اثق ثقة عمياء في الصحافة الغربية، و الصحافة الإسرائيلية، و ذلك لقناعاتي ان المؤسسات الإعلامية في تلك البلدان تعمل بمهنية عالية، و تستمد المصداقية في النشر من المصادر المرتبطة بالقضايا بشكل مباشر إن كانت سلطة، او دوائر امنية، او اجهزة مخابرات.
للأسف حالة إستغلال عدم الوعي العام الذي اسس له النظام البائد، و تعمل كل النُخب، و الاحزاب السياسية علي ترسيخه للترويج لخبثها، و تجارتها النتنة في مص دما الشعب السوداني.. فاصبح منهج، و هدف لمتسلقي الثورة، و عواطلية مكتب حمدوك.
لماذا نصدق الصحافة الإسرائيلية؟
* اول من كشف خطوات التطبيع الذي انكره الجميع و توالت التصريحات، و المؤتمرات الصحفية، و التمسك بثوابت عاصمة لاءات اليسار المتنطع، و مبادئ اليمين الكذوبة.
* اول من كشف لقاء برهان برئيس وزراء إسرائيل هي ذات الصحافة الإسرائيلية مفجرة فضيحة الرشوة، "حمدوك قيت".
كل خطوات التطبيع اعلنتها الصحافة الإسرائيلية صاحبة خبر رشوة حمدوك، و التي اصبحت حقيقة واقعة بكل تفاصيلها حين انكرها الجميع بما فيهم حمدوك.
لماذا فقدنا الثقة في حمدوك؟
* الم ينكر حمدوك معرفته بلقاء برهان بنتنياهو؟
للأسف كان علي علم و لم يخرج علينا او احد عواطليته ليثبت كذب، و إدعاء المكون العسكري المفترى عليه بالحق، او بالباطل!
الم يقل لوزير خارجية امريكا امام الشعب السوداني إن التطبيع ليس من مهام حكومة الفترة الإنتقالية، بعد إجتماع عملاء النظام البائد، و مهندسي الهبوط الناعم سماسرة الحرية و التغيير ليلة الزيارة؟
الم يكن جزء من مكالمة التطبيع الرباعية الشهيرة التي ادارها سمسار البيت الابيض؟
حمدوك، فاقد للأهلية، و الشرف ليقود البلاد بعد ثورة ديسمبر العظيمة.
رجل مُداهن يجيد الكذب، يعيش في المنطقة الرمادية، تم ترويضه، فاصبح اداة طيعة لكل مراكز القوى، و المحاور في ظاهرة قل ما تجود بها السياسة لما تحمله من تناقض، و نفاق سياسي يفتقر الي أبسط قواعد الامانة، و الشرف.
إعلام العواطلية ضالته في عدم الوعي الممنهج، و شماعة النظام الهالك، و وصم كل من إنتقد فشلهم، و كشف فسادهم بالردة، و الولاء للنظام المباد بامر الشعب العظيم.
الشارع مُفجر الثورة مل، و سئم هذا الخطاب الممجوج، و التبريرات المفضوحة مدفوعة الاجر الوظيفي، او المالي لعديمي الموهبة، و عاطلي الفكر، و السلوك.
لا يجرؤ حمدوك او احد عواطليته بالذهاب الي القضاء في قضية الرشوة التي فجرها الإعلام الإسرائيلي الذي نثق فيه، كما ثقتنا في ضعف، و هوان حكومة ثورتنا المجيدة.
علي حمدوك و عواطليته الخروج للشعب السوداني بإقرار ذمة مدفوع باليمين، او مقاضاة ناشر الخبر الرئيسي امام القضاء الدولي، و ما ايسره، بدل الإلهاء، و العنجية العرجاء.
مبادئ الثورة لا تحققها البيانات، او التصريحات الجوفاء.
إستحقاقات الثورة، و مبادئها لا تقبل القسمة إلا علي الحرية الحقيقية، و السلام الشامل، و العدالة المطلقة.
سيظل حمدوك في نظري مرتشي، و فاسد، ما لم يثبت العكس، و الادوات لذلك متوفرة و في متناول يديه.
اما سياسة الربط بين الاشخاص، و قداستهم، و الثورة، و الإيمان بها اصبحت تجارة خاسرة، و بضاعة رخيصة الثمن، و فاسدة.
السؤال..
ماذا فعلتم مع سدنة النظام البائد؟
ألم يخرجوا عبر مطار الخرطوم باموال الشعب السوداني و آخرهم الكاهن كرتي؟
اين المليارات ايام الوعد الكاذب حيث نعرسها ليك، و نطلقها ليك، و الياو ياو..؟
اين مليارات وداد ام جضوم التي شبعت نوم..
ثورة يتقدمها الاقزام، و العواطلية بالضرورة حصادها مزيد من الجهل، و التخلف، و الفساد، و المحسوبية، و الرشوة، و المرتشين.
هل يعلم حمدوك، و عواطليته ان رئيس وزراء إسرائيل الاسبق يقضي عقوبة السجن في قضية رشوة بدأت بخبر نشرته ذات الصحافة الإسرائيلية وهو علي سدة الحكم؟
اخيراً المثل السوداني البسيط هو المعيار، و ستثبت الايام " مافي نار بلا دخان"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة