المحاصصة.. والمحاصصة المقنعة.. كتر اللغط والجدال حول المحاصصات بين قواعد قوى الثورة، ولحد بعيد دواعي الرفض التام للمحاصصات تقف على قدمي من منطق وضمير. الا من بعض ما اعتور هذه الدعاوى من عوار وعور سياسي (أي الحوص العديييل داك)، عجز معه بعض غلاة محاربة المحاصصة عن ان يروها ماثلة في مطالبتهم او تأييد مطالبات المحاصصة المقنعة (اي مطالبات تلك الفئات التي حاق بها ظلم كالهامش والمرأة وخلافه). السلطة ووجود الافراد بمناصبها ليست مؤشر علمي او غير علمي لقياس او تصحيح الاختلالات البنيوية في الدولة او المجتمع، وهو قد يكون خطأ مغفور في أواسط غمار الناس، لكن يجب الا ترتكبه النخب المتعلمة، كتب الأستاذ/ علي الزبير أحمد بنواحي الفيسبوك [من الصواب ان نستدل على التهميش والظلم بعدد المتعلمين ونسبتهم من سكان المنطقة المعينة وعدد المستشفيات والمراكز الصحية والاطباء ونسبتهم الي عدد السكان وكذلك بقية المرافق والخدمات] لكن من غير المقبول ان ندلل على القضايا بعدد الناس في رأس هرم السلطة. ذكر د. الوليد آدم مادبو في لقاء حواري مع الأستاذة/ سحر عبد الرحيم بتاريخ 8 اغسطس انه استدرك مؤخراً خطأ وقع فيه انو مشكلتنا كنخب ريفية مهتمة بالهامش اننا تحمسنا لقطاع طريق تسعى للمناصب وكأن حل مشاكل الهامش تكمن كلها في المكتب التنفيذي متجاهلين دورهم النهضوي في التخطيط التنموي الثقافي الاجتماعي، وهو شأن الانسان الذي تنقصه الملكات. فعلاً فسماسرة القضايا غير معنيين بمعالجة الأسباب لانهاء مصدر (رزقهم) بأيديهم، فالقاتل المأجور لا يهمه محتوى القضية انما يهمه الثمن، وإلا لنجح نهج الإنقاذ المخاتل في انهاء التهميش. في تقديري الخاص لا فرق بين دعاوى المحاصصة سوى كانت حزبية صريحة او تدثرت بقناع التمييز الإيجابي، فالتحديات كبيرة والمرحلة ليست لعاطلي الملكات، المقدمات الصحيحة تقود لنتائج سليمة، دعوا المكتب التنفيذي (السلطة) للكفاءات. ونستطيع كلنا ان نعمل من مواقعنا ومنابرنا المختلفة ونسهم في البناء ولنجعل من نشر الوعي، وملئ الاعلام وتسويد صحائف الصحف واضابير المؤسسات البحثية والعلمية، وتعريف الناس بحقوقهم في الماء النظيف والسكن المناسب وفي الصحة والتعليم وقضايا المساواة بل بحقوقهم الأساسية في الحياة والكرامة والسلامة هي هدفنا الأول، وتقديم البرامج التنموية وميزانياتها والاصلاحات القانونية للجهاز التنفيذي لإعانته بتجرد ونكران ذات وليس طلباً للمحاصصات والمناصب كأنها جوائز مستحقة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة