لِمَاذَا تُزَغْرِدُ المَوْرِيٍتَانِيَّاتُ فِي يَوْمِ طَلَاقِهِنَّ؟!

@وتنبع هذه القدسية للمرأة المرأة الشنقيطية المعاصرة من مكانتها المميزة السائدة في مجتمعها
المرابطي التقليدي .ففي بيئةٍ خلويةٍ لا تكاد تكف قبائلها عن التنقل و لا تضع قوافلها عصا الترحال
و لا يذوق أهلها طعماً لاستقرار؛ كان لا بد للرجل من مخدعٍ يأوي إليه و خيمةٍ يعود إليها و بالتالي
فلابد له من كَتِفٍ رَخْوةٍ ليتكئَ عليها و صدر حُنَيِّنٍ ليقلي بقجة همومه أناء الليل و أطراف النهار.
لذا كانت بنات حواء و شقاشق النعمان هنَّ بمثابة الجذور الراسخة التي ذاك البدوي بدفء المكان.
# فقد كان المرابطون من أشد القبائل العربية الأصيلة تمسكاً بمبادئ الدين الحنيف و اتباعاً
لتعاليمه بإحسانٍ و إيمانٍ بالتالي بأنه لا يُكْرِم النساء إلى كريمٌ و لا يهينهنَّ إلا لئيمٌ.

# و لعله من هناء خرج مثلٌ شعبيٌّ سائرٌ لدى الشناقطة ليلخص هذه الجزئية بقولهم عن المرأة :
" هي عمامة الجواد( الكريم) و نعل الكلاب(اللئيم) ". بل ، إنهم يتعامون و يتصامُّون عن كل
نصٍ قد يفهم منه أنه يرمي إلى التقليل من شأن هذه القدسية الزائدة لنسائهم . و لكن لكون لا بد
لكل قاعدة من شذوذٍ فإن ما تنعم به المرأة من مكانة عليةٍ في بلاد المليون و نصف المليون
شاعراً، لا تمنعها مما قد تلاقيه من بضعة ممارساتٍ تعكس نوعاً من الغبن الاجتماعي ..
.