لَيْسُوا "رِجَالاً"؟! بقلم/ كمال الجزولى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2005, 11:23 AM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لَيْسُوا "رِجَالاً"؟! بقلم/ كمال الجزولى





    لم أستطع التحقق ، على وجه اليقين ، من المعنى الذى قصد إليه د. ابراهيم احمد عمر ، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان ، بنزعه صفة (الرجولة) عن كوفى أنان ، السكرتير العام للأمم المتحدة ، وبعض أعضاء الكونغرس الأمريكى ، فى خضم هجومه العاصف عليهم خلال جلسة المجلس الوطنى بتاريخ 1/2/05 ، والتى كانت قد خصِّصت للمصادقة على اتفاقيَّة السلام بين الحكومة والحركة الشعبيَّة ، حيث (استكثر) على أنان أن يكون (رجلاً) بقوله ، فى لهجة تحتشد بالاستهجان: "أىُّ رجل أنت"؟! مثلما (استكثر) النسبة ذاتها على أولئك السناتورات بتأكيده الجازم أنهم لم يُعرفوا يوماً (بالرجولة) ، وذلك لسبب يصعب الامساك بأدنى صلة يمكن أن تشده إلى منطق هذا الهجوم ، وهو موقفهم الداعم لفرض عقوبات على السودان وتقديم بعض مسئوليه إلى المحاكمة بموجب القانون الدولى الانسانى وقوانين حقوق الانسان الدوليَّة (الصحف والقنوات الفضائيَّة ، 2/2/05).

    الواضح أن شطحة (حماسة كبرى) تفتقر إلى التروِّى المطلوب ، وبخاصَّة فى مثل هذه الحالات ، باغتت خطاب أمين الحزب الحاكم المرتجل ، فطاشت به من سياقه المفترض فى الافصاح ، بمنطق متماسك ، عن موقف سياسىٍّ مدروس ، بإزاء التدابير التى يجرى تداولها حالياً ضد حكومته فى المستوى الدولى ، وطوَّحته فى سباسب لا أعلام لها من اسقاطات (الذهنيَّة الذكوريَّة) السائدة حتى لدى قطاعات واسعة من الانتلجينسيا التى قد لا يسعدها ، لأسباب سياسيَّة ، أن تنسب إليها ، لكنها تبقى ، مع ذلك ، مطموسة فى غمائم (العقل الباطن) إلى أن تتقيَّض لها السوانح ، بمثل هذه (الشطحات الحماسيَّة) ، فتنجلى!

    ولسبب مفهوم تماماً أعادت كلمة د. عمر إلى ذاكرتى تعليق الجنرال الأمريكى شوارسكوف ، عندما سأله الصحفيون ، أيام كان منهمكاً فى تحشيد التكنولوجيا العسكريَّة الحديثة عشيَّة (عاصفة الصحراء) ، عما ستفعله قواته عند التحامها (بالنشامى) ـ اللفظ الذى روَّجت له آلة صـدَّام الدعائيَّة ، أوان ذاك ، بدلالة اكتمال (الرجولة) لدى الجندى العراقى ـ فأجاب مستغرباً ، وباستخفاف مريع: "وما حاجتنا إلى ذلك إذا كان فى مستطاع أيَّة مجموعة من المجندات أو المثليين gays حسم نتيجة هذه الحرب لصالحنا ، طالما كنَّ يحسنَّ ، أو كانوا يحسنون ، استخدام أجهزة التحكم من بُعد والضغط على الأزرار"؟!

    وبقدر اليُسر الذى يستطيع به المرء أن يتصوَّر كم كانت فاجعة تلك (الحقيقة) بالنسبة (للذهنيَّة الذكوريَّة) التى غفِلت عنها تماماً ، معَوِّلة على نقيضها فى إعلام (القائد المهيب) ، فإننا نستطيع أيضاً تصوُّر القدر من الحيرة التى كانت ستتملك د. عمر فى ما لو أن (امرأة) ما هى التى كانت تتولى سكرتاريَّة المنظمة الدوليَّة ، أو أن سناتورات الكونغرس كنَّ من (النساء) ، دَعْ أننا ، وربما معنا د. عمر ذاته ، لا ندرى ، فى الحقيقة ، ما إذا كان مَن (ذمَّهم) فى خطابه (بعدم الرجولة) مِمَّن يسوؤهم ، أصلاً ، أن يوصفوا بذلك أم لا!

    غير أن القضيَّة نفسها ليست قائمة ، على أيَّة حال ، فى التنازع حول مفاهيم (الذكورة والأنوثة) بالمصطلح البيولوجى ، أو (الرجوليَّة والنسويَّة) بالمصطلح الاجتماعى ، أو حتى (الجندر Gender) بالمصطلح الأكثر حداثة ، بل تتعلق ، على وجه التحديد ، بما خلصت إليه اللجنة الدوليَّة برئاسة القاضى أنطونيو كاسيس ، والتى كان السكرتير العام للأمم المتحدة قد شكلها فى أكتوبر الماضى ، بطلب من مجلس الأمن ، للتحقيق فى تقارير حول الأوضاع فى دارفور تشير إلى حدوث انتهاكات للقانون الدولى الانسانى وقوانين حقوق الانسان الدوليَّة ، وذلك لتحديد طبيعة تلك الانتهاكات ، وما إذا كانت ترقى إلى جريمة (الابادة الجماعيَّة Genocide) ، وتحديد مرتكبيها ، أياً كانت وأياً كانوا ، بغرض محاسبتهم. وهى ، بالتالى ، قضيَّة سياسيَّة ذات أبعاد إثنيَّة ووطنيَّة معقدة ، وتداعيات إقليميَّة ودوليَّة متشعِّبة ، فينبغى التركيز على التعاطى معها بهذه الصفة.

    ومما يفاقم من تعقيد هذه القضيَّة وتشعيبها أنها ما تزال تتصاعد فى إطار نظام تسبب فيها ولم يتغيَّر بعد! وقد قام ، زهاء ستة عشر سنة ، على (مشروع) لا وجود له إلا فى (أوهام) النخبة التى اصطنعته ، ونمط (التديُّن) الذى سعت لفرضه ، مِمَّا كانت تعلم ، منذ أول أمرها ، أنها لا تملك من (قوَّة النفوذ) ما يكفى لحراسته ، فلا سبيل أمامها ، من ثمَّ ، سوى الاستناد بالكليَّة إلى (نفوذ القوَّة)! ولذلك انطلقت لا تلوى على شئ ، كقاطرة معطوبة الكوابح ، وعلى ظهرها القوى الاجتماعيَّة الطفيليَّة الداعمة لها ، المدعومة منها ، تسلخ عمراً بأكمله فى إنفاذ نهج حربىٍّ بائر لم يكن خافياً ، فى أىِّ وقت ، أنه لن يفضى إلى أىِّ خير ، حتى من زاوية مصلحة النظام نفسه فى توفير القدر اللازم من الاستقرار النسبى لسلطته ، ليس فى الجبهة العسكريَّة ، فحسب ، بل وفى كلِّ ميادين الاقتصاد والاجتماع والثقافة والاخلاق وغيرها.

    ذلك كان نهج الاستئثار المطلق بالسلطة والثروة ، وزارة وحزباً وبرلماناً ، وآليات أسواق واستثمارات ومصارف ، وأجهزة حرب وقمع وإعلام ، حتى فشت سياسات الترويع المادى ، والقهر المعنوى ، وإهدار الحريات ، وجحد الحقوق ، وإقصاء الخصوم ، وتقريب المحاسيب ، وفرض الرأى الواحد ، والتفسير الواحد ، والتنظيم الواحد ، فى كلِّ حقول الدين والفكر والثقافة ، حتى لو أدى ذلك لابتزاز المواقف ، وشراء الذمم ، وقطع الأرزاق ، بل .. والأعناق ، خلف سجون فى الخفاء وفى العلن!

    وفى سياق ذلك كله ما انفكَّ الانسان يُهمل ، والفقر يعُـمُّ ، والخدمات تتراجع ، والاحتكار يتسيَّد ، والخصخصة تستشرى ، والمال العام يُستباح ، وتبعات ذلك على الأخلاق تتمظهر بما لا عين رأت ولا أذن سمعت من الأشكال والألوان ، وانهدمت بنيات تحتيَّة لطالما عوَّل الوطن عليها فى تحقيق حلم التنمية الشاملة المتوازنة ، وانقشعت أغطية غابيَّة ونباتيَّة بأكملها فشحت المياه ، وجفت الضروع ، ويبست الزروع ، وتفاقم النزوح لتكتظ المدن ، وانفجرت حروب الموارد لتندلع حروب الهويَّات ، وأكثرها ضراوة فى الجنوب ودارفور وجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق ، وربما الشرق أيضاً .. فى الطريق الآن!

    ولأن (الانقاذ) لم تكن لتعبأ ، فى كل ذلك ، ولو بجدل القانون الفيزيائىِّ البسيط ، فقد اضطرت لأن تفتح عينيها أخيراً جداً ، ولكن ببطء وتثاقل ، على النصال تتكسَّر على النصال ، والحرائق تشتعل فى هشيم الوطن المدمَّر ، وحقوق المهمَّشين مرفوعة على أسِنَّة الرماح المشرعة ، وأنوف الضوارى العالميَّة ، الأمريكيَّة تحديداً ، تتسلل ، رويداً رويداً ، عبر الحدود الجنوبيَّة فى البداية ، تتشمَّم ، تتحسَّس ، تتهيأ لدور ما ، لجهة إيقاف الحرب ، وإطفاء الحريق ، وترسيخ السلام ، و .. رعاية (مصالحها) بطبيعة الحال! وقال الناس مستبشرين: لا بأس ، طالما أن ذلك من شأنه أن يفضى إلى السلام وإيقاف الحرب الطاحنة!

    على أن غزو العراق ، وما ترتب عليه من تداعيات اقليميَّة ودوليَّة ، سرعان ما وفر النموذج العملىَّ الملموس لصنف (الحلول) التى يمكن أن تأتى من بوَّابة (التدويل) للأزمات السياسيَّة فى بلدان المنطقة ، وأهدى بذلك (لنخبة) الانقاذ الحاكمة ، أو ، على الأقل ، (لكتلة) ذات أثر لا مناص من أن تتشكل داخلها ، درساً قيِّماً تحت عنوان: (العاقل من اتعظ بغيره) ، مِمَّا كان يقتضيها أن تكفَّ فوراً عن توهُّم إمكانيَّة السير بالطريق القديم ، وأن تستثمر تلك السانحة كى تبدأ بالاعتراف لنفسها ، أولاً ، بأن الممكن الوحيد المتاح أمامها هو تفكيك (دولة الحزب) التى وضحت استحالة إنفاذها ، لصالح (دولة الوطن) التى وضحت أيضاً استحالة أن يتنازل (الآخرون) عنها ، وأن تشرع ، من ثمَّ ، فى تحقيق اختراق تاريخىٍّ يهيئ (للتسوية السياسيَّة الشاملة) مع كلِّ معارضيها السياسيين والعسكريين والنقابيين والجهويين والاثنيين ، مِمَّن تسبَّبت خراقة تلك السياسات فى تأليبهم ضدها بصورة غير مسبوقة ، شريطة أن يتمَّ ذلك اختيارياً ، وبإرادة وطنيَّة خالصة .. بعيداً عن (التدويل). فهل فعلت الانقاذ شيئاً من ذلك؟!

    الاجابة بالقطع: لا ، فبعد أن أضاعت وقتاً ثميناً فى المماطلة والمناورة ، إنقلبت ، وعينها ما تزال على (السلطة) وحدها ، تجرِّب كلَّ مناهج (البصيرة ام حمد)! تقترب خطوة من مناخات التسوية المطلوبة ، ثم ما تلبث أن تتراجع ألف خطوة! تعلن عن استعدادها لحلِّ القضايا الجهويَّة بعدالة ، لكنها دائماً ما تعود (لتفضيل) المعالجات الحربيَّة التى غالباً ما تفضى لاتهامها بارتكاب جرائم ضد حقوق الانسان والقانون الدولى الانسانى ، بما يلامس حتى مفهوم (الابادة الجماعيَّة)! تبدى اقتناعها بألا بديل عن مفاوضة (الآخرين) باستقامة ، غير أنها سرعان ما تنكص على أعقابها لمواصلة تحقيق أملها القديم فى إضعافهم (بالحفر) لهم ، وبعثرة صفوفهم ، وزرع الشقاق وسطهم ، فلكأن المشاكل التى يعبِّر عنها هؤلاء (الخصوم) غير موجودة ، أصلاً ، إلا بسبب تماسكهم النسبى ، وتجانسهم الديموغرافى ، واتساق حركاتهم وتنظيماتهم ، فإذا تبدَّد هذا التماسك والتجانس والاتساق ، تبدَّدت المشاكل!

    ثم إنها ، حتى عندما اضطرت للتفاوض مع (الحركة الشعبيَّة) ، ارتكبت خطأين فادحين: أولهما أنها أصرَّت على أن تكون المفاوضات ثنائيَّة بتغييب (الآخرين) كافة ، رغم الطابع الوطنى الشامل للقضايا المتفاوض عليها ، والذى شكل دائماً منطق المعارضة فى مطالبتها بآليَّة (المؤتمر الوطنى الجامع) لمعالجة هذه القضايا حزمة واحدة. أما ثانيهما ، ولعله أخطرهما: فهو أنها لم تقدم على تلك المفاوضات ، أصلاً ، إلا تحت الضغط الخارجى الذى يسَّرته عزلتها وعجزها عن ترميم شروخات الجبهة الداخليَّة. وكانت تلك هى أول ذروة نوعيَّة باتجاه (التدويل) الذى لطالما بحَّت الحناجر فى التحذير من مغبَّته!

    لذلك ، وعندما انفجرت الأوضاع فى دارفور ، بدا طريق (التدويل) ، هذه المرَّة ، أكثر سلاسة ، للأسف ، باتجاه ذروة جديدة أعلى ، بما لا يُقاس ، من سابقاتها! كما وأن محاولة الحكومة للتصدى له ، الآن ، عزلاء من المنعة الذاتيَّة الكافية ، ومن وحدة (اللسان) المطلوبة، ومن وحدة الجبهة الداخليَّة بالقدر اللازم ، مِمَّا انزلق بخطابها السياسى إلى حدِّ وصف (خصومها الأجانب) بالافتقار (للرجولة) ، فإنها تبدو على درجة من (اليأس) ، إن لم نقل (الاستحالة) ، تماماً كمحاولة التصدى لوقف لنزيف بالأصابع العارية!

    إن أخطر ما فى تقرير اللجنة الدوليَّة أنه ، وإن كان قد نفى عنصر (القصد الجنائى) عن (الأفعال) المرتكبة بما يبرر وصفها بجريمة (الابادة الجماعيَّة) المكتملة ، إلا أنه لم ينف كونها (أفعال إبادة جماعيَّة) ، وأنها قد ارتكبت بطريقة (منهجيَّة systematic) ، بل وأكد ، أكثر من ذلك ، توفر عنصر (القصد الجنائى) فى بعضها ، رغم أنه وجه الاتهام بارتكاب هذا البعض ، لا إلى الحكومة نفسها ، وإنما إلى مسئولين حكوميين وأفراد آخرين بعينهم ، حصرهم بالاسم ضمن قائمة فى مظروف مغلق بالشمع الأحمر ، أودعته اللجنة خزينة مكتب السكرتير العام ، ريثما يبت مجلس الأمن فى مسألة المحكمة التى يقدم لها المتهمون. وهى مسألة سياسيَّة أكثر منها قانونيَّة ، ومعلوم أن فى أغلب القانون الدولى من السياسة أكثر مِمَّا فيه من القانون!

    ولعلَّ أهمَّ ما جاء فى خطاب النائب الأول لرئيس الجمهوريَّة ، أثناء زيارته مؤخراً لولاية جنوب دارفور ، ليس رفضه تقديم أىِّ سودانىٍّ للمحاكمة خارج البلاد ، فهذا مِمَّا أعتقد أن الأستاذ على عثمان نفسه هو سيِّد العارفين بأنه إنما يندرج تحت بند وقف النزيف بالأصابع ، بل هو إعلانه بأن الحكومة مستعدة "لتقديم أيَّة (تضحيات) يقتضيها تحقيق السلام فى دارفور" (الاذاعات والقنوات الفضائيَّة ، مساء 5/2/05). كما وأن أهمَّ ما جاء فى خطابه أمام مجلس الأمن بتاريخ 8/2/05 هو تأكيده استعداد حكومته ".. لمنح الولايات لا مركزيَّة تتضمَّن سلطات سياسيَّة واقتصاديَّة يتفق عليها ، إضافة إلى تقاسم للثروة وفق صيغة مشابهة لتلك التى أقرت فى اتفاق سلام الجنوب" (الصحافة ، 9/2/05). وإذن فإن الحكومة ، وعلى لسان مسئولها الرفيع ، مستعدة لأن تطرح للتداول مسائل لم يشملها اتفاق السلام المبرم بينها وبين الحركة. وفى رأينا أن مائدة (مؤتمر جامع) لأهل السودان كانت ، وما زالت ، وستظل هى المكان الأكثر ملائمة لمثل هذا الطرح الجديد من مائدة (مجلس الأمن)!

    لذا فإن الوطن بأسره يتطلع الآن ، ولو فى هذه الساعة الخامسة والعشرين ، إلى خطوة حاسمة تخطوها الحكومة لإحداث الاختراق التاريخى المؤجل باتجاه توحيد الجبهة الداخليَّة ، عن طريق الاسراع بعقد هذا (المؤتمر الجامع) الذى يشـارك فيه الجميع ، بلا أىِّ قيد أو شرط ، ودون أدنى محاولة لتأمين يد (إنقاذيَة) عليا على أعماله ، فتعرض عليه الاتفاقات فى كلِّ المسارات ، لتخليصها من عِلة (ثنائيَّتها) التى ستثير المصاعب فى وجوه تطبيقاتها ، وليسدَّ ذرائعها ، ويجلى غوامضها ، ويستكمل أوجه قصورها ونواقصها ، ويسبغ عليها طابع الشمول (القومىِّ) الذى تفتقر إليه.

    وحينها سوف يتضح ، بجلاء ، أن خطوة كهذه تحتاج لمغالبة شحِّ النفس ، بأكثر مِمَّا تحتاج لأيَّة (تضحيات)!

                  

02-12-2005, 09:27 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لَيْسُوا "رِجَالاً"؟! بقلم/ كمال الجزولى (Re: elsharief)

    كلام في المليان
                  

02-12-2005, 02:16 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لَيْسُوا "رِجَالاً"؟! بقلم/ كمال الجزولى (Re: Nasr)

    الاخ الشريف
    أرجو ان تنقل تحياتي ان أمكن للاخ كمال الذي استمتع بقراءة مقالاته في الراي العام .
    له ولأسرته الكريمة أخلص التحيات .
    المؤتمر الجامع تهرب منه الإنقاذ ايما مهرب وخير لها التضحيات التي تتم على اساس ترقيعي غرباً وشرقاً منه ذلك انه سيفتح باب المحاسبة على الجرائم التي ارتكبتها طوال عقد ونصف العقد كما سيقوم بتفكيكها وكما قال الدكتور منصور خالد فإنه ليس من المنطقي أن تسلم الإنقاذ نفسهالشانقيها لذا فطريقة مفاوضات كسب الوقت ونفق الفترة الانتقالية الذي ربما يفضي عبر التحالفات والحقيقة والمصالحة الى تمديد ليس في وسع الخيال تصوره حالياًهو ربما ما تسعى له الإنقاذ في هذا الزمن العاصف الذي تهب فيه رياح العولمة بما لا تشتهي السفن الشمولية.
                  

02-12-2005, 04:06 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لَيْسُوا "رِجَالاً"؟! بقلم/ كمال الجزولى (Re: Bushra Elfadil)

    قرات ذلك الذي خطه يراع كمال ا لجزولى.... لعمري ذلك يضاهى رسائل ابن المقفع.... وكتابات المعرى.... ومقامات الحريرى.....الفكر والسياسه لابل فلسفة السياسه والقانون ثم الادب وفك الطلاسم بقدرة عصا موسى لابسحر سحرة فرعون إسهاب فى إعجاز.... ومجاز فى انجاز يتجاوز ضيق الواقع ليجتاز رحابة المثال الذي نتوق ونتطلع اليه دوما فو الذى نفسى بيده لو كنت من اهل الأنقاذ لدعوت بعد الفيام والفجر بخير الأدعيه اللهم نسالك بكل اسم سميت به نفسك او علمته أحدا من خلفك او أنزلته فى كتاب من كتبك او إستأثرت به فى علم الغيب عندك ان تنصر الاسلام والانقاذ بكمال الجزولى...... انه لجزل العبارة ومعتبر بإدراك الصالحين.... لإهتمامه بصلاح أهل الإنقاذ وأهل السودان أجمعين فلست من مدرسته ولكنى اري مكانته مستشارا للرئيس لشئون السياسه



    منصور عبدالله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de