هذا الرجل لا يستطيع (وحدهُ) أن يفرض رؤيته وفكرهُ ومنهجهُ على ما يطرأ من تعديلات في المناهج التعليمية ، ببساطة لأنه لا يستطيع تجاوز اللوائح والقوانين والأعراف ، و لا يملك تخطي صلاحية اللجان العلمية والفنية والرقابية المكوٓنة من شتى ألوان الطيف الفكري والسياسي. كل هذا الهجوم غير المُبرٓر من وجهة نظري لا يستهدف القرٓاي ولا حتى الفكر الجمهوري الذي ينتمي إليه ، هذا الهجوم يستهدف شعارات الثورة وآمالها وطموحاتها في بناء أجيال ( مُحصٓنة ) من آفة العنصرية والتوجيه القسري نحو التطرُف الفكري والتوٓجُه الثقافي الآحادي ، والذي يتعارض مع منهج التعايش السلمي وفضيلة الإعتراف بالآخر ، فصناعة الأجيال وإعداد الشعوب (نظرية) علمية بحتة أداتها الأساسية في الإنجاز ليست سوى المصلحة الجماعية ، عبر الإختيار الجيٓد و ( المُحايد) لما يُفترض أن تحتويه المناهج من أخبار ومعلومات و موجهات ثقافية وسلوكية. - فليذهب القرٓاي أينما يذهب. - لكن الثورة لن تكُف يدها عن تقويم مسار التعليم في السودان الجديد ، عبر تشذيب المناهج وتطهيرها من ( خُزعبلات) العهد البائد ، وشباكهُ التي رمى بها في بحر المناهج لإصطياد عقول وضمائر فلذات أكبادنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة