فى معادلة الحكم الإنتقالى الحالية فى السودان وأعنى به
الشق المدنى،وهى نصائح معقولة رغم أنه لم يذكر
إقصاء حتى المجرمين الإنقاذيين ومؤتمرهم اللاوطنى
من المشاركة فى الفترة الإنتقالية والمنصة الوطنية!
كما تجنب أى إشارة لمحاكمة المجرمين والقتلة
المعروفين للقاصى والدانى وتلك أولى خطوات
العدالة والتعافي المجتمعى ( ولكم فى القصاص
حياة ياأولى الألباب).
ولكن الملاحظ أن البروفيسور تجنب إسداء النصح للشق
الأقوى فى المعادلة المايلة حاليًا وهو الشق العسكرى
الممثل فى الجيش والدعم السريع والذى يملك حاليًا
القوة العسكرية والمال وموارد البلاد ويوظفونها
ضد مصلحة الوطن ويقومون بقمع الثوار بوحشية
كما رأينا وشهد العالم فى ٢٥ أكتوبر و ١٧ و٣٠ نوفمبر ،
وندعو الله ألا يتكرر القمع فى الأسابيع القادمة.
الشق العسكرى وجنرالاته الخونة والمرتزقة هم من باعوا
سيادة الوطن للأجانب فى أقذر موقف لسودانى فى تاريخ
البلاد القديم والحديث .
الشق العسكرى وجنرالاته الخونة والمرتزقة هم
المسئولون عن تبديد موارد الوطن وأراضيه
وبيعها رخيصة مقابل مصالحهم الذاتية وحرمان
المواطن، صاحب الحق، من ثروات البلاد بقوة السلاح
وتركه فريسة للجوع والفقر والجهل والمرض.
عن أى مستقبل ديمقراطي مشرق يحدثنا البروفيسور
والبلاد وثرواتها مرتهنة لدول محور الشر العربية ( مصر
والإمارات ) والمافيا الروسيه ؟!
كيف لهذا الشباب الأعزل أن يفكر ويخطط ويعمل لأجل
مستقبل سعيد والبلاد ترزح تحت نير احتلال أجنبى
تحرسه بنادق وأسلحة الخائن البرهان والمرتزق حميدتى
وبقية جوقة الإنتهازيين من حركات مسلحة؟!
كيف تناسيت يابروف الإرهاب الحقيقى الذى يمارسه
البرهان وحميدتى وجنودهما على الشباب الأعزل
وطفقت تندد ( بالإرهاب الفكرى والتمكين لجهات
تفتقد للتفويض الشعبى) ؟!
وكيف فات عليك يابروف أن تذكر - ولو تلميحاً- أن
السودان ،الآن ، مرتهن لدول يعرفها جيداً أصدقاؤك من
الجنرالات الخونة؟
وذكرت :-( من السذاجة بمكان الرهان على أدوات النظام العالمي لحلحلة مشكلات السودانيين دون ترتيب استراتيجي وطني، فالعالم لا تحكمه الملائكة، والسودان الآن في مرحلة من الضعف تجعله في دائرة (الابتزاز السياسي)، فهو غير قادر على فرض شروطه في التفاوض الدولى ومعرّض للدخول في سلسلة من التنازلات التي قد تنتهي بتفتت الدولة).
كان الأجدر بك يابروفسور أبوصالح أن تنصح أصدقاءك
الجنرالات وتبين لهم سؤ المآلات المحدقة بالوطن
إن لم يفيئوا إلى رشدهم ويوقظوا ضمائرهم ويتحسسوا
وطنيتهم وشرف الجندية إن بقيت لهم منه بقية،،،
ونتمنى أن تكون فعلت ذلك سراً. —————— اللهم تقبل شهداء الثورة السودانية فى عليين وتغمدهم بواسع رحمتك ورضوانك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة