أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2020, 10:20 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء

    10:20 PM May, 21 2020

    سودانيز اون لاين
    Abdalla Gaafar-Somaliland
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بسم الله الرحمن الرحيم

    (1)
    الغِناء
    (إرادة المولى رادتني وبقيت غناي ..... اسوي شنو مع المقدور براهو الواهب العطّاي ..... اسماعيل حسن)

    قَدْرٌ عَلَيْكَ
    مِنْ الصِراخِ إِلَى اِنْحِدَارِ العُمْرِ نَحْوَ اللاصراخْ
    أَنْ يَصْطَفِيَكَ الحَرْفُ
    أَنْ تَخْتَارَ قَلْبَكَ ضِدَّ مَا يُوْحِيه عَقْلُكَ
    أَنْ تَقَولَ الشَّعْرَ
    مَكْتُوبٌ عَلَيْكَ وَلَا فَكاكْ
    قَسْرًا أَتَيْتَ إِلَيْهِ أَوْ طَوْعًا لَدَيْه جَلَسَتْ
    هَذَا لَا يَهِم
    فَأَنْتَ لَا تَخْتَار خَطَوْكَ
    كَيْ تُقَرِّرَ أَيْ مَوْت يَصْطَفِيكْ
    أَوْ أَيّ حَرْف تَعْتَلِيه الرُّوحُ
    كَيْ تَمْضِي لقافيةِ الخِتَامْ
    الأَمْرُ مَكْتُوبٌ عَلَيْكَ
    وَلَا سَبِيل إلى الهُرُوبِ
    فَأَنْتَ مِنْ قَوْمٍ مَضَوْا لِلحَرْفِ
    وَاحْتَرفُوا الغِنَاءَ
    لِأَنَّهُ المَكْتُوبُ فِي صُحفِ الحَيَاةْ
    ولِأَنَّ صَوْتَكَ هَكَذَا
    مُنْذُ اِبْتَدَأْت القَوْلَ
    قَلْبُكَ هَكَذَا
    مُنْذُ اِبْتَدَأْت العِشْقَ
    أَنَّكَ هَكَذَا مُنْذُ اِنْحِيَازِكَ لِلكَلامْ
    الشَّعْرُ مَكْتُوبٌ عَلَيْكَ كَنَبْضِ قَلْبِكَ
    لَسْتَ تَدْرِي كَيْفَ يَأْتِي
    أَوْ مَتَّى يَجِب التَّوَقُّفُ عَنْه
    شَيْءٌ لَسْت تَدْرِيه وَلَكِنْ يحتويك

    عبد الله جعفر- الخرطوم






                  

05-24-2020, 08:17 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    (2)
    أَحْزَانُ الغَرِيب ... مَقَاطِع لَيْسَتْ لِلغِنَاء

    (الي الشاعرة الصومالية وارسان شاير)

    الرحيل
    يَنْزِفُ الحَرْفُ عَلَى صدَرِ الدَّفَاتِرْ
    يُزْهِرُ الشَّوْقُ بِلَيْلَيْ
    أَلْف تِذكَار وَمَا لِلَيْلِ آخِرْ
    يُولَدُ الخَوْف بِقَلْبِي
    ثُمَّ يَمْضِي فِي سَرَادِيبِ المَشَاعِرْ
    يُوَرِّقُ الحُزْن وَيَنْمُو
    حِينَ يَبْدُو الكَوْن
    كُلّ الكَوْن
    شُبَّاك تَذَاكِرْ

    الاِنْتِظَار
    قَلَمِي وَذَاكِرَتِي بوَارْ
    مَاعُدتُ أَذْكُر
    مِنْ تَفَاصِيلِ المَسَافَةِ
    بَيْنَ ذَاكِرَتِي وَقَلْبِي
    غَيْرَ أَنَّ الرِّيحَ تَعْوِي
    فِي المَسَافَاتِ القِفَارْ
    مَا عِدَّتُ أُذَكر أَيَّ يَوْمٍ
    كَانَ فِيهِ الوَقْتُ
    أَحْضَان لِعِشْقٍ
    أَوْ لِأُرْضٍ كَانَ حُلْمِي
    أَنْ أُرَاقِصَهَا عَلَى صدرِ النَّهَارْ
    تَفَتحُ الأَيَّام فِي عُمْرِي دُرُوبًا
    ثُمَّ تَنْسَانِي سنيناً فِي رَصِيفِ الاِنْتِظَارْ
    يَرَحلُ العُمْرُ وَتِلْكَ الأَرْض
    لَا زَالَتْ كَحُلْمٍ مِنْ غُبَارْ

    السَّفَر
    أَنَّهَا الأَيَّامُ يَا أُمَّاهُ
    قَاسِيَة وَصَدرِي يَحْتَوِي البَرْدَ
    فأزْوِي مِثْلَ شَمْعَةْ
    لَمْ أَصْلِي فِي نَوَاحِي الأَرْضِ
    يَا أُمَّاهُ مذ سَافرت جُمْعَةْ
    كُلُّ مَا فِي القَلْبِ
    هَذَا اليَوْمَ يَا أُمَّاهُ
    تَذْكَارٌ وَلَوعَةْ
    كُلِّ مَا فِي الجَيْبِ
    يَا أُمَّاهُ هذا اليوم
    تَذْكِرَةٌ وَدَمْعَةْ

    عبد الله جعفر/ هرقيسا

    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 05-24-2020, 08:18 PM)

                  

05-24-2020, 09:47 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    (3)

    فِنْجَانُ قَهْوَتِهَا الأَخْيَر
    (إلى نيدوزا مرة أخرى)

    أَعْرِفُ أَنَّنِي
    لَسْتُ اِخْتِيَارَك حِينَ فَاجَأَك السُّؤَالُ
    وَلَمْ يَكُنْ صَوْتِي يُلَائِمُ رَعْشَةَ الأَعْصَابِ
    فِي فِنْجَانِ قَهْوَتِكَ الأَخْيَرْ
    وَلَمْ يَكُنْ لِلقَلْبِ تَذْكِرَةَ الدُّخُولِ إِلَيْك
    مِنْ بَابِ الغِنَاءِ البَابِلِيِّ اللَّحْنْ
    لَمْ يَكُنْ اِشْتِعَالُكَ مُمْكِنًا
    رَغْمَ اِنْحِدَارِك فِي شَرَايِينِ اِحْتِيَاجِي لِلغِنَاءْ
    فَأَنَا مُصَادَفَة أُتِيت مِنْ الَّذِي
    لَا زَالَ يرَحَل بِي لِقَهْوَتِكَ
    الَّتِي بَقِيَتْ بِخَاطِرَتِي كَشَيْءٍ
    ضَاعَ فِي وَسَطِ اِزْدِحَام الشَّوْقِ مِنِّي
    آهِ مَا مَعْنَى اِنْتِشَارِكَ فِيَّ
    أَوْ مَعْنَى اِنْتِشَارِيَّ فِي الرَّحِيلِ
    وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَار صَوْتِي حِينَ فَاجَأَك السُّؤَالْ
    آهِ مَا مَعْنَى اِنْتِظَارِيَّ لِلمَوَاسِمِ
    وَالبُرُوقِ تَخَاصُمُ الغَيْمَ المُعَانِد لِلهُطُولِ
    عَلَى حَرِيقِ الأَرْضِ
    مَا مَعْنَى اِحْتِرَاقِيَّ
    وَالرَّحِيلُ مَتَاهَتَانِ
    مِنْ اِحْتِرَاقِ الوَقْتِ وَالوَعْدِ السرابيّ الوُصُولْ
    وَأَنَا البَقِيَّةُ مِنْ صَدَى فِنْجَانِ قَهْوَتِكَ الأَخْيَرِ
    وَلَا أَزَال لَدَيْهِ
    أسْتَجْدَى الخَيَالَ وَأَصْطَفِيكْ
    رَغْمَ اِخْتِيَارَكَ ضِدّ صوتي
    حِينَ فَاجَأَك السُّؤَالْ

    عبدالله جعفر/ الخرطوم

    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 05-24-2020, 09:48 PM)

                  

05-25-2020, 05:59 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    (4)

    الْحِكَايةَ

    وَجَلَسَت أَرَقَب خَلْف نَافِذَتِي الْحِكَايَة
    فَرَأَيْتُ أَشِجَارًا تَسِيرُ
    وَنِسْوَةً يَغْزِلْنَ تَحْتَ ظِلَالِهَا ثَوْبًا لِعُرْسٍ
    قَدْ يجيء غَدَا مَعَ الْأَمْطَارِ أَوْ قَدْ لَا يَجِيء
    الْكَلّ يَمْضِي نَحوُ أَوْ يَأْتِي إِلَى
    وَالْكَوْن يَبْحَثُ عَنْ لَقَاحٍ
    ضِدَّ فِيرُوسِ الْحَقِيقَةِ
    كَيْ يَنَامَ عَلى سَرَابِ الْوَقْتِ مَشْلُولًا
    لِيَحْلَمُ بإنقضاء الْمَوْت فِي عَامٍ
    سَيَأْتِي رُبَّمَا بَعْدَ الرَّمَادِ
    وَرُبَّمَا بَعْدَ اِرْتِفَاعِ الشَّمْسِ مِقْدَارَ إلتقاء النَّاسَ
    سِرًّا بِالْبِشَارَاتِ السرَابِ
    وَطَفِقَت أَنَظَرَ كرَةً أُخَرِي
    رَأَيْتُ الْكَلَّ يَزْدَحِمُونَ حَوْلَ النَّارِ خَوْفَ الْبَرْدِ
    يَعْتَصِمُونَ ضِدَّ الْبَرْدِ خَوْفَ الْمَوْتِ
    يَحْتَفِلُونَ حِينَ الْمَوْتِ
    مِنْ خَوْفٍ عَلى مَوْتِ الْحِكَايَة
    بَعْضَهُمْ يَأْتِي الِيّ مِنَ الْمَوَاعِيدِ
    الَّتِي مَا أَزْهَرَتْ يَوْمَاً لِقَاء
    وَبَعْضَهُمْ يَمْضِي
    كَخَيْطِ الضَّوْءِ حَيْثُ اللَّا رُجُوع
    وَجَلَّهُمْ يَأْتِي كَجُرْحٍ ضِدِّ ذَاكِرَتِي
    وَيَسْقُطُ مِثْل خَاطِرَة عَلى جَسَدِ الْحِكَايَة
    وَرَأَيْتُ طَيْرًا دُونَ أجْنِحَةِ يَطِيرُ
    وَقُرْبَهُ قَمر يُقَاتِلُهُ السَّحَابُ
    وَنَجْمَةً تعْبَى وَبرقاً لَا يُضِيءُ
    وَلَيْلَةً عَمْيَاءَ تَمْشِي ضِدّ خَاتِمَةِ الشُّرُوق
    رَأَيْتُ بعْضي خَلْفَ نَافِذَتِي
    وَظِلِّيَّ تَحْتَ ثَوْبِ اللَّيْلِ
    ملْقَيًا بِقَارِعَةِ الطَّرِيقِ
    وَلَمْ يَكُنْ حلْمَاً
    رَأَيْتُ الضَّوْءَ خَلْفَ اللَّيْلِ مَسْجُونًا
    وَبَعْضي هُدْهُدٌ مِنْ خَارِجِ اللَّا وَعَيٍّ
    يَأْتِينِي بِأَنْبَاءِ التَّفَاصِيلِ الدَّقيقَةِ لِلْحِكَايَة
    لَمْ يَكُنْ حلْمَاً
    نَظَرَت هُنَاكَ قُرْب النَّيْلِ
    كَوْكَبَة مِنَ الَا قمَارِ
    كَانُو ثُلَّةَ الشُّهَدَاءِ
    مَلْبَسَهُمْ حَرِير الْمَاءِ
    كَانُوا أَنْقِيَاءَ الْأرْضِ
    يَفْتَرِشُونَ ذَاكِرَةَ النِّسَاءِ
    وَيَنْشُدُونَ :
    (أوَ كُلَّمَا نَبتَتْ بِسَطْحِ الأرضِ
    زَهْرَات سَيَقْطُفُهَا تَنَابُلَةُ السِّيَاسَةِ
    وَالْعَسَاكِر وَاللُّصُوص الْمُتْرَفونَ ؟)
    فَرَأَيْتُ أحلاماً مِنَ الضَّحِكِ
    الْمُلَوَّثِ بِالْعَسَاكِرِ وَالتَّنَابُلَةِ اللِّئَام
    رَأَيْتُ جُرْحَ الْأرْضِ مَفْتُوحًا
    على مِلْحِ اِحْتِقَانِ الدَّمْعِ فِي مُقلِ النِّسَاءِ
    وَرَغْبَة الْفُقَرَاءِ فِي الْمَوْتِ الْكَرِيمِ
    وَرَغَّبْتِي فِي النَّوْمِ كَيِ أصحو
    لِأَنْظُر كَيْفَ تُبْتَدَأ الْحِكَايَة

    عبد الله جعفر - الرياض

    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 05-26-2020, 07:48 PM)

                  

05-26-2020, 07:51 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    (5)
    مَنْ يَشْتَرِيكَ مِنَ الغياب

    مَنْ يَشْتَرِيكَ مِنَ التَّبَعْثَرِ أَيّهَا الممدود بَيْنَ الصَّرَخَتَيْنِ
    مَسَافَةً تفْضِي بِخَطْوِكَ دَائِمَا نَحوِ الْغِيَابْ
    تَعِبَتْ بَقَايَا الدَّرْبِ مِنْ حَمْلِ التَّوَتُّر
    حِينَ تُورِقُ فِي عُيُونِكَ دَمْعَة تَعَبِي وَيُرْهِقُكَ الْعِتَابْ
    مَاذَا جَنَيْت سِوِى انشطار الْقَلْبِ
    بَيْنَ أَرَائِكِ السُّمَّارِ وَاللَّيْلِ الصَّبَاحِيِّ السَّرَابْ
    خَطَأ الرَّحِيلِ الدَّائِرِيّ الخطوِ يمضِي
    مِثْلُ ذَرَّاتِ الْمِيَاهِ مِنَ الْبِحَارِ إِلى السَّحَابْ
    لا أرْضُ تُهْدِيكَ الْوُصُول وَلَا دَيَّارٌ تَفَتح الأحضانَ
    كَي تُلْقِي عَلَيْهَا الرَّأْسَ مِنْ تَعَبٍ وَتَحْلَمُ بالايابْ
    مُدنٌ مِنَ الضَّحِكِ المؤقتِ تَزْدَرِيكَ وَأُخْرَيَاتٌ مِنْ ضَبَابْ
    مَنْ يَشْتَرِيكَ مِنَ اِنْتِكَاسَاتِ الْوُقُوفِ على مَزَادِ الْوَقْتِ
    كَيْ تُلْقِي عَصَا التَّذْكَارِ خَاطِرَةَ على كَتِفِ الْأزِقَّةِ وَالصِّحَابْ
    حُزْنٌ هُوَ الدَّرْبُ الَّذِي يُفْضِي بِقَلْبِكَ
    فِي اِنْحِدَارِ الْعُمَرِ نَحْوَ اللَّا إيَابٌ
    وَتَنَامُ حِينَ يدُق بَابَكَ فِي هَزِيعِ الْحُلْمِ صَوْتٌ
    كَانَ لِاِمْرَأَةٍ مِنَ الشَّجَنِ الْمُقَاوِمِ لإنحسارِك فِي الْأُفُولْ
    وَتَمَرُّ فِي يَدِكَ اِشْتِعَال مِنْ بُخَارِ الْوَقْتِ أَخِتَامَ الْجَوَازَاتِ التَّذَاكِرَ
    وَالْمَحَطَّاتِ الَّتِي أَلْغَتْ خَرَائِطُهَا اِحْتِفَالَاتِ الْوُصُولْ
    تَمْضِي فَتُعَبرُكَ الْحِكَايَاتُ الصَّغِيرَةُ فِي الْبُيُوتِ الطِّين
    أحضّان النِّسَاءِ الْأُمَّهَات الشَّوْق وَالْوَقْت الْخَرِيفِيَّ الْفُصُولْ
    وَتَظلُّ تَمَضِي خَلْف ظِلِّكَ مِثْلُ أَبْنَاءِ السَّبِيلِ
    الْحَامِلِينَ دَيَّارَهُمْ ضِدَّ اِتِّجَاهِ الْقَلْبِ نَحْوَ اللَّا وُصُولْ
    أَو لَا يَزَالُ الدَّمْعُ يَهْطِلُ
    حَبِّنَّ يُشْعِلُ فِيكَ تَذْكَارٌ شُمُوعَ الْاِنْتِمَاءِ
    إلِى الْبَقِيَّةِ مِنْ حَنِينِ الطِّينِ فِيكَ إِذَا اِلْتَفَتَ إلِى الْوَرَاءْ
    شَيْءٌ يُسَمّى الْحُزْنُ يُولَدُ فِي اِنْتِشَارِ الْأرْضِ فِيكَ فَيَصْطَفِيكَ
    إذا نَظَرَت لِوَقْعِ خَطُّوكَ ثُمَّ يَنْمُو حِينَ تَرَفُّعِ نَاظِرِيكَ إلِى السَّمَاءْ
    الْحُزْنُ شِيءٌ مِثْلُ لَوْنِ الْمَاءِ دَائِرَة مِنَ الْوَقْتِ الْمُحَاصَرِ
    لَا اِبْتِدَاء لَهَا وَلَيْسَ لَهَا اِنْتِهَاءْ
    الْحُزْنُ أَنْ تُسْقِطَكَ ذَاكِرَةُ الَّذِينَ تَعُودُوا أَلَمَ اِنْتِظَارَكَ
    فَوْقَ أَرْصِفَةِ الْوُصُولِ مِنَ الصَّبَاحِ الِى الْمَسَاءْ
    الْحُزْنُ أن تَأْتِي لأحلامِ الْبِدَايَةِ فِي اِنْتِهَاءِ الخطوِ تَبْحَثُ
    عَنْ خُيُوطِ الدَّمْعِ كَي تَبْكِي على الأطلالِ مِنْ شَوْقٍ
    فَلَا تَجِدِ الْبُكَاءْ

    عبدالله جعفر - الرياض

    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 05-26-2020, 07:58 PM)
    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 05-26-2020, 08:02 PM)

                  

05-28-2020, 09:16 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)



    (6)

    يا صديقي قَدْ تَعجّلْتَ الْغِيَابْ
    (إلي روح شقيقي وتؤم الروح الخير جعفر)

    ياصديقي قَدْ تَعجّلتَ الْغِيَابَ
    وَلَمْ تَقُلْ لِي كَمْ سَيُوجَعُنِي الْعُبُور إِلَيكَ
    مِنْ بَابِ إنفتاقِ الْجُرْحِ فِي قَلْبِي
    وَكَمْ أَحْتَاج مِنْ دَمْعٍ لِأَمْضِي نَحْوَ خَاتِمَةِ الْبُكاءْ
    الصُّحبُ قَالُوا لِي :
    جَمِيلَا كُنْتَ فِي حَفْلِ اِنْتِصارِ الْمَوْتِ
    عَذْبًا كَالْغَمَامَةِ يا رَفيقَ الْعُمَرِ حتّي فِي الرحيل
    الصُّحبُ قَالُوا لِي مَضَيْتَ
    وَلَمْ أَكُنْ بَيْنَ الْلَذَيْن تَقَاسَمُوا مِيرَاثَ بسمتِكَ الْأَخِيرَةِ
    قَبْلَ أن تَمَضِّي لِخَاتِمَةِ الإياب
    وَمَضَيْتَ قالوا لي
    و لَمْ تَقُلْ الْوَدَاعَ
    وَلَمْ تُعَلِّمْنِي بِدونِكَ كَيْفَ يَكْتَمِل الْحُضُورُ
    وَكَيْفَ أَخْطُو حِينَ يَفْجَعُنِي الْغِيَابْ
    .......
    لَا شئ أَرَوْع مِنْ نَزِيفٍ
    يَحْتَوِينِي الْآنَ كَيْ أَبْكِي عَلِيَّكَ
    لَعلّني أبكيِ عليّ
    فَلَيْلُ هَذَا الْحُزْنِ أَطُولُ مِنْ نَهَارِ الصَّبْرِ في قلبي
    وأُكْبَر مِنْ مِسَاحَاتِ التَّوَقُّعِ فِي دَمِي
    شِيءٌ كَموتِي يحتوي كُلِّي
    وَلَمْ أَخْتَرْهُ لَكِنَّي رَضِيتُ بِهِ صَدِيقًا لَا يَخونْ
    اللهُ ياوجعي الَّذِي لَا زَالَ يَرْحَل بِي الِيِكَ
    وَيَحْتَوِينِي ثُمَّ يَمْضِي فِي شَرَايِينِي لِمَلْحَمَةِ النَّزِيفْ
    وَأَنَا عَلي ذَاتِ الْأَرِيكَةِ فَارِغٌ عَقْلِي
    كَمَا جَسَدَي بِقُرْبِيِ فَارِغ وَكَأَنَّ قَلْبَي لَيْسَ لِي
    وَأَنَا الْبَقِيَّةُ مِنْ صَدَي خطواتِنا الْأَوَّلي
    وَأَنْتَ هُنَاكَ
    نِصْفٌ لِي وَنِصْفٌ لِاِنْتِشارِكَ فِي قَلُوبٍ الآخرينْ
    وَأَنَا الْغَرِيبُ عَلي جَنَاحِ الْوَقْتِ أَرْتَجِلُ الْوُقُوفَ
    لَعَلَنِي آتِي بِقَبَسٍ مِنْه يَهْدِينِي لأرصفةِ الْوصول
    شَيْءٌ مِنَ النِّسْيَانِ
    يُنْسِينِي مَوَاعِيدَ اِنْتِشارِكَ فِي دَمِي لَيْلًا
    وَصُبْحَا حِينَ يَأْخُذُنِي الْحَنِينُ الِيِ مَرَايَا الذُّكْرَيَاتْ
    كُنَّا هُنَاكً وَلَمْ تَكُنْ مِثْلي
    بِقَلْبِكَ كُلُّ مَا أَحْتَاجُ مِنْ صَفْوِ الرَّحِيقْ
    اللهُ يا نِصْفِي الَّذِي لَا زُلْت اُحْلُمْ
    أَنْ يُدَارِيَنِي مِنَ اللُّغَةِ الْكَئِيبَةِ وَالسُّقُوطْ
    لَا شئ يُجْدِي الْآنَ إلّا الْحُلْمَ
    أَحلْم أَنْ تَدُقَّ الْبَابَ
    أُفْتَحُ أَلِتَقِيِّكَ لِيَحْتَوِينِي دِفْءَ صَوْتِكَ بِالسّلامِ
    وَأَحْتَوِيكَ كعادتي تَعْوِيذَة ضِدِّ اِلْتِفَاتِي لِلْوَراء

    عبدالله جعفر _ الخرطوم
                  

05-30-2020, 05:39 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    (6)

    وَكَأنَّ تِلْكَ الأَرْض مَا عَادَتْ تُسَمّى فِي قَوَامِيسِي بِلَادي

    وَخَلَعْتُ قَلْبِي عِنْدَ بَابِكَ كَيْ أَرَاكَ
    كَوَرْدَةٍ لِلحُلْمِ تَنْمُو فِي تلافيفِ النُّعَاسِ
    لِعَلَنِي أَبْقَى بِحِضْنِكَ كَيْ يُدَارِيَنِي
    لِأَلْقِي عِنْدَ شَطِّ اللَّيْلِ مِنْ تَعَبٍ عَصَاي وَاُسْترِيحْ
    الوَقْتُ شَيْءٌ مِثْلَ وَمِضَ البَرْقِ يَشْرَخُنِي
    لِأَرَقَبَ دَاخِلِي خطَ اِنْحِرَافِي مِنْ مَسَارَاتِ الرَّحِيلِ إِلَيْكَ
    تُرْهِقُنِي المَسَافَاتُ المُلَوَّثَةُ الخُطُوطِ أَعُودُ
    قلبيِ وَالمَسَافَةُ طَائِرَانِ يُحَلِّقَانِ عَلَى مَدَارٍ دَائِرِي
    فَأْرَاكَ بعضاً مِنْ شُمُوسٍ مَاضِيَاتٍ لِلأُفُولْ
    وَأرَى البِلَادَ نَهَارُهَا لَيْلٌ
    مِنْ التَّعَبِ المُوَزِّعِ فِي اِنْشِطَارِ الرُّوحِ
    مَا بَيْنَ الَّذِي رَسَمَتْهُ أَيْدِي العَابِثِينَ
    وَصُورَةٌ كَانَتْ مُعَلَّقَةٌ عَلَى صدرِ القَمَرْ
    وَأَنَا لَدَيْكَ وَلَا أَزَالُ عَلَى المَدَاخِلِ وَاقِفًا
    وَمِعَى بِطَاقَاتِي وَصَوَّرَتْنَا مَعًا
    وَشَهَادَةُ المِيلَادِ وَالوَجْهُ القَدِيمْ
    مِعَى تَصَارِيح القُدُومِ وَكُلٌّ مَا يَحْتَاجُهُ الإِنْسَانُ
    مِنْ أَجْلِ الوُقُوفِ بِبَابِ مَدْخَلِكَ القَدِيمِ
    وَلَمْ أَجِدْ مَنْ يَفْتَحُ الأَبْوَابَ لِي لَيْلًا
    وَلَا لِلعَائِدَيْنِ إِلَيْكَ مِنْ حَرْبِ الهُوِيَّةْ
    قَفْرٌ هِيَ الأَرْضُ الَّتِي فَقَدَتْ أُمُومَتُهَا
    وَغَلّقَت المَدَاخِلَ فِي وُجُوهٍ العَائِدِينَ مِنْ البَنِينْ
    قَفْرٌ هِيَ الأَرْضُ الَّتِي اِنْتَهَكَتْ شَوَارِعُهَا بُيُوتَ الكَادِحِينْ
    قَفْرٌ هِيَ الأَرْضُ الَّتِي لَا تَفَتح الأَبْوَابَ لِي لَيْلًاً
    وَلَا لِلقَادِمِين إلى النَّحِيبْ
    وَأَنَا كَغَيْرِي فِي الرَّصِيفِ
    تَعِبْتُ مِنْ طُولِ اِنْتِظَارِي لِلصَّبَاحِ يُفَتِّحُ الأَبْوَابَ لِي سِرًّا
    فَأُعَبر كَالغَرِيبْ
    وَكَأنَّ تِلْكَ الأَرْضُ مَا عَادَتْ
    تُسَمّى فِي قَوَامِيسِي بِلَادي

    عبدالله جعفر - هرقيسا

                  

05-30-2020, 07:40 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    الدكتور عبدالله جعفر
    قراءتك هي غوص في معاني بديعة وشجن عميق خلف استار تلك الحروف الوضيئة
    حتى تجعلنا في حالة من العشق
    يقول النابلسي
    ما كنت أعلم والضمائر تصدق ... أن المسامع كالنواظر تعشق
    قد ينعش العطشان بلة ريقه ... ويغص بالماء الكثير ويشرق
    سيدي الدكتور عبدالله لك منا:
    فيكفي عيوني أن ترى لك سيدي ... وجهاً يكاد الحسن فيه ينطق
                  

06-02-2020, 08:09 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Ahmed Yassin)


    تحيات وتقدير أحمد ياسين ..أبهجني جدا حضورك المميز
    شكرا علي الحضور والتعليق وعشمي ان تكون كتاباتي كما ذكرت

    ودي واحترامي

    عبد الله جعفر
                  

06-02-2020, 08:11 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)



    (7)
    أَنَا وَالشَّارِعُ السِّتُّون

    أَنَا وَالشَّارِعُ السِّتُّونَ يَسْأَلُنِي عَنْ المَاضِي
    وَكَيْفَ تَسَاقَطَتْ مِني تَصَارِيحُ الرُّجُوعِ السَّهْلِ
    حِينَ فَقَدْتُ ذَاكِرَتَيْ عَلَى أَعْتَابهِ الصَّفْرَاءِ قَسْراً
    ثُمَّ شَطْر النَّهْرِ وَلَيّت البَقِيَّةَ مِنْ دَمِي
    وَحَدِي أَنَا وَالشَّارِعُ السِّتُّونَ
    أَمْضِي ضِدَّ خَارِطَةِ الرَّحِيلِ
    فَالتَّقِيِ الوَقْتَ المُطَرَّزَ بِالبُرُوقِ الحَامِلَات الغَيْم لِلمَاضِي
    وَذَاكِرَةً مِنْ الأَفْرَاحِ وَالأَشْجَارِ
    أَحْلَامًا مِنْ اللَّيْمُونِ نخلاً لَا اِنْحِنَاءَ لَهُ
    وَشَمْسًا لَيْسَ يُرْهِقُهَا الغمام
    الكُلُّ كَانَ هُنَاكَ
    أُمَّي وَالنِّسَاءُ السُّمْرُ وَالأَطْفَالُ
    وَاللَّيْلُ المُعَطَّرُ بِاِبْتِسَامَاتِ النُّجُومِ وَفِضَّةِ القُمَرِ الجَمِيلَة
    وَالمَزَارِع تَرْتَدِي لَوْنَ القموحِ
    وَلَمْ أَكُنْ وَحَدِي بِبَابِ النَّهْرِ
    قَالُوا: لَمْ يَكُنْ لِلوَقْتِ ذَاكِرَةً لِيَكْتُبْ عَنْ قُدُومِي
    لَمْ يَكُنْ لِلوَقْتِ ذَاكِرَةً
    وَكَانَ الكُلُّ مُتَّجِهُونَ صَوْبَ النَّهْرِ
    لَمْ يَكُن النَّهَارُ مُنَاسِباً أَبَدّاً وَلَكِني أَتَيْتْ
    المَاءُ قَالُوا ضِدَّ كِيمِيَاءِ السُّيُولَةِ كَانَ بُنِّيًّا
    وَكَانَ النَّهْرُ أَعْلَى مِنْ بُيُوتِ الطِّينِ حِينَ قَدِمَتْ
    قَالُوا مِثْلَ كُلِّ الآخَرِينَ صَرَخَتْ
    قَالُوا لِي: صَرَخْتَ وَلَمْ يَكُنْ أَلَمِي
    وَلَمَّ أَدْرِي وَحَتَّى الآنَ لَا أَدْرِي
    لِمَاذَا يَصْرُخُ الإِنْسَانُ فِي الحَالَيْنِ
    حَالَ البَدْءِ أَوْ حَالَ المَجِيءِ إِلَى النِّهَايَةِ
    لَمْ يَكُنْ للوقتِ ذَاكِرَة تُسَجِّلُ صَرْخَتِي
    حتّى تَعُود لِقَاعِ ذَاكِرَتِي
    تَوَارِيخُ القُدُومِ إِلَى الشَّوَارِعِ مِنْ بُيُوتِ الطِّينِ
    كَيْ أُمْضِي لِأَحْلَامِ البِدَايَةِ مِنْ هجيرِ الخُطوةِ الأولى
    فَدَعْنِي أَعْتَلِي خطوي
    لِأُرحَلَ دُونَ ذَاكِرَةٍ
    مِنْ العَشْرِ الأَوَاخِرِ لِلأَوَائِلِ مِنْ دُرُوبِ العُمْرِ
    دِّعْنِي أَمْتَطِي الأَحْلَامَ كَيْ أَمْضَى سريعاً
    فَالشَّوَارِع جُلُّهَا فُتِحَتْ عَلَى وَجَعٍ مِنْ التَّرْحَالِ
    وَالسَّفَرِ الطَّوِيلِ إِلَى المَحَطَّاتِ المُغَبَّرَة القَطَّارَاتِ
    الَّتِي تَأْتِي وَتَرْحَلُ دُونَ رُكَّابٍ وَتَمْضِي لِلسَّرَابْ
    دَعْنِي أُسَافِرُ
    سَوْفَ أبْقَى عِنْدَ بَابِ النَّهْرِ ملْقِيًا عَلَى ظِلِّي
    لِأَنَّي لَمْ أَعِشْ فِي البَدْءِ حُلْمِي
    حَسْبَمَا بَقِيت بذَاكِرَتِي فتافيتُ المَنَاظِرِ وَالبُيُوتِ الطِّينِ
    وَاللُّغَةِ الَّتِي تَحْكِي اِلْتِزَامَ القَلْبِ لِلعَشْرِ الأَوَائِلِ
    لَمْ أَعِشْ وَقْتِي هُنَاكَ كَمَا أَوَد وَلَمْ يُسَلِّمْنِي أَحَدْ
    صَكًّا مِنْ المِيرَاثِ يَغْفِرُ لِي ذُنُوبَ غِيَابِيَّ القِسْرِيَّ ضِدَّ النَّهْرْ
    فَأَنَا رَحَلْتُ نَعَمْ
    وَلَكِنَّي حَفِظْتُ مَلَامِحَ العَشْرِ الأَوَائِل مِنْ دهاليزِ الشَّوَارِعِ
    قُلْتُ يَوْمًا مَا سَيُولَدُ فِي دَمَيْ وَجَعُ النِّدَاءِ
    وَرُبَّمَا أَحْتَاج بَعْضَ النَّزْفِ
    كَيْ أَخْطُو بِذَاكِرَتِي لِذَاكَ النَّهْرُ كَيْ آتِي بِقَلْبِي
    ثُمَّ أَمْضَى فِي اِنْحِدَارِ الشَّارِعِ السِّتِّينَ
    لِلوَقْتِ الأَخِيرْ

    عبدالله جعفر - الخرطوم

                  

06-02-2020, 08:34 AM

تماضر الطاهر
<aتماضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-16-2018
مجموع المشاركات: 925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    يا سلااام
    ،
    تحياتي واحترامي..
                  

06-02-2020, 10:02 AM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: تماضر الطاهر)

    Quote: يا سلااام

    كالفراشات يجذبها النور
                  

06-02-2020, 10:08 AM

تماضر الطاهر
<aتماضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-16-2018
مجموع المشاركات: 925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Ahmed Yassin)

    ويا سلام عليك كمان يا فنان
    ،
    احمد ياسين..ليك وحشة
                  

06-02-2020, 11:39 AM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: تماضر الطاهر)

    بت الطاهر..
    الواحد يتختا في موقف زي دا بينك وبين دكتور عبدالله جعفر
    هسي اجيب كلام حلو من وين...مهما كتبت ليك. عموما انتي اصلا كتبت ليك
    واخترت ليك اجمل حروف
    واصدق فواصل نادره في لغة الكلام
    لا قصدي ألهو معاك بي كلمات غناء
    لا شعري ليك مرجيحة من شعر الغمام
    وكتبت ليك والله يا قمر الزمان
    شان جيتي بي زمن المحنة
    وشفت في عينيك حس أهلي القدام

                  

06-02-2020, 02:48 PM

تماضر الطاهر
<aتماضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-16-2018
مجموع المشاركات: 925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Ahmed Yassin)

    سعيدة جدا يا احمد
    ان تصلك تحياتي بين زهرات هذه الدوحة وثمارها ونسماتها الملهمة.
    ،،
    دايماً شكراً
                  

06-02-2020, 03:53 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: تماضر الطاهر)

    عبدالله جعفر فتح نفاج يوديك الى ذكرياتك واشجان عثمان حسين وسحر الكلام والوان الخريف
    جات الفراشة تماضر الشاعرة عبر ذلك النفاج. وعبدالله قال فوق
    ولِأَنَّ صَوْتَكَ هَكَذَا
    مُنْذُ اِبْتَدَأْت القَوْلَ
    النصري غنى:
    منو القال اقفلو النفاج وقطع حبل الوداد
    والحن وعلاه الجدار يا حلوة عاد تانى الوصال كيفن....
    حليلك يا صباح الخير وكت ورد الجنينة يفوح متعود عليه وعليكى
    يا لشوفتك ترد الروح
                  

06-02-2020, 04:17 PM

تماضر الطاهر
<aتماضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-16-2018
مجموع المشاركات: 925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Ahmed Yassin)

    ﺳَﻮْﻑَ ﺃﺑْﻘَﻰ ﻋِﻨْﺪَ ﺑَﺎﺏِ ﺍﻟﻨَّﻬْﺮِ ﻣﻠْﻘِﻴًﺎ ﻋَﻠَﻰ ﻇِﻠِّﻲ
    ﻟِﺄَﻧَّﻲ ﻟَﻢْ ﺃَﻋِﺶْ ﻓِﻲ ﺍﻟﺒَﺪْﺀِ ﺣُﻠْﻤِﻲ
    ,

    بالله شوف
    ،
    لغة رفيعة..
    تعجز قولي وتعبيري
    ،

    ،
    احمد ياسين..
    اعزف مقدمة الفراش الحائر
    فقد.. طاف..وطاف
                  

06-02-2020, 06:47 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: تماضر الطاهر)

    فراش قرشي ال ..طاف حولك وادخلنا الى عوالم ساحرة
    قرشي القال
    أراك قريب و اتنهد *** و انا قلبي آمن و وحد
                  

06-03-2020, 12:56 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: تماضر الطاهر)

    شكرا جزيلا تماضر علي تشريف البوست والحضور
    وأيضا التعليق الجميل

    ودي واحترامي وتقديري


                  

06-03-2020, 01:07 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    الثنائي الجميل جدا تماضر وأحمد

    ودي كاملا غير منقوص وتقدير لتزيين هذا الوست بأنيق الحرف وعذب الحديث وجميل الكتابة

    أبهجتني جدا ثنائية الحضور البهية ... فليتكم تبقون

    تحياتي واحترامي وتقديري
                  

06-03-2020, 01:09 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    (8)
    (محاولة لرسم أنثى)
    الى بلة الفاضل

    الآنَ يَمرُّ البَرْقُ
    إلى أَقْصَى أَوْتَارِ الرَّعْشَةِ فَأخْرُجْ
    حَتَّى تَسْتَنْشِق عَطِرَ اللّغةِ الأُنْثَى
    كِي يَتجه اللَّحْنُ الهَارِبُ
    نَحْوَ الضَّوْءِ الشَّارِدِ فِي عَيْنَيْكَ
    وَحَيْثُ الغَيْم يُبَلِّلُ صَوْتَكَ
    حَتَّى تُزْهِر مَا بَيْنَ الحُلْمِ وَصَوْتِكَ
    أُنْثَى مِنْ شَجَرٍ وَغُيُومٍ مِنْ عِطرِ الخِصْبِ
    فَتُرْسَم صُبحَاً شَجِنَاً لِقَصِيدِ مترفْ
    تَرْسُمُ أُنْثَى فِي لَوْنِ المَطَرِ اللَّيْلِيِّ
    وَوَمِضِ البَرْقِ
    وَأَلحان لِيست لِلعَزْفِ عَلَى وَتَرٍ مُتْعبْ
    خُذْ صَوْتَكَ
    وَاِجْلِسْ فَوْقَ اللَّحْنِ
    وَخُذْ مَا شِئْت مِنْ الكَلِمَاتِ
    وَسِر مَا بَيْنَ الحرَفِ وَنَبَض القَلْبِ
    لِيَنْمُو فِيكَ الشِعرُ
    وَبَعْضُ غِنَاءٍ
    يُطْرِبُ فِيكَ الضِّحْكَةْ
    وَاُرْسُمْ أنْثَاكَ
    كَمَا تَحْلُم
    بَرْقٌ مَطرٌ شَجَرٌ حَرفٌ
    أو كَيْفَ تُرِيدْ

    عبد الله جعفر - هرقيسا

                  

06-03-2020, 07:40 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    حولا :
    بارك الله فيك
    ويخدر ضراعك يا أخ عبدالله .
    بارك الله فيك وانت تفتح لينا ضلفة قلبك الشاعر .
    وتخلينا نتفرج في صورك و نندهش.
    ياخ دي صور في قمة البهاء.
    حولا :
    اجدع الصور .
    اقطع يازول .
    يا سلام عليك بي الجد بي الجد .
    ..
    تحياتي يا شاعر .
                  

06-04-2020, 12:37 PM

تماضر الطاهر
<aتماضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-16-2018
مجموع المشاركات: 925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Osman Musa)


    الله الله
    انا واحمد يا استاذنا الغالي..بنطرب سريع
    و
    هذا الشعر ينطق بالطرب
    ،
    سحر وجمال
    صور ناضرة و لها روح
    وحروف تغري كل زائر بالبقاء هنا لانتظار المزيد
    ،

    تقديري ومحبتي لكم و لهذا الادب الرفيع
    شكرا ..استاذي
                  

06-04-2020, 01:59 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: تماضر الطاهر)

    من اندر الاشياء ان يذكرك شخص شاعر بانسان فنان
    عبدالله جعفر استحضرت فيهو روح ( احمد ربشة)
    اول شىء لرصانة اللغة والاسلوب وجزالة المعاني زي عبقرية احمد ربشة
    ويمكن لرائحة المكان البكتب منه دكتور عبدالله.وعبق الفن والتاريخ والجمال
    وبنفس الزخم الشعري وهذا الجمال المتدفق تتربع شاعرتنا تماضر في ذات المعنى
    وكل المعاني الجميلة الفاتت حد التصور ..ويبدو انها اي تماضر
    بيني .. ما بينك مسافات الغياب
    وحس المطرة في الأرض اليباب
    بيني ما بينك عذابات الطريق
    وتقسمة نساوين الفريق لي زول عزيز يشرب رحيق ريدتنا يسكر ما يفيق
    وبيني ما بينك ضوء القمرة وعذابات المهجر و وعثاء الطريق


                  

06-04-2020, 02:15 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: تماضر الطاهر)

    وتتواصل سحب تماضر في الهطول
    وتنساب تلك اللحون الوردية من ريشة احمد ربشة واوتار العود تئن وتهمس
    باح المطر
    وددت لو يبوح يا سيدتي
    كان السحاب في دمي
    وكانت البروق في عظامي
    وعندما تسكع الخريف في مسيره
    ارتوت الجروف من جراحي
    ..
    ليت الشتاء لا يعود مسرعا..
    لأنني بغير من احب
    لا استطيب أن يمر
    فوق جبهتي
    ريح الشتاء بارداَ وموحشًاً

    (عدل بواسطة Ahmed Yassin on 06-04-2020, 02:26 PM)

                  

06-06-2020, 07:56 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Ahmed Yassin)

    الأعزاء جدا تماضر الطاهر و أحمد ياسين

    شكرا علي الحضور الجميل وتزيين هذا البوست ببعض ابداعكم ... حرف أنيق ولغة فارهة ... أعجبتني ثنائية التناغم والعبور الي بعض ابداعكم

    أكرر شكري وتقديري وصادق ودي

    عبد الله جعفر
                  

06-06-2020, 08:03 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    العزيز عثمان موسي
    ودي وأمتناني وجزيل شكري للتعليق الذي آمل أن أكون من يستحقه
    يا صديقي يعجبني أن يعجبك ما أكتب وآمل أن أكون كما تقول

    تقديري واحترامي

    عبد الله جعفر
                  

06-06-2020, 08:04 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    (9)
    الرَّحِيلُ ضِدَّ الشَّوْقِ أَحْيَانًا
    (إِلَى اشراقة مُصْطَفَى وبلقيس العشا وسُلَافَةُ بَشِير وَغَائِبَةٍ أُخْرَى)

    تَلْتَفِتِينَ نَحْوَ النَّيْلِ مِنْ شَوْقٍ
    وَهَذَا خَطَوْكِ المَمْدُود نَحْوَ الشَّمْسِ
    قَلْبُكِ لَمْ يَزِلْ يَهْفُو لِتِلْكَ الأَرْض
    غَابَاتٌ مِنْ الشَّوْقِ المصادمِ
    تَعْتَلِيكِ إِذَا اِعْتَلَيْتِ القَلْبَ
    يَا أبنوسةَ الأَرْضِ
    الَّتِي شَهِدَتْ غُرُوبَ الحُلْمِ
    فِي قَلْبِ النِّسَاءِ السُّمْرِ
    كَيْفَ الحَالُ؟
    حِينَ تُضَيعُ أَنْوَارُ المدائنِ
    والمطاراتِ الكئيبةِ فِي دُرُوبِ اللَّيْلِ
    أَضْوَاءَ النُجيماتِ الصَّدِيقَةِ
    وَالَّذِي أَخْفَيْتِ
    مِنْ لَهَّفٍ لِدِفْءِ الأَرْضِ
    خَوْفَ المَوْتِ مِنْ بَرْدِ الشِّتَاءِ
    أَوْ التَّخَثُّرِ فِي جَلِيدِ الرُّوحِ
    إنْ عَبَرَتْ رِيَاحُ الشَّوْقِ
    ذَاكِرَةَ الحُرُوفِ
    لَتَكْتُبِينَ الأَحْرُفَ الأُولَى
    عَلَى كُرَّاسَةِ الَّاتِي مِنْ الأَيَّامِ
    أُنْثَى مِثْلَ دَفَقِ الطلِ
    دَافِئَةً ودامعةً عَلَى وَرَقٍ مِنْ الأَحْلَامِ
    وَالشَّجَنِ الرَّبِيعِيِّ المَلَامِحِ وَالهَدِيلْ
    بِاللّهِ كَيْفَ الحَالُ؟
    يَا أبنوسةَ المطَرِ الصَّباحِيِّ الجميلْ
    أَوْ لَا يَزَال الحَالُ ذَاتَ الحَالِ
    حَيْثُ العُمْرُ يَبْدَأُ مِنْ صَبَاحِ العِشْقِ
    حَتَّى آخِر الضّحْكَاتِ
    أَوْ بَعْدَ الرَّحِيلْ
    بِاللّهِ كَيْفَ الحَالُ؟
    حين الخطو يُوغلُ
    في مَسَافَاتِ التَّأَقْلُمِ
    كِي يَنَامَ القَلْبُ فِي الوطْنِ البَدِيلْ
    بالله كَيْفَ الحَالُ عِنْدَكِ؟
    عِنْدَنَا....
    مَا عَادَتْ الأَحْلَامُ وَالأَشْجَارُ
    تَنْمُو فِي ضِفَافِ النَّيْلِ
    مَا عَادَتْ لِهذي الأَرْضُ ذَاكِرَةٌ
    سَتَحْفَظ وَصْفَ خَطَوِ الرَّاحِلَاتِ
    مِنْ النِّسَاءِ السُّمْرِ لِلمَنْفَى
    أَو المَوْتِ الأَخِيرِ بِلَا وَدَاعٍ أَو دليلْ

    عبد الله جعفر –الخرطوم 2016

                  

06-06-2020, 08:12 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    (10)
    الغَرِيبُ وَالشِّتَاء

    يَنْهَضُ الشَّارِعُ
    مِنْ خَلْفِ الخُطَى التَّعْبَى
    وَيَفْتَحُ أَلْفَ تذكار
    عَلَى شَمْسٍ تُكَابِدُ فِي اِنْحِدَارِ الوَقْتِ آلَامَ المغَيب
    تَفْتَحُ الأَيَّامُ أَبْوَابَ الشِّتَاءِ عَلَى الحُرُوفِ
    فَتَرْتَدِي جِلْبَابَهَا المَنْسُوجَ مِنْ وَجَعِ المَنَافِي
    ثُمَّ تلَقِّي مَا تَبَقَّى
    مِنْ شُجُونِ الذِّكْرَيَاتِ عَلَى الدَّفَاتِرِ
    ثُمَّ تَذْهَبُ فِي النَّحِيب
    تُسْقِطُ الأَشْجَارُ أَوْرَاقَ الرَّبِيعِ
    وَمَا تَبْقَى مِنْ غُصُونِ الصَّيْفِ
    كَيْ تَبْقَى بِوَجْهِ الثَّلْجِ عَارِيَةً
    وَتَنْتَظِرُ الغَرِيب

    عبد الله جعفر _ كوبنهاجن

    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 06-06-2020, 08:15 PM)

                  

06-07-2020, 09:03 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)



    (11)
    الرِّحلَة

    نَبْضُ الغَرِيبِ إِذَا اِتسَق
    يَمْضِي القِطَارُ بِنَا
    فَتَكْتُبُنَا المَحَطَّاتُ الَّتِي خَانَتْ مَلامحِنا
    حكايا مِنْ غُبَارِ الوَقْتِ
    نَغْفُو ثَمَّ نَصْحُو
    مِثْلَمَا الأَشْجَارُ تَصْحُو عِنْدَ بَابِ الصَّيْفِ أَحْيَانًا
    فلَا نَجِد الرَّفِيق وَلَا الوَرَقْ
    مَا بَال كُلّ الدَّرْب لَا يُفْضِي لِخَاتِمَةٍ تُرَيِّحُ القَلْبَ
    كَيْ أَخْتَارَ مِنْ بَعْضِ الرِّفَاقِ صَدِيقَ عُمرٍ
    أَوْ نديماً يَشْتَرِي مِنَى البَقِيَّةَ مِنْ أَرَقْ
    مَضَتْ الدُّرُوبُ بِنَا لحيث اللا وُصُول
    وَلَا اِنْتِظَار سَوِى التَّرَقُّب
    للذي يَوْمًا سَيَأْتِي فِي الخِتَامِ بِمَنْ صَدقْ
    هَذِهِ الحَقَائِبُ كُلُّهَا
    لَا تَحْتَوِي الزادَ المُنَاسِب لِلرَّحِيلِ
    وَجُلِّهَا اِمْتَلَأَتْ بِدَمْعِ الوَاقِفِينَ عَلَى رَصِيفِ الوقت دَوْمًا
    فِي اِنْتِظَارٍ القَادِمِينَ مِنْ الرهقْ
    وَمَضَى القِطَارُ بِمَا وَسقْ


    هبد الله جعفر _ مروي
                  

06-08-2020, 09:05 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    حولا .

    وزي ما قال شيخنا الدوش.
    بناديها.
    بناديها.
    بناديها وبعزم كل زول يرتاح .
    علي دي الحروف البهية .
    يا أخ عبدالله والله دي مقاطع الغناء وللدندنة.
    والله المنبر فخور بي ده الدفق الجميل .
    أرجو أن تتابع .
    دعنا نفتهن.
    دعنا ننبسط.
    الف شكر .
                  

06-09-2020, 00:15 AM

تماضر الطاهر
<aتماضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-16-2018
مجموع المشاركات: 925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Osman Musa)

    ﻣَﺎ ﺑَﺎﻝ ﻛُﻞّ ﺍﻟﺪَّﺭْﺏ ﻟَﺎ ﻳُﻔْﻀِﻲ ﻟِﺨَﺎﺗِﻤَﺔٍ ﺗُﺮَﻳِّﺢُ ﺍﻟﻘَﻠْﺐَ
    ﻛَﻲْ ﺃَﺧْﺘَﺎﺭَ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺾِ ﺍﻟﺮِّﻓَﺎﻕِ ﺻَﺪِﻳﻖَ ﻋُﻤﺮٍ
    ﺃَﻭْ ﻧﺪﻳﻤﺎً ﻳَﺸْﺘَﺮِﻱ ﻣِﻨَﻰ ﺍﻟﺒَﻘِﻴَّﺔَ ﻣِﻦْ ﺃَﺭَﻕْ
    ؟
    ؟
    ؟
    يا الله
    ما اروعك

    ------------
    الخلاصة:الدرب لا يفضي..لا خيار ولا اختيار
    ( ليتني نثر
                  

06-09-2020, 00:15 AM

تماضر الطاهر
<aتماضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-16-2018
مجموع المشاركات: 925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Osman Musa)
                  

06-09-2020, 00:29 AM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: تماضر الطاهر)

    شكراً عبدالله جعفر
    ليتني ضوء لاسرق الرؤيا
    وامتطي صهوة الزمن ل أسبق الحلم
                  

06-09-2020, 00:36 AM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)

    عبدالله جعفر ..اسمح لي اقدم ليك ابيات مت سعر اسامة تاج السر
    ما سِرُّ هذا البدرِ
    يبسمُ لي
    يمدُّ جناحه ظلاً شفيفاً
    من وراءِ الَّليلِ يُهديني السَّلامْ
    هلْ كان يوماً زورقاً
    في يمِّ أحزانِ السَّماءِ
    فغابَ في شُرفِ الغمامْ
    شيءٌ يذكِّرني جمالكِ
    وقعَ موسيقى انسيابِكِ في دمي
    فأعودُ أنظرُ مطلعَ البدرِ التَّمامْ
                  

06-10-2020, 01:40 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)


    العزيزة اخلاص المشرف

    السلام والتحية
    والشكر علي الجية والقراءة وعلي التعليق الجميل

    ودي وتقديري

    عبد الله جعفر
                  

06-10-2020, 01:49 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    سلام أحمد لك وللشاعر أسامة تاج السر
    يا صديقي أو ليس هو القائل :

    لحبيبتي فوضى
    تناسبُ ما يقول النهرُ
    علمها إذا فرحت ترش الشوق فوق الحاجبينْ
    والورد علمها إذا غضبت
    ترش العطر في عيني
    لتجني من جفوني دمعتينْ
    وأنا معلمها نشيد الحب
    لا كالزهرِ.. لا كالنهرِ
    لكن بينَ بينْ

    هو شاعر مدهش
    ودي واحترامي

    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 06-10-2020, 01:50 PM)

                  

06-10-2020, 01:58 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    العزيزة تماضر
    شكرا لك وانت تزينين هذه المساحة بحرفك الأنيق جدا

    وليت كتاباتي تكون كما ذكرت .. وان شاء الله البقية مما سأنشره هنا يعجبك

    ودي وتقديري

                  

06-10-2020, 02:11 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    (13)
    (لعنة الله علي هذا المدعو الغياب)

    لَا شَيْءَ يَعْدِلُ أَنْ أَكُونَ هُنَاك

    هَذَا الْبَحْرَ يَفْصِلُ بَيْنَ أَنْ أَحْيَا
    وَبَيْن الْمَوْت مَصْلُوبا عَلَى وَرِقِ الدفَاتِر
    قَبْلَ أَنْ آتِي بِقَلْبِيّ مِنْ بَقَايَا الرُّوحِ
    وَالشَّوْقِ المسائيّ الْعَنِيفْ
    لَا الْهُدْهُد ابْن الأرضِ يَأْتِينِي
    ببعضٍ مِنْ رَحِيقِ الطِّين
    لَا بِلْقِيس تَكْشِف عِنْدَ بَابِ الْقَلْبِ
    سَاقَيْهَا لأحلم بالخريف
    لا شلّة الأصحابِ لَا ضحكات امْرَأَةٍ
    كنخلات تَطل بِخَاطِرِي دَوْما
    يُعَادِلُهَا انْتِظَارِيَّ خَلْفَ هَذَا الْبَحْر
    مسجيّا على وَقْتٍ مِنْ الضَّجَر السَّخِيف
    لَا شَيْءَ يَعْدِلُ أَنْ أَكُونَ هُنَاك
    مَحْمُولًا عَلى غيمٍ مِنْ الضَّحِكِ الْمُصَاحِب
    لإنشطار الْقَلْب بَيْنَ النَّهْر والدرب الَّذِي يُفْضِي
    لِأُمِيِ والجروف
    اللَّه لِامْرَأَةٍ مِنْ الطّلّ الصباحيّ
    المبعثر فَوْق كَفّ الزَّهْر
    دَائِرَة مِنْ الْأَضْوَاءِ ذَاكِرُه مِنْ الأشجانِ
    و الْأَشْيَاءِ وَالْمَغْنَى الربيعيّ الْحُرُوفْ
    اللَّهُ يَا أُمَّاهُ فِي قَلْبِي إحتشادك مثل تَذْكَار
    مِن الصَّحْو الْمُقَاوِم لِانْكِسَار الْقَلْب
    بَرَق مِن صَدى أَيَّامِنَا الْخَضْرَاء وَالضَّحِك الشَّفِيف
    وَجْه كأقصي مَا يَكُونُ النُّورُ
    رَائِعَة كَأَشْجَارٍ عَلى هُدْب الْمِيَاه
    نَقِيَّة كَالضَّوْءِ دافئة كحلمٍ
    مِن أَنِيقِ الْحَبِ وَالْمَكْر الأموميّ الحريفْ
    اللَّه مابيني وَبَيْنَك مَوْج هَذَا الْبَحْر
    ذاكرتي وَعَقْلِيّ ثُمّ وَجْهَك
    أَيْنَ مَا وُلّيت قَلْبِي ألتقِي
    نَسَمَاتَ مقدمِك الصُّبَاحِيّ الأَليفْ
    حلْمِي أَرَاك الصُّبْح قَائِلةً
    صَبَاحِ الْخَيْرِ
    كُلّ الْخَيْر صَوْتك
    حِين يعَبر بِي لأيامٍ مِن الْأَحْلَام والآمال
    والشغبِ الطفولي الرهيفْ
    كُنَّا لَدَيْك ترتبين الْعُمْرَ
    مابين اِنْحِنَاءآت السِّنِينِ
    وَبَيْنَ أَنْ نعلو كَمَا الشتلات
    دَوْمًا فِي اتِّجَاهِ الشَّمْس
    ننمو كَيْفَ مَا تَنْمُو خَلَايَا الرُّوحُ فِي حِلْمٍ لَدَيْك
    وَحْدِي أَنَا نِصْف هُنَاك وَبَعْض نِصْفٍ هَا هُنَا
    لَا شَيْءَ يَعْدِلُ أَنْ أَكُونَ هُنَاك
    ملقيّا عَلى بِرش الصلاةِ
    وَصَوْت جَدِّي يَرْفَع الْأَذَان كَي أُتِي إلَيكْ
    طَيْف مِن الذِكْرى لِتِلْك الْخَلْوَة الْمَمْلُوءَة الأزيار
    لِلسمّارِ فِي قَمَرِ انْتِصَافِ الشَّهْرِ
    عَرْبَدَة الطنابيرِ الْغِنَاء الْعَذْب ليلات الْمَديحِ
    ولَوْعَة فِي الروحِ يَا أُمَّاهُ مِن خوفٍ عَلَيْك

    عبد الله جعفر - الرياض

                  

06-10-2020, 02:21 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    العزيز عثمان
    السلام مليون والتحية
    منور المكان ... وشكرا علي النضم الجميل .. ودا من زوقك

    تحيتي وودي

    عبد الله جعفر
                  

06-13-2020, 08:50 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    (14)

    الرحلة (2)

    قَلْبِي يَعُودُ إِلَى الوَرَاءِ
    إِذَا القِطَارُ مَضَى بخطوي لِلأَمَامِ
    وَمَا دَرَيْت بِأَنَّنِي بَعْضَ اِنْتِشَارِكَ أَيُّهَا الصِّدِّيق
    لَمْ أَدْرِي بِأَنَّكَ لَنْ تكُونَ مَعَي
    لِأُعَبرَ مِنْ رَحِيقِ الخطوِ نَحْوَ القَاعِ أَوْ لِلسَّطْحِ
    يا أبتي
    ولَمْ أَدْرِي
    وَكَانَ الدَّرْب مُنْذُ البَدْءِ بَعدَك خالياّ
    مِنْ رِفْقَةٍ تَخْطُو أَمَامَ القَلْبِ
    كَيْ أَخْتَارَ نَبْضِي حَيْثُ لَا خطوٌ يَطلُّ وَلَا طَرِيقْ
    وَمَضَى قِطَارُ العُمْرِ بِي
    نَحْوَ المَحَطَّاتِ المُغلّقة المَدَاخِل
    كُلَّمَا يممت وَجْهِي صَوْبَ آخَرِهَا أَرَاك عَلى الرَّصِيفِ
    فَاسْتَحِى أَنْ أَلْتَقِيَكَ وَدَاخِلي الأَسْفَارُ نَحْوَ المُسْتَحِيلِ
    لِكَيْ أَرَانِي شَامِخًا كالنخلِ
    طَلْعٌ بَاسِقٌ نَحْوَ السَّمَاءِ
    وَكُلّ ظِلِّي لَيْسَ لِي
    فَأَعُود شَيْءٌ مِنْ عِتَابِ الرُّوحِ
    كَيْفَ الخطو ضَلَّ وَأَنْتَ دَوْمًا فِي الرَّصِيف؟
    أَبَدًا تُسآلني وَمَا عَلَّمَتْنِي
    أَنَّ اِنْكِسَارَ النخلِ فِي وَجْهِ الرِّيَاحِ مُبَرِرًا لِلاِنْحِنَاءِ
    وَلَمْ تَقُلْ لِي
    كَيْفَ اخْتَارَ الرَّفِيقَ إِذَا ادلهمّ اللَّيْلُ فِي زَمَنِ الرَّمَادِ
    وَلَمْ تُعَلِّمْنِي السُّقُوطَ مُؤَقَّتًا
    حِينَ اِنْكِسَار الرُّوحِ فِي تَقْبِيلِ إيدي الآخَرِينَ
    وَلَمْ تَقُلْ لِي
    كَيْفَ أَهْرُب مِنْ دَمَيْ
    كَيْ يَرْبَحَ الإِنْسَانُ فِي حَرْب السُّقُوطْ
    وَأَنَا تَعِبْتُ مَنْ اِلْتِفَاتِيَّ دَائِمًا لِلخَلَفِ
    حَيْثُ أَرَاكَ ذَات الأَسْمَر الصِّدِّيق
    تَرَقَّب خُطْوَتِي
    وَأَنَا تَعِبْت
    لِعَلَنِي لَسْتُ الَّذِي أُودِعَتْ أَسْرَارَ اِنْتِشَارِكَ فِيهِ
    أَوْ خَطَأ ظَنَنْتُك مَنْ أَرَاهُ على الرَّصِيفْ
    أو لَمْ أَكُنْ أَنَا مَنْ تَبِعْت رُؤَاك فِي صَخبِ الشوراع
    دُونَ أَنْ أَقْرَأْ وَصِيَّتَكَ الأَخِيرَةَ لِي

    مروي الطريف

    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 06-13-2020, 08:55 PM)

                  

06-13-2020, 10:47 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    Quote: (لعنة الله علي هذا المدعو الغياب)
    لَا شَيْءَ يَعْدِلُ أَنْ أَكُونَ هُنَاك

    فلماذا تجعل بيننا وبينك هذا الغياب
    العدل هو يا صاحبي ان تكون هنا.
    ----
    يا صاحبي، وهواك يجذبني حتّى لأحسب بيننا رحما
    ما ضرّنا، والودّ ملتئم أن لا يكون الشّمل ملتئما
    والنّاس تقرأ ما تسطّره ليس حبراً،
    ونحن نقرأه روحا

                  

06-14-2020, 04:29 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Ahmed Yassin)


    (15)

    الشُّهَدَاء

    دَقَّت سَاعَة الْمَأسَاة
    كَانَ الْوَقْتُ ما بين الهتافات الْأَخِيرَة وَالخلاص
    الْكَوْنُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ
    والهتافات انْتِصَار الْحَرْفِ فِي وَجْهِ الرَّصَاص
    الْحلم آخِر مَا تَوَسد قَلْبُهم لِلنَّوْم
    آخِر مَا تبْقى مِنْ صُرَاخ الرُّوح
    لَمْ يَكُن الْمَكَان مُنَاسِبًا للغدر
    لكن الشياطين العساكر يغدرون
    لَمْ يَكُنْ الزَّمَان مُنَاسِبًا لِلْقَتْل
    لَكِن الطَّوَاغِيت الْعَسَاكِر يَقْتُلُون
    الْفَجْرُ دَقَّت سَاعَة الْمَأسَاة
    كان الكونُ في العشر الأواخر
    لَمْ يَكُنْ لِلْفَجْر أَذّانٌ سِوى صَوْت الْعَسَاكِر يَصْرُخُون
    يُكَبِّرُون اللَّه
    كَانُوا يَقتلون الْكُلّ
    يغتصبون عِنْدَ الْفَجْر أَحْلَام الصِّغَار
    وَكُلَّ مَنْ نَامَت عَلى حَلَمٍ وَفِي يَدِهَا نَشِيد
    الْفَجْر كانُوا يَقْتُلُون الطهرَ وَالْأَطْفَالَ وَالْجَرْحَى
    وَحُرَّاسَ الهتافاتِ المهذبةِ القصيد
    لَمْ يَكُنْ لِلْفَجْرِ أَذّانٌ
    سِوَى هَمَس ارْتِعَاش الرُّوحِ
    فِي صَخَبِ الدَّمِ المسكوب فَوْقَ الْأَرْضِ كُوثِر
    لَمْ يَكُنْ لِلْفَجْرِ أَذّان سِوى صَوْت الْعَسَاكِر يَصْرُخُون
    يُكَبِّرُون اللَّه
    حَتَّي فِي لحيظاتِ اِغْتِصَاب الطِّفْلَةِ السَّمْرَاء مَرْمَر
    لَمْ يَكُنْ لِلْفَجْرِ أَذّان
    سِوَى صَوْت الفجيعةِ فِي انْتِهَاكِ الْأَرْضِ وَالْعَرْضِ
    وَجُرْحِ الْكِبْرِيَاء
    اللَّهُ يَا تِلْكَ الدّمَاء
    وَمَضَوْا كَآخِر مَا تبقى مِنْ ضِيَاءِ الطُّهْرِ فِينَا لِلسَّمَاء
    النِّيلُ كَانَ الشَّاهِدَ السَّرِيَّ يُخْفِي مَا تبقى
    مِنْ دِمَاءِ السُمرِ سِرًّا ثُمَّ يَهْمِس للضِفاف
    هُم أَنْبِيَاءُ الْماءِ جَاءُوا مِثْل إِيمَاض الْبُرُوقِ عَلى جَبِين الْغيم
    كَانُوا كالنسيمِ يراقصون الرُّوحَ فِي حَفْلِ انْتِصَارِ الْمَوْتِ
    كانُوا بِضْع أُغْنِيَّة وَلَحْنٍ من زِفَاف
    وَمَضَوْا لظلِ الْعَرْشِ فِي يَدِهِمْ نَشِيدُ الرِّحْلَةِ الكبرى وَفِي فمهم هُتاف
    الفجرُ كَانَ الشَّاهِد السَّرِيّ يُخْفِي مَا تبقى
    مِنْ دِمَاءِ السُمر سِرًّا ثُمَّ يَهْمِس للصباح
    هُم أنبياءُ الصبحِ يحتشدون فِي دَمْع النِّسَاءِ الْأُمَّهَاتِ
    وَيَشْتَرُون الْعَدْلَ بِالْمَوْت النَّبِيل وَيَرْحَلُون
    كَالْبَرْقِ فِي لَيْلِ الْمدَارَاتِ الحزينةِ يُومضون
    الوقتُ كَانَ الشَّاهِد السَّرِيّ
    كَانُوا مثل أسراب النوارس
    عِنْد شَط الْحُلمِ يَنْتَظِرُون قَاتَلَهُم ويبتسمون
    كانوا مثل أنْفَاس الْوُرُودِ
    يطرّزون الْحُلمَ فِي قَلْبِ النِّسَاء السُمر بِالْحُزْنِ الْبَهِيّ ويحلمون
    بِالْأَرْضِ تَشْهَد ضِدّ خائنها أمَام اللَّه
    تحْكِي كيف ضجَّ الْمَوْتُ فِي غَرَفِ
    انْتِهَاكِ الْحُلمِ ما بين القيادة والضفاف
    الفجرُ يشهد أنه
    لا شيءَ في يدهم سوى حُلمٍ وفي فمهم هتاف
    طوبى
    هُم الشُّهَدَاء يحتشدون تَحْتَ الْعَرْشِ
    يَنْتَظِرُون عِنْدَ اللَّهِ قَاتَلَهُم ويبتسمون
    ينتظرون عند الله من خَانَ الْأَمَانَةَ
    وَاسْتَبَاح الْعَرْض
    مَن سَرَق السَّكِينَة مِنْ قُلُوبِ الْأُمَّهَات وينشدون
    الله يا وطنا من الآمال والأحلام والفرح المؤجل والعبير
    طوبى
    هم الشهداء ملحُ الأرضِ
    يبتسمون حَتَّى فِي اِنْحِسار الرُّوحِ للموت الأخير
    طوبى هم الشهداء
    لا زالوا بذاكرةِ الشوارع
    يجلسون على الْمَتَارِيس المهندمة الحجارة يضحكون
    ويحلمون
    بِالنِّيل يَغْسِلُ مَا تبقى فَوْق وجه الأرْضِ
    مِن رِجْسِ الْعَسَاكِرِ وَالرصَاص
    بِغَدٍ يَجِئُ لينصب الثوّارُ في ذَاتِ الْمَكَان
    الْفَجْرَ مِقْصَلَةَ الْقِصَاص

    الخرطوم
                  

06-16-2020, 02:13 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    صديقي أحمد ياسين

    شكري تقديري علي المداومة وعلى التعليقات الدايما أنيقة

    ودي واحترامي



                  

06-16-2020, 02:18 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    وَبَحَثَتْ عَنِّي
    (إِلى الشاعِر هَيْثَمَ علي الشَّفِيع ... وكأنه طيفي أنا )

    وَبَحَثَتُ عَنِّي فِي دَمِي، قَلْبِي،
    مَسَافَاتِ الرَّحِيلِ مِنْ الشَّرَايِينِ الدَّقِيقَةِ نَحْوَ نَزْفِي
    فِي المَسَافَاتِ الَّتِي مَا بِيَن ذَاكِرَتِي وَعقلِي
    فِي المَسَامَاتِ المعرّقةِ الحَوَافِّ
    صَرَخْتُ مَنْ هَذَا المُوَزِّع
    بَينَ أَلفٍ مِنْ تَوَارِيخِ الرَّحِيلِ الصَّعْبِ بِين الصَّرْخَتَينْ؟
    نَظرتُ نَحْوِي مَنْ أَنَا أَوْ مَنْ أَكُونْ؟
    وَمَا دَرَيْت بِأَنَّنِي
    هَذَا المُبَعْثَر فِي الحنايا البَوْرِ
    أَصْرُخُ لَيْسَ يَسْمَعُنِي سِوَاي
    فأستحي مِنْ رَجعِ صَوْتِي كرَةً تَعْبَى
    فَألْتزم السُّكُوتْ
    هَذَا أَنَا
    مَنْ قَالَ أَنَّي اِبْن هَذَا الوَقْت
    أَوْ مَا عُدْت أَحْلُم أَنْ أَكُونَ أَنَا
    البَقِيَّة مِنْ بُكَاءِ الصَّرْخَتَيْنِ فَقَدْ كَذْبْ!
    هَذَا أَنَا مِنْ خَارِجِي
    صَوْت سَوِيّ حِينَ أَضْحَكَ
    أَوْ أَرَانِي صَادِقًا مِنْ دَاخِلِي
    نَزْفًا عَلَى خَطوِ الرَحِيلْ
    هَذَا أَنَا بَعْضٌ مِنْ الفَرَحِ السَّوِيِّ
    إِذَا خَرَجَت إِلَى العُيُونِ
    أَوْ اِنْتَصَرَت عَلَى الَّذِي فِي دَاخِلِي
    هَذَا أَنَا
    زَمَنٌ مِنْ الحُزنِ المُلَوَّثِ بِالتَّنَاقُضِ
    حِينَ أَدْخُل كِي أَرَانِي عَارِيًا
    أَوْ حِينَ أعَبُر مِنْ دَمِي شَوْقًا إِلَيّ
    لَا شَيْءَ يَعْدِلُ
    أَنْ أَكُونَ أَنَا الَّذِي فِي الضَّوْءِ ضِدَّي
    كِي أَعُودَ لِدَاخِلِي تعِباً وَاِبْتَدَأ الخُرُوجْ!
    هَذَا أَنَا
    تَعِبٌ أُمَارِس فِي الخُرُوجِ الخطوَ ضِدَّي
    كِي أنَامْ

    الخرطوم
                  

06-19-2020, 12:43 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    غِنَاءُ المَرَايَا
    (الى بلة الفاضل مرة أخرى)

    عِصْيَانُ المَارِقِ مِنْ نَزَقِكَ
    لَنْ يَعْصِيَ مِنْ حَرْفِكَ أَلَا المَنْسِيِّ مِنْ الكَلِمَاتْ
    أَوْ حِينَ تَعُود إِلَيْهِ بِحَرْفٍ لَا يُغْرِيهُ
    وَحِينَ تُضَيِّعُ أَيْضًا خَبْزَ الكَلِمَاتِ وَيُنْمُو فِيكَ الحَرفْ
    لِقَلْبِكَ يَا دَرْوِيشَ اللَّيْلِ كنارُ العِشْقِ
    وَبَرْقِكَ نَبْضُكَ
    لَنْ يَخْتَارَكَ عِنْدَ السُّورِ النَّادِرِ أَبَدًا عَطَبٌ
    لَنْ يَخْتَارَكَ أَبَدًا صَمْتٌ
    فَأُحرصْ أَنْ لَا يَتَدَاعَى فِيكَ الصَّوْتُ
    فَالكَوْنُ وَصَوْتُكَ
    يَا دَرْوِيشَ اللَّيْلِ غِنَاءٌ ضِدَّ العَطَبْ

    الخرطوم

                  

06-24-2020, 12:25 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    الخرطوم

    بيني وبينك ياشوارع
    روعة الماضى..
    وخطوي في المساءات الخيال
    خيط من الذكرى..
    أحاديث تقال وأخريات لا تقال
    قلبي وقلبك يا شوارع والسؤال
    عنها وعنك..
    وأمنيات من محال

    هرقيسا


                  

06-27-2020, 01:20 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    (امرأة ليست للحزن)

    إلى كوثر الأربش

    (كوثر الاربش كاتبة وشاعرة وتشكيلية سعودية عرفت بمواقفها الصارخة ضد التطرف. استشهد ابنها محمد في سبيل حماية بقية المصلين حين فجر
    انتحاري نفسه داخل مسجد في التاسع والعشرين من مايو 0152)



    (احْتَاج صَوْتكَ كَيْ أُغَنِّيَ ضِدَّ هَذَا الحُزْنِ)

