في الآونة الأخيرة ، وربما في العقدين الأخيرين ، انتشرت الفتاوى التي يطلقها كل من يطلق لحيته ويقصِّر ثوبه ، تكفير ميكي ماوس ، تكفير خصوم الحكومات الدكتاتورية (وهذا شائع جداً) ، وانتشرت فتاوى إهدار الدم ، دم السياسيين ودم المبدعين والأدباء وغيرهم ممن أرهقهم التخلف والجهل بالدين ومصدريه الأساسيين (القرآن والسنة) . وفي المقابل ، يعمل بعض الأصفياء ممن كرَّسوا جهدهم لخدمة الحق والعدل ، وإيفاء ميثاقهم مع الله تعالى ، غير أنهم يجابهون بكم هائل من التراث الذي عظم تضاربه وتهالكت أركانه دهراً بعد دهر ، حتى تضخم الحمل على أكتاف المثابرين ، فكلَّ ظهرهم ورقَّ عودهم ، فانتشروا ضاربين في الأرض بغير هدى ، ومنهم من ظلَّ يجاهد بومضات تضيء بين الأنقاض ، لكنه مهما أتْبع سبباً إلى جوهر القضية ما وصل إلى شيء ، ومع ذلك فمنهم من عمل مع الجزئيات والفروع بلا طائل ، بل أضاع جُلَّ عزيمته في جدل المستفقهين الذي لا حدود له وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً. وإنا إذ رأينا كل ما سبق وزيادة ؛ ارتأينا أن نتأمل في أصل القضية ، ولبِّ المأساة الدينية ، علنا نجد الهدى ، وإنا لعلى يقين من أننا قد وصلنا إلى بعض ذلك . وقد كرسنا جزءً غير يسير لقراءة القرآن عن كثب وتأمل ، ولم نحاول الوقوع في سبخ التفاسير التليدة والمبتدعة ، بل قرأنا القرآن متبعين منهجاً بنيوياً ؛ وحيادياً ؛ لا يتمحور حول التبرير أو التغرير ، بل يتمحور حول بناء الرؤية الأوسع والنظرة الأفسح ، وقد توصلنا إلى إجابات عدة غالباً ما تدور في إذهان بعض المتشككين المنهجيين كالتناقض في النصوص ، وعدم إتساق الأسلوب اللغوي في مسار واحد ، وما يراه البعض إرتباكاً لعلاقة الدين بالعلم في النصوص .. الخ.
▪️مفاتيح أولية لفهم القرآن :
✔️المفتاح الأول: المجتمع المثالي: محاولات بناء مجتمع مثالي محاولات قديمة اشتهرت فيها مدينة أفلاطون الفاضلة رغم عنصريتها وطبقيتها، وسخَّر الكثير من الفلاسفة جهدهم للوصول إلى العدالة المثلى والتعايش الأصفى بين بني البشر، ويكفي أن نذكر مقولة اسبنيوزا بأن " كل كتاب يحثُّ الإنسان على الفضيلة والتقوى إنما هو كتاب مقدس" بل أن أغلب الأديان حتى الوثنية منها جاءت لتضع لبنات المجتمع الإنساني المتعايش بسلام ومحبة ، فرسخت هذه الأديان قيماً كثيرة ، هي كانت موجودة بالفعل غير أن الأديان حاولت بقدر المستطاع تثبيتها في العقل البشري ومنحها القدسية اللازمة لتوقر في القلب ويصدقها العمل مع استتباع ذلك شعور مطلق بالإلزام حيث أنها تقترن بجزاء أخروي. في كتاب الموتى للفراعنة يقدم الميت - وهو بصدد نجاته من العقاب في العالم العلوي- إعترافاته للآلهة : 1- ..... إني لم أرتكب إثماً. 2- إني لم أسرق بالإكراه . 3- إني لم أسطو. 4- إني لم أقتل ولم أرتكب أذى. 5- إني لم أختلس القرابين. 6- إني لم أقتطع من التقدمات . 7- إني لم أنطق بالأكاذيب. 8- إني لم أسبب ألما. 9- إني لم أرتكب الزنا. 10- إني لم أتسبب في بكاء .. وهكذا يستمر الإعتراف المنجي من عذاب الآلهة في عالم الأموات، مكرساً للفضيلة المنشودة في عالم الأحياء . لقد جاء القرآن ليؤكد ذلك العالم المثالي المنشود ، وهو إذ ذاك إنما يضع مقاييساً عالية high standards ليس المطلوب هو الوصول إلى أقصاها فهذا ضرب من المستحيل ، وذلك لضعف التكوين البشري وصعوبة بلوغه المبلغ الملائكي ، وإنما الهدف من هذه المعاييرالعالية هو الحث على الوصول إلى أقرب ما تمكنه عزيمة الإنسان إليه. فالخشوع في الصلاة- وهو أبسط الأمثلة- ليس بالسهولة التي يبلغها الجميع، رغم أنه أحد معايير بلوغ الإيمان . إذاً؛ فالهدف من هذه المعايير العالية هو بلوغ أفضل أسقفها ، وأقربها إلى الفضيلة . مع مراعاة ما بالإنسان من ضعف وقد خلق الإنسان ضعيفاً (يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا) (النساء-28). وقد نبه القرآن إلى تقلبات النفس البشرية وهي من أكثر عوائق الوصول إلى السقف الأعلى وما يورثه ضعف العزم للبشر – ومن ضمنهم الأنبياء والرسل والصالحين أنفسهم (ولقد عهدنا الى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما)(طه-115) - إلى هبوط في درجات الترقي إلى المعايير الملكوتية ، وهذا ما لا يعاب عليه الإنسان بل هو جوهر إختلاف الإنسان عن الملائكة . لذلك فإن من يحاول فهم القرآن بعيداً عن هذا المفهوم إنما يورث نفسه وغيره رهقاً على رهق ، وتشدداً على تشدد ، ثم يفضي به أو بغيره إلى الفتن فيحمل بفتواه أو رأيه وزره ووزر من فتنه بغير علم . ثم لا يستطيع بعد ذلك مضياً ولا يستطيع عدولا. ✔️المفتاح الثاني: التناقض الكوني: ثارت عندي من قبل وعند غيري تساؤلات حول تناقضات القرآن ، حيث لا يعرف المرء ما هو المطلوب منه على وجه التحديد ، أو أن يأتِ وصفٌ ما يناقضه وصف آخر لذات الموصوف ، أو خلافه ...الخ. على سبيل المثال ؛ ما هو المطلوب من المرء من هذه الآية :( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) (الحديد-23) ، إن الإنسان الذي لا يأسى على ما فاته ولا يفرح بما أوتيَه لهو بلا شك كائن آلي وليس بشراً ، وكيف يتسق ذلك مع قوله تعالى :( فرحين بما اتاهم الله من فضله) (آل عمران-170) ، أو قوله تعالى : (ويومئذ يفرح المؤمنون) ، ومن جهة أخرى حين يوصف أهل الكتاب بأوصاف حسنة أو يُذمَوْا بعدها بما هو قبيح ، ..الخ. إن جوهر المسألة هو أن القرآن لم يأتِ ليقضي على تناقضات الكون ، بل تعامل مع الإنسان والكون بكافة تناقضاته ، ومن ثمَّ فإن النصوص القرآنية تتعامل مع كل مقام على حده ، بحسب تناقضاته ، فاليهود والنصارى في صورة من الصور لن يرضوا عن المسلمين حتى يتبعُ هؤلاء ملتهم ، وفي صورة أخرى فإن النصارى هم أقربهم مودة ، وذلك بحسب المقام. لقد عمل القرآن على بث فكرة التناقض والتنوع في العقل ليتقبل الإنسان واقعه ولا يغترب فيه ، بل أن القرآن نفسه وصف من يرفض هذا التنوع بأنه من الجاهلين ، فهو التنوع والتناقض والتعارض والإختلاف والتباين الذي يجعل الحياة متحركة بسلمها أو بحربها ، بل بلغ الأمر أن الله تعالى حذر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من أن يكون من الجاهلين بهذا التنوع وذاك الإختلاف حتى على مستوى الدين : (لو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين) (الأنعام-35). لقد إستمعنا في إحدى الفضائيات لأحدهم وهو يحث الناس على كره أهل الكتاب وبغضهم ، واستدل على ذلك بقتل الصحابة لبعض أقربائهم نصرة للدين ، وهو شيخ (بالطبع يطلق لحيته ويقصر ثوبه) له من حظوة السلطان ما له ومن حظوة المريدين ما له ، وإنه لأكثرهم جهلاً لو كانوا يعلمون ، فهذا الشيخ لو كان يعلم بأن القرآن إنما يأتِ لكل مقام بمقال لما وقع وأوقع غيره في براثن البغي والعدوان ، ولو كان يعلم بأن القرآن أجاز للمسلم نكاح الكتابية مع بقائها على دينها وكان يفهم أن الزواج هو مبلغ المودة والرحمة لما افترى على الله الكذب وهو من الجاهلين ، أيجتمع الكره والبغض مع المودة والرحمة بل هم قوم ضالون. وحدِّث من ذلك ولا حرج ، فقد بلغ شيوخ هذا الزمان مبلغاً من السفه العقلي لم يبلغه سفهاء الأحلام ، بل هم بالفعل من قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم : (سيخرج قوم في آخر الزمان حداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة » . ✔️المفتاح الثالث:الإسقاطات النفسية : النفس البيضاء: قال البعض بأن القرآن حمال أوجه ، ونسب هذا القولَ إلى بعض الصحابة رضوان الله عليهم ، وكما قلنا فإن القرآن لم يأتِ ليذوِّب التناقضات ، بل ليقضي في كل مسألة على حده ، غير أن الأهم من هذا أن في القرآن سرٌ التقبل والرفض ، وهو سرٌّ لا يعلمه إلا من أوتيَ حظاً من التقلب على أوجه القرآن بإختلاف مَعَارِضِ الشك والإيمان ، فالقرآن يحمل في طياته خطاباً نفسياً في المقام الأول ؛ وكل بحسب درجة استقراره النفسي يعي أو يدرك ما يقابل تلك الدرجة بحسب مستواها ، لذلك فإن القرآن قد لا يزيد بعض الأنفس إلا خسارا ؛ أي مزيداً من عدم الإيمان به ، أو يزيد البعض إيماناً به ، وقد قال تعالى :( وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا) (الإسراء-82) ، أو قوله :( واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين) (البقرة-26). وهكذا فإن تفسير القرآن وفهمه إنما ينطلق ابتداءً من نفسية الإنسان ، ومثال ذلك ، فلو خرج أحد شيوخ هذا الزمان من منزله فلقيه نصراني فآذاه قولاً أو فعلاً ، لوقف هذا الشيخ على منبره صائحاً: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) (البقرة-120). وإن حدث العكس ، فخرج هذا الشيخ مسترهَباً فأجاره نصراني وآواه ونصره لاعتلى المنبر صائحاً: - (ولتجدن اقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) (المائدة- 82) . وهكذا تلعب الإسقاطات النفسية على المرء لعبتها في فهم القرآن ، فبقدر خبثها تخبث المفاهيم ، وبقدر نقائها تنقى المفاهيم. ✔️المفتاح الرابع: القرآن كتاب غيبي: القرآن ينطلق من منطلقين غيبين ، ما يجهله المرء قبل وجوده ، وما يجهله المرء بعد إفضاء روحه خلف البرزخ. وهو إذ ذاك كتاب لا يمكن فهمه إلا بإيمان مسبق بالغيبيات ، كالملائكة والجن ، والنار والجنة ، ..الخ. ومحاولة عقلنة القرآن ليتحاور مع الجدليات الوجودية أمر لا فائدة منه ، ولذلك كان الإيمان بالغيب هو أول شروط الهداية بالقرآن والتي وردت في بداية سورة البقرة :( ذلك الكتاب لا ريب* فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب) (البقرة-2،3). ولذلك فإن من يُسَمُّون أنفسهم بالوسطيين – ولا نعلم مقياساً للوسطية فهي لا تقاس بالأمتار ، ولو سألت تنظيم القاعدة ءانتم وسطيون؟ لقالوا بأنهم الوسطية تمشي على رجلين- حاول الوسطيون عقلنة القرآن ليتماشى مع ما يعتقدونه ويرددونه دائماً حتى سئمناه من هجمة شرسة على الإسلام- حاول هؤلاء ليَّ عنق الحقيقة وهم بلا وعي يفترون على الله بأفواههم وأهوائهم ، ويقولون بما لم تأتِ به آية ، وهكذا كانوا عواناً للمتشددين الجهلة وكوجه ثانٍ للعملة. وقد أركسهم هذا في مناكفة لا هي بمتكافئة ولا هي بمنتهية إلى الحق ، ولا هي بمجدية ، بل لم تزد الطين إلا بلة ، والعقل إلا خبالاً. وهرج العوام في ضياعهم إلا ضلالا. ✔️المفتاح الخامس: العمر والاستقرار: ذكرنا أن فهم القرآن يعتمد على مدى الإستقرار النفسي ، وهناك معيار تحكمي إفتراضي عام هو أشبه بالمعيار القانوني الذي تفترضه الأنظمة في الشخصية القانونية ، وهو بلوغ الشخص لسن الأربعين سنة ، فمن المستقر عليه في علم النفس أن سن الأربعين هي السن التي تهدأ فيها خواطر المرء وتثبت عن اختلاجاتها المتباينة بتباين الأوضاع فلا تتضعضع ولا ترتفع إلا قليلاً ، أما ما هو أدنى من ذلك فإن فيه من العنفوان ما فيه ، وما يستتبعه ذلك من ردود الأفعال الأكثر عنفاً ، لذلك أحسب بأن القرآن إنما جاء ليخاطب الفئة الأكثر استقراراً من الناحية النفسية وهم من بلغوا سن الأربعين، فهو خطاب يحتاج فهمه لهدوء النفس واستقرار الأطِمة ، وقد وضع القرآن هذا المعيار أيضاً حين جاء فيه :( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي إني تبت اليك وإني من المسلمين) (الأحقاف-15). وجراء عنفوان الشباب فإن الواحد منهم لا يتصور نسبية الخطاب القرآني ، وما سبق ذكره من تعامله بالمتضادات والمتناقضات ، فللشباب طريق كحد السكين ، وهو إذ يصطدم بكل هذا وهو غائب عن حقيقة الحياة ، يخيل إليه أن العالم كله ملوث بالآثام والخطايا ، فيعمل على تغييره بأكمله بنشاطات راديكالية متصلبة ومتحجرة ، محاولاً تحطيم جبال التناقضات الكونية ، وكلما فشل في ذلك ؛ وهو سوف يفشل لا محالة ؛ إزداد تصلبه وازداد عنفه ، وقد يتفاقم الشعور باليأس ليلازم الشاب حتى بعد بلوغ الكهولة ، فلا تجده إلا متعصباً مرهقاً بمأساة العالم الذي كان يرغبه يوتوبياً. وقد تلعب العوامل الإجتماعية والتعليمية والبيئية بشكل عام دوراً في تمدد حالة اللا رشد عند المرء حتى بعد بلوغه الأربعين ، وهذا ما نراه اليوم في هؤلاء الشيوخ الذين لا همَّ لهم سوى تتبع عورات النساء أينما ولَّين ، وعورات الناس ظانين أنهم يحسنون صنعاً. إن بلوغ الأربعين هو السن الإفتراضي لفهم القرآن ، وإن كانت هناك بعض الشوائب فهي إستثناء لا يقاس عليه . ومجمل القول ، أن فهم القرآن يتطلب إجتماع عنصر الرشد ببلوغ الأربعين لا قبله .
▪️ما يجب أن يكون عليه الإسلام: هو أن يكون دينا معاصراً لواقعه ومواكباً، لقد انقسم المسلمون وقسموا معهم الإسلام إلى مذاهب وطوائف شتى، فعاد الإسلام المحمدي الأصيل مجهولاً وسطهم. ويجدر بنا لفظ كل تلك التوجهات والعودة إلى الأسلام كأركان أصيلة معلومة، ونبذ ما اختلقه الخطباء والفقهاء والمتفيقهة من اختلافات وتحزبات، وذلك بالعودة إلى ثلاث قواعد تأسيسة: أولاً: قاعدة التوحيد والشهادة. ثانياً: قاعدة الإلتزام بالأركان الخمسة (الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج). ثالثا: قاعدة عدم الإضرار بالآخرين. ثم قاعدة رابعة تكميلية، وهي القاعدة الأخلاقية أي: البر والإحسان. وهذا هو ملخص الإسلام وجوهره. فإن عدنا إلى هذه القواعد التأسيسية، فإن الإسلام سيكون ابن عصرنا هذا. عصر احترام الحقوق والحريات والثقافات الأخرى. وإن رفضنا ذلك ألقينا الإسلام خارج العصر، يتعرض لشيطنة من المسلمين قبل الكافرين، ويوفرون كل أدوات تقزيمه في ظل العولمة، وعالم يؤمن بالتعدد والاختلاف والحريات الفردية والعقلانية واللا مركزية. لا بد أن يكون الإسلام معاصراً وعصرياً، وأن يحقق أهدافه الرابضة في قواعده التأسيسية، بالإضافة إلى قاعدته الأخلاقية، والتوجه نحو الآتي: 1- أن يظل شعاراً لأي أمة مسلمة غالبة. 2- أن يُترك للحكومات إدارة شؤون دنياها وفق معايير عصرها. 3- أن يكون الأفراد فيه أحراراً في تبني آرائهم السياسية والدينية التي تناسبهم
4- أن يكون للأفراد حرية اختيارهم لأسلوب حياتهم الخاص. 5- أن لا يتم تنجيس الدين بالسياسة، والنأي به عن خساستها واتضاعها. 6- لكل الشعوب الحق في التطور في مجالات الفنون والآداب. 7- حق كل إنسان أن يعيش كما يجب أن يحيا، وما سيختاره من حياة تناسبه روحاً وجسداً وعقلاً. 8- عدم التمييز بين البشر لا على أساس اللون ولا العرق ولا الجنس. وبهذه المبادئ، سيتمكن الإسلام من البقاء وإلا فسيتقزم يوماً بعد يوم، ولن يتمكن من مواكبة التطورات البشرية، الثقافية والتكنولوجية والاقتصادية. إننا في حركة الإسلام المعاصر، ندعوا إلى مسلمين متحضرين، مثقفين يؤمنون بالحرية والدموقراطية وبحق الآخر في الوجود والحياة المفعة بالأمل والسرور.
د.أمل الكردفاني مؤسس حركة الإسلام المعاصر
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 20 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة