مُجردُ اختلافِ سغافاتٍ

برضك عارف يا عمك خواض و إتا سيد الغارقين
لشوشتهم في المعرفة دي مافيها اتتنين تلاتة، إنو
السرقة ظاطا خشوووم بيوت. فمسلن عندك عمنا
آرسن لوبين المُشْتَهًر بِلقب اللص الظريف ؛ عارفو
كان بياخد من القطط السِّمان و يدي الغلبانين و أنا
أولهم. نان و تيب ، ماياهو زااتو شعارنا (عندك تخُتْ ؛
ما عندك تشيل).أها، وقع لك الكلام يا عوض دكام؟!
...........................
♤ يلا نرجع تاني للملل و النحل. فهذا الذي أوردناه من ملامح
عن طباع الهنود و هو قابل للجرح و التعديل؛ يأتي على النقيض
تماماً من طباع شعب الفلبين الهشوش البشوش الذي حيثما لقيته
بائعاً أو بائعة أو ممرضةً أو فنِيَّاً يلقاك بوجه طلقٍ ..و يُحيِّي من
يعرف و من لا يعرف بأريحية و ابتسامةٍ عريضةٍ ترمي في الشوق
و تجبر أجعصها عنتر بن (شدَّاد) متجهم على فر الكشمة لتنزع من
بين شلاضيمه عبارات الثناء العَطِر رغمتْ أنفه. فالفبلبينيين
قوم شرقيو الطباع و منفتحو المزاج ؛ رغم ما قد يؤخذ
على سلوكهم الغربي بامتياز من جنوح صفة إلى التبرج
و التفسخ بحكم خلفيتهم الاستعمارية الإسبانية.

♤ و في محاولةٍ بائسةٍ مني لاستقصاء الأمر
استدعيت التاربخ لأجد علة الفرق ربما تكمن في
أن مستعري الفلبين كانو الإسبان من شمالي غرب
أوربا ؛ بينما الهند هي درة التاج البريطاني القابع
في جنوبي أوربا ؛ و شتانَ بطبيعة الحال مقارنة
درجة دفء الدماء ما بين شطرَي القارة العجوز.

♤ و لفهم المزيد لجأت بالظاهرة لعرضها على صديقي العريق
عماد الدين موسى محمد ، و الذي سبق له أن عاش في قلب مانيلا
حيث عمل بها داعيةً لله وصادعاً بالحق هناك. حيث نبهني إلى أن
اسمها في الأصل يعود إلى سلطنةٍ إسلاميةٍ هي ( أمان الله ).
و أن أسماء معظم أسلافهم فيها كانت مما حُمِّد و ما عُبِّد.

♤ مما أكد لي ملاحظاتي. ياخ لدرجة إنو الكان بيخدمني
مسلم يسمى ديفد محمد عبد الله مسلن .فسأله ممارضى
مبدياً نوعاً من الاشمئزاز: إنت وكت اسملت ما تغير اسمك
من ديفد دا فرد عليه متبسماً:- أوليس دؤفد هو عينه
نبيالله داؤود؟ ثم تلَى (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ
وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ ) ؛ ( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ).