Quote: وتتجول الكاميرا متفحصة هذه الوجوه وملابسهم وكأنها تبصق في وجه المشاهد، وبكشف جسم الجريمة "البشر"، يذهب الفريق للقبض على الديبلوماسي ويجدونه في نادي يمارس لعبة البلياردو ومن ثم يعلن لنا أن الدبلوماسي سوداني ويعمل في وظيفة قنصل بالسفارة السودانية. مر هذا المسلسل رغم الإساءة البالغة لشعب بكامله ولحكومة دون أي إحتجاج رسمي أو شعبي.
ليست مصادفة أن يتم أختيار السودان بالأسم ليكون مصدرا لتصدير بقايا بشرية. فكمية البقايا البشرية بدارفور تملأ حاويات و حاويات. و ليست مصادفة أن يسلط الضوء علي قسم من الحكومة السودانية _ السلك الديبلوماس_ من دون كل الأقسام. لماذا؟ في العالم عموما و الغرب علي وجه الخصوص يقف دكتور مصطفي عثمان أسماعيل كأسوأ مثال علي التجرد من الأنسانية و الكذب و القسوة. فالأمريكان يعرفونه جيدا. أليس هو من قال و علي الملأ "عدد من قتلوا في دارفور لا يتعي الخمسة ألف"؟؟ و تحدي العالم أجمع في أن يأتي من يخالفه الرأي في ذلك أن يأتي بأسماء الضحايا و ليشير بأماكن قبورهم!!! علما أنه و في نفس تلك الأيام , و بحسب وثيقة نشرت هنا في هذا المنبر كانت قوات الحكومة و الجنجويد يقومون بنبش القبور الجماعية و نقل بقاياهم الي أماكن مجهولة في الصحراء لحرقها و ذر رمادها لأخفاء معالم جرائمهم بالكامل. أليس هو من أستدعي السفير الأمريكي بالخرطوم و قدم أحتجاجا رسميا له. لأن السفير ألأمريكي قد صرح صحفيا أنه في الوقت الذي تناشد فيه منظمة الاغذية الدولية دول العالم للتبرع بما قيمته 240 مليون دولار لسد الفجوة الغذائية بدارفور, كانت حكومة الخرطوم تستلم أكثر من أثنا عشرة من أحدث طائرات ميج 29 من روسيا ثمن الواحدة أكثر من 300 مليون دولار. و تصوير هؤلاء المسؤولين بأنغماسهم في اللهو و الملذات بينما هم يبيدون مواطنيهم مطابق لحال أركان هذا النظام. فأثناء قيام الجنجويد و قوات الجيش بمذابح خور أبشي و سفك دماء الأطفال النساء و الأطفال كان وزير الداخلية عبدالرحيم محمد حسين المسؤول عن ملف دارفور يستمتع بالسونا. هذه المسلسلات في الغالب تنتج من وقائع حقيقية مع أضافة بهارات دراماتيكية لزوم الأثارة و في الغالب يتم تغيير أسماء الناس و الدول و المدن تجنبا لأشكالات قانونية. لكن عندما يتجرأ منتج و يستعمل أسم دولة فأنه في الغالب يكون لديه من الوثائق و المعلومات ما يستطيع بها أن يدافع عن نفسه و شركته. هذا النظام و كثير من السودانيين لا يستطيعون تخيل حجم الدمار الذي الحقه هذا النظام بسمعة السودان و السودانيين في تعامله بمشكلة دارفور خاصة و السودان عامة. ستظل هذه السمعة ملطخة و لأجيال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة