ياشيوعيين ماهو برنامجكم حول كيفية حكم السودان.

Quote: يوليو · حزبان في السودان هما .. أو الطوفان !! بقلم : شريف محمد شريف إفتتاحيات : --------------- * لا تحسبن الكيد لهذه الأمة مأمون العواقب ، كلا !! فلتشهدن يوما تجف لبهتة سؤاله أسلات الألسن ، يوما يرجف كل قلب ، ويرعد كل فريصة ، هذا نذير بين يدى صاخة ، تمزق مسامع من أصمّه الطمع .. الأستاذ/محمود محمد طه (1909 - 1985م) * ﻓﻠﻮ ﺩﺭﻯ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻳﻦ ﻫﻢُ ** ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻗﻀﻮﺍ ﺣﺰﻧﺎ ﻭﺇﺷﻔﺎﻗﺎ ﺟﻬﻞٌ ﻭﻓﻘﺮٌ ﻭﺃﺣﺰﺍﺏٌ ﺗﻌﻴﺚ ﺑﻪ ** ﻫﺪَّﺕ ﻗُﻮﻯ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺇﺭﻋﺎﺩﺍ ﻭﺇﺑﺮﺍﻗﺎ ﺇﻥَّ ﺍﻟﺘﺤﺰﺏ ﺳﻢُّ ﻓﺎﺟﻌﻠﻮﺍ ﺃﺑﺪﺍ ** ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﻣﻨﻜﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﻢ ﺗﺮﻳﺎﻗﺎ ﻻ‌ ﺗﻌﺠﺰﻭﺍ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻟﻠﻬﺪﻯ ﻗﺒﺴﺎ ** ﻓﻜﻠﻜﻢ ﻗﺪ ﺯﻛﺎ ﻏﺮﺳﺎ ﻭﺃﻋراقا ضمّوا الصفوف وضمّوا العاملين لها ** لكي تنيروا لهذا الشعب آفاقا محمد سعيد العباسي * لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل ، شجاع ، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة ، والشرف ، ولاينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته ، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا ، في مستواه ، فان المعجزات تجري على يديه ، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده .. وحقاً كما قال الأستاذ محمود محمد طه : (الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام). معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية – الكتاب الأول * .. ولكن من هو المفكر ؟ هو ذلك الشخص الذي يرى حيثما لا يرى الآخرون ، والذي لا تقع عينه على خلاف ما تقع عليه الأعين ، غير أنه يرى فيها ما لا يراه بقية الناظرين . معاويه محمد نور (1909 - 1941م) الأمل .. والفكرة : ---------------------- يحدونا الأمل والعمل لمستقبل الحياة السياسية الحزبية في السودان على المدى البعيد في تجميع وتوحيد أحزابها العديدة ، وتقليل كثرتها المضرة والمفسدة للعمل الوطني ، وإمكانية تحويلها من كم مبعثر إلى كيف مؤطر ، عبر اندماجات طوعية ناتجة ومتولدة عبر حوار عقلاني وموضوعي ، قائم على أرضية مشتركة من الاحترام المتبادل ، وهادف نحو المصلحة الوطنية العليا ، بحيث تختصر الحياة الحزبية في السودان في حزبين قوميين عملاقين يمثلان توجهات أهل السودان الرئيسية ، ويعملان على حسم الصراع السياسي في السودان وفرض الأجندة الوطنية على نحو متوازي ومنطقي ومعقول ومقبول ومنتج .. وقد أثبتت التجارب عدم جدوى التحالفات السياسية العريضة .. من لدن الجبهة الوطنية السودانية في السبعينات ، ثم التجمع الوطني الديمقراطي في التسعينات ، انتهاءً بتحالف قوى الحرية والتغيير الان . حزبان في السودان : ------------------------- الأول : الحزب الجمهوري : https://www.0zz0.com هو الحزب الذي يمثِّل في تقديرنا المتواضع وحسب حدودنا الفكرية الإسلام المستنير والحداثوي واليمين المعتدل (إذا جاز المسمى) ، والذي تقوم فكرته على أساس الحرية وبالتالى من الخطأ تصنيفه (كاسلام سياسي) وهو يطرح مشروع الدولة الإنسانية والدستور الإنساني على نحو ما دعى وأسس له سيد شهداء العصر الحديث ، المفكر السوداني الإنساني ، الأستاذ/محمود محمد طه .. الذي قدم الإسلام العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، وسعى ليرعى ما حفظه الله تعالي على هذا الشعب من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع ، ما يجعله وعاءً صالحاً يحمل الإسلام إلى كافة البشرية المعاصرة ، يقيناً بأنَّ السودان سيكون موطن التغيير القادم للانسانية التي لا مفازة لها ، ولا عزة ، إلا بهذا الدين العظيم . وفي ذلك قال : (أنا زعيم بأنَّ الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم .. وأنَّ القرآن هو قانونه .. وأنَّ السودان إذ يقدم ذلك القانون في صورته العملية ، المحققة للتوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن ، وحاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة ، هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب .. ولا يهولن أحداً هذا القول ، لكون السودان جاهلاً ، خاملاً ، صغيراً ، فإن عناية الله قد حفظت على أهله من أصايل الطبائع ما سيجعلهم نقطة التقاء أسباب الأرض ، بأسباب السماء . وما الذي أريد أن أصرف أذهان السودانيين إليه ، حين أصرفهم عن نصيحة الباشا ؟؟ جددوا الثقة بربكم ، فاستعيدوا الثقة بأنفسكم .. ثم اقبلوا على كتابكم – كتاب الأجيال – بعقول مبرأة من أوضار الجهالات ، واعلموا أن أكرم شيء عند ربكم حرية الفكر المخلص ، ثم اضربوا بعصاكم معتكر الظلام ، ينفرج عن مهيع الحق الأبلج .. لكم في ذلكم مفازة ، وللعالم فيه منجى) . ونأمل في ثورتنا التي تسامت فيها الإرادة والعاطفة في التغيير أن تنتقل إلى ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺼﺪ ، ﺍﻟﻌﺎﺻﻒ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﺎﻣﻰ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .. وهذه دعوة الحزب الجمهوري إلى احداث الثورة الفكرية .. لتكن بلادنا طلعة الحرية ، وبشرى دولة الإنسان ، وبارثها وتراثها الصوفي العتيق - دولة ابن عربي - التي تنبأ بها قائلاً : لنا دولةٌ في آخر الدهر تظهرُ .. وتظهر مثل الشمس لا تتسترُ في هذا الحزب ، وعن طريقه وإرثه وتراثه ، فليبحث الشعب السوداني الكريم عن الإسلام الذي يريده ، ويزيده رغبة ويجعل له طلاوة وحلاوة في الحياة .. بعيداً عن جماعات الهوس الديني متمثلة في التيارات السلفية المتحجرة . الثاني : الحزب الديمقراطي : هو الحزب الذي ينبغي أن يجمع ما اصطلح عليه سياسيا في السودان بالوسط (ممثل الطبقة الوسطى) ، شريطة أن يكون حزب برامجي عابر للايدلوجيا ، ومطابق لقواعد النظام الديمقراطي الليبرالي ، منتج للسياسات وجامع ومصهر لعموم الوسط واليسار المعتدل (إذا جاز المسمى) في بوتقة حزبية واحدة ، ومتوجه بمشاريع التنمية والخدمات للشعب ، بامكان أن يؤسَسَ له عبر اندماج طوعي لعدد من الأحزاب كنواة أولى لمشروع حزب قومي وعملاق قادر على فرض الخط الوطني والمعتدل والمجافي لنزق اليمين وإنحراف اليسار - الايدلوجيين - اللذين أفسدا الحياة السياسية السودانية عبر الصراع العقيم والانقلابات المتوالية التي أضاعت على السودان عمراً سياسيا طويلا في اللاشيئ ، وأقعدت السودان عن النهوض والتقدم ، ومطالبٌ هذا الحزب بتقديم وثيقة وطنية توحد السودانيين حول طموحات وآمال المستقبل . ومن الأحزاب التي يمكن ان تتجمع وتشكِّل نموذج لمشروع الحزب الديمقراطي على سبيل المثال وليس الحصر كنواة أولى : حزب بناء السودان /التجمع الاتحادي /المؤتمر السوداني / الحزب الوطني الاتحادي ، الحركة الشعبية - قيادة عقار - عرمان /بعض تيارات وأحزاب الوسط / بعض فلول اليسار المبعثر / بعض حركات الكفاح المسلح الراغبة في التحول الى العمل المدني / والمجموعات والجماعات ذات التوجه المعتدل التى يمكن أن تدعم المسار السياسي المعتدل وتمثل المزاج العام الذي يعبر عن غالبية أهل السودان . الأحزاب الايدلوجية : ------------------------- جديرٌ بالذكر أنَّ الأحزاب الايدلوجية لا مستقبل لها في السودان ، وعليها أن تعمل على مراجعة فكرها المستورد ، ونظرياتها الاممية والقومية ، ويكفي ما جرى بسببها للسودان ، والأمة العربية ، والقارة الافريقية ، والعالم ، فجميع تجاربها أنتجت نظام الحزب الواحد والأنظمة الديكتاتورية ، وقس على ذلك تجارب الشيوعية في العالم ، والاسلام السياسي ، والأحزاب القومية : البعثية والناصرية .. بل أكثر من ذلك إني أرى في وجودها تهديد دائم للديمقراطية ، بحكم طبيعتها الثورية المنافية لقواعد الديمقراطية الليبرالية .. كما أن السياسات الخدمية وتوفيرها يجب أن تأتي في الأولوية في الممارسة السياسية ، وفوق اعتبارات الايدلوجيا . آخر الكلم : ------------- من أجل تصفية وتنقية الحياة السياسية في السودان ، ووحدة ونجاعة أحزابها ، وتحقيق المصلحة الوطنية ، فليعمل الساسة الحزبيون على ذلك ، ويَكفوا السودان شر الأحزاب الطائفية والايدلوجية ، إذا صحَّ أنَّ هنالك ساسة حزبيون وطنيون ديمقراطيون .