الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان الجعلي في عليائه: "نَسْولّك ضرب أسيادنا"!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2019, 09:27 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)


    كان ذلك في نوفمبر 2018 أي قبل حوالي اربعة أشهر وعشرا (عدة الأرامل)

    تعرف الإشارة واضحة .... إتذكرت لما النميري إترتع في مسجد النيلين وضرب اللوحة الفيها كلمة "الله" وكسرها ..
    بتتذكر!! كان تعليق الأستاذ ما معناهو إنو خلاس!! أنتهى!!
    ---
    بتصرّف مما حكى الباشمهندس أبوعبيدة محمد السعيد تعليقا على دهس التمساح*
    وزاد د. المبارك الصديق السعيد
    نعم وأفتكر الأستاذ شبه الموضوع وقتها بوقعة نيكسون قبل ووترقيت وكانت نهايتو
    (لعلها كانت ثمة وقعة لنيكسون ولكن المشهورة سقطة جيرالد فورد من سلم الطائرة وبعدها لم يعمّر كرئيس،
    كذلك سقطة فيدل كاسترو والبابا ووقعة ياسر عرفات بالطائرة وكلهم لم يعمروا بعدها كثيرا)
    ---
    * التمساح
    خلال هذا الشهر نوفمبر 2018 راجت في الأسافير صورة لتمساح تم قتله دهسا بالسيارات في شارع النيل بالخرطوم
    قال أحدهم أنه، ومنذ فترة، يكرر سماع قصيدة التمساح لأولاد حاج الماحي برمزية أن التمساح هو حكم الإنقاذ الجائر وهذه إشارة عنده أن هذا الجور قد ذهب الى غير رجعة
    آخر قال أن الرمزية واضحة حتى لأهل الإنقاذ أنفسهم إذ سارعت إدارة الحياة البرية لنفي أن المدهوس تمساح وإنما "ورل"
    قال دي ذاتها ما في صالحهم اذ تعني أن الإنقاذ ذاتها ولاها تمساح ولا شي!! ورل ساي!!
    التمساح تمساحا خازي!!


    تسلط واحدا إيدو مدّمة يعجل قتلو قبيح الرمة
    التمساح سكن الشايقية خلو يروح نسيا منسيا
                  

06-01-2019, 10:50 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    قال الراجل الما بيشارك زوجته في خدمة البيت، لقمته البيأكلها ما حلال ....
    ——
    بتصرف مما يحكي د. الطيب حسن محمد الطيب
    ===
    اذكر مرة في غرفة الاستاذ حكت احد الاخوات ، رؤيا للاستاذ، قالت : (( امبارح شفت رؤيا بان الاستاذ كان ماشي ، وبيعتب في مشيته على رجله اليسري )) انتهى حكيها ، قال ليها الاستاذ : نعمل على تجسيد رؤياك، ان شاء الله ، ثم قال الجانب الايسر هو جانب المراة ، العارفين اذا الواحد شاف رؤيا ، او شافوا ليه رؤية بيعمل على تجسيدها ..
    ===
    كما حكاها الأخ محمد علي جعفر وديدي

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 06-12-2019, 12:36 PM)

                  

06-02-2019, 04:27 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    ٢ يونيو ٢٠١٩
    ٢٨ رمضان

    عمار أحمد آدم يكتب
    بالامس كنت في حضرة حضور روحي طاغي في خيمة الاخوان الجمهوريين استقبلتني الاستاذ اسماء محمود محمد طه بحفاوة وهي مشبعة بروح والدها الاستاذ في العفو والتسامح وبادلتني عبارات من هذا النوع وهي مثل ابيها لاتحمل في صدرها غلا ولاضغينة وهي الفاطمة المحمودية طلبت من احد الاخوان الجمهوريين ان ينشدنا استجابة لطلبي فكانت رائعة الشيخ المجذوب.. عليك صلاة الله.. وكانت الخيمة مثل بؤرة ضوء في محيط الاعتصام وصور الاستاذ حلاج زمانه تتوسطها وهدوء وسكون وهيبة ووقار ومن هنا نبدأ فقد يأتي بصورة تنكرونها قلت للاستاذ في منامي البون بينك وبين الجمهوريين شاسعا ثم اردفت لانك تتجدد في كل لحظة وهم يتكررون فعلق قائلا.. (الزول ده اصاب كبد الحقيقة).
    [/
                  

06-02-2019, 06:28 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    كتب الأخ علاء الدين بشير
    رؤية لطيفة .. امس عصرا كنت حاضرا لمنتدى صحيفة (التيار) (كباية شاى) وكان مستضيفا القيادى الشيوعى المفصول الدكتور الشفيع خضر الذى كان المعيا واستطاع ان يأسر افئدة وعقول الحضور بأدبه وظرفه وشجاعته وسماحته واريحيته وصدقه والبساطة والتلقائية التى كان يجيب بها على الاسئلة الساخنة والمحرجة والجارحة .. ورسم لوحة فائقة الجمال وبالغة العاطفة لواقعة الفداء بسجن كوبر يومى 17 و18 يناير وختم بأن ذلك المشهد لم يحدث فى التأريخ ولن يحدث مرة اخرى ولن تجدوه فى افلام السينما ولا فى الروايات ولا كتب التأريخ ولا حتى فى كتب الماركسية وان ذلك المشهد حفر عميقا فى داخله بما لم يفعل اى حد اخر فى حياته ثم طفرت من عينه دمعة لمحتها انا وصديقى مدير تحرير التيار خالد فتحى والزميلة شمائل النور الذين ادارا الحوار مع الشفيع وعدد قليل جدا من الحضور ..
    ومنذ الامس بعد المنتدى وحتى صباح اليوم تسيطر على عقلى رغبة شديدة ان يحل دالى فى الخرطوم ولو لأيام ننظم له (كباية شاى) بالتيار وادير الحوار انا .. ومتأكد ان هذه الامسية ان تمت ستحفر عميقا فى وجدان كل من يحضرها ويقرأها .. الله يسهلها
                  

06-02-2019, 07:03 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    ايضا اتيحت لعمار محمد ادم فرصة مداخلة مصورة حكي فيها تحركه مع القضاة منذ الصباح الباكر في ذلك اليوم وشرابهم الشاي وزيارتهم لاحد الشيوخ ثم التوجه الي السجن وقال انه عندما لاحظ الارتباك علي احد القضاة وذكر عمار اسم القاضي الا اني لم اتذكره، قال شرع في تهدئته بقراءة آية قرآنية وطلب من القاضي ان يرددها، قال عمار عندما كنا نسير في اتجاه الساحة سمعت هدير من الهتاف وخيل لي كأنما الخرطوم خرجت بأكملها حول سور السجن ولكني اكتشفت بعد لحظات انه هتاف السجناء السياسين من داخل الزنازين ثم حكي مشهد احضار الاستاذ وقال عندما رفع عنه غطاء الرأس لم اشاهد ابتسامة لاني كنت في الجانب الخلفي قال فجأة تدلي الجثمان امامي وهتفت (سقط هبل) وقال ما احب ان اذكره هو استدارة الجثمان تجاه بقية المحكومين و قال هذا الدوران كان غريبا فهو لا يحصل في مثل هذه الاحوال. وجاءت المداخلة معه عندما سأل مقدم البرنامج ضيفه مدير سجن كوبر في لو كان يتذكر صيحة احد حاضري التنفيذ ب (سقط هبل) ورد الضيف نعم هذا كان يقف الي جواري وكان صوته قويا ، قال له مقدم البرنامج لدينا مفاجأة لحضرتك هذا الشخص هو عمارمحمد آدم وقد استضفناه، ثم ظهر عمار علي الشاشة .
                  

06-11-2019, 05:43 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    الوضع الديكتاتوري بيحمل جرثومة فنائه فى داخله!!
    ---
    بتصرف قليل نقلا عن محاضرة للأستاذ عن الوضع السياسي الراهن في ستينات القرن المنصرم
                  

06-11-2019, 05:44 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    واجبي وواجبك ان نتوعى وننشر الوعي
    ---
    بتصرف قليل نقلا عن محاضرة للأستاذ عن الوضع السياسي الراهن في ستينات القرن المنصرم
                  

06-12-2019, 07:50 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    وإلى أعواد المشنقة تقدم محمود واثقاً، ثابت الخطى وباسماً، لا لجرم ارتكبه سوى عقله المفكر وقدرته على رؤية ما لم يره الآخرون –سيما خصومه المتشددون من ذوي البصيرة المسدودة- كما سنرى من خلال دراستنا لجانب واحد فحسب من تراث فكره المتصل برؤيته للثقافة والفنون في سياق ريادته لحركة التجديد الفكري الديني وانتمائه إلى الاستنارة والحداثة من مواقع الفقه الديني نفسها.

    ذاك محمود، ذاك ثوبه البسيط الناصع البياض، ذاك إبريق مائه وتلك فروته.. ذاك زهده وطهره وطهارته ... كيف تقتلوه؟ رأيت كل ذلك حيث كان في لحظاته الأخيرة، من زنزانة مقابلة لزنزانته، كانت قد حشرتنا فيها حشراً سلطات السجن التي أفرغت قسم الورشة بكامله حتى لا نشهده مباشرة وهو يتقدم طابور الإعدام. عندها كنت أهتف مع المحتجين وأشاركهم هز جدران السجن وأركانه بأصواتنا التي عانقت أصوات آلاف المتظاهرين والمحتجين في شوارع وبيوت كوبر المحيطة بالسجن. ولكنني بين نفسي كنت قد أدركت مقام الرجل، صحوت من غفوتي وغفلتي في إمعان النظر إليه مبكراً. لحظتها اجتاحني نهم عارم لكل ما كتب وقال، وندمت ندماً ما بعده على عدم زيارتي لحلقات إنشاده وحواره التي كان يقيمها بانتظام في منزله في بداية مدينة الثورة بأم درمان وأنا الغادي والرائح عبرها كل يوم! تلك هي اللحظة التي يشعر الواحد منا أن ثروة عظيمة قد تبددت وتسربت من بين أصابعه، دون أن يدري قيمتها أو يفيق من غفلة الحياة وتفاصيلها اليومية العابرة ليفتح عينيه على كنوز الذهب

    ---
    عبدالجبار عبدالله
    كاتب، ناقد ومترجم
    يقيم بالأمارات
                  

06-12-2019, 08:01 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    رسائل غريبه!!
    رغم ازدحام زمن الاستاذ الا انه كان حضورا كاملا كل لحظه وكل حين لايشغله شان عن شان..
    اخبرت الاستاذ مره بان الاستاذ الريح مالك، والذى كان مديرا للتعليم بكوستي، يرقد فى مستشفى الخرطوم.. فقال لي: الريح ده ود خالتنا.. ثم ارسلنى بخطاب له لاسلمه له وابلغه سلام الاستاذ.. ذهبت له وكان فى حاله شبه متأخرة.. كان واعي ولكنه لايتحدث.. وما ان قرأ الخطاب حتى امتلأت عيناه بالدموع، وضم الخطاب الى صدره، ورفع لى يده فى ايماءة فهمت منها انه يطلب ابلاغ الاستاذ بتحياته.. كان بجواره والدته، وهى كبيرة السن.. فخرجت معى لخارج الغرفة وقالت لي فى شفقة شديده: الورقة الاديتا الريح دي يا ولدي فيها شنو؟ فعرفتها انها من الاستاذ.. فقالت لي: محمود ود فاطمة؟! قول ليه خالتك قالت ليك الريح ده ما ببقى كويس!؟ تاثرت كثيرا ونقلت كل المشهد للاستاذ فنظر الى برهة، ثم قال لي: خير.. خير!!! و وبعد يوم او يومين تقريبا توفي الريح مالك، رحمه الله!!!
    ذكرنى هذا المشهد برسالتين شبيهتين كان الاستاذ قد كلف بهما الاخ الحاج احمد العوض، كماعلمت منه، واحدة للشاعر ادريس جماع والاخرى للمادح السماني احمد عالم ، هذا وقد استأذنت الاخ الحاج ان انقلهما عنه.. ذكر الحاج ان الاستاذ كلفه بزيارة الشاعر جماع، ووصف له الاستاذ المستشفى والعنبر والسرير.. فذهب، وعندما ابلغه الحاج بتحيات الاستاذ سالت دموعه بتاثر شديد (طبعا جماع كان فى حالة ذهول حتى وفاته).. تأثر الحاج كثيرا كما ذكر وقرر فى نفسه ان يزروه ثانية، ولما جاء فى اليوم الثاني، علم انه توفى!!!
    اما زيارة الحاج الثانية فكانت للمادح السماني احمد عالم.. وايضا كما نقل لي الحاج ان الاستاذ وصف له المستشفى والعنبر والجناح.. فذهب له الحاج وعندما ابلغه بانه مرسل من الاستاذ بكى السماني وامسك بيد الحاج، والذى كان يجلس جواره فى السرير، وضمها الى صدره.. فتأثر الحاج كما ذكر كثيرا وقرر ان يكرر له الزيارة ثاني يوم، ولكن عندما جاءه وجده ايضا قد توفى!!
    الثلاثة الذين ذكرتهم كان الاستاذ حريصا ان يوصل لهم تحياته كرسالة اخيرة!! ثم انتقلوا ثاني يوم!!!!
    ===
    كما رواها الطيب محمد الحسن عمر إدريس "العبادي"
                  

06-13-2019, 05:41 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    يوم قاعدين مع الأستاذ، فجاة كدة بدون مقدمات أتذكرها، قال لينا: عارفين؟ إنو المهدية عندها باقي!!
    ---
    بتصرّف مما يتذكر د. النور محمد حمد
    ---
    "الدنيا مهدية"!! عبارة سار بها ركبان عامية أهل السودان كناية عن الفوضى والهمجية
    ----
    قال الشيخ محمد ود هاشم (عُرضت علينا المهدية في حضر جب ملطخة بالدم عفناها كلنا فأخذها أخونا محمد أحمد). وواصل قائلا للأمير أمبدة (أنا من المهدية قامت ما في طعام راق في بطني)
    ===
    قال المهدي للشيخ برير وهو يشد على يده يطلب مبايعته على أمر المهدية (ما في فكة إلا في مكة )، رد عليه الشيخ برير ود الحسين (أنا شجرات جدي ود عريض ديل ما فايتن ، وأنت بقعتك ما فايتة لكن أكتب لي كتاباً) فكتب له الكتاب مختوماً بختم المهدي. الشيخ برير بعلمه هذا فدى أتباعه من تجربة جهاد الجهادية الذي أعتبر يومها واجباً مقدساً،
    بتحصين الشيخ برير لقومه سار في الناس المثل (الناس في شنو والحسانية في شنو)، وتفهمه العامة خطأ بأن الناس في جد وغيرهم في لهو ولكن المقصود بالمثل الإشارة الى أنهم في حصن الشيخ برير من تقتيل الجهادية
    نرجو للسودان كله أن يكون في حصن الشيخ برير
                  

06-14-2019, 04:09 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    كما روى الصحفي والكاتب مكي ابوقرجة
    في بدايات تشكل وعينا واهتمامنا بقضايا وطننا كنا نغشى الندوات والمحاضرات.. يستهوينا النقاش..نحمل زادنا القليل من الفكر. وكنا به جد مزهوين .. نتردد على ندوات الجمهوريين واحيانا ندخل في حوار مع الاستاذ محمود محمد طه فنجد فيه روحا متسامحه وصدرا متسعا.. وكثيرا ما كان يردد قوله (نحن متفقون) مهما شجر الخلاف واستعر.. فقد كان فكره العميق ونظرته الشامله المحيطة يتجاوزان ماهو ثانوي فيرى ما لا نرى حيث تتوحد الرؤى في اتجاه خير الانسانية.. مرة كنا حضور ندوة له بمدينة كوستي واحتشد المهرجون المتفيقهون والمتنطعون يعارضون. كان من بينهم احد المدرسين.. قيل انه حائز الماجستير في اللغة العربية.. وكان ذا صلف وعجب بالنفس كبير..وقف يتحدث لا باسلوب الفضلاء والعلماء وانما بسلوك الباحث عن نصر رخيص امام مؤيديه. فحاول ان يقدح في علم الاستاذ محمود بالقرآن الكريم واراد ان يصحح ما ظنه فكره القاصر خطأ.. وعندما توقف عن حديثه الصاخب ذاك نهض الاستاذ محمود بهدوئه المتسامي يفند آراءه حتى تناول ادعاءاته بشأن اللغة..وتبحر في القول.. ما أراد بذلك ان يفحمه ولكن علمه برفض ما فاته معرفته في مجال تخصصه..فانفعل الحضور وصفقوا طويلا وطأطأ الادعياء رؤوسهم خجلا
    —-
    القصة أشرنا لها من قبل وهي لمعلم اللغة العربية / الدين وقتها أحمد خالد بابكر ومحاولته تخطئة الاستاذ في نطق الرحمن هل هي بالفتح ام بالكسر الخ
                  

06-25-2019, 06:18 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    عندما تمت طباعة منشور طريق محمد (الى الراغبين فى الله وهم يعلمون) أرسلوه للأستاذ فى كوستى ... الاستاذ ناولني له لأطلع عليه ثم ارسلنى به الى بعضهم ... كان قبلها قد ارسلني للبعض بكتاب "رسالة الصلاة" وأذكر منهم عبد الله بدر شيخ الطريقة التجانية (ملاحظ شرطة كوستي وقتها) وقد رحب بي ووجدته يقرأ فى كتاب للأستاذ
    أستحسن معظم الناس، من المتطرقين وغيرهم، ذلك المنشور. ... أذكر أن الرد الوحيد من أهل الطرق كان من الشيخ الطيب ود البشير ود مضوى،،( شيخ العليقة*) فى خطابه الغريب ذاك.... عرض الأستاذ رد الشيخ على ثلاثة من الأصدقاء كانوا فى مجلسه فاستغربوه ثم جاء لاحقا رد الأستاذ عليه
    ===
    بتصرف مما يحكي الأستاذ الطيب محمد الحسن عمر إدريس "العبادي"
    العليقة بقعة من بقاع التصوف "سمانية" شمال غرب كوستي
    من العليقة هذه كان قد جآء لسوح الأستاذ لفترة الطالب وقتها بشير حاج الطيب وقد درس في كلية القانون بجامعة الخرطوم
    ===
    رد الأستاذ محمود محمد طه على الشيخ الطيب البشير عبد الرحمن

    كوستى فى 31 / 7 / 1966م
    ص.ب 71

    حضرة الاخ الكريم الشيخ الطيب البشير عبد الرحمن

    تحية طيبة

    اما بعد فقد وافانى جوابك المؤرخ 25 / 6 / 1966 بعد زمن طويل من تاريخ كتابته، وذلك لأننى فى الوقت الحاضر ومنذ حين اقيم بكوستى واشرف على بعض أعمالى.. واحب ان ابادر فأشكرك على ذلك الجواب..
    وقد الاحظ انك كثير الشكك فى هذا الأمر، فإنك بعد ان استهللت كتابك بقولك:"وقد اطلعت عليه بانكم تريدون دعوة الاسلام التى توافق المنزل بالاحكام وتقليد سيرة المرسلين الكرام فى القول والعمل والفعل، وهذه منحة من منح الجبار وفقنا الله واياكم إليها وغسل قلوبنا برحمته ورزقنا التوبة والاستغفار" بعد هذا الاستهلال تعود فتقول "ولكنى اخشى من وعيد الله تعالى "ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو الد الخصام" وتقول ايضا "واخشى ان يصدق علينا قوله تعالى "ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه انه من تولاه فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير" وواضح انه لم يسقك إلى المبادرة بإستقبالنا بهاتين الآيتين الكريمتين الا سؤ الظن.. وسوء الظن بالناس من سوء الظن بالله، وانا اعيذك بالله ان تتورط فى مثل هذه الحالقة.
    نحن دعوناك إلى واضحة جاء فيها فى السفرين المرسلين إليك ما يكفى عن الانسياق مع سؤ الظن ـ والسادة الصوفية يقولون "تحدثوا تعرفوا" والله تبارك وتعالى يقول "ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم فى لحن القول والله يعلم اعمالكم" فهلا رجعت إلى قراءة ما دعوناك إليه وانت تظن بنفسك وباخوانك خيرا ـ فعسى الله ان يفتح لك فتعرف أين نحن مما تظن ؟؟
    وأنت تقول "اخوتى اذا كان لكم اذنا الهيا لا يغادر الا بالتحقيق بثوا هذه الدعاية ولا تبالوا" فما هو هذا الاذن الالهى الذى تريده ؟؟ وكيف تعرفه انت ان لم تعرفه من محتويات الدعوة ؟ وما قولك فى قول الصوفية "علامة الإذن التيسير" وقد يسر الله للدعوة فوصلتك مطبوعة ومبوبة ومفصلة.. وانت تقول فى شعرك:
    الامر امر الله جـــل جلاله والناس فى تحقيقه جهلاء
    ما أن لهم فى الامر غير تحكم تاهت بليل ظلامه الآراء
    فالعبد يفعل فى الامور بفكره والله يفعل ما يرى ويشاء

    فلعمرى ان الامر لله من قبل ومن بعد، ولكن تحقيق امر الله فى الارض انما يكون بالناس.. ومن أجل ذلك قال جل من قائل "انى جاعل فى الارض خليفة" ومن اجل ذلك ارسل الله الرسل وايد المسلمين القائمين على منافذ الطرق يدعون إليه. ومن الناس من لهم فى امر الله تحقيق ومنهم من له تحكم.. فأهل التحقيق سكنوا منازل عبوديتهم، وأهل التحكم نهضوا إلى صروح منازعتهم.. وفى بيتك الاخير تقول "فالعبد يفعل فى الامور بفكره" فأى عبد هذا ؟؟ انت لا تعنى العبودية الخاصة التى لا يدخل فيها إلا المحققون والتى قال تعالى فيها "ومن احسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن" وانما تعنى العبودية العامة التى لا يخرج عنها خارج والتى قال تعالى فيها "ان كل من فى السموات والارض الا آتى الرحمن عبدا" وما إلى هذه نرمى ولا إليها دعوناك. انت تتحدث عن عامة الناس ونحن دعوناك دعوة خاصة ليحملوا الدعوة للعامة ليهتدوا بهديها، فإن العامة مالم يتحققوا لا يصلحوا ليكونوا دعاة "ففاقد الشئ لا يعطيه".
    ثم انك تقول "والرسالتان لم اطلع على ما فيهن" ومع ذلك قلت كل ما قلت !! الا ترى انك تورطت فى هلكة؟؟ وما الذى اعجلك عن الاطلاع على الرسالتين قبل ان تكتب؟؟ فإذا كان ذلك لتخبرنا حتى لا نتوهم فى عدم الوصول كما تقول. الا يكفى فى ذلك سطران تخبرنا فيهما عن استلام الرسالتين وتشكر على ذلك وتعد بالرد علينا بعد الاطلاع وهو ما يليق بالمحققين الذين يعلمون انهم محاسبون على ما يقولون.. ان خيرا فخير وان شرا بشر.. وانت تقول "ولكن أعجب من مقدمتكم التى هى الجرأة على الحق والمعارضة على معدن الصدق لأن الدين واضح وهذا الوقت الذى تكلم فيه سيد الاولين.. لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه" وتمامة الحديث الذى اوردته ان الاصحاب تساءلوا "أ اليهود والنصارى ؟؟" قال: فمن !! فإذا كنت ترى ان هذا هو الوقت الذى عناه سيد الاولين، فكيف جاز لك ان تقول ان الدين واضح واليهود والنصارى وردت الاشارة اليهم فى القرآن بقوله تعالى "المغضوب عليهم" و"الضالين" الا ترى انك تناقض نفسك ؟؟ وما رأيك فى من يخبرك ان جوابك نفسه فى مشموله وفى مدلوله من الامثلة التى تنتقض دعواك ان الدين واضح.. وانت تقول "فاليوم نحن فى حالة لا يزيلها الا دم مهراق او نور مفاض" فأرجع إلى المقدمة التى زعمت انك قرأتها لترى انها تتحدث عن هذا الامر حديثا اوثق واضبط مما اوردت انت فى جوابك هذا..
    وانت تقول "وانتم فى دعواكم تقومون بهذا الشأن اذا كانت دعواكم هذه فى محلها فابدوا بمصركم الذى انتم فيه لأنه عاصمة السودان وأكثر رجال العلم فيه وأكثر الاغنياء فيه وأكثر سواد الحكومة فيه وانتم رئاسة الدعاية على زعمكم فأرجو من سيادة الاخ محمود الا يدعو دعاية الخذلان والشرور اذا كان معه امر من العلى المعبود فلماذا يغادره، فاعلن رجال الحكومة اما الحق واما الباطل ونحن نناصركم بعد اجلائكم لهذا الامر ولكن اخشى ان يصدق علينا قوله تعالى "ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنه انقلب على وجهه خسر الدنيا واالآخرة ذلك هو الخسران المبين"
    فأنت يا أخى بعيد! بعيد! فإن هذا الامر معلن منذ زمن طويل وقد اخذ دوره مع الحكومة ومع العلماء ولا تزال الدعوة إليه قائمة على قدم وساق، وقريبا منك فيما اظن يسددها رجال قد باشر اليقين قلوبهم فأصبحوا على بينة من ربهم.
    ويبدو انه قام فى بالك انك مدعو لتموت فى سبيل الله، فأعلم الآن ان الله لا يريد منذ اليوم احدا ليموت فى سبيله وانما يريد كل الناس ليعيشوا فى سبيله، وهو امر اشق على اكثر النفوس من سابقه.. انما ندعوك يا اخى لتحيا فى سبيل الله وتحيى.. وباطلاعك على الرسالتين ستعلم صدق ما نقول، وما نرى لك عن هذا الامر منصرفا

    حقق الله الآمال واحسن الخواتم ولك من اخيك اطيب تحية
                  

06-25-2019, 11:40 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    بارك الله فى السود..فإن ضمائرهم أنقى من ماء المزن الهتون..
    الأستاذ محمود محمد طه
    في ذكريات الأستاذ جلال الدين الهادي الطيب قال عن الأستاذ: لما يجوا أولاد الزرقاء يحيروكم" .. وواصل..
    (ألم يأن لهذه البلاد أن يقوم فيها قائم بأمر الله يحكم إصلاحها ويحل مشاكلها ويثير فى شعبها النبيل خصائصه الكوامن التى تجعله يسير إلى مشارف النور ومشارف الحضارة.. بلى..فإن ليل التضليل والمضللين قد طال وقد آذن بزوال.. إن موعدهم الصبح.. أليس الصبح بقريب)..
    في كتاب الجمهوريين "جنوب السودان: المشكلة والحل" تحدثوا أيضا عن هذه الخصائص في الجبلة الأفريقية، ولاحظوا أن خارطة أفريقيا نفسها تشبه القلب، وأن السودان يحتل فيها قلبها، بل وأن وخارطته أيضا تشبه القلب، وللنبي الكريم حديث "رحم الله السود أرق أمتي قلوبا"
    ---
    "بتصرف" كتب د. مصطفى الجيلي عمر:
    بمدينة مونتري كاليفورنيا، أمريكية صحفية متقاعدة، تقول أن شعب السودان سيقود العالم قريبا.. تعتقد أن السودانيين فيهم عنصر ملائكي مزج بين البراءة والسمو وتعتقد أنهم يحملون في أصلابهم ملايين الأرواح القديمة.. وتعتقد أن الصعوبات التي يمرون بها إنما هي إعداد لهم ليقودوا العالم..
    ----
    في كتاب "كوخ العم توم" والذي طبع قبيل الحرب الأهلية الأمريكية (حوالي 1852م) تتنبأ مؤلفته* لأفريقيا بمستقبل "غريب"، ذلك لما لمسته في طباع المسترقين من لطف وتعال وسمو ...
    قام الأخ المترجم المعروف عادل ابراهيم بابكر بترجمة هذا النص البديع الى اللغة العربية:
    لو أتيح لأفريقيا أن تكشف عن جوهر إنسانها صاحب الأرومة السامقة في حسن الأدب والرقي... ووجدت في وقت ما، وهو آت بلا ريب، فرصتها في المشاركة في دراما التقدم البشري، فسوف تستفيق الحياة هناك على بهاء وعظمة لم يراودا أخيلة القبائل الغربية باردة الشعور. في تلك الأرض الروحانية النائية.. أرض الذهب والماس والبهار والنخيل الراقص والزهور البديعة والخصوبة الباهرة.. سوف تصحو أنماط جديدة من الفن، وضروب جديدة من البهاء.. وربما اسطاع العنصر الزنجي، المتحرر من الاحتقار والاضطهاد، أن يعرض آخر وأعظم كشوفات الحياة الإنسانية. لا شك أنهم فاعلون.. بسماحتهم ولين جانبهم وارتكانهم الفطري إلى قوة عليا، وبعاطفتهم البريئة، وقدرتهم على بذل العفو.. لا شك أنهم بكل هذا وذاك سوف يقدمون أرقى نموذج للحياة المسيحية.. ولعل الرب، الذي لا يضن بالتقويم على من يصطفيه بحبه، قد اختار أفريقيا المسكينة ووضعها في مصهر الابتلاء لكي يرتقي بها إلى أسمى مقامات النبل في المملكة الني سيشيدها، بعد أن تكون كل الممالك الأخرى قد اختبرت ففشلت في الاختبار: وستكون الأولى هي الأخيرة والأخيرة هي الأولى.
    ---
    في حديثه عن المنتظر لأرض السودان، يردد الأستاذ محمود المثل "عند منقلب الرعاء، تسبق الشاة العرجاء"
    النص من كتاب "كوخ العم توم" في الأصل الإنجليزي:
    [ltr]If ever Africa shall show an elevated and cultivated race,--and come it must, some time, her turn to figure in the great drama of human improvement.--life will awake there with a gorgeousness and splendor of which our cold western tribes faintly have conceived. In that far-off mystic land of gold, and gems, and spices, and waving palms, and wondrous flowers, and miraculous fertility, will awake new forms of art, new styles of splendor; and the negro race, no longer despised and trodden down, will, perhaps, show forth some of the latest and most magnificent revelations of human life. Certainly they will, in their gentleness, their lowly docility of heart, their aptitude to repose on a superior mind and rest on a higher power, their childlike simplicity of affection, and facility of forgiveness. In all these they will exhibit the highest form of the peculiarly _Christian life_, and, perhaps, as God chasteneth whom he loveth, he hath chosen poor Africa in the furnace of affliction, to make her the highest and noblest in that kingdom which he will set up, when every other kingdom has been tried, and failed; for the first shall be last, and the last first.[/ltr]
                  

07-16-2019, 11:53 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    كنت يوما عند لاستاذ، فقدمت له خريطة السودان فاخذ يتأملها وعلق على اللون الاحمر الذى وضع علي الحدود السودان قائلا: الفنانين الجمهوريين وفقوا في وضع اللون الاحمر هنا، اللون الأحمر حرية لمن في داخل السودان، واضاف بقوة وضغط علي الحروف: والويل والثبور لمن تسول له نفسه بالعبث بمن في داخل السودان. ولا يزال صوت العبارة ونبرتها يرن في أذني.
    --
    بتصرّف مما يحكي د. هاشم محمد عبدالله (هاشم الجعلي)
                  

07-18-2019, 09:23 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    ذكر لى الأستاذ أن الكديس مريض و لآ يأكل و طلب منى علاجه فأخذته إلى عيادة الكلية و حجز هنالك فقدمت الاخت بتول محمد الحسن* لزيارة الأستاذ فقال لها انت يابتول ما فقدت الكديس ...الكديس كان مريض و طلبنا الدكتور و تم حجزه . . الطريف أن الاخت بتول عندما خرجت من الغرفة تضحك قالت للأخوات الأستاذ بكلمني عن الكديس و انا طول الوقت بحاول أذكر منو من الإخوان ملقب بالكديس .
    ===
    بتصرّف مما يحكي د. محمود علي احيمر
    محمود من كسلا وزوجه عواطف أبوجديري من الضارف وهي تتعالج الآن بلندن سائلين الله لها الشفاء التام
    ---
    الراحلة بتول محمد الحسن محجوب من ديم لطفي رفاعة
                  

07-18-2019, 09:50 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    وفي مرة سألني الأستاذ عن قرني(إبراهيم كيف؟) فقلت كويس لكن لسع ما ترك التنباك. فسألني باندهاش: إبراهيم بسِفْ؟ قلت نعم. فسكت قليلا ثم قال(الصوفية يقولوا: البموت وما تائب من السَّفْة، بموت على سوء الخاتمة). وطبعا لا بد أن أنقل الكلام. فلما سمع إبراهيم الكلام، أخرج الكيس وألقاه بعيدا. ولكنه لثلاثة أيام ظل في ألم شديد. وفي اليوم الثالث شاف رؤيا، أن الشيخ عبد القادر الجيلاني جاءه في شكل صقر، ونزع بأظافره شكلا هلاميا من جسده وطار به في السماء. وبعدها لم يحس بأي ألم أو حنين للتمباك.
    وقد حق فيه قول الحديث النبوي:( إذا رأيتم الرجل المؤمن قد أُعطِيَ زُهداً في الدنيا، وقلة منطق، فاقتربوا منه، فإنه يُلَقَّى الحكمة).
    ===
    بتصرّف مما حكى الأستاذ الفنان أحمد الصديق البشير
    أحمد من أربجي وتخرّج في كلية الفنون خطاطا
    يعود له الفضل في أنه خطّ معظم كتب الجمهوريين التي طبعت على الرونيو كما كان يخط صحيفة "الفكر" لسان حال الطلاب الجمهوريين بالجامعات والمعاهد العليا
    ---
    الأستاذ الراحل ابراهيم قرني
    من قدامي الجمهوريين درس أيضا بكلية الفنون ويعود اليه الفضل في انضمام معظم الفنانين الجمهوريين للفكرة
    عمل ببربر وأتبرا وغيرها
                  

07-18-2019, 11:45 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    "الرجل الصالح الشيخ سليمان حمد عنان الغوث
    بنواحي مورة "

    يا سلام.. اعد ذكر من أهوى و لو بملام.. فإن احاديث الحبيب مدامى

    فى بداية السبعينات من القرن الماضى..
    سافرنا الشمالية فى وفد بقيادة عبد اللطيف .. و من كريمى اخدنا الباجور. و صرنا نضرب شرق و غرب
    و كل ما وصل الباجور مدينة نزلنا فيها و انتظرنا الباجور القادم للمواصلة.. خيطنا النيل خياطة.
    نزلنا مساء فى مورا.. او على الأصح فى مشرع مورا حيث ان القرية بعيدة من البحر. و سرنا على الأقدام
    مسافة بعيدة. حتى وصلنا مورا.. دخلنا على شيخ سليمان و رحب بنا.. و حين عرفنا (ترجم) مساااافة
    ثم قال و كانما يحدث نفسه.. مشيت بعيد يا محمود.. بعييييد. و احضروا العشاء و كان رقاق باللبن اول
    مرة اذوقه حيث ليس عندنا فى الشرق.
    رجل صالح نفعنا الله بجاهه و رحمه و غفر له.

    (عدل بواسطة Abureesh on 07-18-2019, 11:47 AM)

                  

07-27-2019, 08:22 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: Abureesh)

    أحمد الله أني عملت العمل دا* .... سمعت كذا مرة من أستاذ عبداللطيف انهم لما غسلوا عم فضل الأستاذ سألهم هل قصيتو ليهو أظافرو؟!
    ——
    بتصرف مما يحكي الباشمهندس ياسر عبدالمطلب بطران
    *عم فضل هو عمنا الأستاذ محمد الفضل محمد الصديق وقد ورد ذكره كثيرا
    * العمل دا* يقول ياسر أنه يحمد الله أن قد ساهم في غسل استاذ عبداللطيف وتذكر قصته عن عم فضل فقام بقص الأظافر للأستاذ عبداللطيف

    حكى لي لطايف روحية كثيرة ودلالات عرفانية عن انتقال استاذ عبداللطيف
    مما حكى لي أنه طرب طربا لا حد له أنه لما وصل لمكان الضريح ليلا وجد الحفارون وقد سلطوا ضوءا باهرا من كشافات تم تعليقها على سياح
    ضريح أمنا لطفي ... قال غن الكشافات كانت تسع "أنوارا" عجيبة من تلك البقعة الطاهرة على هذه البقعة الطاهرة

    * ياسر من أبناء الرباطاب ونشأ بكسلا وبدأ دراسته بالاتحاد السوفيتي
    عمل بمجال المتظمات غير الحكومية ويقيم الآن في الأمارات
    زوجه الباشمهندسة أسماء عبداللطيف عمر ولهما من الأبناء محمود ويدرس الهندسة بكندا وأحمد ومحمد حفظهم الله
                  

07-29-2019, 06:32 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    بتذكر في آخر أيام حكومة مايو... بدأ الدجالون يتحلقون حول النميري... أتذكر الأستاذ قال لينا (بدون أي مقدمات) في غضب نازل
    سرى ألم في نفسي وتوقعت الشر وبالفعل تم اعلان قوانين سبتمبر البغيضة وحدث ما حدث
    ----
    بتصرّف مما يحكي الأستاذ خلف الله عبود الشريف وقد ورد تعريفه
                  

07-30-2019, 08:56 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    ((دخلت الاخت زينب برسي على الاستاذ وقت الضحى بعد ان صلت اربع ركعات، الاستاذ قال ليها: "يازينب انتي صليتي اربع ركعات، تعالي اقعدي في مصلايتي دي واتوضي وصلي اربع ركعات تاني، صلاة الضحى تملأ الانسان كلو نور ... احرصوا عليها ... واحرصوا على وجودي معاكم بجي يوم تغمضوا وتفتحوا ماتلقوني ... " فانتفضت زينب برسي من المصلاية وقفت امامه وتصرخ ... (وين بتروح يا أبوي،) قال ليها: "بروح وبجيكم ... الماسك في طرف توبي بشوفه وبشوفني ... وانتوا الاخوات انا مابخليكم ... بكون معاكم طوالي .. انتوا والشعب السوداني راح ياخدوكم في غربال فيه 8 مراحل ... في ناس بقعوا من المرحلة الاولى وفي ناس من المرحلة الثانية وفي ناس من الثالثة وفي ناس مابقعوا اصلاً بمروا طوالي حتى المرحلة الثامنة ... لكن انا اي جمهوري بقع مابخليهو برفعو وبرجعو تاني ... ماشفتي في آخر مؤتمر كيف عيدت على الأخوان والأخوات ... قلت دي يدي ودي يد كل واحد من اولادي وبناتي ... وقلت دي العيدية .... المسكة دي يازينب ما بفكها ابداً ودا عهد بيني وبينكم.))

    نقلا عن الفيسبوك
    ---
    كما كتبت من قبل أن الأستاذ قال المهدية لسع فيها عقاب
    نرجو الله أن يتلطف بالشعب السودان ولا نملك الا أن ندعو كما كان دعاء/ أرجوزة الأطفال أواخر عهد عبدالله ود تورشين:
    يا خالقنا نحنا ضقنا
    يابسة علينا
    بِلّها لينا
    قلنا يا لطيف
    من جراد الصيف
    يا الرسول فوقنا ابو البتول.
    -----
    يا أبا البتول أغثنا
    ---
    آخر ما نطق به مصطفى سعيد:
    النجدة!!!

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 07-30-2019, 09:06 AM)

                  

08-04-2019, 05:55 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    ما قادر أتذكر البيت كان شنو لكن بتذكر الأستاذ أقترح لعوض يضيف للبيت واو ... عوض قال ليه لكن بنكسر!! قال ليهو: يعني شنو!! ما ينكسر كان أنكسر!!

    ===

    بتصرّف مما يحكي بروفسير أحمد المصطفى الحسين منصور*
    أحمد شاعر وله الكثير من الشعر والشعر العرفاني وله ديوتن بعنوان "القادم للمدينة"

    * عوض المذكور هو الشاعر العارف عوض الكريم موسى عبداللطيف وقد ورد ذكره وعوض أخ بالقانون "عديل" لبروف أحمد
                  

08-04-2019, 06:41 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    قال السيد محمد سرالختم الميرغني
    مادحا مولانا السيد علي الميرغني :

    شخص الكمال بدي لكل الاعين
    سلالة النجباء علي الميرغني
    من جده طه وحيد والبتول
    ذي الطهر والسبطين نور الاعين

    بمناسبة الذكرى السنوية للعارف بالله السيد علي الميرغني وأبنه السيد أحمد "الملك"
    أقتطف من ذكريات الأستاذ عبدالمطلب بلة حاج أحمد زهران*
    دخلت جامعة الخرطوم عام 1963 وكنت مع عصام عبد الرحمن فى قروب واحدة فى قسم الرياضيات، وكان احمد المنصور جيلي زميلي فى خور طقت ثم فى كلية الاقتصاد، وهناك ايضا الطريفى يونس فى كلية الاقتصاد ايضا فلم يذكروا لى شيئا عن الفكرة الجمهورية.
    ونحن فى سنة ثانية، أعلنت مصلحة الارصاد رغبتها فى تعيين اثنين من قسم الرياضيات والفيزياء على ان تبعثهما الى جامعة ريدنغ ليتخصصا فى الارصاد، فقدمت انا وزميلى بروف حسين آدم. كانت جامعة ردنق قد فتحت قسما جديدا لتدريس الارصاد فى مستوى البكالوريوس به 7 طلاب بريطانيين و2 سودانيين.
    شاء الله أن ابتعث مشروع الجزيرة محي الدين الحضري لمدة 9 شهور لقسم الجغرافيا فسكن مع اسرة انجليزية، فلما جاء البرد طلب من ادارة الجامعة ان تسكنه فى داخلية، فسكنوه فى داخليتنا، انا ومحمد عبد الوهاب محمد نورين مبعوث من جامعة الخرطوم، اعتدنا نزور بعض ونشرب الشاي كل يوم فى غرفة واحد منا. فى غرفة محي الدين وجدت كتاب طريق محمد، حينها كانت نكسة حزيران 1967حيث ان هزم العرب هزيمة تاريخية امام اليهود وكنت قد بدأت اجمع كتب المكتبة العربية مثل في ظلال القرآن وغيرها باحثا عن الاصلاح، شعرت انى محتاج اغير نفسى وابتعد عن حياة الغفلة. استأذنت محي الدين بان آخذ كتاب طريق محمد فأذن لى فأخذته وذهبت لغرفتي فقرأته ونمت. صحوت على رؤيا اوضح منها لم أرها حتى الآن. اشوف انى بلعب فى بلى قدام بيتنا فى الدويم يجينى بشير اخوي وهو اصغر منى بست سنين. قال لى: جدى حاج احمد قال ليك تعال صلى بينا نحن معانا السيد علي الميرغنى. علق طلب (دى قراية كتاب واحد) فعلا جيت عليهم فى اللحظة السلمت على السيد علي شع نور وضح لى وجوه كل اولاد اعمامى. لاحظت ان لباسي ما مناسب، فرسلت بشير أخوي يجيب لى جلابيتي. بشير إتأخر تاوقت لقيته بصلح فى جنزير عجلته زي وقع كدة، فقررت أن أمشي براي فتحركت نحو البيت فصحوت.
    في الصباح لاقيت محي الدين فقلت ليه؛ منذ اليوم دا انا بقيت جمهوري. فحكيت ليه الرؤيا فطلب مني كتابتها فكتبتها له فارسلها لأستاذ سعيد.
    بعد اسبوعين جانا الرد من استاذ سعيد فال الرؤيا فيها اشارة لانتقال ولي كبير وتعيين ولي فى محله فى 26 فبراير 1968 جانا خبر انتقال السيد علي الميرغني.
    عندما رجعت السودان وزرت الاستاذ سألنى عن الرؤيا فحكيتها له. قال الاستاذ السيد علي لعب دور الرجل الأول فى السودان منذ عام 1898 الى 1967 وقد جاء للسودان مع حملة كتشنر.
    ===
    * طلب كما نسميه درس بخورطقت وجامعة الخرطوم وبريطانيا عمل محاضرا بجامعة الخرطوم وبالأمم المتحدة في جيبوتي

    لطائف تحكى عن السيد علي:
    زار السيد الحسن مرة الشيخ حسن ود حسونة، فخلع نعليه و دخل الضريح. عند الخروج قال لمرافقيه: يجي علي ولدنا و يدخل بي جزمتو. و قد كان
    هيييع
                  

08-05-2019, 07:32 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    في رحلة المكابدة تجاه النور

    كنا قليل، نخاف أن يتخطفنا الناس، أظننا اتنين داخلين على مكتب.. قال لينا يجي يوم الفكرة دي يشيلوها الأولاد والبنات يدخلوا بيها المكاتب دي... بعضنا كان شايف الموضوع دا يتم كيف يا ربي؟!
    ----
    بتصرّف مما حكى لي أحد الأخوان الكبار ولعله الأستاذ سعيد الطيب شايب
    ----
    عاطف عبدالعزيز عتمان - الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٩ الساعة ٢:٠٦ مساءا
    من الكهف إلى الفكرة الجمهورية



    في رحلة المكابدة تجاه النور تعتريني لحظات يطبق الظلام على أنفاسي حتى أشك في الشك، وأخشى السراب أن يلهيني عن الماء وآوي إلى كهفي في خلوة لا أحدد لها زمانا وإن كان المكان معلوم وهو بين أضلعي.
    عادة في هذا الضيق والشك في الشك ما يرسل الله لي إشارة وحتى نخرج من جدليات العقليات المتحجرة والقلوب المظلمة فالإشارات هي توفيق من الله للباحث بأن ييسر له أفكار نيرة سبقه بها من سبق لتخرجه من حالة الشك في الشك ليستمر في رحلة الشك من أجل الوصول تفكيرا حرا من كل القيود.
    اقرأ لمن تعرف ومن لا تعرف
    اقرأ لمن تعرف ومن لا تعرف واحرص على زوايا رؤية جديدة والاطلاع على ثقافات وآراء مختلفة لتتعرف عليها وتتعلم وتستفيد وتتطور لا لتتصيد الأخطاء.
    في هذه المرة كانت تدوينة صغيرة لأحد مشاعل التنوير الذي عاين الظلام فأبصر أركانه الأشد ظلمة وهو أستاذ فلسفة التأويل الدكتور بلال زرينة صاحب المنهج الذي لا يعتمد على التلقين أو التنظير للغير بل إثارة العقول لتنظر لنفسها وتتعلم التلقي الناقد لتنظير الغير فيصبح العقل حرا في التلقي مبدعا في الطرح.
    التدوينة كانت تخص التنويري المقتول ظلما بحجة الردة محمود محمد طه وكانت المرة الأولى التي أسمع عنه وكعادة الأريام لا تترك مسمى ولا مصطلح غامض يمر عليها إلا وتحاول معرفته وإزالة الغموض عنه، ومن هنا كانت بداية رحلة الأريام في فكر محمود محمد طه من السفر الأول للتحدي الذي يواجه العرب لطريق محمد، وما أذهل الأريام أنها وجدت فكرا في أربعينيات القرن الماضي يتحدث عن التيه وموسى السامري والأريام قد قطعت شوطا في هذه الرحلة وكتبت عجل بني إسرائيل وعجول المسلمين، وكتبت عن التيه وهي التي تسمع اسم الكاتب فضلا عن فكره من قبل، وكان لهذا الأمر بالغ الأثر في الخروج السريع من الكهف ومواصلة الرحلة مع الفكر الجمهوري بقراءة ناقدة غير ناقمة ولا ناقضة لتلتمس النور في أفكار المظلوم محمود محمد طه في ظل مبدأ أن قتل المفكر جريمة والتأله على الله والقتل باسمه أم الجرائم، فالفكر له الفكر، والقراءة الناقدة هي مولدة الأفكار وحاضنة التجديد.
    رحلة مازالت مستمرة في فكر المرحوم محمود محمد طه وفصل جديد من فصول صلاة الإنسانية في حلقة جديدة أتمناها مثمرة .
    ---
    من كراسة الإنطباعات بموقع الفكرة
                  

08-08-2019, 07:56 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    قلت للأستاذ أشوف في رؤيا نبوية اني أزور قبر النبي الكريم... قال لي ضريح النبي ... لي قدام تاني قلت ليهو قبر النبي فقال لي ضريح النبي
    ----
    بتصرّف مما يحكي الأستاذ صلاح عبدالله عمر خاطر
    يقول الراوي أنه متأثر فيما قال بـ "يا زوار قبر محمد" وكانت تبث من الإذاعة كثيرا
    ---
    للأسماء دلالاتها: يحرص الأستاذ عبداللطيف على أن يقول الحجاز ولا يلفظ ذلك الإسم أياه إطلاقا
    ونحن نقول الجنجويد ولا نعرف اسما غيره
    ولا نقول لمن قتل في الجنوب ولا في اليمن شهيدا

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 08-08-2019, 07:59 AM)

                  

08-19-2019, 11:50 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    تلغرافات بعد خروج الأستاذ من السودان:
    16/ تلغراف من عطبرة
    مكانك في الحياة السجن أو المشنقة، وبينهما أمجاد حققت بالمكاره، وأنت عليها القوي الأمين..
    ---
    5/ تلغراف من عطبرة
    محمود محمد طه – الحزب الجمهوري – أم درمان
    تأكل النار الصدأ واللمما * وبها يسمو كريم الذهب
    ويرى الحر العذاب المؤلما * لذة في الحق يا للعجب!!
    ياسجيناً قدره قد عظما * وسما حتى جثا في السحب
    أحمد محمد عثمان
    عطبره 29/7/1946م
                  

08-19-2019, 12:13 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    م درمان 24/8/1946م
    سعادة مدير مديرية الخرطوم .. بالخرطوم
    في أيام إقامتي بسجن كوبر العمومي قد حصلت على بعض الحقائق عن سير الحياة فيه، غير أني بطبيعة الجو الذي كان مضروبا على اتصالي بمساجين الدرجة الثالثة غير مطمئن إلى صحة تلك الحقائق في مجموعها..
    ومن المفروغ منه أن السجن ملك للأمة تعنى به في معنى ما تعنى بأي مصلحة لما أفسد سوء النظام القائم من أخلاق أبنائها..
    وكذلك سيعنى الحزب الجمهوري بكشف الستر عن سير حياة ضحايا هذا النظام من سكان ذلك السجن.. وإني مقبل منذ اليوم على نشر مذكراتي عن سجن كوبر، وأرى من حق الصدق عليّ أن أطلب إليكم أن تخصصوا لي موعدا لزيارة السجن، بوجه يتسنى لي معه أن أكتب عن يقين.. فإن لم تستجيبوا لي بهذه الزيارة، فإني سأنشر ما أعرف أنه الحق، ولا آلو، وألقي على عاتقي المسئولية عن عدم الدقة..
    وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
    محمود محمد طه
    رئيس الحزب الجمهوري
                  

08-19-2019, 12:49 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    رؤيا منامية حكتها السوداني على لسان يحيي عبدالقادر* عن الأستاذ محمود محمد طه
    (وقبيل اتهام محمود بالردة وإعدامه في عهد نظام نميري / أخبره يحيى برؤيا منامية تصوره وهو يجلس على كرسيٍ رئاسي ويلبس تاجاً في رأسه ومن حوله هالة حمراء كالدم تملأ كل المكان والفضاء الذي حوله.. تبسم محمود في زهوٍ دون أن ينبس ببنت شفة )
    السوداني 19 يناير 2012
    يحيى عبدالقادر عاهل الأوراق والكتب
    ----

    يحيي محمد عبدالقادر من مؤسسي الحزب الجمهوري ابان الحقبة السياسية ثم آثر الابتعاد عن الحزب في الفترة الدينية ولكنه ظل على ود مقيم مع الأستاذ محمود محمد طه
    يحيي أصلا من شندي وعمل صحفيا في عدد من الصحف وأصدر سلسلة كتيبات للتعريف بشخصيات سودانية لعبت أدوارا في العمل منها ومن ضمنها كتب عن الأستاذ محمود محمد طه
    توفي في 19 يناير 2011
                  

08-21-2019, 07:25 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    في رسالته للدكتوراة عن الأستاذ محمود محمد طه والتي أخرجها واضعها إدوارد ثوماس في كتاب بأسم
    Islam's Perfect Stranger: The Life of Mahmud Muhammad Taha, Muslim Reformer of Sudan
    كتب في صفحتي 132 و133 عن النيل أبوقرون ما يمكن ترجمته (ترجمة غير رسمية)* بـ:
    كان طه بطلا. كان النيل أبوقرون* طالبا يدرس القانون وكان صديقا للجمهوريين. هو نجل أحد أقطاب المتصوفة، ولكن النيل وقتها كان أكثر أهتماما بالغناء. في العام 1969 رأى النيل رؤيا يرى فيها نفسه، وسط حشد ضخم من الناس ويعلوهم طه.
    طه أحيط علما بالرؤيا. ابوقرون لم يفهم الرؤيا "حينها"، ولكنها تحققت كما سنرى في الفصل 14.
    * الرؤيا في نصها بالغة الإنجليزية مرفق هنا.
    ----
    Taha was a hero. One of the law students who was friendly with Republicans was al-Nayl Abu Gurun. He was the son of a sufi shaykh, but he was more interested in singing at the time. In 1969, Abu Gurun had a dream, seeing himself in a huge gathering of people with Taha up above them


    ---
    * النيل عبدالقادر أبوقرون ... من منطقة أبوقرون ... درس القانون في جامعة الخرطوم زميلا للبروفسير عبدالله أحمد النعيم
    لعب النيّل دورا محوريا في تفعيل قوانين سبتمبر سيئة الصيت وكذلك دورا محوريا في المحاكمة الجائرة التي تمت للأستاذ محمود محمد طه
    كان النيل حضورا في ساحة تنفيذ الحكم على الأستاذ محمود صبيحة 18 يناير 1985 في مقصلة سجن كوبر وقد وصفه عمار محمد آدم بالمرتعب يومها وقال أنه كان يقرأ آيات من القرآن يتمتم بها واضعا يده على قلبه
    في عهد الإنقاذ البئيس تمت استتابة للنيل أبوقرون عن بعض أقواله التي عدّها مجلس الفقه تجريفا في الدين فتنازل عن ذلك تائبا
    هو شقيق المغني المعروف صلاح عبدالقادر أبوقرون المعروف بـ "صلاح ابن البادية" كما تربطه علاقة أسرية بالقاضي السابق حسن ابراهيم المهلاوي وهو القاضي الذي نطق بالحكم على الأستاذ محمود محمد طه ثم رفع للإستئناف عند القاضي السابق المكاشفي طه الكباشي فأيده
                  

08-25-2019, 08:10 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    كتب الفنان عمر دفع الله - رسام الكاركتير المعروف:
    Quote: رحم الله الأستاذ
    لقد عاش إنسانا
    ورحل عملاقا

    أول مرة رأيته في حياتي
    في مدينة الحصاحيصا

    فهمت منه القليل
    و فاتني الكثير

    ولكن بعد إنتهاء المحاضرة
    إعتراني إحساس غريب
    هذا الشيخ ليس من عالمنا
    إنه من مكان آخر
    لا يوجد فيه أمثالنا

    وأذكر أنه قبل الإنتفاضة
    نحو شهر أو يزيد -كنت حينها
    في السنة النهائية بكلية الفنون-
    وأذكر أنني كنت مرهقا وكان الوقت عصرا
    فذهبت إلى صديقي عبدالحمن شنقل في قسم النحت
    وبينما نحن نتبادل الحديث
    أخذتني سنة من النوم
    فرأيت فيها الأستاذ واقفا
    أمام داخلية أنور المقابلة لمؤسسة البترول
    فأصابتني حالة من الإرباك الشديد
    ذهبت إليه وسألته
    مالذي جاء بك يا أستاذ ؟
    سمعت أنهم قتلوك
    لكنه لم يرد على سؤالي
    فقط إبتسم في وجهي إبتسامته المعهودة
    وحياني بيده وذهب لحاله
    في إتجاه الحديقة النباتية

    إنتظرته في منامي ليالي طويله
    لكنه لم يأتي

    روى لي بعدها صديقنا عبدالواحد وراق
    - وهو من الذين كانوا في كوبر صباح
    ذالك اليوم الأغر -انه شاهد وجه الأستاذ
    ومن يومها تحول منامه إلى ساحة من الجحيم

    نصحه بعض الأصدقاء بمقابلة الأخوان الجمهوريين
    فهم وحدهم من يستطيع مساعدته

    الأخ ياسر
    فقط أردت أن أسجل هذه الخاطرة

    ولكم جزيل الشكر

    مودتي
    عمر


    مجلة نيويوركر تكتب عن الأستاذ محمود محمد طه..مجلة نيويوركر تكتب عن الأستاذ محمود محمد طه..
                  

08-28-2019, 07:11 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    بسبيل من خامة هذا الخيط البهي، أترحم على الوالدة عرفة محمد عثمان جدة الأخ الجمهوري د. محمد محمد الأمين عبدالرازق* والتي رحلت عن عالمنا، الى الرحاب السنية في يوم الأحد 18 أغسطس 2019 بالخرطوم
    ---
    يقول د. محمد: يوم التنفيذ (18 يناير 1985) النسوان اتجمعن في بيتها ليعرفن الحصل لينا نحن اولادها.. طبعا النسوان جن عشان يعرفن مويتا : هي مع منو عشان ما يتورطن معاها في كلاما ماهو ياهو..
    دقت التربيزة وصفقت عشان كلهن يسمعن وقالت ليهن:
    (هييييي يا اخواتي انتن الراجل دا قايلاتنو راجلا هين .. والله والله زولا مطرف ما يبقى معاهو .. وما ياخد إلا من الأعيان)
    ****
    هي زوجة المرحوم عبد الله محمد احمد كبير مفتشي وابورات السكة حديد في عهدها الذهبي..




                  

08-28-2019, 08:02 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    اليوم نشر أحدهم بأسم عبدالعزيز جعفر* في الفيسبوك هذه الرؤيا
    Quote: قبل قليل وانا بين نايم وصحاحي اقرأ في يطور تتراي لي وان مغمض العينين قرات الاتي ان احد الاخوة الجمهوريين توفي وكان المطر قد ملأت مياها الارض وعند المقابر كان هنالك غفيرها فسال الاستاذ محمود ليه زولكم مستعجيل ليهو ما تخلو الواطه تنشف شويه رد عليه الاستاذ الواطه اتبلت وينت وبردت لاستقالو قال الغفير مخاطبا الاستاذ انت ماداير تملاها عدل ليه بعد مامليت جورا الاستاذ قال ليهو انا ما زولها املاها انت تردد هذا الحوار 3مرات واخيرا الغفير قال ليهو والله انت ياك زولها وبعد رجوع المشعين سأل الاستاذ سعيد شايب. الاستاذ محمود فقال الاستاذ محمود الراجل ميلان رحمة لو وزعوها لناس المقابر كان كفتم قالالاستاذ طيب ما تملاها رد عليهو الاستاذ طيب ماتملاها ياسعيد قال سعيد املاها انا وانت فيها هذا ما تزكرتو من تلك الرؤيا وكم حاولت ان استمر مغمض العنين لاققرا المزيد ولكن فتحتهم وما عدت اري سطورا

    [8/28, 8:12 AM] +249 91 262 6850: كتبها عبد العزيز جعفر فى الفيس قبل ٤ ساعات يعنى الساعة ٢وعشرة ص.
    الاربعاء٢٨ اغسطس
    * عبدالعزيز جعفر (سألت الجمهوريين عنه ولم يعرفه منهم أحد)
                  

09-01-2019, 05:46 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    يوم التنفيذ (18 يناير 1985) ...
    كنا أنا وبابكر في الزومة .. بابكر مشى لعثمان محجوب والأخوان في كريمة وأنا مشيت للأخوان في تنقاسي... كان ضيق شديد بلحيل .... يوم السبت قررت أمش كريمة وحالتي صعبة ... ما لقيت مواصلات.. أنتظرت نامن جات بصات الخرطوم .. ركب قدام ... جنب السواق لقيت زول حضر التنفيذ بيحكي للسواق.. قال ليهو الراجل دا فارس فراسة لا شفناها لا سمعنا بيها.. ماش على المشنقة متل الداخل أوضتو ..
    ====
    بتصرّف مما تحكي الأستاذة مريم سيدأحمد
    * عثمان محجوب نفعنا الله بجاهه كان من أبكار الشيخ عبدالباقي العجيمي ومقدميه ووفد مع طائفة من أهله، كبيرة، لسوح الأستاذ محمود محمد طه... (كتبت عنهم في "سيروا الى الله عرج ومكاسير": لما غرزت أبقار العجيمية جآءوا للضنقلاوي حلاب التيس")
    مريم سيداحمد معلمة من الزومة عملت بالزومة والرهد (رفقة زوجها بابكر) والخرطوم
    * بابكر محمد أحمد عباس (معروف بأسم بابكر الشايقي) درس بالفرع ويعمل معلما بالخرطوم
    لهما من الأبناء محمد أحمد وسيداحمد حفظهما الله
                  

09-01-2019, 09:20 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    تحياتي ولضيوفك الأكارم،
    Quote: كما روى الصحفي والكاتب مكي ابوقرجة
    في بدايات تشكل وعينا واهتمامنا بقضايا وطننا كنا نغشى الندوات والمحاضرات.. يستهوينا النقاش..نحمل زادنا القليل من الفكر. وكنا به جد مزهوين .. نتردد على ندوات الجمهوريين واحيانا ندخل في حوار مع الاستاذ محمود محمد طه فنجد فيه روحا متسامحه وصدرا متسعا.. وكثيرا ما كان يردد قوله (نحن متفقون) مهما شجر الخلاف واستعر.. فقد كان فكره العميق ونظرته الشامله المحيطة يتجاوزان ماهو ثانوي فيرى ما لا نرى حيث تتوحد الرؤى في اتجاه خير الانسانية.. مرة كنا حضور ندوة له بمدينة كوستي واحتشد المهرجون المتفيقهون والمتنطعون يعارضون. كان من بينهم احد المدرسين.. قيل انه حائز الماجستير في اللغة العربية.. وكان ذا صلف وعجب بالنفس كبير..وقف يتحدث لا باسلوب الفضلاء والعلماء وانما بسلوك الباحث عن نصر رخيص امام مؤيديه. فحاول ان يقدح في علم الاستاذ محمود بالقرآن الكريم واراد ان يصحح ما ظنه فكره القاصر خطأ.. وعندما توقف عن حديثه الصاخب ذاك نهض الاستاذ محمود بهدوئه المتسامي يفند آراءه حتى تناول ادعاءاته بشأن اللغة..وتبحر في القول.. ما أراد بذلك ان يفحمه ولكن علمه برفض ما فاته معرفته في مجال تخصصه..فانفعل الحضور وصفقوا طويلا وطأطأ الادعياء رؤوسهم خجلا
    —-
    القصة أشرنا لها من قبل وهي لمعلم اللغة العربية / الدين وقتها أحمد خالد بابكر ومحاولته تخطئة الاستاذ في نطق الرحمن هل هي بالفتح ام بالكسر الخ

    المداخلة المشار إليها:


    رد الأستاذ محمود:

                  

10-10-2019, 07:45 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: نصر الدين عثمان)

    .آآآآآ!!... رغم أنصارية أخونا صديق احمد المساعد وزوجته ام اولاده الكبار ،توفيت عليها الرحمة الا انو عندهم علاقة قوية بالاستاذ .... يحكي صديق إنو: مرت بيهم ظروف مالية صعبة .فقال لزوجتو ح يسافر الحصاحيصا عندو اراضى مع اخوانو يشوف لو تحل ليهم مشكلة... لما رجع زوجتو قالت لىهو انها بتنظف فى البيت وجدت كمية معتبرة من الذهب...قلت ليها خلاص اشيلو وامش ناس تبيدى أبيعو!!! قال زوجتو قالت لىهو اول حاجة نمشى تحكي الموضوع دا للاستاذ محمود ونشوف رأيو شنو... قال لما دخلنا على الأستاذ سلم على زوجتي بـ: اهلا بالصابرة!!
    حكينا ليهو قصة الذهب فسألنا :البيت حقكم وللا مؤجرنو!! قلت ليه البيت حقنا..... قال لي اشتريتوهو ولا خطة أسكانية؟ ... قلت ليهو اشتريتو قطعة ارض فاضية. ... سألنا بعد مابنيتوه سكنتوهو وللا اجرتوهو!! قلت ليهو ما اجرناه سكناهو أول ناس.... قال خلاس!! يبقا دا رزقكم !! قال صديق مشيت بعته وكان دا اكبر مبلغ استلمه فى حياتى!! والصايغ قال لى ماحصل جانى دهب نضيف زي دا !!

    --
    بتصرف مما يحكي عنه الأمير الأستاذ محمد اسماعيل أبوقرجة

                  

10-14-2019, 06:22 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    كان عندنا ندوة في الولي* بي دالي ... الأخوان المسلمين عملوا تهريج شديد وهددو يفضوها بالقوة ... جا واحد منهم بس اسمو خالد وضرب الرتينة ما ضرب دالي .. دالي قال ليهو الرتينة ما قالت الإسلام رسالتين!! في الندوة دي أختنا مقبولة الشاعرة جات متحزمة ومتلزمة وشايلة عكازها ... الجماعة قالوا ليها يا مقبولة ما بصح كدة تشيلي عكازك قدام الرجال
    قالت (ديل ما رجال الرجال ما بدقوا الضيف) ... نقلنا كلامها للأستاذ قال دحين ما قلنا انو دينا دا دين الأميين؟!

    ----
    بتصرف مما يحكي الأستاذ ابراهيم بركات الأمين الشوبلي
    * قرية الولي قرية قرآنيين ومعظم أهلها الشوبلاب والعجباب من الركابية من عترة النبي ... زارها الأستاذ محمود أربعة مرات أولاها في العام 1957 وآخرها في العام 1973 ويقال أنه قضى ليلة كاملة في ضرايح الولي زائرا وفيها قبة الشيخ الشاعر أحمد ود سعد وهو ليس من أهلها وإنما هاجر لها برؤيا نبوية وقبض فيها وصار له بنية تزار
    كان الأستاذ محمود يرسل ابنه ابراهيم بركات للشيخ أحمد ود سعد في ضريحه بوصايا ويوقول له أبدا ما يجي في ذهنك انك بتتكلم مع زول ميت هو بيسمعك
    * مقبولة الشاعرة:
    من الجمهوريات وأسمها بالكامل مقبولة ابراهيم أحمد البشير وقد أنتقلت عن عالمن قريبا نفعنا الله بجاهها
    من أشعارها في خالد الوارد ذكره (الزول الضرب الرتينة) بتصرف
    خالد جانا وكسر الرتينة -
    وقع وقعتن متينة -
    وجاهو عبدالله دخرينا...
    رفعو وقال ليهو نعل ما اتعوقت يا اخينا
                  

10-17-2019, 06:01 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    عمنا أمين صديق* بعد ثورة أكتوبر أختاروهو في لجنة التطهير فكتب للأستاذ يستشيره، وكان رد الاستاذ الا تري انه قد يكون في عضوية اللجنة المعاك من يحتاج للتطهير؟!
    ----
    * الأستاذ أمين محمد صديق . أصلا من منطقة القرير شمال السودان ونشأ بالقطينة ودرس بغردون وزامل الأستاذ منذ أيام الحزب السياسي وكان سكرتيرا للحزب الجمهوري ومن القلائل الذين لازموا الأستاذ في فترتي العمل السياسي ثم المرحلة التي بعدها
    عمل محاسبا بحكومة السودان
    أقبلت أسرته بكليتها على الفكرة
    بتصرّف مما يحكي الأستاذ تاج الدين عبدالرازق الحسين
                  

10-20-2019, 05:46 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    وأنا صغير، بيت عمر مختار* دا حرق.. ماشين مع الأستاذ لبيت أمي آمنة يمكن بعد شهر من الحريق دا، الأستاذ عاين للبيت وسأل عمنا حسن حجاز* ... دحين شايف البيت دا يا حسن؟ عم حسن يقول نعم.. تاني وقف في حتة تانية وتالتة وسأل عم حسن: دحين شايف البيت المحروق دا... عم حسن أستغرب لأنو البيت محروق ليهو أكتر من شهر وقصتو معروفة... الأستاذ وقف وشال جزء من مرق البيت المحروق ومهرود و كاد يصير رمادا ..قال ليهو: يا حسن ...الاخوان المسلمين لامن يفارقو السودان يخلوهو زى البيت المحروق دا.. لكن طوالى بعد ذهابهم يبدا التصحيح ...
    ---
    بتصرف مما يحكي عثمان محمد الطيب* نقلا عن سامي نجم محمد ياسين*
    ---
    • العم حسن مجذوب الحجاز من آل الحجاز في ابوروف.. عمل بالمحاكم الى أن تقاعد ... كان ملازما للآستاذ بصورة تكاد تكون يومية وأشتهر بأنه يأتي بالصحف اليومية للأستاذ.
    * الراحل المقيم عمر مختار محمد طه أبن أخ للأستاذ محمود وكان يسكن وزوجه الراحلة علوية محمد علي في جوار الأستاذ
    • سامي نجم محمد ياسين حفيد للأستاذ محمود محمد طه وجدته بتول محمد طه .. نشأ منذ طفولته في كنف الأستاذ والحركة وأشتهر بذاكرة فوتغرافية إذ يحفظ عن ظهر قلب كثير من نصوص كتب الأستاذ .. يعمل تاجرا بأم درمان
    • عثمان محمد الطيب درس في كسلا الثانوية وكلية الآداب جامعة الخرطوم وعمل في كنانة الى أن تقاعد وأصبح مصورا محترفا ويسكن بالعاصمة

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 10-20-2019, 05:48 AM)

                  

01-30-2020, 06:59 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    حكت لي زوجي الأستاذ نزيهة محمد الحسن* عمر بتصرّق:
    غسلنا العيش، شريناهو ينشف ولميناهو... إتناثرت حبات منو على الأرض ما أنشغلنا بيها ... بعيني شفت الأستاذ جا قعد في الواطة ولقطها حبة حبة ..
    وزادت مولانا إعتدال محمد فضل*
    العيش البتمشوا فيه دا.. يجئ يوم الناس تطلِّعوا من بيوت النمل.. وباستغراب تضحك واحدة من الأخوات وتسأله: في السودان دا؟ ويقول لها: نعم في السودان دا
    وفي قول لها تعليق من الأستاذ:
    جماعتنا يمشوا في السكر والرز ويقولوا سالكين
    -----
    * مولانا إعتدال (رشيدة) محمد الفضل محمد الصديق درست القانون بجامعة الخرطوم ووصلت لقاضي محكمة عليا وتقاعدت
    من ألقابها عند الأستاذ "الإدريسية" وذلك لأنه كانت تنتابها حالات صداع دائم وتصبر عليها تأسيا بتجربة السيد أحمد بن إدريس* الذي تعرّض لتجربة مماثلة فصبر عليها وقطعت به المسافات

    * نزيهة محمد الحسن عمر سبق تعريفها
    ---
    أحمد بن إدريس "الفاسي"
    قام الأخ الجمهوري د. أبوذر الغفاري بشير عبدالحبيب، وبإقتراح من بروفسير أحمد حسن الجاك، بترجمة كتاب البروفسير ر. س. أوفاهي بعنوان (الولي الغامض: أحمد بن إدريس والمدرسة الإدريسية"
                  

01-30-2020, 07:02 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    الأستاذ محمود ولعبة الموناليزا
    عفيف اسماعيل

    الحوار المتمدن-العدد: 6117 - 2019 / 1 / 17 - 17:57
    المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية






    كان بيت جدّي لأمّي «عبد الله خير السيد» المبني بالطين، بالحيّ الأوسط في وسط مدينة «الحصاحيصا»، رحيماً بنا، حيث ولدت، بقرب جدتي «عطانا» التي لا تعرف القراءة والكتابة لكنها كانت معلمتي الأولى. من حكاياتها الشيقة تعلّمت أسرار الكتابة الإبداعية ومسرح المرأة الواحدة، وتخصيب الذاكرة الانفعالية وشحذها. يسكن معنا في ذات المنزل الرحيب الأخوال «خير السيد عبد الله خير السيد» وأسرته، و«عبد العزيز عبد الله»، و»نصر الدين خير السيد»، إلى جانب الديوان المفتوح للإقامة غير المشروطة لكل الأقارب والأصدقاء وخاصة الطلاب الذين يتم قبولهم بمدارس الحصاحيصا، منهم في ذاك الزمان ابنا العمومة «عبد الرحمن بابكر» و«الحاج السرّاج».

    بالجوار بيت الجد «رزق الله عبدو» وأسرته الكريمة التي تركت ملمحاً أسهَمَ في تشكيل تكويني على المستوى الإنساني والمعرفي، فالخلوة المفتوحة على مدار اليوم لكلّ عابر سبيل، وليالي الذِّكر الصوفيّ كلّ يوم اثنين وخميس؛ حيث كنتُ أقوم مع بقية أطفال العائلة بتقديم الخدمات للضيوف منذ ما بعد صلاة المغرب حتى منتصف الليل، وتشمل تجهيز المكان، أولاً رشّ رمله بالماء، ثم فرش البروش، وملء الأباريق ذات اللون الفضي اللامع التي تقف متراصة بانتظام سِيمِتري مثل كائنات هاربة من مركبات فضائية. ثم بعد ذلك تقديم الشاي والزلابية حتى موعد العشاء حيث نقوم بمساعدة كلّ هذه الحشود لغسل اليدين ما قبل وما بعد التهامهم «الفَتّة» الحارة.

    هبةً لا تُقدّر بقيمة كان الخال «محمود رزق الله» بالنسبة لي، فهو أولُ مستنيرٍ أعرفه، وهو أول طالب يلتحق بالجامعة من بين الأخوال والأعمام، مهتمّ بالتعليم والثقافة وتنشِئة الصغار بحسّ سليم، منه تعلّمت قراءة المجلات المصوّرة المختلفة وكان يرسلني لجلب الجرائد وما يصله بالبريد من مجلات وكتب من خارج السودان. علّمني لعبة الشطرنج وعمري أحد عشر عاماً، وعندما هزمته لأول مرة بعد شهر كامل من اللعب والمراقبة المستمرّة في إحدى إجازاته الطويلة من الجامعة، ابتسم تلك الابتسامة الفخورة أكثر من ابتسامة مهزوم، أظنّ أنه قد أهداني ذاك النصر المبكر لتعزيز الثقة بالنفس، وتطبيق تلك المقولة الشائعة وهي: «الحوار الغلَب شيخو». وعلّمتني لعبة الشطرنج دورساً عمليّة في الحياة بعد ذلك؛ أن أخطّط لكلّ خطوة وأدرس أبعادها وعواقبها بدقة، وأن أكون جاهزاً دائماً بخطّة بديلة، وبديلاً إسعافيّاً يقلّل الخسائر إذا فشلت الخطة البديلة، ثم خطّة محكمة رابعة لاستعادة التوازن، وخامسة للسير إلى الأمام بلا توقّف مثل بيدق الشطرنج، الذي عندما يصل إلى المربع الثامن يمكن يصير ما يريد. وعندما أُهزم فيها تصير الرقعة واضحة في الذّهن بكل النقلات الخاسرة، فأراجعها خطوة بخطوة حتى أتعلّم من فداحة الخسران، وصار ذلك منهاجي الحياة منذ طفولة باكرة حتى تلمّست أهداب فكر إنسانيّ تعلّمت منه «النقد والنقد الذاتي» بأسُس التخطيط العلمي.
    عندما التحَقَ الخال «محمود رزق الله» بمعهد الدراسات التكنولوجية بالخرطوم كانت عودته كلّ أسبوع أو أسبوعين فرحةً غامرةً لنا. قبل أن يذهب ليُنادِم أصدقاءه في المساءات؛ خاصة زميل دراسته في الحصاحيصا الأستاذ الجليل «ياسين عنتر»، يكون قد جمّلَنا بهداياه وكانت في الغالب كتباً ومجلات ملوّنة ننتظرها بفارغ الصبر.

    في إحدى المرّات جلب إحدى المجلات المصريّة وكانت مرفقة بالعدد الخاص هديّةٌ عبارة عن صورة بحجم كبير للوحة دافنشي «الموناليزا». جمعَنا في غرفة الديوان؛ شقيقه «النور» وشقيقي «عاكف» و»فضل جابر»؛ ابن الخالة «التايَة بت الشريف». شرَح وأفاض عن جماليات اللوحة وتاريخها الشهير، وعندما أحسّ بألا مجال كي تسكن هذه المعلومات الغزيرة عقولنا الصغيرة سألَنا: هل هناك من يعرف لعبة «الموناليزا»؟ فكانت إجابتنا الجماعية بالنفي المؤكد والتشوّق لمعرفة لعبة جديدة.

    فقام بهدوء وعلّق اللوحة على منتصف حائط الديوان، وأمرَنا بأن نقف ثلاثتنا في مقابلة اللوحة وكلٌّ منا على بُعد متر من الآخر، وسألنا: «أين تنظر الموناليزا؟» فأجاب كلّ منّا بأنها تنظر إليه! قال لنا: «تبادلوا مواقعكم». فكانت الإجابة نفسها. ثم جعلَنا واحداً واحداً نسير من ركن الغرفة إلى الركن الآخر، وكانت عينا «الموناليزا» تتابعاننا بهدوء. فصارت تلك لعبتنا لشهور، بعد أن أخبرْنا بها كلّ أطفال الجوار الذين يدخلون من الباب في كافة الأوقات بالمشي جيئةً وذهاباً أمام عينَي «الموناليزا».
    الخال «محمود رزق الله»، ذهنه منجمٌ لا ينضب، غنيّ بالأفكار النابضة والمثمرة. وهو ما زال طالباً في الثانوي العالي طلب من الخال «عبد العزيز عبد الله» أن يبني له سبّورة على حائط الديوان. لم يستغرق الأمر بين يديه الماهرتين أكثر من ساعة فاستوت خضراء ذات غبشة أسمنتية. بعد يومين دهنها الخال «محمود رزق الله» باللون الأسود. في نهاية الأسبوع كانت جاهزة للاستعمال بعد أن أعلن عن فصلٍ للكبار لتجويد اللغة العربية وتعليم الإنجليزية. فتجمّع الأخوال والأعمام في باحة الديوان في طقس عامر بالودّ والمرح والمحبّة ينهلون من فيض معرفته ما فاتهم في محطات الحياة.

    كان عمري حينها ستّ سنوات، لم أبدأ دراستي الابتدائية بعد، وقد سبقَني شقيقاي «عاطف وعاكف» إلى المدرسة، وكنت أنتظر عودتهما كلّ يوم بفرح وغيرة خفية عندما أراهما يحملان الكرّاسات الكتب والألوان والأقلام في شنط «الدّمّور» الصغيرة، وأتمنى ذاك اليوم الذي لا يريد أن يأتي كي أصير مثلهما؛ أحمل الشنطة وأكتب وأقرأ. فصرتُ أجلس القرفصاء في مؤخرة فصل تعليم الكبار، أمامي على الأرض مساحة مجهّزة بالرمل للكتابة عليها، وكذلك كان يفعل شقيقي «عاكف» الذي تجاوز مرحلة معرفة الأبجدية العربية وكان مهتماً بفكّ طلاسم اللغة الإنجليزية، فصرنا نتنافس في ذلك. التقط الخال «محمود رزق الله» هذا الشغف المبكر، وصار يوجّه إلينا الأسئلة عندما يعجر الكبار عن فكّ حروف كلمة أو نطق جملة في اللغتين، وكانت الإجابة تأتي منا ثنائية الصوت مبهورة الأنفاس ومليئة بالإصرار؛ كلّ منّا يريد أن يسبق الآخر في الإجابة الصحيحة. فيصفّق لنا الجميع. ويضحكون جميعاً أيضاً عندما أحاول بتعثّر قراءة عنوان الكاتب الجنوب أفريقي «آلان باتون»؛ «اِبْكِ يا بلدي الحبيب»، بنُطْق الفعل «اِبْكِ» منسوباً إلى «الأب» وليس «البكاء».

    إلى جانب كتاب «آلان باتون» يزخر بيتنا بمطبوعات دار التقدّم ودواوين الشعر لعل أبرزها في ذلك الوقت هو ديوان عنتر بن شداد. وكذلك كانت كلاسيكيات روايات الأدب الفرنسي والمجلات المصرية وبناء الصين، تتوزّع في الدواليب وعلى عتبات الشبابيك. ولا أنسى ديوان شاعرة البطانة «شغبة المرغُمابيّة»، الذي حفظه شقيقي «عاكف» عن ظهر قلب وأكسبه قدرة النظم والقراءة بصوت عالٍ منذ عمر مبكر.

    في العام الثاني للخال «محمود رزق الله» بالجامعة في بدايات السبعينيات من القرن العشرين ظهرت في بيتنا بغزارة كتبٌ ذات أغلفة فقيرة الصناعة والألوان وخالية من الصور، لكن خطوط عناوينها تشبه كتابة الخال «محمود رزق الله» على السبّورة. حاولتُ وعمري تسع سنوات قراءة بعضها لكنها استعصت عليّ. أغلب الظنّ ليس لصعوبة لغتها أو محتوى موضوعاتها بل لعامل الخوف في غيبوبة رهبة الاعتقاد الذي كان يتسرّب إلى روحي عندما يحتدم النقاش حولها بين الكبار من الأهل والجيران، وينتهي في الغالب بجملة محفوظة بأن كاتبها الأستاذ «محمود محمد طه» كافرٌ ولا يصلّي! كان الخال «محمود رزق» صبوراً ودوداً يجادلهم بصفاء وهدوء وعقلانية، ويجلب مزيداً من كتب الإخوان الجمهوريين حتى تخرّج في الجامعة.
    فور تخرُّجه تم توظيفه مباشرة كمهندس مكانيكي في مشروع «الرهد الفاو»، وصار يأتي بالعربة «الميركال»، زرقاء فخمة تتهادى بين غبار شوارعنا التي لا تتناسب وجدّة العربة. كعادته فرّق راتبه الأول بين الأهل والأصدقاء، وعندما يعود في نهايات الأسبوع يصبح للعطلة معنى مختلف وطعم آخر بوجوده الذي لا يفتر عن إنتاج ما يُفرح ويفيد الناس من حوله، بعد شهور قليلة في وظيفته الأولى نظم رحلة إلى مشتل «قُنِب» لشراء شتلات لتشجير شارعنا في الحي، ورافقه فيها شقيقه الخال «النور رزق الله» وشقيقي «عاطف إسماعيل» والخال «الزين بيّن» وصديقه الحميم «ياسين عنتر» وصديق الأسرة ابن «الحلاوين» الذين يسكن معهم في نفس الحوش «سيف محمد أحمد» الذي كان يعمل في شرطة الحصاحيصا. ذهبوا جميعاً سعداء بآمال الغد، تسبقهم الحياة حافية مثل طفلة ممراحة، عادوا برضوض وكسور وجروح نازفة وحزن راعف لا يهدأ وفجيعة لا تمّحي، لقد اختطف طريق الموت الخال»محمود رزق الله» بين «الحصاحيصا والخرطوم» في منحنى قرية «البطاحين» الشهير بكثرة الحوادث المرورية. لا أدري كيف احتملتنا حزناً يهدّ العمر ويسمّم الأيام ويجعل كلّ شيء بلا طعم. نزفت المدينة الصغيرة دموعها عليه، وأخذ جزءاً من قلبي الصغير معه، لكنه ترك بذرة مضيئة بعقلي تنمو، تشغلها تلك الكتيّبات فقيرة الصناعة والألوان.

    صار الخال «فضل الله قسم السيد»، الشهير بـ»الشائب» والمساند سياسيّاً لقوى اليسار، الوريثَ الشرعيّ لتركة الخال «محمود رزق الله» الفكريّة بعد رحيله، فهو معروف باحترام الاختلاف بقوّة الحجّة وحبّ الجدل التي اكتسبها من عمله النقابي وسط عمال محالج الحصاحيصا، وأيضاً من صداقته الحميمة وجلساته المستمرّة بحكم الجيرة والصداقة لأحد الإخوان الجمهوريين المعروفين بالمدينة وضواحيها وهو «أحمد البدوي». فصار ضليعاً في تفسير الآيات القرآنية بطريقة غير مألوفة لعقلي الصغير، ويدافع عن الأستاذ «محمود محمد طه» بضراوة وتمكُّن وإقناع. بعد أن صارت موضوعات تلك الكتيّبات فقيرة الصناعة والألوان تحتلّ زمناً مقدّراً من جلسات العائلة الأسبوعية، أصبحتُ شغوفاً بمتابعة تلك الحوارات المستمرّة بدقة، وأتذرّع بجلب الماء والشاي كي أبقى أطول فترة ممكن بقرب حلقة النقاش التي لا مكان فيها للصغار ووجودهم المزعج للكبار حتى ولو كانوا صامتين.
    يوماً بعد يوم، صارت مُخيّلتي الصغيرة تنسج من محيطها المقرّب للأستاذ «محمود محمد طه» شخصيةً أسطورية عملاقة، قطعاً هو أطول من جدي «عبد الله خير السيد» الملقب بـ «جبل بيلا» لطوله الفارع، وأضخم أيضاً من جارَيْنا في الحي «ود الأزرق» و»أبو نورة» مجتمعَين. أحياناً أُلبِسه شخصيات الأبطال اليونانيين والهنود التي تعرضها ملصقات العروض السينمائية، وأتخيّله يأخذ منهم وسامته.

    أسراب الحمَام الأبيض انتشرت في طرقات مدينة الحصاحيصا في ذاك النهار السبعينيّ، بوجوه مشرقة نضرة لشابات وشباب الجمهوريين وهم يوزّعون كتيّباتهم فقيرة الصناعة والألوان. تزامَن دخولي إلى بيتنا الطيني، عائداً من المدرسة في صفها الخامس الابتدائي، مع دخول بعض اليمامات من باب السنط ذي الصرير المميّز؛ يمامات لم يفررن من قسورة، بل انبثقن من اطمئنان ثيابهنّ البيضاء المغسولة بحُسن الخُلق والتواضع والبهاء الداخلي الذي تعكسه مرايا وجهوهن المشرقة، وخلقت أرواحهن الرهيفة من الألق والمهابة جسارةً لا تعرف معنى لكلمة «المستحيل»، نساء فارعات يشبهن النساء الجميلات اللاتي أعرفهن من خالات وعمّات وجارات وبناتهن، لكنهن يختلفن عنهنّ بذاك التوثّب ومثابرة الخطو الواثق الذي لا يشبه زمانهنّ المقهور بحصار الموؤودات. جلسن في «الراكوبة» الفقيرة إلى جانب جدّتي لأمي على «البنابر» العارية ببساطة لا تتناسب مع نصاعة بياض ثيابهما النقية مثل ندف الثلج. قالت لي جدّتي بصوتها المرحاب:
    - أدّي المدرّسات ديل موية.
    ذهبتُ إلى «الفضّية»؛ حيث تحتفظ أمي بطقوم مذهبة لا تخرج إلا في الأعياد والمناسبات الخاصة، وأحضرت الماء وأذني تنصت إلى حديثهن البسيط مع جدتي التي أشعلت نار قهوتها. سألتهنّ أن يعطينني بعضاً من الكتيّبات التي بأيدهن، فنظرن إليّ في وقت واحد ثم إلى بعضهنّ بابتسامة عرفتُ منها أنهنّ يحاولن تقدير عمري، ثم مدّت لي إحداهن كتابين. حتى لا تغيّر رأيها أردفتُ سريعاً سائلاً:
    ـ هل يمكن أن أحضر ندوة الأستاذ محمود محمد طه بكره في نادي العمال؟
    تبادلن ذات النظرات المبتسمة، وقبل أن أسمع إجابتهن قالت لي جدّتي بصوت حاسم أعرفه:
    ـ ما تغَلِّب المدرِّسات يا ولدي وتَخَوْتِن راسهن بأسئلتك الكتيرة ومسيخة دي، خلّيهِن يرتاحَن من الحرَّاية دي شوية.

    سرتُ مبتعداً، وكنت أحسّ بابتساماتهنّ ونظراتهنّ تلاحقني، فاعتبرتُ ذلك إذناً لي كي أحضر الندوة في الغد على الناصية الشرقية لبيتنا؛ أي على بعد خمسمائة متر فقط.

    نجوم سماء ذاك الليل لم تنَم، وكذلك مخيّلتي الصغيرة التي صارت ترسم صورة الأستاذ العملاق السّمت؛ هل سيأتي راكباً حصاناً أبيض أيضاً؟ لا! ضخامة جسمه لا يحتملها الحصان! إذاً سيأتي على ظهر جمل! لا! الجمال التي رأيتها لن تستطيع الوقوف إذا جلس بثقله عليها! إذن سيأتي راكباً على ظهر فيل! لم أرَ فيلاً في حياتي!! إذن سأرى الفيل والأستاذ محمود محمد طه!

    رسمت خطّة محكمة كي أدخل نادي العمال الذي لا يدخله الأطفال، سأرتدي جلباب العيد الأبيض وحذاء العيد الأسود، وأضع عمامة أبي على رأسي وأحمل الكتابين بيدي، فمن يراني سيظنّ أنني زغب صغير أتى مع أسراب الحمام الأبيض. تسلّلت في ذات الليل الذي لا يريد أن ينتهي كي أجرّب ارتداء العمامة، لم أفلح في إحكامها، وكلما حاولت لفّها على رأسي تصير مثل أمعاء خروف يعرضها جزار للبيع بالجملة! كيف يفعلها أبي في أقل من نصف دقيقة؟ إذن لا بديل غير طاقيّة، لا أحد سينتبه إليّ! أليس كذلك؟ خشيت أن تراني جارتنا «مريم طويل» فتطلق دعابتها المأثورة عندما ترى جسدي النحيل يجول وسط الجلباب وتقول لأمي:
    ـ أنا ما كلّمتك؟! إنتي قنعانة من ولدك دا ولا شنو؟! ما تلبِّسيه الجلّابية دي! يوم بيجي العُصَار ينفُخَا ويشيله معاه.

    كان ليلاً طويلاً مثقلاً بالاحتمالات والهواجس!
    ونهاراً أطول منه ومملاً بالمدرسة!
    ومهام الغداء بعد العودة من المدرسة لا تنتهي! مهامّ تبدأ مع توقيت بثّ عالم الرياضة بإذاعة أمدرمان حوالي الساعة الثانية وخمسة وأربعين دقيقة، ولا بدّ أن أكون حاضراً لمدة ساعة كاملة لتقديم الخدمات من إحضار الماء البارد والشاي، وتجهيز أباريق الغسيل وبروش الصلاة وأخذ الصحون الفارغة وجلب أخرى مليئة.
    أخيراً تخلّصت من عبء الانتظار، بعد ساعة تبدأ الندوة!!
    وقفتُ على عتبة بيت الجد «محمد آدم»؛ المنزل الذي وضعتُه كمهرَب في خطّتي ، فهو يجاور نادي العمّال من الناحية الجنوبية، ويقابل نادي الهلال من الجهة الغربية. إذا سألني أحد الأقارب أو الجيران عن زيِّي الممّيز سأقول له إنني ذاهب لأشتري طعمية شهية من «حسن حنتوب» ببوفيه نادي الهلال. والشمس تتكئ ببطء في جهة الغرب إلى المغيب، انتبهتُ إلى أنّ أسراب الحمائم البيض قد بدأت تتقاطر صوب النادي، لكن ليس بينها شخص عملاق! أو فيل مربوط في عمود الكهرباء! خشيت أن يفتضح أمري إذا لم أدخل سريعاً وأذوب بين بيضاء السرب.

    وجدت الجموع قد تحلّقت في دائرة كبيرة وقوفاً في منتصف باحة النادي، وهناك من ينشد بترانيم نورانية وصوت صدّاح، ويردّد الجميع معه بتنغيم رخيم يغزو القلب من جهة المحبة. لم أرَ شخصاً يختلف حجمه عن الآخرين! فقلت لنفسي كالعادة سيأتي الشخص المهم مع البداية الفعلية للندوة، فصرتُ أتحرّك خلف الدائرة المتزاحمة، وكلما وجدت فرصة كي أطلّ لأرى ما يحدث أجد في الجهة المقابلة وجهاً صبوحاً مليئاً بالبِشْر يبتسم بلطف عطوف، حوله هالة من الصفاء يعكسها حزن طفيف بعينين رأتا ما لا يُرى! فصرتُ أطوف حول الدائرة الممغنطة بالنشيد الروحي، وكلما وجدت فرصة كي أطلّ من بين الجموع أرى ذات الوجه الصبوح وصاحبه المتلفّح بثوب أبيض ناصع، مثلما يفعل جدّي، يحتل روحي بلطف ابتسامته والنظرة الثاقبة من عين رأت ما لا يُرى. قلت لنفسي: لا بأس سألعب لعبة الموناليزا مع هذا الرجل حتى يأتي الأستاذ محمود عند بداية الندوة. سأتحرّك الحركة الأولى عكس عقارب الساعة وأطلّ ثلاث مرات، ثم مع عقارب الساعة وأطل ثلاث مرات.
    ـ هكذا ـ
    صار بيننا خيطٌ لا مرئيّ، لعدة دورات صرتُ أطوف بالدائرة ألعب لعبة الموناليزا مع عينيه اللتين رأتا ما لا يُرى وابتسامته العطوفة التي تهدهد المثكول، حتى اكتشف أمري مدير الدار وأخذني بلا رأفة إلى بيتنا قبل بداية الندوة بدقائق.

    عدت إلى البيت لأجد جريدة مفتوحة على صورة من كان يلعب معي لعبة الموناليزا قبل قليل، ومكتوب تحتها الأستاذ «محمود محمد طه»!!
    ومنذ ذاك اليوم صارت تلك الكتب فقيرة الصناعة غنية المعاني والمحتوى بعضاً من زادي لاحتمال الحياة. ومحبة جامحة لا تفتر تنضح من قلبي وتتدفق صوب الخال «محمود رزق الله» ملهم ذهني للتفتح والاستبصار بين طيّات دياجير الكون.
    الآن،
    بعد ستةٍ وأربعين عاماً، ما زالت متيّماً حدّ الوله بتلك اللحيظات القصار الماتعة بنادي العمال بمدينة الحصاحيصا!!
    لحيظات مرَرْن بسرعة الأطياف!!
    ابن الحادية عشر يحظى حظوة العمر بلعبة الموناليزا مع الأستاذ «محمود محمد طه».
    تلك اللحيظات التي لا تنتمي إلا إلى بريق قطرة مطر في لسان تائه ظمآن مثلي!!
    خلال سنواتي في الحياة التي تشبه حال مركب شراعي يعبر مثلث «برمودا»، كلّما ادلهمّت الأهوال حولي أستدعي تلك اللحيظات القصار بطاقاتها السحريّة اللامرئية المشحونة بدفء إنسانيّ نادر وغريب، لحيظات تجعل الجسد يتشظّى عائداً إلى مكوّناته الأولى، يرشح ويشعّ ويلتصق بكلّ جزئيات الكون، ثم يعود ليتخلّل كلّ الكائنات ويعبرها بلا أثر مشهود يدلّ عليه، ثم يتخلّل الحيويات التي عشتها متعدّد الأحوال من تراب وصلصال متجوّل في أرواحي من فضاء إلى فضاء، ومن ضياء إلى ضياء، فأتوحّد به معه فأُولَد بعد كلّ نيرڤانا من جديد.


    *من كتاب "نثراتٌ من عطر الغائبين" ، دار الريم للنشر والتوزيع- الخرطوم ٢٠١٨م


    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp؟aid=624981
                  

01-30-2020, 07:13 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    كتب الصحفي علاء الدين بشير محمد بابكر "بتصرف":
    هذا المقال البديع ذكرنى بما حكاه لى الدكتور عبد المتعال زين العابدين ،رئيس شعبة الفلسفة بجامعة الخرطوم عام 1999 الأستاذ محمود نبى عدييييل كده ومافى زول فى البلد دى بشبهه زرته فى السبعينيات بمنزله برفقة زميلى وصديقى الخاتم عدلان وكنا طالبي فلسفة بجامعة الخرطوم أصابنا العجب بنفسنا من زغل التحصيل وتعقيد التفلسف .. زرناه فجلس الخاتم من جهة وانا من جهة أخرى بين تلاميذ الأستاذ وضيوفه .. لم نكن مهتمين بمحتوى ما يدور قدر إهتمامنا بشخصية الأستاذ التى تمت اسطرتها لنا فى ذلك الوقت وأضاف : والله طوال الساعتين القضيناهن الأستاذ محمود ما رفع عينه مني ولما طلعنا الشارع سبقني الخاتم الذى كان يجلس فى اتجاه مغاير لمكان جلوسي متعجبا بأن الأستاذ ظل ينظر له طوال زمن الجلسة ثم وجدنا أنفسنا نهتف فى آن معا زى الموناليزا
    +++

    كتب د. الطيب حسن محمد الطيب
    د. عبد المتعال هو ابن عمك عابدين رشوان من أصدقاء الاستاذ و كنا ننزل في بيته في الكاملين أيام حركة الوفود.
    عاصرت عبد المتعال في قسم الفلسفة لعدة سنوات قبل سفري الى انجلترا.



                  

01-30-2020, 07:20 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)

    كنا بننشد البيت
    لا الصبر للتضعيف مفتقر ولا ذو الشوق محتاج الى التصحيح
    الأستاذ صححها لينا
    لا الصبر للتضعيف مفتقر ولا ذا الشوق محتاج الى التصحيح
    بمعنى هذا الشوق
    ----
    بتصرف مما يحكي المنشد عبدالكريم علي موسى (كرومة)

    ----
    توقيعي في الإيميل يتضمن البيت
    وذو الشوق القديم وإن تعزّى مشوق حين يلقى العاشقينا
                  

02-02-2020, 07:05 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان ال� (Re: عبدالله عثمان)


    العلم اللدني والجمهوريون

    بقلم محمد سرالختم*

    صباح اليوم 8 ديسمبر 2019 وحين انشغالي بحديقة أمام منزلي مر علي جاري "هاشم بابكر الوقيع" وهو شرطي متقاعد، بعد ان حيا، خاطبني بالقول : "إنت عارف يا "محمد" العلم البي قولوا فيه الجمهوريين ديل، دا علم لدني، دا مو كلام بشر !!"

    أثار قوله فضولي فسألته : لماذا ؟؟؟!!!
    قبل ان يرد على سؤالى، سألني ثانية : "البارح كان في لقاء في التلفزيون مع واحد جمهوري اسمو "عبد الله" - علمت بعد ان ذلك هو الأستاذ "عبدالله الفكي البشير"، مؤلف كتاب "محمود محمد طه والمثقفون .. قراءة في المواقف وتزوير التاريخ" - هل شاهدت ذلك اللقاء ؟؟ ..وبالمناسبة يا "محمد" إنت "القراي" زول المناهج دا جمهوري ؟؟"
    قلت : لم احظ بمشاهدة هذا اللقاء، أما عن "القراي" فهو من كبار تلاميذ الأستاذ "محمود محمد طه" ومن كبار المبشرين بفكرته الجمهورية، ولكنك يا "هاشم" لم تجب على سؤالي : ما الذي خلص بك إلى النتيجة العجيبة، أن الجمهوريين يبثون علما لدنيا، وقولهم ما هو بقول البشر .. فأجاب : "تابعت كل لقاءات "القراي" التلفزيونية، وتابعت لقاء هذا ال"عبدالله" وبحثت عن فراغ في حديث أي منهما، فلما أضناني البحث لم أجد حتى فرقه - بفتح الفاء والراء والقاف. -" .
    محمد سرالختم
    ====
    والشيء بالشيء يذكر لعلني أعيد قصة حكيتها عن بروفسير عبدالله الطيب وتلميذه بروفسير بابكر البدوي دشين:
    يحكي بروفسير دشين "بتصرّف"
    كنت جارا لبروفسير عبدالله الطيب في نيجيريا... يوم في وكت متأخر من الليل طرق البروفسير باب بيتي فخرجت مسرعا... وجدت البروف في "أحوال" ممسكا بواحد من كتب الأستاذ محمود محمد طه... قال لي والله يا بابكر محمود محمد طه دا صاحب وقته!!
    ثم أستدار راجعا الى بيته

    -----
    * محمد سرالختم
    من بربر ودرس الآداب الخرطوم سبعينات القرن الماضي
    عمل مصححا بالصحف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 5 „‰ 5:   <<  1 2 3 4 5  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de