هل كان حمدوك يحلم في معتقله بأن يكون مانديلا السودان؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2021, 08:25 AM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل كان حمدوك يحلم في معتقله بأن يكون مانديلا السودان؟

    07:25 AM November, 26 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد الوهاب السناري-نيروبي
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ربما كان حمدوك يحلم في معتقله بأن يكون مانديلا السودان. بل ربما كان يحلم أيضاً بالفوز بجائزة نوبل للسلام إذا تمكن، على حد قوله، من وقف نزيف الدماء والإنتقال السلمي إلى الديموقراطية. وربما حداه ذلك الحلم للتوقيع على إتفاقه مع العسكر والحركات المسلحة.

    لقد فقد بهذا التوقيع حمدوك العديد من وزرائه وأغلب حاضنته السياسية والشارع السوداني وشرعن لإنقلاب 25 أكتوبر. لكنه لم يتمكن حتى الآن من وقف العنف نحو المتظاهرين السلميين أو الإفراج عن المعتقلين السياسيين أو إستعادة من تم فصلهم تعسفياً. والأسواء من ذلك بالنسبة له ما رشح مؤخراً من أنه كان على علم بالإنقلاب أو ربما كان مشاركاً فيه. وما زال الشارع رافضاً لهذا الإتفاق ومطالباً بعزله مع شركائه. فهل كان حمدوك واهما في حلمه الذي حمله على التوقيع على ذلك الإتفاق؟

    لكي يحقق حمدوك حلمه عليه أولاً أن يكسب الشارع أو يحيده على أقل تقدير، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يحدث إلا إذا تمكن في الأجل القريب من وقف العنف نحو المتظاهرين السلميين والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإستعادة من تم فصلهم تعسفيا. وعليه أن يثبت أيضاً أنه ليس لعبة في أيدي العسكر والحركات المسلحة بتمسكه بزمام الأمور وتسيير شئون الحكومة من دون تدخل من أي أحد. ثم عليه بعد ذلك إستعادة قوى الحرية والتغير إلى مسرح الأحداث السياسية وتمثيلها في المجلسين السيادي والتشريعي حتى يتمكن من إستعادة بعض تأييدها له.

    وعليه بعد ذلك العمل على محاسبة من يثبت تورطهم في قتل وتعذيب الثوار وفي إمتهان حقوقهم، وكذلك من ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية منذ بداية الحرب الأهلية بدارفور وحتى اليوم. بالطبع فإن أصابع الإتهام في كل هذه الأعمال تشير إلى حلفاء حمدوك الحاليين من العسكر والحركات المسلحة. ومما يزيد هذا الملف تعقيداً تحالف الحركات المسلحة الأخير مع العسكر والإسلاميين من فلول الإنقاذ. فكيف يتسنى لهذه الحركات المطالبة بمحاسبة حلفائها من العسكر الذين احتوهم وصرفوا عليهم؟ وهل سيرمي هذا التحالف ملف المحكمة الجنائية وملف محاسبة المجرمين في سلة المهملات؟ وهل سيستفيد حمدوك من هذا الوضع ليقترح منح حصانة للمتهمين من المحاكمة داخل وخارج السودان مثلما فعل مانديلا بتكوين لجنة الحقيقة والمصالحة بجنوب أفريقيا بعد نهاية النظام العنصري؟

    يمكننا الجزم بأن العسكر وحميدتي لن يتنازلوا عن السلطة طالما أن ذلك التنازل سينتهي بهم في المحاكم والسجون، سواء أن كان ذلك في السودان أو خارجه. هناك حلان لا ثالث لهما للخروج من هذا المأزق: أولهما الإطاحة القسرية بهم وتسليمهم للعدالة، وهذا ما لا يمكن تحقيقه في ظل الإتفاق الحالي بين حمدوك والعسكر وفي ظل التحالف بين العسكر والحركات المسلحة. أما الخيار الثاني والذي قد يلجأ إليه حمدوك هو إتباع خطى مانديلا، وهو الأمر الذي سيعقد العلاقة بينه وبين أولياء الدم والمظلمومين الذين ستذهب حقوقهم هدراً. فهل يكتفى هؤلاء بالتعويضات المالية بدلاً عن تحقيق العدالة القضائية؟ وإذا تحققت هذه المصالحة فهل ستكون مشروطة بإبعاد من تشير إليهم أصابع الإتهام عن مسرح الأحداث السياسية؟ وهل سيلعب المجتمع الدولي دوراً أساسيا بفرض عقوبات على من ثبت تورطهم أو تحويل الملف برمته للمحكمة الجنائية؟

    أكيد أن قفل ملف المحاسبة والعقوبات سوف يساعد كثيراً على تخطي أكبر العقبات نحو التحول الديمقراطي، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب من حمدوك التعامل مع القوى السياسية المتشرزمة أصلاً في وضع الدستور الجديد وسن القوانين التي تحكم هذا التحول. فإذا نجح حمدوك في ذلك وتمكن من إجراء إنتخابات حرة ونزيهة، وفوق كل ذلك إذا نجح في مواصلة الإصلاحات المالية والإقتصادية التي بدأها وعززها بإصلاحات إدارية، فلا شك من أن العديد من السودانيين وغيرهم سيطلقوا عليه لقب مانديلا السودان. وقد يمكنه ذلك إيضاً من الفوز بجائزة نوبل للسلام، بل أيضاً من الفوز برئاسة الجمهورية إذا تمكن من إقناع القوى الحزبية باتباع النظام الرئاسي بدلاً عن البرلماني.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de