دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2004, 12:55 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي

    السودان الجديد ....كلما سمعت هذا المصطلح او قراته اتحسس هويتي ووجودي ، شيء نفسي لااجده له تفسير وقف بيني وبين هذا المصطلح الذي رمته الحركة الشعبية في ساحتنا السياسية والتقطه اخرون وصاروا فيه ملكيين اكثر من الملك ...

    افتح هذا البوست وقصدي ان ادير حوار حول هذا المصطلح او المشروع ، وذلك حقيقة لاني اود ان افهم هذا المشروع الي ماذا يرمي ؟ وماهي ملامحه واهدافه ؟ وماهو شكل السودان الجديد المقترح ؟ والي اين سيذهب السودان القديم ؟ وماهو السودان القديم من وجهة نظر اصحاب هذا المشروع ؟ واين سيكون موقع تنظيماتنا وتكويناتنا ومنظماتنا المدنية في هذا السودان الجديد ؟ اسئلة كثيرة حائرة تدور في راسي ..
    باختصار اتمني ان يتكرم المؤمنين بفكرة السودان الجديد بالاجابة علي تساؤلاتي هذه وازالت هذه الحيرة والغموض الذي يلف هذا المصطلح ...
    اتمني ان يكون الحوار موضوعيا بقدر الامكان ، لاني قصدت حقيقة ان ادير حوار حول هذا الامر لمزيدا من المعرفة والاضاءة ..

    وفي الانتظار محبتي لكم جميعا ...
                  

08-22-2004, 11:13 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    يرفع البوست لحين عودتي.،
    موضوع هام وحيوي
                  

08-22-2004, 11:14 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)
                  

08-22-2004, 11:36 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: إسماعيل وراق)

    ياخوي السودان الجديد ده مصطلح طبعا ظهر بعد فشل مصطلح القوي الحديثة. تناقشنا معاهم قلنا الحزب بعد ان تفرقوا من من العمال والمهندسين والاطباء والصيادلةوالنساء , بفضل فيهو يا العاطلين يا الباطلين وديل برضهم بقت عندهم نقابة , اه ما فائدة الحزب.
    ويكون لمعلومتك بعد الانتفاضة الاحزاب الكبيرة استولت علي كل النقابات بما فيها نقابة عمال السكة حديد عطبرة, اتحاد مزاري الجزيرة والاطباء .والسودان الحديث او القديم كلو حقنا. عجب ولا مو عجب
                  

08-23-2004, 11:30 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: saif massad ali)

    الاعزاء

    ودوراق

    سف مساعد

    جزيل شكري ياسادتي علي ا لمرور والمساهمة ، ساعود مع كل الود
                  

08-23-2004, 11:39 AM

عزيز
<aعزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    أخى الكريم محمد عبدالرحمن
    لك التحية والتقدير

    أخى صاحب هذا المصطلح ( السودان الجديد ) هو الاخ عادل عبدالعاطى
    فبل تبنيه من القوى الحديثه وتفريغه من محتواه..

    لا يفتى وعادل فى البورد ..
    ننتظر مداخلته الكريمه

    عبدالعزيز خطاب
                  

08-23-2004, 11:54 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: عزيز)

    عزيزي سيف

    تشكر ياسيدي مرة اخري علي الطله والفهم المتقدم الذي تتميز به كتاباتك ...نحن نؤمن بان الوطن للجميع بكل ثقافاتهم اثنياتهم واعراقهم واديانهم ، لاعزل ولا اقصاء لاحد ، ونرحب بكل المشاريع التي تسعي لتطوير الوطن ونهضته ، نرحب بسودان متجدد متطور ، ولكن سودان جديد هذا مانحتاج ان نفهم كنه وكيف يكون؟! ...

    العزيز عزيز

    اعتقد ان المصطلح من انتاج الحركة الشعبية وساهم الكثيرين من هم خارج الحركة في تبنيه وترويجه ، وبالرغم من ذلك لم يساهموا في توضيحه معالمه بصورة جليه ، واعتقد ان المصطلح حصرا علي الصفوة فقط حيث يفقتر الي البعد الشعبي بمعني اخر لاتدوال له وسط عامة افراد الشعب ....

    مازلنا ننتظر من يتكرم بتنورينا حول الامر ...

    عميق الود لكم ياسادتي .....
                  

08-23-2004, 05:27 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    Salaam

    I am personally very much interested in the answer to this question as you are. I doubt very much we will find an answer ever. I also doubt anyone of them will come and give us more details, hope they prove me wrong

    Thank you
                  

08-25-2004, 05:20 AM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: zoul"ibn"zoul)

    الاخ محمد عبد الرحمن

    لك التحايا

    فكرة السودان الجديد في حد ذاتها هي فكرة في غاية البساطة. ما ادي الي الحاجز النفسي الذي قلته هي حزمة اشياء، اهمها في اعتقادي:
    1- من اتت بالفكرة هي حركة مقاتلة، حاربت كافة الانظمة في الشمال، وهي فوق ذلك حركة جنوبية المنشأ بالاساس، مع كل ما قد تؤدي اليه هذه الصفة ( اي جنوبية) من تخرصات في المخيلة الشمالية، نتاجها سهولة تسويق اشياء مثل: الحقد الجنوبي علي الشمال، معاداة العروبة و الاسلام، محاباة الغرب و اليهود...الخ
    2- هنالك نخبة في المجتمع السوداني ذات امتيازات لم تكن الكفاءة هي العامل الاساسي في اكتسابها. هذه النخبة ستتضرر كثيرا من تنفيذ فكرة السودان الجديد، لذلك هي تسخر كل امكانياتها السياسية و الاعلامية للحيلولة دون تنفيذ الفكرة، او تغبيش الرؤية علي الاقل.. تستغل هذه النخبة وتكرس ما ورد في الفقرة اعلاه كميكانزم لتحقيق رغبتها، اذ ان العقلية المستهدفة اعلاميا مهيأة تماما.
    هذه النخبة، رغم مجافاتها للحق و العدل، الا انها تنطلق من قراءة صحيحة لمآلات الاحداث، حتميتها خسارتهم الشخصية كما سنبين.

    فكرة السودان الجديد هي فكرة يمكن تلخيصها في جملة واحدة و لكن تداعياتها قد تحتاج الي مجلدات.
    السودان الجديد هو:
    دولة حديثة قوامها المؤسسات و الكفاءة الشخصية
    تداعيات السودان الجديد
    لا بد من قراءة هذه التداعيات مقرونة بوعي تام بتشكيل الدولة السودانية منذ الاستقلال، والاخطاء الفادحة منذ عملية السودنة. فكما يتحرى الطبيب النفسي نشأة مرضاه النفسيين منذ الولادة، فكذا يجب التعامل مع (نفسيات الشعوب)، لاعتقادي ان هذه التداعيات مرتبطة بنفسية (الشعوب السودانية)، المرتبطة بدورها بتكوين الدولة. هذه النفسية تجعل من امور منطقية و عادلة، امورا مستنكرة يهون في سبيل منعها اراقة الدماء. وكما قال المتنبئ:

    كل ما لم يكن من الصعب في... الانفس،سهل فيها اذا هو كانا

    وهذا ما نراه مجسما في نايفاشا..
    غير اني لن اتطرق لهذا الجزء الا بما تدعو له الضرورة..وساقوم بتلخيص التداعيات باقتضاب، و مناقشتها لاحقا اذا اقتضي الامر
    اولا فكرة السودان الجديد تقوم اساسا علي تمكين النظام الديموقراطي.. ولو ان الله قوض للديموقراطية الاستمرار منذ الاستقلال، لما نادي احد بالسودان الجديد الان لاننا كنا سنصل حتما الي مبتغاه.
    التداعيات علي مستوي السلطة:
    ستتاح لكل اقوام السودان فرص متساوية في المشاركة الفاعلة في السلطة في كافة مستوياتها، ولن يكون مستغربا ان يكون وزير الخارجية اوهاج ابو فاطمة، او وزير الداخلية كوكو تية، او وزير الدفاع، ملوال اتيم (كلهم مجتمعون في دورة حكومية واحدة)..
    كما سيكون مديري ادارات الشرطة المختلفة ( الجوازات، المرور،...الخ) مثلا، من القمر، التاما، القمز، الحلنقة، الكبابيش ( وقبائل اخري لم نسمع بها) وذلك حسب الكفاءات..
    ولان هذه الوزارات و الادارات لن تتوالد، ولان هذا الوضع غير بكائن الان، فلا بد ان يكون هذا التغيير خصما علي رصيد تلك النخبة التي تحدثنا عنها سابقا
    التداعيات علي المستوي الثقافي
    *بدلا عن تمثيل السودان في مهرجان ( اصيلة) بفرقة تعلمت رقصات اقوام السودان المختلفة، لتتحف بها العالم، ستأتي فرق من هذه الاقوام لتقدم تراثها بنفسها .. او علي الاقل سيكون لهم الخيار و الامكانيات. * و بدلا عن اغنية للشوايقة يوميا في التلفزيون (ارجو متابعة التلفزيون)، سوف لن تسمع (او تستمتع)الا اغنية واحدة كل شهرين علي الاقل
    *ستحتفي ابواب كثيرة في صحف الخرطوم لتحل بدلها اخري، كتابها كان سيكون مصيرهم رتبة عسكرية صغيرة او مكوة في دكان من طين (لاسباب متعلقة بالسلطة و يسعدني ان اناقشها فيما بعد اذا اقتضي الامر)..
    *هل سمعت بمندي بت السلطان عجبنا؟، بعد مقارنة نضالهافي المعركة وهي تحمل ابنها علي ظهرها، بقصائد مهيرة بت عبود الحماسية، اظنهم سيتكرمون بنصف صفحة لها في كتب التاريخ، و ربما اطلق اسمها علي فصول الدراسة في نصف مدارس البنات..

    التداعيات علي مستوي الهوية
    السؤال المطروح في هذا الامر هو: ما هو مصير الهوية العربية في ظل السودان الجديد؟
    وهنا لابد من الفصل بين الحقيقة والمآلات الطبيعية للتغيير من جهة و كل ما اثير من (تشويشات) من جهة اخري (راجع النقاط 1 و 2 اعلاه)..
    في منظومة السودان الجديد لا تسهم الدولة في الارتفاع بثقافة/هوية فوق غيرها، ولا الحط من قدر ثقافة لاجل اخري..ولكن نسبة للخلل الملحوظ في الوضع الحالي، فان اتاحة فرصة المنافسة الشريفة بين الثقافات، قد يؤدي الي اضمحلال ثقافة مجموعة اخري ظلت تستخدم مؤسسات الدولة نفسها من اجل فرض ثقافتها...وقد ادعت هذه المجموعة ان ثقافتها هي الثقافة العربية، فطبيعي اذا ً ان ينكمش دور ثقافة هذه المجموعة. و لكن الواقع يقول ان هذه الجماعة ليست وحدها هي من يمثل الثقافة العربية، فبمقابل انكماش نفوذ هذه الجماعة، ستبرز مجموعات عربية اخري الي السطح، بعد ان هضمت حقوقها حينا من الدهر، في(سياسة الخم).. ( راجع بوست محمد عبد القادر سبيل في هذا الخصوص)..
    اذاً، فالخوف علي العروبة، ما هو الا دثار لخوفٍ علي مصالح ذاتية..

    واتمني حوارا مثمرا

    (عدل بواسطة aymen on 08-25-2004, 07:16 AM)
    (عدل بواسطة aymen on 08-25-2004, 07:23 AM)

                  

08-25-2004, 06:10 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48739

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وكيف بتبني يا قماري القشة جنة (Re: aymen)

    أولا أشكر الأخ محمد عبد الرحمن على هذا البوست.. فقد استمتعت بكتابة الدكتور أيمن..
    أما عبارة السودان الجديد فهي قديمة جدا، وأذكر أنها كانت إسم صحيفة سودانية هي صحيفة السودان الجديد.. ومع أن "القديم" إسم وصفة من أسماء الله سبحانه وتعالى إلا أن الجديد أيضا صفة من صفاته وإن لم ترد في الأسماء التسعة والتسعين، وقد وردت في قول الله تعالى: "كل يوم هو في شأن".. ومعنى ذلك التجدد..
    أما السودان القديم منذ الاستقلال فهو سودان الفشل والظلم، ونرجو أن يكون سوداننا الجديد سودان العدل والمحبة، نموذج أفريقيا، ونموذج العالم، فإن الله قد حفظ على أهله جميعا من أصايل الطباع ما سيؤهلهم لهذا الدور، وأنا لست بحالم.. يجعل سره في أضعف خلقه كما يقول المثل.. وكما جاءت الأخبار بنجاح فرقة البالمبو في مهرجان أصيلة، سنرى غدا العالم كله يسمع السودانيين يغنون ويرقصون وستخرج الأرض كنوزها الدفينة ويتعاون معنا العالم، ويتعلم منا سر المحنة "وكيف بتبني .. ... القشة جنة".. أووووه يا أيمن آي هاف أ دريم..
    But I am sure it will come true
                  

08-25-2004, 07:39 AM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وكيف بتبني يا قماري القشة جنة (Re: Yasir Elsharif)


    عزبزي د. ياسر

    شكرا علي الاطلاع علي مداخلتي

    نعم سيتحقق الحلم، فقط هنالك بعض من عليهم ان يقرروا كم من الدماء عليهم تحمل مسؤلية اراقتها قبل تحقيق هذا الحلم..مع ان الامر لا يحتاج اكثر من اراقة دم الاف الخراف احتفالا..
                  

08-25-2004, 08:47 AM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    Salaam

    Thank you Aymen for the detailed description of what New Sudan is supposed to mean. The basic premises underlying the concepts of New Sudan seems to be two major issues. First that Sudan would remain united in the borders its currently defined as and, two that a democractic system of governance would dominat to allow equal rights for everybody. Without these two factors this new Sudan will not see any light.

    The unity of Sudan as we currently know it is at stake. Arab Sudanese groups will not allow their culture or religion to take a back stage nor dewindle of the spot light. If worst comes to worst seperation of Sudan between arabic groups (ja3lyeen, shaigia etc etc) and no arabic groups will be the reality of the time. That is because arabs did not come to Sudan long ago to integrate with the locals (though not much locals existed south of Nubian lands which explains the dominance of arab language and culture central and northern Sudan more than other places) Arabs came to Sudan to call for Islam and to establish their own culture and society. Many predominantly worked on agriculure and few worked on livestock. The current Sudanese state was built on this concept. It is an arabic country. We did not ask for the south or the west to join us through a referundum and voting box. We inhertited this from the colonizers should these minorities seek to integrate with the arabic culture they are welcomed should they decide not to do that they are also welcomed to establish their own culture and communitites within their own borders. In a very similar manner the white english man did not immigrate to the new world, aka, northe america to integrate with the Indians, he immigrated to build his own socities whether english, french or spanish.

    Now we come to democracy and the issue of equal human rights for everybody. You said:

    Quote: ستتاح لكل اقوام السودان فرص متساوية في المشاركة الفاعلة في السلطة في كافة مستوياتها، ولن يكون مستغربا ان يكون وزير الخارجية اوهاج ابو فاطمة، او وزير الداخلية كوكو تية، او وزير الدفاع، ملوال اتيم (كلهم مجتمعون في دورة حكومية واحدة)..

    Equal human rights entails equal opportunity for everybody, right Aymen! Yes indeed right but here is where you blew it.
    To choose specific people from specific ethnic groups for nothing but because they belong to a particular group under the pretext of diversity is nothing more than institutional racism along liberal lines. Those who will hold positions or jobs at the public or private institutions will be those who are capable of performing the needed tasks regardless of their ethnic or geographic affiliations. Untill few years back, Sudanese who wanted to join the diplomatic cadre has to go through extensive exams to choose the best. The university of Khartoum does the same thing in hiring its teaching staff. Do you thing we should change that so that we allow less favoured ethnic groups to be able to participate. Why would any certain ethnic group be favoured atop others!!!You are advocating democracy on one line and killing it at another.

    Quote: في منظومة السودان الجديد لا تسهم الدولة في الارتفاع بثقافة/هوية فوق غيرها، ولا الحط من قدر ثقافة لاجل اخري..ولكن نسبة للخلل الملحوظ في الوضع الحالي، فان اتاحة فرصة المنافسة الشريفة بين الثقافات، قد يؤدي الي اضمحلال ثقافة مجموعة اخري ظلت تستخدم مؤسسات الدولة نفسها من اجل فرض ثقافتها.


    See this is the dangerous part here. You are assuming that there is serious competition among the different cultures in Sudan. Why such notion of competition and struggle! I was expecting from you being an advocate of democracy and diversity to write that the cultures would coexist in harmony to produce a diverse vibrant Sudan. But the truth is further highlighted when you wrote

    Quote: .وقد ادعت هذه المجموعة ان ثقافتها هي الثقافة العربية، فطبيعي اذا ً ان ينكمش دور ثقافة هذه المجموعة. و لكن الواقع يقول ان هذه الجماعة ليست وحدها هي من يمثل الثقافة العربية، فبمقابل انكماش نفوذ هذه الجماعة، ستبرز مجموعات عربية اخري الي السطح، بعد ان هضمت حقوقها حينا من الدهر، في(سياسة الخم).. ( راجع بوست محمد عبد القادر سبيل في هذا الخصوص)..
    اذاً، فالخوف علي العروبة، ما هو الا دثار لخوفٍ علي مصالح ذاتية..


    First you have no right to declare those are arabic or not. Unless you have the magic card that you can pull in the face of people to be able to best describe their ehtnic background or heritage. If people claim arabic or chinese or spanish heritage then be it Neither me nor you have the right to tell them otherwise. The issue about any potential decline of arabic culture have been replied to above.

    Quote: و بدلا عن اغنية للشوايقة يوميا في التلفزيون (ارجو متابعة التلفزيون)، سوف لن تسمع (او تستمتع)الا اغنية واحدة كل شهرين علي الاقل


    The only enlighting argument in your whole text. From my perespective media institution should not be owned by the government. Privately owned media organizations should be the norm in new or old Sudan. As the state tends to represent a wide variety of people they should not own any. They should only depense news through media channels owned by the private sector. In that matter if the Ja3leyeen or Shaigia wants to build a TV or radio stations to advocate and show their culture so be it, others can do the same as well. The state has no say.

    In the writings of Aymen we had a glimse of what New Sudan is. While trully it is not a comprehensive look but for sure it is indeed good enough for me anti-new Sudan to be able to comment as above. What Aymen is trying to tell us is that the minorities of Sudan are sick of the arabic culture dominating all aspects of life in Sudan, while Sudan is quite a diverse society with vast non arabic culture. The good thing in new Sudan is that it going to be a democratic country that allows many other cultures to bloom being crushed in the old Sudan by the arabs. Aymen also predicts a serious decline in the arabic culture though at some point he mentions new arab groups and cultures will rise.

    In any democracy in Sudan arabic and arab lineate groups will win the vast majority of any parliament to be created. This has nothign to do with democracy but rather due to their vast population scatterd in vast lands within Sudan.
    You will likely be amazed as to how many arab will be elected from southern Darfur for example. So how come elected arabs who will hold the majority of the parliament and institutions of rule and leadership be willing to have theur culture disintegrated?

    I will stop here and will come to continue later, thank you aymen for the opportunity

                  

08-25-2004, 10:07 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: zoul"ibn"zoul)

    AHA barkatk ya sede
                  

08-25-2004, 12:10 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: يحي ابن عوف)

    الاعزاء

    زول بن زول
    ايمن
    ياسر الشريف
    يحي بن عوف

    كثير الشكر ياسادتي علي المرور والمساهمة ، مع عميق مودتي لكم

    العزيز ايمن

    دعني اشيد في البدء بطريقة عرضك للقضية وحتما ستكون بداية لحوار موضوعي وهادف بيننا ، ساعود ...كل الود مرة اخري
                  

08-26-2004, 00:29 AM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاخ الفاضل زول بن زول
    لك التحايا
    وشكرا لتكبدك عناء الرد علي مداخلتي..

    قلت

    Quote: Thank you Aymen for the detailed description of what New Sudan is supposed to mean. The basic premises underlying the concepts of New Sudan seems to be two major issues. First that Sudan would remain united in the borders its currently defined as and, two that a democractic system of governance would dominat to allow equal rights for everybody. Without these two factors this new Sudan will not see any light
    .

    انت محق تماما في ان السودان الجديد لن يري النور بدون ديموقراطية، و انا متفق معك تماما.. ما لا اوافقك الرأي فيه هو ان الوحدة هي شرط اساسي لتحقيقك مبادئ السودان الجديد..في رأيي ان مبادي السودان الجديد هي نفس المبادئ التي تقوم عليها كل الدول الحديثة.. واذا شاء الله للسودان ان ينقسم الي دويلات اصغر، فلا اظن ان احداهن ستكون بغنً عن هذه المبادئ..فانت تري ان حرب الجنوب قد ادت الي الهاء الغرب هنيهة ً..ولا تنسي ارهاصات الشرق و اقصي الشمال..واذا تكونت دويلة في ما بين الجيلي و دنقلا (وهي منطقة تبدو منسجمة سكانيا)، فلا اخالها ستخلو من نفس مشاكل السودان الحالية، فالسودان مبتلى بالقبلية في كل نواحيه، ولكن هنالك تحالفات لضرورات مرحلية..ان كنت لا تري ذلك فيمن حولك من ابناء تلك المنطقة، فعليك بالنظر الي القصر الجمهوري: لمجموعتي البشير و علي عثمان..اقول ان صراعا سينشأ، حول الرغبات البدائية التقليدية: السلطة و ما يرتبط بها من ثروة و نفوذ..اذاً فحزمة السودان الجديد مرغوبة في السودان، كيفما كانت حدود الدولة..
    واحسب انك ستأتي لي بحكاية (الثقافة) اياها، بزعم ان التصادم لن يكون عنيفا لاتفاق المجموعة تلك علي ثقافة واحدة، فاستبقك القول لاؤكد ان استعمال كرت الثقافة العربية لم يكن الا استغلالا لتلك الثقافة في صراع السلطة في اعقاب موجة المد العروبي ايام جمال عبد الناصر ( مع تحفظي علي المعلومة الاخيرة)..

    قلت

    Quote: *1The unity of Sudan as we currently know it is at stake.
    *2Arab Sudanese groups will not allow their culture or religion to take a back stage nor dewindle of the spot light.
    *3If worst comes to worst seperation of Sudan between arabic groups (ja3lyeen, shaigia etc etc) and no arabic groups will be the reality of the time.
    *4 That is because arabs did not come to Sudan long ago to integrate with the locals (though not much locals existed south of Nubian lands which explains the dominance of arab language and culture central and northern Sudan more than other places) Arabs came to Sudan to call for Islam and to establish their own culture and society.
    Many predominantly worked on agriculure and few worked on livestock. The current Sudanese state was built on this concept. It is an arabic country.
    *5We did not ask for the south or the west to join us through a referundum and voting box.
    *6We inhertited this from the colonizers should these minorities seek to integrate with the arabic culture they are welcomed should they decide not to do that they are also welcomed to establish their own culture and communitites within their own borders.
    *7 In a very similar manner the white english man did not immigrate to the new world, aka, northe america to integrate with the Indians, he immigrated to build his own socities whether english, french or spanish
    .

    اقول ان هذه الفقرة قد ملئت شهبا كثيرة تحرق مسترق السمع عند سماء الحقيقة.. بيد انه قد عنّ لي التعليق علي بعض النقاط:
    * اولا، ما ورد في هذه الفقرة يعتبر من اشد ما قرأته غرابة، رغم صياغة د. عبد الله علي ابراهيم و د. حاج حمد لافكارهما لمضامين مشابهة، فلا ادري ان كانت اكاديميتهما قد شذبت مضمون غريب افكارك، ام ان تلقائيتك، قد فضحت شذوذ افكارهما..
    1* انا لا مانع عندي البتة من انفصال السودان لدويلات توفر لاهليها الحياة الكريمة، ان كان البديل هو الموت الزؤام، التشرد و الضياع.. ولكن بما ان هذا الامر يعني موت السودان الذي نعرف، فلا بأس من معرفة اسباب الموت حتي نمنع موت الدويلات الوليدة بنفس المرض، كما ان الموت قد يكون قتلا ظلما، قصاصا او انتحارا.
    2* ما هي المجموعات العربية السودانية؟ هل هم العرب و اولاد العرب (علي قول سبيل)؟ واذا كان العرب ناقمون علي اولاد العرب حسب زعم سبيل، فما الذي يجعل العرب يضعون اياديهم فوق ايادي اولاد العرب؟ وما هي الثقافة العربية و ما هو اختلافها عن الدين (الاسلام)، واذا كانت هنالك اية اعتبارات للاسلام، فما الذي يجعل العرب و اولاد العرب يكونون مجموعة عرقية بطريقة تقف ضد مفاهيم الدين نفسه..
    *3 هل لك ان تخبرنا عن حدود تلك الدويلة، و لماذا تلك الحدود؟
    *4 هذه مغالطات تاريخية يمكن الرجوع اليها في مقام اخر، ولا ادري من اين استقيت معلومات، وعما اذا كانت معلومات ام اراء خاصة..
    *5 هذا صحيح بالنسبة لكل السودان.. و لكن ماذا تعني بنحن؟ هل هو الوسط و الشمال فيما كان يوما ما دولة الفونج؟ اذاً، جنوب النيل الازرق هي جزء من (نحن)؟؟، هل الشوايقة جزء من (نحن)، علما بانهم لم يكون تابعين لدولة الفونج، فاذا قبلتهم في (نحن) لانضمامهم عام 1821، فسيصبح النوبة و اجزاء من الجنوب ايضا جزاء من (نحن)
    *6 لا ادري ماذا تقصد ( نحن ورثنا هذا من المستعمر)، ما لا ادريه هو ( الهذا) هذا..ولكن احب ان اطمئنك ان كل اقوام السودان لها ثقافتها الخاصة داخل حدودها، فالمشكلة هي علي مستوي الدولة و ليست المستوي المحلي
    *7 عند النظر لجل اؤلئك الامريكان الاوربيين، يمكنك ارجاعهم الي اصلهم الاوربي، ومعظم من يمكن ارجاعهم الي اصل عربي من محض النظر اليهم في السودان الان هم اتراك و مصريين (يمكننا عمل دراسة علمية، ساساهم في وضع بروتوكولها و سنجد من يمولها)...
    ثم ان الاوربيون قد انتصروا عسكريا علي الهنود الحمر، فهلا خبرتنا باي المعارك انهزم النوبة (اذا افترضنا ان ممالك النوبة المسيحية كانت مأهولة بالسكان، وليست ارضا جرداء علي الخرائط كما تريدها ان تكون)
    *** السؤال الذي ما انفك يؤرقني هو : ما هي مظاهر الثقافة العربية – بخلاف اللغة- والتي هي ليست اسلامية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    قلت
    Quote: To choose specific people from specific ethnic groups for nothing but because they belong to a particular group under the pretext of diversity is nothing more than institutional racism along liberal lines. Those who will hold positions or jobs at the public or private institutions will be those who are capable of performing the needed tasks regardless of their ethnic or geographic affiliations. Untill few years back, Sudanese who wanted to join the diplomatic cadre has to go through extensive exams to choose the best. The university of Khartoum does the same thing in hiring its teaching staff. Do you thing we should change that so that we allow less favoured ethnic groups to be able to participate. Why would any certain ethnic group be favoured atop others!!!You are advocating democracy on one line and killing it at another


    اذا لم يكن هذا سوء فهم لكلماتي او للغة العربية ذاتها، فهذا سوء ظن يجعلك تقرأ ما بين السطور دون النظر لمحتوي تلك السطور..
    ايا كانت الاسباب، فرؤيتي واضحة من خلال تعريف السودان الحديد و الذي لم يتعدَ الجملة الواحدة، ذكرت فيها الكفاءة نصا ( و ليس تأويلا)..و الامثلة التي اوردتها و التي اقتبستها انت اعلاه، و اعملت فيها معاول النقد، ما هي الا مثال لما هو متوقع لمالات التغيير، مما تستصعبه النخبة. و دلالة ذلك تأتي في نص الجملة، اذ لم يكن عبثا قولي

    Quote: ولن يكون مستغربا


    ولا اظن ان من البلاغة، ان اتي بمثال لجعلي او دنقلاوي- مما هو ليس بالغريب علي الواقع السياسي السوداني- في تلك الجملة..والا لافسدتها. ولا يخفي علي القارئ ان الجملة المعنية ابتدرت

    Quote: ستتاح لكل اقوام السودان فرص متساوية



    كتبت

    Quote: See this is the dangerous part here. You are assuming that there is serious competition among the different cultures in Sudan. Why such notion of competition and struggle! I was expecting from you being an advocate of democracy and diversity to write that the cultures would coexist in harmony to produce a diverse vibrant Sudan. But the truth is further highlighted when you wrote


    يا عزيزي ان لا افترض شيئا ( و قد ذكرت انا منافسة شريفة و لكن اري انك ترجمتها منافسة خطيرة او حادة (serious)، بدلا عن Fair competition مثلا مما يجافي الامانة العلمية).. ما عنيته بالمنافسة الشريفة هو الجدل بين الثقافات.. مثال لذلك (رقص العروس) ، فالمجموعات التي اسميتها انت عربية، تمارس هذا التقليد بدرجات متفاوتة، ادناها لا توافق عليها المجموعة التي من المفترض ان تلك المجموعات انحدرت منهافي موطنها الاصلي.. و بما اننا لا نرجح ان احدا قد فرض ذلك التقليد فرضا، فلا بد انه مورس في المجتمع (رغم انك افترضت اعلاه ان هذه المجموعات قد حلت بوادٍ غير ذي بشرٍ)، فاستلطفته تلك المجموعات الوافدة، فتبنته..و الامثلة لا تحتاج لمكتبات لمراجعتها، فهي ماثلة امامنا.. هذا هو ما عنيته بالمنافسة الشريفة
    Quote: First you have no right to declare those are arabic or not. Unless you have the magic card that you can pull in the face of people to be able to best describe their ehtnic background or heritage. If people claim arabic or chinese or spanish heritage then be it Neither me nor you have the right to tell them otherwise. The issue about any potential decline of arabic culture have been replied to above
    .

    يا اخي الفاضل

    لم اعتد التعدي علي حقوق الاخرين، ولا علي مشاعرهم
    اعتقد ان احدي عقبات التخاطب بيننا هنا هو عدم فهمك للغتي، فانا كتبت

    Quote: وقد ادعت هذه المجموعة ان ثقافتها هي الثقافة العربية،


    وانت كتبت

    Quote: If people claim arabic or chinese or spanish heritage


    ولا يخفي علي من يعرف اللغتين ان ترجمة ادعي هي claim
    لذا انا لا اري ان ثمة مشكلة في استخدامي لكلمة ادعي..ثم انني قلت ادعت ان ثقافتها ثقافة عربية، دون الدخول فيما اذا كانوا عربا ام لا ( و اتمني في المستقبل ان تقرأ تصوصي بحرفيتها، فانااتخير كلماتي بعناية بقدر المستطاع)..
    واذا تبدي لك جهلي باستعمال اللغة العربية هنا، فان اطلب منك ترجمة ما اعنيه من الاجليزية الي عربي افصح مما استخدمته انا:
    This group claimed that its own culture represents the arabic culture

    وعموما انا لا اناقش مسألة الهوية الا في نطاق تأثيرها علي الامة ككل.. وما كان له عواقب.. اما افرادا فلا، اللهم الا الاصدقاء الاقربين و الاهل..واذا لم يكن في السودان الا مواطنا عربيا واحدا، لطالبت بانه تحفظ حقوقه في التعبير عن هويته..
    وشخصيا لا ابالي ان ادعى الدينكا انتمائهم للبيت النبوي، فقبلهم ادعى الفونج النسبة للامويين.

    كتبت

    Quote: What Aymen is trying to tell us is that the minorities of Sudan are sick of the arabic culture dominating all aspects of life in Sudan, while Sudan is quite a diverse society with vast non arabic culture. The good thing in new Sudan is that it going to be a democratic country that allows many other cultures to bloom being crushed in the old Sudan by the arabs
    .

    وهذا ما لم يقصده ايمن بشري، و لكن ما اراد ان يفهمه زول بن زول ولكن لا بأس من الاسهاب قليلا ههنا
    * انا لم اكتب اقليات قط في هذا السياق
    * انا لم اقل الثقافة العربية، ولكن ثقافة المجموعة المسيطرة و التي اختارت لها هي بنفسها اسم الثقافة العربية..بل قلت ان امر الثقافة العربية هذا ما هو الا استغلال سياسي لامر ليس له دخل بالصراع..وبما ان زول بن زول لم يعترض علي تصنيف سبيل: عرب و اولاد عرب، فلا بأس من استخدام التقسيم ذاته، لان اقول ان ثقافة اولاد العرب هي التي يراد فرضها علي العرب و غير العرب علي السواء ( مع التحفظ علي كلمة فرض، ويمكن الاسهاب لاحقا)..
    ولا ادري لماذا لا يريد زول ان يفهم من حديثي عن ازدهار الثقافات الاخرى، ان فيه ايضا ازدهارا لثقافة العرب، و التي – اذا تابعنا نظرية سبيل في النقاء العرقي- هي الاقرب بالضرورة الي ثقافة العرب الخالصة في جزيرتهم.. وهذا الامر كان يجب ان يكون مما يسر الاخ زول- علي الاقل كما يفترض المنطق- ، لو ان همه كان الثقافة العربية، و ليس ثقافة اولاد العرب.. اللهم الا اذا كان زول يؤمن بدعوة د. عبد الله علي ابراهيم الداعية الي تكوين ثقافة خاصة بما اسماها الجماعة العربية (واعتقد ان الاخ زول يتبني الدفاع عن مصالحها) ..
    و مما يدلل علي علي سوء الفهم العميق لمدلول كلامي قولك

    Quote: Aymen also predicts a serious decline in the arabic culture though at some point he mentions new arab groups and cultures will rise


    فكيف تضمحل الثقافة العربية، في ظل ازدهار ثقافة عربية اخرى اكثر نقاءا ( نقاء هذه مستلفة من سبيل)؟؟، لماذا لا بكون قصدي هنا اكثر وضوحا في ان الثقافة العربية، هي شئ اخر غير ثقافة اولاد العرب (في معناها السياسي في المقام الاول)؟

    كتبت

    Quote: You will likely be amazed as to how many arab will be elected from southern Darfur for example. So how come elected arabs who will hold the majority of the parliament and institutions of rule and leadership be willing to have theur culture disintegrated


    اولا، ما يحيرني هنا ان هذه الجماعة هي نفسها التي صرحت انت كثيرا بعدم ممانعتك من افصالها، مع دارفور ( ام كنت تقصد انفصال دارفور بدون قبائله العربية؟)

    ثانيا، اذا كان عرب جنوب دارفور سيسودون في ظل حكم ديموقراطي، لماذا تفهم من كلامي انهم ينتمون الي اولاد العرب الذين سيقل نفوذهم، و ليس الي العرب الذين سيزدهر وضعهم، اللهم الا اذا كنت تعرف عن نفوذهم الحالي شيئا لا نعرفه..

    ثالثا: في ظل السودان الجديد الذي نحلم به، اذا كان مجلس الوزراء جميعه من الجعليين او الدينكا، فان هذه وظائف سياسية، لن تؤثر علي تدرج اصحاب الكفاءات الي اماكنهم الطبيعية، بغض النظر عن تضاربهم الثقافي او العرقي/القبلي بمن يجلس علي كرسي الوزارة..

    * ما ذكرت اننب متحفظ عليه، فيه تشويشات من جهات عدة، فاذا فهم في سياقه فهذا حسن، والا فيمكن الاسهاب لاحقا
    ** عند الحديث عن المجموعة المهيمنة، اتحدث ان نخبتها التي لها مصالح محددة، وليس عن كل مجموعتهم القبلية

    *** وساعود اليك بالتفصيل فيما يخص موضوع الانفصال الذي اكثرت من الحديث فيه..

    (عدل بواسطة aymen on 08-27-2004, 00:10 AM)

                  

08-26-2004, 06:05 AM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: aymen)

    الأخ محمد عبدالرحمن
    وشكرا للأخ أيمن للإضاءة.

    لك التحايا وشكراً لطرح هذا الموضوع للنقاش، فالسودان الجديد رؤية طرحت ومنذ زمن بعيد يتجاوز ميلاد الحركة الشعبية، وأعتقد أنه جاء في إطار رد الفعل للفشل الذي لازم الحكومات السودانية المتعاقبة في تحقيق طموحات المواطن السوداني. والمتمثلة في إعتماد عقد إجتماعي جديد يقوم على
    أساس أنا أمة سودانية لها خصوصيتها، مع إيمان تام بأن هذا العقد الإجتماعي يساوي تماماً بين جميع الموقعين عليه في الحقوق والواجبات، ولن يتأتى ذلك إلا في إحترام كل طرف لدين ولغة وكل موروث للآخر ثقافياً وإجتماعياً، وبالتالي منع أي طرف التغول على الآخر.

    أعلم أن هذه الصورة قد تبدو مثالية ولكن هذا ما يراه كثيرين من مؤيدي إعتماد صيغة جديدة لهذا العقد الإجتماعي وبالتالي قيام ما يمكن أن يسمى بالسودان الجديد، حيث أنني أعتقد ومن واقع الأحداث الدائرة الآن في دارفور والشرق وحرب الجنوب وما تمخض عنها من إتفاقات متعددة، كل هذه تؤكد أن السودان بصيغته القديمة لم يعد قادراً على إستيعاب هذا الواقع الجديد.

    ومع تراكم إخفاقات النظام الحالي، وتعدد جوانب الفشل التي تؤكد هشاشة الصيغة الحالية، إتجه عدد من مفكرينا وأحزابنا للبحث عن صيغة جديدة للعقد الإجتماعي الذي يلم شمل الوطن، الأمر الذي أدى إلى طرح أكثر من صيغة للسودان الجديد، هل هي جميعها مخلصة النوايا، أم أن البعض ركب الموجة، أسئلة لا إجابة لي عليها.
    أن ما يشهده السودان الآن بلا شك أنه سيؤدي إلى "سودان جديد"،
    ولكن يظل السؤال الأخطر برؤى من؟؟؟
                  

08-26-2004, 08:23 AM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: أبنوسة)


    الفاضلة ابنوسة

    قلت

    Quote: أن ما يشهده السودان الآن بلا شك أنه سيؤدي إلى "سودان جديد"،
    ولكن يظل السؤال الأخطر برؤى من؟؟؟


    وهذا هو جوهر المسألة، ولكن يا ليت قومي يعلمون...

    وجوابا علي سؤالك اقول: ان اي سودان جديد لا يتضمن

    Quote: والمتمثلة في إعتماد عقد إجتماعي جديد يقوم على
    أساس أنا أمة سودانية لها خصوصيتها، مع إيمان تام بأن هذا العقد الإجتماعي يساوي تماماً بين جميع الموقعين عليه في الحقوق والواجبات، ولن يتأتى ذلك إلا في إحترام كل طرف لدين ولغة وكل موروث للآخر ثقافياً وإجتماعياً، وبالتالي منع أي طرف التغول على الآخر


    هو ليس المبتغي..

    فاحييك علي عمق بصيرتك..

    ولئن قرأ المتنبي منبرنا هذا لما كتب عند وفاة قريبة الامير

    ولو كن النساء كمن فقدنا...لفُضلت النساء علي الرجال

    فدارنا هذه حبلى بالفضليات، وهن يتمخضن رشدا ووعيا
                  

08-26-2004, 02:28 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: aymen)

    العزيزة ابنوسة

    تشكر ياستي علي المساهمة القيمة والمرور من هنا والتحية عبرك الي نادوس المختفي

    الي الجميع

    زحمة العمل وضغطها تمارس فعلها معي ،اتمني ان اعود غدا الجمعة لاشارك في هذا الحوار الهادي الموضوعي ،

    جزيل شكري لكم جميعا ياسادتي
                  

08-26-2004, 03:36 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3370

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    أخى محمد تشكر على السؤال

    وتحياتى لأيمن للمثابرة فى شرح وتوضيح المعنى.

    فى تقديرى فكرة السودان الجديد لم تنبع من فراغ بل لديها أسباب واقعية منها الموت التى يحاصر السودان فى مختلف أطرافه نسبة لعدم رضاء غالبية مهمشى السودان بما حدث ويحدث الان فى السودان.
    فدعنا نصف السودان القديم قليلا:
    السودان القديم هو السودان الذى تعمد أن يتجاهل وجوده الافريقى وثقافته الافريقية و أصبح يركض وراء سراب الثقافة العربية والاسلامية متناسيا وبغباء مخيف مكون أساسى من مكونات وجوده هو البعد الافريقى للثقافة السودانية.

    السودان القديم هو الذى يحاول قسرا فرض ثقافة أسلامية عربية على كل أهل السودان بكل تنوعهم الثقافى والعرقى والدينى.

    السودان القديم هو الذى يتم فيه القتل الجماعى للمجموعات الافريقية ونذكر هنا فقط مذابح ( الضعين1987)، (لقاوة1990) ،(الجبلين 1989) ومذابح جبال النوبة من 1991 الى 1994 )، والان ما نشاهده ونراه فى دارفور 2003/2004) التى راح ضحية لها مايقارب ال 50 الف وتشرد مليون نصف نسمة.

    السودان القديم راح ضحية لحرب الجنوب فيه مايقارب 2 مليون وتشرد بسببها 4 مليون نسمة.

    السودان القديم هو الذى تمارس فيه العنصرية والرق والعبودية.

    السودان القديم هو الذى يهيمن عليه مستعربى السودان وليس عربه (كما تفضل الاخ سبيل ) فعرب السودان أنفسهم مهمشين يعانون الفقر والمرض، وهذه الدولة التى تدعى ثقافتهم لم تمثلهم فى يوم من الايام.
    السودان القديم هو سودان متناقض مبنى على أفتراض ووهم يجب أن يعاد اليه رشده بتبنى سياسة ثقافية عقلانية تعيد أحترام الفرد لذاته وجذوره وهويته الحقيقية وليست المصطنعة أو المفبركة، واحترام الثقافات المتعددة التى فيه والديانات التى فيه.

    فالسودان القديم هو الذى يستدعى ويؤكد لنا كل يوم أنه لابد من التغيير لأن وجوده أصبح مكلفا جدا من حيث الضحاياالبشرية والمالية، وكفكرة سياسية أصبح ليس واقعيا ومن المستحيل التعامل مع الواقع السودانى الجديد الان بالطرق والمعالجات القديمة.

    و استمرار السودان القديم للاسف الشديد يعنى بأختصار تفكك وتفتت السودان الى دويلات . فهل هناك خيارات كثيرة تبقت لنا؟؟؟؟
    ---------------

    الى زول بن زول :
    يبدو إنك تحمل أراء Very Intersting ( ورغم أختلافى التام معها) لكنها جديرة بالمناقشة، لكن يبدو إن كتابتك دائما باللغة الانجليزية فى هذه البورد فإن الكثيرين لم ينتبهوا إلا تفاصيل ماتقوله.
    فهل من الممكن محاولة الكتابة باللغة العربية؟
                  

08-26-2004, 05:02 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    Salaam readers

    Aymen thank you for taking all the time necessary and efforts to reply to my comments. Let me put few facts on the table so that we proceed in a normal cool discussion:

    1) Let us not in anyway drag this discussion into mahatarat. I am not saying that you do but given my previous experience in the board few minutes and then the ignoranto of the board will come and drags this discussion into arabs versus africans. Hopefully neither of us will get angry and so I commite to stay on the respectable side. Given the garbage written in other posting this will hopefully be the beacon.

    2) I only here speak for myself. I have not read what Abdullahi Ibrahim said not out of disrespect for the man but have no time to go through all that. The same applies to Sabeel and any others who might seem to the reader that my arguements and theirs fall along the same symphony.

    3) All what I write in this board are nothing than my personal thoughts, observations or analysis. It should not be taken beyond that. Should I lay any claim or thoughts unclear please ask me and I will answer you. I am neither responsible for what others write nor here to present other peoples opinions.

    4) I will reply to your recent comments in an upcoming posting

    Dear Ahmed Amin

    Thank you for taking the time to read my comments. I am trying hard to get an arabic keyboard and write in arabic. I have received similar comments from other people encouraging me to write in arabic to widen the readers circle and hopefully in the very near future I will do that

    Thanks for Mohamed Abdelrahman for making this post and we hope to exchange good ideas for the future of Sudan untied or divided whatever the destiny is

                  

08-26-2004, 05:27 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)


    الإلتزام بالوحدة: رؤية السودان الجديد

    د. جون قرنق دى مابيور


    محاضرة ألقيت فى القاهرة

    "جون قرنق: رؤيته للسودان الجديد، قضايا الوحدة والهُويَّة، ترجمة وتحرير د. الواثق كمير، تقديم د. محمد صبحي ود. ميلاد حنا، الشركة الإعلامية للطباعة والنشر، الجيزة، القاهرة 1998


    الوحدة فى التنوع

    أود أن أطرح رؤيتنا، رؤية الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان، الطريق الذى نرى أنه سيقودنا الى الأمام. وأعتقد أنه نفس اتجاه التجمع الوطني الديمقراطي. وسمينا هذه الرؤيَّة رؤيَّة السودان الجديد. وهى ترتكز على تحليل علمي للأوضاع وتستند على تقويم متماسك لها فى واقعنا التاريخى والمعاصر معاً. وأنا لا أفتعل هذه الأشياء، فهي حقائق. هذا هو الموجود فعلاً ولا بدَّ من تأسيس السودان الجديد على الواقع وليس على الخيال. فى عام 1983 اجتمعنا فى الغابة، بعد حوادث بور، والبيبور، وفشلا، وأيوت، وكان السؤال الذى واجهنا هو: نقاتل من أجل ماذا؟ ما هو هدفنا؟...ومنذ اليوم الأول- وقد أشرنا الى ذلك فى مانفستو الحركة- وقفنا مع وحدة بلدنا. ولكن، كان هنالك تشويش إذ بدا لنا وقتها غريباً لحركة تنطلق من جنوب السودان أن تدعو لوحدة البلاد. ارتبك الجنوبيون وهم يتساءلون: ولكن، كيف نتحد مع الشماليين؟ فهم المشكلة. بينما تساءل الشماليون: كيف يأتي التحرير من الجنوب؟ ونحن نقول ولما لا؟ كما تشكك الشماليون فى معنى هذا التحرير، تحرير ممن "من منو؟" وقد رددنا بدورنا على ذلك: فهو ليس تحرير ممن بل تحرير من ماذا "من شنو؟" لذلك، أود أن أشدد من البداية على أن الحركة ظلت ثابتة على أهدافها الأربعة عشر عاماً الماضية، بالرغم من الاضطراب الذى يطرأ من وقت لآخر نتيجة لما يحدثه الخارجون على هذه الأهداف من بلبلة.



    الوحدة التى نتحدث عنها فى الحركة الشعبية، وأتمنى أن يكون هذا ما نتجه نحوه فى التجمع الوطني الديمقراطي، هى نوع جديد من الوحدة. لا يمكن أن نكون قد حملنا السلاح ودخلنا الأحراش فى عام 1983 لنأتي بوحدة تضطهدنا، فهذا ليس طبيعياً، ولم يك ممكناً أن نفعل ذلك. فالوحدة التى ننادى بها مختلفة تماماً، وهى ليست الوحدة نفسها التى يتحدث عنها الآخرون. هنا يكمن مصدر الخلط والتشويش. فلام أكول مثلاً، عندما تحدث الى راديو بى بى سى وطرح سؤالاً بلاغياً (طرحه لمجرد التأثير فى النفوس لا ابتغاء الحصول على جواب): "جون قرنق يتحدث عن الوحدة والبشير يتحدث عن الوحدة، فما هو الفرق بينهما؟" نقول له: هناك عالم من الفرق بين الاثنين، فالوحدة التى نعنيها تقوم على واقعين، أولهما أسميه الواقع التاريخى أو التنوع التاريخى، والثاني أطلق عليه التنوع المعاصر أو الواقع المعاصر. هذان التنوعان أو الواقعان يمثلان عناصر تكويننا وتشكلنا ولا بدَّ من تأسيس الوحدة عليهما. فالأساس الأول للوحدة هو التنوع التاريخى، فكتب العصور القديمة، بما فى ذلك الكتاب المقدس، زاخرة بذكر السودان، إن كان تحت اسم كوش أو السودان أو مصر، وأنا لا أختلق هذه الأشياء.
                  

08-26-2004, 05:29 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)


    التنوع التاريخى

    هذا هو الكتاب المقدس، وهو بين يدي وليس فى رأسي، فى سفر التكوين، الإصحاح الثانى، الله بحكمته المطلقة خلق كل شئ، "غرس الرب الإله جنة فى عدن شرقاً ووضع هناك آدم الذى جبله، وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس. إسم الواحد فيشون، وهو المحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب، وذهب تلك الأرض جيد، هناك المقل حجر الجزع (العطور النادرة والأحجار الكريمة). واسم النهر الثانى جيحون، وهو المحيط بجميع أرض كوش. واسم النهر الثالث حداقل، وهو الجاري شرقي أشور. والنهر الرابع الفرات". للناس فكرة مبسطة عن جنة عدن إذ يعتقدون أنها قطعة صغيرة من الأرض. فى الحقيقة أن جنة عدن مساحة كبيرة وممتدة من الأرض- فهى تنبسط من قيهون(قحيون) جنوباً الى الفرات شمالاً. وفيهون وفيشون اللذان يجريان فى أرض كوش هما نهرى النيل الأبيض والنيل الأزرق. وتقع كوش، وفقاً لتفسير إحدى الحواشي، فى السودان. فالسودان مذكور بالحرف فى الكتاب المقدس بينما يعتقد الدكتور حسن الترابي أن تاريخ السودان لم يبدأ إلا فى عام 1989 عندما استولى على السلطة.


    ذكر السودان أيضاً فى سفر الملوك الثانى، الإصحاح التاسع عشر، "فرجع ريشاقى ووجد ملك أشور يحارب لبنة لأنه سمع أنه ارتحل عن لخيش، وسمع عن تهارقا، ملك السودان، قولاً قد خرج ليحاربك قائداً لجيش المصريين فعاد وأرسل رسلاً الى حزقيا ملك يهوذا". ونلاحظ هنا عمق الروابط التاريخيَّة بين مصر والسودان وأنهما كانا بلداً واحداً. ويذكر سفر أخبار الأيام الثانى، الإصحاح الرابع عشر، أنَّ حرباً وقعت بين الإسرائيليين وجيرانهم، وكان السودان أحد هؤلاء الجيران، "وكان للملك آسا جيش يحملون أتراساً ورماحاً من يهوذا ثلاثة مائة ألف ومن بنيامين من الذين يحملون الأتراس ويشدون القسي مائتان وثمانون ألفا. كل هؤلاء جبابرة بأس. فخرج إليهم زارح السوداني بجيش ألف ألف وبمركبات ثلاث مئة وأتى الى مريشة، وخرج آسا للقائه واصطفوا للقتال فى وادى صفاتة عند مريشة. ودعا آسا الرب إلهه وقال يا أيها الرب ليس فرقاً عندك أن تساعد الكثيرين ومن ليس لهم قوة".



    يتضح من ذلك أنه كان لنا حاكم يدعى زارح استطاع أن يعد جيشاً قوامه مليون رجل. إذن، حينما يصرح البشير بأنه سيجهز جيشاً من مليون مقاتل فهو لن يكون أول سوداني يفعل ذلك، فهذا ما تم فعله قبل آلاف السنين. أيضاً، فى سفر زكريا، الإصحاح الثامن عشر، كما يعلم الكثيرون منكم، ورَّد أن الله سيعاقب السودان، ويبدو أن هذا العقاب قد وقع علينا بالفعل. هذا هو تاريخنا وهذا ما صنعنا نحن. لا بدَّ من الرجوع الى الماضى حتى ندرك الحاضر ونمهد الطريق الى المستقبل. فقد ازدهرت حضارات كوش، ومصر الفرعونية، والممالك القروسطية منذ آلاف السنين قبل الميلاد. ومن ثم، ومع بداية الحقبة المسيحية، قامت فى السودان حضارات قوية تمثلت فى ممالك النوبة المسيحية والتى دامت لأكثر من سبعمائة عام. وتبع ذلك، ومع ظهور الإسلام وتدفق المهاجرين من شبه الجزيرة العربية، إقامة ممالك إسلامية قوية. وبعدها جاء الحكم التركي-المصرى، ثم المهديَّة، ثم الحكم الثنائي الإنجليزي-المصري الى أن نال السودان لاستقلاله فى 1956. هذا هو ما أطلق عليه التنوع التاريخى، وهو جزء منا. فالناس الذين ورَّد ذكرهم فى الكتاب المقدس، والذين غزوا يهوذا بجيش مكون من مليون فرد، من ناحيَّة أحفادهم، حاضرون بينكم هنا، فإلى أين تعتقدون أنهم قد ذهبوا؟ فالأرض لم تنشق لتبلعهم بل هم موجودون فى السودان. كذلك هؤلاء الذين أقاموا الممالك النوبية المسيحية، والذين أسسوا الممالك الإسلامية أيضاً، موجودون فى السودان. هذا جميعه ما زال حتى وقتنا الراهن، يشكلنا ويكون جزءاً من هُويتنا. يجب أن نكون فخورين بتاريخنا ويجب أن ننقله لأولادنا، كما يجب تضمينه فى المناهج التعليمية وتدريسه للطلاب لكي ندرك ثقافتنا وثراء ماضينا. فالتاريخ لم يبدأ مع د. الترابي ولكنه يرجع طويلاً جداً الى الوراء. هذا هو التنوع الذى أقصده.
                  

08-26-2004, 05:31 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)


    التنوع المعاصر

    الشكل الآخر من التنوع هو التنوع المعاصر. يتكون السودان من قوميات متعددة، من مجموعات اثنية متعددة، أكثر من 500 مجموعة تتحدث أكثر من مئة لغة مختلفة، ومن قبائل كثيرة. هذا هو الموجود وأنا لم أختلقه. فالدناقلة ما زالوا يتكلمون "بالدنقلاوى"، والبجة ظلوا يتحدثون "بالبجاوية". وحدث لى شئ غريب عندما ذهبت الى شرق السودان، فى منطقة همشكوريب، لأتفقد قواتنا الموجودة هناك. كنت أخاطب شباب البجة، وهم لا يعرفون العربية إنما يتكلمون لغة البجة فقط، وأنا قادم من الجنوب وأتحدث معهم بالعربية، فكان لا بدَّ لى من الاستعانة بمترجم، كدكتور الواثق وهو معي الآن، ليترجم حديثى من اللغة العربية الى لغة البجة. هذا هو التنوع المعاصر. نجد العديد من القبائل فى الجنوب، مثل الدينكا، والنوير، والشلك، والزاندى، واللاتوكا، والفرتيت، والمورلى وغيرها من القبائل. وفى الشمال أيضاً توجد قبائل كثيرة غير عربيَّة، فهناك النوبةأ والفور، والزغاوة، والمساليت، والعديد من القبائل العربية كالبقارة، والكبابيش، والرزييقات، والجعليين وغيرهم. لدينا كل هذه القبائل وغيرها. هذا هو التنوع، وهو أيضاً هناك ولم أفتعله أنا. ولدينا أديان مختلفة، فهناك المسلمون، وهناك المسيحيون وأصحاب كريم المعتقدات الأفريقية. أما مفهوم الإله الواحد فهو شائع بغض النظر عن دين الفرد. فالدينكا، مثلاً، يؤمنون بإله واحد يسمونه نيالج، ويشيع مفهوم الإله الواحد أيضاً وسط كل القبائل الأخرى، إذ ينطبق هذا على النوير والشلك كما ينطبق على القبائل الأخرى فى جنوب السودان. إذن، لدينا أديان مختلفة كلها متعايشة منذ زمن بعيد، باختصار هى الإسلام والمسيحية والديانات الأفريقية التقليدية.

    هكذا، فإن هذا التنوع المعاصر، "قومياً" واثنيا وثقافياً ودينياً، يشكل جزءاً من، وكما أراكم أمامي الآن فأنتم مختلفون ولكنكم واحد، والتحدي الذى يواجهنا فى السودان هو أن نصهر جميع عناصر التنوع التاريخى والمعاصر لكي ننشئ أمة سودانية، نستحدث رابطة قومية تتجاوز هذه "المحليات" وتستفيد منها دون أن تنفى أي من هذه المكونات. إذن، وحدة بلادنا، الوحدة التى نتحدث عنها، لا بدَّ أن تأخذ هذين المكونين لواقعنا بعين الاعتبار حتى نطور رابطة اجتماعية سياسية لها خصوصيتها، وتستند على هذين النوعين من التنوع، رابطة اجتماعية سياسية نشعر بأنها تضمنا جميعاً، وحدة أفخر بالانتماء إليها، وأفخر بالدفاع عنها. يجب أن أعترف بأنني لا أفخر بالوحدة التى خبرناها فى الماضى وهذا هو السبب الذى دفعنا للتمرد ضدها. إذن، نحن بحاجة الى وحدة جديدة، وحدة تشملنا كلنا بغض النظر عن العرق أو القبيلة أو الدين، بحيث انه إذا حضر أى شخص الى الخرطوم، سواء كان قادماً من الجنينة أو من كادوقلى أو من جوبا أو من نمولى، فهو مواطن سوداني جاء الى العاصمة، "وحدث ذات مرة وأنا قادم من جوبا الى الخرطوم، وفى القيادة العامة وكنت وقتها عقيداً ومحاضراً فى جامعة الخرطوم، كلية الزراعة، أن سألني زميلي فى القيادة العامة: جون، متى حضرت الى السودان؟ فالسودان بالنسبة له هو الخرطوم".
                  

08-26-2004, 05:32 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)


    مشكلة السودان وليست "مشكلة الجنوب

    نحن ننظر الى السودان بلداً سيظل موحداً وترتكز هُويته على هذين النوعين من التنوع، التاريخى والمعاصر. وهكذا فإنه منذ عام 1983، عندما أسسنا الحركة، قمنا بهذه التحليلات وطرحن هذه القناعة، ثم انطلقنا بعيداً عن النضال التقليدي فى الجنوب من أجل الاستقلال. فهذا ما كان عليه الحال دوماً منذ عام 1955 حين بدأت حرب حركة الأنيانيا والتى جاهرت بأن هدفها هو استقلال جنوب السودان. هذا، بالرغم من أنَّ هذا الهدف لم يتحقق إذ تمت تسويتة فى عام 1972 فى اتفاقية أديس أبابا والتى منحت الحكم الذاتي لجنوب السودان. انتقلنا بعيداً من منظور "مشكلة الجنوب" وحل "مشكلة الجنوب" وماذا نعطى للجنوبيين، وبهذا ينظر للسوداني الجنوبي وكأنه شخص مختلف عن السودانيين الآخرين وله مشكلة خاصة، فمفهوم "مشكلة الجنوب" الذى درج السياسيون والمراقبون على استخدامه يعنى- ولو ضمنياً- أن أهل الجنوب هم وحدهم أصحاب المشكلة، وهذا ليس صحيحاً. فالسودانيون لهم مشكلة فى كل مكان، فى الغرب ، والشرق، وفى الوسط وفى أقصى الشمال.

    إذن فتعريف المشكلة وكأنها "مشكلة الجنوب" فقط هو محاولة لتهميش البعض. وقد وقع الجنوبيون بدورهم فى هذا الفخ وأصبحوا يرددون "لنا مشكلة"، مشكلة "جنوب السودان"، ومن هنا يبدأ البحث عن حلول وعما يقدم لهم حتى يصمتوا. انطلقنا بعيداً من هذا الطرح وقلنا بأن السودان ملكنا كلنا وبالتساوي وأننا جميعاً يجب أن نشترك فى تقرير مصيره. إن دعوتنا لوحدة البلاد قامت على هذا الأساس، وكانت هذه مفاجأة للكثيرين فى الجنوب والشمال على حد سواء. ففي الجنوب يقول الناس "إنه من السخف أن نحارب من أجل الوحدة، إذ كيف نحارب من أجل وحدة لا ننتمي إليها". فمن الناحية المنطقية، فإنه من غير الطبيعي أن يتوقع أحد منى أن أقاتل من أجل وحدة لا أنتمي إليها.

    هكذا فإننا نقصد وحدة جديدة تقوم على ما أطلقت عليه "التنوع التاريخى" و"التنوع المعاصر". نحن نعتقد بأن الحكومات التى تعاقبت على الحكم فى الخرطوم منذ 1956 قد أقامت وحدة البلاد وتنميتها على أسس ضيقة وعلى تعريف منقوص للسودان استبعد حقائق أساسية فى واقع بلادنا. هذا الاستبعاد هو الذى تسبب فى الحرب، فالسودان كما نعلم، ومنذ 1956، يقوم على شوفينية اثنية ودينية، وأي شكل من الشوفينية يقود الى الفاشية فى كل مكان. مثلاً، الشوفينية الآرية العنصرية فى ألمانيا النازية، والفاشية فى إيطاليا، والشوفينية الاثنية فى جنوب أفريقيا فى شكل أبارتيد وهكذا. والحال دائماً، أن يفضى أي شكل من أشكال الشوفينية الى الفاشية وهذا ما حدث فى السودان، فظاهرة الجبهة الإسلامية ليست بمنقطعة مما سبقها.



    وتحضرني هنا واقعة طريفة لها صلة بهذا الموضوع. فعندما صعدت الى قمة الهرم ونزلت، قال لي المرشد المرافق: "الأهرام هى إحدى عجائب الدنيا السبع"، وقلت له "إنما عجائب الدنيا ثمان والمعجزة الثامنة لدينا فى السودان" فسألني :"وما هى؟" فأجبته "رجل معتوه اسمه الترابي" فهذا الرجل يعتقد بأنه شئ خارج هذا العالم، ولكن أوضاعنا هى التى أنتجته، فهو محصلة تراكم وذروة ما تمَّ حدوثه من قبله. وهكذا فهذه هى رؤيتنا. نحن نقاتل من أجل وحدة بلادنا ونرى هذه الوحدة شاملة للجميع، كل قوميات بلدنا من عرب وأفارقة، كل الأديان من إسلام ومسيحية ومعتقدات أفريقية، حتى نستحدث رابطة اجتماعية سياسية سودانية على وجه التحديد تنتفع من الحضارات الأخرى.



    ولأولئك الذين يميلون نحو منهج علم الرياضيات، إذا أردت أن أعرف السودان فسأقدمه فى شكل معادلة رياضية بسيطة كالآتي: س= (أ+ب+ج) حيث (س) هى السودان أو الهُوية السودانية وهى دالة مرتبطة بالمتغيرات أ،و ب، و ج. يمثل أ التنوع التاريخى، ويمثل ب التنوع المعاصر، وج تأثيرات الحضارات الأخرى علينا، فنحن لا نعيش فى جزيرة معزولة إنما فى مجتمع إنساني. أما المتغير الثابت (س) والذى يمثل الهُوية السودانية، فهو المحصلة النهائية لهذه المتغيرات أو المكونات.



    الخطأ الذى ارتكبناه فى السابق هو تقييد هذه المكونات وحصرها مما أفضى الى تشويه نمونا الطبيعي وإعاقته ودفعنا نحو الفاشية، وفى هذه الحالة فإن فاشية الترابي فى السودان تأخذ اسم الأصولية الإسلامية. نحن نحتاج لتمكين هذه الوحدة حتى نصبح دولة عظيمة، وشعباً عظيماً وحضارة عظيمة، ونتواصل مع الحضارات الأخرى، ومع الشعوب الأخرى خصوصاً شعوب وادى النيل والتى تجمعنا معها روابط تاريخية منذ الأزل. العالم يقترب من بعضه، وهو يتشكل من أسواق وتكتلات مثل الإتحاد الأوربي والذى يطلق عليه الأوربيون الآن "البيت الأوربي"، فى الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية يخلقون سوقاً واسعة، والشئ نفسه يفعلونه فى دول آسيا، فحتى أولئك الذين لا يجمع بينهم شئ مشترك أضحوا يقتربون من بعضهم البعض لكي يخلقوا لأنفسهم قوة تنافسية فى المجال العالمي، ونحن فى وادى النيل نتمتع بفرص أفضل، نسبة لما بيننا من روابط تاريخية تتيح لنا أن نؤسس مجتمعاً رحيباً. ولكن لكي يكون لنا نصيب فى بناء هذا النموذج فإنه من الضروري لنا فى السودان أن نرتب بيتنا من الداخل أولاً إذ لا يمكن، دون ذلك، أن نسهم وبيتنا فى حالة اضطراب.



    هذا هو التزامنا بالوحدة، قلنا ذلك فى عام 1983، ونقوله الآن، كما قلناه فى عام 1991 ونحن نمر بظروف عصيبة عندما انشق نفر على الحركة، رياك مشار وآخرون، واستغلتهم الحكومة فى الخرطوم لمصلحتها. رفع هؤلاء شعارات انفصال الجنوب واستقلاله وللتشديد على الأمر كونوا تنظيماً أطلقوا عليه اسم "حركة استقلال جنوب السودان". استغلت الجبهة الإسلامية بانتهازية هذا الموقف وحاولت أن تسحب البساط من تحت أرجلنا باستمالة السودانيين الجنوبيين بالإيحاء لهم بأنها مستعدة لمنحهم كل ما يطلبونه بما فى ذلك الاستقلال. هكذا نحن نعيش الآن حالة شاذة، فبينما نحن الوحدويون فى صدام مع حكومة الجبهة، نجد الانفصاليين "حركة استقلال جنوب السودان" فى تحالف مع الحكومة فى الخرطوم. هذه هى حقيقة وضعنا، وقد ارتبكت قواعدنا مما استوجب علينا الدعوة الى مؤتمر وطني ناقشنا فيه وتحاورنا حول مصير حركتنا لفترة استمرت عدة أيام. وبعد مداولات طويلة توصلنا الى قرار أكدنا فيه وحدة بلدنا. لذلك، حينما أتحدث عن وحدة السودان فأنا لا أنطق عن قناعة فحسب بل من تفويض قواعدنا فى المؤتمر الوطني الأول الذى عقدناه فى عام 1994.[أركامانى:الجدير بالملاحظة أن رياك مشار بعد أن اكتشف عدم جدية حكومة الجبهة الإسلامية عاد للاقتناع بصحة الخط الوحدوي للحركة فكان توقيع الاتفاق فى نيروبي فى 28 مايو 2001 مع الحركة الشعبية بإسم تنظيمه الجديد الذى صار يعرف "بالجبهة الشعبية السودانية للديمقراطية"].



    هذه هى الوحدة التى نقاتل من أجلها. كان من الصعوبة بمكان على الكثيرين، فى عام 1983، أن يفهموا مقصدنا. كان ذلك صعباً لأن العقول قد تكيفت وفقاً للماضي، وفقاً للتقاليد ووفقاً لما هو معروف فى وقته. ولكن، إن أردنا بناء سودان عظيم ومجتمع عظيم فهذا يستوجب أن يكون لنا تفكير جديد، فلا يمكن أن نستمر فى التفكير بالأسلوب القديم نفسه. فقد حصلنا على استقلالنا فى عام 1956، أي منذ واحد وأربعين عاماً، وشهدت هذه الفترة حربين، حرب الأنيانيا الأولى وحرب الأنيانيا الثانية، إضافة الى الحرب الحاليَّة للحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي لتحرير السودان والتى انضمت لها باقي فصائل التجمع الوطني الديمقراطي. دامت الحرب الأولى لمدة سبعة عشر عاماً وتدخل الحرب الراهنة عامها الخامس عشر. هكذا فنحن نخوض حرباً مع أنفسنا لمدة واحد وثلاثين عاماً من عمر استقلالنا البالغ واحد وأربعين عاماً. هذا شقاء بالغ إذ ليس من المعقول أن يعرض شعب نفسه لمثله إلا إذا كانت هناك قضايا مصيرية يهددها خطر داهم. وهكذا، فإن هذا الشكل من السودان، القائم على الظلم وعدم العدالة وعلى الاستعباد، هو الذى أفرز الأزمة الراهنة. فالشوفينية، وإقامة وحدة السودان على أسس ومكونات محدودة، هى التى أوقعتنا فى أبارتيد نظام الجبهة الإسلامية الذى يعيشه شعبنا الآن. ويمكن للمرء أن يتخيل ويتصور بعين عقله أنه لو اتبعنا الاتجاه الصحيح فى عام 1956، وكان تطورنا طبيعياً خلال الواحد وأربعين عاماً الماضية، لكان لنا شأن آخر الآن، خصوصاً بما لدينا من موارد مائية، ومعدنية، وزراعية، ونفطية. وبنظام صحيح للحكم، وبقبولنا لأنفسنا سودانيين، وبخلق هذه الرابطة السودانية الاجتماعية السياسية، وبواحد وأربعين عاماً من التنميَّة، كان يمكننا أن نصبح الآن فى مصاف نمور شرق آسيا. ولكن قيدنا أنفسنا وقزمنا نمونا بتأسيس وحدتنا على الاستعباد والعزل.
                  

08-26-2004, 05:34 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)


    الدين والدولة

    دعونا ننفتح وذلك لأن أي مجتمع يقوم على مكونات مبتسرة لا يمكنه أن يصمد أو يعيش طويلاً. هذا هو ما ينبئنا به تاريخ البشرية، فالمجتمع المفتوح والذى يضم ويستوعب جميع مواطنيه هو القابل للحياة والنمو والقادر على التكيف بسهولة وعلى أن يستمد أسباب القوة لاستمراريته وبقائه، فهناك أشياء صغيرة تفرق بيننا، أشياء ليس من الصعب أن نجد لها حلولاً. ويمكننا أيضاً معالجة الأمور الكبيرة، فهناك، مثلاً، موضوع العلاقة بين الدين والدولة والذى أفضى الى شروخ فى نسيج المجتمع السوداني. الترابي ومن معه يصرون على أن يكون للدولة دين، ونحن نقول، فى ظل ما نتميز به من تنوع، أن ذلك لا يجوز، ولا يمكن أن نتوحد على هذا النهج، فليس كل السودانيين بمسلمين، حتى بين المسلمين أنفسهم لا يوجد اتفاق حول نموذج "الشريعة" التى فرضها نميرى فى عام 1983. وكيف يجوز "لشريعة نميرى" أن تمثل، بأى حال من الأحوال، شيئاً مقدساً؟

    مفهومنا فى الحركة الشعبية والجيش الشعبي، إن الإنسان بطبعه روحاني، ولدينا جميعنا معتقدات، وإن اختلف شكلها، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين أو نعتقد فى نيالج (الإله الواحد) فهذه هى الروحانية. وبهذا، لا يمكن حظر الأديان من أي مجتمع، فهي جزء من التركيبة الإنسانية. وبالتالي، فإنَّ القضيَّة تتلخص فى كيف يمكننا أن نربط بين الدين وهياكل المجتمع الأخرى.

    نحن نقول بأن الدين هو علاقة بين الإنسان وخالقه وأن هذه العلاقة تحكمها التشريعات الدينية. بينما العلاقة بين الإنسان والأشياء التى صنعها بيديه، كالعربة والفندق والدولة، مختلفة. ذلك لأن الدولة مؤسسة اجتماعية سياسية خلقناها نحن، ولم يخلقها الله ولكن الله هو الذى خلقنا نحن. فالعلاقة، إذن، بين أنفسنا وبين ما خلقناه تختلف عن العلاقة بيننا وبين الذى خلقنا، وهو الله. هاتان علاقتان متمايزتان.

    دعونا نتحقق من ذلك بضرب بعض الأمثلة المنطقية. لم أر أبداً دولة- الدولة أصفها بالمؤسسة الاجتماعية- مجرد كيان، تذهب للكنيسة فى يوم الأحد، فالفرد هو الذى يذهب للكنيسة يوم الأحد. كذلك لم أر مطلقاً دولة تذهب للجامع فى يوم الجمعة، فالفرد هو الذى يفعل ذلك. لم أر أبداً دولة تذهب الى مكة لأداء فريضة الحج، فالأفراد هم الذين يحجون. وعندما نموت ونقابل الخالق، فالفرد هو الذى يقف أمام ربه ويتم حسابه وفق ما اقترفه من أفعال فى دنياه وليس على ما فعلته الدولة. إذن، لماذا نغرق أنفسنا فى خلط المواضيع ونفرق بين شعبنا نتيجة ذلك. الترابي والجبهة الإسلامية يصرون على أن تكون الشريعة والعرف مصدر التشريع، بينما نقول نحن انه فى مجتمع ديمقراطي- ونحن فى التجمع نسعى الى إقامة مجتمع ديمقراطي- يجب أن يكون مصدر التشريع هو الدستور، وليس الدين، وأن يكون دستوراً ديمقراطياً. هذا أمر فى غاية البساطة، دعونا نعتمد دستوراً يكفل حرية الأديان بحيث نخصص فيه قسماً للدين والعرف. وسيشمل الدستور فصلاً عن الحقوق الأساسية والذى سيتضمن حرية الأديان والعبادة، فيمكن أن يتوافر للمرء أي شئ يرغب فيه، فالجميع يصادفون ترحيباً إن كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يؤمنون بمعتقد آخر. هذا هو ما يحدث فى مناطق السودان الجديد. فالقائد يوسف كوة (رحمة الله عليه- أركامانى)، مثلاً، مسلم ومتزوج من مسيحية، وهو ليس مثالاً وحيداً أو فريداً.
                  

08-26-2004, 05:41 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)


    الحاجة الى بناء دولة قومية(أمة - دولة)

    إذن دعونا نتفق على أن هدفنا هو وحدة البلاد وأن هذه الوحدة يجب أن تقوم على حقائق الواقع، فأى وحدة خلافاً لذلك غير قابلة للتطبيق ولا يعوزنا برهان. لهذا السبب ظللنا نقاتل بعضنا البعض لواحد وثلاثين عاماً من سني الاستقلال الإحدى والأربعين. من المهم أن ندرك ذلك، فهناك استياء فى الجنوب والبعض، طبعاً، يعبر عنه بالقول: "د. جون، الوحدة بتاعك ده ما شغال، الجماعة ديل (الشماليين) نحن ما ممكن نقعد معاهم". كان هذا هو الكلام الشائع فى 1983 كما هو شائع الآن. هناك انتقادان موجهان لنا، فالجنوبيون يقولون: لماذا نقاتل من أجل كل السودان "ذنبنا ايه، كدى خلينا نشيل الجنوب بتاعنا ده وخلاص وكفى". بينما الشماليون يقولون: "كيف يمكن للجنوبيين أن يحررونا؟" ولكن هذه بمثابة النظر الى الأشياء بشكل جامد وكأنما الأمور لا تتبدل، وأن الأشياء لا تتغير. وكانت إجابتي دائماً صريحة، فقد قلنا للجنوبيين فى عام 1983، وربما سمع هذا الكثيرون منكم فى راديو الجيش الشعبي وقتها "أنه طالما أنمكم تقاتلون- بالنسبة للجنوبيين- من أجل كل السودان، من أجل بلد موحد، وأنتم بدأتم من الجنوب وأنتم متقدمين شمالاً، وأنكم بدأتم من نمولى، استولوا على نمولى، وعلى ياى، وعلى جوبا، وأنت الانفصالي هذا قاتل بجانبي حتى تصل الى ما تعتقد انه حدود الجنوب وتوقف من ثم عند تلك الحدود، أما بقيتنا المؤمنون بوحدة بلدنا فسنواصل القتال حتى نستولي على الخرطوم ونقيم السودان الجديد.

    هناك أيضاً الذين يقولون: لماذا نذهب ونموت فى الشمال، لماذا نقاتل من أجل وحدة لا ننتسب اليها؟ .. مرة أخرى، هذه نظرة جامدة وثابتة للأمور. وحينها أقول: عندما تنتقل الحرب الى الشمال فإنها ستستغرق الشماليين أنفسهم والذين سيقاتلون من أجل حريتهم، وليس أنتم (الجنوبيين) الذين ستقاتلون فى الشمال، وهذا هو ما يحدث الآن. وهكذا جيش يوسف كوة فى جبال النوبا جله يتكون من النوبا، وجيش مالك حقار فى جنوب النيل الأزرق يتشكل من أهالي منطقة الأنقسنا. وقد كونا هيكلاً جديداً أسميناه "لواء السودان الجديد" وهو ينسجم تماماً مع وصف البوتقة التى تنصهر فيها كل قوميات السودان. هذه هى الكيفية التى نطور بها أوضاعنا. الآن كل فصائل التجمع الوطني الديمقراطي تحمل السلاح كما نوهت الى ذلك آنفاً. فهناك جيش تحرير الأمة التابعة لحزب الأمة (الذى سحبته قيادته مؤخراً بعد تخليها عن التجمع وعودتها الى الخرطوم- أركامانى)، وقوات الفتح التابعة للحزب الإتحادى الديمقراطي، وقوات التحالف السودانية، وقوات البجة، وقوات التحالف الفيدرالي وغيرها من القوات والتى ستنصهر جميعها فى جيش السودان الجديد. وهكذا، مقاربتنا للمسائل ليست جامدة، فهى تكفل حقوق الجميع، حقوق الجنوبيين، وأهل الوسط، وأهل الغرب، وأهل الشرق والشماليين، وذلك لأنَّ كل هؤلاء سيشتركون فيما يحدث من تغيير، فليس هناك من سيقوم بتحرير الشعب السوداني غير الشعب السوداني نفسه. وهكذا نعتقد أن رؤيتنا علمية لأنها تقوم على حقائق علمية. فهي لا تستند الى تهيؤات وتخيلات أو انتهازية، ولكنها ترتكز على الواقع وهذا هو الطريق الى الأمام. يجب أن نقاتل من أجل وحدة بلادنا ويجب أن نغير الأوضاع جذرياً فى بلادنا. أنا واثق من أننا ستفعل ذلك، وكما قلت فى بداية حديثي فإنني مصمم لأثبت لكم بأننا سننتصر.

    نحن لسنا متفردين فى ذلك، فالأمم تتكون نتيجة للتحركات التاريخية للبشر. فالناس يتحركون ويتنقلون لأسباب متعددة، فهم يتحركون للبحث عن فرص اقتصادية أفضل، كما يتحركون هرباً من الاضطهاد الديني، أو حتى بدافع حب الاستطلاع لمعرفة ما يقع خلف التل أو المحيط. فى نهاية الأمر، يجدون أنفسهم فى مساحة جغرافية بعينها يعيشون فيها، فالحياة يجب أن تستمر. تتفاعل هذه المجموعات البشرية فى المجال الاقتصادي، وفى المجال الاجتماعى، وفى المجال السياسي، وفى المجال الروحي.. وبمرور الزمن تنشأ رابطة اجتماعية وسياسية بينهم لها خصوصيتها.

    هذا هو ما حدث هنا فى مصر، وما حدث فى أمريكا وما حدث فى كل مكان من العالم. فأنتم المصريون هنا فى مصر، مثلاً، أصبحتم مصريين فى المقام الأول، قبل أن تكونوا أى شئ آخر، أنتم مصريون أولاً وأخيراً. وعندما زرت البانوراما بالأمس شاهدت توثيقاً لحرب أكتوبر والتى اشتركتم فيها جميعاً كمصريين سواء كنتم مسلمين أو مسيحيين. فأنتم تنعمون بالوحدة، فى إطار دولة قومية والتى تحاربون من أجلها وتفخرون بها. أنا أفتقد هذه الأمة-الدولة فى السودان. فالسودان القديم، الذى نال استقلاله فى 1956، عمل على تهميش الآخرين فلماذا، إذن، أقاتل من أجل ذلك السودان؟ وهكذا فإن مهمتنا، وواجبنا، أن نخلق سوداناً ننتسب له كلنا، رابطة اجتماعية سياسية ننتمي إليها جميعاً وندين لها بالولاء الكامل بغض النظر عن العرق أو الدين أو القبيلة أو الجنس حتى يستطيع المرء أن يسهم بفاعلية. هذا هو السودان الذى تهدف الحركة الشعبية الى إقامته ونحن نناشد الشعب السوداني أن يعي أن هذا هو اتجاه المستقبل، لكي نصبح أمة عظيمة وشعباً عظيماً، يجب أن نسير فى هذا الطريق.


    أنتهى.
                  

08-26-2004, 05:59 PM

PLAYER
<aPLAYER
تاريخ التسجيل: 04-23-2002
مجموع المشاركات: 10283

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: Deng)

    (عدل بواسطة PLAYER on 08-26-2004, 07:40 PM)

                  

08-26-2004, 05:59 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)


    هل تؤمن بقايا حكومة الجبهة الإسلامية بمفهوم الســودان الجديد؟
    تبادر هذا السؤال الى ذهني .. و أنا أتابع دعوة الصديق محمد عبد الرحمن التي أثارها هنا.. و أشيد بجهد صديقي أيمن في شــرح الفكرة..
    يقول صديقي أيمن:
    Quote: ستتاح لكل اقوام السودان فرص متساوية في المشاركة الفاعلة في السلطة في كافة مستوياتها، ولن يكون مستغربا ان يكون وزير الخارجية اوهاج ابو فاطمة، او وزير الداخلية كوكو تية، او وزير الدفاع، ملوال اتيم (كلهم مجتمعون في دورة حكومية واحدة)..
    كما سيكون مديري ادارات الشرطة المختلفة ( الجوازات، المرور،...الخ) مثلا، من القمر، التاما، القمز، الحلنقة، الكبابيش ( وقبائل اخري لم نسمع بها) وذلك حسب الكفاءات..


    وفي قرأتي لحوار ضياء الدين بلال مع الأمين العام للحزب الحاكم في الخرطوم بروفسير ابراهيم أحمد عمر : المنشور في سودانايل – 26-8-2004 .. حيث قال البروف:
    Quote: نحن ضد اظهار القبلية بصورة سلبية في العملية السياسية وضد الاستقطاب على اساس قبلي وهذا من سلبيات الممارسة الراهنة.. نحن نريد اعتماد كفاءة الفرد فقط دون اعتبار للجهة الجغرافية والقبلية التي جاء منها .. واقول بصراحة اننا في دارفور لا نعادي قبيلة معينة


    طبعا لا يفوت على الجميع شرط الديموقراطية كأساس للممارسة السياسية في حديث صديقي أيمن .. و تجاهلها في حديث البروف..
    فقط توضيح المكر الجبهجي و استراتيجية تبديل الخطاب..
    سأعود لاحقا للمتابعة
    كبر
                  

08-26-2004, 06:15 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    Player

    would you please reduce the size of the picture. I have a small size monitor and it is very annoying to scroll sideways
    Thank you
                  

08-27-2004, 00:20 AM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: zoul"ibn"zoul)


    الاخ محمد عبد الرحمن

    اتمني ان اكون قد اجبت علي تساؤلاتك:
    Quote: لاني اود ان افهم هذا المشروع الي ماذا يرمي ؟ وماهي ملامحه واهدافه ؟ وماهو شكل السودان الجديد المقترح ؟



    وكما اسلفت، فان كثرة التشويشات تحتاج لمجلدات لتنقيتها، و هو ما لا اظن ان زمننا يسمح به.. اما سؤالك:

    Quote: والي اين سيذهب السودان القديم ؟ وماهو السودان القديم من وجهة نظر اصحاب هذا المشروع ؟ واين سيكون موقع تنظيماتنا وتكويناتنا ومنظماتنا المدنية في هذا السودان الجديد ؟


    اتذكر فلما او رواية خاطبت فيه الزوجة زوجها: لقد تغيرت كثيرا، اين ذهب حبيبي الظريف الرقيق الرومانسي الذي التقيته ايام الجامعة؟، اين الهمسات الرقيقة الحانية ايام شهر العسل؟.. تسأل الزوجة زوجها عن اين اختفي وهو يقف امامها..
    هذا ما سيؤول اليه حال السودان القديم.. اذ ربما يقول وزير الدفاع لزوجته: ما ح اقدر اتوسط لولدي عشان ادخلوا الكلية الحربية.. الزمن اتغير، كان عملت كدا ح اعمل فضيحة سياسية و ح افقد منصبي.. يا حليل ايام زمان ( اي السودان القديم)!! الواحد لو كان مقدم ساي كان دخل اولاد حلتو كلهم الكلية الحربية..

    انت تري هنا ان المفاهيم ستتغير.. سيظل الناس هم الناس، ولكن قوانين اللعبة ستتغير..
    هل سيكون هنالك خاسرون؟؟ نعم، ولكن فقط قصيري النظر، فاذا حل السودان الجديد اليوم، فسيخسر كل من له علاقة بالكيزان، ولكن هؤلاء سيخسرون ايضا اذا قام انقلاب ضد الكيزان غدا.. ولكن اكثرهم خسرانا، هم الكيزان الاكفاء المجتهدون و المأهلون.. وهؤلاء لن يخسروا في السودان الجديد ( علي الاقل ما هم مأهلون له من مناصب، ولكنهم بالطبع سيفقدون ما اعتادوا عليه من سلطة مطلقة..

    * شكرا الاصدقاء احمد امين و كبر ودينق للاضافات

    ** الاخ زول
    ربما لا تحتاج الي كيبورد عربي اذا كنت تملك الكومبيوتر الذي تكتب عليه.. كل ما عليك فعله هو تحميل برنامج اللغة العربية من برنامج الويندوز ومن ثمة تغيير اللغة.. بعد ذلك يمكنك التعرف علي مواضع الحروف المختلفة وكتابتها علي الكي بورد الحالي جنبا الي جنب مع الحروف الانجليزية..
    علي الاقل هذا ما افعله انا، ولكن ربما يستطيع خبراء الكمبيوتر دلك علي طريقة اسهل

                  

08-27-2004, 03:05 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: aymen)

    عزيزي ايمن
    كل الود
    هانذا اعود كما وعدتك بالعودة ، وفي البداية دعني اشيد بتكرمك بالدخول في هذا الحوار ، وثانيا اشيد بالتزامك بالموضوعية في طرحك ، وهذا مايجب ان يكون عليه الحوار خاصة في مثل هذه القضايا التي غالبا مايؤدي الحوار حولها الي غير ماهو مطلوب .

    ذكرت ان الحاجز النفسي نشا بين الاخرين والمصطلح لان الذي انتج المصطلح حركة جنوبية مسلحة ، عن نفسي لا اتحسس اطلاقا من الحركة الشعبية ، واؤمن بحقها في الوجود واؤمن فوق ذلك بعداله قضية اهلنا في الجنوب ، لكن الحاجز النفسي نشا للغموض الذي اكتنف المصطلح حيث لم يتم تقديمه للراي العام بصورة واضحه ، كما ان تصرفات بعض انصار المصطلح وكتاباتهم يجعلنا نتوجس خفية مما ينتظر الوطن من مصير في حالة ان يؤول الامر لهؤلاء حيث لانتوقع الا الاقصاء وفرض الراي الواحد واخشي ان تكون الثقافة الواحدة .

    في تعريفك للمصطلح ذكرت ( ان السودان الجديد دولة قوامها المؤسسات والكفاءة الشخصية ) ......يقنيني ان كل الاحزاب السودانية الموقعة علي ميثاق اسمرا للقضايا المصيرية وقعت علي ذلك ، ولايخلو برنامج أي حزب سياسي من هذا المبدا الذي هو من وجهة نظري اساسي جدا لاحداث أي تنمية وتطور.
    ذكرت بعد ذلك تداعيات السودان الجديد وكانك وضعت المقدمة ولخصت النتائج وفي ماذكرت لن نختلف اطلاقا ، طالما هناك دوله قوامها المؤسسات والكفاءة الشخصية ، لابد ان تكون النتائج علي النحو التالي :
    اولا : الفرص المتساوية في الوصول الي السلطة ، والمعيار في ذلك الكفاءة.
    ثانيا : اعطاء الثقافات السودانية الحرية الكاملة في التعبير عن نفسها واثبات وجودها ، دون استعلاء ثقافة علي اخري ...

    هاتان النقطتان هي تليخص للتداعيات التي ذكرتها والتي اري نفسي اتفق معها قلبا وقالبا ....

    عزيزي ايمن طرحك لموضوع السودان الجديد اخشي ان يكون هذا الطرح وجهة نظرك الشخصية وليس وجهة نظر الحركة الشعبية ، وعندما اقول الحركة الشعبية لا اقصد نسبتك انت للحركة الشعبية لانني حقيقة لا اعرف ان كنت تنتمي اليها ام لا ، ولكن اذكر الحركة الشعبية لان هذا المصطلح ارتبط بأدبياتها السياسية اكثر من غيرها ، فأذا كان تعريف الحركة الشعبية لمفهوم السودان الجديد بنفس ماطرحت ، فقد جانبت الحركة الشعبية هذا الطرح بتوقيعها لاتفاق نيفاشا ، لان هذا الاتفاق باي حال من الاحوال لايؤسس لدولة المؤسسات التي ذكرتها ولايكرس الا لمزيدا من الشمولية ، وقد كتب الدكتور حيدر ابراهيم علي حول المفاوضات التي دارت في نيفاشا الاتي :
    كلمة تقسيم السلطة والثروة تجعل الانسان المحب لوطنه يتألم ويتذكر المثل السوداني: دار ابوك ان خربت شيل ليك منها شيلة! ويذهب بي الخيال احيانا الى صورة كاريكاتورية اذ اتصور الابنين الكبيرين «طه ـ قرنق» ووالدهم مسجى يحتضر وهما يتشاجران حول الورثة من يأخذ الدكاكين او السيارات او المنازل، وكم منها لكل واحد؟ مع النسب المئوية التي ترد الينينا عن الثروة او المساحات او الوظائف، هل نرى الوطن الموحد المتعدد الثقافات في هذه الصورة؟ لماذا لا نسمع عن تقسيم التنمية مثلا، اعني تعيين ما يمكن ان تنتجه كل منطقة، اي نقول هذه المنطقة تتخصص مستقبلا في انتاج البن او الاخشاب او الاناناس مثلا. ما نراه الان تقسيم تركة وليس اعادة بناء وتشكيل وطن على أسس حديثة. هل هذه مقدمات السودان الجديد الذي ظلت تبشرنا به الحركة الشعبية منذ صدور مانيفستو الحركة وتدشينها قبل عشرين عاماً؟) انتهي حديث دكتور حيدر ....

    اذا قارنا التنظير بالفعل في مافعلت الحركة الشعبية ، نجد ان الرابط بينهما معدوم ، فالفعل اتي مغايرا تماما للتنظير ، وهذا مايجعلنا نتشكك في ان للسودان الجديد اجندة اخري غير المعلنة ، وتشكيكنا يدعمه تاريخ الحركة الشعبية في اتخاذها للمواقف التكتيكية بغية الوصول الي اهداف غير معلنة ، ولا اكون اكثر دقة اعود بك لميثاق اسمرا للقضايا المصيرية والذي من وجهة نظري يشكل اكبر انتصار للقوي السياسية السودانية ، واكبر دعم لفكرة السودان الجديد اذا كانت الفكرة بنفس المفهوم الذي طرحته انت .ولكن برغم من ذلك اتضح ان توقيع الحركة علي الميثاق كان تكتيكيا قصدت به الحركة الشعبية انتزاع حق تقرير المصير من اجماع القوي الوطنية الذي شهدته اسمرا ، ساقوم بانزال ميثاق اسمرا للقضايا المصيرية لتقارنه بما ذكرت ، صدقني لن تجد اختلافا كبيرا ....

    ساعود مرة اخري ....عميق الود

    (عدل بواسطة محمد عبدالرحمن on 08-27-2004, 03:10 AM)

                  

08-27-2004, 03:25 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    عزيزي احمد امين
    تحياتي ...
    الثقافة الافريقية مكون اصيل في ثقافتنا السودانية هذا مالايختلف عليه الكثيرين ، واعطاء هذا الثقافة المساحات لتركض وتعبر عن نفسها امر يضمن للوطن سلامة صحته وعافيته ....
    وازمة الهوية اري انها يعيشها الصفوة دون عامة الناس ، حيثان خيار الهوية محسوم شعبيا ، ما نحتاجه وطن يضمن التقسيم العادل للثروة والسلطة ، ويضمن اقامة التنمية ا لمستدامة ، واخشي مااخشي ان يؤدي نزاعنا حول الهوية الي مزيدا من القتل والتشريد للبسطاء من ابناء شعبنا ...

    شكرا عزيزي احمد امين علي المرور والمساهمة ...وعميق الود

    عزيزي دينق ...
    كل الود
    تشكر ياسيدي علي هذا الحديث المهم الذي قمت بنشره للدكتور جون قرنق ، واتمني ان يساهم في اضاءة الكثير من الجوانب المخفية ...

    عميق مودتي دينق ....
                  

08-27-2004, 03:31 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    عزيزي ايمن مايلي هو ميثاق اسمرا للقضايا المصيرية كما وعدتك بنشره ...

    التجمع الوطنى الديمقراطى
    مؤتمر القضايا المصيرية
    البـيــــان الخـتــــامى
    ديباجة
    عقدت قوى التجمع الوطني الديمقراطى مؤتمرا تاريخيا بمدينة اسمرا عاصمة دولة اريتريا تحت شعار مؤتمر القضايا المصيرية وذلك في الفترة من 15 الى 23 يونيو 1995، وقد شاركت في المؤتمر كافة القيادات السياسية والنقابية والعسكرية والشخصـيات الوطنية المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي وهي الحزب الاتحادي الديمقراطي، حزب الامة، الحركة الشعبية / والجيش الشعبي لتحرير السودان، تجمع الاحزاب الافريقية السودانية، الحزب الشيوعي السوداني، النقابات، القيادة الشرعية، مؤتمر البجة، قوات التحالف السودانية، وشخصيات وطنية مستقلة.

    تداول المؤتمرون في قضايا الوطن الاساسية والتي جاءت كما يلى : -

    ايقاف الحرب واحلال السلام في السودان؛
    حق تقرير المصير؛
    علاقة الدين بالسياسة؛
    شكل الحكم خلال الفترة الانتقالية؛
    برامج وآليات تصعيد النضال من أجل اسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية؛
    ترتيبات ومهام الفترة الانتقالية؛
    مقومات سودان المستقبل؛
    هيكلة التجمع الوطني الديمقراطي؛
    القضايا الانسانية.
    ان التجمع الوطني الديمقراطي وهو يعقد مؤتمره في ظروف عصيبة وقاسية يعيشها شعب السودان من جراء تسلط الجبهة القومية الفاشية وسياساتها التي اهدرت كرامة المواطن السوداني ودمرت الاقتصاد الوطني واساءت الى علاقــات السـودان الخارجية بتهديده للامن والاستقرار اقليميا ودوليا وبتصدير الارهاب والفتنة لدول الجوار وللعديد من دول العالم، كما كشف النظام عن طبيعته العدوانية برفضه لكافة مبادرات السلام وتأجيجه لنيران الحرب الدائرة في جنوب بلادنا. وعليـه يؤكـد التجمع المضي في العمل الدؤوب بكافة وسائل المقاومة السياسية والعسكرية والشعبية.

    وانطلاقا من مبادئ واهداف التجمع الوطني الديمقراطي المعلنة وتتويجا لنضال شعبنا المتواصل ضد الدكتاتوريات المتعاقبة واستلهــاما لتجاربــه فــي تحقيــق ودعــم الوحــدة الوطنية.

    وايمانا منه بتوحيد دعائم نظام ديمقراطي جديد قائم على التعددية السياسية واحتــرام حقوق الانسان قرر المؤتمر : -

    اولا : ايقاف الحرب واحلال السلام في السودان: -
    أ - حق تقرير المصير

    تأكيد مبدأ حق تقرير المصير كحق اصيل واساسي وديمقراطي للشعوب.
    الاعتراف بان ممارسة حق تقرير المصيـر توفر حلا لانهاء الحـرب الاهلية الدائرة، وتسهل استعادة وترسيخ الديمقراطية والسلام والتنمية.
    ان يمارس هذا الحق في مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت اشراف اقليمي ودولــــي.
    ان المناطق المتأثرة بالحرب هي جنوب السودان ومنطقة ابيي وجبال النوبة وجبال الانقسنا.
    ان مواطني جنوب السودان ( بحدوده المعتمدة في 1 يناير 1956 ) لهم الحق في ممارسة حق تقرير المصير قبيل نهاية الفترة الانتقالية.
    ان يتم استطلاع رأى سكان ابيي حول رغبتهم في الاستمرار في اطار الترتيبات الادارية داخل جنوب كردفان او الانضمام لبحر الغزال عبر استفتاء يتم خلال الفترة الانتقالية. واذا ما أكد الاستفتاء أن رغبة الاغلبية من مواطني منطقة ابيي هي الانضمام لبحر الغزال فانــه يصبح من حقهم ممارسة حق تقرير المصير كجزء من مواطني جنوب السودان.
    فيما يخص مواطني جبال النوبة وجبال الانقسنا، يؤكد على المعالجة السياسية الهادفــة الى ازالة كافة المظالم القائمـة في هاتين المنطقتين على ان تنفـذ تلك المعالجــة الحكومة الانتقالية، ويستتبع ذلك اجزاء استفتاء يتم عبره التأكد من المستقبل السياسي والاداري خلال الفترة الانتقالية.
    8- تأكيـد التزامه بتحقيق السـلام العــادل والديمقـراطي والوحـــدة القائمـة على الارادة الحـــرة للشعب السوداني وحــل النزاع المسلح الحالي بالوسائل السلمية مـن خــلال تسويــة عادلة وناجزة. وفي هذا الصــدد يؤكـد قبــوله لاعــلان المبادئ الذي اقرته مجمــوعة دول الايقاد ويرى في هذا الاعلان اساسا عمليا ومعقولا لتحقيق السلام الدائم والعادل.
    تأكيد ان السلام الحقيقى في السودان يستحيل رؤيته في اطار مشكلة الجنوب وانما من خلال ادراك الجذور القومية للمشكلة.
    التأمين على ان قضايا السودان الوطنية لا يمكن حلها الا عبر طريق حوار صريح، جاد ومستمر بين كل المجموعــات الوطنيـة السـودانية وعلى ان طبيعـة وتاريخ النزاع السـودانى قــد برهن على ان الســلام العـادل والاستقرار في البلاد لا يمكـن تحقيقهما عن طريق حل عسكري.
    واكد المؤتمر ان على قوى التجمع الوطني الديمقراطي ان تعمل بجدية من اجــل اتخاذ موقف موحد من الخيارين اللذين سيطرحان على الاستفتاء وهما : - أ. الوحدة ( فيدرالية / كونفدرالية ) و ب. الاستقلال
    ان تعمل سلطة التجمع الوطني الديمقراطي، خلال الفترة الانتقالية، على بناء الثقة واعادة صياغة الدولة السودانية حتى تأتى ممارسة حق تقريــر المصير دعما لخيار الوحدة.
    واذا يقر التجمــع بان حق المصير حق انساني وديمقراطي وحق للشعوب فهــو كذلك آلية لوضع نهاية فورية للحرب الاهلية وفرصة تاريخية متفردة لبناء سودان جديد يؤسس على العدالة والديمقراطية والارادة الحرة. ويلتزم التجمع بقيادة الشعب السودانى ليمارس هذا الحق التاريخى بنجاح.

    ب- الدين والسياسة في السودان
    ان كل المبادئ والمعايير المعنية بحقوق الانسان والمضمنة في المواثيق والعهود الاقليمية والدولية لحقوق الانسان تشكل جزءا لا يتجزأ من دستور السودان واي قانون او مرسوم او قرار او اجراء مخالف لذلك يعتبر باطلا وغير دستوري.
    يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات والتقاليد وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين او العرق او الجنس او الثقافة ويبطل اي قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستوري.
    لا يجوز لاي حزب سياسي ان يؤسس على اساس ديني.
    تعترف الدولة وتحترم تعــدد الاديان وكريم المعتقدات وتلزم نفسها بالعمـل على تحقيق التعــايش والتفاعــل الســلمي والمسـاواة والتسامح بين الاديان وكريم المعتقدات وتسمح بحرية الدعوة السلمية للاديان وتمنع الاكراه او اي فعل او اجراء يحرض على اثارة النعرات الدينية والكراهية العنصرية في اي مكان او موقع في السودان.
    يلتزم التجمع الوطني الديمقراطي بصيانة كرامة المرأة السودانية ويؤكد على دورها فى الحركة الوطنية السودانية، ويعترف لها بالحقوق والواجبات المضمنة في المواثيق والعهود الدولية بما لا يتعارض مع الاديان.
    تؤسس البرامج الاعلامية والتعليمية والثقافية القوميــة على الالتزام بمواثيق وعهود حقوق الانسان الاقليمية والدولية.
    ج- شكل الحكم
    ان يحكم السودان خلال الفترة الانتقالية على اساس الحكم اللامركزي، ويحدد الدستور الانتقالي السلطات والصلاحيات وتوزيعها بين المركز والكيانات الاقليمية.
    اعداد قانون للحكم اللامركزي.
    ان يؤسس الحكم اللامركزي على توزيع السلطات والصلاحيــات المتفق عليها بين المركز والكيانات الشمالية والكيان الجنوبي على ان يتم الاتفاق على المسمـيات في وقت لاحق.
    ان يؤخذ في الاعتبار دور الحكم المحلي ووضع الادارة الاهليـة عند صياغة قانون الحكم اللامركزي.
    ان يراعي في التقسيم الاداري الانتقالي الاتي:-
    ازالة المظالم واسباب الحرب وتهيئة الظروف الملائمة لاعادة بناء واعمار الوطن.
    تلمس رغبات اهل المناطق المختلفة وذلك في سياق تطور العملية الديمقراطية في البلاد.
    ان يراعي في تنفيذ الحكم اللامركزي الـــظروف الاقتصاديـــة وسياسات التقشف بغرض تقليل النفقات مع ضرورة التركيز على تعبئة الجماهير واتاحة الفرصة الكافية للمشاركة الشعبية في اطار ديمقراطية الحكم اللامركزي.
    ثانيا : حول برامج وآليات تصعيد النضال لاسقاط النظام القائم.
    مشروعية العمل المسلح الذي تقوم به فصائل التجمع الوطني الديمقراطي من اجل اسقاط النظام وفق الآليات التي اتفق عليها.
    توفير الدعم اللازم.
    تشكل لجنة سياسية عسكرية عليا تقوم بالتنسيق والاشراف عـلى تنفيذ برامج تصعيد النضال واسقاط النظام.
    ثالثا : حول الترتيبات العسكرية والامنية للفترة الانتقالية.
    اقر المؤتمر كافة التوصيات التي تقدمت بها اللجنة الفنية المختصة.

    رابعا : سودان المستقبل:
    لارساء دعائم السودان الجديد اعتمد المؤتمر المشاريع الآتية: -

    البرنامج الاقتصادي للفترة الانتقالية.
    برنامج للسياسة الخارجية وسياسات التعاون الاقليمي والدولي.
    برنامج ازالة اثار نظام الجبهة الاسلامية
    قانون لتنظيم الاحزاب السياسية.
    ميثاق العمل النقابي.
    قانون الصحافة والمطبوعات.
    خامسا: القضايا الانسانية:
    فاقمت السياسـات الاقتصـــادية الخاطئة للنظام وتصعيده للحرب الاهليــة من ظواهر الهجرة الداخلية والنزوح واوقعت اضرارا بالغــة بالبيئة مما افرز وضعا مأساويا يعــيش في ظله المواطن السوداني، خاصة المرأة. كمـا دفعت الحرب وعدم الاستقرار والاضطهاد السياسي وانتهاك حقوق الانســان باعــداد كبيرة من خيــرة ابناء الشــعب للجوء خــــارج البلاد.

    وتأكيدا لحرصه على سلامة اهل السودان وحرية حركتهم في الداخل والخارج، ونسب للضرورة العاجلة لرعاية ابناء شعبنا من النازحين في الداخـل واللاجئين في الخارج، اقرا المؤتمر برنامجا عمليا لاغاثة المـواطنين داخل البــــلاد، ابان الحــكم الانتقالي، وتقديم الخدمات الضرورية للاجئين السودانيين خارج البلاد، وازالة مـــا لحق بحياة الضحايا والمنكوبين من المعاناة على المدى الآني والمستقبلي وفي تعاون لصيق مع المجتمع الدولي والاقليمي وبالتنسيق مع المؤسسات المعينة بهذا الامر في داخل السودان.

    سادسا : هيكلة التجمع وتعديل الميثاق
    اقر المؤتمر الهيكل التنظيمي الجديد للتجمع الوطني الديمقراطي والذي يتكون من المؤتمر، هيئة القيادة المكتب التنفيذي والامانة العامة، امانات متخصصة ومراكز للفروع. كما اقر المؤتمر بعض التعديلات المقدمة على الميثاق التي رؤى انها تواكب التطورات التي طرأت على الساحة السياسية.

    التوقيعــات
    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    حزب الأمة
    الحركة الشعبية / والجيش الشعبي لتحرير السودان
    تجمع الاحزاب الافريقية السودانية
    الحزب الشيوعي
    القيادة الشرعية
    النقابات
    مؤتمر البجة
    قوات التحالف السودانية
    الشخصيات الوطنية
                  

08-27-2004, 04:51 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    عزيزي كبر

    كل الود

    معذرة لك فقد فات علي ان ارحب بك هنا ، تشكر ياسيدي علي المرور والمساهمة ، اتفق معك ان الممارسة الديمقراطيه هي الاساس الذي نحاكم به كل الامور ، والجبهة الاسلامية يجب تؤسس لتحول ديمقراطي اولا ثم بعد ذلك يمكن لها ان تتحدث عن الكفاءة كمعيار للترقي ....

    تشكر ياسيدي وعميق مودتي ..
                  

08-27-2004, 05:07 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    السودان الجديد

    لقد بنت الحركة الشعبية التى يتزعمها الدكتور جون قرنق مشروعها للسودان الجديد على نفى كل هذه الوقائع التاريخية بأستثناء بروتكولات نيفاشا الذى إعتبرته مدخلا لتنفيذ تصورها والصحيح هو البناء على كل الإشراقات التى إتسم بها هذا القديم المتجدد مع الإعتراف بالسلبيات وإسقاطها نهائيا لرتق النسيج الوطنى لافتقه بسهام الشعوبية الإثنية التى أصبحت للأسف علامة بارزة فى خطاب المثقفين الإثنيين الجدد الذين أصبحوا أشبه بمايسمى بالمحافظين الجدد هنا فى واشنطن من حيث الذهنية الإستئصالية هؤلاء الذين يبحرون عكس تيار الثقافة والتحضر ويتجاوزون دور المثقف المدرك لضرورات البناء الوطنى فى بلد كالسودان يحتاج من كل أبنائه أن يكونوا بنائين

    لتكوينهم القومى على أسس العدل والمساواة التى تتحقق بالديمقراطية ووسائلها لابوسائل الإحتراب والدمار التى يدفع ثمنها الآمنون والمستضعفون من النساء والأطفال .

    فلاينبغى أن تكون الدعوة للسودان الجديد دعوة مغلفة لصحوة الأثنية التى تجاوزها السودانيون كما لايننبغى أن تكون المظالم المعترف بها والتى تشمل كل أركان الوطن دعوة لأحراق الأستقرار وتشريد الآمنين فى أقاليم السودان المختلفة وكل الوسائل السياسية والشعبية والتفاوضية قد أصبحت ممكنة بقوة الإرادة الشعبية وقد إعترف قادة الحركة الشعبية فى مخاطباتهم التى أعقبت التوقيع على بروتكولات نيفاشا بأن الحركة الشعبية ونظام الإنقاذ كلاهما قد أدرك بأن لاأحد يستطيع إستئصال الآخر وأن لاسبيل لحل أزمات الوطن إلا عن طريق التفاوض السلمى والعمل السياسيى وأن ماتم التوصل إليه ثمرة لهذا التفاوض السياسى .

    فإن كانت هذه قناعات الحركة الشعبية فإن ذلك يتناقض مع ماذهب إليه مراسل البى بى سى فى الخرطوم فى رده على سؤال لراديو إن بى آر الأميركى حول مصادر السلاح التى يتحصل من خلالها متمردوا دارفور على سلاحهم فقال إن من أهم تلك المصادر الحركة الشعبية لتحرير السودان التى يتزعمها الدكتور جون قرنق والذى يرى فى هؤلاء حليفا لإقامة مشروعه للسودان الجديد . ولم تقف الحركة عند هذا الحد بل دفعت بزعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأميركى الشيخ فيرست لتسويق رغبتها فى الدفع بعشرة آلاف من مقاتليها الى دارفوربأعتبار أن ذلك فرصة ذهبية مغطاة لتأجيج مزيد من النيران فى الأقليم لتسير دارفور بكل خصوصيتها الثقافية والتاريخية على خطي جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وأبيي فى إستخفاف واضح بوعى السودانيين السياسي .

    الكيان الوطنى

    ورغم كل هذه التحديات والمخاطر التى تتراوح بين تردد الحكومة السودانية فى التفاعل مع إرادة شعبها وبين

    تكتيكات الحركة الشعبية التى تهدف الى تحويل الأزمات والتناقضات الى مصايد أسماك تعول عليها كثيرا يظل

    واجب القوى الوطنية السودانية مثلما كان فى الماضى هو الحفاظ على سلامة الكيان الوطنى السودانى وتأمينه من خلال بناء قدراتها التنظيمية وإرتفاع وعيها بجوانب الأزمة و تصعيد ضغوطها السياسية ونضالها اليومى لإزالة الظلم السياسي والأقتصادى والإجتماعى بالوسائل الديمقراطية والسياسية لتحقيق العدل والسلام والديمقراطية وبناء مجتمع الحقوق المتساوية بين المواطنين على هدى المواثيق والمبادىء وصد كل محاولات أثننة الصراع

    فى السودان تحت دعاوى وشعارات ترمى لغير ماتفصح مهما كانت طبيعة التحالفات ومقتضياتها المرحلية .

    ويظل الإختبار قائما ليس أمام الحكومة وحدها بأختيار سبيل الديمقراطية كمدخل آمن للتغير المطلوب بل يظل ماثلا أيضا أمام الحركة الشعبية شريكها الجديد فى إختيار ذات السبيل الديمقراطى لبناء تحالفاتها السياسية أى كانت إختياراتها لمابعد الفترة الإنتقالية وأن تعيد صياغة فهمها للصراع فى السودان بأعتباره صراع بين التقدم والتخلف وبين الديمقراطية والتفكير الشمولى وبين الحرية والقمع وبين التخلف الإقتصادى والتنمية الإقتصادية

    وليس صراع بين عرب أو غير عرب أو بين مركز وهمى وهامش وهمى أو بين ثقافة وأخرى أو بين عرق وآخر أو أنه نزاع جهوى أو جغرافى أو أنه بين كتلة سوداء وأخرى سمراء وحتى لاتكون كل هذه المدخلات هى وقود

    قاطرة السودان الجديد فالحاجة ماثلة لمراجعات حقيقية تحترم وعى الإنسان السودانى وعقله فى كل بقاع الوطن


    هذا الجزء نقلا عن مقال للاستاذ حسن احمد الحسن عن مشكلة دارفوار ، اري انه يغطي جزء من الموضوع المطروح هنا ، اتيت به لمزيدا من الاضاءة
                  

08-27-2004, 05:17 AM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاخ الفاضل محمد عبد الرحمن
    تحية طيبة
    كتبت

    Quote: ذكرت ان الحاجز النفسي نشا بين الاخرين والمصطلح لان الذي انتج المصطلح حركة جنوبية مسلحة ، عن نفسي لا اتحسس اطلاقا من الحركة الشعبية ، واؤمن بحقها في الوجود واؤمن فوق ذلك بعداله قضية اهلنا في الجنوب ، لكن الحاجز النفسي نشا للغموض الذي اكتنف المصطلح حيث لم يتم تقديمه للراي العام بصورة واضحه ، كما ان تصرفات بعض انصار المصطلح وكتاباتهم يجعلنا نتوجس خفية مما ينتظر الوطن من مصير %
                      

08-27-2004, 05:21 AM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاخ الفاضل محمد عبد الرحمن
    تحية طيبة
    كتبت

    Quote: ذكرت ان الحاجز النفسي نشا بين الاخرين والمصطلح لان الذي انتج المصطلح حركة جنوبية مسلحة ، عن نفسي لا اتحسس اطلاقا من الحركة الشعبية ، واؤمن بحقها في الوجود واؤمن فوق ذلك بعداله قضية اهلنا في الجنوب ، لكن الحاجز النفسي نشا للغموض الذي اكتنف المصطلح حيث لم يتم تقديمه للراي العام بصورة واضحه ، كما ان تصرفات بعض انصار المصطلح وكتاباتهم يجعلنا نتوجس خفية مما ينتظر الوطن من مصير في حالة ان يؤول الامر لهؤلاء حيث لانتوقع الا الاقصاء وفرض الراي الواحد واخشي ان تكون الثقافة الواحدة
    .


    لا اختلف معك فيما تحته خط.. فهنالك الكثير من الغموض الذي يكتنف موضوع السودان الجديد.. كما ان تصرفات و كتابات بعض انصار المصطلح تبعث علي الرعب و ليس مجرد التوجس.. ولا شك ان بعض هؤلاء يرمون باسقاطاتهم ومرارتهم في وما يرون انه الحق، في لجة السودان الجديد.. مما يزيد من الغموض..ولعل الله قد ابتلانا- في كل انشطتنا الحياتية- بمن كان صمته خير خدمة لقضيته.. فانت تري في هذا المنبر ان اشد الناس اساءة للاسلام و نأيا عن تعاليمه، هم من يرفعون رايات الدفاع عنه..ولكن الوصول الي الحقيقة ليس سهلا..وكما قيل، فالرجال يعرفون بالحق، و لكن الحق لا يعرف بالرجال..
    وليس ضروريا ان يكون لك رايا في ( جنوبية) نشأة المصطلح ( او تبنيه، كما اوضح الاخ ياسر الشريف)، حتي يكون عندك حاجزا نفسيا منه.. اذ ان الالة الاعلامية ما تركت سبيلا الا و اتخذته، للتشويش.

    كتبت

    Quote: عزيزي ايمن طرحك لموضوع السودان الجديد اخشي ان يكون هذا الطرح وجهة نظرك الشخصية وليس وجهة نظر الحركة الشعبية ، وعندما اقول الحركة الشعبية لا اقصد نسبتك انت للحركة الشعبية لانني حقيقة لا اعرف ان كنت تنتمي اليها ام لا ، ولكن اذكر الحركة الشعبية لان هذا المصطلح ارتبط بأدبياتها السياسية اكثر من غيرها ، فأذا كان تعريف الحركة الشعبية لمفهوم السودان الجديد بنفس ماطرحت ، فقد جانبت الحركة الشعبية هذا الطرح بتوقيعها لاتفاق نيفاشا ، لان هذا الاتفاق باي حال من الاحوال لايؤسس لدولة المؤسسات التي ذكرتها ولايكرس الا لمزيدا من الشمولية


    لا انتمي الي الحركة الشعبية ( ولكن ربما افعل).. ولكن اعتقد ان هذا الطرح الذي طرحته، هو ذات طرح الحركة ( بعد ازالة تشويش بعض المنتنين اليها فضلا عن المناهضين لها)...

    اما احتمال مجانبة الحركة الشعبية لمفهوم السودان الجديد مطلقا، فهو جائز، وهذا لا يبطل المفهوم بقدر ما يدين الحركة.. اما الادعاء بان توقيع نايفاشا هو دليل علي تلك المجانبة، فهو خطل في تحليل مسارات الامور..ولا اري كيف بحول ذلك الاتفاق دون اقامة دولة المؤسسات

    اما ما اوردته من حديث د. حيدر، فاري فيه خللا تحليلا كبيرا، وهو خلل مرتبط بفهم مغلوط لطبيعة الصراع.. فالصراع الذي بدأ منذ ما قبل الاستقلال، هو صراع سياسي في المقام الاول، ولكن تحليل د. حيدر يرتكز علي فهم ان الصراع هو صراع تنمية ( وهذا حق، و لكن ليس الاهم)..اري ان د. حيدر يخلط بين الاوليات، ولعل هذا ما ادي الي استمرار الصراع كل هذه السنين.. وفي هذا الخصوص ارجو قراءة الجزء التالي، وهو من مداخلة لي مع عادل عبد العاطي في بوست اخر..وقد انتقدت السيد الصادق المهدي و مصطلح (المتجدد) انتقادا ارجو الا يحيدك عن لب الموضوع.. وسوف اتي لاحقا للرد علي خطل تصوير توقيع اتفاق نايفاشا، كردة عن مفهوم السودان الجديد

    ولك ودي , وجزيل شكري لايراد نص الاتقافية



    Quote: الاخ عادل

    قلت

    Quote
    Quote: : اتمني الا يدوم اسفك طويلا؛ وذلك حين تعرف العلاجات التي اقترحها؛ وهي نموذج دولة تبني وفق مشروع تنموي؛ معتمدة علي التوفير والانتاج؛ وليس علي البذخ والاستهلاك؛ وحيث الكسب مرهون بالقدرات والمبادرة؛ وليس علي القرب من السلطة او البعد عنها؛ وحيث جهاز الدولة بسيط ومحصور المهمة؛ وبيس المصدر الاول للسلطة والثروة واعادة توزيعمها - ولا اقول اعادة انتاجهما - .

    هذا النموذج للدولة؛ يفترض علاقة جديدة ما بين السلطة والنخبة من جهة؛ والنخبة والجماهير من الجهة الثانية؛ ويفترض ان نهدم مؤسسة الدولة هذه؛ ونعيد تركيبها علي اسس جديدة؛ لا تقوم علي استحلاب الضرع واقتاد الريع؛ وهذا ما سميناه بالثورة الليبرالية.







    Quote:

    اتفق معك كما قلت انت في التحليل؛ ونختلف في العلاج؛ وهنا سؤالي: هل هناك امكانية لان نجعل من السودان دولة غنية؛ ومن امكانية الكسب - ما تسميه بالغني - امكانية خارجة عن اطار البعد والقرب من السلطة؛ وان يكون هناك تعامل جديد لمحاربة الفقر؛ اي بتطوير الانتاج؛ وليس بتوزيع الريع؛ وبرفع الحد الادني الاجتماعي باستمرار؛وباختصار هل هناك امطانية لان نسلك الطريق الذي بني "ثروة الامم"؛ وليس الطريق القائم علي الصراع حول ضرع الدولة المكرمش؟





    وانا اري ان قولك هذا قد باعد بيننا السبل. لا اظنك ستستكين لو ان الحكومة الحالية، ودعت مشروعها الحضاري و تبنت حلولك لمشكلة السودان بنظرتك الاقتصادية التي تراها..ليقيني ان قناعتك هي ان الديمقراطية هي الاساس الذي تقوم عليه باقي الاشياء . وهذا امر (اذا صح يقيني ) يتفق معك فيه اهل الهامش..غير ان ما لا تراه انت هو ان اهل الهامش لا يعجبهم شكل الديموقراطية التي سادت السودان والتي ما فتئت- شأنها شان الديكتاتوريات- تقصيهم وتفقرهم..
    ان ما يراه اهل الهامش هو ان يتم تفكيك البنية السياسية السودانية من الاساس تتمثل في صورتها التطبيقية في الفدرالية..والتي تضمن لهم الاستقلال السياسي و الاقتصادي (وما ينبني عليهما: الثقافي، الاجتماعي،....)، هذا بغض النظر عن شكل الحكم المركزي او البنية الاقتصادية للدولة.. بعد تحقيق هذا الاساس يأتي مباشرة النظر في شكل الحكم المركزي و البنية الاقتصادية للدولة، لماذا؟؟ لانها تضمن الاستمرارية..وهذا امر معروف في كافة المجالات..ففي المجال الطبي مثلا اذا اتي احدهم بضغط دم عالٍ Hyertensive crisis فهو يعطي دواء معينا لانزاله موقتا، ثم (ثم هذه للتراخي) يبدأ في نفس الوقت العلاج بدواء اخر لضمان استمرارية العلاج..والمثال الاكثر قربا للفهم هو قيادة السيارة، فانت تبدا بالجير او الترس الاول و لكنك لا تستطيع الاستمرار به، والا سيتحرق الموتور.. فانت تذهب مباشرة للترس التاني، وبعد ذلك تغير التروس حسب السرعة و الصعود او الهبوط في او من الارتفاعات (هذا المثل ما يطبق فعليا في الجانب الاقتصادي في الغرب من تنظيم لنسبة الفائدة في البنوك، سعر صرف العملة،الضرائب،...- غير ان الترس الاول تم استعماله منذ امد بعيد، وهو مساعدة مارشال المليارية الامريكية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية والتي جعلت اوروبا الغربية فيما هي عليه الان (ولننسي لحين الثورة الصناعية ,وتداعيات الاستعمار) )..
    اخي عادل، انت لا تري ان ما تحته خط مما اوردته من اقتباس من ردك، هو ما يجب ان يأتي بعد (ثم)..اهمية تقسيم التخطيط لما قبل (ثم) وما بعد (ثم) تأتي من ان مرحلة ما قبل (ثم) تمثل الدستور الذي تبني عليه كافة الاشياء الاخري..اما ما بعد (ثم) فهي مرحلة لها وجهين علي الاقل، اولاهما هو ان السياسات الاقتصادية قابلة للتغيير، نتيجة للتغير الذاتي في المجتمع و تطوره او نتيجة للتغييرات الاقتصادية او السياسية في العالم او الاقليم.. وهي فوق ذلك سياسات قد ترتبط بالاحزاب الي حد بعيد..اما الوجه الاخر، و الذي هو لب المشكلة السودانية، فهو يأتي من كون تلك المرحلة تمثل ما يريد ان يعكسه الهامش من ذات و لمسات.. اذ ان رفع يد المركز عن وضع السياسات الفوقية كفيل بان يفجر الطاقات في الاقاليم لتركز علي ما تراه مناسبا لها اقتصاديا، فهذا الاقليم قد يركز علي الزراعة وذاك علي الصناعة.. ثم ان تباين السياسات الاقتصادية يعطي ميزان و امثلة لمدي الفشل و النجاح، مما يحذر او يحفز الاقاليم الاخري..
    ان ضمان تطبيق دستور بالحيثيات التي يقاتل من اجلها الهامش بصورة تبدو عبثية/تآمرية/ عمالية(من عمالة)/ خيانية عظموية(من خيانة عظمي)/عنصرية/جهوية...الي اخر ما قد تنجره عقلية المركز من صفات اقل ما يمكن ان توصف به هي انها ماري انطوانيتية ( من ماري انتوانيت زوجة الملك الفرنسي لويس السادس عشر و التي – عندما بررت لها ثورة المواطنين بانهم لا يجدون خبزا- قالت و لم لا يأكلون الكيك)..اقول ان ضمان دستور كذاك يجعل من قولك

    Quote: Quote: وذلك حين تعرف العلاجات التي اقترحها؛ وهي نموذج دولة تبني وفق مشروع تنموي؛ معتمدة علي التوفير والانتاج؛ وليس علي البذخ والاستهلاك؛ وحيث الكسب مرهون بالقدرات والمبادرة؛ وليس علي القرب من السلطة او البعد عنها؛ وحيث جهاز الدولة بسيط ومحصور المهمة؛ وبيس المصدر الاول للسلطة والثروة واعادة توزيعمها - ولا اقول اعادة انتاجهما - .


    من البدهيات.. ولكن تطبيق قولك لن يطفئ نيران الحروب.. وربما أدي الي وضع الحطب عليها..لعجزك عن فهم ما يريد الهامش اولا، و لايمانك اللا متناهي من جدوي طرحك..مما يخلق حالة حادة من الاستقطاب و الاستقطاب المضاد.

    اما ما وضعته في ايتالك and blod italic مما ورد في الاقتباسات، و ما اسميته انت بالثورة الليبرالية، فهو طرح السودان الجديد عينه.. وهنا استحضر ما قاله السيد الصادق المهدي عن الخيارات المتاحة لمستقبل السودان ورفضه لنموزج الكيزان ولنموذج السودان الجديد .. ليضع نموذجه الخاص، و الذي هو صلب نموذج السودان الجديد ( بعد سحب مكون سؤ الظن الشمالي المتخيل عنه).. واسماه اسما لم يستطع معه فكاكا من صلب محتوي السودان الجديد وهو السودان المتجدد..
    واذا تأملنا قوانين نيوتن للحركة، فسنجد العذر كله للسيد الصادق المهدي..فلكي تغير سرعة شئ الي سرعة اكبر، تمر حتما بالتسارع او العجلة، و التي هي ليست المبتغي علي اي حال..ولكنها حالة حتمية .. و كلمة تجدد التي ذكرها الصادق هي نفسها عجلة التسارع، و لا يمكن ان يكون التجدد هو المبتغي دون وضع الهدف من هذا التجدد.. ولا اريد الخوض في مدي فهم السيد الصادق اللفيزيائي او االغوي لمعني التجدد، ولكنه يدرك تماما معناه السياسي و الاجتماعي فيما اعتقد..ذلك ان السودان الجديد هو نقض للسودان القديم الذي يمثل الصادق المهدي و عائلته احد اهم دعائمه..وربما يرتاع الصادق المهدي عند مجرد تصور شكل السودان الجديد.. رغم ادراكه لجدواه.. بل و حتميته.. ولكنه يريد ان يكون له قدحا معلي في الوصول اليه، لذلك هو ينظر الي مرحلة الترانسيت او العجلة او ما تجلت عنه بلاغته ( المتجدد)، والتي لا يستطيع حتي جون قرنق تجاوزها( بصادقها).. العذر الذي يمكن ان نعطيه للصادق هو ان التركيز علي ( المتجدد) يعطيه الحرية في تحديد سرعة التجديد، و لكن النظر مباشرة الي (الجديد) تسلبه هذه الحرية..

    نعود الي موضوعنا

    تقول

    Quote: Quote: أنا لم افصل في هذا المقال الحديث عن النخبة الجنوبية ؛ او عن استراتيجية الحركة الشعبية؛ وان كتنتقد اشرت له في مناطق اخري.. ما اريد قوله هنا باختصار؛ وذلك حتي اشرحه بتفصيل لاحقا؛ هوان قيادةالحركة الشعبية؛ لم تتحدث اطلاقا عن انتاج الثروة ؛ اي تحويل واقع فقر البلاد واملاق المواطنين الي غني؛ وانما تحدثت عن تقسيم الثروة الموجودة؛ وبلغة اكثر وضوحا تقسيم الريع - القادم من البترول والضرائب والمضاربات والرخص الخ - ؛ اي انها تريد ان تدخل كنخبة جديدة؛ بالمشاركة او بالاستئثار؛ للحلبة وتحل محل النخبة الشمالية؛ دون تغيير البنية الاقتصادية الاجتماعية للسودان؛ اي انها تريد ان تحافظ علي نمظ راسمالية الدولة في احسن الاحوال ؛ او الدولة الريعية المسيطر عليها من قبل طبقة طفيلية تسيطر علي جهاز الدولة؛ وتستخدمه طريقا للثروة - لها لا للشعب- والسيطرة


    وستجد رأئي في مداخلتي الاولي و فيما سياتي لاحقا، غير اني اود توضيح شئ عما وضعت تحت خط.. قد يكون كلامك صحيحا، ولكنه يظل مجرد تخمين في احسن الاحوال، وربما سؤ ظن.. ذلك لانك لا تملك دليلا عليه، اذ ان هذه المرحلة من الصراع الي الان تطلبت التركيز علي ما هو اساسي ( حسب فهمي انا و فهم اهل الهامش الرافعون للسلاح).. ولكن مما يري مما يؤكد عكس ما ذهبت اليه هو موضوع طرح العملة الجديدة في الجنوب، وهي اول الاشارات الي تفكير الحركة في الجانب الاقتصادي، مما حدي برئيس البنك المركزي بان يصرح بخوفه- بلا خجل- من اختلال الاستثار في الشقين من البلد ( لصالح الجنوب طبعا) لان رأس المال العالمي سيتجه للجنوب ( طبعا ليس للجنية الجديد ولكن للنظام المصرفي نفسه).. ، و اي يكن من امر فهذا امر خاضع لما بعد (ثم)



    المصدر
    صراعات النخبة وحديث الأزمة في دارفور
                  

08-27-2004, 08:46 AM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    شكرا للاخ محمد عبدالرحمن علي هذا البوست "الخبطة"

    والتحية للاخوي المداخلين مهما كانت آراءهم علي استنارة الحوار هنا

    واسمحوا لي ان اخص للاخ ايمن بسطور ادناه:




    لقد سبح ايمن في فضاء السودان الجديد باسلوب جميل وواضح وكشف النقاب عن اهداف هذا المشروع بطريقة لم يترك لنا كثير مجال او سبيل لننطلق فيه ولكن حسبنا في اتساع المشروع وتعدد ساحاته وكثرة عشّاقه وكلهم في فلك المشروع يسبحون.

    وهم علي تعددهم متفقون علي

    رفض السودان القديم بشكله الكائن

    و

    الدعوة الي سودان جديد


    ومتفقون في مجالات التغيير الجوهرية:

    وهي :

    الاساس المفهومي التي تقوم عليه الدولة

    واعني تغيير مفهوم لا جغرافيا
    و

    خلخلة وتفكيك (واقصد هنا التفكيك بمعناه الاصطلاحي وليس القاموسي وهي عملية اشبه بالتمثيل الضوئي كما وصفه د. ابكر اسماعيل في احدي مداخلاته في البورد) مفاصل الهيمنة الثقافية


    و كوجهة نظر شخصي اري ان هكذا التغييرات كفيلة باحداث التوازنات المطلوبة في مجالات :

    تقسيم السلطة والثروة

    وقادرة:

    علي توفير الضمانات اللازمة لاطلاق الحريات علي كل مستوياتها

    وقادرة

    علي فك قيود الثقافات الاخري لتبدع وتتالق في ساحاتها دون تعد علي ساحات الاخرين , اللهم الا في اطار التلاقح







    المقدمة:



    منذ النشأة الاولي للدولة السودانية الحديثة بعد الاستقلال وحتي لحظتها الآنية المتأزمة , كانت اساسها المفهومي خاطئ , أي لم تقم علي المفهوم الحديث للدولة بمعناه المؤسسي"state " وانما قامت علي مفهوم الدولة من "د و ل" بمعني شئ متحرك " بين مجموعات الهيمنة" وليس كيانا ثابتا مؤسساً, فهي دولة هوبزية "نسبة الي نظرية هوبز في نشوء الدولة" حيث التماهي بين الدولة والحكومة او مجموعات الهيمنة . منذ الاستقلال تمت تسليم السودان الي نخب ذو ثقافة واحدة , استخدمتها فيما بعد ضمن وسائل اخري لبسط هيمنتها وتسلطها واستبدادها علي حساب الثقافات الاخري وجعلت تجلّي الدولة فقط من خلال هذه الثقافة الاحادية في بلد متعدد الثقافات مثل السودان , وقد كان هذا التماهي الغير موفق بين هذه الثقافة والدولة حالت دون قيام أي شكل من اشكال المؤسسية ووضعت بذرة الفشل الاولي في رحم الدولة الناشئة ادت تالياً الي هذه الانهيارات وتداعياتها المتكررة في اكثر من انحاء.

    مشروع السودان الحديث

    المنشأة

    المشروع خرجت من ادبيات الحركة الشعبية لتحرير السودان باعتبارها مشروعا طموحا يحمل في طيّاتها الدواء الشافي للمشكل السودانية المزمنة.ولكن وان كانت ظهور المشروع اول مرة من خلال الحركة الشعبية الا ان الفضاء التي غطّتها المشروع فيما بعد تجاوزت ساحة الحركة الشعبية لتشمل ساحات اخري منها ساحات الهامش السوداني واوساط بعد قوي السودان الحديثة بل و تبنتها بطريقة او اخري بعض القوي المحسوبة علي اليمين في الشّارع السوداني.
    اذاً مشروع السودان الجديد يمثل فضاءاً للتغيير يتفق القوي السّابحة في مداره علي حتمية التغيير واولوية التدشين لدولة مؤسسية حديثة ونقر بانّ بين هذه الساحات اختلافات واتجاهات وميول واهداف متعددة غير ان هذا التنوع ليست تصادمية وانما "تسابحية" يملك كل واحد منها مداره الذي ربما تجاه دورانه عكس اتجاه دوران غيرها ولكن سعة الفضاء الذي سيشكله المشروع وقوة القواعد الذي يجب ان يرسّخه في هذه الدولة الحديثة وفصل تماهي الساحات المجتمعية لمختلف الكيانات في الذري الدولتية يجعل من هذا الفضاء مثل السماء الذي تعج بالنجوم والتي علي اختلاف مداراتها لا تتصادم .

    اشكالية المنشأة:

    Trust the tale not the teller""
    Lawrence

    اذا كانت الفلسفة اليونانية هي الارضية التي قامت عليها الفكر الاسلامي في ما سمي بعصرها الذهبي , حيث ساهمت التراجم التي تناولت الفلاسفة اليونانيين في تنشيط الحركة الفكرية في اوساط العلماء الشيوخ , كما ان جذور تلك الفلسفة لم تمنع المسلمين الاوائل من تناولها ومناقشة آرائها , بل والي حد التبني الكامل لافكار بعد الفلاسفة من قبل بعد الشيوخ "بن رشد شارح المعلم الاول" , واذا كانت الفلسفة في اعلي تجلّياتها والتي تناقش قضايا التكوين الاولي ومسائل الوجود والخالق والطبيعة الي اخره لم ترفضها الشيوخ المسلمين من امثال الشيخ الرئيس "ابن سينا" وغيره .


    واذا كانت الديمقراطية الغربية رغم جذوره تلك , اصبحت مطلبا ملحّا لاغلب القوي والشعوب العاشقة للحرية في الكون .

    واذا كانت شمس التنوير الذي سطعت في فرنسا اوّل مرة , غطت بضيائه معظم انحاء الكون الا من اراد التقهقر الي ظلاميات الكهوف .


    فان جذور مشروع السودان الجديد سواء كانت في نشأته الاولي من ادبيات الحركة الشعبية او من اية جهة كانت لا يمثل اساساً للرفض , وانما البرنامج الذي يقدمه هذا المشروع هو الذي يجب مقاربته ومناقشته ومعرفة الجديد الذي يقدمه والتغيير الذي يطرحه ومدي الوجاهة والموضوعية في ما يقدمه هذا المشروع ومدي قدرته علي تقديم الدواء الشافي لامراض السودان المزمنة .
    اذاً ميدان الجدال الفكري ودعاوي الرفض او القبول يجب ان يوجه الى المشروع وليس الى مصدر المشروع.

    مشروع السودان الحديث:


    هو في الاساس مشروع تغيير يعمل علي تفكيك البنية الدولتية القائمة في السودان من خلال الاشتغال في المجالات الفكرية والثقافية والمجتمعية. ويستهدف مفاصل عناصر الهيمنة لا العناصر ذاتها, من اجل اعادة صياغة الاوضاع الكائنة لتكون منسجما مع جغرافيا السودان وديموغرافيتها , ولينسجم مع التنوع والتعدد الثقافي . ولذلك فان تركيز المشروع علي اسّ البلاء واساس الاشكال وهي "الهيمنة" ويسعي الي تفكيك ميكانيزميات الهيمنة الثقافية والتي استخدمت ثقافة معينة في التنكيل بالشعوب السودانية من خلال ربط مفاصل اجهزة الدولة بخيوط هذه الثقافة ومن خلال ارتهان الخطاب الحكومي الى لغة الاستجداء المرتبط بجذور هذه الثقافة الضاربة خارج جغرافيا الدولة. ومن خلال تشغيل الراسمال الرمزي المستغل " بفتح الغين" من قبل الخطاب الاسلاموي عبر تحريك شفرات معينة وبصورة يوحي بعدم وعي الجماهير المستخدمة " بفتح الدال" لدرجة التي تستخدم فيه هذا الراسمال الرمزي احيانا لضرب المؤمنين بها والتنكيل والتشهير بهم وكانهم لا علاقة لهم بهذا الارث ولا برموزه , واكبر مثال علي ذلك الاستجداء الذي اطلقه النظام في الخرطوم ( تصريح الرئيس بان الدولة الاسلامية تتعرض الي الخطر ) تجاه الراسمال الرمزي , واظهار نفسه وحكومته وكانّه الحاكم بامر الله ومحاولة اظهار اهل دارفور وكانّهم جاءوا بافيالهم يضربون "الكعبة" وانه في اشد الحاجة الي "طيور الابابيل" لينقذ بهم "دولته المقدسة", بينما واقع الامر وحقائق الاشياء تؤكد بان هذا النظام اكبر عدو للدين وفاقد لاخلاقيات الانسانية .

    مشروع السودان الجديد يسعي الي استحداث آليات ووسائل جديدة تعمل علي حيلولة دون بروز هكذا انظمة الطاغوتية الي قمة الدولة , ولكن الامر هنا لا يعني باي شكل من الاشكال استئصالهم من المجتمع او ابادة افكارهم وانما يعني استخدام وسائل دستورية وميكانيزمات لوجستية تعمل علي منع اصحاب هذه الافكار من " النط" الي هرم السيادة بوسائل غير مشروعة , اما التعبير عن هذه الافكار والسعي الي تطبيقها بوسائل دستورية في ظل توفر ظروف حقيقية تمكن الشعب من ممارسة حريته دون وصاية او غش او استغلال فلا مشكلة فيه .فجماعة المهاجرين المتطرفة في بريطانيا تمارس حقها الذي يكفله لها الدستور وتستخدمه في التحريض للجهاد وقتل البريطانيين رغم ان هؤلاء فرّوا من بلادهم بعد ان ضاقت بهم ووجدوا هنالك متسعا من المجال الذي بدلاً من ان يستخدموه في ترسيخ الحريات في البلاد الذي فرّوا منها , وجهوا سهامهم الي التي تحتضنهم.


    ميدان عمل مشروع السودان الحديث يتطلب استلهام واستنهاض ادوات التغيير وتدشين ارضية تنظيرية فكرية لازمة لاحداث الخلخلة المطلوبة في البنية الفكرية لما يمكن تسميته استثناءً "الراي العام السوداني"

    اما مجالات المستهدفة في هذا التغيير فيشمل

    1 - تغيير البنية المفهومية للدولة

    وذلك من خلال فك رابطة التماهي بين الدولة-الحكومة حتي لا تكون مصير الدولة ومؤسساتها ومصالحها واتجاهاتها العامة ودستورها الذي يجب ان يكون راسخا وثابتا رهينة الاتجاهات الحكومية النخبوية او الفئوية المهيمنة

    2 فك رباط تماهي الدولة –الثقافة الاحادية وهذه اكبر مشكلة ساهمت في في تعميق اشكاليات الدولة المزمنة .فالثقافة اختيار حر والدولة كيان مؤسسي مجتمعي تشتغل من اجل تحقيق المصالح العليا للشعب ككل علي حد سواء دون تفاضل او هيمنة ثقافة علي غيرها من الثقافات المكونة للكيان الكلّي للدولة ولا يجب تماهي ثقافة واحدة دون غيرها داخل اجهزة الدولة وبروزها منها وكانّها الصوت الوحيد للشعب المتعدد الاصوات , لان هكذا الامر تسببت في نكوص الدولة وتحويلها الي مجرد نادي ثقافي .
    ان مهمة الدولة في توفير اجواء ومناخات ملائمة تتيح فرصا متكافئة لمختلف الثقافات المكونة لكيانها الكلّي .
    ان تفكيك هذه الثنائية يجب ان لا يفهم علي ان انه حرب ضد الثقافة المعنية بل في اعتقادي يوفرلتلك الثقافة مناخاً افضل للانطلاق من جديد بعد ان تحررت من قيود الاستغلال ومن خلال ادوات دفعها الذاتية دون وصايا او "credit" , وبذلك يدفع عن نفسها عداوات هي في غني عنها ويفتح لذاتها فضاءات تفاعل جديدة كانت مغلقة في وجهها بسبب ظهورها الدائم في ثياب الدولة الرسميةnational uniform " ". كما ان هذا التفكيك يعطي لتلك الثقافة حجمها الطبيعي والذي ربما اكثر تاثيراً وقوتاً من حجمها " الكاذب" المفروض عموديا من خلال آليات الدولة الرسمية.

    المجال الثالث هو مجال الميديا وهذا يمثل آلية من آليات تنفيذ مشروع السودان الجديد وهو من الوسائل الهامة جدّاً في صياغة الوعي العام في الاوساط الشعبية.هذه آلالية تشتغل بصورة افضل عند توفير وسائط اعلامية علي درجة عالية من المهنية والموضوعية تنحت في جذور المشكلة وتعرّيها للراي العام ولكن وبما ان هذه الاليات غير ممكنة توفيرها داخل الدولة " السودوثيوقراطية" في السودان , فان تدشين مشروع ميديا حقيقية يستهدف "الراي العام السوداني" من دياسبورا امر ملّح يجب النظر فيه.
    ان تفكيك الدولة "الهوبزية" القائمة في السودان وتفكيك آليات هيمنتها والدعوة الي تاسيس دولة روسوية " نسبة الي روسو" تقر وتعترف بالتعد المجتمعي والثقافي والاثني "فعلاً " لا "قولاً" يجب ان لا يفهم علي انه موجه ضد ثقافة ذاتها وانما استهداف لجذور الهيمنة بغض النظر عن ذات الثقافية المهيمنة "بكسر الميم" وان اساس المشكلة في "الهيمنة" وان المعركة ستنتهي بانتهاء الهيمنة واعتراف بالآخر واقرار كل طرف بتقبل الآخر كما "هو هو" دون وصايا او استعلاء او "علو كعب".
    ولكنني اعود واقر بان الامر ليست بهذه السهولة والا لما تدفقت كل هذه الانهر من الدماء في الجنوب وفي الغرب والشرق ولما وصلت المشكل السودانية الي هذه المرحلة من التأزم , ولكن ومن زاوية اخري فان المخاض الحقيقي لا بد ان يكون مصحوباً بآلام وان ثمن التغيير دائما باهظ والعزاء في استنشاق عبير الحرية ومعانقة فجرها في آخر النفق.
                  

08-27-2004, 11:37 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: د. بشار صقر)

    عزيزي ايمن

    شكرا ياسيدي علي عودتك مرة اخري ، وصدقني نقدك لحديث السيد الصادق المهدي لن يحيدني عن لب الموضوع ، فلكم رؤاكم ولنا ، نحترم رؤاكم ونتمني ان تنال رؤانا احترامكم برغم الخلاف حول الرؤي ، ونحن هنا لنتحاور ولتقريب المفاهيم ايضا ، في انتظار عودتك مرة اخري للحديث عن نيفاشا وكيف انها لاتعني مجانبة ا لحركة لمشروعها ، واتمني ان اعود قبل عودتك للرد علي النقاط التي اثرتها في حديثك اعلاه ...

    عميق مودتي ايمن ...

    (عدل بواسطة محمد عبدالرحمن on 08-27-2004, 11:58 AM)

                  

08-27-2004, 12:06 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الحبيب محمد عبدالرحمن
    لك التحية و الود
    الاخوة الاحباب اسمحوا لى ان اشارككم بالآتى فى مفهوم السودان الجديد
    ____
    أولا/يرى البعض ان ابرز سلبيات ما يسمى بالسودان القديم هى:
    1-الرق
    2-سلبيات السودنة
    3-الوعد بالفيدراليةوالنكوص عنه
    4-التنمية الاقتصادية غير المتوازنة
    5- التعالى الدينى والإثنى و الثقافى
    6/مسالة الهوية

    ومن هنا يبرز السؤال التالى :هل نشأت السلبيات بقيام سودان ما بعد الاستقلال ام انها سابقة له؟؟وما دور المجموعة العربية فى ذلك؟


    ثانيا/سمات السودان الجديد
    1-الحكم الديمقراطى
    2-الحكم الاتحادى الفيدرالى
    3/حل معضلة الدين و الدولة
    4/المساواة التامة فى الحقوق و الواجبات القائمة على اساس المواطنة
    5/حقوق الانسان
    6/التوزيع العادل للثروة و السلطة
    7/الاعتراف بالتنوع الدينى و الثقافى و الاثنى

    ومن هنا تنشأ الاسئلة الآتية:
    1-هل سمات السودان الجديد اعلاه بدات بقيام الحركة الشعبية لتحرير السودان ام هى تطلعات سابقة لقيامها؟
    2-هل السودان الجديد اسم بدون محتوى؟ام محتوى لهذه التطلعات باسماء مختلفة؟
    3-هل الإمام الصادق المهدى مصاب بفوبيا السودان الجديد كما قال البعض ؟ام انه من ابرز دعاته و منظريه؟

    فى مداخلات قادمة سوف اتناول كل هذه النقاط بالتفصيل منطلقا من رؤى حزب الامة و منفستو الحركة الشعبية الاشتراكى ،باعتبار ان كثير من المحللين و المراقبين و الناشطين السياسيين يعتقدون ان الحركة الشعبية هى صاحبة الامتياز فى مفهوم السودان الجديد،كما يعتقدون ان حزب الامة هو ابرز عرابي السودان القديم واول المستفيدين من التكريس له
    خالص الود
    يعقوب

    (عدل بواسطة yagoub albashir on 08-27-2004, 08:33 PM)

                  

08-27-2004, 12:20 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: yagoub albashir)

    دكتور بشار صقر
    تحياتي
    شاكر جدا تفضلك بالمشاركة معنا في هذا الحوار ، وحقيقة مشاركتك اتسمت بالموضوعية ووضوح الرؤية ، ولي ملاحظه قبل عودتي للتعقيب علي ماكتبت ، طالما انك اقريت ان المشروع من انتاج مطبخ الحركة السياسي اتمني ان تلقي الضوء علي مااثرناه اعلي بخصوص ان الحركة تخلت عن مشروعها بتوقيعها علي مواثيق نيفاشا ، ممايعكس ان للمشروع عند الحركة اجندة خفيه غير المعلنة ..

    عميق مودتي لك ياسيدي واتمني ان اعود سريعا ..
                  

08-27-2004, 12:49 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    استاذنا يعقوب البشير
    خالص التحياتي ..
    كثير الشكر علي تفضلك بالمساهمة معنا في هذا الحوار ، ووجودك هنا يعني اننا موعودون بحوار ثر وهادف .ذكرت في بوست سابق ان السودان الجديد اذا كانت سماته هي الحكم الديمقراطي ودولة المؤسسات والتنوع الثقافي والاثني دون استعلاء ، والتنمية المتوازنه المستدامة ، فانني اوقع علي هذا المشروع ومعي كل الاحباب في هذا المنبر ، فهذه المبادي هي مطلبنا وماظللنا نسعي بكل جهدنا لتحقيقه ، واوردت ميثاق اسمرا للقضايا المصيرية لادلل علي ان كل القوي السياسية الوطنية وقعت علي ميثاق يتضمن كل هذه المبادي ، يبقي السؤال الصعب هل المشروع عند الحركة واصدقائها بنفس هذه المبادي ام ان باطنه يختلف عن ظاهره ...في انتظار عودتك استاذنا يعقوب البشير لايراد ماوعدت به ...

    عميق مودتي لك
                  

08-27-2004, 12:44 PM

عبدالماجد فرح يوسف
<aعبدالماجد فرح يوسف
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    هنا أستدل بما ذهب إليه المفكر والسياسي المخضرم أبيل الير في كتابه «جنوب السودان والتمادي في نقض العهود» حينما قال: «إن الحركة الشعبية تتحدث عن السودان الجديد الموحد. ولكن قواعدها انفصالية. واذا ما انتصرت هذه القواعد وفرضت رؤيتها الانفصالية، فإن ذلك سيكون نهاية التعاون بين المثقفين الديمقراطيين في الشمال وبين الجنوبيين والحركة»

    إنتهي
    ____________

    أعتقد أنَ السودان الجديد هو مصطلح دوافعه نفسيه في المقام الأول, فهو, هكذا, يمثل الإحساس بالإنتقال من حالة لحالة جديدة أو نظرة أمل وبشارة للإنتقال من حالة الضيق للفرج, فالمصطلح حلم يتعاظم ويتضاءل الايمان به حتي من قبل مبتدعيه ومنظريه, ولعلنا ندرك ذلك صراحة فيما ذهب إليه أبيل ألير في القطف أعلاه, وهو مايؤكد لدي المصدر النفسي لميلاد "السودان الجديد" الفكرة.
    أما الشكل المادي المرتجي لفكرة "السودان الجديد" فأعتقد أن السودانيين لن يستطيعوا حتي الوصول لنقطة البداية في تطبيقه, لأن الجنوب سينفصل عن الشمال ولايوجد سبب واحد يشجع الجنوبين علي تكوين دولة موحدة مع الشماليين. أضف إلي ذلك منطقة الجبال ثم أخيرا دافور وماستؤول إليه الأزمة هناك.
    لعل فرضية نهاية التاريخ لفوكوياما لها شق آخر غير ذلك المعني بأحادية الرياده والهيمنة في العالم كضرورة لإنشاء النظام الدولي الجديد والشق الآخر إذا ما إستجلبناه هنا ليحل مشكل التمايز الثقافي والديني والعرقي في السودان سنجد فرضية فوكوياما عاجزة لأن حروب السودان لن ينتصر فيها أي جانب وإن وجد شبه أنتصار هنا وهناك إلا أنه لاتوجد أي تباشير للهزيمة أو الأنتصار لفكر علي فكر آخر, وهكذا في حالة السودان سيستمر الصراع ويخرج عن شكله المعنوي إلي حالات متفرقة من الحروب. ولذا فالحل الوحيد لتفادي هذه الحالات القتالية يستوجب الفصل مابين هذا وذاك. وهذا الفصل سيكون نهاية تاريخ فكرة السودان الجديد.



    عبدالماجد
                  

08-27-2004, 02:36 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: عبدالماجد فرح يوسف)

    عزيزي محمد عبد الرحمن

    كتبت

    Quote: في انتظار عودتك مرة اخري للحديث عن نيفاشا وكيف انها لاتعني مجانبة ا لحركة لمشروعها ، واتمني ان اعود قبل عودتك للرد علي النقاط التي اثرتها في حديثك اعلاه ...



    نسبة لضيق وقتي و الجهد الجهيد الذي ابذله من اجل وضع افكاري في شكل حروف مكتوبةـ حيث ما زلت اكتب باصبعين فقط، اورد لك مداخلات لي مع الاخ عادل عبد العاطي في العام الماضيي.. ( وحيث انني افضل بمائة مرة من العام الماضي، فستجد اخطاء لغوية لا حصر لها، فارجو تجاوزها).. تتركز هذه المقتطفات في مفهوم المساومة، و ما يفرضه الواقع من تنازلات..
    والي حين رجوعي، الرجاء توضيح ما اذا كانت اتفاقية نايفاشا في مبدأها تراجعا عن مفهوم السودان الجديد، ام ان هنالك نقاط محددة فيها هي التي تعتبر تراجعا- وذلك حسب فهمكم لها كفرد او كحزب، مع رجاء التوضيح ان كان ثمة تضارب بين رأيك الشخصي و رأي الحزب

    و دمت

    والي المقتطفات


    Quote: لقد اثار الاخ كمال عباس اسئلة بدهية تفرض نفسها بنفسها.. كما ان تعليقاته ربما كانت في طرف لسان كل من له قول..
    في اعتقادي ان الليبرالي يريد تجاوز قضايا، يـُعتبرمجرد التفكير في تجاوزها من الرفاهيات كما اسلفت.. كما ان الحزب قام باعادة ترتيب الاسباب و النتائج بشكل مخل.. و حلوله التي وضعها لا تترك لي الا الاصراران علي الليبرالي الانتظار بها لما بعد مرحلة الحرب.. ان هناك كثيرا من النقاط التي كان للحزب ان يريحني من عناء التفكير فيها لو انه- اي الحزب- اعلن منذ البدء ان لا ناقة له فيما يدور الان ولا جمل، و انه ينتظر انتهاء الحرب لكي يبدأ نشاطه.
    و اسمح لي نتحليل اراءك واراء الحزب بدون الالتزام بتسلسل ايرادك لها
    قلت:


    Quote: Quote: الليبرالي يري ان النظام غير شرعي؛ وان المفاوضات القائمة تسعي الي تسوية انتهازية ؛ هو يرفضها؛
    ويعتبر ان الحل الحقيقي يتم بتصفية النظام والغاء وقوانينه وتصفية اثاره وبناء نظام ديمقراطي مدني مستقر ..
    كما انه يعنبر الطرف الثاني في المفاوضات - الحركة الشعبية وحلفاؤها - غير مؤتمن وغير حريص علي مصالح المواطنين
    ويسعي الي اقتسام كعكة السلطة وامتيازاتها


    و الليبرالي يسعي لتغيير لسلطة بصورة سلمية... الخ

    كنت اود ان اسأل سؤال افتراضي، و لكن مجريات الاحداث تجعل من سؤالي نوع من العبث الطفولي.. السؤال هو: ماذا كنتم صانعين اذا كنتم المفاوض الرئيسي مع الحكومة بدلا عن الحركة الشعبية؟
    والعبث الطفولي يأتي باقرار الليبرالي بتغيير السلطة بشكل سلمي مما يجعل التسأؤل غير واقعي.. اذ ان الحركة حين تفاوض لا تفعل ذلك لانها الارجح عقلا و لا الاقوي سندا جمهيريا، و لكنها تفعل ذلك لان الحكومة لا تستطيع الانتصار عليها عسكريا.. و لو ان الاحزاب السودانية جميعها اجتمعت لازالة الحكومة القائمة سلميا لما تأتي لها ذلك.. و ما استغرب له هو وضع الحركة و الحكومة في نفس كفة الميزان.. وهما ما لا يمكن اخضاعه لقوانين الفيزياء ولا الكيمياء، دعك من قوانين التحليل السياسي..وانا لا ادري كيف يمكن رفض المفاوضات الحالية بحجة انتهازيتها (و قد لا اختلف كثيرا في انتهازيتها هذه- رغم عدم معرفتي بتعريفك للانتهازية). ان موقف الحكومة مفهوم من سياق ايدلوجيتها, ولكن ما ترى الحركة فاعلة؟ ان الحركة- كما الحكومة- لا تستطيع القيام بالحرب الي ما لا نهاية، او حتي بتصفية الحكومة كما يريد الليبرالي.. انا اؤمن ان الحركة قوية بالقدر الذي يكفي لتثبيت الحكومة دون فرض صيطرتها علي الحنوب، ولكن لا اعتقد انها بالقوة التي تسمح لها بازالة الحكومة.. كما اني مصر ان ليس لمقاومة سلمية من سبيل الي ازالة الحكومة الحالية.. اذن لا بد من (كومبرومايز). ان الدعوة لوقف هذه المفاوضات هي دعوة صريحة لمواصلة الحرب..و لكن يمكن للناس نقاش ما هو (compromisable) وما هو (uncompromisable)
    ان الدعوة للدعوة لتصفية النظام دون الحديث عن الكيفية يشبه الدعوة لتطبيق الشريعة الاسلامية دون تحديد الكيفية او ذكر النموزج (طالبان- السعودية- مدينة الرسول (ص))..
    اما اعتبار ان الحركة الشعبية و حلفائها غير مؤتمنين، فهو حق مشروع- علي الاقل في السياق الشعبي العاطفي، و لكن النخبة المثقفة التي تريد اقناع الاخرين(علي الاقل المثقفين) بمبادئها عليها سرد المنطق و الاسباب التي اوصلتها الي هذا التقييم..
    واضح لي؛ ان الحزب الليبرالي السوداني؛ بنطلق من رؤية مغايرة تماما؛ لتاريخ وطبيعة الصراع السياسي والاجتماعي في السودان؛ من الرؤية التي يعبر عنها هنا الاخ ايمن ؛ والتي تعبر عنها اغلب القوي السياسية السودانية ؛ ان لم نقل كلها؛ وعلي راسها نظام وتنظيمات الانقاذ وحلفاؤها ؛ والحركة الشعبية لتحرير السودان من الجهة الاخري وحلفاؤها


    ان الليبرالي يريد نباء قصر في رمال متحركة، و نحن لا نختلف في ان خريطة القصر جميلة للغاية وان التصميم (براكتيكال) جدا، و قد لا نختلف حتي في امكانية صمود القصر وهو قاءم علي رمال متحركة.. ان اختلافنا ياتي من كون ان عملية البناء و التشييد نفسها لا يمكن لها ان تتم علي رمال متحركة.. انك لا تستطيع ان تنكر الواقع برمته..و ان استطعت فهذا مما لا تجيزه الحكمة..و ما اظن الديكتاتوريات التي حكمت السودان الا ناكرة للواقع

    Quote: Quote: الا ان الطابع غير الواضح للصراعات السياسية والاجتماعية في السودان؛ وواقع التعدد الاثتي والثقافي والديني؛ وكون ان التقسيم الاجتماعي في ظل البنية التقليدية؛ يتقاطع كثيرا مع التقسيمات الاثنية والثقافية والدينية؛ افرز ممارسة ادلجت فيها الصراعات السياسية والاجتماعية؛ وحولت الحرب من كونها نزاع سياسي؛ الي قضية ايدلوجية؛ ومن كونها صراع موارد؛ الي تصويرها كصراع هوية؛ في محاولة من اللاعبين الاساسيين فيها؛ لجذب اكبر قدر ممكن من الدعم لمواقعهم؛ وسط من يمكن ان يحشدوهم بالتهييج العقائدي والعرقي والديني

    و ها انت تعترف بالواقع.. فكيف لك بازالة هذه الايدلوجيات و الايدلوجيات المضادة.. اخبرني عن شئ اخر غير
    1- المساومة
    2- اجتثاث الاخر
    ان الخطأ المنهجي الكبير الذي وقعتم فيه هو افتراض وحدة السودان.. فبالرغم من الاتجاهات الوحدوية لقرنق الا ان الافتراض ان الجنوب تلقائيا جزء لا يتجزأ من السودان الواحد يقود الي تكديس البارود..فللجنوب قضيته الخاصة، كما لكل الهامش- وما ادراك ما الهامش

    Quote
    Quote: : كما ان الحزب يوضح انه يقف مع الحريات الفردية والشخصية؛ وهو بهذا المنطلق لا يمكن ان يدخل في صراعات تتعلق بمناطق محددة من القطر؛ حيث ان طرحه هو طرح لكل المواطنين؛ كما ان التقسيم الطائفي للبشر الي مسلمين ومسيحين؛ هذا التقسيم الذي يقف وراء كل فلسفة الصراع الانصرافي حول طبيعة الخرطوم؛ مرفوض بالنسبة له؛ فهو ينظر الي ان الفرد يحدد مصالحه وما يرغب فيه كفرد ؛ وليس كجزء من منظمة دينية او طائفية ما؛ يتحدث باسمه ويتغول عليه السياسين ممن يحلو لهم الحديث عن الاعلبية الفلانية والاقلية العلانية؛ وهو منهج - اي هذا التقسيم الطائفي الديني - لا يتلائم مع مبادي الحرية والمسؤولية الفردية الذي يتبناه الحزب الليبرالي


    لا احد يجبر الليبرالي الي الخوض في صراعات اقليمية، و لكن من لا يود الخوض في الصراعات الاقليمية القائمة الان، عليه الابتعاد عنها، و بالتالي الابتعاد عن العمل السياسي الواقعي و الانتظار الي زمن يكون فية الراعي الاقليمي في طيات كتب التاريخ

    و هذا الخطأ المنهجي يقود الي نتائج من نوع

    Quote: Quote: ويسعي الي اقتسام كعكة السلطة وامتيازاتها

    ان من يعتبر مساومة الحركة في قسمة الثروة و السلطة، كمكاسب شخصية، لا يعلم عن طبيعة الصراع الا ما يـُقرأ في الصحافة العربية.. اذ لا ادري كيف لشخص يفهم حقيقة صراع الهامش مع المركز، اعتبار ان لا اهمية ( كم من الناصب الوزارية .. لاي من الاقاليم)


    وايضا

    Quote: الاخ عادل كتبت:


    Quote: Quote: اما الليبرالي فلا يريد تجاوز قضايا معينة هربا منها؛ او خوفا من ابداء راي فيها؛ وهو قد لمس العديد من العجول المقدسة؛
    وقال رايه فيها ..

    تجاوز هذه القضايا؛ الي القضايا الرئيسية ؛ يتم ؛ لان الليبرالي يعتقد انها تصوير مشوه للصراع
    اي تصوير بتضخيم الايدلوجي فيه؛ لاخغاء الاقتصادي الاجتماعي السياسي؛
    وهو لذلك يقلب الصورة؛ بالتركيز علي الاقتصادي الاجتماعي السياسي
    وبوضع الايدلوجي في مكانه؛< بوصفه وعي مزيف؛ ومواضيع انصرافية ....


    انت تعتبر ان ادلجة القضية اتت في مرحلة لاحقة من الصراع الدائر الان.. اخلافنا في هذه النقطة ياتي من كوني اعتقد ان الصراع كان ايدلوجيا من الاساس.. عملية الاستقطاب و الاستقطاب المضاد التي اشرت اليها انت، ما كانت الا كتابة لل( ما مكتوب) و نطق ب (الذي لا يقال- الذي يفرق).. إذ عندي لا يتم الاستقطاب الا عند وجود عقلية مهيائة للاستقطاب.. عقلية تكون عندها الايديلوجية غير مصاغة او فلنقل مغطاة بالغبار في انتظار من يزيله.. و هذه الادلجة ادت الي سقوط الديموقراطيات الثلاثة. أنا لذلك اقول ان الليبرالي يتبني سياسات اقتصادية و اجتماعية لا ان شك فيها حلول ذكية لمشاكلنا، و لكن ان لا مكان لها في الوقت الحالي من الصراع.. الذي لا تستطيع تغيير طبيعته – الايديلوجية طبعا.. و الي لحظة زوال هذا الصراع (الذي اصبح غاب قوسين او ادني- لدرجة ٍ قد تطرح التساؤل عن جدوي نقاشنا هذا ).
    هذا الاختلاف الاساسي بيننا يودي بالتالي الي بداهة توقع النتيجة التالية من طرفكم


    Quote: Quote: في اعتقادي ان لامر الذي لا تريد ان تفهمه انت ؛ هو ان الليبرالي غير معني اطلاقا باي حلول ترقيعية ؛ وحلول تلامس نتائج الازمة ؛ ولا تعالج مسبباتها؛ والليبرالي يطرح استراتيجية طويلة الامد ؛ تهدف الي تقديم حلول جذرية وشاملة؛ ليس لمظاهر الازمة فحسب - الحرب الاهلية هنا - بل الي معالجة جذورها؛ الكامنة في العلاقات الااقتصادية الاجتماعية السياسية السائدة


    فالحلول التي تراها انت ترقيعية، لا تجدني اختلف معك في اطلاق هذه الصفة عليها، و لكن فهمينا المختلفين يوديان الي تباين تفسير مدلولاتها و تداعياتها. انت لا تستطيع ان تري ان هذه الحلول الترقيعية هي الوحيدة التي تفرض نفسها هنا للوصول الي تسوية compromise بين ايديلوجيتين. لماذا التسوية؟ لانه ليس من المعقول (unthinkable)ان تتخلي احدي الجهتين عن ايديلوجيتها طوعا لاجل القيام بما تراه انت قضايا اساسية.. لماذا؟ لان الايديلوجية هذه تفترض ان (ليس بالخبز وحده يحي الانسان). و لان هاتين الجهتين تمتلكان القوة العسكرية الرئيسية علي الاقل، فهما الفريقان اللاعبان في المبارات النهائية، و بما ان الحكم قد تحدد (امريكا)، فليس للاخرين من خيار غير تشجيع احد الفريقين او انتظار سمع النتيجة في المواصلات (كما افعل انا مع كرة القدم).
    و اذا افترضنا جدلا ان الادلجة قد دخلت حلبة الصراع لاحقا، فان من المستحيل اخراجها منه الان دون النظر في تأثيراتها. فانت اذا استطعت استئصال سرطان بنسبة 99%، فسيظل المريض يلازمه الخوف من احتمال رجوع السرطان (1%)، او انتشاره (metastasis)
    و انت كمعالج ليس لديك غير مراعات هذا الخوف و تقليله.

    و تقول


    Quote: Quote: ان حلول الليبرالي حقيقة لن تتحقق الا بالدعم الشعبي لها؛ وهو بتاسيسه لنفسه؛ وباسهامه الفكري والسياسي المتواضع؛ فانما يعمل هلي حشد هذا الدعم ؛ وهذا ما يوفر بعض آليات الحلول؛ بل انه بعض الحلول ؛ وذلم لااعادة المبادرة والقضايا الي ايدي اصحابها من الموطانين؛ ونزعها من يد الاطراف التي انتجت الازمة ؛ واو تعيد انتاجها وتتعيش عليها


    واجدني اتفق معك في الوسيلة و اختلف في التوقيت.
    الاخ عادل،
    لقد اوردت في اكثر من مكان ما فهمت منه انكم تعولون علي الثورة الشعبية كثيرا، و هذا امر مطلوب، و لكن المأخذ عليه انه يتطلب وقتا. هذا الوقت قد يؤدي الي زوال مجتمعات باكملها، دعك من اجبارها علي التغيير ثقافيا. هذه الماخذ يجعل التفكير في الحل الشامل - في كل المراحل- دون التفكير في خصوصية المناطق المختلفة ممعن في القصور.وهذا ما يجعل من مفهوم الادلجة، مفهوم لوصف اكاديمي\سياسي للبعض بينما هو صراع وجود لاخرين.. و اظنك تتفق معي انه من (المؤلم و المجحف) اجبارك علي اتباع ايديلوجية اجدادك رغم انفك، و لكننا قد نختلف في الصفات التي يمكن اطلاقها اذا ما تمّ تعيين هؤلاء الاجداد اولا قبل اجبارك علي اتباع ايديلوجية
    (in case you are interested in knowing what ideology-conflict means for some peolpe
                  

08-27-2004, 06:04 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    Salamm Aymen

    Thank you for the advice about the arabic writing I will try it soon.
    I am going to continue now what I have started earlier on my thoughts about the new Sudan presented by Aymen and why I think it is dead before arrival. May be my new Sudan seems more coherent but undigestable at the moment. I will then try to address the issues raised by Aymen earlier.

    Continuation:


    The other issue which I talked about in brief earlier is the pressumption among many new Sudanists about the glory picture of potential peacefull coexistence of multi-cultures within the borders of the new Sudan.

    Of course not all of them share the degree of the word "co-existence" the quasi conservatives like the writings of ayemn presume the death
    of certain cultures while the most liberal among them will only advocate for recognition
    of the african cultures to thrive as well with the arabic culture dominant right now in Sudan. Why would any believer in multi-culturalism want the demise of one!!!

    Anyway, I do not believe that multi-cultural socities can exist and live in peace. We will always find one group that will naturally dominate and if further fueled by a sizable population majority it will lead to more problems than otherwise. In my opinion
    multi-cultural socities have rarely existed and if they did they suffer from cronic problems likely leading to their demise or already led to that. We should learn from places where people have tried to create multi-cultural socities and are struggling to this date to keep themselves together. Take for example the continuous problems between French and English Canadians or between Flameish (typo) and French Belgiums. The situation in northern Ireland is of no secret to anyone. Why these different groups can not live together in peace
    though in most of these countries liberties and freedoms are by default!!!! They have more in common than not.

    Before anyone jumps and cites the US please note that it is a uni-cultural society with multi-ethnic population.
    Once you immigrate you are expected to integrate into the codes
    of life well established already. African Americans are a perfect example of this integration. The exception to this rule is the current
    hispanic community and I have talked about this before in a
    previous posting, I can add that if required. So those who call and present the lovely rosey romantic picture of a multi-cultural
    identify or presence in Sudan has to address many issues about these topic. We need to know how they are going to solve the problems that other socities have gone through and failed or successed.
    Actually, my own perception of the failure of multi-cultural
    socities is a driving force in my opinions about seperation to mini sudans. We are too much different to co-exist within the same borders. While diversity under one culture is audable, homogenuity is perfect. Within homogenuous socities people can pay more
    attention to other social or economic problems than worry about bilingualism or translations for example.

    The other key issue that is required by the new Sudan is secularism. For without democracy and secularism none of new Sudan will be materialized. Aymen did not elaborate on this point not sure it must have slipped from his thoughts.

    Genrally, in muslim socities this is not an issue that will easily be solved by simply stating to seperate politics from religion
    It goes deep into the current sudanese structure especially in the north.
    Islam is very dominant in our private and public lifes. I will comment on the issue of secularism in the coming posting hopefully.


    One sticky point Aymen mentioned is that those who defend arabism in Sudan are only moved to this to protect personal gains. No this is not true. There are genuine people out there from Sudan who would love to see their culture flourish and stay healthy.
    I do not have anything personally to protect than my own survival
    ethnically and culturally. I am not getting financial gains out of this.

    Now let us get to the points raised by Aymen in response to my comments:

    Quote: انت محق تماما في ان السودان الجديد لن يري النور بدون ديموقراطية، و انا متفق معك تماما.. ما لا اوافقك الرأي فيه هو ان الوحدة هي شرط اساسي لتحقيقك مبادئ السودان الجديد..في رأيي ان مبادي السودان الجديد هي نفس المبادئ التي تقوم عليها كل الدول الحديثة.. واذا شاء الله للسودان ان ينقسم الي دويلات اصغر، فلا اظن ان احداهن ستكون بغنً عن هذه المبادئ


    Well inshaAllah after seperation each people can decide on what priciples better govern them. Liberties and freedoms are certainly needed but we had them before, so your package did not really bring something new

    Quote: ..واذا تكونت دويلة في ما بين الجيلي و دنقلا (وهي منطقة تبدو منسجمة سكانيا)، فلا اخالها ستخلو من نفس مشاكل السودان الحالية، فالسودان مبتلى بالقبلية في كل نواحيه، ولكن هنالك تحالفات لضرورات مرحلية..ان كنت لا تري ذلك فيمن حولك من ابناء تلك المنطقة، فعليك بالنظر الي القصر الجمهوري: لمجموعتي البشير و علي عثمان..اقول ان صراعا سينشأ، حول الرغبات البدائية التقليدية: السلطة و ما يرتبط بها من ثروة و نفوذ..اذاً فحزمة السودان الجديد مرغوبة في السودان، كيفما كانت حدود الدولة..
    واحسب انك ستأتي لي بحكاية (الثقافة) اياها، بزعم ان التصادم لن يكون عنيفا لاتفاق المجموعة تلك علي ثقافة واحدة، فاستبقك القول لاؤكد ان استعمال كرت الثقافة العربية لم يكن الا استغلالا لتلك الثقافة في صراع السلطة في اعقاب موجة المد العروبي ايام جمال عبد الناصر ( مع تحفظي علي المعلومة الاخيرة)..


    Tribalism is certainly discouraged but still you can not negate that tribal differences among northerners themselves is lesser than between them and other as educated people we should work hard to abolish this.

    Quote: اولا، ما ورد في هذه الفقرة يعتبر من اشد ما قرأته غرابة، رغم صياغة د. عبد الله علي ابراهيم و د. حاج حمد لافكارهما لمضامين مشابهة، فلا ادري ان كانت اكاديميتهما قد شذبت مضمون غريب افكارك، ام ان تلقائيتك، قد فضحت شذوذ افكارهم


    I speak my own thoughts, might be strange but certainly are mine and I do not belong to any of these guys schools.

    Quote: انا لا مانع عندي البتة من انفصال السودان لدويلات توفر لاهليها الحياة الكريمة، ان كان البديل هو الموت الزؤام، التشرد و الضياع.. ولكن بما ان هذا الامر يعني موت السودان الذي نعرف، فلا بأس من معرفة اسباب الموت حتي نمنع موت الدويلات الوليدة بنفس المرض، كما ان الموت قد يكون قتلا ظلما، قصاصا او انتحارا


    Thank you. This has always been my point. If we can not live in peace better live happy and in peace in many mini sudans.I do not believe in multi-culturalism, read above

    Quote: ما هي المجموعات العربية السودانية؟ هل هم العرب و اولاد العرب (علي قول سبيل)؟ واذا كان العرب ناقمون علي اولاد العرب حسب زعم سبيل، فما الذي يجعل العرب يضعون اياديهم فوق ايادي اولاد العرب؟ وما هي الثقافة العربية و ما هو اختلافها عن الدين (الاسلام)، واذا كانت هنالك اية اعتبارات للاسلام، فما الذي يجعل العرب و اولاد العرب يكونون مجموعة عرقية بطريقة تقف ضد مفاهيم الدين نفسه..
    *3 هل لك ان تخبرنا عن حدود تلك الدويلة، و لماذا تلك الحدود؟
    *4 هذه مغالطات تاريخية يمكن الرجوع اليها في مقام اخر، ولا ادري من اين استقيت معلومات، وعما اذا كانت معلومات ام اراء خاصة..
    *5 هذا صحيح بالنسبة لكل السودان.. و لكن ماذا تعني بنحن؟ هل هو الوسط و الشمال فيما كان يوما ما دولة الفونج؟ اذاً، جنوب النيل الازرق هي جزء من (نحن)؟؟، هل الشوايقة جزء من (نحن)، علما بانهم لم يكون تابعين لدولة الفونج، فاذا قبلتهم في (نحن) لانضمامهم عام 1821، فسيصبح النوبة و اجزاء من الجنوب ايضا جزاء من (نحن)
    *6 لا ادري ماذا تقصد ( نحن ورثنا هذا من المستعمر)، ما لا ادريه هو ( الهذا) هذا..ولكن احب ان اطمئنك ان كل اقوام السودان لها ثقافتها الخاصة داخل حدودها، فالمشكلة هي علي مستوي الدولة و ليست المستوي المحلي


    Please review my writing about multi-culturalism as that will shed more lights in response to you questions above. The arabs in Sudan are all those who speak arabic as their primary language of communication. While some of them can trace back their roots to arab immigrants others from other ethnic groups for example the Nubians of the north, have fully integrated into the arabic culture, language and religion. Without going into too much details and naming tribes these are primarly the ones who will defend the arabic culture and work to make it flourish and healthy as I said earlier. The homogenuity among these groups make coexistence among them much more easier and smooth. It much easier to create a country among these groups than these groups with other rather drastically different people. You ask why would the arabs or arabized ones work along tribal lines in violation of their own religion. The answer is clear Aymen, potential secularism that may limit their freedom to practice their religion as they see appropriate. Better and enhanced opportunities for them to protect their own cultural heritages than have to worry about others.

    By we I meant, we the generation after independence a and their off springs. We are the ones who inherited what the colonizer have put together ina piece of land. Of course hw did not do that to serve our purpose but rather his interests at that time. All the little kingdoms or villages ofrom different ehthnic groups presently in Sudan were not asked if they all want to be together or not. We found that and we seem to be still dreaming with the notion that we are united and great. We are not and unlikely going to be either.


    Quote: اذا لم يكن هذا سوء فهم لكلماتي او للغة العربية ذاتها، فهذا سوء ظن يجعلك تقرأ ما بين السطور دون النظر لمحتوي تلك السطور..
    ايا كانت الاسباب، فرؤيتي واضحة من خلال تعريف السودان الحديد و الذي لم يتعدَ الجملة الواحدة، ذكرت فيها الكفاءة نصا ( و ليس تأويلا)..و الامثلة التي اوردتها و التي اقتبستها انت اعلاه، و اعملت فيها معاول النقد، ما هي الا مثال لما هو متوقع لمالات التغيير، مما تستصعبه النخبة


    Sorry for the wrong perception. I was not expecting to to read specific groups detailed but rather general comments about the need to rely on qualifications and natural justice

    Quote: فكيف تضمحل الثقافة العربية، في ظل ازدهار ثقافة عربية اخرى اكثر نقاءا ( نقاء هذه مستلفة من سبيل)؟؟، لماذا لا بكون قصدي هنا اكثر وضوحا في ان الثقافة العربية، هي شئ اخر غير ثقافة اولاد العرب (في معناها السياسي في المقام الاول)؟


    As I said I am not responsible for what others write. However, I rather find it strange that you being such an advocate of multi-culturalism be happy or jubilant by the demise of any culture in Sudan. You wrote

    Quote: قد يؤدي الي اضمحلال ثقافة مجموعة اخري ظلت تستخدم مؤسسات الدولة نفسها من اجل فرض ثقافتها...وقد ادعت هذه المجموعة ان ثقافتها هي الثقافة العربية، فطبيعي اذا ً ان ينكمش دور ثقافة هذه المجموعة.


    And for that I wrote my earlier comments

    Quote: اولا، ما يحيرني هنا ان هذه الجماعة هي نفسها التي صرحت انت كثيرا بعدم ممانعتك من افصالها، مع دارفور ( ام كنت تقصد انفصال دارفور بدون قبائله العربية؟)


    Of course without the arabic tribes. My points are well clear to encompass all arabic speaking people

    I will stop here and will try to continue some time soon
    Thank you

    (عدل بواسطة zoul"ibn"zoul on 08-28-2004, 12:17 PM)

                  

08-27-2004, 06:18 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    Quote: نا أستدل بما ذهب إليه المفكر والسياسي المخضرم أبيل الير في كتابه «جنوب السودان والتمادي في نقض العهود» حينما قال: «إن الحركة الشعبية تتحدث عن السودان الجديد الموحد. ولكن قواعدها انفصالية. واذا ما انتصرت هذه القواعد وفرضت رؤيتها الانفصالية، فإن ذلك سيكون نهاية التعاون بين المثقفين الديمقراطيين في الشمال وبين الجنوبيين والحركة»


    Isn't this rather bizzare. This only shows that the SPLM is only a one man or few elite movement that seems quite disconnected from its bases. Those who call for democracy are better to practice it on themselves first.

    The fact that there is a large majority among the southerners for seperation is actually good from my perespective to pave the way for the northerners to embrace the same ideas
                  

08-28-2004, 10:06 AM

عبدالماجد فرح يوسف
<aعبدالماجد فرح يوسف
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    أقيم البوستات
    فوق
                  

08-28-2004, 11:17 AM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: عبدالماجد فرح يوسف)


    عزيزي زول بن زول

    لما اتيت الي هذا البوست، كنت بصدد تقريب مفهوم السودان الجديد بطرح موضوعي يزيل كثير اللبس الذي احاط به.. وقد سعدت بمحاورتك..
    ازعم ان جميع المتداخلين ينطلقون من فهم متقارب للدولة السودانية، كيانا، تأريخا و ثقافة.. و ان شابته الشوائب من اختلاف فهم لدلالات الاحداث، اهميتها و اولويتها..
    ولكنك تنطلق من فهم مغاير لتاريخ السودان ولثقافته ..و لواقعه، فيصير بناء حوار معك عن السودان الجديد، كمن يحاول بناء برج اساسه علي سفينتين، متي ما هبت نسمة هوى..
    اراك تطرح نقاطا هي- في حد ذاتها- جديرة بالنقاش، ولكن الانعراج الي نقاشها، يخرجنا بالضرورة عن فلك هذا البوست..وارى ان خلافنا في الاساس ربما يكون مصدره اختلاف مشاربنا المعرفية، مما ادي الي هذا التناقض اللا متناهي في المفاهيم..
    عليه، سوف اركّز ردودي علي ما اراه شديد اتصال بلب الموضوع، علي ان نلتقي في بوست اخر، نبحر فيه فيما اشتكل علينا من التاريخ، الثقافة و الواقع.. رغم اعتقادي ان هذا المنبر لا يعدم من مناقشة تلك الاشياء..
    مع فائق تقديري
                  

08-28-2004, 12:13 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: aymen)

    الاعزاء

    ايمن
    زول بن زول

    عبدالماجد يوسف

    جزيل الشكر ياسادتي علي اثراءكم لهذا البوست ، كنت مقرر ان اشاركم اليوم في هذا الحوار الجميل ، الا انني المت بي (نزله اسيوية ) حماكم الله جعلت ليلي كنهاره ، ومازالت تمسك بتلابيبي ، ومااقسي المرض في الغربة ...ساعود حالما احس بامتلاكي العافية ...

    عميق مودتي لكم
                  

08-28-2004, 12:52 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الحبيب محمد عبدالرحمن لك خالص الود
    فى مداخلة سابقة قلت ان من ابرز مثالب السودان القديم مسألة الرق أود أن أبين فى هذة المداخلة نشـاة الرق فى جنوب السوان ومن هم تجاره:ــ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لقد كان أول أختراق منظم للسدود التى حجبت جنوب السودان قى عام
    1839م عندما أرسل محمد على حملة يقودها أحد الاتراك يدعى سليم لكشف منابع النيل ألابيض . فقامت الحملة على متن البواخر مزودة بالسلاح النارى وتوغلت فى بطن النبل حتى وصلت أعالى النبل فوجدت على الشاطآن سكانا يعيشون عيشة بدائية فى تجمعات قبلية منثورة لم ينظمها ولاء روحى أو سياسى أو أجتماعى متماسك بل كانت المجموعات فى شبه استقلال يعكر صفوه من حين لآخر الخصام والعدوان .
    لقد كانت دول اوربا يومذاك فى عنفوان شبابها وكانت أفكارها تتجه نحو القارة البكر لتجد موارد لمصانعها النهمة واسواقا لمنتجاتها المتكاثرة فلما اخترقت بعثة محمد على طريق السدود لم تكن دولته لتملك من النشاط والعتاد ما للاوربيين فلما ذاع نبأ الاختراق ودعمته أنباءالمكاسب التى تدرها تجارة العاج ، اذ أن البعثات الحكومية الى
    الجنوب وجدت أن سكانه يبيعون ماقيمته 100000 فرنك من العاج بما قيمتة 1000 فرنك من الخزف - لما ذاعت هذة ألأنباء أسرع التجار الاوربيون الى المنطقة باعداد وافرة وأمكانيات هائلة لجمع الارباح الضخمة.
    لقد كانت العملة التى يستعملها التجار للحصول على العاج ولاستخدام الاهلين لحمل أمتعتهم من أماكنهم الى النهر ولكافة الخدمات التى يحتاج فيها للايدى العاملة؛ كانت العملة الرائجة لذلك هى الخزف . فقلت قيمة الخزف فى نظر السكان المحليين ولم تكن لديهم حاجيات ورغبات يستطيع التجار أشباعها مقابل العاج أو الخدمات ولذا
    تهافت التجار على قبول ماعرضته عليهم بعض القيائل فى أن يحصلوا لهم
    على العاج ويمدوهم بالخدمات مقابل أن يستعمل الجار قوتهم لتجريد احدى القبائل من ماشيتها واعطاء الماشية ثمنا للعاج والخدمات . وما ان تتابع اتخاذ هذا الأسلوب حتى تحولت تجارة العاج الى عملية نهب وسلب وبطش بالقوة النارية . فترتب على التجار أت يجندوا قوة كافية لهذا النهب وأن يحصلوا على عتاد كاف لذلك. وقد كانت تكاليف هذة اللوازم باهظة وكان التجار يحصلوا على تمويلهم بفئات ربوية عالية بلغت 60% ولذا كان على التجار أن يسعوا لتخفيض تكاليف اجراءاتهم الى أقل مايمكن فما عساهم أن يصنعوا؟ لجأوا لاستعمال أسرى حروبهم ضد القيائل كسلع يدفعونها للجنود الذين يعملون فى خدمتهم مقابل تلك الخدمة فآلت ملكية أولئك الاسرى للجنود الاجراء.كان هؤلاء الأسرى هم قوام النخاسـة فى أعلى النيل.
    وكان ماحدث فى بحر الغزال شبيها بذلك وقد نقل التجار الاوربيون هذة الاساليب الى بحر الغزال فأقاموا زرائب أومعسكرت مسلحة قائمة على العلاقةالآتية مع زعيم القبيلة المجاورة للزريبة :ـ
    أن يمد الزعيم رئيس الزربية ببعض الحاجات مقابل حماية الاخير له.
    وقد بدأت العلاقة مع السكان المحليين فى بحر الغزال على أساس تبادل الخزف والعاج وسرعان ماقلت الرغبة فى الخزف فتحول الامر الى نهب وسلب للماشية والمحاصيل فكان التاجر من رؤساء الزرائب يحصل على المواشى والاسرى عن طريق النهب فيستعمل المواشى فى شراء العاج وتسخير الاهلين لاداء مايريد من خدمات ويستعمل الاسرى فى دفع أجور جنوده المسلحين. ومن هذا الرصيد من الاسرى نشأت النخاسـة.
    هكذا نشات النخاسة من مجهودات التجار الاوربيين فى أعلى التيل وبحر الغزال ولما كان معظم الجنود الذين استخدمهم التجار الاوربيون
    هم من ابناء القبائل العربية فقد تدرب هؤلاء على هذا الاسلوب الظالم من المعاملات فمارسوة وأنشـأوا الزرائب والقوات المسلحة لتعمل فى تجارة العاج والنخاسـة.
    *** المرجع: الصادق المهدى كتاب مسألة جنوب السودان أبريل 1964م شركة الطبع والنشر الخرطوم**
    _هكذا نرى أن تجارة الرقيق فى السودان بدأها التجار ألأوربيون وشارك فيها بعض من زعامات القبائل الجنوبية وبعض أبناء القبائل العربية الذين عملوا كجنود لدى التجار الاوربيين.
    ويقول الامام السيد الصادق المهدى فى المرجع أعلاة:ـ
    [ أننا لانسوق هذة الملاحظات دفاعا عن تلك المعاملات المودية يكرامة الانسان فقد انطوت تلك الصفحات مع كثير مما انطوى من الاوضاع والمعاملات المظلمة ولكننا يجب أن نسلط المجهر على كل الحقائق ليسهل علينا التعرف على الداء ومن ثم نحديد الدواء.]
    _أذن الرجل منذ أبريل من عام 1964م بدأ فى تشخيص المرض بحثا عن العلاج لازمات السـودان اي قيل ثورة اكتوبر 1964م التى تعد هى من طرحت اجندة الجنوب على طاولة المفاوضات فايقظت الوعى الشمالى لما يحدث فى الجنوب الحبيب.
    ويقول ألامام السيد الصادق فى ذات المرجع:ـ
    [أن تجارة الرقيق ذهبت لغير رجعة ولا أظن احدا يتوهم عودتها ولكن استغلال حدوثها تاريخيا لخدمة أغراض المغرضين هو الذى ضاعف مضار تلك الذكرى. فبالنسبة لتجارة الرقيق يجب تصحيح التاربخ المكتوب لتوضيح أن هذة التجارة حدث عالمى لايخص جهة دون أخرى وقد انطوى كما انطوت أنواع شتى من المظالم الاخرى التى اشقت العالم فى الماضى.]
    -مما مضى يتضح لنا أن تجارة الرقيق لايحمل وزرها مايسمى بالسودان القديم لانها نشأت قبله وليست هى بدعة شمالية عربية وانما عمل اروبى ولم يكن الشماليون العرب جنودها وحدهم وانما شاركهم زعماء جنوبيون.]
    ونواصل،
                  

08-28-2004, 12:58 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    Dear Aymen

    You are very welcomed ya man in your choices. While I do believe that the issues I have been raising are the fundamentals of the new Sudan advocated by many people, your analysis might see me went outside the topic.


    ازعم ان جميع المتداخلين ينطلقون من فهم متقارب للدولة السودانية، كيانا، تأريخا و ثقافة.. و ان شابته الشوائب من اختلاف فهم لدلالات الاحداث، اهميتها و اولويتها..
    ولكنك تنطلق من فهم مغاير لتاريخ السودان ولثقافته ..و لواقعه، فيصير بناء حوار معك عن السودان الجديد، كمن يحاول بناء برج اساسه علي سفينتين، متي ما هبت نسمة هوى..

    Now you can see how diverse and different Sudan is. Each one of us has his own little community which he/she calls Sudan. When we encounter major differences, we always wonder are these still Sudan!!

    Yes the board is indeed a great place to exchange different views for the best of our country. Wish you all the best man and we will certainly meet in some other postings. If my writings offended you I appologize that was certainly not the intention

    Thank you

    Mohamed Abdelrahman:

    Salamtak wa al sudan karamtak. Hopefully you come back soon

    (عدل بواسطة zoul"ibn"zoul on 08-28-2004, 01:08 PM)

                  

08-28-2004, 02:44 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)



    الاخ محمد عبدالرحمن

    بعد التحية والتقدير

    في معرض تساؤلك عن نيفاشا وما ادراكما نيفاشا وهل تلك

    الاتفاقية ثمنا بديلاً لمشروع السودان الجديد

    اذ قلت





    Quote: طالما انك اقريت ان المشروع من انتاج مطبخ الحركة السياسي اتمني ان تلقي الضوء علي مااثرناه اعلي بخصوص ان الحركة تخلت عن مشروعها بتوقيعها علي مواثيق نيفاشا ، ممايعكس ان للمشروع عند الحركة اجندة خفيه غير المعلنة ..














    لا توجد خلافات جوهرية " في اعتقادي" بين القوي الشمالية الرئيسية المعارضة وتلك الحاكمة تجاه مجالات التغيير التي تطرحها الحركة والقوي الهامشية المساندة لها . فالخلافات التي بين هذه القوي خلافات "سطحية" و "داخل حوشية" وان لبست بيجاما المطلب الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة , لان المقصود بالسلطة والديمقراطية عند هذه القوي هي سلطة وديمقراطية النسق القائم ولا يتعد الي العمق ولا تطالب بالتغيير البنيوي لهذا النسق .ولا تتعد حتي لتخدش جذور الازمة , واكبر دليل علي ذلك الشخصيات القيادية والتي على مستوي عالي ومن مختلف الوان الطيف الشمالي دخلوا وذابوا في كيان الحكم القائم بشروط النظام ولم يكن لهم مطالب او حتي تحفظات للدخول في تحالف مع النظام سوي المطالبة بنصيب من الوزارات. واكبر مثال علي ذلك جناح الامة "المباركي" المنشق الذي ركب قطار الانقاذ وهوالجناح الذي كان اكثر تطرفا في عدائه للنظام الي حد اقراره "بصحة ضرب مصنع الشفاء" . اذاً رهان الحركة " علي اطلاق" ببرنامج "الحد الادني" الموقع مع التجمع في اعتقادي لن تؤتي اكله , وما خروج حزب الامة المبكر من التجمع في توقيت كان النظام اقرب الي "الاحتضار" الا دليلاً دامغاً علي مآل الاتفاقيات الموقعة والمسمّاة "المصيرية" حينما يجد الجد.

    لقد قرات الحركة المشهد السياسي بعيون "الواقع" التي تجلت في حتمية الدخول في حوار مباشر مع الذي:
    "كان الاخير في زمانه لكن جاء بما لم تستطعه الاوائل"
    (د. ع ع ابراهيم عن الانقاذ).

    لانه ممثل مثالي لهذا النسق الثقافوي المهين علي مفاصل البنية الوظيفوية للكيان السوداني , أي الوصول الي اتفاق مع الواقع اولاً , ومع الطرف الذي يمثل نقيض مشروع الحركة مما يجعل محك امتحات مشروع الوحدة الذي يدعو اليه الحركة محكاً حقيقيا , ويجعل فشله يعني استحالة كون الوحدة بين هذين الطرفين وبالتالي البحث عن البدائل الاخري الممكنة.
    اما مسالة تخلي الحركة عن مشروعه المسمّاة مشروع السودان الجديد باتفاقية نيفاشا , فهذا ما لا تثبته بنود الاتفاقية , ولا تسنده مواقف الحركة عبر تاريخها الطويل , فهي المنظومة السياسية السودانية الوحيدة التي لم تحيد يوما منذ نشاتها عن الثوابت التي طرحتها في المنفستو (الوحدة بشروط جديدة وتفاصيلها). فالبنود الموقعة في نيفاشا في جوهرها تقدم الارضية والسند المطلوبين لاحداث الخلخلة في بنية الدولة القائمة, ولكن وبما ان الاتفاقية لم تطبق بعد فانه من السابق لاوانه الحكم بما تؤول اليه مآلات الامور في هذا الوقت المبكر.

    وفي هذا السياق نري مراجعة تجربة المؤتمر الوطني الافريقي ومسيرة حواره مع اسوأ نظام عرفته البشرية في العصر الحديث وصولاً الي نقطة انتزاع حقوقه كاملة من خلال تلك الآلية التفاوضية قد يلقي بعض الضوء علي تجربة الحركة الشعبية , ومشروع اتفاقه مع النظام القائم في نيفاشا .

    فالموتمر الوطني حاور جلاديه والحركة تفعل نفس الشئ وجوهر المسالة في كلا الحالتين هو الاقرار "بالواقع" والانطلاق الي الامام من خلاله دون ان يعني ذلك تنازلا او خضوعا او استسلاماً وهذا ما لم يحصل ما المؤتمر الافريقي ولا مع الحركة الشعبية.

    ان تفاوض المؤتمر الافريقي مع نظام الابرتايد يقدم اكبردليل علي ان التفاوض والوصول الي الاتفاق مع العدو في حد ذاته ليست مشكلة اذا ما اخذنا في الاعتبار ثوابتنا ولم نحيد عنه , الا ما يمليه ضرورات التسوية السياسية . وهاهي الجنوب افريقيا الحرة التي اصبحت دولة حديثة تقدم لنا دليلا حيا علي ان تغيير " البنية" وليست " الاشخاص" هو الحل .

    كما انه لا يمكننا ان نحكم علي قدرة الحركة الشعبية في الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها في مشروع السودان الجديد من خلال القراءة الذاتية دون ان نملك تجربة اخفاق سابقة للحركة كما نملكها تجاه القوي السودانية الاخري , ومن هذا المنظور فانني اري من العدل ان نحكم علي مشروع الحركة بعد التطبيق وليس قبلها خصوصا والمشروع يقدم في سياقات تحكمها اتفاقيات موقعة ولا يقدم نفسه من خلال "النط" الي كرسي الرئاسة في اليل والناس نيام وطبعا لدينا في مسيرتنا السياسية السودانية من هذه التجارب "النطية" ما فيه الكفايا.
    خلاصة الامر ان الحركة الشعبية اعلنت منذ قيامها علي انها مع وحدة البلاد ولكن "بشروط" ولم تبد منها حتي الآن بعد كل هذه السنين وبعد كل التجارب المريرة والعواصف القوية التي عبرت منها , لا تبد في الافق ما يكذّب هذا التوجه الوحدوي المشروط
    كما ان مطالبة الحركة بالتواجد داخل كل الاجهزة الهامة في الدولة تدعم فرضية حرص الحركة علي الالتزام بمشروعها وذلك من خلال مد جذور التواجد الي اعماق "النسق" القائم دون الاكتفاء بقشوره حتي يكون لها القدرة علي التغلغل واحداث الخلخلة او التفكيك المطلوبين من اجل احداث التغييرات " الوظيفوية" اللازمة.
                  

08-30-2004, 05:26 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: د. بشار صقر)

    ياسادتي ....دعوني ادلف الي لب الموضوع بدون تكرار الشكر والترحيب ، فقد اصبحتم انتم الملاك الحقيقيين لهذا البوست ...كل الود لكم ..
    الدكتور بشار صقر
    تحياتي ...

    الحركة الشعبية بجلوسها المنفرد مع النظام وتنكرها لحلفائها القدامي الذين وقعت معهم اهم وثيقة سياسية وهي ميثاق اسمرا للقضايا المصيرية ، وضعت بهذا الجلوس المنفرد نهاية لاحلام الكثيرين بتاسيس واقع جديد ، الحركة اخطات منذ البداية بقبولها لمبدا التفاوض الثنائي كحل للاشكال القائم ، كان علي الحركة ان تضغط باتجاه الحل القومي لتصطحب معها حلفائها الذين وقعوا معها علي السودان الجديد الذي تنشده اذا كانت فعلا جادة في تحقيق هذا المشروع ، فكل المؤشرات تدل علي ان حل ازماتنا لايتم الا في ظل حل جماعي تشترك فيها كل الاطراف ، فغياب أي طرف عن هذا التفاوض تجعل هذا الطرف يطالب بمثل ماحصل عليه الطرف الاخر المشارك ، وخير شاهد علي ذلك مايحدث في دارفور فقبل ان يتم التوقيع النهائي علي الاتفاق شهدت ماشهدت من احداث ، ولن تكون دارفور اخر محطه لجراحنا ستتبعها اخريات ، لان الاتفاق الثنائي كرس لمثل هذا الفعل ، فاول اخطاء الحركة الشعبية قبولها لمبدا التفاوض الثنائي .....

    ذكرت

    لا توجد خلافات جوهرية " في اعتقادي" بين القوي الشمالية الرئيسية المعارضة وتلك الحاكمة تجاه مجالات التغيير التي تطرحها الحركة والقوي الهامشية المساندة لها . فالخلافات التي بين هذه القوي خلافات "سطحية" و "داخل حوشية" وان لبست بيجاما المطلب الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة , لان المقصود بالسلطة والديمقراطية عند هذه القوي هي سلطة وديمقراطية النسق القائم ولا يتعد الي العمق ولا تطالب بالتغيير البنيوي لهذا النسق .ولا تتعد حتي لتخدش جذور الازمة , واكبر دليل علي ذلك الشخصيات القيادية والتي على مستوي عالي ومن مختلف الوان الطيف الشمالي دخلوا وذابوا في كيان الحكم القائم بشروط النظام ولم يكن لهم مطالب او حتي تحفظات للدخول في تحالف مع النظام سوي المطالبة بنصيب من الوزارات. واكبر مثال علي ذلك جناح الامة "المباركي" المنشق الذي ركب قطار الانقاذ وهوالجناح الذي كان اكثر تطرفا في عدائه للنظام الي حد اقراره "بصحة ضرب مصنع الشفاء" . اذاً رهان الحركة " علي اطلاق" ببرنامج "الحد الادني" الموقع مع التجمع في اعتقادي لن تؤتي اكله , وما خروج حزب الامة المبكر من التجمع في توقيت كان النظام اقرب الي "الاحتضار" الا دليلاً دامغاً علي مآل الاتفاقيات الموقعة والمسمّاة "المصيرية" حينما يجد الجد.)

    افهم من حديثك هذا ان الحركة الشعبية تنظر للقوي السياسية الاخري نظرة من لايرجي منه ، وان الحركة لم تكن جادة في تحالفها مع القوي السياسية ، لذلك عندما كان حزب الامة يقول ان الحركة الشعبية تمارس التكتيك في علاقتها مع القوي السياسية
    الاخري كان حزب الامة يعي مايقول ، فقد راي حزب الامة بعيني زرقاء اليمامة ماينتظر التحالف من مصير ، لذلك ناي بنفسه وذهب باحثا لنفسه عن وجود بعيدا عن هذا التحالف الذي لامستقبل له ...

    مزقت الحركة الشعبية كل مواثيقها مع القوي السياسية التي تشكل غالبيه الشعب السوداني ، وذهبت لتتعامل مع الواقع الذي هو ا لجبهه الاسلامية بكل تاريخها السئ ، و جلست الحركة الشعبية مع الجبهه الاسلامية ، لم تخرج لنا نيفاشا بتطمينات وتاكيدات حول التحول الديمقراطي ودولة المؤسسات المنشودة ، ولم تؤسس نيفاشا للتنمية المستدامة والسلام المستدام ، بل خرجت علينا نيفاشا بعملتين وبنكين وجيشين ،دخلت الحركة باسم السودان الجديد وخرجت بسودانيين ، اين السودان الجديد من هذا ، واين ميثاق اسمرا ؟ عندما نري ا لحركة الشعبية تمارس التكتيك السياسي مرتين ونضبطبها متلبسه بهذا، لا نتردد في قولنا ن انها في نيفاشا مارست التكتيك السياسي كعادتها ، ولن تتمخض نيفاشا عن سودان جديد ولايحزنون ، سنري وترون ستلد نيفاشا( سودانات) كثيرة ، وستضيع الفرصة الاخيره لاعادة الحياة الي هذا الوطن الذي علي وشك التمزق .

    (عدل بواسطة محمد عبدالرحمن on 08-30-2004, 06:07 AM)

                  

08-30-2004, 07:47 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    عزيزي ايمن
    كل الود
    اتمني ان يكون في الرد الموجه لدكتور بشار اجابة علي تساؤلاتك ، وصدقني اكتب هنا باسمي فقط ، قد تتطابق الاراء بيني وبين حزب الامة وقد تختلف ، فلحزب الامة مؤسسات تتحدث باسمه ، وقد يحدث ان اورد راي لحزب الامة او موقف في قضية ما ، .....

    عميق الود ايمن
                  

08-30-2004, 09:00 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    عزيزي محمد وكل المتداخلين
    لمستم بكتابات معمقة قضية في غاية الأهمية خصوصا بالنسبة للأجيال التي ذاقت الأمرين جراء اخفاقات النخب الوطنية وعدم وضوح الرؤية بشكل كاف أمام حتى الذين صنعوا استقلال السودان. وأعتقد أن لكل منا "سودانه الجديد" لكن هذا نفسه يتقاطع مع "سودانات الآخرين الجديدة". ويبقى السودان الجديد حلما مشرعا أمامنا وليس حكرا على تيار فكري أو سياسي، لأنه في تقديري يمثل رؤية جديدة بحد ذاته لما ينبغي أن يصار إليه من تجاوز المرئيات "السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية وحتى الدينية" القديمة، إذ أن المكرورات الفكرية والثقافية التي غلفت حياتنا السودانية وأحالتها لمشهد معقد يتعذر على المرء الانتساب إليه "بشكله الحالي" مع أولوية الاغراق في حلم مستقبلي يحمل ملامح "صحية" لسودان قائم على الايجابي في قديمه، ومتطلع لاحلال عناصر ثقافية واجتماعية وفكرية وسياسية جديدة عوضا عن العناصر التي لطالما تسببت باحتقانات ودمامل في جسد قديم و"مشوه" إلى درجة كبيرة. وحين أقول يتعذر الانتساب إلى "السودان الحالي القديم" لا أعني التنكر للوطن، وإنما تجاوز المرئيات التي خلّفت السودان الماثل أمامنا بحروبه واستعلاء عناصره على عناصره، ولا عدالة الفرص فيه، علاوة على قلة المجهودات المبذولة في اتجاه تأسيس معافى للقيم الوطنية الكبرى التي تبدأ بأتفه الأشياء ولا تنتهي بأعظمها وهي "الدستور".
    إن السودان الجديد هو مقابل موضوعي للسودان الحالي المرفوض من قبل نسبة مقدرة من أبنائه، ولابد أن يكون السودان الجديد حلما ليس لجون قرنق، وإنما لكل العقول السودانية المستنيرة والأجيال الرافضة إلحاقها بمشروعات وطنية أثبتت فشلها خلال ما يقارب الـ 60 عاما.
                  

08-30-2004, 12:16 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: خالد عويس)

    عزيزي خالد عويس

    تشكر ياسيدي علي المساهمة القيمة ، وحقا كل يحمل مشروعه لسودان جديد ، يبقي المحك الصعب من سيكون قدر مشروعه ؟ ومن سيحتمل وعثاء الطريق ومطباته حتي ا لنهاية ؟وهل بالامكان توحيد تللك المشاريع في مشروع واحد يحظي بمباركة الجميع ؟

    عميق مودتي خالد وساعود مرة اخري ....
                  

08-30-2004, 01:32 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    ألاخوة الاحباب سلام
    فى مداخلة سابقة تحدثت عن الرق كواحدة من مثالب مايسمى بالسودان
    القديم وابنت ان تجارة الرقيق نشأت قبل استقلال السودان وان اساطنة ذلك العمل هم الاوربيون وان الذين عملوا معهم ليس بعض من ابناء الشمال فحسب وانما عاونهم ايضا بعض من الزعامات القبلية الجنوبية وكما بينا ايضا ان تجارة الرقيق فى ذلك الوقت لم تكن شىء يخص السودان وحدة وانما عمل مشين عم كل افرقيا السمراء.
    واليوم سوف اتناول نقطة اخرى من النقاط التى حددتها للنقاش ونقطة اليوم سوف تكون السودنة.
    الســـــــــــودنة
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يرى كثيرمن الجنوبين أن السودنة كانت مخيبة لآمالهم وأن حكومة الاستقلال استعمار شمالى وان الجنوب أبدل سيدا بسيد خاصة حزب الاحرار
    الذى تبنى هذا الموقف فيما بعد.
    هل هذا صحيح؟
    يقول الامام السيد الصادق المهدى فى كتابة مسألة جنوب السودان:ـ
    أكملت لجنة السودنة مهمتها واعلنت الحكومة نتائج الترقيات الجديدة فى سبتمبر من عام 1954م وبما أن اللجنة كانت تعمل وفق صلاحيات عامة لتكون السودنة وفق الكفاءة العلمية والخبرة والاقدمية دون مراعاة لاعتبارات اقليمية كان نصيب الجنوبين من الوظائف الادارية دونما كانوا ينتظرون اذلم يتعد أن كان منهم 4نواب مفتشين ومأمورين. فبدأت التهم تنساب بأن هذا استعمار شمالى وأن الجنوب قد أبدل سيدا بسيد.
    ومن هذا الرأى ـوالقول للامام ـ وماصحبتة من مشاعر بدأت أفكار الجنوبين فى الحكومة والمعارضة تجد مايجمعها فنشط حزب الاحرار ووجد فى نتائج السودنة تربة دعائية خصبة ودعا لمؤتمر فى جوبا فى أكتوبر عام1954م فاستعرض المؤتمرون نتائج السودنة وعبروا عن خيبة أملهم وكالوا التهم للشمالين .
    كما اجتمع نواب الحكومة من الجنوبين فى سبتمبر من عام 1954م واستعرضوا نتائج السودنة بالقياس لما كانوا ينتظرون فاتفقوا على أن حال الجنوب لايستقر على مثل الوضع الذى رسمتة لجنة السودنة وأوصوا بأن يقدم رئيس الوزراء تشريعا للاسراع بالترقية والتعيينات بالمراكز الادارية العليا بالجنوب ليعيد مديرو المديريات الجنوبين ونوابهم من الجنوبين كما يعطى الجنوبيون الوظائف الاتية:ـ
    6مفتشين ،8نواب مفتشين،12مأمورا""انتهى كلام الامام السيد الصادق

    *****************
    ـ ولكن لايفوتناأن لجنة السودنة اتخذت من الكفاءة العلمية والخبرة اساسا لعملية سودنة الوظائف هذة الشروط التى ننادى بها فى السودان الجديد لتولى اى وظيفة فى المستقبل ـ
    وهذا ماأوردة تحديدا السيد الامام حين قال فى الحديث أعلاة [وبما أن اللجنة كانت تعمل وفق صلاحيات عامةلتكون السودنة وفق الكفاءة العلمية والخبرة والاقدمية دون مراعاة لاعتبارات اقليمية]
    وان لجنة السودنة هذة التى يتحدث عنها السيد الامام ليس لجنة كونتها حكومة حزب الامة ولاحكومة ائتلافية جزب الامة جزء منها، وانما هى لجنة حكومة خالصة للحزب الوطنى الاتحادى.
    أذن ان سـودنة الوظائف لم تكن ظلما للجنوبين وأنما لتحقيق شروط الكفاءة العلمية والخبرة وهى الشروط المطلوبة اليوم والتى نسعى لعلنا ندركهافى السودان الجديد ونفكك دولة الحزب لصالح دولة الوطن بدلا أن نجعلها دولة شراكة الحزبين العسكريين.
    وسوف أعود أن شاءاللة لكى اكمل فى مداخلة قادمة
    لكم الود
                  

08-31-2004, 07:35 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: yagoub albashir)

    الاستاذ يعقوب البشير

    تحياتي

    نتابع بأهتمام التحليل التاريخي الذي تقدمه بأتقان وجهد واضح ، حيث رجعت الي جذور المشلكه وقدمت تحليل علمي وموضوعي ، سنظل نتابع معك حتي نصل الي النتائج ....


    عميق الود ....
                  

08-31-2004, 12:06 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    حول برنامج قوة السودان الجديد

    صحا السودانيون، في عام 1983 ، والنظام الديكتاتوري قد بلغ قمة هياجه واستبداده وصلفه، على صوت جديدة ومبادرة تستبطن اهدافا ورؤى جديدة وشاملة. كان ذلك الصوت هو البيان التأسيس للحركة الشعبية لتحرير السودان .. الامر الذي ادهش الكثيرين . فالمبادرة تأتي هذه المرة من جنوب السودان لا من منابر الشمال التي اعتادت تقديم الافكار والمبادرات والبرامج، وحدها، ردحا من الذمان. انقسم المجتمع الشمالي تجاه تلك المبادرة، الى ثلاثة اقسام: قسم اول رأي ان الحديث عن تحرير السودان، هو حذلقة لفظية، والبيان لايقدم جديدا، والحركة الجديدة هي امتداد للحركات التي درج على تسمياتها بحركات التمرد والخوارج.. فمن من، اذن، تريد ان تحرر السودان، والسودان قد تحرر يوم رفع علمه؟ وقسم ثانى رأى الحركات الجنوبية السابقة، الخارجة، كان اقص طموحاتها الاستئثار بالجنوب وفصله عن الشمال. اما الحركة الجنوبية الجديدة فطموحاتها تستهدف كل الشمال اذا امكن او أجزاء كبيرة منه اذا تعذر ابتلاعه كله. وهنالك قسم ثالث راى في المبادرة اطروحة عملية تضع السودان في مواجهة قضيتة الوطنيةتماما. كان اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية، في ذلك الزمان، وهو في الاصل مشروع حزب وطني ديمقراطي يرى ان مستقبله في افساح المجال لكل التيارات الديمقراطية، بمختلف اطروحاتها، لان تلتقي من اجل ذلك الحلم وهو التنظيم الديمقراطي الواسع الذي يضم الغلابة والمسحوقين وصانعي الحياة من المنتجين. لهذا السبب رأي ان المبادرة جديرة بالاهتمام والمتابعة. فقام اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية، بترجمة البيان التأسيسي للحركة الشعبية لتحرير السودان بعد انتفاضة ابريل1986 وعودة الديمقراطية فتح اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية الحوار مع جماعات عديدة لاستكمال مشروعه على مستوى التقدميين والاحزاب الصغيرة ذات البرامج الرافضة للمشروع القديم واطروحته التقليديه بل تقدمنا خطوة جريئة بانضمامنا الى تضامن قوى الريف. كنا نرى في هذا التحاما بقوى الغلابة والمسحوقين. في فبراير عام 1986 ، في مبادرة غير مسبوقة، ساهم اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية بصورة رئيسية في ان ينطلق لفيف من قيادات العمل الفكري والسياسي صوب اثيوبيا لعقد ندوة ورشة امبو. فكانت مساهمة جريئة افسحت المجال لاول مرة لاكاديميين، رأي نقابيين، وممثلي تيارات ديمقراطية وطنية من الشمال لحوار حر وعميق مع الكوادر الديمقراطية، التي انجبتها تجربة الحركة الشعبية لتحرير السودان، تلك التجارب التي افرزتما فوهة البندقية ومعاناة الانقطاع عن الحياة المدنية والصراع المتصل بين التيارات والاطروحات لم يتح لها من قبل لقاء على هذا المستوى من المسؤولية. قدمت خلال ندوة امبو اوراق عمل عديدة حول قضايا. الهوية، الاقتصاد، السياسة، القوات المسلحة، العلاقات الخارجية، اقتسام السلطة والثروة، قضايا القوميات والمهمشين، المؤتمر الدستوري ونظام الحكم..كان ذلك الحوار هو الاول من نوعه بتلك الجديه وذلك العمق. وكان قد سبق قبيل انعقاده، بارهاصات من التهديد والوعيد من السلطات الحاكمة آنذاك واصمة المتحاورين بالخيانة العظمى للوطن والدين ولامة..اذن فقد كان لقاء محفوفا بالمخاطر جريئا في نفس الوقت، وقد قاد الى بيان هام تمت فيه دعوة قوى السودان الجديد الى التفاعل والتحرك صوب الانصهار والاندماج والتصدي لبناء مجتمع جديد يكون فيه الانتماء حرا. خلق جو التهديد والوعيد ولاتهامات حالة من التردي ادت الى الا فتقار الي العقلانية والى مناخ لايمكن ان تتبلور فيه الامكانات وتعبر عن نفسها، وارتفعت شعارات عديدة لمن يمثلون مراكز الاستعلاء العرقي والهيمنة القومية تشير الى مؤامرة وهمية يقف وراءها الاستعمار، اسرائيل، بعض دول الجوار، مجمع الكنائس العالمي يؤازرها طابور خامس في الداخل تستهدف عروبة السودان واسلامة ..صمت كثير من اهل الرأي خشية وتهيبا في مواجهة هذه الغوغائية. فانقطع عمق الحوار الموضوعي المسؤول الى ان دشنت الجبهة الاسلامية مشروعها بالانقلاب الفاشي. هنالك ظاهرة صاحبت تطور مشروع الحركة الشعبية لتحرير السودان وانطلاقها ومبادراتها. لقد بدأت الحركة من جنوب السودان وكان قوامها قبائل الجنوب، التي ارتبط تاريخها بالعديد من التمردات المسلحة واحيانا بالدعوة الى الانفصال عن الشمال ولان مشروع اتسم بالشمول والوضوح والواقعية، وجد صدى وقبولا عند كثيرين ولانه رأى في تحرير السودان، من تخلفه ومن مشاكله المزمنة ومن مهددات وحدة شعوبه ومن الغبن الثقافي والقومي لقومياته المتعددة، الى جانب تحقيق للعدالة وتوزيع، متساوى للثروات، وبناء الاطراف، وتفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لذلك لقى صدرا رحبا وجماهير عريضة تتلقاه بسبب هذه الدعوة الشاملة والبرنامج الواضح والواقعي، انضمت للحركة الشعبية لتحرير السودان قوميات شمالية لم يعرف تاريخها دعوة للانفصال كقبائل جبال النوبة، النيل الازرق، المسيرية وافراد من الشمال ولقد لعبت هذه القوميات والعناصر دورا هاما في ترسيخ الاتجاه الوحدوي داخل الحركة، بل ساهمت في هزيمة الانفصال عسكريا. وكان على الحركة الشعبية ان تواصل مبادراتها، خاصة بعد ان تمتعت بارث غزير وخبرات هائلة وبعد ان واجهت مختلف انظمة وحكومات السودان المتعاقبة، ومن ثم سرعانما قدمت مبادرة، في شكل آلية، دعت اليها كل القوى المؤمنة ببناء سودان جديد، بهذا الفهم. فاجتذب المشروع العديد من قبائل السودان الشمالي ها قد اعلن عن الاشعار الآخر. فالدعوة اذن موجهة لكل الحادبين من اجل تواصلا لبلورة، حتى توضح الاسس والبرامج لمشروع السودان الجديد موحد. وقد وضعت لبناتها باصرار، وان اوان الجد.
                  

08-31-2004, 12:36 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: يحي ابن عوف)

    الاستاذ يحي بن عوف

    تحياتي

    جزيل الشكر ياسيدي علي تكرمك بالمساهمة معنا في هذا الحوار ، ونحن هنا لندير مثل هذاالحوارات التي في راي تساهم في تقريب الرؤي حول القضايا الخلافية ، و نحن نسعي بقدر الامكان لنجعل حوارتنا مثمرة ومفيدة ، ودعونا معا نرسخ ادبا جديدا في الخلاف يكون انموذجا .....

    في انتظارك لتواصل هذا السرد حول تاسيس الحركة الشعبية ومسيرتها ،وبالطبع السودان الجديد من وجهة نظر الحركة او كما تري انت ....

    عميق مودتي يحي وجزيل شكري مرة اخري
                  

09-01-2004, 05:08 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    حـول مفهوم السـودان الجـديد
    ان تعبير السـودان الجـديد هو اطار فكرى ابتدعناه حتى يعين على استيعاب حقيقة المشكل السودانى كما يعين على حوار هادف حول هذا المشكل بما يقود إلى الحل الأمثل وفى أعتقادى أن المشكلة الرئيسية التى عانى منها السودان منذ الاستقلال فى عام1956 والتـى أعيت الأنظمة المتعاقبة فى الخرطوم هى الأرضية المشتركة التى يجتمع عليها أهل السودان. وبعبارة أخرى لم يكن هناك تطوير واع للمقومات الشتركة للشخصية السودانية بحيث يمنحها كل سودانى ولاءه على اختلاف النابر قبلية كانت أو عرقية أو دينية. ولغياب هذه الأرضية المشتركة اتخذت السياسة فى السودان وجهات تحكمها عوامل التفرقة والتجزئة مثل الطائفية والقبلية والاقليمية وكل هذه العوامل لاتعين على الصهر القومى فى دولة متعددة القوميات. وفى اعتقادى أن هذا هو الاشكال الر ئيس فىالسودان والذى يجب أن تـتجه الأنظار إلى معالجته وايجاد حل له. ولهذا فان أى برنامج لانقاذ السودان جدير بهذا الأسم لابد له من أن ينطلق من هذا الاطار الفكرى .ومن جانبنا فقد تداولنا كحر كة سياسية فى هذا الأمر مليا منذ منشأ الحركة فى عام 1983 .وقد رفضنا يومذاك كما نرفض اليوم أية دعوة لفصل الجنوب أو أى جزء من القطر. وقد رفضنا يومذاك – كما نرفض اليوم- أى اتجاه لمعالجة مايسمى بمشكلة الجنوب بمعزل عن مشكل السودان. وكان تحليلنا يومذاك أن ما يسمى بمشكلة هو فى واقع الأمر مشكلة الخرطوم أى مشكلة ممارسة السلطة فى الخرطوم. ولهذا فقدآثرنا النضال من أجل اعادة جذرية لهيكلة الحكم فى الخرطوم بالصورة التـى تعكس حقيقة التـنوع فى السودان وتعين على بناء أرضية مشتركة للشخصية السودانية وتحقق تركيـبا سياسيا واجتماعيا جديدا يمهد للتحول نحو السودان الجديد كما عزمنا على النضال من أجل خلق وضع جديد يتيح للحركة الشبية والجيش الشعبى مثلهما مثل القوى السياسية الأخرى والأقاليم المختلفة والقوميات المتعددة على امتداد السودان.. يتيح لكل هؤلاء المشاركة الفعالة فى ممارسة السلطة فى الخرطوم.هذه هى الخطوة الأولى والتى نتجه بعدها إلى قضية نظام الحكم فى الأقاليم جميعها وليس الجنوب وحده..قضية الحكم الاقليمى فى الجنوب والغرب والشرق والشمال والسودان الأوسط. وفى تحليلنا لهذا الواقع السودانى لم تكتف بالنظرة إلى السودان المعاصر بل نظرنا إلى السودان فى اطار تاريخى واسع عدنا معه إلى جذور الشخصية السودانية فى التاريخ القديم. وقد أعانتنا هذه النعرة على الوعى بحقيقة هامة هى أن السودان لم يكن فى ماضيه بالكم المهمل كما هو الآن فاجدادنا أقاموا قبل آلاف السنين مملكة كوش التى أزدهرت وتفاعلت مع الحضارات القديمة المجاورة حـتـى أن الأسرة المالكة الفرعونية الخامسة والعشرين كانت سودانية الأصل .وقد تفاعلت هى الأخرى مع الممالك الأشورية فى الشرق الأوسط وخلال عبورنا فى دهاليز التاريخ شهدنا كيف أن المسيحية قد جاءت إلى السودان مباشرة من منبتها فى فلسطين فى الوقت الذى كانت أوروبا تعيش عهد التمزق القبلى والهمجية.كما شهدنا ونحن ننقب فى دهاليز التاريخ عن ماضينا كيف قاد انتشار الاسلام والهجرة العربية للسودان إلى قيام ممالك الفنج والفور ومملكة الشلك وممالك أخرى. واعقب كل هذا الغزو التركى المصرى والذى جاءت نهايته على يد المهدية ثم الاستعمار الانجليزى المصرى والذى جابهته معارضة شعبية عنيفة انتهت باستقلال السودان فى عام 1956 . اما بقية تاريخ السودان عقب الاستقلال فأمرها معروف.ففى خلال العقود الثلاثة التى أعقبتالإستقلال ظل السودان فى حرب مع نفسه ثلثى هذه الفترة… كما شهد السودان خلال تلك الفترة أربعة إنقلابات عسكرية وانتفاضتين شعبيتن وثلاث حكومات ائتلافية فى ظل نظام هو مدنى تعددى وفى اعتقادنا أن السبب الرئيس لتلك الحرب وذلك التقلب فى الأوضاع هو فشل الحكم وعجزه عن إيجاد حل وفق منظور متكامل لمشاكل السودان. وهذا فقد عقدت الحركة الشعبية والجيش الشعبى العزم على أن تقوم-بالتعاون مع القوى السياسية الأخرى التى تشاركها الرأى-هذا المنظور المتكامل.ويتركز برنامج خلق السودان الجديد على خمسة أعمدة مترابطة ألا وهى:
    1- البعث القومى السودانى
    2- الديموقراطية
    3- الوحدة الوطنية بعيدا عن التمزق الطائفى
    4- النمو الاقتصادى المرتكز على الاعتماد على الذات والهادف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتوفير العدالة الاجتماعية.
    5- الاستغلال السياسى العسكرى على الصعيد الخارجى والتضامن مع كل شعوب العالم المقهورة.
                  

09-01-2004, 09:13 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: يحي ابن عوف)

    الحبيب اللبيب محمد عبد الرحمن سلامي لك ايها الرجل الفلته وتشكر علي فتح هذا الحوار الهادي الهادف حول مفهوم السودان الجديد الذي تعددت مشاربه ومداخله ومخارجه ومدارسه وزي ما بيقولو يغني المغني وكل على هواه . ومن خلال المداخلات المتواصلة اتضح لي ان هنالك من يحملون سودانا جديدا محمودا ومزموما دعاته ظلاميون مغيبون


    الاخ ايمن تكفل بطرح الرؤية الايجابية للسودان الجديد واجتهاده يستحق الاشادة والتقدير رغما عن اختلافي معه حول كثير من الدفوعات التي قدمها واحسبه تكفل بايضاح الرؤية في ثلاث محاور
    المحور الاول الدولة ومؤسساتها
    المحور الثاني التهميش الثقافي
    المحور الثالث مسالة الهوية
    • الدولة ومؤسساتها :
    اتفق مع الاخ ايمن فيما ذهب اليه من ان ضرورة قومية الدولة وانتساب الافراد بمؤسساتها المختلفة على اساس الكفاءة فقط دون الولاء جهويا كان ام فئويا ولكن الا ترى معي اخي ايمن ان هنالك فرقا كبيرا بين مؤسسات واجهزة الدولة في ظل الانظمة الديموقراطية والانظمة الشمولية ؟ ان التعميم هنا فيه ظلم واجحاف للتجربة الديموقراطية رغما عن هزالة سنينها , فمعروف ان الانظمة الشمولية تسعى لتوطين اصحاب الولاء دون اصحاب الكفاءات وما سياسات الصالح العام وفائض العمالة التي انتهجتها حكومة الجبهة الاسلاموية الا خير دليل على ذلك في حين لم يشهد السودان في ظل التجارب الديموقراطية الثلاث حالة واحده من حالات توطين الولاءات دون الكفاءات كما ان معظم مؤسسات الدولة تحتفظ بهيبتها وترفض حتى تدخل الحكومة فيما يتعلق بعملها الداخلي والشواهد على ذلك كثيرة كما ان الخدمة المدنية التي ارسيت دعائمها في بداية الاستقلال من قبل النظام الديموقراطي الذي لم يستمر طويلا تعتبر الاكفاة في محيطنا العربي الافريقي كما ان قوة النقابات في ظل الانظمة الديموقراطية تشكل رقيبا يصعب معه على الحكومة ايا كان اتجاهها توطين اصحاب الولاء ومثال لذلك قانون القوات المسلحة الذي يرفض تدخل وزير الدفاع في أي شان يتعلق بالتنظيم الداخلي للقوات المسلحة وكذلك قوانين ولوائح هيئة سكك حديد السودان وغيرهما من الهيئات والمؤسسات .
    اختزال مفهوم السودان الجديد في التمثيل الجهوي بحكومات السودانالجديد يفرغ المصطلح من معانيه السامية التي ناديت بها في صدر حديثك فاذا كان هذا هو الفهم الحقيقي للسودان الجديد فالجبهة الاسلاموية قد نجحت تماما في تطبيقة على ارض الواقع فمنذ اغتصاب السلطة في 30 يونيو سعت الجبهة الاسلاموية لايجاد تمثيل لكافة القبائل والمنطاق الجغرافية في السودان فهل يعني هذا ان الجبهة الاسلاموية حققت السودان الجديد ؟ نعم حققت التوزيع الجهوي منذ بداية مجلسها العسكري من حيث الولاء الجهوي ولكنها أخفقت في الكفاءات . نفس هذا الفهم ما تسعى لتوطينه الان الحركة الشعبية فهل ياسر سعيد عرمان يتمتع بالكفاءة والسند المطلوبين لتمثيل الاتجاه الشمالي ام فقط لان ميلاده بجغرافية السودان الشمالي وكذا انه يتمتع بولاء اعمى للحركة الشعبية هذا اذا استبعدنا ان الحركة الشعبية كانت هي الخيار الوحيد للاستاذ ياسر عرمان ؟ وقد كان من الممكن ان يكون تمثيل ياسر عرمان مقبولا وفق بنود منفستو الحركة في العام 83 عندما كان اشتراكيا وكان يدعوا – أي المنفستو - لتحرير طبقة البلوتاريا المتمثلة في العمال والفلاحين في كافة أنحاء السودان دون جهة او قبلية ولكن ووفقا لسودان الحركة الجديد بعد 89 والذي اعتبره - ووفقا لخطاب العقيد جون قرنق - رد فعل للظروف الجيوسياسية التي مرت بها الحركة اضافة لخطاب الجبهة الاسلاموية فهل يا ترى كان ميلاد السودان القديم - وحسب خطاب العقيد - في ليلة الثلاثين من يوليو المشئومة ؟؟ وهل يا ترى تغيرت التركيبة الديموغرافية فيما بعد هذا التاريخ ؟ واذا لم تاتي الجبهة الاسلاموية ولم ينهار المعسكر الاشتراكي فكيف كانت ستكون رؤية الحركة اليوم هل كان بالامكان ان يكون على الخارطة السياسية الان ما يسمى بقوى السودان الجديد القائمة على المناطق المهمشة وليس على منفستو الحركة في 83 ؟
    اذا كان ياسر عرمان في السابق ممثلا لطبقة العمال والفلاحين وكان هذا مقبولا حينها فما هي صفته اليوم ووفقا لسودان الحركة الجديد ؟ هل ممثلا لقبائل السودان المهمشة ؟ اذا كم هي نسبة ممثلي قبائل جنوب السودان الى قبائل السودان في قيادة الحركة ؟ فاذا كان مالك عقار والمرحوم يوسف كوة ممثلين لقبائلهم فمن هم ممثلي القبائل الاخرى ؟ نحن بهذا الفهم المتاخر للسودان الجديد نحتاح لحكومة فيها ما لا يقل عن خمسمائة وزيرا حكوميا ؟ وكان بالاحرى ان تسمى الحركة الشعبية بحركة القبائل السودانية وحكومة السودان الجديد بحكومة القبائل السودانية المتحده ؟
    انا اعتقد ان سودانا بهذا الفهم سودانا رجعيا بمتوالية صاروخية ترجعنا الى ما قبل الاحتلال التركي المصري في العام 1821وتجعلنا نبدا من حيث توقف الفونج والعبدلاب وكان البلاد لم تمر بدعوة ثورية خلقت نواة السودان الجديد في عام 1885. في ذلك الزمان من عمر البلاد خلق السودان الجديد ونحن الان نخطو درجات السودان المتجدد كما اسميناه في حزب الامة الضاربة جزوره في عمق التاريخ السوداني فالدعوة المهدية التي اندلعت شرارتها قبل مائة وربع قرن من الزمان استطاعت ان تثبت ارضية صلبة ينطلق منها السودان متجددا في كل حين وزمان وتعتبر بحق نواة القومية السودانوية التي اجتمعت فيها كل قبائل السودان والتي فرطنا نحن فيها بدعاوي مختلفة ساهمت في اضعاف القومية السودانوية , فوزير الداخلية بالسودان الجديد كوكو تيه كان القائد المهدي الفز حمدان ابو عنجة الذي كان اميرا وقائدا لا يشق له غبار في صفوف المهدية ولم يكن من اولاد - المصارين البيض - المغلوبين على امرهم بل كان من قلب ما تسمونها بالمناطق المهمشة من جبال النوبة وكذا القائد اوهاج ابو فاطمة وزير خارجيتكم تقلدها من قبله القائد المهدي عثمان دقنة اسد الشرق بل ان الخليفة عبد الله التعايشي نفسه كان من اقصى غرب البلاد والقائمة تطول بالزاكي طمل وووو الخ وكان تمثيلا حقيقا لكافة شرائح المجتمع السوداني ولااقول قومياته لان القومية حينها صارت واحده القومية السودانوية , لقد كانوا مضغة تخلقت في رحم الدعوة المهدية فولد السودان الجديد . اما درجات السودان الجديد التي نخطوها الان وان كانت بخطى سلحفائية مؤلمة انهكت الضرع والحرث فتقوم وفق مؤسسات قومية الانتماء فيها للوطن والانتساب بالكفاءة تحكمها مواثيق متوافق عليها من قبل القوى السياسية والشعبية ومنظومات المجتمع المدني السودانية ويحميها الدستور من تجاوزات الحكومات الديموقراطية المتعاقبة بحيث لا يستطيع وزيرا أي كان انتماءه السياسي او القبلي تجاوز تلك المواثيق فالوزير في هذه الدولة لا يستطيع تمرير أجندته الخاصة ولا يستطيع ان يمارس سلطة الاستعلاء الجهوي والثقافي والاقتصادي بمعنى ان وتيرة العمل في مؤسسات الدولة قومية التوجه بحيث لا يستطيع الوزير المعنى محاباة منطقة على اخرى في التنمية والخدمات الاجتماعية او الانحياز لثقافة ضد اخرى كما وان سلطات الدولة ستتقلص بسبب احتلال منظمات المجتمع المدني لمواقعها الطبيعية واداء عملها المنوط بها على أكمل وجهة في ظل حماية الدستور لها ولأعمالها كما ان نفس هذه المنظمات تعمل وفق لوائح وقوانين الدولة التي تنظم عمل هذه المنظمات وفقا للمواثيق المتعاقد عليها والمضمنة في الدستور الدائم والفيصل في أي صدام بين هذه المؤسسات والأجهزة الحكومية هو سلطة القانون الذي يكفل الحماية للجميع
    هذا هو شكل مؤسسات الدولة التي ننشدها في السودان المتجدد الذي ندعوا له في حزب الأمة

    أتوقف هنا على أمل العودة لاحقا لمناقشة المحور الثقافي وفق رؤى السودان الجديد الايجابي
                  

09-01-2004, 09:36 AM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد حسن العمدة)

    محمد عبد الرحمن
    تحيه طيبة

    عليك الله السودان الجديد لما يقوم ما تنساني سجل لي فوقو قطعت ارض , مارجع القي ما في محل

    الله يديك العافيه,

    سمعت يا محمد طبعا اهلي الدناقلة مكارين اكتر من ناس الجبهة زولهم يكون شويعي يسمو نقد,يكون انصاري يسمو نقد الله
    اها ديل الناس البتقول السودان الجديد ,عايزين يرجعوا لي وراء من الدولة الحديثة الي القبيلة والعشيرة.
                  

09-01-2004, 10:59 AM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    ألحبيب محمد حسن العمدة لك خالص الود
    ماكل هذا الجمال ؟
    ان مداخلتك ايها الحبيب كتيت بعناية وفكر نافذ وبصيرة تتوقد ذكاءا
    وحروف ترقص طربا من روعة البيان وتماسك الافكار.
    أحبابى
    الاستاذ/ اسماعيل وراق
    الاستاذ/ محمد عبدالرحمن
    الاستاذ/ محمد حسن العمدة
    انى والله فخور بكم لقد اثريتم البورد بفكر نير ومداخلات ثرة فلكم منا الشكر والتقدير، فيجدر بنانحن جيل الثمانينيات أن نفسح لكم الطرق
    لتتقدموا الصفوف وانتم اهل لها.
    لكم من الود صافيه
    يعقوب
                  

09-01-2004, 12:21 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    ألاخوة الاحباب لكم التحيةوالسلام
    فى هذة المداخلة سوف اتناول أسباب الدعوة للفدرالية و هل نكص
    مايسمى السودان القديم عتهافعلا؟؟
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أن الدعوة للفدرالية جاءت اصلا كرد فعل لمااعتبره الجنوبيون ظلما لهم فى مسألة السودنة، وفى ذلك يقول الامام السيد الصادق المهدى فى كتابه مسألة جنوب السودان ألآتى:ـ
    "" وجد حزب الاحرار فى نتائج السودنة تربة دعائية خصبة ودعا لمؤتمر فى جوبا فى اكتوبر عام 1954م فاستعرض المؤتمرون نتائج السودنة وعبروا عن خيبة أملهم وكالوا التهم للشمالين ثم بحثوا عن النظام الذى يجعل لهم حقا فى حكم أنفسهم حكما ذاتيا واتخذوا قرارا بالنظام الفدرالى للسودان.""
    ويقول الامام:
    ""وبعد الاستقلال سار حكم السودان بموجب الدستور المؤقت وكان دستورا برلمانيا وجرت بموجبه الانتخابات لاول برلمان فى ظل السودان المستقل فلم يفز حزب واحد بأغلبية تمكنة من الحكم وقامت حكومة ائتلافية . وكانت أهم واجباتها وضع الدستور الدائم للبلاد وقد كانت غالبية النواب من الجنوبين ترى أن يكون الدستور فدراليا.""
    ويقول الامام:
    ""ان وضع الجنوب ضمن النقاط التى تناولها البحث لم يحسمها القرار وقد نوقشت عدة اقتراحات لحسم هذا الخلاف ،يذكرمنها اهمهاوهى:ـ
    أن يكتب فى الدستور أنه:ـ
    [أ] أذا رات الاغلبيه المكونه من جميع أعضاء البرلمان فى جلسة وأحدة مشتركة أنه من المناسب أن تعطى سلطات تشريعية لجمعية تمثل سكان مديريتين وأكثر ، يكون من سلطة البرلمان أن يجيز تشريعا يمنح مثل هذة السلطات بموجب القرار وأن يضع أى قواعد أضافية أخرى كلما كان ذلك ضروريا لهذا الغرض بما فى ذلك تعديل الدستور.
    [ب] يستطيع البرلمان بموجب قانون يصدر وفقا للبند السابق أن يحد من سلطاته.
    وفى نطاق الجمهورية المستقلة ذات السيادة تعمل الحكومة على تطوير المديريات الجنوبية والمناطق المختلفة الاخرى بحيث يمكن اعادة النظر فى الدستور بعد مرور خمسة عشر عاما.
    كان ذلك ما يدور فى سبتمير 1958م وبعد شهرين وقبل حسم هذه المسائل على وضع نهائى يشتمل عليه الدستور تولت قيادة الجيش السودانى الحكم وأعلنت حالة الطوارىء وحلت البرلمان والاحزاب السياسية.""[ تم كلام السيد الامام الصادق المهدى.]
    *********************
    مما تقدم نرى أن مسألة التوزيع العادل للسلطه على أساس فدرالى لم تأتى مع دعوة السودان الجديد وانما هى دعوة قديمة منذ عام 1954م
    وليس صحيحا ان حكومة الاحزاب فى الفترات الديمقراطية اهملتها وانما ناقشتها فى أطار وضع الدستور الدائم فى عام1958م، ولكن الحكومات العسكريه هى دائما سبب كل بلية.
    وليس صحيحا أن المبادرات دائما تأتى من الشمال ,ان الجنوب يوافق عليها حتى جاءت الحركة الشعبية واتت بمبادرة السوان الجديد من الجنوب، بل أن الساسة الحنوبين من قدم كانوا مبادرين وادل شاهد على ذلك تبنى حزب الاحرار فى جنوب السودان الدعوة للدستور الفدرالى
    وانعقاد مؤتمر حوبا فى عام 1954م لذلك الغرض.
    لكم خالص الود والى لقاء
                  

09-01-2004, 03:11 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    Quote: حـول مفهوم السـودان الجـديد
    ان تعبير السـودان الجـديد هو اطار فكرى ابتدعناه حتى يعين على استيعاب حقيقة المشكل السودانى كما يعين على حوار هادف حول هذا المشكل بما يقود إلى الحل الأمثل وفى أعتقادى أن المشكلة الرئيسية التى عانى منها السودان منذ الاستقلال فى عام1956 والتـى أعيت الأنظمة المتعاقبة فى الخرطوم هى الأرضية المشتركة التى يجتمع عليها أهل السودان. وبعبارة أخرى لم يكن هناك تطوير واع للمقومات الشتركة للشخصية السودانية بحيث يمنحها كل سودانى ولاءه على اختلاف النابر قبلية كانت أو عرقية أو دينية. ولغياب هذه الأرضية المشتركة اتخذت السياسة فى السودان وجهات تحكمها عوامل التفرقة والتجزئة مثل الطائفية والقبلية والاقليمية وكل هذه العوامل لاتعين على الصهر القومى فى دولة متعددة القوميات. وفى اعتقادى أن هذا هو الاشكال الر ئيس فىالسودان والذى يجب أن تـتجه الأنظار إلى معالجته وايجاد حل له. ولهذا فان أى برنامج لانقاذ السودان جدير بهذا الأسم لابد له من أن ينطلق من هذا الاطار الفكرى .ومن جانبنا فقد تداولنا كحر كة سياسية فى هذا الأمر مليا منذ منشأ الحركة فى عام 1983 .وقد رفضنا يومذاك كما نرفض اليوم أية دعوة لفصل الجنوب أو أى جزء من القطر. وقد رفضنا يومذاك – كما نرفض اليوم- أى اتجاه لمعالجة مايسمى بمشكلة الجنوب بمعزل عن مشكل السودان. وكان تحليلنا يومذاك أن ما يسمى بمشكلة هو فى واقع الأمر مشكلة الخرطوم أى مشكلة ممارسة السلطة فى الخرطوم. ولهذا فقدآثرنا النضال من أجل اعادة جذرية لهيكلة الحكم فى الخرطوم بالصورة التـى تعكس حقيقة التـنوع فى السودان وتعين على بناء أرضية مشتركة للشخصية السودانية وتحقق تركيـبا سياسيا واجتماعيا جديدا يمهد للتحول نحو السودان الجديد كما عزمنا على النضال من أجل خلق وضع جديد يتيح للحركة الشبية والجيش الشعبى مثلهما مثل القوى السياسية الأخرى والأقاليم المختلفة والقوميات المتعددة على امتداد السودان.. يتيح لكل هؤلاء المشاركة الفعالة فى ممارسة السلطة فى الخرطوم.هذه هى الخطوة الأولى والتى نتجه بعدها إلى قضية نظام الحكم فى الأقاليم جميعها وليس الجنوب وحده..قضية الحكم الاقليمى فى الجنوب والغرب والشرق والشمال والسودان الأوسط. وفى تحليلنا لهذا الواقع السودانى لم تكتف بالنظرة إلى السودان المعاصر بل نظرنا إلى السودان فى اطار تاريخى واسع عدنا معه إلى جذور الشخصية السودانية فى التاريخ القديم. وقد أعانتنا هذه النعرة على الوعى بحقيقة هامة هى أن السودان لم يكن فى ماضيه بالكم المهمل كما هو الآن فاجدادنا أقاموا قبل آلاف السنين مملكة كوش التى أزدهرت وتفاعلت مع الحضارات القديمة المجاورة حـتـى أن الأسرة المالكة الفرعونية الخامسة والعشرين كانت سودانية الأصل .وقد تفاعلت هى الأخرى مع الممالك الأشورية فى الشرق الأوسط وخلال عبورنا فى دهاليز التاريخ شهدنا كيف أن المسيحية قد جاءت إلى السودان مباشرة من منبتها فى فلسطين فى الوقت الذى كانت أوروبا تعيش عهد التمزق القبلى والهمجية.كما شهدنا ونحن ننقب فى دهاليز التاريخ عن ماضينا كيف قاد انتشار الاسلام والهجرة العربية للسودان إلى قيام ممالك الفنج والفور ومملكة الشلك وممالك أخرى. واعقب كل هذا الغزو التركى المصرى والذى جاءت نهايته على يد المهدية ثم الاستعمار الانجليزى المصرى والذى جابهته معارضة شعبية عنيفة انتهت باستقلال السودان فى عام 1956 . اما بقية تاريخ السودان عقب الاستقلال فأمرها معروف.ففى خلال العقود الثلاثة التى أعقبتالإستقلال ظل السودان فى حرب مع نفسه ثلثى هذه الفترة… كما شهد السودان خلال تلك الفترة أربعة إنقلابات عسكرية وانتفاضتين شعبيتن وثلاث حكومات ائتلافية فى ظل نظام هو مدنى تعددى وفى اعتقادنا أن السبب الرئيس لتلك الحرب وذلك التقلب فى الأوضاع هو فشل الحكم وعجزه عن إيجاد حل وفق منظور متكامل لمشاكل السودان. وهذا فقد عقدت الحركة الشعبية والجيش الشعبى العزم على أن تقوم-بالتعاون مع القوى السياسية الأخرى التى تشاركها الرأى-هذا المنظور المتكامل.ويتركز برنامج خلق السودان الجديد على خمسة أعمدة مترابطة ألا وهى:
    1- البعث القومى السودانى
    2- الديموقراطية
    3- الوحدة الوطنية بعيدا عن التمزق الطائفى
    4- النمو الاقتصادى المرتكز على الاعتماد على الذات والهادف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتوفير العدالة الاجتماعية.
    5- الاستغلال السياسى العسكرى على الصعيد الخارجى والتضامن مع كل شعوب العالم المقهورة.


    Mr. Yahya Ibn Oaf

    Instead of writing the above long description and painting the exceptionally rosy pictures of any potential new Sudan, it would have been more tact to discuss the problems associated with such advertised model. You know anyone can write next good stuff about equal development, minority participation, wider ethnic base and multi-cultural society. It would take more than that to debunk problems of multi-culturalism, marginalization etc etc etc etc.
    Thank you
                  

09-02-2004, 08:28 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: zoul"ibn"zoul)


    الاعزاء
    سيف مساعد
    ودالعمدة
    يعقوب البشير
    زول بن زول

    تحياتي ساعود اليكم مساء لاقراكم من جديد ....كل الشكر لكم سادتي
                  

09-02-2004, 09:31 AM

salwa elsaeed
<asalwa elsaeed
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاخ محمد
    مفهوم السودان الجديد يعني دوله سودانية تحكم بمفهوم الديمقراطية الفيدرالية وليس اي نوع انواع الديمقراطية.
    وبدستور علماني يستمد روحه من المبادئ الاساسية لحقوق الانسان تحت حماية سيادة حكم لقانون.
    سودان جديد ثري بالتعدد العرقي والديني والثقافي والجنسي.
    سودان جديد تتم فيه تقسيم ثروات الوطن بعدالة وتنمية متوازنة.
    وطن للجميع بل الجميع.
                  

09-02-2004, 11:32 AM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    ألاخوة ألاحباب لكم التحية والسلام
    فى هذه المداخلة كيف ينظر الحبيب الامام السيد الصادق المهدى لمسألة التنمية الاقتصادية غير المتوازنة فى السودان؟ وهذه الاطروحة ترجع الى عام 1964م وذلك فى كتابه مسألة جنوب السودان الذى أشرت اليه سابقا:ـ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    فى هذه المسالة يقول الامام السيد الصادق المهدي:
    "ان السؤال الهام جدا المتعلق ببيان امكانيات الجنوب الاقتصادية يجابهنا بواقع معلومات عن الجنوب وقلة الاحصاءات الموجودة فان المشكلات التى تواجهها البلدان المتخلفة اقتصاديا هى مسالة احصاء مقوماتها الاقتصادية وتحديد طاقاتها من الثروة الطبيعية و راس المال والخبرةو الايدى العاملة فنيا و يدويا و دراسة سبل التسويق لما تنتج وعمل بيان دقيق بالاولويات فى برامج العمران وتنسيق بنود ذلك البرنامج حتى لا تتبدد الامكانيات المحدودة دون جدوي.ان اى تطور اقتصادي للسودان لا يقوم على مثل هذه المعلومات ولا تتوفر الاجهزة الادارية المتينة لتنفيذه يقحم البلاد فى تضارب و تخبط فى حياتها الاقتصادية كماان التباين الاقتصادي الواضح فى جهات السودان المختلفة يقتضى ان يتخذ التخطيط طابعا يراعى ظروف ذلك التباين و يعمل على ازالتها راميا الى رفع دخل الفرد و مستوى معيشته فى المناطق المختلفة الى ما هي عليه فى متوسط المناطق الاخري.لذا فان اى بحث لمسالة الجنوب الاقتصادية يجب ان يكون جزءا من مسالة السودان الاقتصادية.
    ويضيف الامام فى كتابه:"لقد قدمنا هذا الوصف لاحوال الجنوبيين المعيشية ولامكانيات الجنوب الاقتصادية لنقول ان اى تفكير فى مستقبل المنطقة يجب ان ياخذ فى اعتباره انتشار تلك المجموعات البشرية الى مستوى يتناسب و المستويات السائدة فى بقاع السودان الاخرى و كما يتناسب و الامال الجديدة التى اخذت تجول فى خاطر سكان كل البلدان التى كانت ترزح فى غياهب الجوع والفقر و المرض""
    *********************
    الاخوة الاحباب
    طرحت الحركة الشعبية مسالة التنمية الاقتصادية المتوازنة فى المانفستو التاسيسي لهاعام 1983،وتفسر الحركة الشعبية تسميتها بالحركة الشعبية لتحرير السودان لانها اتت لتحرير السودان من الجوع و الفقر و المرض،وكأنما الحركة الشعبية نقلت بالمسطرة رؤى الامام الصادق المهدي التى اطلقها قبل قيام الحركة بعقدين من الزمان.
    فى مداخلة مقبلة ادلف مباشرة الى مسالتين اساسيتين هما الوحدة والتى طرحها الامام الصادق بعنوان "المصير المشترك" ومسالة "حل مسالة الجنوب" .
    مع خالص الود
                  

09-02-2004, 12:00 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: yagoub albashir)

    Quote: الاخوة الاحباب
    طرحت الحركة الشعبية مسالة التنمية الاقتصادية المتوازنة فى المانفستو التاسيسي لهاعام 1983،وتفسر الحركة الشعبية تسميتها بالحركة الشعبية لتحرير السودان لانها اتت لتحرير السودان من الجوع و الفقر و المرض،وكأنما الحركة الشعبية نقلت بالمسطرة رؤى الامام الصادق المهدي التى اطلقها قبل قيام الحركة بعقدين من الزمان.
    فى مداخلة مقبلة ادلف مباشرة الى مسالتين اساسيتين هما الوحدة والتى طرحها الامام الصادق بعنوان "المصير المشترك" ومسالة "حل مسالة الجنوب" .
    مع خالص الود


    لماذا تقولوا مالاتفعلون كم عام حكمتم هذا الشعب ?????????
                  

09-02-2004, 12:47 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: يحي ابن عوف)

    الحبيب ودالعمده
    كل الود

    اعجبت جدا بمداخلتك وصراحه عكست المام واسع بالموضوع ،واكثر ماشدني تبحرك في تجربة المهدية كتجربة وضعت الاساس لقومية سودانية بعيده عن التعصب والقبلية ، وكانت في ذلك الوقت قفزة علي الواقع الذي كان مكبلا بقيود القبيلة والعشيرة ، ومازلت ا صر ان اشراقات المهدية تحتاج الي اعادة الدراسة من قبل المؤرخين والباحثين لنستفيد منها في بناء حاضرنا الذي تحاصره اشكالات تهدد وجود الوطن باكمله ..

    كثير الشكر ياحبيب علي مرورك وعلي هذه المساهمة الناضجه
    مع عميق الود
                  

09-02-2004, 01:01 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    عزيزي سيف

    مودتي ...

    دعني اشيد في البدء ببدايتك في هذا المنبر والتي عكست انتماء عميق لهذا التراب ، واثبتت ان لك مقدرة علي ادارة حوار موضوعي وهادي مرحبا بك مرة ثانية اضافة ثرة لهذا المنبر ...

    السودان الجديد اذا اراد الولوج من باب القبيلة والعشيرة سيكون مصيره العدم ، وسيفني الحرث والنسل وسيحيل الوطن الي عدم ، مرحبا بكل المشاريع التي تنقلنا الي افاق ارحب واوسع لنبني وطن ونشكل هويه واحدة وثقافة واحدة بمزج هذا الكل الرائع في ثقافة سودانية لها ملامحها وخصوصياتها التي تميزها عن الاخريات ..

    عميق الحب ونلتقي ...
                  

09-02-2004, 01:13 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاستاذ يعقوب البشير

    كل الود

    نتابعك بتركيز عالي وانت تقدم هذا التحليل الرائع مستشهدا بالوقائع التاريخية ومستدلا بكتابات صادق المهدي والتي كانت رائدة في تحليل مشكلة السودان في جنوبه ووضع الحلول والمقترحات لهذه الازمة ، وكما قلت انت من قبل حتي اذا لم يصل حزب الامة الي سدة الحكم ، فان الفكر الذي سيحكم سيكون فكر حزب الامة ....


    استاذي يعقوب

    طوقتنا بكلماتك التي نتقاصر نحن امامها ، فنحن ليس الا وميض من جيلكم الذي فتح لهذا التنظيم افاق كانت في الماضي حكرا علي اخرين ،ولن نجعلكم تتقاعدون لان الوقت الان لكم لتتقدموا الصفوف وتمسكوا بالرايه

    التحيه من هنا لك ولابناء جيلك دكتور صديق بولاد ..الاستاذ.محمد احمد سلامه ...الاستاذ حسن احمد الحسن ....الاستاذ صلاح جلال ....وكل العقد الفريد من جيل الثمانينات ....

    مع عميق الحب
                  

09-02-2004, 01:29 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاستاذه سلوي

    مودتي

    كثير الشكر ياسيدتي علي المرور والمساهمه ، وغالب ماذكرتي في مداخلتك يجد الاجماع من كل القوي السياسية ، ويبقي السؤال الصعب كيفية الوصول لهذا ؟

    شكري مرة اخري علي مرورك ..مع كل الود ....
                  

09-02-2004, 07:13 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: يحي ابن عوف)

    أخى يحي أبن عوف لك التحية والسلام
    شكرا لك على المرور والتعليق.
    أن اشكاليات التطبيق وأحدة من أهم معوقات قيام السودان الذى نحلم به
    جميعا،سواء كان السودان الجديد أو السودان المتجدد، سأتناول هذه النقطة بعد الفراغ من النقاط التى حددتها سابقا، وبعد المقاربة أو المقارنة بين أطروحات حزب الامة ومنفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان، سوف أسعد بمشاركتك الثرة معنا حتى نصل الى مانهدف الية
    لك الود.
                  

09-15-2004, 01:20 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: يحي ابن عوف)

    اعتذر عن الانقطاع وحتما ساعود
    لكم الود
                  

10-12-2004, 03:03 PM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9587

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: يحي ابن عوف)

    الأخ الحبيب محمد عبد الرحمن :
    وهذه رؤية جنوبية أخرى لما يسمى بعملية السلام أوردها الأخ عادل عبد العاطي في بوست : بونا ملوال: عملية سلام إيقاد وفيم أخفقت = منقول = وأظن أنها تدعم الكثير مما أثير في هذا البوست
    Quote: منذ أن بدأت عملية سلام إيقاد حول الجنوب في العام 1994 فإنها لم تكن عملية سهلة أبداً. الطرفان المتفاوضان، حكومة السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان لم يأخذا هذه العملية وأية عملية أخرى قبلها على محمل الجد. إما لأن كليهما لم يكونا راغبين في السلام أو لأن كل واحد منهما كان يأمل كسب الحرب ضد الآخر في ميدان القتال. لم يتفاوض أي منهما بحسن نية مع الآخر منذ البداية. ولسوء الحظ لم تكن لأعضاء لجنة السلام في الإيقاد السلطة لفرض أي شئ. وبدا الأمر كأن مسألة أن الوسطاء لم يكونوا قادرين على مساندة ما أوصوا به للطرفين المتفاوضين للموافقة عليه ولا قادرين على مساندة توصياتهم بأية سلطة أخرى.

    إن الخط بين الوسطاء والحاجة الى تحكيم القضايا عندما يفشل الطرفان في الاتفاق- لم يحدد أبداً في عملية الإيقاد. وإدراكاً منهم بعدم ملاءمتهم في النقطة الأخيرة فقد قرر وسطاء الإيقاد المضي في الطريق الطويل بتملق وإقناع الطرفين. وبينما بدت وكأن لا شئ يتحقق (في المفاوضات) إلا أن وسطاء الإيقاد لم ييأسوا ولم يتخلوا عن العملية. فقد صمدوا رغم الإحباط وفي بعض الأحيان الإذلال من جانب طرفي المفاوضات . ومن ثم ضياع الوقت حتى الآن سعياً وراء اتفاقية سلام حول الجنوب.

    والآن وفد قُذفت دارفور في القدر المغلي الذي يحوي أزمات السودان -لا أحد يعلم يقيناً عما سيكون هناك اتفاقية سلام أم لا- حتى الآن فإن الأمل الوحيد -وهذا ليس أملاً قوياً- أنه حتى إذا لم تتحقق اتفاقية سلام في القريب العاجل- فعلى الأقل ما تحقق حتى الآن في شكل برتوكولات مختلفة -يمكن التمسك بها. وربما يدرك الوسطاء -مهما كان هؤلاء الوسطاء- أن سلاماً تدريجياً لن يكون ذا جدوى. وهناك ضرورة عاجلة للنظر في طبيعة شمولية السلام في السودان.

    حتى الآن وافق الطرفان ووقعا على ستة بروتوكولات وهي عنصر أساسي لاتفاقية السلام الشامل المتوقعة للجنوب والمناطق المهمشة الثلاث في الشمال: برتوكول سلام مشاكوس، وبرتوكول الترتيبات الأمنية، وبروتوكول اقتسام الثروة، والبروتوكول المشترك لجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، وبرتوكول وضع أبيي، وهناك أيضاً تلك الوثيقة غير العادية التي وقعها المفاوضان الأساسيان النائب الأول علي عثمان محمد طه وزعيم الجيش الشعبي العقيد جون قرنق في نيروبي يوم 5 يونيو 2004م. وهذه الوثيقة الأخيرة نوع من الغطاء الورقي للبروتوكولات الستة - وهي ظاهرة غريبة في أية عملية مفاوضات سلام- تبدو أنها ضرورة اقتضاها سلوك الطرفين السودانيين. هذه اللا -وثيقة الأخيرة الغرض منها هو ربط البروتوكولات الستة مع بعضها قبل توقيع اتفاق السلام النهائي. ولكن في الواقع كان القصد منها شيئاً يُلزم المتفاوضين الأساسيين على البرتوكولات الستة كيلا يتنصل أحدهما أو كلاهما من أي من تلك البروتوكولات لاحقاً. فقد كانت هناك حالات قليلة خلال تلك المفاوضات البطيئة غير محددة المعالم عندما غير الطرفان رأيهما حول ما اتفقا عليه في السابق -حتى لحد إعادة تفاوض النقاط مجدداً. مثلان مهمان يكفيان هنا: كان الأول عندما أُعيد التفاوض على الترتيبات الأمنية للسماح للجيش الشعبي الاحتفاظ بعدد غير محدد من قواته زيادة على الـ (30000) أو نحو ذلك- والذي سبق أن اتفق عليه الطرفان كقوة ضرورية لحفظ السلام في الجنوب خلال الفترة الانتقالية.

    والحالة الثانية كانت عندما (اضطر الطرفان) مراجعة اتفاقية اقتسام السلطة للسماح لزعيم الحركة الشعبية الاحتفاط لنفسه بثلاثة مناصب: النائب الأول لرئيس الجمهورية، ورئيس حكومة جنوب السودان، وقائد الجيش الخاص في الجنوب.

    عما إذا كان لدى فرد واحد مقدرة خارقة للجمع بين تلك المناصب الثلاثة الحاسمة والصعبة لنفسه - ولإدارته بكفاءة وعما إذا كان الجمع بين المناصب الثلاثة يصب في مصلحة جنوب السودان- سيكون موضوع مقال آخر في هذا المسلسل.

    المناصب جُمعت بالطريقة التي جُمعت بها لأنه إذا لم تُجمع -بتلك الطريقة فإن زعيم الحركة الشعبية بدا مستعداً لرفض الاتفاقية. وبدا للوسطاء أن الأخف شراً أن يسمحوا بتسميته شخصياً لتولي المناصب الثلاثة إضافة الى السلطة الشاملة في الجنوب. في العادة يكفي تسمية منظمة (الجيش الشعبي في هذه الحالة) وليس زعيمها ذاته لقيادة نظام. والمفهوم بطبيعة الحال إذا سميت منظمة أو مؤسسة فإنك أيضاً تعني قائد تلك المنظمة ولكن بالطبع فإن فعل ذلك بالطريقة التقليدية يحمل أخطاراً أو يعني مغامرة. إلا أن زعيم الجيش الشعبي لم يكن مستعداً للمجازفة في مفاوضات السلام إيقاد. فماذا إذا قررت قيادة الحركة الجماعية أو جنوب السودان أنهم يريدون تقاسم المناصب ويقوموا باختيار عدة أشخاص لتلك المناصب؟ زعيم الجيش الشعبي ضمن أن مثل هذا لن يحدث. وبهذا فقد قام بصد أية مجازفة وذلك بتسمية نفسه في البروتوكولات لتولي المناصب الثلاثة. وقد رأينا في تلك المفاوضات كيف أن زعيم الحركة يعارض بشدة أي اقتراح لمشاركة جماعات سودانية جنوبية.

    عندما أميط اللثام عن إعلان المبادئ الستة في العام 1994 انسحبت حكومة السودان احتجاجاً على أساس أن تلك المبادئ تتعارض مع دور الإسلام في سياسات البلاد. لم تعد الحكومة الى المفاوضات إلا بعد مضي سنتين. وفي غضون ذلك أزهقت الحرب أرواح آلاف إضافية من السودانيين الأبرياء. وكان تماسك لجنة وسطاء إيقاد قد انقطع بسبب الخلافات الحدودية التي أدت لاحقاً الى الحرب بين أريتريا وإثيوبيا. وتبين أن تمويل عملية سلام الإيقاد كان ضعيفاً لأن الدول الأربع أعضاء لجنة السلام لم تكن قادرة على تمويل العملية. لم تكتسب عملية السلام بعض الجدية إلا عندما أثرت المجاعة المميتة في جنوب السودان العام 1998 وبالأخص في بحرالغزال في عمليات الإغاثة. الكونسورتيوم (المنظمة) التي كانت في البداية يطلق عليها «أصدقاء إيقاد» تشكلت في غالبيتها من حكومات غربية- بدأوا يهتمون بعملية سلام إيقاد. الولايات المتحدة على الأخص -والتي زار كثير من أعضاء مجلس شيوخها جنوب السودان للوقوف بأنفسهم على آثار المجاعة ربطت المجاعة وتشرد السكان المدنيين بالحرب. وعقدوا العزم أنه دون توقف الحرب فإن الإسقاط الجوي (شحنات) الإغاثة لن يساعد سكان الجنوب. وعندئذ اتفق أعضاء (الكونسورتيوم) على تمويل أفضل لعملية السلام. وتواصلت جلسات المفاوضات لفترة أطول وتصاعدت الضغوط على طرفي المفاوضات.

    أصدقاء منبر إيقاد أعيد تسميته لاحقاً بـ «منبر شركاء الإيقاد». الدول الأعضاء في المنبر عينت ممثلين لها في مفاوضات سلام إيقاد. وظهر تقدم أفضل وجدية أكثر في المفاوضات. ومع ذلك فإن المراوغات حول عملية السلام لم تتوقف. فبدلاً من طرح مقترحاتهما بأمانة في مائدة المفاوضات ومن ثم يتوصلان الى حلول وسط عليها - استمر الطرفان في المراوغات ، حتى تلك القوى السياسية السودانية الأخرى التي استبعدت من عملية السلام- مثل التحالف الوطني الديمقراطي- بدأت عرض نفسها لسوء الاستغلال من قبل ذلك الطرف المفاوض أو ذاك للإضرار بعملية السلام. فقد وُقعت اتفاقيات جانبية في مختلف العواصم الإقليمية القصد منها إعاقة عملية الإيقاد. وظهرت أيضاً بعض مبادرات سلام لمنافسة عملية إيقاد. ورأينا في تلك الفترة المبادرة الليبية-المصرية المشهورة، واتفاقية جيبوتي بين حكومة السودان وحزب الأمة، واتفاقية الجيش الشعبي مع حزب الدكتور حسن الترابي المؤتمر الشعبي. وأخيراً اتفاقية جدة بين النائب الأول لرئيس الجمهورية وزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي وهو أيضاً رئيس التحالف الوطني الديمقراطي.

    وفي غضون ذلك بدأت الجماعات السياسية السودانية الجنوبية من غير المنتمين للحركة الشعبية -حملتها وجهودها لإجراء حوار إجماع جنوبي - جنوبي . وكان الهدف من ذلك التحرك هو تعزيز موقف قيادة الجيش الشعبي في المفاوضات كرأي جنوبي موحد بدلاً من التنافس مع الحركة الشعبية. أن هذا الجهد بالذات من قبل الجنوب تجاهله قائد الحركة مع أنه اجتمع يمنة ويسرة بأية جماعة يمكن تصورها خارج الجنوب كانت ترغب في الاجتماع به. كل تلك الجهود خارج عملية إيقاد قصد منها جعل عملية السلام السوداني أشمل بقدر الإمكان. حتى لا يشعر أي واحد في نهاية المطاف أنه أُستبعد (من العملية). ولكن طرفي المفاوضات اعتبرا تلك التحركات جهداً غير مرحب به (واعتقدا أن الغرض منه) انتزاع جزء من السلطة. هذه النقطة ربما تكون غير ذات أهمية الآن. إذ أن اتفاقية السلام تبدو متوقفة الآن. وإذا بدأت ثانية فإن فذلكتها ربما تتغير حينئذ.

    إذا توصل الطرفان لاتفاق في النهاية -ما لم يطبقا اتفاقية السلام فقط باستخدام القوة العسكرية- فعندئد لن يكون ذلك الاتفاق اتفاق سلام- فكيف إذن يتماسك مثل ذلك السلام؟ يقال إن السودان لديه خبرة كافية في تلك الأمور وبالتالي فعلى الذين يتفاوضون من أجل سلام شعب السودان أن يسترشدوا بمبدأ المشاركة. رغم كل التأخيرات ومضيعة الوقت وجهود الأطراف السودانية في المفاوضات فإن مثابرة مفاوضي الإيقاد تتطلب الإعجاب. وعلى شركاء إيقاد للسلام وكل الذين اشتركوا في عملية السلام السودانية أن يقتنعوا أن شيئاً ملموساً قد تحقق بالفعل في مائدة المفاوضات وخاصة بالنسبة للسكان المدنيين في جنوب السودان ضحايا الحرب الذين تأثروا أكثر. لم يكن هناك قتل في جنوب السودان خلال العامين الماضيين. هذه فرصة عظيمة للسكان المدنيين هناك. لو كان في مقدورهم التمسك بالسلام وإذا قدمت العملية السياسية التي تنشأ في اتفاق السلام ذاته.. مشاركة شعبية شفافة- فمن الواضح تماماً أن شعب السودان سوف يتشبث به حتى إذا كان ذلك الاتفاق السلمي نصف اتفاق. ولتحقيق ذلك فإن (علينا) أن نحث المجتمع الدولي على عدم التخلي عن السلام في جنوب السودان وتركه معلقاً في الهواء.

    الإخفاق الوحيد في عملية سلام الإيقاد هو اقتصار العملية على طرفين في السودان. إذا صح أن السودان مجتمع متعدد الثقافات ومتعدد الديانات ومتعدد الأعراق- فالصحيح أيضاً أن بالسودان تعددية سياسية أكثر من أي من تلك المؤهلات الأخرى. السودانيون يريدون المشاركة. إذا لم يشاركوا فإنهم بالتأكيد سيعملون لتدمير ما استبعدوا منه. حتى إذا اعتقد الطرفان المتفاوضان أنهما قادران على حماية ما وقعا عليه بينهما بالقوة لأنهما يملكان الإمكانية العسكرية لفعل ذلك -فإنهما سيرتكبان خطأ جسيماً- بنفس القدر في فشلهما لإشراك الآخرين في عملية السلام.

    إذا قُوضت اتفاقية السلام أو إذا إنهارت تماماً فليس لأن القضايا السياسية لم تُعالج في الاتفاقية- بل لأن الطرفين أخطآ بالإنفراد بها تاركين كل الأطراف الأخرى. هذا هو مصير كل الاتفاقيات في السودان.
                  

11-15-2004, 01:22 AM

ادم الهلباوى
<aادم الهلباوى
تاريخ التسجيل: 06-27-2004
مجموع المشاركات: 9291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: يحي ابن عوف)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الاخ محمد عبدالرحمن مع فائق احترامى لقد طرحت موضوع
    فى غاية الاهمية منوها لاخذه بالموضوعية والعقل بعيدا
    عن التشنج وهذا هو عشمنا فى هذا البورد لما يضمه من
    اعضاء فى اعتقادى على مستوى من العلم والادب وربما اخذهم
    للامور يكون خلاف مايراه غيرهم هذا اذا اقتنعنا بأن العلم
    يرفع بيتا لاعماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف ومثل هذه
    المواضيع الحية مطلوبة بالحاح لعرضها لكل ذا بصيرة وباذن الله
    نصل وبالنسبة لاسئلتك الحائرة خير اجابة لها نراه بين فيما
    طرحه الاخ يعقوب البشير فيما هو سلبى وماهو مطلوب اذن يجب
    ان تصحح تلك الاخطاء والكيس من دان نفسه حتى نكون اخوة يجمعنا
    وطن واحد نسعى جميعا للحفاظ على مكتسباته وموروثه التاريخى
    ورغم ان الكثير من الاخوة حاولوا ان يوصلوا لك الفكرة كل حسب
    مايعتقد الا يبقى سؤال مهم هل السودان الان وضعه ضحيحا يعنى
    هل يعجبك السودان بطريقته الحالية يعنى هل انت راضى عن
    السودان الان كدولة لك عليها حقوق وواجبات ولها عليك ايضا
    حقوق وواجبات حيث اننى ارى انك تفى بحقوقها عليك ممثلا فى
    مثل هذا الطرح القيم الذى يقدم ولا يؤخر ونقول طرح قيم منطقيا
    بقبوله من كل المداخلين واشادتهم به ونحن فى امس الحاجة لمثل
    هذه الاطروحات رغم تباين الافكار الا اننا باذن الله صوف نصل
    للحقيقة والتى بدورها تنقلنا الى الغاية المنشودة مع احترامى
    لكل الاراء ولاعدمناكم .
                  

09-02-2004, 06:28 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)
                  

09-02-2004, 06:50 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)
                  

09-02-2004, 11:02 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: yagoub albashir)


    اخوتي الافاضل، من اثروا النقاش و من تابعوه..
    ما ابعدني عن هذا المكان الا مآرب اخرى في الحياة، قد تضيق النفس عنها، ولكن ليس منها من فكاك..
    وكنت قد شرعت في الرد علي الاخ يعقوب البشير، و كلامه الخطير، وما قصرت همتي، ولكن (قصّر) وقتي و تضاءل، فله العتبي حتي تطلق ايادي الزمان يديا..
    كما اني لعارج الي مداخلة الاخ محمد حسن العمدة متي ما فرغت من الاولى..
    ورغم ان البوست قد تحوّل بقدرة قادر- او لعلها قدرة السودانيين علي التكالب علي موائد الاحباب ونأيهم عن غيرها- الي حزب امة مقابل قوي السودان الجديد، الا انني احمد لاعضاء حزب الامة ارتفاع همتهم ورصانة منطقهم، وان درنا في مدارات مختلفة الابعاد عن الحقيقة..

    ايمن بشري
                  

09-03-2004, 12:29 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: aymen)

    عزيزي ايمن

    مرحبا بك مرة اخري وفي انتظار عودتك ، كل الود
                  

09-03-2004, 03:30 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاخ محمد عبد الرحمن

    اشكرك واشكر الاخوه التداخلين علي هذا النقاش الجيد.

    مصطلح السودان الجديد بلا جدال هو برنامج الحركه الشعبيه لتحرير السودان والذي تسعي من خلاله الي الدعوه لاعادة تشكيل الواقع السوداني علي اسس جديده تتيح للمجموعات المختلفه في السودان العداله والمساواه دون تفرقه تحت أي مسوغ.
    لفت نظري في حديثك في أحد الردود هذا المقطع:
    Quote: ولكن برغم من ذلك اتضح ان توقيع الحركة علي الميثاق كان تكتيكيا قصدت به الحركة الشعبية انتزاع حق تقرير المصير من اجماع القوي الوطنية الذي شهدته اسمرا

    هذه الفقره من مداخلتك اعتقد انها جانبت الصواب وحملت علي الحركه الشعبيه دون مبرر. فكما هو معروف ان الحركه الشعبيه لم تطالب بحق تقرير المصير مطلقا، ولم يدخل هذا البند في ادبياتها إلا بعد ان منحه النظام ( ممثلا في الدكتور علي الحاج حينها) للدكتور رياك مشار والدكتور لام اكول في هامبورج في عام 1991 وقد كان الهدف وقتها هو شق الحركه الشعبيه لاضعافها ومن ثم الاجهاز عليها. وقد كادت الخطه أن تنجح لولا الصمود التاريخي لقيادة الحركه وثبات مقاتليها وتضحياتهم منقطعة النظير في كل التاريخ السوداني الحديث.
    غير أن الغريب في الامر أن حزب الامه وليس التجمع هو الذي بادر بقبول حق تقرير المصير.
    في خلال التصريحات الكثيره التي أدلي بها السيد الصادق المهدي إبان ازمة خروج الحزب من التجمع تحدث لجريدة الشرق الاوسط ( 21-4-2000 ) بالحديث التالي:

    Quote: ( نحن طوال تجربتنا مع زملائنا في المعارضه، ظلت المبادره تأتي من حزب الامه. نحن بادرنا يضم الحركه الشعبيه لتحرير السودان للتجمع في الوقت الذي كان فيه الاخرون لا يريدون مقابلتهم.)
    ويستمر الامام ليقول: ( نحن أول حزب يؤيد تقرير المصير وكانوا يرفضونه)
    أه

    ( الضمير المتصل في ( كانوا) في حديث الامام يعود لاعضاء التجمع الاخرين حيث كان الرجل يتحدث عنهم).

    أوردنا هذا الحديث ليس للهجوم علي حزب الامه، ولكن لنبين أن الحركه الشعبيه لم تكن اصلا في حوجه ( لتكتيك كما اشرت) لكي تحصل علي حق اعطي لها علي طبق من ذهب ووافق عليه أكبر حزب في البلاد كما يقول زعيمه.
    أنا لا أريد أن ادخل في نقاش حول ان حق تقرير المصير حق انساني يجب الالتزام به حسب برتكولات نيفاشا ، ليس لحنوب السودان فقط ولكن لاي مجموعه اخري لا ترغب في البقاء جزاء من دولة السودان. هذا حق وافقت عليه الدوله السودانيه في اتفاقيات نيفاشا ولا يمكنها التراجع عنه، ويجب علي الدوله السودانيه اعطاء الناس حقوقهم وإلا سيخرجوا منها خاصة وان اتفاقيات نيفاشا اتاحت لهم ذلك. وكما قلت انا لا اريد ان انحرف بالنقاش الي هذا الموضوع، فقط اردت تبيان ان الحجه التي اوردتموها عن تكتيكات الحركه الشعبيه غير سليمه.

    مع خالص الشكر
    عسكوري
                  

09-04-2004, 12:57 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: Asskouri)

    العزيز عسكوري
    كل الود

    وتشكر ياسيدي علي مرورك من هنا وعلي هذه المساهمة القيمة ...

    عندما ذكرت ان الحركة الشعبية مارست تكتيك سياسي بتحالفها مع قوي التجمع الوطني كنت اعني مااقول ، لان التحالف انكشف امره الان واصبحت الامور واضحه ، بعد ان اختارت الحركة الشعبية حليف جديد وتخلت عن حلفائها القدامي ، واذا كان للتحالف بين الحركة الشعبية واحزاب التجمع تحالف استراتيجي لواصل استمراريته حتي تحقيق اهدافه ، لكن الذي اتضح ان الحركة الشعبية احتاجت لهذا التحالف في وقت معين لتحقيق اهداف محدده وهي
    اولا : تسويق الحركة الشعبية داخليا وازالت الصورة الشائنة المرسومة عنها لدي المواطن العادي ...

    ثانيا : تسويق الحركة عربيا لتجد القبول من الحكومات العربية لتقطع الطريق علي الحكومة التي ستسعي لاستقطاب هذه الحكومات الي جانبها بحجة استهداف الوجود العربي في السودان ...

    ثالثا : انتزاع حق تقرير المصير من هذه القوي التي تمثل غالبية جماهير الشعب السوداني .....

    استطاعت الحركة ان تحقق اهدافها المرحليه من هذا ا لتحالف وذلك بالاستفادة من جماهيرية هذه القوي التي تحالفها في الوصول الي غاياتها ..

    مع تاكيدي التام ان حق تقرير المصير حق تكفله المواثيق الدوليه ، الا ان الحركة كانت تريد ان تهيء الشعب السوداني لهذا عبر استخدام جماهيرية هذه الاحزاب للتسويق لهذا الحق ، نعم حزب الامة وقع علي اتفاقية اسمرا للقضايا المصيرية التي تتضمن هذا الاقرار ، واعتقد ان قيادته مازلت ملتزمة بهذا الامر كشرط مهم جدا لاعادة تجديد التعاهد الوطني وبناء الوحدة الطوعية ، ولكن الحركة تخلت عن كل الميثاق والتزمت فقط بهذا البند حق تقرير المصير ، وهذا يدعم حجتي بان الحركة مارست تكتيك سياسي وتحالفها كان مرحلي وليس استراتيجي ، والحركة تنظيم سياسي او ستتحول لتنظيم سياسي بالمعني المعروف للتنظيمات ، من حقها ان تمارس السياسة بالطريقة التي تري انها تحقق اهدافها ، ولااعيب علي الحركة الشعبية ممارسة السياسية الواقعية التي تتعامل مع الواقع بادواته وظروفه الراهنة ، ولكن ما لااستسيغه تقديم الحركة الشعبية كانها ستاتي بما لم ياتي به الاوائل ، وبأن كل قولها صدق ، وانها ستبني لنا الجنة الموعوده ، يجب ان نقرا الاحداث بمؤشراتها الحقيقية وليس بالخيال والتمني ....

    كثير مودتي عسكوري وتشكر ياسيدي مرة اخري علي هذه المساهمة
                  

09-04-2004, 07:33 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الحبيب/ محمد عبدالرحمن لك الحتية
    نعم أن حزب ألامة مازال ملتزم بكل مواثيق التجمع الوطنى الديمقراطى
    رغم خروجه منه،الا أن هناك بعض الجهات تخلت عن مواثيق التجمع رغم وجودهما فيه.
    فى المساء سوف اعود لاتابع ما أنقطع من حديث عن السودان الجديد
    أن شاءالله.
    لك الود.
    يعقوب
                  

09-04-2004, 07:33 PM

خالد عمار
<aخالد عمار
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاخ مجمد عبد الرحمن
    اولا اثمن عاليا مبادرتك باثارة هذا الموضوع الهام, السودان الجديد او المتجدد لن تقوم له قائمة دون يكون هناك طرحا واضحا متوازنا يحدد ماهيته, هذا الوضوح يحتاج شفافية وبساطة في التناول والطرح بتعريف واضح للشعارات والمصطلحات حتى لا يحتاج البسطاء لمفكرين ونخب لتفسير محتوباتها ومقاصدها.
    عليه فانه لن تكون هنالك مخاوف او شكوك في سودان جديد او متجدد. في وقت مبكر من عمر بوستك هذا ذكرت يا اخ محمد
    Quote: اعتقد ان المصطلح من انتاج الحركة الشعبية وساهم الكثيرين من هم خارج الحركة في تبنيه وترويجه ، وبالرغم من ذلك لم يساهموا في توضيحه معالمه بصورة جليه ، واعتقد ان المصطلح حصرا علي الصفوة فقط حيث يفقتر الي البعد الشعبي بمعني اخر لاتدوال له وسط عامة افراد الشعب ....

    وانا اوافقك على ما ذهبت اليه وادعمه بالسابقة التالية:
    انه وفي العام 1996 وبالتجديد في اكتوبر بعد ان وقع كل من قوات التحالف والحركة الشعبية ومؤتمر البجة "و هذه الفصائل تطرح شعار السودان الجديد" اتفاق على انشاء قوة عسكرية مشتركة وبعد تجميع تلك القوة في منطقة واحدة لاعدادها للعمل المشترك, لاحظت ان المسئولين عن التوجيه السياسي من الحركة الشعبية يستخدمون مصطلح جلابة بكثرة في المحاضرات السياسية ويشيرون ان العدو هو الجلابة, تحدثت مع قائد فصيلة قوات التحالف وابدينا اعتراضنا على استخدام هذاالمصطلح لانه اذا تم تكريثه فاننا سنخسر كثيرا لان مصطلح جلابة في فهمنايشير الي مجموعات عرقية وثقافية محددة وفي اجتماع ضماني والمقاتل الشهيد عبد العزيز النور من التحالف ومن جانب الحركة القائد ياسر جعفر ومن البجة المقاتل محمد حامد مسئول التوجيه السياسي تم نقاش طويل شرح فيه القائد ياسر جعفر فهم الحركة الشعبية هذا الفهم ملخصه ان الحلابي في خطاب الحركة هو الشخص المستفيد من سلطة المركز وان حورج كنقور اروب الذي كان وقتها نائب للرئيس البشير هو جلابي وكان التساؤل هل يفهم المواطنين البسطاء هذا التفسير هل تم انزال هذا الفهم لهم ام انه فهم صفوة.
    اتمنى ان اجد وقتا للمشاركة في هذا البوست الهام
                  

09-05-2004, 05:41 AM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاخوة الاحباب لكم التحية والسلام
    فى هذة المداخلة سوف أتناول موضوع الوحدة التى سماها الامام السيد الصادق المهدى المصير المشترك.
    يقول الامام:ـ
    " إن الدول الافريقية المختلفة قد ورثت حدودها من القوات الاستعمارية وقد كانت تلك الحدود فى كثير من الاحيان حدودا عفوية لاتخضع لاعتبارات طبيعية متينة ولذا فقد عملت عوامل التفتت عملا كبيرا فى كيان كل دولة حديثة الاستقلال ولو أننا بحثتا عن اسس طبيعية لنعيد يموجبها تخطيط تلك الحدود لما وجدنا غير القبلية ،والقبلية اذا اعتبرت هى الاساس لتدرجت بالموقف فى افريقيا نحو الفوضى ولذا فان الاطار المنظم الاوحد فى كيان تلك الدول هو الاطار الادارى الذى آل الى القادة من ابنائها من الدول المستعمرة. ومهما يحدث لذلك الاطار من توسع فى ظل اتجاهات الوحدة الافريقية أو التكتلات الاقليمية فان أدنى ما يجب عمله هو المحافظة على ذلك الاطار حسما لتيارات الجنوح الى الاستقلال التى تحركها عوامل قبلية واقليمية فتحيل أفريقيا الى دويلات عاجزة متخاصمة لامستقبل لها ولا مقدرة لها على تثبيت الامن والدفاع."
    ويضيف:
    " ونظرا لعدم نضوج الشعور القومى فى الجنوب ولسياسة الاهمال التى وجدها إبان الحكم الثنائى فان إجراء فصل الجنوب سوف يؤدى الى زعزعة فى أمن المنطقة وفوضى يضار بها الجنوب والشمال وجميع الدول المتاخمة للسودان فى شرق أفريقيا. فأن شرق أفريقيا تواجه مشاكل سببها التباين فى اقاليمها و قبائلها تشبه مشكلة شمال السودان وجنوبه وان اى أنحلال فى وضع الجنوب سوف يجر المنطقة كلها الى اضطراب بعيد الاثر.
    ومهما عملت تلك الدول الافريقية لحل تلك المشاكل فأنها ليست فى وضع أحسن من السودان بل أن شمال السودان على أروع مثال التعايش المثمر مابين قومبات متباينة فى أصلها ولسانها .
    هذا كما أن الوضع الرهن لاحوال الجنوب ألاقتصادية يوضح قصور موارده دون سداد مصروفاته ونحن نعلم أنه ليست هناك منظمة على نطاق أفريقى أو أفريقى آسيوى لاعانة المناطق التى فى مثل ذلك الحال ومعنى ذلك أن الجنوب سوف يلجأ لدولة أو دول أجنبية ويكون معتمدا عليها اعتمادا اقتصاديا مباشرا حتى فى الميزانية الداخلية للادارة والامن ومهما كان الاسم السياسى لمثل هذا الاعتماد فأنه واقع تحت نفوذ أجنبى مباشر لاتؤمن عقباه."
    ويواصل الامام السيد الصادق:
    "ان امكانيات الشمال والجنوب الاقتصادية ليست متنافسة بل تكمل بعضها البعض ولقد رأينا فى معرض الحديث عن الوضع الاقتصادى بالجنوب أن جزء كبيرا من ذلك سوف يشتمل على استغلال الموارد الاستوائية كانتاج البن والشاي وأشجار الزيوت ، هذه المنتجات نفسها تنتج تحت ظروف أحسن فى أقطار شرق أفريقيا المتاخمة للسودان من الناحية الجنوبية . ولذا لأن أجود سوق لمنتجات الجنوب
    من تلك المحاصيل هو شمال السودان.
    إن الطرق من الجنوب الى اقرب ميناء بحرى يرفع تكاليف صادراته الى درجة هائلة ,ان أقرب نقطة فى الجنوب للبحر [القيقر] تبعد 1300 كيلو مترا من بورتسودان كما أن أبعد نقطة فى الجنوب من البحر هى انزارا تبعد كالآتى :ـ
    أنزارا الى بورتسـودان 3134كيلو مترا
    أنزارا الى ممباســـــا 2780كيلو مترا
    وهذا دليل آخر على أن أجدى سـوق للجنوب فى الشمال . وبغير ايجاد أسواق يستحيل التطوير الاقتصادى.
    وأما فائدة الجنوب الاقتصادية لسائر القطر هى أن ما يزرع فيه من محاصيل نقدية سيكون بوفر كبير فى مياه الرى الصناعى كما أنه سيكون مصدر محاصيل لايمكن أنتاجها فى مناطق أخرى.
    لتلك ألاسباب مجتمعه فأن قضية المصير المشترك للشمال والجنوب قائمه على اسس موضوعية جغرافية واقتصادية وسياسية وأن أنكارها نوع من الغفلة الواجب تفاديها. "
    ****************************
    بهذه المفاهيم الواعية يرى الامام السيد الصادق المهدى أن الوحده هى مصير مشترك للشمال والجنوب ولو تاملنا المفاهيم التى بنى عليها الامام فكرته حول المصير المشترك ترى انها نظرة رجل الدوله الحازق فيري المخاوف المشتركة التى لاتهدد شمال السودان وحده وأنما القارة باجمعها كما انـه يرى المصالح المشتركه بين الشمال والجنوب كما يرى المضار الخاصة بالجنوب حال انفصاله و كيف أنه يصبح دولة حبيسة والدولة الحبيسة كما تعلمون هى الدولة التي ليس لها منفذ بحرى، ولعلكم لاحظتم التحليل العلمى للاسباب الداعية للوحدة بالحساب والارقام لبعد المسافه بين الجنوب والموانىء البحرية وكيف ان ذلك يؤثر سلبا على صادراته وواردته ورايتم ايضا نظرته الدقيقه لتوفير مياه النيل وكيف أن اقتصاديات الجنوب تتكامل مع اقتصاديات الشمال أنتاجا وتسويقا وتنوعا فى المحاصيل..
    انها ليست نظرة عاطفية تنظر للسودان نظره تاريخية فحسب أو أنه ارض الاجداد، وانما نظرة رجل الدولة الواعى بمخاطر الهيمنة الدولية ،
    ونظرة الاقتصادى العارف بالانتاج والوفرة وتنوع المحاصيل والاستيراد والتصدير والتسويق .
    انه فهم متقدم لمصير السودان لذلك لم يسمه الوحدة وانما سماه المصير المشترك لان الوحدة قابله للانفصال أما المصير المشترك فهو الرابطة الابدية [زواج كاثوليكي].
    رغم هذا الفهم الواعى المتقدم الا أن الامام لم يقف عند هذا الحد وانما زاد عليه الآتى قائلا:ـ
    " مهما توافرت دواعى المصير المشترك فأن البشر ليسوا قطيعا من الماشية يسيرون فى خضوع تام لظروف بيئتهم ،ولذا فأن للمسألة ناحية سياسية تتعلق برغبات السكان ومواضع ثقتهم ومخاوفهم ومن هنا أصبحت المسألة الاولى الواجب حلها هى تبديد مخاوف الجنوبين وكسب ثقتهم كمواطنين سودانين لهم حقوق المواطن وواجباته. ,ان صلتهم بالشمال لن تقوم على الجبروت واحكام القوة..""
    **********************************
    وهذه النقطة الاخيرة سوف تكون مدخلنا فى المداخلة القادمة تحت عنوان حل مسألة جنوب السودان.
    وتجدر الاشارة هنا الى أن هذه الافكار يشأن الوحدة قدمها السيد الصادق المهدى فى ابريل من عام 1964م قبل ان يكون رئيس وزراء أو رجل دولة وقبل ثور اكتوبر.
    ولكم الود.
    يعقوب

    (عدل بواسطة yagoub albashir on 09-05-2004, 05:50 AM)

                  

09-05-2004, 05:50 AM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)
                  

09-05-2004, 12:10 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاخوة دعاة السودان الجديد
    تحية وسلام
    يرفع البوست لمزيد من النقاش المفيد.
    لكم الود

    (عدل بواسطة yagoub albashir on 09-06-2004, 01:22 PM)

                  

09-05-2004, 06:09 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    Yacoub

    Please continue I am enjoying reading your writings
                  

09-05-2004, 06:54 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    اخى الحبيب زول بن زول لك التحية والسلام
    شكرا على الاهتمام والمتابعة
    سوف اوصل ان شاءالله
    لك ولكل المشاركين الود وفى انتظار عودة الاخ ايمن بشرى والاخ دينق وكل المهتمين بأمر السودان الجديد.
    يعقوب
                  

09-06-2004, 01:01 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: yagoub albashir)

    الاخوة الافاضل

    اسف للانقطاع

    في ردي القادم للاخ يعقوب البشير ارجو الا بؤخذ انتقادي للسيد الصادق المهدي بصورة شخصية تطلعنا عن لب الموضوع

    الاخ يعقوب البشير
    لك خالص الشكر لايراد هذه المداخلة القيمة..وقد عنّت لي بعض التعليقات:

    * كتب السيد الصادق هذا التحليل وقد كان غض الشباب، لم تنل منه نائبات الزمان ولا علمته الخطوب..وهو انذاك، يحلل ما قد يجوس بنفوس بعض الجنوبيين فيما يتعلق بالرق مما لا اجد انه شديد صلة بموضوع السودان الجديد ( علي الاقل بهذه الكيفية في التحليل، اذ ان موضوع الرق، يمكن تحليله بضروب شتى من النواحي ساتي لها في حينها) ، فما هو رايه الان في هذه الجزئية؟؟
    * قد يكون التأريخ لبداية السودان القديم فيه اشتكال. ولما نري ان السودان الجديد هو حزمة مفاهيم سياسية في الاساس( وما يترتب عليها من عواقب اقتصادية و اجتماعية و ...) ، فاعتقد ان التأريخ الانسب للسودان القديم يكون ببداية الدولة السودانية المعروفة بحدودها الان، اي ما قبيل الاستقلال..في فترة السودنة تقريبا، ذلك:
    - لان احداث تلك الفترة كان يمكن ان تقود الجنوب بالذات الي انشاء وضع غير ما هو عليه الان ( استقلال، فدرالية،..) مما كان سيكفينا شرالاقتتال.
    - لان هذا يتيح لنا ان نحاسب انفسنا- كسودانيين- عما اقترفت ايدينا، دون الحوجة الي (تعليق) ثوب يوسف علي شماعة الاستعمار

    فيما يخص السودان الجديد و الرق:
    الرق القائم:
    ان الذي يشكل خنجرا في خاصرة الدولة السودانية القائمة الان- ان لم يكن سهما في قلبها- هو الرق القائم الان في الدولة.. في مناطق التماس، وهو ما اعترفت به الدولة اخيرا، وكونت لجنة لاعادة الضحايا الي زويهم.. تجد معلومات وفيرة عن هذا الموضوع في منبر العام الماضي في هذا البورد.. وقبل ان يقول احدهم بمحدودية هذه الممارسة، اقول ان ان دبوسا ساما واحدا في القلب يكفي للقتل..ثم ان ردود الافعال تجاه تلك الممارسة كشفت العقلية التواطؤيه لاناس هم ‘احق بضرب الرأس من وثن ‘ٍ.

    تداعيات الرق القديم:
    بما ان مؤسسة الرق القديمة قد تم الغاؤها قبل الاستقلال، فان تناول مسألة الرق حاليا لا
    لا يعدو ان يكون بحثا اكاديميا نظريا او او بحثا في تداعيات الرق علي المجتمع، و هو الاجدي..وقد اتخذ كثير من الاكاديميين المسألة بصورة مخلة ولكن:
    اني لاعذرهم مما اعنفهم....حتي اعنف نفسي فيهم و اني (المتنبي)

    تداعيات الرق هي نفسية في المقام الاول، وفي هذا الصدد اري ان الداء قد اناخ في الشمال ولكن زبده قد طار الي الجنوب كما ساختصر ههنا:
    اذا اجتمعت قوميتان في دولة ما، وكان هنالك تأريخ لاسترقاق احداهما الاخرى فان الاحتمالات للانعكاسات النفسية تكون كالاتي
    أ- ان تكون المجموعة المهيمنة هي المجموعة التي كانت مضطهدة ومستعبدة (بفتح الحرف الثالث) فتعمل علي تفريغ غبنها علي الطائفة الاولى باستغلال السلطة (وهو ما ليس عليه الحال في السودان).
    ب- ان تكون المجموعة المهينة هي التي كانت في السابق ذات حظوة، فتكرّث السلطة في الامعان في تكريس سطوتها بمواصلة اضطهاد المجموعة الاولى ( وهو ما هو اقرب الي ما هو عليه الحال في السودان)
    اقول اقرب لان الموضوع في السودان شديد التعقيد، لا يسهل فيه الفصل بين مسببات الامور و تداعياتها الا للبيب:
    قــاضٍ إذا التَبَسَ الأَمـرانِ عَـنَّ لَـهُ... رَأيٌ يُخَــلِّصُ بَيــنَ المـاءِ واللَّبـنِ (المتنبي)

    وفي ذلك نقول:
    بما ان كل الرقيق تقريبا كان من الافارقة(الصرف)، فان السواد ارتبط بالعبودية في العقلية الشمالية ( ربما في كل العالم، و لكننا نتحدث عن السودان). ولكن التمايز العرقي بين السودانيين ليس بالمطلق، اذ ان التداخل بين الاعراق شديد التجلي في السحنات ( الرجاء الرجوع لورقة د. الباقر العفيف عن هذا الموضوع).. ويعقـّد من الامر ما رمي اليه د. فرانسيس دينق اذ قال ما معناه ( عجبت من قوم ينحدرون من الجواري، و لكنهم يصفون اناسا لم يستعبدوا قط بالعبيد)..ومتي ما تفرغت لهذا الامر فانني عازم للولوج في شعابه، لتحليل النفسية/ات التي تقف وراءه..
    تعقيد الامور يأتي من ان الممارسات العنصرية ضد الجنوبيين ( او غيرهم) من قبل الشماليين في الوقت الحالي هي التي تكرّس من الشعور بالغبن، و ليس (ذكريات) الرق..
    اما ماهية هذه الممارسات فهي مما لا نحتاج لذكره لمن لا يعرف ذلك وهو عضو في هذا البورد..


    فيما كتب الامام
    من يعتبر ان اراء الامام مقدسة عليه عدم قراءة هذا الجزء.

    لقد كادت كتابة الامام ان تصيبني بالاحباط لولا استحضاري لبيت المتنبي:
    وما استغربت عيني فراقا رأيته..... و ما علمتني غير ما القلب عالمه
    اما الفراق هنا فهو فراق الحقيقة..
    ان ما كتب السيد الصادق المهدي عن الرق ليس له في نظري اية قيمة اكاديمية او اجتماعية، و ان كانت له قيمة سياسية من باب ( الكحة ولا صمة الخشم)..
    فانتفاء القيمة الاكاديمية تأتي من الخلط البين للحقائق، وانعدام القيمة الاجتماعية تأتي من السرد التبريري للتاريخ مما لا يمس الواقع و بالتالي لا يعالجه..
    وكما بدأت المداخلة فانا اختمها بتسائلي ان كان السيد الصادق لم يبرح ما طرحه قبل 40 عاما ام انه جدد افكاره

    ايمن بشري

    (عدل بواسطة aymen on 09-06-2004, 01:27 PM)

                  

09-06-2004, 01:20 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الحبيب ايمن
    لك الشكر على مداخلتك والتى تغرى نقاط كثيرة منها بمد الحوار الى افاق جديدة وساعود بالتاكيد للتعليق على تلك النقاط التى اثارت شهيتى
    ولك منى خالص الود
    *****************************

    الاخوة الاحباب لكم التحية والسلام
    فى المداخلة السابقة تحدثت عن المصير المشترك للسودان فى شماله وجنوبه وفقا لرؤية الامام السيد الصادق المهدى وفى هذه المداخلة سوف اتحدث عن حل مسألة جنوب السودان وفقا لرؤى الامام ايضا، وسأبد هذه المداخلة بآخر نقطة اوردتها فى الحديث عن المصير المشترك كما نوهت لذلك من قبل.
    فى حل مسألة الجنوب يقول الامام:ـ
    "مهما توفرت دواعى المصير المشترك فا لبشر ليسوا قطيعا من الماشية يسيرون فى خضوع تام لظروف بيئتهم ولذا فان للمسألة ناحية سياسية تتعلق برغبات السكان ومواضع ثقتهم ومخاوفهم ومن هذا اصبحت المسألة الاولى الواجب حلها هى تبديد مخاوف الجنوبين وكسب ثقتهم كمواطنين سودانيين لهم حقوق المواطن وواجباته، وان صلتهم بالشمال لن تقوم على اساس الجبروت واحكام القوة. "
    *******************************************************
    فى السطور القليلة السابقة نرى أن الامام أثبت حق المواطنة للجنوبين وهى التقطة المفصلية فى السودان الجديد . ونرى ان الامام تناول نقطة المواطنة هذه بصورة اوسع فى مشروع[ سلام عادل فى السودان ]الذى طرحه فى اغسطس من عام 1992م بعد انهيار محادثات ابوجا،حين قال:ـ
    "انه لايملك احد، ولامجموعة وطنية حقا خاصا لتحكم الآخرين بل ينطلق الحكم من قاعدة تأمين حقوق المواطنة لجميع السودانيين وكفالة حقوقهم الديمقراطية فى انتخابات ومساءلة حكامهم."
    وثبت الامام للاخوة فى الجنوب الحبيب فى الاسطر اعلاه حقهم فى ان يختاروا علاقتهم بالشمال بمحض ارادتهم حين قال :ـ ان صلتهم بالشمال لن تقوم على اساس الجبروت واحكام القوة." "
    ويضيف الامام .
    "ان هذا الواجب هو واجب القيادة السياسية للبلاد وهو لايخص الجنوب وحده بل يعم السودان كله وكلما انعدم وجود قيادة سياسية ذات أفكار واضحة المعالم وذات مسؤلية ووعى وذات اخلاص يطمئن له غالبية أبناء السودان وخاصة ــ أبناء المناطق المتخلفة منه ـــ كلما استحال حل كبريات مسائل البلاد ونشأت تيارات وافكار ضارة بمستقبل السودان.
    وبصرف النظر عن مسألة القيادة هذه يجب طرح معالم الخطوط العريضة لحل مسألة الجنوب وتفهمها والاتفاق عليها فى اوساط الوعى والمسئولية فى الشمال والجنوب."
    *****************************************************************
    بين الامام الصادف فى السطور اعلاه مسألتين الاولى هى انه كلما انعدم وجود قيادة سياسية ذات افكار واضحة المعالم ومسئولية كلما نشأت تيارات وافكار ضارة بمستقبل السودان، والنقطة الثانية هى اشراك اهل الوعى فى الشمال والجنوب فى حل المسألة وعدم الانفراد بها وذلك حين قال :ـ
    "يجب طرح معالم الخطوط العريضة لحل مسألة الجنوب فى اوساط الوعى والمسئولية فى الشمال والجنوب". [كانما الامام يحذر من الانفراد بحل الازمة منذ ذلك الحين.]
    على الصعيد القومى يقول الامام:ـ
    "ان التكوين القومى للسودان غير مكتمل فمع اننا بالاستقلال حصلنا على دولة بكافة اجهزة الحكم والعدالة والادارة الا ان ولاءات السودانين ظلت على ماكانت عليه من انقسامات اقليمية وقبلية وطائفية جعلت للمواطن ولاءات متضاربة ولئن كان هذا التضارب فى اسوأ احواله فى جنوب السودان فانه موجود بدرجات أقل فى مناطق السودان الاخرى ,ان الواجب الوطنى الاكبر لاجيالنا هذه مهمة بناء الامة السودانية التى تتعدى حدود القبائل والطوائف والاقاليم وتحلق فى مستوى يعم
    الجميع ولذا وجب علينا ان ننظر لمسألة الجنوب من هذا الوجه."
    مسألة بناء الامة هذه اوردها الدكتور جون قرنق فى خطابه فى القاهرة عام 2001كما اورد الحبيب دينق فى مداخلته:
    Quote: أنا أفتقد هذه الأمة-الدولة فى السودان. فالسودان القديم، الذى نال استقلاله فى 1956، عمل على تهميش الآخرين فلماذا، إذن، أقاتل من أجل ذلك السودان؟ وهكذا فإن مهمتنا، وواجبنا، أن نخلق سوداناً ننتسب له كلنا، رابطة اجتماعية سياسية ننتمي إليها جميعاً وندين لها بالولاء الكامل بغض النظر عن العرق أو الدين أو القبيلة أو الجنس حتى يستطيع المرء أن يسهم بفاعلية. هذا هو السودان الذى تهدف الحركة الشعبية الى إقامته ونحن نناشد الشعب السوداني أن يعي أن هذا هو اتجاه المستقبل، لكي نصبح أمة عظيمة وشعباً عظيماً، يجب أن نسير فى هذا الطريق.

    فى المداخلة القادمة سوف اتناول حل المسالة على الصعيدين السياسى والاجتماعى.
    لكم الود
    يعقوب
                  

09-07-2004, 01:47 AM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ردا علي محمد حسن العمدة (Re: yagoub albashir)


    كتب الاخ محمد حسن العمدة

    Quote: اتفق مع الاخ ايمن فيما ذهب اليه من ان ضرورة قومية الدولة وانتساب الافراد بمؤسساتها المختلفة على اساس الكفاءة فقط دون الولاء جهويا كان ام فئويا ولكن الا ترى معي اخي ايمن ان هنالك فرقا كبيرا بين مؤسسات واجهزة الدولة في ظل الانظمة الديموقراطية والانظمة الشمولية ؟ ان التعميم هنا فيه ظلم واجحاف للتجربة الديموقراطية رغما عن هزالة سنينها , فمعروف ان الانظمة الشمولية تسعى لتوطين اصحاب الولاء دون اصحاب الكفاءات وما سياسات الصالح العام وفائض العمالة التي انتهجتها حكومة الجبهة الاسلاموية الا خير دليل على ذلك في حين لم يشهد السودان في ظل التجارب الديموقراطية الثلاث حالة واحده من حالات توطين الولاءات دون الكفاءات كما ان معظم مؤسسات الدولة تحتفظ بهيبتها وترفض حتى تدخل الحكومة فيما يتعلق بعملها الداخلي والشواهد على ذلك كثيرة كما ان الخدمة المدنية التي ارسيت دعائمها في بداية الاستقلال من قبل النظام الديموقراطي الذي لم يستمر طويلا تعتبر الاكفاة في محيطنا العربي الافريقي كما ان قوة النقابات في ظل الانظمة الديموقراطية تشكل رقيبا يصعب معه على الحكومة ايا كان اتجاهها توطين اصحاب الولاء ومثال لذلك قانون القوات المسلحة الذي يرفض تدخل وزير الدفاع في أي شان يتعلق بالتنظيم الداخلي للقوات المسلحة وكذلك قوانين ولوائح هيئة سكك حديد السودان وغيرهما من الهيئات والمؤسسات .


    لو ان الاخ الفاضل العمدة قرأ ما قد سبق و كتبناه في مداخلتنا التي رد عليها:

    Quote: اولا فكرة السودان الجديد تقوم اساسا علي تمكين النظام الديموقراطي.. ولو ان الله قوض للديموقراطية الاستمرار منذ الاستقلال، لما نادي احد بالسودان الجديد الان لاننا كنا سنصل حتما الي مبتغاه


    لما ظنّ فينا العمي عما ابصره هو و اورده فيما اقتبسنا من كلامه..ولربما كفي نفسه شر الاسهاب فيما اختصرنا.. فالديموقراطية هي لب الموضوع..

    وكتب

    Quote: اختزال مفهوم السودان الجديد في التمثيل الجهوي بحكومات السودانالجديد يفرغ المصطلح من معانيه السامية التي ناديت بها في صدر حديثك فاذا كان هذا هو الفهم الحقيقي للسودان الجديد فالجبهة الاسلاموية قد نجحت تماما في تطبيقة على ارض الواقع فمنذ اغتصاب السلطة في 30 يونيو سعت الجبهة الاسلاموية لايجاد تمثيل لكافة القبائل والمنطاق الجغرافية في السودان فهل يعني هذا ان الجبهة الاسلاموية حققت السودان الجديد ؟ نعم حققت التوزيع الجهوي منذ بداية مجلسها العسكري من حيث الولاء الجهوي ولكنها أخفقت في الكفاءات . نفس هذا الفهم ما تسعى لتوطينه الان الحركة الشعبية فهل ياسر سعيد عرمان يتمتع بالكفاءة والسند المطلوبين لتمثيل الاتجاه الشمالي ام فقط لان ميلاده بجغرافية السودان الشمالي وكذا انه يتمتع بولاء اعمى للحركة الشعبية هذا اذا استبعدنا ان الحركة الشعبية كانت هي الخيار الوحيد للاستاذ ياسر عرمان ؟ وقد كان من الممكن ان يكون تمثيل ياسر عرمان مقبولا وفق بنود منفستو الحركة في العام 83 عندما كان اشتراكيا وكان يدعوا – أي المنفستو - لتحرير طبقة البلوتاريا المتمثلة في العمال والفلاحين في كافة أنحاء السودان دون جهة او قبلية ولكن ووفقا لسودان الحركة الجديد بعد 89 والذي اعتبره - ووفقا لخطاب العقيد جون قرنق - رد فعل للظروف الجيوسياسية التي مرت بها الحركة اضافة لخطاب الجبهة الاسلاموية فهل يا ترى كان ميلاد السودان القديم - وحسب خطاب العقيد - في ليلة الثلاثين من يوليو المشئومة ؟؟ وهل يا ترى تغيرت التركيبة الديموغرافية فيما بعد هذا التاريخ ؟ واذا لم تاتي الجبهة الاسلاموية ولم ينهار المعسكر الاشتراكي فكيف كانت ستكون رؤية الحركة اليوم هل كان بالامكان ان يكون على الخارطة السياسية الان ما يسمى بقوى السودان الجديد القائمة على المناطق المهمشة وليس على منفستو الحركة في 83 ؟
    اذا كان ياسر عرمان في السابق ممثلا لطبقة العمال والفلاحين وكان هذا مقبولا حينها فما هي صفته اليوم ووفقا لسودان الحركة الجديد ؟ هل ممثلا لقبائل السودان المهمشة ؟ اذا كم هي نسبة ممثلي قبائل جنوب السودان الى قبائل السودان في قيادة الحركة ؟ فاذا كان مالك عقار والمرحوم يوسف كوة ممثلين لقبائلهم فمن هم ممثلي القبائل الاخرى ؟ نحن بهذا الفهم المتاخر للسودان الجديد نحتاح لحكومة فيها ما لا يقل عن خمسمائة وزيرا حكوميا ؟ وكان بالاحرى ان تسمى الحركة الشعبية بحركة القبائل السودانية وحكومة السودان الجديد بحكومة القبائل السودانية المتحده ؟


    اولا لا ادري ما هو ما ورد في كلامنا مما يفهم منه اختزال مفهوم السودان الجديد في التمثيل الجهوي.. ولا شك ان القارئ الكريم يري اننا قد اوردنا امثلة للتمثيل الجهوي، فيما نحسب انه من دوافع بعض (المتسلطين) للحيلولة دون انزال هذا المفهزم علي ارض الواقع اذ قلنا

    Quote: 2- هنالك نخبة في المجتمع السوداني ذات امتيازات لم تكن الكفاءة هي العامل الاساسي في اكتسابها. هذه النخبة ستتضرر كثيرا من تنفيذ فكرة السودان الجديد، لذلك هي تسخر كل امكانياتها السياسية و الاعلامية للحيلولة دون تنفيذ الفكرة، او تغبيش الرؤية علي الاقل.. تستغل هذه النخبة وتكرس ما ورد في الفقرة اعلاه كميكانزم لتحقيق رغبتها، اذ ان العقلية المستهدفة اعلاميا مهيأة تماما.
    هذه النخبة، رغم مجافاتها للحق و العدل، الا انها تنطلق من قراءة صحيحة لمآلات الاحداث، حتميتها خسارتهم الشخصية كما سنبين.
    فكما يري، كان الامر لمحض الابانة

    اما وقد ورد التمثيل الجهوي بهذه الكيفية في حديث اخينا العمدة، فلا شك ان ما نحن عليه لا يعطينا فرصة ترف التفكير بغض الطرف عنه.. فالدماء، ان ام تكن تسيل في كل اطراف البلاد، فهي تحتقن في جل ارجائها.. وفي هذا البلد غريب التكوين لا يمكننا الافتراض (علي الاقل ممن يريد حلا ناجعا) بان ما يسفك من دماء و ما سفك منها، كان فقط لاسباب سياسية ليس للجهة ( وما تحمله كلمة جهة عندنا من معان ٍ اثنية، ثقافية، ...) فيها دخل..فانفجار الاوضاع في الاطراف، ما هو الا تعبير عن الخلل الكائن في المركز.. وحيث اننا لا نفترض ان ثمة عاقل يسعي لازالة النتائج دون النظر في الاسباب و علاجها.. فاننا نبدأ بهذه الاسباب، ونري ان علاجها يتم بما كتبناه
    دولة حديثة قوامها المؤسسات و الكفاءة الشخصية
    وما اوردنا له من امثلة مما انتقدنا العمدة فيه يعبر عن ما هو متوقع حدوثه وهو ما قد يؤدي الي ازالة الاحتقان.. ونري ان هذه الصيغة قد قللت الكثير من الاحتقانات فيما حولنا من دول العالم..
    اما الحلول الاخري، فتتمثل في (غطغطة) العقول و محاولة حل العواقب في الاطراف، الي ان يصحي المركز ذات صباح وجحافل الاطراف تدك حصونه، مع كل ما قد يصاحب ذلك من تهميش مضاد نحتاج معه لعدة عقود لنبدأ بتنفيذ مفاهيم السودان الجديد.. وهذا السيناريو هو الاكثر ذيوعا في تاريخ البشرية..لان الناس جبلت علي عدم الاتعاظ.
    اما ما اورده العمدة عن نظام الجبهة وتطبيقها لمفهوم السودان الجديد ( حسب ما فـُهم انه فَهمنا له)، فهو ما يوضح ان مداخلتي برمتها لم تلق ما يليق بها من التمعـّن..فلا نظام الانقاذ ديموقراطي و لا هو يعتمد علي الكفاءة، وهذا ما نري انه قلب المفهوم او مخه..
    اما ياسر عرمان فلا علم لي بكيفية وصوله الي موقعه..
    اما ما ورد من اسئلة في ذيل الفقرة من نوع ( هل و كم)، فهي من باب سوء الفهم لطبيعة الصراع و حتمية عدة اشياء..وسنرجع لها متي ما تطلب الامر.. ولكن لا بأس من السؤال عن: ما هو عدد القواد و القياديين الشماليين المناسب في الحركة الشعبية اذا افترضنا ان كل قائد او قيادي يمثل عددا محددا من القاعدة العسكرية للحركة؟


    كتب العمدة

    Quote: انا اعتقد ان سودانا بهذا الفهم سودانا رجعيا بمتوالية صاروخية ترجعنا الى ما قبل الاحتلال التركي المصري في العام 1821وتجعلنا نبدا من حيث توقف الفونج والعبدلاب وكان البلاد لم تمر بدعوة ثورية خلقت نواة السودان الجديد في عام 1885. في ذلك الزمان من عمر البلاد خلق السودان الجديد ونحن الان نخطو درجات السودان المتجدد كما اسميناه في حزب الامة الضاربة جزوره في عمق التاريخ السوداني فالدعوة المهدية التي اندلعت شرارتها قبل مائة وربع قرن من الزمان استطاعت ان تثبت ارضية صلبة ينطلق منها السودان متجددا في كل حين وزمان وتعتبر بحق نواة القومية السودانوية التي اجتمعت فيها كل قبائل السودان والتي فرطنا نحن فيها بدعاوي مختلفة ساهمت في اضعاف القومية السودانوية , فوزير الداخلية بالسودان الجديد كوكو تيه كان القائد المهدي الفز حمدان ابو عنجة الذي كان اميرا وقائدا لا يشق له غبار في صفوف المهدية ولم يكن من اولاد - المصارين البيض - المغلوبين على امرهم بل كان من قلب ما تسمونها بالمناطق المهمشة من جبال النوبة وكذا القائد اوهاج ابو فاطمة وزير خارجيتكم تقلدها من قبله القائد المهدي عثمان دقنة اسد الشرق بل ان الخليفة عبد الله التعايشي نفسه كان من اقصى غرب البلاد والقائمة تطول بالزاكي طمل وووو الخ وكان تمثيلا حقيقا لكافة شرائح المجتمع السوداني ولااقول قومياته لان القومية حينها صارت واحده القومية السودانوية , لقد كانوا مضغة تخلقت في رحم الدعوة المهدية فولد السودان الجديد


    وهذا لعمري من بديع ما كتب من خطب سياسية حماسية ( وانا جاد فيما اقول).. و لكن دعنا نحلل اركانه..

    اولا انا لا انكر دور المهدية في السودان، ولكن واقع حالنا لا يمت بالمهدية (كدولة) بصلة.. فما كوكو تية بحمدان ابو عنجة، ولا نريده ان يكون.. نريد ان يصل كوكو تية الي ما هو مؤهل له بدون سلاح، ولكن بالديموقراطية و الكفاءة.. في جو معاف..
    ولكن بذكر قواد (الهامش) في المهدية، الا تري ان المهدية ذاتها لم تكن لتري النور لولا هذا الهامش؟ هل كان اعتباطا ان المهدي عهد بدولته لاحد ابناء الهامش؟ (ربما) ادت سياسات التعايشي الداخلية و الخارجية الي هدم الدولة، ولكن ربما ما كان للدولة ان تستقر لعام اذا ما الت الخلافة لغير اهل الهامش ( او التعايشي بالتحديد)..وليس ذلك لكمال حكمته او بهي طلعته، و لكن لقوته العسكرية.. وهذا هو الشئ نفسه الذي بسببه تجلس الحكومة مع الحركة و تنائ عن المعارضة الشمالية..وكما اتي التجديد من الهامش انذاك، فاني اري مقالك كفأل حسن لاحتمال اعادة التاريخ لنفسه..
    ربما تكون الدولة المهدية قد كونت سودانا جديدا كجسم سياسي علي خارطة العالم انذاك.. وربما تكون قد جمعت بشتى قبائل السودان في هذا الجسم.. ولكن ما نحن بصدده الان هو ايجاد المعادلة المثلى التي تربط بين تلك القبائل..ولا نحسب ان المعادلة التي طبقتها الدولة المهدية في ادارة شئونها الداخلية هي المثلي ( علي الاقل في الوقت الحاضر)..

    ولئن كانت مبادئ السودان المتجدد هي عينها مبادئ السودان الجديد، فلا اري ادني سبب لتبديد القوى في صراع لا يستفيد منه الا اعداء تلك المبادئ.. وان كنت اري ان علي قوي السودان الجديد بذل الجهد في كشف الغشاوة التي كونتها قوي السودان القديم من اجل استمرار هيمنتها


    كتب العمدة

    Quote: اما درجات السودان الجديد التي نخطوها الان وان كانت بخطى سلحفائية مؤلمة انهكت الضرع والحرث فتقوم وفق مؤسسات قومية الانتماء فيها للوطن والانتساب بالكفاءة تحكمها مواثيق متوافق عليها من قبل القوى السياسية والشعبية ومنظومات المجتمع المدني السودانية ويحميها الدستور من تجاوزات الحكومات الديموقراطية المتعاقبة بحيث لا يستطيع وزيرا أي كان انتماءه السياسي او القبلي تجاوز تلك المواثيق فالوزير في هذه الدولة لا يستطيع تمرير أجندته الخاصة ولا يستطيع ان يمارس سلطة الاستعلاء الجهوي والثقافي والاقتصادي بمعنى ان وتيرة العمل في مؤسسات الدولة قومية التوجه بحيث لا يستطيع الوزير المعنى محاباة منطقة على اخرى في التنمية والخدمات الاجتماعية او الانحياز لثقافة ضد اخرى كما وان سلطات الدولة ستتقلص بسبب احتلال منظمات المجتمع المدني لمواقعها الطبيعية واداء عملها المنوط بها على أكمل وجهة في ظل حماية الدستور لها ولأعمالها كما ان نفس هذه المنظمات تعمل وفق لوائح وقوانين الدولة التي تنظم عمل هذه المنظمات وفقا للمواثيق المتعاقد عليها والمضمنة في الدستور الدائم والفيصل في أي صدام بين هذه المؤسسات والأجهزة الحكومية هو سلطة القانون الذي يكفل الحماية للجميع
    هذا هو شكل مؤسسات الدولة التي ننشدها في السودان المتجدد الذي ندعوا له في حزب الأمة


    وهذا جل ما نرجوه (وان كنت استغرب ما تحته خط).. ولكن هنالك من يسمي

    Quote: فالوزير في هذه الدولة لا يستطيع تمرير أجندته الخاصة ولا يستطيع ان يمارس سلطة الاستعلاء الجهوي والثقافي والاقتصادي


    تحجيما للنفوذ العربي في الدولة، وتقليلا من شأن الثقافة العربية او الهوبة العربية

    كما ان اخرون يرون في

    Quote: كما وان سلطات الدولة ستتقلص بسبب احتلال منظمات المجتمع المدني لمواقعها الطبيعية


    تمكينا لهيمنة الهامش وبالتالي تصاعد نفوذ السكان من اصول افريقية علي حساب السكان من اصول افريقية..

    اخي محمد حسن العمدة
    كما تري هنا، ان الالة الاعلامية للنخبة المسيطرة تستطيع اكثر مما هو تغبيش للروية.. اذ ان الفقرة التي ختمت بها مداخلتك اذا اتت من السيد الصادق المهدي، كانت دليل استنارة، اما اذا جاءت من د. جون قرنق، فهي تآمر علي الهوية العربية بدعم اسرائيلي.. مع ان تطبيق تفاصيل الفقرة من اي كائن ستؤدي الي نفس النتيجة..

    ومع تطابق المفاهيم، فانا لا اري ان يذوب كيان في اخر، فالديموقراطية تحتاج الي اكثر من قطب.. ولكن تطابق المفاهيم يتطلب وضع الايادي فوق بعضها و معرفة العدو الحقيقي ان كان (ما) او (من)..

    ايمن بشري
                  

09-07-2004, 06:40 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاخوة الاحباب تحية وسلام
    يرفع البوست لمزيد من الحوار الهادف، لبناء السودان الذى نحلم به.
    سوف اعود فى المساء لمتابعة الحوار، وسيكون الرد على الاخ الفاضل/ ايمن بشرى، هو موضوع الحلقة القادمة من النقاش حول السودان الجديد.
    لكم الود

    (عدل بواسطة yagoub albashir on 09-09-2004, 12:13 PM)

                  

09-09-2004, 12:06 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)
                  

09-09-2004, 12:07 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)
                  

09-09-2004, 12:09 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاخوة الاماجد لكم التحية والسلام
    الاخ الفاضل /ايمن بشرى
    لقد تابعت كل مداخلاتك باهتمام شديد وحرصت على قراءة كل حرف فيها بعناية بالغة ، اعجبنى نظم افكارك وادب طرحك وتمكنك من بنت عدنان وطلاوة البيان وامتلاكك ناصية القلم اسمح لى اخى ان اتداخل فى الرد على بعض من مداخلاتك بالاتى :ـ لقد قلت فى مداخلتك بتاريخ 2-9-2004م الآتى:ـ
    Quote: ورغم ان البوست قد تحوّل بقدرة قادر- او لعلها قدرة السودانيين علي التكالب علي موائد الاحباب ونأيهم عن غيرها- الي حزب امة مقابل قوي السودان الجديد،


    ان الذى حول ذلك البوست الى حزب الامة مقابل قوي السوان الجديد هو مداخلنك بتاريخ 27-8-2004م حين قلت :
    Quote: ذلك ان السودان الجديد هو نقض للسودان القديم الذي يمثل الصادق المهدي و عائلته احد اهم دعائمه..وربما يرتاع الصادق المهدي عند مجرد تصور شكل السودان الجديد.. رغم ادراكه لجدواه

    وانا اصلا دخلت هذا البوست من هذا الباب لابين ان حزب الامة هو الاسبق فى طرح السودان الجديد المحتوى أو التطلع دون ان يسميه السودان الجديد واتخذت من كتاب الامام السيد الصادق المهدى مسألة جنوب السودان الذى كتبه فى ابريل من عام 1964م مرجعا لذلك. اما عن موضوع الرق فان الذى اثاره وحعلنى اتحدث عنه كواحدة من الشبهات حول السودان القديم هى مداخلة الاخ احمد امين عندما قال :
    Quote: السودان القديم هو الذى تمارس فيه العنصرية والرق والعبودية

    وانى اتفق معك تماما فى ان السودان القديم هو سودان ماقبيل الاستقلال بقليل، السودان بحدوده المعروفه حاليا لذلك انا اوردت تلك المداخلة عن الرق لابرىء السودان القديم الذى اتفقنا عليه وهو سودان ماقبل الاستقلال بقليل من تهمة الرق لذلك قلت :
    Quote: مما مضى يتضح لنا أن تجارة الرقيق لايحمل وزرها مايسمى بالسودان القديم لانها نشأت قبله وليست هى بدعة شمالية عربية وانما عمل اروبى ولم يكن الشماليون العرب جنودها وحدهم وانما شاركهم زعماء جنوبيون.]


    اما قولك اخى ايمن:
    Quote: من يعتبر ان اراء الامام مقدسة عليه عدم قراءة هذا الجزء.



    فاننى ارى انه لا ضرورة لذلك التنويه الا من باب التهويل، ان الامام السيد الصادق المهدى رجل محترم ومقدر داخل حزب الامة وعند جموع الانصار ولكنه ليس مقدسا حتى تكون آراؤه مقدسه ولقد تعرض الامام لنقد كل القوة السياسية ونفر ليس بقليل من من يسمى بالمثقفين ؛الصادق منهم والحاقد، الا اننا لم نقابل ذلك النقد بالاحتراب او الاقتتال وانما واجهناه بالقلم والفهم، رغم السم الزعاف الذى يسيل عبرمدادبعضهم .
    اما قولك:
    Quote: لقد كادت كتابة الامام ان تصيبني بالاحباط لولا استحضاري لبيت المتنبي:
    وما استغربت عيني فراقا رأيته..... و ما علمتني غير ما القلب عالمه
    اما الفراق هنا فهو فراق الحقيقة..
    ان ما كتب السيد الصادق المهدي عن الرق ليس له في نظري اية قيمة اكاديمية او اجتماعية، و ان كانت له قيمة سياسية من باب ( الكحة ولا صمة الخشم)..
    فانتفاء القيمة الاكاديمية تأتي من الخلط البين للحقائق، وانعدام القيمة الاجتماعية تأتي من السرد التبريري للتاريخ مما لا يمس الواقع و بالتالي لا يعالجه
    ففي قولك الخاص بانتفاء القيمة الاكاديمية كثير من التعميم فلم تبين من الناحية الاكاديمية اى الحقائق خلطها الامام او كيفية ذلك الخلط ،فظهر فى حديثك شىء من العمومية وتعمية وتغبيش الوعى بعيدا عن النقد الاكاديمى الموضوعي الذى تتحدث عنه مماافقد مداخلتك الحياد ورمى بها فى اتون التحامل.
    اما ما قلته عن انعدام القيمة الاجتماعية لكتابات السيد الصادق عن الرق نتيجة السرد التبريرى للتاريخ ،فقد نفاه الرجل حينما قال:
    Quote: أننا لانسوق هذة الملاحظات دفاعا عن تلك المعاملات المودية يكرامة الانسان فقد انطوت تلك الصفحات مع كثير مما انطوى من الاوضاع والمعاملات المظلمة ولكننا يجب أن نسلط المجهر على كل الحقائق ليسهل علينا التعرف على الداء ومن ثم نحديد الدواء


    بذلك تكون أخى ايمن اما انك لم تقرأ المداخلة جيدا واما ان تكون قرأتها بعين الناقد المتعجل لاصدار احكام كانت مبيتة اصلا.

    اما سؤالك الاخير:
    Quote: وكما بدأت المداخلة فانا اختمها بتسائلي ان كان السيد الصادق لم يبرح ما طرحه قبل 40 عاما ام انه جدد افكاره




    فلامعنى له من مبدأه اذا علمت ان الامام ادان مسألة الرق منذ ذلك الوقت وذلك عندما قال:
    Quote: فقد انطوت تلك الصفحات مع كثير مما انطوى من الاوضاع والمعاملات المظلمة ولكننا يجب أن نسلط المجهر على كل الحقائق

    بهذا عزيزى ايمن ليس هناك مايدعو لللاحباط من كتابات الامام وانم هى كتابات تدعو للفخار لانهاابانت عن وعى مبكر باسباب الازمة وسبل الحلول
    اخى الفاضل ايمن هذا لايعنى اننا مختلفان تماما ،كلا: اننا نتلاقى فى كثير من النقاط خاصة عندما قلت فى مداخلة لك:
    Quote: ومع تطابق المفاهيم، فانا لا اري ان يذوب كيان في اخر، فالديموقراطية تحتاج الي اكثر من قطب.. ولكن تطابق المفاهيم يتطلب وضع الايادي فوق بعضها



    فى الحلقة القادمه سوف اواصل حل مسألة جنوب السودان برؤى الامام وسوف تكون الحلقة الاخيرة فى هذا الجزء من الحوار وسوف ادخل بعدها للجزء الثانى من الحوار وهو المقارنة بين اطروحات حزب الامة ومانفستو الحركة الشعبية وخطب الدكتور جون قرنق
    لكم خالص الود
    يعقوب


    (عدل بواسطة yagoub albashir on 09-09-2004, 12:40 PM)
    (عدل بواسطة yagoub albashir on 09-09-2004, 01:04 PM)

                  

09-09-2004, 01:13 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: yagoub albashir)

    الي كل الذين مروا من هنا في غيابي

    كل الود

    واسف جدا علي الغياب الذي كان لظروف خارجه عن الاراده ، وكثير شكري لكم ....

    شكر خاص للاستاذ يعقوب البشير الذي تولي امر البوست في غيابي ، وشكرا علي الاتصال الذي كرمتني به مساء اليوم ، وهكذا انت دائما...عظيم مودتي


    سأعود اليكم بعد ان اقرا كل المدخلات ....
                  

09-10-2004, 00:49 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعاة السودان الجديد ...دعوة للحوار الموضوعي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الاخ الكريم خالد عمار

    كل الود
    دعني في البداية ان ارحب بك في هذا المنبر ، فمن تاريخ التسجيل يضتح ذلك ، مرحبا بك معنا هنا وحتما ستكون اضافة ثرة وحقيقية لهذا المنبر ....

    ماشاهدته في المعسكرات جزء من مانخشي منه ، نخشي ان يكون المشروع عند البعض مدخل لفرض استعلاء جهوي او ثقافي وهدف لتصفية ثارات وتنفيس احقاد ، نعلم تماما غياب البعد الجماهيري والشعبي لهذا المشروع بملامحه التي عرفناها ، ماساة لو كان باطن المشروع غير ظاهره ، لذلك عندما ذكرت مخاوفي في بداية حديثي كنت محقا ....

    كثير تشكراتي واحترامي اخي خالد ونلتقي .....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de