رودا مــردا...والحمـــلة الامنيـــــة المفضوحـــــــة

Quote: أنهم يهربون من الحقيقة. حقيقة الأستعباد و الأستغلال منذ كتشنر. علي عثمان طه لا يستطيع أرتكاب كل جرائمه ضد المهمشين بمفرده. صلاح قوش لا يمكنه أبادة قبائل كاملة بدارفور بمفرده. عوض الجاز لا يمكنه شراء كل أدوات قتل النساء و الأطفال من أيراد بترول المواطنين و صرف مليارات الدولارات و العالم يستجدي ثمن أطعام لاجئي دارفور و لا يتعرض لأي مساءلة - لا رسميا ولا أعلاميا- لا يمكنه فعل كل ذلك مالم يكون هو جزء من خطة مسبقا أحكمت و متفق عليها. لا يمكن أرتكاب كل هذه الجرائم البشعة و بالجملة ضد فئات بعينها و أناس بعينهم في هذا السودان بدون أن تكون هناك عقلية موحدة تبارك و تشجع و تصفق. أنهم لا ينطلقون من فراغ. هناك قاعده عريضة تسندهم و تؤازرهم. المحاكمات الدولية بأذن الله ستكشف أن البيئة التي هيأت لأرتكاب أبشع جرائم في الزمن المعاصر هي نفس البيئة التي أنتجت النازية. عقلية أستعلائية لها منظروها و فلاسفتها و مفكريها و كتابها و مثقفوها. عقلية تعشق السيطرة علي الآخرين و أستعبادهم و كل من يختلف عنهم في هذا الوطن هو دونهم و يجب أقصائه. سيبين كل هذا من شهادات الضحايا و المتآمرين. و حينها سيتظاهر الكثير بالجهل و عدم معرفة ما كان يجري. مع أن هذه حقائق تصفعهم بعنف في أوجههم يوميا. في الحزام الأسود في صور الضحايا من الجنوب و الغرب التي ملأت كل الفضائيات و المطبوعات. الحساب قادم ... و الشركاء كثر