رحل عنهم الزمن ومازالوا يخوضون في الجلابة والغرابة !!
هي تلك العقدة العصية التي تلازمهم منذ لحظات الولادة وحتى مشارف القبور .. وهؤلاء المرضى نفسياُ يحنون من وقت لآخر لأزمان المذلة والمهانة .. حيث يشتاقون كثيراً للعودة لسيرة ( الجلابة والغرابة ) .. ومركبات النقص في دواخل هؤلاء الناس هي التي توحي إليهم دائماً وأبداً بأن يخوضوا في سيرة : ( الجلابة والغرابة ) .. ومهما يجتهدون لنيل تلك المعالي يكتشفون أن ( الجلابة الأحرار ) أفضل منهم ألف مرة ومرة بكل القياسات .. ويحسون دائماً بأن ( الجلابة ) يمتازون عليهم بتلك العقليات الكبيرة الماهرة .. وتلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد بحق وحقيقة أن هؤلاء ( الجلابة ) يمتازون عن هؤلاء المتخلفين عقلياً وفكرياً ألف مرة في كافة ألوان السلوكيات والممارسات .. والدليل على ذلك فإن هؤلاء ( الجلابة الأحرار ) لا يتنازلون إطلاقاً في يوم من الأيام ليخوضوا في تلك السيرة النتنة حيث سيرة ( الجلابة والغرابة ) .. ولا يفعلون ذلك إلا عند الضرورة القصوى التي تستوجب الرد بالمثل لإخراس تلك الكلاب النباحة !! .. فهؤلاء ( الجلابة الأحرار ) لا يخوضون في تلك السيرة المنحطة لأنها لا تليق بتلك الشعوب المتقدمة والمتحضرة .. ولا تخوض في تلك السيرة البغيضة إلا تلك الشعوب التي تحس بمركبات النقص مدى العمر والحياة .. وهؤلاء كالعادة من وقت لآخر يحنون ويشتاقون لأزمان المذلة والمهانة الكامنة في جيناتهم تلك البغيضة .. وقد أصبح لديهم ذلك الإحساس والشعور بالدونية بمثابة الإدمان للصعوط الذي يعرفونه جيداً .. وتلك العلة القاتلة تدخل في مسميات الأمراض النفسية العصية .. وأطباء النفس يقولون أن تلك العلة ليس لها علاج نهائي بطريقة حاسمة .. ورغم كل ذلك فإن هؤلاء ( الجلابة الأحرار ) لا يجارون هؤلاء في تحقيق تلك الرغبات الهابطة .. حيث أن هؤلاء ( الجلابة الأحرار ) قد تخطوا تلك المرحلة التي تحكي عن ( الأسياد والأتباع ) منذ سنوات وسنوات .
هؤلاء المساكين تؤرقهم كثيراً وكثيراً جداً أن يتقدم عليهم ( الجلابة الأحرار ) في كافات مسارات الأحوال بالسودان .. بجانب ذلك التقدم الكبير في مجالات الثقافة والتحضر والأفكار والمؤهلات العلمية العالية .. ويجهلون ببلاهة شديدة تلك الكيفية التي تجعلهم يتقدمون على هؤلاء ( الجلابة الأحرار ) .. ويعتقدون جازماً بأن تلك الثرثرة الفارغة بالألسن عن ( الجلابة والغرابة ) هي التي سوف تجعلهم يتفوقون على هؤلاء ( الجلابة الأحرار ) في يوم من الأيام .. وهؤلاء ( الجلابة الأحرار ) ينصحون دائماً هؤلاء البلهاء بأن يهجروا تلك الثرثرة الفارغة بالألسن حيث ثرثرة : ( الجلابة والغرابة ) .. وأن يفكروا في أساليب أخرى تخرجهم من دائر الجهل والتخلف والبدائية .. ويقولون لهؤلاء الإخوة الأعزاء تعالوا لنبني بلادنا بتلك الوحدة الجماعية دون نزعات العنصرية البغيضة .. واهجروا كليا نغمات ( الجلابة والغرابة ) .. تلك النغمات التي لا تشرفكم ولا تمجدكم في يوم من الأيام .. وجاء الوقت لتكونوا مع الرجال في صفوف النضال وبناء الوطن .. واتركوا تلك الثرثرة الفارغة التي تليق بالنساء .
منذ سنوات وسنوات وهؤلاء ( الجلابة الأحرار ) يجتهدون ويعملون ليلاً ونهاراً في صمت شديد حتى يلتحقوا بركب الشعوب والأمم المتقدمة في العالم .. ولا يهدرون الأوقات إطلاقاً في تلك الخزعبلات الفارغة حيث ( الجلابة والغرابة ) .. وهؤلاء المساكين مع الأسف الشديد لا يستطيعون الفكاك إطلاقاً من عقدة ( الجلابة والغرابة ) .. والعجيب في الأمر أن تلك السيرة كلما ترد في الكتابات والألسن لهؤلاء البلهاء من الناس تؤكد بأن ( الجلابة الأحرار ) يملكون تلك المقدرات الذهنية العالية التي تمكنهم من امتطاء السروج العالية عند المحك واللزوم .. وكل الحيثيات تؤكد أن ( الجلابة ) يملكون مقدرات الصدارة بتلك المؤهلات العالية .. بينما أن تلك الحيثيات تؤكد أن هؤلاء لا يملكون في الحياة إلا ثرثرة الألسن وذلك الخوض في سيرة ( الجلابة والغرابة ) .. وقد أثبتت السنوات تلو السنوات بأن هؤلاء البلهاء يهدرون الأوقات فيما لا يفيدهم حتى قيام الساعة .. وتلك هي علة المرضى بأمراض مركبات النقص .. ولم يثبت في التاريخ أن هؤلاء قد تفوقوا على ( الجلابة الأحرار ) في مجال من مجالات الحياة .. وتلك الحقيقة تقولها وتؤكدها أقلام وألسن هؤلاء الجهلاء من الناس قبل أن تؤكدها أقلام وألسن هؤلاء الفطاحل من ( الجلابة الأحرار ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة