|
Re: د. عمر القراي .. والجغمسة اللغوية .. 104 لغة ن� (Re: Biraima M Adam)
|
ول ابا بريمة..حبابك يا صديقي
يمكن تضيف عليهم الدينكا (دينكا نقوك)..
طبعا دكتور عمر القراي عندو رأي انو ابيي لا تتبع للسودان عامة وجنوب كردفان خاصة..!!
تصريح دكتور عمر القراي يشكل تصور عام لرؤيته في صياغة السياسات..وهذا تجاوز للمانديت وفقا لميثاق اعلان قوى الحرية والتغيير والذي يشكل المبادئ العامة للفترة الإنتقالية وسياسات السودان في الفترة الإنتقالية. عمليا تطبيق مثل هذه الفكرة هو مشروع عشرات السنين لأنه يحتاج لوضع هذه اللغات وتحويلها من الشفاهية الى اللغات المكتوبة ، واختيار الحروف التي تكتب بها او حتى اختراع ابجدية جديدة ، ثم تدريب المدرسيين/المدرسات وتأهيلهم لتدريس هذه اللغات..! الخطر في الفكرة يا بريمة ، لو تم تطبيقها هو العودة لسياسة المناطق المقفولة (بتاعة الإنجليز زمان) يعني عشان كل قبيلة تقوم بتدريس اطفالها بلغتها فهذا يعني ان يكون غالبية اهل القبيلة في منطقة واحدة حتى تكون لهم مدراس ثابتة لتدريس اطفال القبيلة بهذه اللغة ، المسألة الثانية ، سيكون كل المدرسين والمدرسات من نفس القبيلة ، لأن التدريس بلغة القبيلة في هذه المرحلة هو ان تكون كل المواد (حساب ، علوم ، تاريخ ، دين ، جغرافيا..الخ) بلغة القبيلة ، وهذا يقودنا لمسألة المناهج وطريقة اعدادها..مثلا دكتور عمر القراي لن يستطيع ان يجيز منهج مكتوب بلغة قبيلة معينة ببساطة لأنه لا يعرف تلك اللغة وبالتالي لن يستطيع ان يتابع هذا المنهج ، اللهم الإ ان يكون لكل قبيلة موظف مسئول منها في ادارة المناهج والبحوث. المسألة الثالثة ، وايضا مرتبط بمسألة المناطق المقفولة ، فماذا يحدث لو فرد من قبيلة معينة في جنوب كردفان/جبال النوبة مثلا وظروف العمل جعلته يعيش في كسلا ، وفي نفس الوقت يريد تطبيق فكرة دكتور عمر القراي أن يتم تدريس اطفاله في المراحل الأولية بلغة قبيلته فكيف يمكن تلبية هذه الحاجة عمليا؟ هل ننشئ له مدرسة خاصة؟ واذا تم انشاء المدرسة ، هل نأتي بمدرسين/ مدرسات من نفس القبيلة باعتبارهم من يعرف لغة تلك القبيلة؟ عموما كلام دكتور القراي (ومعه بعض الأصدقاء ممن يذهب في نفس الإتجاه) هو كلام غير واقعي والغرض منه بروباقندا استهلاك وونسة ساكت..! الخطر الآن يا بريمة ان بعض القوى السياسية تتعامل مع الفترة الإنتقالية باعتبارها دولة دائمة ، وبالطريقة الشايفها دي ما اظن تكون هناك انتخابات بعد الفترة الإنتقالية وانما سيكون هناك تكريس لدولة ديكتاتورية مدنية تسيطر عليها بعض القوى السياسية.
دمت طيبا يا صديقي كبر
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|