فجأة وبدون مقدمات هنالك زيادات في أسعار الكهرباء ،، وكل خطوة في الحياة بدأت تزداد تأزماَ وشدةَ يوم بعد يوم .. وبالمختصر المفيد فإن التواجد في باطن الأرض بدولة السودان أفضل من التواجد في ظاهر الأرض ألف مرة !! ،، تعريفة المواصلات تواصل الارتفاع يوما بعد يوم حتى بلغت درجة الاستحالة ،، والمشي بالأقدام في هذه الأيام لا يقدر بقيمة مهما تطول المسافات ،، والمساومات بين الناس تتم بالملاييين من الجنيهات في مقابل السلع والخدمات ،، يحدث ذلك رغم أن ( المداخيل ) مازالت تتعامل في حدود المئات من الجنيهات في أغلب الأحيان ،، وهنالك في المجتمعات السودانية من لا يعرف أي شكل من أشكال ( المداخيل ) إلا بعد التسول والشحدة ،
يقال للغلابة من الناس : ( لقد استقال الدكتور عبد الله حمدوك !! ) فيردون قائلين : ( وماذا قدم ذلك الحمدوك للغلابة من الناس حتى يتحسروا على المآل والاستقالة ؟؟ ،، وفي عرف الغلابة فإن وجود حمدوك أو عدمه سيان في كفة الميزان !! ،، فهو لم يجتهد يوماَ ليتفقد أحوال الغلابة من الناس ،، ولم يجتهد يوماَ لينتقد ذلك الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات !! ،، بل كان يروح ويغدو بسيارته يومياَ وكأن شيئاَ لا يجري في البلاد ،، ورغم ذلك فإن استقالته تمثل مصيبة أخرى في حياة الناس ،، وأهل الحكمة يقولون : ( إن المصائب لا تأتي فرادى !!! ،
القائمون بأمر الكهرباء لم يقدروا ظروف الغلابة من الناس حين رفعوا أسعار الكهرباء في البلاد ،، وكل من يتسبب في رفع أسعار السلع والخدمات على حسب مزاجه فهو لا يملك مثقال ذرة من الضمير ،، ودولة السودان في هذه الأيام تضج بتلك الضمائر الميتة ،، ولسان حال الشعب السوداني يدعو المولى عز وجل ان يوجد في السودان ذلك الديكتاتوري الذي يبطش الظالمين والجشعيين بيد من حديد ،، وأن يوجد في البلاد ذلك القائد القوي صاحب الضمير الحي ،، والذي يبكي لدموع الغلابة من الناس ،، واللعنة ثم اللعنة على ذلك الفوضى السائد في البلاد ،، وعلى الانفلات الخطير في كافة مجالات الحياة !!!!!
العنوان
الكاتب
Date
المصائب لا تأتي فرادى !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة