|
لى التلت من عقلى وعندك التلتين !
|
ساءني للغاية حديث بعض الإخوة الذين اجلهم وأقدرهم واضع لهم مقاما رفيعا في نفسي حين اتهموني بالسعي للانصرافية وجر الناس إلى شراك وفخاخ السخرية ولعمري فان هذا اتهام باطل وموضوع فما كنت قط انصرافيا بل اكثر من ذلك فقد تأدبت فى هذا المنبر والتزمت اقصى درجات الالتزام بلوائحه المكتوبة والرقيب الذاتى لشخصى وهو ما منعى حتى الان من التعرض لايما شخص بقول عنيف او نابئ وودت لو ان ما يريد محاورتى سلك معى مسالك ايجابية الا ان ذلك لم يحدث وحتى السوانح التى اتيحت لجريان مثل هذا الحوار – مع خالد عويس والاخ ابو امنه – افسدها البعض ببعض الجدل والدجل السخيف والهتافيات الفجة والمداخلات المستفزة والبعيدة عن اصول الموضوع . ويجب ان نكون امناء حين يتعلق الامر بمنبر كهذا مفتوح على مصراعيه للزوار والرواد والاعضاء حين نطلق التهم بحق الاخرين واحيلكم فقط لما سبق بحقى وشانى وما حصلت عليه من عدم التزام معى بحسن القول وما حاق بى من سب وتجريح وعدم بر وقسط من كثيرين نصبوا نفسهم مدعين وقضاة وشهود وناطقين باسم الحق والفضيلة ونسوا فى غمرة هياجهم ذلك ان الحوار الحقيقي يتطلب مجموعة من العناصر اهمها قبول اطراف الحوار بالاختلاف وادراكهم ان للحوار مستويين الاول داخلي ضمن المنظومة الفكرية الواحدة للوصول الى معالم الخطاب المعتمد والثاني خارجي موجه الى الاطراف الاخرى وكلاهما متعدد الابعاد وظنى اننا كثيرا ما نتجاوز الاول للثانى وننسى اننا فى كل المرحلتين بحاجة ماسة ان نجيب على ما يحيط بنا من اسئلة عميقة واقعية وان نرصد مسيرة التحولات كما ينبغي لنقرا الواقع وكامل المشهد برؤية ثاقبة نتوافق فيها على احترام حرية الاختيار و احترام مبدأ الاختلاف في الرأي و العلم والفهم والدراية في مادة الحوار إتقان فنون المحاجة والجدل والبعد عن روح الغلبة والانتصار والتشفى والسعى فقط لمحاصرة من تحاوره بعبارتى نعم ولا ! واما الارضية الصلبة لكل هذا فهى إكرام الآخر واحترام خصوصياته ومواقفه بذل المودة وحسن المعاملة وكل هذا للاسف لم يتوفر فى كثير من تعاطى الاخوة هنا معى والذين انصرفوا فقط للعلب على الاجسام وتركوا الحوار الجاد والمواجهة الشريفة التي تستهدف بيان الحقائق وإقامة الحجج والبراهين الى الحوارات المفتعلة الانفعالية المبنية على التمسك بالرأي مسبقا وصدق الرسول الكريم عليه افضل الصلوات والتسليم حين يقول (( إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك نفسك )) واكتفيت بالنظر والتامل ولعب (الباصات القصيرة) فمحمد حامد جمعه شخص ظلامى ونائحة مستاجرة ومن يقفون فى الجانب الاخر من الطوار هم اهل الصلاح والفلاح والوطنية ومظنة كامل الوعى وعندى التلت من عقلى وعندكم التلتين ... وحتى هذا الثلث يرى البعض انه حقهم !
|
|
|
|
|
|
|
|
|