    هَذَا مَقَامُ الصِّدْقِ صِدْقُكِ هاهنا
    وَالحَزَنُ مُنْذُ الصُّبْحِ مَكْتُوبٌ عَلَيْك
    هَذَا مَقَامُ القَوْلِ صَوْتُكِ هاهنا
    وَالصَّمْتُ مُنْذُ الخَوْفِ مَكْتُوبٌ عَلَيْنَا
    يُومِضُ البَرْقُ وَتَصْطَفُّ النُّجُوم
    أَنَّهُ التَّاسِعُ وَالعِشْرُونَ مِنْ مَايُو..
    وَقَلْبُكِ لَمْ يَزل مَا بَعْدَ هَذَا الحَزَن مِنْ مَايُو يَدُق
    يُومِضُ البَرْقُ وَتَصْطَفُّ النُّجُوم
    خَلْفَ هَذَا البَرْق قَدْ يَأْتِي مُحَمَّدُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ
    قَدْ يَأْتِيَ كَعَادَتِهِ خَفِيفًا بَعْدَ كُلٍّ القَادِمِين
    ثُمَّ يَمْضِي الصُّبْحُ
    يَمْضِي الظَّهْرُ
    كُلَّ الوَقْتِ يَمْضِي
    ثُمَّ تُمْضِي أَنْتِ صَوْبَ مُحَمَّد المَحْمُولَ فِي عَيْنَيْكِ
    تَنْتَظِرِينَ وَمضَ البَرْقِ،
    تَحْتَشِدِينَ أَقْلَامًا وَفُرْشَاةً
    لِيَبْتَدِئَ النَّزِيف عَلَى الدَّفَاتِرِ وَالمَنَابِرِ وَالمَقَابِرِ
    تَرْسُمِينَ مُحَمَّدًا شُعْرًا عَلَى الأَوْرَاقِ
    أَشْجَارًا عَلَى الطُّرُقَاتِ،
    أَنْوَارًا عَلَى الظُّلُمَاتِ،
    سَيْفًا فِي قُلُوبِ الظَّالِمِين
    وَتَكْتُبِينَ عَنْ النِّسَاءِ الأُخْرَيَاتِ،
    عَنْ اِنْتِظَارِ مُحَمَّدٍ الآَخَر،
    عَنْ الحزنِ الرَّخِيصِ،
    عَنْ الحَدِيثِ الإفكِ
    وَاللُّغَةِ الرَّدِيئَةٍ فِي حُرُوبِ الضِّدِّ،
    عَنْ كُلِّ النِّسَاءِ الأُمَّهَاتِ،
    عَن الَّذِي يَأْتِي وَلَا يَأْتِي مُحَمَّد


    الخرطوم

    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 06-27-2020, 01:24 PM)

                  

06-28-2020, 07:45 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    إلْقِي عَلِيّ قَمِيصَ يوسف كَيْ أَرَى

    أنَا مِثْلُ غَيْرِي رَاحِلٌ أعْمَى
    وَلَكِنِّي رَأَيْتُ هُنَاكَ قُرْب النَّيْلِ كُرْسِيًّا
    مِنَ الْأَجْدَاثِ يَجْلِسُ فَوْقَهُ الْحجَّاجُ
    فِي يَدِهِ فَتَاوَى الْمَوْتِ مُشَرِّعَةً
    يَهِش بِهَا عَلَى الْفُقَرَاءِ إن خَرجُوا بِبَابِ الضِّدِّ
    فِي يَدِهِ فَتَاوَى الْمَوْتِ
    (قَتَلَكَ فِيهِ إِصْلَاحٌ لِهَذِي الْأُمَّةِ الْمَنْكُوبَةَ الْفُقَهَاءَ)
    أعْمَى رَاحِلٌ فِي اللَّيْلِ
    لَكِنِّي رَأَيْتُ هُنَاكَ جَلَاَّدَيْنِ فِي يَدِهِمْ فتاوى الْمَوْتِ
    يَنْتَظِرُونَ أرتالاً مِنَ الشُّهَدَاءِ
    إن حَانَتْ وأينعت الرؤس إلي قِطَافِ السَّيْفِ
    فِي يَدِهِ فَتَاوَى الْمَوْتِ
    (قَتَلَكَ فِيهِ إِصْلَاحٌ لِهَذِي الْأُمَّةِ الْمَنْكُوبَةَ الْفُقَهَاءَ)
    أَعْمَى رَاحِلٌ فِي اللَّيْلِ
    لَكِنِّي رَأَيْتُ عَلَى الرِماحِ قَمِيصَ عُثْمَانٍ
    وأغلفة الْمَصَاحِف وَالْحَديثَ الإفك
    وَالْفُقَهَاءَ وَالْحجَّاجَ وَاللُّغَةَ الْكَئِيبَةَ والتتار
    وَأَنَا كَغَيْري مِنْ رعَاعِ النَّاسِ
    مِنْ خَلْفِي فَتَاوَى الْمَوْتِ
    أَحَمل فِي يَدِي حُلْمًا وَآخِرَ ماتبقى مِنْ دِيَار
    أَعْمَى كَغَيْرِي لَمْ أَخُنْ يَوْمًا بقايا الطينِ
    لَكِنِّي تَعِبَت مِنَ اِنْحِسَارِ الْحُلْمِ فِي وَقْتِي
    وَأرْهَقنِي الْحِصَار
    فَألْقِي عَلَيَّ قَمِيصَ يوسف
    كَي أرى الْخُرْطُومَ تُشْرِقُ مَرَّةً أخرى
    وَتخْرِجُ لِلشَّوَارِعِ كَيْ يُرَاقِصَهَا النَّهَار

    هرقيسا

    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 07-04-2020, 09:44 AM)
    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 07-04-2020, 09:46 AM)

                  

06-30-2020, 08:00 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    يَوْمَا مَا سَتَنْمُو فِي ضِفَافِكَ زَهْرَةٌ بَيْضَاءَ
    تُسَكِّنُهَا الْفَرَاشَاتُ الْمُلَوَّنَةُ الْجَنَاح
    وَتَصْطَفِيكَ الْأغَنِّيَات
    أَوْ رُبَّمَا يَوْمَا يَجِيءُ الْعَاشِقُونَ إِلَى مَزَارِكَ
    حِينَ يُرْهِقُهُمْ خِصَامُ الْعَاشِقَات
    أَوْ قَدْ يَرَاكَ الْبَعْضُ يَوْمًا فِي ليالي الْأُنس
    طَيْفًا مِنْ جَمِيلِ الذِّكْرَيَات
                  

07-04-2020, 09:28 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    عُرْسُ الإِنَاثِ المَاجِدَات
    (إِلَى صَدِيقِي النُّور يُوسُف)

    هَذِي دِمَاء العَابِرَاتِ
    مِنْ القُلُوبِ إِلَى نَزِيفِ الاِنْكِسَارْ
    الوَقْتُ ضِدُّكَ والمِدادُ يَجِفُّ
    فَأُكْتَبُ مَا اِسْتَطَعْتَ عَنْ الفجيعةِ
    وَالْتَمِس صِدْقَ الشَّهَادَةِ
    فَالدَّفَاتِرُ لَا تَزَال تُرَاقِب الأَضْوَاءَ فِي صِدْقِ الحَدِيثْ
    خَوْفِي عَلَيْكَ مِنْ الغِنَاءِ الصَّعْبِ
    مَا بِيَن اِنْتِمَائِكَ لِلحَقِيقَةِ أَوْ رَحِيلكَ ضِدَّهَا
    فَالحَرْفُ أَرْوَعَ مَا يِكُون
    إِذَا اسْتَبَاحَ الشَّعْرُ نَزْفَ الذِّكْرَيَاتْ
    .......
    هُنَّ الإِنَاثُ المَاجِدَاتُ وَأَنْتَ مَنْ شَهِدَ السُّقُوطْ
    فَاُكْتُبْ عَلَى وَجَعِ الدَّفَاتِر مَا تَوَدّ مِنْ الغِنَاءْ
    نَزْفُ المِداد عَلَى الدَّفَاتِرِ
    أَمْ نَزِيفِ الرُّوحِ أَيُّهُمَا سَتَكْتُبُ لَا يُهِمْ
    فَكِلَاهُمَا يُفْضِي إِلَى العِشْقِ القَدِيمِ
    وَلَا مَلَاذَ سِوَى العُبُورِ إِلَى جَحِيمِ الذِّكْرَيَاتْ
    ..........
    هُنَّ الإِنَاثُ المَاجِدَاتُ إِذَا عَشَقْنَ بَكَيْنَ
    حَتَّى تَغْرَقُ الأَشْجَارُ مِنْ دَمْعٍ وَتَبْتَلُّ الفُصُولْ
    هُنَّ الإِنَاثُ المَاجِدَاتُ إِذَا اِنْكَسَرْنَ صَمَتْنَ
    حَتَّى يَهْزِمُ اللَّيْلُ النَّهَارَ وَيَبْدَأُ القَمَرُ الأُفُولْ
    هُنَّ الإِنَاثُ المَاجِدَاتُ إِذَا اِحْتَرَفْنَ الحُزْنَ
    لَا يُخْفِيَنَّ دمعتهن مِنْ وَجَعٍ
    وَلَا يُبْدِيْنَ إِلَّا البَعْضِ مِنْ وَجَعِ الهَزِيمَةِ والقُبولْ
    (أَلَمُ اِلْتِزَامِ الصَّمْتِ خَوْفَ المَوْتِ مِنْ وَجَعِ البُكَاءْ)
    فَاُكْتُبْ عَنِ الصّمْتِ المُلَوَّثِ بالفَجيعةِ والذُّبُولْ
    .........
    خُذْ مَا تَوَدّ مِنْ الُبَكاءْ
    فَالحُزْنُ يُرسِمُ فِي الدَّفَاتِرِ عَادَةً
    دَمْعًا إِذَا حَانَ النَّزِيفُ أَوْ الغِنَاءْ
    مَاذَا سَتَرْسُمُ؟
    وَالإِنَاثُ المَاجِدَاتُ الحُزْنُ لَمْ يَبْكِينَ بَعْد
    فَاُكْتُبْ بِرِفْقٍ مَا اِسْتَطَعْتَ
    عنِ التَّوغُّلِ فِي هَجيركَ وَأَحْتَرِقْ
    كَيْ يَسْتَرِيحَ الحَرْفُ فِيكَ
    فَرُبَّ قافيةٍ سَتَنْبُتُ فَوْقَ منْ أَخْفَتْ هَدِيرَ الدَّمْعِ
    فِي صَمْتِ المَسَافَةِ خَوفَ أَنْ تَمْضِيَ إِلَيْكْ
    فَهَلْ سَتَكْتُبُ إِنَّكَ الجُرْح الَّذِي كَانَ البِدَايَةَ
    حِينَ دَقَّ الحُزْنُ أَبْوَابَ الإِنَاثِ المَاجِدَاتْ؟
    وَهَلْ سَتَكْتُب أَنَّكَ العِشْق
    الَّذِي أخْفَتْهُ ذَاكِرَةُ المواويلِ القَدِيمَةِ
    فِي المَشَاوِيرِ الَّتِي تُفْضِي الَى حُزْنِ الإِنَاثِ المَاجِدَات؟
    اُكْتُبْ بِصِدْقٍ مَا اِسْتَطَعتْ
    فَالعِشْق كَانَ البِدءَ فِي حُزْنِ الإِنَاثِ المَاجِدَاتِ
    وَأَنْتَ مَنْ شَهَد اِنْكِسَارَ العشقِ في زمنِ السُّقوطِ
    وَلَا تَزَال الجُرْح أَنْتَ
    فَهَلْ سَتَكْتُب أَمْ سَتَلْتَزِمُ السُّكُوتْ؟

    هرقيسا
                  

07-04-2020, 09:57 AM

يحي قباني
<aيحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    Quote: (6)

    يا صديقي قَدْ تَعجّلْتَ الْغِيَابْ
    (إلي روح شقيقي وتؤم الروح الخير جعفر)

    ياصديقي قَدْ تَعجّلتَ الْغِيَابَ
    وَلَمْ تَقُلْ لِي كَمْ سَيُوجَعُنِي الْعُبُور إِلَيكَ
    مِنْ بَابِ إنفتاقِ الْجُرْحِ فِي قَلْبِي
    وَكَمْ أَحْتَاج مِنْ دَمْعٍ لِأَمْضِي نَحْوَ خَاتِمَةِ الْبُكاءْ
    الصُّحبُ قَالُوا لِي :
    جَمِيلَا كُنْتَ فِي حَفْلِ اِنْتِصارِ الْمَوْتِ
    عَذْبًا كَالْغَمَامَةِ يا رَفيقَ الْعُمَرِ حتّي فِي الرحيل
    الصُّحبُ قَالُوا لِي مَضَيْتَ
    وَلَمْ أَكُنْ بَيْنَ الْلَذَيْن تَقَاسَمُوا مِيرَاثَ بسمتِكَ الْأَخِيرَةِ
    قَبْلَ أن تَمَضِّي لِخَاتِمَةِ الإياب
    وَمَضَيْتَ قالوا لي
    و لَمْ تَقُلْ الْوَدَاعَ
    وَلَمْ تُعَلِّمْنِي بِدونِكَ كَيْفَ يَكْتَمِل الْحُضُورُ
    وَكَيْفَ أَخْطُو حِينَ يَفْجَعُنِي الْغِيَابْ
    .......
    لَا شئ أَرَوْع مِنْ نَزِيفٍ
    يَحْتَوِينِي الْآنَ كَيْ أَبْكِي عَلِيَّكَ
    لَعلّني أبكيِ عليّ
    فَلَيْلُ هَذَا الْحُزْنِ أَطُولُ مِنْ نَهَارِ الصَّبْرِ في قلبي
    وأُكْبَر مِنْ مِسَاحَاتِ التَّوَقُّعِ فِي دَمِي
    شِيءٌ كَموتِي يحتوي كُلِّي
    وَلَمْ أَخْتَرْهُ لَكِنَّي رَضِيتُ بِهِ صَدِيقًا لَا يَخونْ
    اللهُ ياوجعي الَّذِي لَا زَالَ يَرْحَل بِي الِيِكَ
    وَيَحْتَوِينِي ثُمَّ يَمْضِي فِي شَرَايِينِي لِمَلْحَمَةِ النَّزِيفْ
    وَأَنَا عَلي ذَاتِ الْأَرِيكَةِ فَارِغٌ عَقْلِي
    كَمَا جَسَدَي بِقُرْبِيِ فَارِغ وَكَأَنَّ قَلْبَي لَيْسَ لِي
    وَأَنَا الْبَقِيَّةُ مِنْ صَدَي خطواتِنا الْأَوَّلي
    وَأَنْتَ هُنَاكَ
    نِصْفٌ لِي وَنِصْفٌ لِاِنْتِشارِكَ فِي قَلُوبٍ الآخرينْ
    وَأَنَا الْغَرِيبُ عَلي جَنَاحِ الْوَقْتِ أَرْتَجِلُ الْوُقُوفَ
    لَعَلَنِي آتِي بِقَبَسٍ مِنْه يَهْدِينِي لأرصفةِ الْوصول
    شَيْءٌ مِنَ النِّسْيَانِ
    يُنْسِينِي مَوَاعِيدَ اِنْتِشارِكَ فِي دَمِي لَيْلًا
    وَصُبْحَا حِينَ يَأْخُذُنِي الْحَنِينُ الِيِ مَرَايَا الذُّكْرَيَاتْ
    كُنَّا هُنَاكً وَلَمْ تَكُنْ مِثْلي
    بِقَلْبِكَ كُلُّ مَا أَحْتَاجُ مِنْ صَفْوِ الرَّحِيقْ
    اللهُ يا نِصْفِي الَّذِي لَا زُلْت اُحْلُمْ
    أَنْ يُدَارِيَنِي مِنَ اللُّغَةِ الْكَئِيبَةِ وَالسُّقُوطْ
    لَا شئ يُجْدِي الْآنَ إلّا الْحُلْمَ
    أَحلْم أَنْ تَدُقَّ الْبَابَ
    أُفْتَحُ أَلِتَقِيِّكَ لِيَحْتَوِينِي دِفْءَ صَوْتِكَ بِالسّلامِ
    وَأَحْتَوِيكَ كعادتي تَعْوِيذَة ضِدِّ اِلْتِفَاتِي لِلْوَراء

    عبدالله جعفر _ الخرطوم

    ان اتي الان خير من الا اتي ابدا ...
    لم يقع هذا الشلال الدافق في نظري الا الان فقط ...
    و ساعتي تشير الى ما بعد الفجر بدقائق ... وجدته و وجدتك ..
    لا ادري ما اذا اقول لك يا دكتور ...
    مر زمان و انا لم اقرأ كلمات تشبه كلماتك الصادقة المموسقة ...
    اهرب للشعر و الشعراء الذين (اعرف) .. و كاني لا اريد ان (اجازف) .. في قناعة خاطئة ان حواء الشعر قد عقرت ...
    فاذا بي ارى ما ارى في هذه الخميلة ...

    اسف على الاطالة ... و لي عودة بعد ان اقرأ كل حرف هنا ...

    اقتبست قصيدة اخيك في رحيله الموجع ... رحمه الله ...
    فقد وقفت عندها .. و تسمرت عيناي بين كلماتها ..
    فقررت ان اكتب لك شاكرا على اشراكنا هذا الجمال ...

    احمد يس و تماضر ... لي حساب معكم ... استأثرتم بهذه الغنيمة وحدكم ... الست انا من محبيكم ؟

                  

07-04-2020, 07:26 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: يحي قباني)

    أستاذنا يحي قباني

    تحية وتقدير واحترام
    ومرحب بيك والف شكر على التعليق الجميل والذي بالتأكيد أزدان به ويتزين به البوست

    أبهجني الحضوروالتعليق ولا أملك الا الود والتقدير

    مرحب بيك وحبابك يا أستاذي الفاضل


                  

07-07-2020, 09:20 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    غِنَاءٌ فِي بَلَاطِ أَمِيرَةٍ مَا

    هُوَ شَعْرٌ لَيْسَ يُقْرَأُ لِلأَمِيرَةِ
    قَبْلَ أَنْ يُغْسَلَ بِالضَّوْءِ
    لِيَحْكِيَ عَنْ رَحِيلِ النُّورِ فِيهَا
    كُلَّمَا آنَ اللِّقَاءُ
    وَأَشْرَقَتْ كَالنَّجْمِ فِي حِضْنِ الحَبِيبِ
    رَقِيقَةٌ وَجَمِيلَةٌ وَوَدِيعَةٌ
    وَالكَوْنُ خَادِمُهَا وَخُطْوَتُهَا النَّسِيمُ
    إِذَا رَمَتْ وَرْدَ القُدُومِ عَلَى الدُّرُوبِ
    وَلَوَّنَتْ وَجْهَ المَسَاءِ بِعِطْرِ ضِحْكَتُهَا العَبِيرْ
    للهَدبِ أَحْلَامُ القَصِيدِ
    وَلِلعُيُونِ بِحَارُ بَسْمَتِهَا
    وَقَامتُها الشواطيءُ
    واتكاءاتُ النُّجُومِ عَلَى حُقُولِ البُرْتُقَالْ
    وَلَهَا الغُيُومُ تَنَامُ فِي وَرْدِ الخُدُودِ
    إِذَا النُّجُومُ تَرَاقَصَتْ
    خَلْفَ اِرْتِبَاكِ الشَّوْقِ فِي ضَحِكِ العُيُونْ
    لَهَا اِحْتِفَالَاتُ القَصِيدِ بِهَا
    وَأحلامُ اللِقاءِ
    إِذَا اِسْتَعَادَ الوَقْتُ هَيبَتَه
    وَأَزْهَرَت الدَّفَاتِرُ بِالغِنَاءْ
    وَلَنَا اِنْتِظَارُ قُدُومِهَا لِلعَرْشِ
    رَائِعَةٌ كَتَذْكَارٍ يُطِلُّ مِنْ البَعِيدِ
    لَهَا الدَّفَاتِرُ وَالمَنَابِرُ وَالحُرُوفُ
    وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْ نَدًى
    وَلَنَا الرَّحِيلُ عَلَى أَرِيجِ العِطْرِ
    خَلْفَ أَنِيق خُطْوَتِهَا وَضِحْكَتِهَا البَرِيقْ
    وَلَنَا الحُرُوفُ تَرِقُ
    كَيْ نَخْتَارَ أُغْنِيَّةً لَهَا

    الخرطوم

                  

07-12-2020, 12:01 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    عَوْدَةُ الْأعْمَى

    شرايني عَلَى بَدْءِ الطَّرِيقِ مَدِينَة عَمْيَاءَ
    أَسَتجدِي شَوَارِعَهَا لِأَحْلَم أَنْ أَرَى ظِلِّي
    عَلَى جُدْرَانِهَا يَوْمَاً إِذَا ضَاءَ الْمَدَارْ
    قَلْبِي عَصَاِيَ
    خَرَجَتُ أَلْتَمِسُ الطَّرِيقَ بِهِ إليّ
    فَلَمْ أَرَى شَيْئًا
    سِوَى الْمَأْسَاةِ وَاللَّيْلِ الْهُلَاَمِيِّ الْإِطَارْ
    وَخَرَجْتُ مَنْ جَسَدِي لِأَنْظُر كَيْفَ أَبْدُو
    هَالَنِي لَيْلِي فَعَدتُ إلْيّ
    أَبَحْثُ فِي خَلَاَيَا الدَّمِ
    عَنْ قَبَسٍ مِنَ الضَّوْءِ الْقَدِيمِ
    فَلَمْ أَجِدْ إِلَّا فُتَاتًا مِنْ بَريقِ الصَّحْوِ
    فِي بَعْضِي وَبَعْضًا مِنْ دُوَارْ
    الشَّمْسُ قَالَتْ لِي:
    لِهَذَا الْقَلْب ذَاكِرَة مِنَ الْأَضْوَاءِ
    تُومِضُ حِينَ يَشْتَد النَّزِيفُ فَلَا تَخُنْهُ
    فَرُبَّمَا تَحْتَاجُهُ نَارَاً تَقِيكَ بِرَوْدَة الْأيَّامِ
    أَوْ دَمْعًا يُدَارِي سُوءَةَ التَّرْحَالِ إِنْ نَأْتِ الدَّيَّارْ
    فَعَبرتُ مِنْ خَوْفِي عَلَيَّ
    وَلَمْ يَكُنْ جُرْحَاً
    وَلَكِنِيّ عَبَّرَتُ إليّ مِنْ نَزْفِي
    فَأَلْفَيْتُ الْبَقِيَّةَ فِيّ مِنْ مَاءٍ وَنَارْ
    وَطَفِقَتُ أَرَكَض فِي دَمِي
    أَعْلُو إِذَا اِشْتَدَّ النَّزِيفُ لِأَلْتَقِي ظِلِّي
    وَأَنْظُر كَيْفَ أَبدُو فِي اِنْكِسَارَات الأشِعةِ
    حِين يغمرني النَّهَارَ


    الخرطوم
                  

07-13-2020, 08:54 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    الطريق

    اغمض عيونك كي ترى ظل الطريق
    ماذا تريد؟
    قلت الرحيق
    ولا سواه أروم
    قال الشيخ:
    فأعبر للطريق..
    واعلم..
    بأنّ العشق..
    شىءٌ مثل إيماض البروق..
    إذا اصطفاك النزف غيماً أو حريق
    يابنىّ..
    العشق أن تمضى بقلبك..
    نحو نزف الآخرين..
    وأعلم..
    بأن لا شئ
    أقوى من جيوش الماء فيك..
    إذا غضبت،
    أو التزمت الصمت،
    أو فرحاً بكيت
    العشق أن تعلو..
    كخيط الضوء..
    نحو الجذوة الكبري،
    وأن تنظر بقلبك..
    ثم تكتب ما تراه..
    على رقاع العاشقين

    (من ديوان نيدوزا العودة الي الغناء)
                  

07-23-2020, 11:02 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    رُعَاةُ الضَّبَابِ أَوْ مَا حَكى الْمَشَّاءُ جَهْرًا

    نَحْنُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنْ شُرُوقِ الْمَتَاعِبِ
    نَحْنُ الَّذِينَ اتوا مِنْ غُرُوبِ الْمَسَاغِبِ
    "بُقْجَتُنَا" اِنْفَرَطَتْ مِنْ عُوَاءِ الرَّحِيلِ
    فَمَنْ سَوْفَ يَجْمَعُ أحْزَاننَا فِي مَنَادِيلِ مَنْ غَبَشِ الْفَجْرِ,
    مَنْ سَوْفَ تُدَهِّنَّ أَوَرَادَنَا فِي اِنْتِظَارِ الْبَرَابِرَةِ الْآدَمِيِّينَ ؟
    مَنْ سَوْفَ تُدْفِئُنَا فِي اِنْتِظَارِ الْبَرَابِرَةِ الطَّيِّبِينَ
    سِوَى دفْقَةٍ مِنْ طُيُوبِ “ كافافي”؟
    رَعَيْنَا الضَّبَابَ قَرَوْنَا ,
    وَكَنَّا نُحِيط المراعي بِهَمْهَمَةِ الْغَجَّرِالصَّاعِدِينَ الى فَجْرِ أحْزَانِهِمْ

    (المشّاء أسامة الخواض)



    أَنَا مِنْهُمْ
    وَحَرفِي مِثْلُ آخِر مَا تَبَقَّى مِنْ نَزِيفِ الشِّعْرِ فِيهُمْ
    لَيْسَ يُرْهِقُنِي اِنْطِوَاءُ الْعُمَرِ
    لَكِنِيّ اِغْتَرَفَت كَمِثْلهمْ ذَنْبَ الْوُلُوجِ الى ضِفَافِ اللَّا وُصُولَ
    إلى حُدودِ اللَّا بِلَادَ إلى الْوِسَادَاتِ الشَّوَارِعِ
    لِلنِّسَاءِ الْعَارِضَاتِ الْقَلْبَ لِلشُّعرَاءِ فِي سُوقِ الْكَلَاَمِ
    وَلِلضَّبَابِ يفْتّحُ الأبوابَ
    كَيْ يَمْضِي إِلَيْهِ رُعَاتهُ الآتون مِنْ قَاعِ الْمَدَائِنِ في المنافي
    وَاِنْهِزَامِ الْحُلْمِ فِي وَجَعِ إحتساء الذِّكْرَيَات
    مِنْهُمْ أَنَا
    وَجْهِي عَلَى سَطْحِ الْمَرَايَا شَاحِبٌ
    كَصَدَى يَجِيءُ مِنَ الْبَعيدِ فَنَلْتَقِي
    وَكَأَنَّهُ مَا كَانَ بَعْضِي
    ثُمَّ نُذْهِبُ فِي الْمُوَاكِبِ خَلْفَ أَرْتَالِ الضَّبَابِ
    مِنْهُمْ أَنَا
    قَلْبِي كَمَا الْأَشْجَار ظِلِّيٌّ لَيْسَ لِي وَقَصِيدَتَي وَطُنَّي
    وَعَاشِقَتَي تُسَمَّى فِي كِتَابِ الْحُبِّ رَاعِيَة الضَّبَابِ
    ولَيْسَ لِي كلآخرين بِطَاقَة بإِسْمِي
    وَلَكِنِيّ تَعَوَّدت إلْتِزَام الصَّمْت
    كَيْ أَجْتَازَ صَالَاتِ الْمَطَارَاتِ الْمُدَجَّجَةِ الْعَسَاكِر
    وَالْحَوَاسِيب الْمُلَوَّنَةَ الْوُجُوهَ
    مشاؤؤن خَطْوَتهُمْ كَنَبْضِ قَلُوبِهِمْ وَجَلَى
    وآهتهم قَصِيد مِنْ رَخِيصِ الشِّعْرِ
    لَا يَبْكُونَ مِلْءَ عُيُونِهِمْ
    مُدن مِنَ الصَّمْتِ الْمُقَاوِمِ لِلْهُطُولِ
    قَلُوبُهُمْ تَعَبى وَمَوْعِدُهُمْ ضَيَاعَ غَدٍ وَبَعْدَ غَدٍ مِنَ الأيام
    مشاؤؤن خَلْفَ قَلُوبِهِمْ
    وَقَلُوبِهِمْ فوضوى مِنَ الْأحْلَاَمِ وَالْآلَاَمِ وَالْأَوْهَامِ
    رَجع مَنْ صَدَى خَطْوَاتِهِمْ لَيْلًا إلى الماضي
    وَعَوَّدَتْهُمْ وَفِي يَدِهِمْ غِنَاء
    مشاؤؤن تَحْتَ الْبَرْدِ
    معَطفهِمْ نَواح الرَّوْحِ سَاعِدهُمْ وَسَادَتُهُمْ وآهتهم غِطَاء
    صَيَّادُونَ للأحزانِ
    سِيمَاَهُمْ نَزِيف جَرَّاحِهِمْ سِرًا
    وَضَحْكَتَهُمْ هُرُوبٌ مِنْ لُهَاثِ حَنِينِ نَجْوَاهمْ وَنَظَرَتِهِمْ نِدَاء
    رَحَّالُونَ فِي مسرَاهمِ الْيَوْمِيّ مِنْ دَمِهِمِ الِى التَّذْكَارِ
    بَهِجَتَهُمْ صَهِيلٌ مِنْ غِنَاءِ الْعُزْلَةِ الْكُبْرَى وَدَمعتهِمْ دُعَاء
    الرَّائِعُونَ بِرَغْمِ عُزْلَتِهِمْ كَأَشْجَارِ الصَّحَارَى
    يُسْقِطُونَ الْوَقْتَ وَالْأَوْرَاقَ مِنْ أَجَلِ الْبَقَاءَ
    وَيَرْتَدُونَ الْخَوْفَ دَوْمًا
    فِي إنتظار الْقَادِمَ الْمَجْهُولَ فِي الْمَنْفَى وَأَمْطَارِ الشِّتَاءِ
                  

07-26-2020, 12:42 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    رُعَاةُ الضَّبَابِ أَوْ مَا حَكى الْمَشَّاءُ جَهْرًا

    نَحْنُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنْ شُرُوقِ الْمَتَاعِبِ،
    نَحْنُ الَّذِينَ اتوا مِنْ غُرُوبِ الْمَسَاغِبِ،
    "بُقْجَتُنَا" اِنْفَرَطَتْ مِنْ عُوَاءِ الرَّحِيلِ،
    فَمَنْ سَوْفَ يَجْمَعُ أحْزَاننَا فِي مَنَادِيلِ مَنْ غَبَشِ الْفَجْرِ،
    مَنْ سَوْفَ تُدَهِّنَّ أَوَرَادَنَا فِي اِنْتِظَارِ الْبَرَابِرَةِ الْآدَمِيِّينَ؟
    مَنْ سَوْفَ تُدْفِئُنَا فِي اِنْتِظَارِ الْبَرَابِرَةِ الطَّيِّبِينَ،
    سِوَى دفْقَةٍ مِنْ طُيُوبِ “كافافي”؟

    رَعَيْنَا الضَّبَابَ قَرَوْنَا ،
    وَكَنَّا نُحِيط المراعي بِهَمْهَمَةِ الْغَجَّر ِالصَّاعِدِينَ الى فَجْرِ أحْزَانِهِمْ

    )المشّاء أسامة الخوّاض(



    أَنَا مِنْهُمْ
    وَحَرفِي مِثْلُ آخِر مَا تَبَقَّى مِنْ نَزِيفِ الشِّعْرِ فِيهُمْ،
    لَيْسَ يُرْهِقُنِي اِنْطِوَاءُ الْعُمَرِ،
    لَكِنِيّ اِقتَرَفَت كَمِثْلهمْ ذَنْبَ الْوُلُوجِ الى ضِفَافِ اللَّا وُصُولِ،
    إلى حُدودِ اللَّا بِلَادِ،
    إلى الْوِسَادَاتِ الشَّوَارِعِ،
    لِلنِّسَاءِ الْعَارِضَاتِ الْقَلْبَ لِلشُّعرَاءِ فِي سُوقِ الْكَلَاَمِ،
    وَلِلضَّبَابِ يفْتّحُ الأبوابَ،
    كَيْ يَمْضِي إِلَيْهِ رُعَاتهُ الآتون مِنْ قَاعِ الْمَدَائِنِ في المنافي،
    وَاِنْهِزَامِ الْحُلْمِ فِي وَجَعِ احتساء الذِّكْرَيَاتْ

    مِنْهُمْ أَنَا،
    وَجْهِي عَلَى سَطْحِ الْمَرَايَا شَاحِبٌ،
    كَصَدَى يَجِيءُ مِنَ الْبَعيدِ فَنَلْتَقِي،
    وَكَأَنَّهُ مَا كَانَ بَعْضِي،
    ثُمَّ نُذْهِبُ فِي الْمُوَاكِبِ خَلْفَ أَرْتَالِ الضَّبَابِ

    مِنْهُمْ أَنَا،
    قَلْبِي كَمَا الْأَشْجَارِ،
    ظِلِّيٌّ لَيْسَ لِي،
    وَقَصِيدَتَي وَطَني،
    وَعَاشِقَتَي تُسَمَّى فِي كِتَابِ الْحُبِّ رَاعِيَةَ الضَّبَابِ،
    ولَيْسَ لِي كالآخرين بِطَاقَة باسْمِي،
    وَلَكِنِيّ تَعَوَّدت التزام الصَّمْتِ،
    كَيْ أَجْتَازَ صَالَاتِ الْمَطَارَاتِ الْمُدَجَّجَةِ الْعَسَاكِرِ،
    وَالْحَوَاسِيب الْمُلَوَّنَةَ الْوُجُوهْ

    مشّاؤون خَطْوَتهُمْ كَنَبْضِ قَلُوبِهِمْ وَجَلَى،
    وآهتهم قَصِيدٌ مِنْ رَخِيصِ الشِّعْرِ،
    لَا يَبْكُونَ مِلْءَ عُيُونِهِمْ،
    مُدنٌ مِنَ الصَّمْتِ الْمُقَاوِمِ لِلْهُطُولِ،
    قَلُوبُهُمْ تَعَبى،
    وَمَوْعِدُهُمْ ضَيَاعَ غَدٍ،
    وَبَعْدَ غَدٍ مِنَ الأيّامِ،
    مشّاؤون خَلْفَ قَلُوبِهِمْ،
    وَقَلُوبِهِمْ فوضى مِنَ الْأحْلَاَمِ وَالْآلَاَمِ وَالْأَوْهَامِ،
    رَجعٌ مَنْ صَدَى خَطْوَاتِهِمْ لَيْلًا إلى الماضي،
    وَعَوَّدَتْهُمْ وَفِي يَدِهِمْ غِنَاءْ

    مشّاؤون تَحْتَ الْبَرْدِ،
    معَطفهِمْ نَواح الرَّوْحِ،
    سَاعِدهُمْ وَسَادَتُهُمْ وآهتهم غِطَاءْ

    صَيَّادُونَ للأحزانِ،
    سِيمَاَهُمْ نَزِيفُ جَراحِهِمْ سِرّاً،
    وَضَحْكَتَهُمْ هُرُوبٌ مِنْ لُهَاثِ حَنِينِ نَجْوَاهمْ،
    وَنَظَرَتِهِمْ نِدَاءْ

    رَحَّالُونَ فِي مسرَاهمِ الْيَوْمِيّ مِنْ دَمِهِمِ الِى التَّذْكَارِ،
    بَهِجَتَهُمْ صَهِيلٌ مِنْ غِنَاءِ الْعُزْلَةِ الْكُبْرَى،
    وَدَمعتهِمْ دُعَاءْ

    الرَّائِعُونَ بِرَغْمِ عُزْلَتِهِمْ كَأَشْجَارِ الصَّحَارَى،
    يُسْقِطُونَ الْوَقْتَ وَالْأَوْرَاقَ مِنْ أَجَلِ الْبَقَاءِ،
    وَيَرْتَدُونَ الْخَوْفَ دَوْماً،
    فِي انتظار الْقَادِمَ الْمَجْهُولَ فِي الْمَنْفَى،
    وَأَمْطَارِ الشِّتَاءِ

                  

07-28-2020, 09:55 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    الشكر للشاعر الكبير المشاء أسامة الخواض لتنسيقه قصيدة رعاة الضباب

    وتجدر الاشارة ان القصيدة الاصلية صاحبة الأسم (رعاة الضباب) هي احدى روائع أستاذنا أسامة الخواض فقط تمت اضفافة أو ما حكى المشاء جهرا

    له التقدير والمودة

    عبد الله جعفر

                  

08-21-2020, 07:58 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)

    إلى المشاء مرة أخرى

    مَنْ أَغْرَاكَ يَا مشاء
    أَنْ تَعْلُو عَلَى يَاقُوتِ حَرْفِكَ
    ثُمَّ تَحْلَمُ أَنْ يَعُودَ إِلَى عُكَاظِكَ
    أَنْبِيَاء الشِّعْرِ
    أَنْ تُبْقِيَ بِسَاحَاتِ الْمَنَابِرِ
    فِي اِنْتِظَارِ الْمُتْعِبِينَ
    مِنَ الْبَرَابِرَةِ الْحَوَارِيِّينَ
    أَنْ تحيا بِصَوْتِكَ
    كَيْ تَقُولَ الشِّعْر
    مَنْ أَغْرَاكَ؟
                  

08-26-2020, 11:01 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    إالى المشاء مرة أخرى

    يا مشّاء:
    لَك السَّلَام،
    لَك الَّذِي فِي خَاطِرِ الْأَحْبَاب،
    مِن رصفوا حُدُود اللَّيْل بِاللُّغَة الْوُرُود،
    وعطروا أَحْلَامَهُم بِعُصَارَة الثُّلُثِ الْأَخِيرِ،
    ونصبوك أَمِير عُزْلَتُهُم،
    وسمّوك احْتِمَال الأمنيات
    فَلَبِثْت فِيهِمْ مَا اسْتَطَعْت،
    وَلَا تَزَال تَزَيَّن الطُّرُقَات بِالْحَرْف النَّبِيّ،
    فتصطفيك الأغنيات
    يَا أَيُّهَا الْمَحْصُور
    بَيْنَ الْقَلْبِ وَاللُّغَة الجَرِيئة،
    وانتمائك للمدارات المنافي،
    وأحتقان الذِّكْرَيَات
    مِن يشتريك مِن التَّوَزُّع
    فِي الدَّفَاتِرِ والمنابر،
    والمزارات الَّتِي شَهِدَتْ وُقُوفُك،
    فِي انْتِظَارِ الْمُعْجِزَات

                  

09-05-2020, 08:10 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    هَذَا صَدَى صَرْخَاتِكَ التعبى يَعُودُ إِلَيْكَ،
    مَحْمُولًا عَلَى وَجَعِ إرْتِدَادِ الصَّوْتِ،
    مِنْ سَطْحِ الْمَرَايَا وَالظِّلَالْ
    مَلَّتْ حَوَارِيكَ إنْتِظَارك ضِدَّ خَارِطَةِ التَّوَقُّعِ،
    لِلْأَحِبَّةِ فِي أزِقَّتِهَا وَأَرْهَقَهَا السُّؤَالْ
    تَعِبَتْ خُيُولُ الشَّعْرِ فِيكَ مِنَ الصَّهِيلِ ولَمْ يَشِخْ،
    حَلَمُ إِلْتقَائِك بِالْحَوَارِيِّينَ فِي زَمَنِ الضَّلَالْ

                  

09-21-2020, 01:02 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    مُحَاوَلَةٌ أخرى لِلغِنَاءِ

    قَدْرٌ هُوَ الصَّمْتُ الَّذِي يَهِبُ اِنْهِيَارَك
    فِي اِشْتِعَالِ الذَّاتِ حُزْنًا
    ثُمَّ يَمْضِي فِي عُيُونِكَ كَيْ يُحَدِّدَ عُمْق جُرْحِكَ
    حِينَ يُضْحِي الحَرْف مِطْرَقَة الهَزِيمَةِ وَاِنْهِيَارِ الكِبْرِيَاء
    فَلِتَمْتَلِكْ مَا تَسْتَطِيعُ مِنْ التوغلِ فِي اِنْحِسَارِ الصَّوْتِ
    كَيْ تَنْسَى الصِرَاخَ أَوْ البُكَاءَ
    كِلَاهِمَا يُفْضِي لِأَبْوَابِ اِنْكِسَارِكَ
    فَاحْتَرَق
    قَدْ تَلْتَقِي فِي الصَّمْتِ ذَاكِرَة اِنْتِمَائِكَ لِلحُرُوفِ
    فَتَسْتَعِيدُ الصَّوْتَ يَوْمًا رُبَّمَا
                  

12-20-2020, 10:09 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    ها أنذا لديك

    وَهَانْذَا لَدَيْكَ فَعْلَمِينِي
    كَيْفَ أَذْهَبُ لِلْبَنْفَسِجِ فِيك
    كَيْ أَخْتارَ أُغْنيَةً تُناسِبُ وَصْفَ حُسْنِكَ
    ثُمَّ أُهْدِي لِلنَّسِيمِ عُطورَ مِقدَمِكِ الأَنِيق
    إلى إحْتِفالاتِ اَلْتَمازُجِ حِينَ يَبْتَدِأُ اَلْهُطولْ
    وَخْبَرِينِي كَيْفَ أَوْغَلَ فِيكِ
    كَيْ أَرْويَ عِطاشَ الخَيْلِ فِي
    وَفِي صَّحارَى الشَّوْقِ فِيكِ
    وَسَامِرِينِي بِاَلَّذي يَهَبُ التَّفاصيلَ الصَّغيرَةَ فِيكِ
    بَهْرَجَةِ الحَكايا فِي زَمانِ العِشْقِ
    والدِّفْءِ اَلرَّبيعيِّ الفُصولْ
    ولمَلْيِنِي مِنْ شَتاتِ الرّوحِ
    والضَّجَرِ المُلازِمُ لِاقْتِسَامِ العُمْرِ
    بَيْنَ الرّيحِ وَاَلْخَطْوِ المُؤَدّي لِلرَّحِيلِ
    وَدَثْرِينِي بِإِرْتُعَاشِكِ مَا اسْتَطَعُتْ عَلي المَسافة
    إَنْ تَماهى البَرْقُ وأَنْتَشت الحُقُولْ
    ذَاكَ حُلْمٌ مِنْ مَساءِ بابِلي اللَّحْنِ فِي قَلْبِي
    وَوَجْهَ حَبِيبَتِي قَمَر
    إِذَا دَارَتْ لِتَنْثُرَ فِي لَيالي اَلْانْسِ
    ضِحْكَتَها وَحضْن حِينِ تُشْرِقُ
    فِي ضَحي الأَشْواقِ إنْ حَانَ الوُصولُ

    الخرطوم
                  

02-02-2021, 08:08 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزان الغريب ..... مقاطع ليست للغناء (Re: Abdalla Gaafar)


    خُذْ كُلَّ مَاتِّحَتَاجِهْ مِنِّي لِتَرْحَل

    لمْ تَكُنْ حُلمَي وَلَكِنِيّ رَأَيْتُكَ فِي دَمِي
    وَمَضًّا يُهَاجِرُ نَحو قَلْبِي مِثْلَ تَذْكَارٍ جَمِيل
    وَمَضَى الزَّمَانُ بِنَا إِلَيْكَ وَشَمَّس هَذَا الْعُمَرِ
    مَابَيْنَ الْمَغَارِبِ وَالْأَصيل
    وَمَضَيْتُ نَحْوَكَ لَمْ يَكُنْ فِي الدَّرْبِ
    مَا يَكْفِي لخطُوٍ يَصْطَفِيكَ وَيَسْتَحِيل
    فَلَا تَلُمْنِي إِنْ جَفَوْتُكَ ثُمَّ قَاوَمَتْ إنتشارَك
    فِي دَمِي قِسرَاً وَأَعْلَنَت الرَّحِيل
    خَوْفِي عَلَيْكَ مِنْ التَّوَزُّعِ فَوْقَ أَرْصِفَةِ إِنْتِظَارِي
    حِينَ يُسْلَمْنِي الْغِيَابُ إِلَى الْغِيَابِ
    خَوْفِي عَلَيْكَ مِنْ احْتِراقِكَ حِينَ تُفْضي
    كُلُّ أَحْضَانِ الوُصولِ إِلَى السَّرابِ
    فَلْتَسْتَعِيدٌ مِنْ إِحْتَمَالِ الحُزْنِ فِيكَ
    الآنَ مَا يَكْفِي لِأَيّامِ المَلامَةِ والْعِتابِ
    وَلِتَسْتَبِيحُ الآنَ أَحْلَامِي فَبَعْدَ الآنَ
    ربّ الحُزْن يوصِدُ فِي دُروبِكَ كُلَّ أَبْوابِ الْإِيَاب
    خُذْ كُلَّ مَاتِّحَتَاجِهْ مِنِّي لِتَرْحَلَ
    ثُمَّ قُلْ لِي كَيْفَ نبْدَأُ مِنْ جَديدٍ
    عَمْرًا مِنْ الضَّجَرِ المُلازِمِ فِي
    لَيالي الحُزْنِ حَيْثُ اللَّا غِناء وَلَا نَشيدْ
    خُذْ مَا تَبَقَّى مِنْ رَحيلِي فِيكَ سِرًّا ثُمَّ عَلَّمَنِي
    بِدونِكَ كَيْفَ يَكْتَمِلُ القَصِيدُ
    يَا أَنْتَ يَا كُلَّ الْمَسَافَاتِ الَّتِي
    شَوَّقَا مَشِينَاهَا إحتضاناَ وإرتحال
    يَا أَنْتَ يَا لُغَتِي الَّتِي رَاقَصَت رَوْعَتَهَا
    زَمَانَاّ مِنْ أنِيقِ الشِّعْرِ وَالْحَرْفِ إشتعال
    مَابَيْنَ هَذَا الْعِشْقِ فِي قَلْبِيٍّ وَقَلْبِكَ
    حَرْقَة الْوَقْتِ المصادم وَالْمحَال
    إرْحل بَعيدَا وَاتَّئِدْ فَأَنَا اِدَّخَرَتْكَ
    كَيْ أُدرَّاي فِيكَ أَحَزَّانِي إِذَا عَزَّ الْوِصَال

    الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de