رفاعة في عيون أبنائها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2005, 12:39 PM

abumoram22


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رفاعة في عيون أبنائها

    جاء في جريد الصحافة عدد 27 أبريل 2005 المقال التالي:






    مزيد من التفاكر مع عقلية الحداثة السودانية

    مدينة رفاعة تقدم دفوعاً قوية ضد لا انسانية الرق فى السودان
    لااظن انه يمكن ان يقال بالفصل ما بين العروبة والاسلام ونحن ننظر الى
    قضيتى وقائع استعراب السودان أو وقائع أسلمته درجة اننا لا نستطيع باى
    حال من الاحوال رفع احدهما و خفض الآخر دون أن نكون قد احدثنا تشويهاً فى
    متلازمتين ظلتا بكل المعانى التاريخية ملتصقتين التصاق التوائم من النوع
    الذى لا يمكن فصله جراحياً الا بما يؤدى الى فقدهما معاً . لذا فانه كم يبدو
    ملفوفاً بالخجل الطعن فى كل ما هو عروبى فذلك يحمل وجوباً صفة الطعن فيما
    هو اسلامى . ومكمن الخجل هو فى واقع الامر محمول هزيمة داخلية لا تجد
    طريقها للتعبير عن نفسها ضد ما هو اسلامى صراحة الا عبر خيانة للامانة
    ذاتية لاصول لا نلبث ان نعترف بانها تجرى فى دمائنا ، و نجد انفسنا دائماً
    فى حالة اعتراف بالضعف امامها ـ اقرأ ولاحظ اوجاع الحداثى الكبير كمال
    الجزولى عن مفارقة الجيل الحالى لمعارف الوطن الاساسية صحيفة الرأى العام
    ، كذلك انظر معظم اشعار شاعر الحداثة الكبير محجوب شريف وتراثياته
    السودانية الاصيلة ـ فالموروث السوداني يحتوى ـ بلا شك ـ على مكون اسلامى
    كبير وعريض لا أخاف الاتهام ـ جوراً ـ بالانحياز البحثى اليه ذلك انه قول
    للحق ان الاسلام يمتلك القدح المعلى فى اخراج نمطية الشخصية السودانية
    المقبولة والمحببة . ولا يجرى القول فى هذا الصدد بلا مسئولية فالمشروع
    الاسلامى يتمتع بقدر كبير من الشجاعة والوضوح الذى يبدو انه سمة لازمة عند
    كثير من سكان صحراء الجزيرة العربية وهم حصراً الذين ( يعربون ) عن
    انفسهم بلغة الضاد واكثرهم من ( المستعربين ) لاتجمع بينهم بطون ولا افخاذ
    اكثر مما يجمع بينهم الصدق الكرم والجود والشجاعة والتمثل بمعانى مكارم
    الاخلاق . فلكأن قبولهم المشروع الاسلامى ليس تمثلاً لانزال مرامى ومقاصد
    التنزيل وحسب انما هى نزعة طبيعية للتخلق بهذه المكارم الخلقية التى
    يجسدها حية تمشى بين الناس : المصطفى ـ عليه وعلى آله افضل الصلاة واتم
    التسليم ـ قمة العروبة الشماء وواسطة عقد هذه الانموذجية الاسلامية الشاهدة
    على البشرية كافة . والسودانيون ليس بدعاً بين العرب وقد لاحظنا فى
    المفاكرة السابقة مجمل تصرفات قبيلة الشايقية العام 1806 فى اواخر
    المملكة السنارية التى لا تخرج مجمل ملخصاتها عن هذه الانموذجية سوى
    القليل مما لا يرضى عين المراقب الاوربى الذين نقلنا كلامهم حرفياً . و مما
    لايخفى عن اعين الباحث عن ثقافة هذه الاصول وجود مثل السيرة النبيوية
    ظاهرة بادية للنظر حتى انه لا يكاد يتغنى شاعر القبيلة و الناطق الرسمى
    باسمها ـ حاج الماحى ـ بقوله :
    متى يا عاشقين نحدا الجمال
    على بلد النبى العتق الغزال
    الا وتنهمر مآقى افراد القبيلة بدموع رجال يحدوهم شوق للرحيل الى الحبيب
    لا لشيئ سوى التوق الى الرحيل من نفس امارة بالسوء الى اخرى امارة بالخير
    والحب و مكارم الاخلاق مما يرونه متمثلاً فى مرجعيتهم و تمثلهم هذه
    الانموذجية المحمولة فى الجوانح.
    وقد اشرت فى مفاكرة سابقة الى اختلاف كبير بين ممارسة الاسترقاق عندنا فى
    السودان وبين الصورة التى تختزنها الذاكرة البشرية حول هذه العملية مما
    تم استخراجه من مجتمعات لا ترى فرقاً بين العبيد والكلاب . اما مجتمعات تضع
    المصطفى مثلاً اعلى لها فلا ينسجم مطلقاً اى ممارسة تحتوي على اى قدر من
    الاستخفاف بالانسان خاصة اذا كان هو نفسه من اوصاهم بقوله : ( اخوانكم
    خولكم جعلهم الله تحت ايديكم ، فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما ياكل
    وليلبسه مما يلبس ولا يكلفه ما لا يطيق ) او كما قال . والشاهد إن حالة
    الرق في السودان حالة خاصة تستمد خصوصيتها من حالة اعتصام المسلمين
    السودانيين لمرجعيهم و مثلهم الأعلى ومحل محبتهم وأشواقهم الفائضة التي لا
    يحدها حد ولا يبلغها عد . الذى قال لهم القول الفصل في مسألة الرق في
    حديثه المشهورالذى اوردناه اعلاه مقروءاً مع مجمل سيرته لرد اعتبار
    انسانية هؤلاء الارقاء ، انظر حديثه الذي حور فيه لغة القرآن لتستجيب
    للسان سيدنا بلال الحبشي ـ رضى الله عنه وأرضاه ـ اول الارقاء دخولاً فى ابواب
    السلم ومؤذن رسول الله الذي ينطق حرف الشين سيناً عندما قال : ( ان شين بلال
    عند الله شيناً) وحديثه الآخر : ( بلال منا آل البيت ) فأى استرقاق هذا واى
    استعباد .
    وكم يسعدنى أن اعرض صورة عايشتها فى طفولتي الباكرة و صباي في مدينه
    رفاعة التي تمثل احدى قواعد العروبة السودانية الخالصة و يظهر ذلك من
    اسمها . فإذا نظر إليها بعيني رفض الأستاذين الجزولى وابوالقاسم حمد
    لاستعلائية عروبتها أو كراهيتها لوقعت كراهة قول شاعر الحقيبة الامدرمانى
    الشهير فى غنائيته :
    قوم نادى عنان وارباعا
    وقفل حوانيـت الباعةدا ابن الشـيخ عبدا لله
    الحرت الكـف ما مـلا
    مقصودو بـس ذات الله
    ولو اكتفينا بمثل هذا القول الكريم لمن يدعى بأنهم مضطهدون متعالي عليهم
    ممدوحون بمحبة خالصة من فم من يدعى بانهم مضطهدوهم ، لكفاناً اثباتاً لجور
    هذه التهمة بما يشير إلى أنها فرية استعمارية رددها حملة أسفار الحداثة
    بالوكالة عن اربابها بالاصالة ترديد الببغاء صاحب العقل الذى لا يتعدى
    ترديد المعارف السماعية .
    ولكننا نتفاجأ بما هو اكبر من ذلك في حالة المقدم ( خير السيد ) الذي
    عاش حياته إلى أن انتقل للرفيق الأعلى مفتخراً بكونه مملوكاً ( للفكي
    داوود ) عائشاً في كنفه وفى كنف خليفته من بعده الشيخ (عبدا لله داؤود )
    خليفة الشيخ ( الصديق الازهرى ) في إمامة مسجد رفاعة العتيق ـ رضي الله
    عنهم وأرضاهم أجمعين ـ. فأى استرقاق هذا بربكم واى استعلاء ، مالكم كيف
    تحكمون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فاذا كنتم تتمتعون بقليل من الصبر لسودنا صحائف أخرى كثيرة بصور تؤدى
    كلها إلى وصف مسالة الرق عند المسلمين عامة والسودانيين خاصة بأنها
    مسالة لا يسألون عن وجودها بنفس القدر الذي يرجع إليهم القدح المعلى في
    انـسـنـتها. وساورد فى المفاكرة القادمة المزيد من اعترافات الرحالة
    الأوربيين أمثال ( جيمس بروس ) و ( بريكهارت ) و ( بادنجتون ) و (لى ) و
    (سملت) الذين قدموا افادات قبل المشروع الاستعمارى و بداية تاريخ تلون
    العيون وانحيازها ـ حسب اعتراف الرحالة ( بادنجتون ) ـ الذى اوردناه فى
    المفاكرة السابقة .ولنا عودة باذن الله
    الشيخ/ عمر الأمين أحمد


    نزلت للدنيـا شفاعـة
    سعت امدرمان لرفاعـة
    وفى رواية :
    سعد امدرمان فى رفاعة
    وقال عنها :
    ضل الشكرية الكابي
    والشرف الاصلو ركابي
    فهاتان القبيلتان تمثلان قمة من قمم العروبة في شرفها ونخوتها، وتلك قيمة
    كبيرة واعتباراً للصورة التى ساقدمها، ذلك انها لنشاط بشرى عاطل عن
    المصالح والمرسلة والمنافع المتبادلة بل هى عن نشاط متجرد إلا من دوافع
    النشاط ذو الصبغة الانسانية الثقافية الطوعية ، وفيه يبين بوضوح وجلاء
    أصدق صورة لحالة قبول الآخر أو رفضه إلا وهى ساحات السادة الصوفية وهى قلب
    العروبة والإسلام السوداني النابض الاصيل ومنها يجب على من يدعى الاستعلاء او
    الاستعباد أن ينظر إليه ويبحث عنه داخلها ومن خلالها فالمقهورون
    المستعبدون المستعلى عليهم يجب ان يبعدوا تماماً عنها كشأن عروبى اسلامى
    خالص كما منع دخول الزنوج والكلاب للمنتديات الاوربية البيضاء فى امريكا
    وغيرها.
    فقد كان من أعمدة خلوة الشيخ إبراهيم العركى بمدينة رفاعة المقدم ( فتح
    الله ) والمقدم ( دراج ) والمقدم ( كال مدو ) والمقدم ( خير السيد )
    والمقدم (فضل السيد ) والمقدم ( خير واجد ) خليفة للمقدم ( فتح الله ) وكل
    هؤلاء ذوى أصول افريقانية ، وهم عرفاء و أمناء مدينة رفاعة في مجال
    ممارسة السادة الصوفية لأذكارهم وأورادهم في خلوة الشيخ إبراهيم ومسيد
    الشيخ العباس و مسجد السادة الميرغنية ،وخلوة الشيخ ابراهيم ود محيسى.
    وقد مدحهم الشيخ / على الشيخ احمد قوى في قصيده له بعنوان ـ توراً كمل
    كراهـ ـ بقوله :



    يا ( خير السيد ) قوم نادى
    نادى الأمنـا و جنـادى
    الراغب كون لـو هـادى
    والمابى قـول لـو غادي



    ــــ
    اذكر في الناس ( فتح الله )

    (عدل بواسطة abumoram22 on 04-28-2005, 12:42 PM)

                  

04-30-2005, 02:03 AM

abumoram22


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفاعة في عيون أبنائها (Re: abumoram22)


    | | | Inbox


    من مسدار رفاعة
    احمد عوض الكريم ابو سن

    ضهير قلعة مبارك جيتو تلعب شد
    منعت اللسة والكرباج وقولة هدْ
    علي التالات إحسان ذوقو ما بنعد
    يومك كلو تمصع ما نلحقلك حد

    قلعة مبارك: اسم لقلعة معلومة قرب ريرة
    اللسة: تحريك الدابة للسير
    « هدْ» لفظة تقال للإبل حثاً علي السير
    التالات: نحوك او عليك

    To visit your group on the web, go to:
    http://groups.yahoo.com/group/rufaaeast1/


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de