♧ كونوا كِلاباً.. ننتخبْكم نوَّاباً £

(11)
* أين من هم أسودٌ ضاريةٌ علينا و في الخطوب نواعمُ
أين هم من نزاهة عمر بن عبد العزيز، من جاءته ابنةٌ له و هي
جاريةٌ يافعة ٌ تطلب منه ثوباً جديداً لفرحة العيد، فيلجأ إلى بيت مال
المسلمين لكي يستدين راتبه مقدماً على ذمة الشهرالتالي ، لكن يشترط
عليه القيِّم على بيت المال شرطا ً جزائياً تعجيزياً بأن يضمن له طول
عمره لشهر ٍ قادمٍ ، ثم يعود أدراجه باكياً غلى طلفته ، ليخيرها بين اثنتين:
إما أن تصبر معه على علة فقره حتى يموتا لترافقه إلى الجنة ، أو تفرح
ذاك اليوم لتراه يوم القيامة يتقلب في نار جهنم ، ثم يحضنها و يبكيان ،
* ذات مرة جاء من يحادثه في شؤون الدولة تحت ضوء مسرجةٍ
ثم ما أن انصرف الحديث إلى شأنٍ خاصٍ حتى قام أميرالمؤنين عمر
بن عبد العزيز إلى المسرجة فاطفاهأ كي لا يدعا تطلع على خائنة
عينيه و ما تُخي الصدور ، وهي تقيد بزيتٍ من حر مال المسلين.
* و هو من كان ينثر القمح فوق قَمَم الجبال كي لا يتحدث
الناس و تطير الأخبار و تسير الرُّكبان بأن الطيور
المهاجرة تجوع في بلاد المسلمين