... وينتهي العزاءُ بلَصْقِ آخِرِ أيقُونَةِ(Like) و طَيْ آخِرِ صَفْحةِ تْشاتْ

(1)
...يُرفع الفراش و ينتهي العزاء بلصق آخر أيقونة (Like)
و طي آخر صفحة دردشة ( شات) كأحدث تقنية تبادل للتعازي عبر
منصاتالتناصل اللااجتماعي و لا حتى أخلاقي بين قروبات القبيلة الشابين
و الشابات المفسفسين والمفسفسات، الموطسبين والموطسبات ، و المتوترين
والمتوترات ، و المستغرمين و (المستتقرمات) ؛ الحييين منهم و منهنَّ و (الحيَّات)
و الاموات.ودي بقى تعتبرآخر تقليعة في صيحات موضة التعازي على الواطس، الفيس
و تويتر و انستاغرام؛ وما إلى هنالك من صرخات و،ما أنزل الله بها من سلطان ولسة
جاية في الطريق، على الأقل بالنسبة لواحد أمي و متخلف و فاقد تربوي تكنولوجياً
زي حلاتنا كدا، و الأيقونة هذه قد تحمل فقط اسم الُمُتَوَفَّى مع لقطاتلحظات لفظ
أنفاسه الأخير، مع ملصق ديباجة بنبذه خاطفة عن عمرهالعداه هاملاً و منطلقاً
على حل شعره في (البَروالتَّقَّوِي)؛ و ليسبالضرورة (البِرِّ و التَّقْوَى)؛
وبمسحة حزن مصطنعة(كطع خدر) ، إذ يكتفي السيدات و السادة
المعزونبوضع أيقونة تكشيرة معبرة أو عبارة/(Like)،
و كأنما لو كان الفاجعةعاجباه الواحد وسارة بالو؟!
*****((((( ود الأصيل )))))*****