الطاهر ساتي في رثاء أخي الحبيب الدكتور زين العابدين عباس الفحل، الزين،

Quote: سنوية الزين الفحل عام على الرحيل عامٌ مضى وأراك تسكنُ في دواخلنا ما بارحت ذكراك من َتخيالنا عامٌ مضى وأراك تسري في العروق تروي شوق أعيننا وتشغل بالنا وأراك في الجنات يطوَف الِولدان وأمك قربك قد نعمتم بالجوار وبالهنا يا من رحلت وكنت صلداً واقفاً لا تخشى من بأسٍ ولا طعن القنا هطلت دموع الناس تبكي لموتك ورحيلك المحزون أفرغ صبرنا بل هدًنا يا كيف ترحل ولم ترى البيت في الشعبية كيف استقام شموخاً بل كيف إغتنى لكن صوتك فيه غاب وصوت ضحكتك المهاب وكرمك وانتظارك للصحاب أوآه كم آلمتنا لم أنسى يوم أن كنا نتوق للمة السمر الشفيف وكأننا سدنا الدنا صارت ملكنا بل كيف أنسى يوم اخترت لي درباً إلى الحب العفيف و الوجد النبيل يلمنا الله يا هذا الفتى لاشئ يملكه سوى ثوب القناعة والكرامة والسنا لاشئ يبكيه سوى وجع الفقير صوت المآذن واليتامى وكل أوجاع الضنا لاشئ يفرحه إلا كف الدموع عن المآقي بعث السرور وكل أحلام المنى وأرادوا أن يسلبوه المجد لكنهم لن يقدروا أن يسلبوا منا الضياء و عزنا إن العزيز المعتصم بالله يبقى عزه والموت لا يُفني سوى الأجساد والقبور تضمنا بالله يا شادي الموت الحزين ترفقاً ردد نشيدك عالياً وأرجع إلينا رشدنا ذكرنا أن الموت آت والقبر آت والحشر والحسبان والذهول يلفنا فاعذرنا ربي إن تثاقلت الخُطى أو زاننا الوهم وبعض أنفاس الأنا واجمعنا شوقاً بالذين نحبهم بمقام حبٍ والجنان بحولنا دكتور/ علي بابكر سيداحمد ديسمبر 2020

Quote: وجع الرحيل ..!! الخميس 19-12-2019 18:34 كتب الطاهر ساتي :: ويرحل زين العابدين سريعاً، ومن غير وداع .. وفي الخاطر قصيدة لمحمد الحسن سالم حميد، يتساءل فيها أمام حدث رحيل مصطفى سيد أحمد : مالك رحيلك دون وداع .. زي الحرد؟ ثم يشرح حالهم في ذات القصيدة : :: ﺻﺎﺑﻨﺎ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﺯﻱ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮ ﻗﺒﻞ ﺩﺍ ﻣﺎ ﻓﺎﺭﻗﻨﺎ ﺯﻭﻝ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ولا ﺍﻟﺘﻘﻮﻝ ﺃﻭﻝ ﻗﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻐﺸﺎﻫﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭ ..!! :: وهذا حال البرغوثي أمام رحيل درويش : وكأنه إذ مات أخلف ما وعد وكأننا لمناه بعض الشيء يوم رحيله وكأننا كنا اتفقنا أن يعيش إلى الأبد ..!! :: ثلاث مقدمات شعرية، وهي محض محاولة لتغطية عجزي عن رثاء أخي الحبيب زين العابدين عباس الفحل، وقد رحل بهدوء، وسريعاً من غير وداع – زي الحرد – صباح الاثنين..رحل تاركاً أحباباً ما بين صُم وبُكم من هول الرحيل.. ولسان حال عجزهم عن احتمال الصدمة : ليتنا كنا شعراء كما أصحاب تلك المقدمات، لتُشاطرنا قلوب الناس أحزان وجع رحيل الزين عباس الفحل عبر مداخل القصائد.. وكما تعلمون فإن أصدق الكلمات هي الصادرة عن قلوب الحزانى ..!! :: نعم، إن كان أعذب الشعر أكذبه، فإن أصدق الشعر هو شعر الرَّثاء.. والشعراء في نعمة وهم يُروضون أحزانهم، و يُترجمونها إلى أشعار تفتح أبواب المشاطرة للناس جميعاً، وعبر أبواب المراثي تدخل قلوب الناس إلى عوالم الشعراء الحزينة وتشاطرهم الأحزان، وهذا ما يخفف وطأة الأحزان على قلوب الشعراء..ولكن قدرنا أن تُمطر سحب الحُزن على رؤوسنا، لتفقد عقولنا بعض صوابها، ونسأل الله الصبر على رحيل زين العابدين ..!! :: والحمد لله، ونسأله الصبر .. كان الأجمل فينا روحاً، والأنقى نفساً، والأصدق حباً للناس..لم يعش لنفسه أبداً، بل عاش للناس، ومستمتعاً بقضاء حوائجهم، ولذلك غادر الدنيا تاركاً فقط مآثرة الطيبة ثم ولداً صالحاً يدعو له بإذن الله..وُلد وتربى وتزوج وعاش في بيت والده بحي الشعبية، بالخرطوم بحري ..وعندما أصبح البيت آيلاً للانهيار، غادره إلى بيت الإيجار بحي شمبات، ومن بيت الإيجار غادر إلى رحاب الله ..!! :: عندما صدر قرار تعيينه أميناً لمجلس الأدوية، كان الزين الفحل الساعد الأيمن لرجل الأعمال الراحل إيلي حداد، وكان أحد أهم صُناع القرار في ( إيلي قروب)، وكان الراتب بالدولار، ومزايا أخرى .. سألني – وآخرون – عما يفعل بين هذا وذاك؟، فنصحناه بأن ينحاز إلى مصالح الناس كما عرفناه، ولم يكن هناك تبرير لهذا النصح غير ثقتنا في نزاهته وصدقه وإخلاصه، وهي صفات نادرة في أجهزة الدولة..وكان الحبيب عند حسن ظن أحبابه .. ظل قوياً وأميناً في هذا الموقع إلى أن غادره – قبل الثورة بأشهر – رافضاً تدخل سلطات أخرى في عمله..!! :: وفي الخاطر، مع قرار تعيينه أميناً عاماً لمجلس للأدوية، خصص له مجلس الوزراء منزلاً كما تنص اللوائح.. وكان المنزل يُستخدم مخزناً لأرشيف المجلس ( الورقي)، فسارع إلى تحويله أرشيفا إلكترونيا قبل صيانة المنزل .. وبعد الصيانة، سلمه لمجلس الوزراء، لينزعه منه ثم يخصصه لمدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون.. ولم يخطروه.. تفقد المنزل ذات يوم، وتفاجأ بأثاثات، ثم أخبره الخفير بصاحبها، فغادره قائلاً : ( قول ليهو جينا نبارك ليك البيت وما لقيناك)، ثم مضى لحال سبيله، ولا يُبالي ..!! :: كان الزين عفيفاً، وكان باستطاعته أن يجني ذهب المعز و مال قارون، ولكن (ما كان زول دنيا)، وكان أغلى ما يملكه في دنياه ابنه أحمد وحب الناس، ثم وطناً أخلص في خدمته بقدر ما استطاع..ناشد ذات يوم صديقه إيلي حداد بتأهيل أحد مقار ذوي الاحتياجات الخاصة بالخرطوم بحري، فاستجاب إيلي لمناشدته وطلب زيارة الموقع.. ثم جاءه في منزله – بالشعبية – ليذهبا إلى موقع المستهدف بالتأهيل، وما إن دخل صالونه، قال إيلي ضاحكاً : ( الزين نحن المفروض نبدأ التأهيل بي بيتك دا)..!! :: كان يجمعنا على فعل الخير، و كان يُعلمنا بأن الحياة من أجل الناس ( أحلى) .. رحل بهدوء ..كيف حالكم يا بعض أطفال السرطان؟، هل جاءكم نبأ رحيل والدكم الزين ؟.. كيف حالكم يا بعض طلاب وطالبات الجامعات؟، كيف تحملت قلوبكم وجع رحيل والدكم الزين ؟.. كيف حالكم يا بعض آبائي وأمهاتي وإخواني المتعففين بالشعبية ؟، من يطرق بابكم حاملاً الدواء أو ليخبركم بموعد زيارة الطبيب بعد رحيل الزين؟.. نسألك الصبر يا الله، ونسألك الرحمة والمغفرة لعبدك زين العابدين..!! كتب الطاهر ساتي الخميس 19-12-2019 18:34 صحيفة نخبة السودان ،

Quote: المجلس القومي للادويةوالسموم وحكاية من الحكايات المتابع للشأن الدوائي ومسيرة المجلس القومي للادويةوالسمو م يجد أن هناك فجوة كبيرة حدثت بميزان العمل داخل هذا المجلس بنسبة تفوق كل التصورا ت لقد تعاقبت ادارات جمة على المجلس وتبقى حقبة المرحو م الدكتور الزين الفحل هي الحقبة التي ازدهر فيها اسم المجلس حتى صار جسم يضاهي به الاطباء الصيادلة رصفائهم الاخرين في القطاع الطبي،،عبقرية الفكر وملكية الادارة الفطرية التي تشبع بها المرحوم لم تكن بالشئ الممنوح من العلم الاكاديمي انما كانت ممزوجة بالفطرة حيث ان الفطرة هي الهبة من الله،،لذا كانت تلك الفترة محرجة الان لمن يجلسون في كرسي المرحوم الزين الفحل،،،لقد تطرقت لهذه الفترة ولنا فيها باذن الله تعالى مرور عميق لنجلئ الكثير من المقارنات والمفارقات عن تلك الفترة والتي اصفها انا بحقبة الزمن الجميل،،،فقد كانت الطفرة التي حدثت بالمجلس تمثل رحلة جديدة في عالم الدواء في السودان لان الرجل لم يكن تقليديا" حيث كان ينهل من كل البحار ليصلح من شان ذلك المجلس الذي اكتوى بنيران داخلية قضت على الكثير من الحقوق ولكن جلوس المرحوم دكتور الزين غير كثير ا"من مفاهيم العمل الدوائي وصنع تاريخ شهدت وسطرت أقدام الذين شيعوهو إلى مثواه الأخير تلك النجاحات بحضورها الكثيف الذي ادهش كل الحضور،،رحم الله الدكتورالزين الفحل بقدر ماقدم واعطي لهذا البلد وشعبه رحمة واسعة وادخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداءوالصالحين ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ،،، نعود إلى حيث الادارات السكسونية المشتقة من قانون سكسونية مضرب المثل العجيب القديم الآن المجلس القومي للهموم والغموم والسموم وذلك من حيث التعامل ونظام الادارة فيه حيث لا يخرج أحد من الذين يترددون على هذا المجلس الا وقد لعن اللحظة التي حضر فيها من صباح اليوم ليجد كل تلك العراااقيل المصبوووبة يوميا"على كل بوابات المجلس وخاصة ما تسمى إدارة الرقابة والاستيراد ومن مختلف الوجوه من تلك التي لاتعرف معنى اعطاء خدمة خالي ة م ن اي شوائب ولكن وانا اقول حسبي الله ونعم الوكيل من تلكم ادارة التي يجلس على راسها الدكتور مجدي الزبير الذي اصبح اسم تلفظ به كل الالسنة التي تبحث عن خدمة مريحة في هذا المجلس الطارد المكتوي بجراحات هذه الادارة الفرعية منه،،،لقد اصبح مدير هذه الادارة عبئا"ثقيلا"لكل من يبحث عن حاجته في تلكم البقعة من الارض وبات المجلس ملعونا"من كل الذين يحضرون اليه من مختلف الاعمار والاجناس والامزجة،،نعم لقد باتت تلك الادارة قمة الدكتاتورية المطلقة في المجلس تفعل ماتشاءوقت ماتشاءدون اي وازع من قمة الادارة وعمرها الذي اصبح متفرجا"على كل انواع الالعاب،،فقد ذهبت عدة من الدعومات والتبرعات من مختلف الجهات الدولي ة ذهبت في مهب الريح بواسطة إدارة الرقابةوالاستيراد حيث ضاع الكثير من الدعم بسبب سياسة الدكتور المدير الذي لا يفقه شيئا"في علم الادارة المتطورالان والبلاد في أمسى الحاجة لحب ة الأسبرين فإن تلك الادارة حجبت ، كثيرا"من الأدوية م ن الخروج من مخازنها للمرضى الذين هم في أمسى الحاجة إليها ، وارفع لكم مثالا" لذلك العبث.. قرار رقم 21 سنة ٢٠٢٠ م لذا ومن هنا ارفع دعوتي للسيد وزير الصحة الاتحادي الدكتور أسامة عبدالرحيم فهو النجاشي في السودان الذي لا يظلم عنده إح د ان يوقف عبث إدارة الرقابةوالاستيراد وان يعفي كل من على رأس هذه الادارات فورا"عطفا"على الوطن الجريح من اللعنات والطعنات ا لتي توجهها له هذه الادارة بعدم العلم والمعرفة الادارية المعاملة الحارة والحادة،،،،إلا هل بلغت اللهم فاشهد،، ،،،، * حلفاوي. ،،،،،

Quote: حسن فضل المولى يكتب : ورحل زين الزين لقد كان فقدا موجعا ومزلزلا .. وقطعا لو كان الموت يُردُ لما وجد طريقه إلى الزين ولتصدى له جميع محبيه .. ولو كان الموت يَهاب أحدا لكان الزين من الخالدين . ولو كان الزين يُفتدى لأفتدته مهجٌ وأرواحٌ وأنفس . ولكن إرادة الله العلي القدير قضت أن الموت سبيل الأولين والآخرين ولا يستكثرن أحدٌ على الله أحدا ، وبهذا الرضى نستودع الله أخا طيبا وكريماً وعزيزاً .. لقد كان يسعى بيننا في تواضع جم وقلبه معلقا بالثريا . يلقاك بحميمية وبوجه هو النضار مهذب مؤدب ذلول ليس بذليل بسيط في هندامه مع أناقة آسرة يدخل على القوم متسللا كالشعاع في هدوء وسكينة . يجلس حيثما انتهى به المجلس ويأكل مما يليه .. لا يتبرع بقول إلا عند السؤال تكسو وجهه أبتسامة لا تفارقه .. وهو لا يرضى لنفسه الدنية فتراه متجافيا عن كل مايزري أو يشين . لذا غادر ولم يترك لأهله وأحبابه من عرض الدنيا وحطامها شيئا مذكورا .. ولكن ترك لهم من المحبة مالو قسمت بين أهل الأرض لكفتهم .. وقد علم الأقوام لو أن زينا أراد ثراء المال كان له وفرُ وإني لأكاد أجزم أن كثيرين لن يستوعبوا لوقت طويل أن الزين قد رحل .. خاصة أولئك الذين ما كان يطيب لهم مجلس إلا والزين عُــرَته وهـم يأنسون إليه ويسعدون به . وأنا في نواحي مقابر (حلة حمد) هاتفني الصديق محمد لطيف : أين أنت ؟؟ وكنت لحظتها أبطيء الخُطى متثاقلا لعلي أشحذ قدرا من التماسك قبل أن ألقى عليه نظرة الوداع الأخيرة . وبعدها رأيت الدموع تتقاطر من مآقٍ كانت تستعصي على البكاء . وهنا وهناك كان يعلو النحيب حتى يختلط عليك من هو القريب ومن البعيد ذلك أن الجميع إزاء فقد الدكتور زين العابدين عباس الفحل موجوعون ولفراقه محزونون . وكفى بموت الزين واعظا للذين يؤمّلون ويكنزون ويكذبون ويطغيهم الأمل ويكيدون كيدا فيا أيها السيدات والسادة .. إنتبهوا .. إن الموت الذي إختطف الزين وهو في كامل القوة والحيوية لن يخطئكم . فهو قريب بل يختبيء في ثناياكم ولن يغادر أحدَنا إلا وهو في معيته . وتحت قبضته ألا من يُبلغ عني أخي الزين أني لفراقه لمحزون مكلوم .. ( إنا لله وإنا إليه راجعون) ،،،،