كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: وداعاً أيها الخليج: (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
فجأة رأيت من بين المستقبلين من يحمل اسمي في لافتة صغيرة..إنه إذن مندوب الشركة.. إبتسامة واسعة وعبارات ترحيب كانت كافية ، لتدفع إلى أعماقي باحساس دافيء ودفع معنوي بدد من داخلي في لحظات كل حمولات الساعات الماضية و أنا الآن أخطو أولى خطواتي في الاغتراب. تخطينا أنا ومندوب الشركة عدة صفوف من السيارات حتى وصلنا إلى سيارة الشركة. فتح لي الباب الخلفي . كان المندوب صامتا طوال الرحلة وموسيقى اسيوية تنبعث من مذياع السيارة بصوت خافت.. كان السائق وهو يحاول في لطف كسر حدة الصمت بالإشارة إلى أحد معالم المدينة البارزة من حين لآخر.. فاتجاوب معه ممتنة في شبه ابتسامة .. في تلك الحظات كنت احاول اتخيل شكل السكن ، مكان العمل، نوع العمل، زميلات العمل...كله كأنها ورقة بيضاء أمامي و فراغ.. . في هذه الأثناء كانت السيارة تسير فترة من الزمن ليست قصيرة ما بين السير السريع في الشوارع الواسعة والتوقف في الاشارات والانعطافات الحادة أحيانا ولكني لم أشعر بها . لم تفلح متابعة النظر في شوارع المدينة الواسعة و معالمها ذات الأضواء الباهرة في إزاحة صورة والدي بين لحظة و أخرى وهي تطل في ذهني ... كان يقف مودعا عند الباب وهو يجاهد ليخفي دموعه لتنهار فجأة ملامح صرامة عرفناه بها رغم حنانه الفطري.. وكذلك صورة شقيقاتي اللائي كاد ان يشقهن البكاء و لم يتركن حضني إلا بعد ان الحّ بوق السيارة عدة مرات. كانت هذه أول مرة نفترق فراقا لا نعرف مداه... من خلال زجاج السيارة وهي تحملني للمطار ما بين سحب الدموع الهطالة و نهنات الصدر الموجعة... ودعتهم وودعت الأهل والبيوت و الشارع بكل تفاصيله .. قطعت السيارة المسافة بين المطار ومبنى السكن في حوالي نصف ساعة إلى أن توقفت أمام مبنى مرتفع من طابقين ذو بناء حجري جميل و بوابة أخيراً وصلنا إلى السكن المخصص للسكن..أط\لق السائق البوق عدة ممرات ليطل الحارس. تحدث معه بلغة لم افهما .. نزل المندوب وفتح لي الباب بينما أنزل الحارس حاجياتي. أخذني المندوب إلى غرفة مكتوب عليها :المشرفة. نقر الباب مرتين ففتحته إمرأة في نحو الأربعين ذات جسم رياضي فارع ،متينة البنيان. قابلتني بابتسامة مرحبة وبلغة عربية سليمة طلبت مني جوازي و أخذت بعضا من معلوماتي الشخصية .. ثم ضغطت جرس امامها لتأتي فتاة نحيفة آسيوية الملامح وأمرتها أن تأخذني للغرفة .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-25-22, 02:39 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-25-22, 02:55 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-25-22, 03:13 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-25-22, 03:45 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | مصطفى نور | 06-25-22, 05:05 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | walid taha | 06-26-22, 07:46 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-26-22, 11:53 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-26-22, 01:33 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-26-22, 02:51 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | عثمان حسن عبد الله الحاج | 06-26-22, 07:41 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-27-22, 09:47 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-27-22, 02:55 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-28-22, 00:16 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-28-22, 07:01 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | Faisal Fadhlallah | 06-28-22, 07:26 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 06-29-22, 01:06 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 07-05-22, 08:53 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 07-12-22, 12:06 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | abdulhalim altilib | 07-12-22, 10:52 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 07-13-22, 11:48 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 07-14-22, 11:01 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 07-14-22, 02:42 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | abdulhalim altilib | 07-15-22, 08:05 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 07-16-22, 11:04 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 07-16-22, 02:20 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 09-22-22, 02:34 PM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 09-24-22, 09:41 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | Ahmed Yassin | 09-24-22, 11:58 AM |
Re: وداعاً أيها الخليج: | محمد عبد الله الحسين | 09-24-22, 07:08 PM |
|
|
|