التدخلات الاقليمية لم تعد تمثل دعما ايجابيا فى مصالح الشعب السودانى واصبحت مرتبطة بمصالح انانية تراعى مصالح دولها ولو على حساب فناء وتدمير اسس الدولة السودانية...واصبحت المساعدات التى تاتى من هذه الدول مرتبطة بشروط واجندة سياسية لاتتناسب وواقع الدولة السودانية وتوجهاتها الفعلية ورؤيتها السياسية والاقتصادية وهو مما يجعل من استمراريتها تخلى عن مقتضيات الاصلاح والتنمية وهو بمثابة تجرع السم بكؤوس الاصدقاء المقربين...واصبحنا فى تقييم هذه الدول مستودع لمليشيات الحروب والمرتزقة ومورد لاسواقها من المواد الخام الزراعية والحيوانية وتابع لاستراتيجياتهم السياسية ورؤيتهم الاقليمية والدولية ممايجردنا تماما من المواقف المرتبطة بمصالحنا الذاتية وطموحنا نحو النستقبل بالسلام والتنمية والتطور المنشود ليبقى استمرارنا ضمن منظومة هذه الدول ومنظومتها الجامعة العربية استمرارا فى خط الانتحار والتلاشى للدولة السودانية واستمراريتها فى انجاز ودعم مصالح الاخرين دون الالتفات الى مصالحها ومعالجة مشاكلها الخاصة ودعمها بهذا الطريق. واصبحت هذه الدول والمنظمات تسيطر على القرار السياسي والاقتصادى بواسطة ماصنعته استخباراتها من منظمات وافراد من المواطنين يعبرون عنها بمصالحهم المتشابكة وارتباطهم بالدعم الاقليمى والدعم السياسي والمالى اكثر من تمثيلهم ومصالحهم المباشرة مع بنى جلدتهم ومواطنيهم وربما زينوا فى انفسهم تكامل الادوار ومنطقها التصالحى والتوافقى مابين الداخل والخارج فى حالة خداع نظرى وبصرى مطلق وحاد مما حول هذه القوى الى بيوتات خاصة تعبر عن عوائل واسر وليس عن نطاق ساسى وامنى عريض وشامل لكل فسيفساء المجتمع السودانى. نحن الان كشعب سودانى مواجهون بتحديات كبرى فالعالم العربى لايرانا الاعبر مصالح مصر والعالم الاخر يرانا دولة متسعة هشة فى محيط اقليمى يضج بالازمات السكانية وازمات الموارد وعالم منربص يرانا مستودع للموارد الخام والمقاتلين المرتزقة يفضل التعامل مع زعمائهم لادولتهم الضعيفة والتى يجب ان تستمر كذلك دولة مفككة بغير سيطرة مركزية متعددة الزعامات والقوة....وازمتنا والدول العظمى فهى لاترانا الا عبر دول مركزية اخرى لسياساتها بالمنطقة وتابعه لمحاورها دون تقييم ذاتى منفرد ومتخصص مباشر منها لحالتنا وحسب رؤيتنا ومايمكن ان نضيفه اقليميا ودوليا حال استقرارنا وتقدمنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست