Quote: هم قوم كانوا يعيشون في مدينة سدوم جنوب البحر الميت على الحدود الفاصلة بين فلسطين والأردن، وهم القوم الذين بعث الله تعالى فيهم نبيه لوط عليه السلام ليرشدهم إلى طريق الحق طريق الله تعالى لعبادته وحده ونبذ عبادة الأصنام، ولنهيهم عن ارتكاب الفاحشة التي كانوا يقومون بها دونًا عن جميع البشر، والتي لم يسبق لأحد من الأمم أن ارتكبتها وهي إتيان الرجال للرجال دون النساء خلافًا للفطرة التي خلق الله تعالى عليها البشر، وهو ما يسمى بالشذوذ.
Quote: بعد أن تمادى قوم لوط في عصيانهم وارتكابهم الفاحشة أرسل الله تعالى إليهم الملائكة ( جبريل - ميكائيل - اسرافيل ) على هيئة بشر جميلي المنظر لتنفيذ العقاب الذي وعدهم الله به، وقبل ذلك ذهبت الملائكة إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام (عم النبي لوط عليه السلام) لتبشره بابنه إسحاق كما أخبرته أنها في طريقها لتعذيب قوم لوط، فقلق لذلك لكن الملائكة طمأنته لنجاة النبي لوط ومن آمن معه.
جاءت الملائكة إلى سيدنا لوط عليه السلام لتنبيهه للخروج من القرية هو وأهله الذين آمنوا معه باستثناء زوجته التي لم تؤمن معهم ليلًا قبل وقوع العذاب في الصباح وألا ينظروا إلى الخلف أبدًا عند خروجهم من القرية. وفي ذلك قال الله تعالى في محكم آياته: “قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ”.
فذهبت زوجة سيدنا لوط إلى القوم تخبرهم بوجود رجال جميلي الشكل (الذين هم ملائكة) باستضافة سيدنا لوط، فطلب القوم من سيدنا لوط أن يأتي بهم ليفعلوا فيهم الفاحشة، لكن سيدنا لوط عليه السلام رفض ذلك، وأمرهم بإتيان النساء بدلًا من الرجال. قال تعالى في ذلك: “وَجاءَهُ قَومُهُ يُهرَعونَ إِلَيهِ وَمِن قَبلُ كانوا يَعمَلونَ السَّيِّئَاتِ قالَ يا قَومِ هـؤُلاءِ بَناتي هُنَّ أَطهَرُ لَكُم فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخزونِ في ضَيفي أَلَيسَ مِنكُم رَجُلٌ رَشيدٌ* قالوا لَقَد عَلِمتَ ما لَنا في بَناتِكَ مِن حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعلَمُ ما نُريدُ”
العنوان
الكاتب
Date
لأول مرة العثور على حجارة السجيل التى عذب الله بها قوم لوط وأصحاب الفيل ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة