π و الحق في سااااااحة م ج ز ر ة £

10)
هي حياة العباقرة دائماً قصيرةٌ و مزدحجمةٌ بالأحزان
والمآسي وهواجس الخوف من الرحيل باكراً و من مجاهيل
شتى تحيق بمصير أمةٍ أعياهم النضال في سبيل الذود عنها
منهم مثالاً لا حصراً معاوية نور، خليل فرح ، تيجاني يوف
بشير، الفيتوري وعمر الدوش كأنما أيٌّ منهم نسخة من
الآخر لا فرق . كيف لا و قد قيل في إن ملأى السنابل
تنحني بقطوفهادانيةً و الفارغات رؤوسهن شوامخ.

# و الله إن قمة ما نصبو إليه من متعةٍ أن يظل يراعنا
يتخير نطف مداده ينترع به هذه الصفحات القفربلاهوادةٍ
أو توقف ، و نحن نتشابي لنعانق بقليل جهدنا هامات أولئك
العمالقة ، كي نمارس متعة التسكع على شطآن محيطات
إبداعهم الهادئة ، و نفائس الدُّرِّ في قيعانها قابعٌةٌ و اللآلئ
في قواقعها كامنة وو يبدو أن ثمة قواسمُ مشتركةٌ بين وحيد
قرنٍ و تنينٍ و سواحٍو عابرِ سبيلٍ و عاشقِ ترحالٍ . فامثال
هؤلاء لو اجتمع شملهم على صعيدٍ واحدٍ ؛ فسوف يحدثون،
و لا مُحالةَ ، ثورةً كونيةً عارمة و تغييراً شاملاًلأوضاعنا
الشمايلة والتي لم تعدْ تسر عدواص ولا صلحييح

# و تاراتٍ ربما خرجت من ذاك العمر الدوش بشبه قناعةٍ
شخصيةٍ بما خلاصته" أن : كلما كنتَ فظاً غليظ القلب لينفض
من حولك، أمثال "هؤلاء" ؛ لتعيش حُرَّاً كما ولدتك أمك و لو
بربع رطل كرامةٍ، و لكــن بقيراط عزةٍ و شموخٍ . و إياك ،
لا تـكن حساساً حد التوهج لتموت كمداً غيرَ مأسوفٍ عليـك
لفراق أولئك الرعناء البؤساء ، ممن ليوسا على طهارةٍ كافيةٍ
للالتفات إليك و أ نت ترفع أذانك عاليلا في جزيرة مالطة.


# ثم تارة اتٍأخرى أقول لنفسي اللوامة و تلك الأمارة بسوءْ ،
و قد طارت شَعاعاً : هونعليك يه هذا، فلا تستاهل هذه (الدنيا)
منا،و هي من هي ،أن نعيشها بكل تلك الجدية . فحمداً كثيراًعلى
أية حالٍ ، لمن لا يحمد على مكروهٍ أبداً سواه: إذ كم مرة يومياً
يموتأحدنا و لم يُلْقِ بلاً. و كلما مات أحدنا و تنبه، كلما قام منتفضاً
ليستأنف التهام الحياة بشَغفٍ و لهفـةٍ و شراهـةٍ كحبة خوخ مخستكة،
أو كتمرة (دفيق) ساقطة من غصنها. فلا وقتطويلاً للخوف من مجهول،
ما دامت الدنيا، و هي أنثى مغرورٌ فيها كثير من الناس ؛ و كثير حق
عليه العذاب. وهي مشغولة عن سكرات الممات بتجديد ريعان صباها
و فجورها و تقواها ، و على مرأى من المساحيق في الأرض،،،