيرة
    و توسط عمو حسني .. و هرولة كبار رجال الأنقاذ
    و علي رأسهم بطل السلام و معه الكذاب ... و الضار و الجاز
    أسألوهم عن شرم الشيخ و أشدود و ... كبار ضباط الموساد
    و بعد أن أراقوا ماء وجههم ... قيل لهم .. ده كان زمان
    و في يوم من الأيام .. سيكشف عن الغطاء ... لتتضاءل كل الفضائح الأخري
    نوع هؤلاء ... لا يترددون في المساومة في أي شئ .. في كل شئ ..
    فالكل معروض للبيع .. بأي سعر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de